Ads by Google X

خاتمة رواية عشق أمير الجان - بقلم فرح ابراهيم

الصفحة الرئيسية

  خاتمة رواية عشق أمير الجان بقلم فرح إبراهيم 

رواية عشق أمير الجان الخاتمة

لماذا هي؟! لماذا لم اسخط عليها كباقي البشر...!!  انا لا اكرهم ولكني لا أحبهم..!! 
كنت متردداً بشأن تلك الزياره لعالمهم ولكني قررت وبعدها ندمت..!!..  نعم ندمت لأني وجد به ما جعل عقلي يستغيث من كثره الاسئلة التي تلطمه بلا هواد منذ وقتها..!! 
احقاً اشعر بتلك الصغيره "عشق" بأنها تخصني؟! اشعر بأن شئ يربطنا وكأننا كأي اخوه حقيقين ..!! انها حتي لا تعلم من انا ولا تعلم حقيقتي ولكني متأكد ان يوماً ما سأخبرها بكل شئ وبنفسي..!! 
ولكن متي هذا اليوم؟!! عن نفسي قد عجزت عن اجابه هذا السؤال..!! ولكن الذي اعلمه انه ليس الان بالتأكيد ، لا اريد ان الوث طفولتها بمثل هذه المواضيع المعقده..!!
وإن كانت هي غرضي الوحيد من عالم الانس أذن فليكن .. ولكن سآخد حذري بأن لا التقي بمن يسمون بوالدي..!!  فأنا الي الان لا اعرف ما عنوان الشعور الذي بداخلي تجاههم..!! 
_: سنه..!! ، سنه يا زين ومجاش تاني..!! 
هو ليه بيعمل فيا كدا؟!!.. ليه مش قادر يشوف اني مكنش ليا ذمب اسيبه واني كنت مستعده اموت ويفضل معايا، بس مكنش بأيدي..!! 
انا اتحرمت منه زيي زيه بالظبط ما تحرم مني..!! 
قالتها بدموع حبيسه مقلتيها قبل ان تسلل بعض العبرات متمرده فوق وجنتيها الذي اخذوا جزءاً من وجهها الذي سيطر عليه تعبيرات الألم..!! 
_: طيب ممكن متعيطيش؟! 
سألها بحنو ثم مد ذراعه وامسك بكفيها حتي يجذبها لتترك ذلك المقعد الذي تجلس عليه امامه والذي قابل تلك الاريكه الذي اخذها هو مستقراً له والذي كانو يتسيدون زوايه رئيسيه بغرفه نومهم.. 
جذبها حتي نهضت من مقعدها وسارت خطوتين لتجده يجذبها حتي تهبط بمستواها ثم اجلسها فوق ساقيه وغلفها بين ضلوعه بينها هي استقرت برأسها فوق كتفيه بألم.. 
_: مش عارفه يا زين..!!  مش عارفه وحاسه ان قلبي بيوجعني اوي..!! نفسي اشوفه ومش عارفه هو ليه مش رادي ييجي..!!
_: مين قالك بس انه مش بييجي؟!! 
سألها بينما كان يملس فوق شعرها بحنان قبل ان تنتفض ثم تستند بكفيها فوق كتفيه حتي يقابل وجهها وجهه وحدقت به ببلاهه..!! 
_: متستغربيش.. انا بحس بعظيم دايماً موجود وببقا متأكد انه معانا بس مش بحب اظهر ده عشان ما اعلقيش بأمل وانا شايف عدم رغبته في الظهور..!! 
قالها مؤكدا وموضحاً كلماته التي سبقت هذا الحديث فأخذت هي تنظر له بشردو  ضياع
: طب ليه مش رادي يظهر؟!  ليه بيوجع قلبي معاه يا زين ليييههه؟!! 
اخذت تنتحب بعد كلماتها الذي ايقظت تلك الوغسه القاسيه في قلبها وكأنها نصل حاد قد غرز به دون شفعه..!! 
وصلت انماله لأسفل رأسها بينما تخللت اصابعه خصلات شعرها الناعم ليدعم رأسها حتي تدني بمستواها له بينما شدد حصاره فوق خصرها حتي تتيح له الفرصه بأن يأخذ شفتيها في رحله عاصفه شغوفه كانت متمهله يبث فيها عشقه لها الذي لم يقل لحظه ولكن زاد بعدد كل لحظه في الست سنوات تلك..!! 
_: سلامه قلبك من الوجع ياقلب زين.. 
احمرت وجنتيها خجلاً فهي لازالت يوماً عن يوماً تتفاجئ بردود افعاله الجريئه والغير متوقعه لها وفي كل مره تخجل منه في حتي وان تلاشي خجلها قليلاً عن ذي قبل ولكن كلما شعرت بتلك الزيتونتين تحدق بها لا تعلم لما ولكنها ترتبك وتشعر بالخجل... 
ابتسم هو فور رؤيته لتلك الوجنتين التي تحثه ن يلتهمها بتلك الحمره فأقترب منها ثم قبلها قبله رقيقه قبل ات يبتعد قليلاً ويهمس امام عينيها
_: هييجي تاني.. وهتشوفيه.. صدقيني هو قريب وقريب اوي كمان..!! 
_: هو ياتري ليه ماما كل شويه تعيط وتقول انها نفسها تشوف عظيم..!! 
بابا قالي انه بيحبني انه هييجي تاني بس مقاليش ده مين..!! 
وهو اصلاً ليه بيحبني وهو ميعرفنيش..!! 
حدثت تلك الصغيره نفسها بينما جلست حاضنه ركبتيها فوق فراشها وعقلها الصغير يحاول ان يصعد بمستواه قليلاً حتي يكون قادراً علي تلك المعادله... 
_: مممم تقدري تقولي بعبترك صحبتي... 
انتفضت من مكانها فور سماعها لصوته لتلتف بلهفه لتجده يتكأ فوق كرسي ضخم يحتل زوايه للغرفه ويسند مرفقيه فوق اذرع الكرسي ناظراً لها بإبتسامة مشاكسه... 
تصنمت مكانها و اخذت تنظر له في تردد..!! 
اتقترب ام تظل هنا علي مسافه منه..؟!! 
شعر هو بتخبطها لذلك مال بجذعه للأمام حتي استند برمفقيه فوق ركبته ثم فتح لها ذراعه قائلاً بنظرات ودوده مطمأنه : تعالي يا عشق قربي ومتخافيش... 
نظرت له في بادئ الامر بشك..ولكن بعد كلماته التاليه بصوته الاجش الذي حمل نبره دافئه اشعرتها بالراحه: متخفيش انا مش هأذيكي.. 
لأني فعلا بحبك... 
اقتربت منه حتي وصلت امامه و وقفت بطفوله تطلع له بنظرات فضوليه فكان المنظر الظاهري لهم كألاب وابنته...
_: طيب هو انت ليه مش جيت؟! 
سألته بطفوله و وجهه عابس بعض الشئ ..
فحملته رغبته الي طريق تحريك انماله ليزيح تلك الخصله الحريره ويعيدها خلف اذنها برقه قائلاً بإبتسامة حنونه : كنت مستني اوحشك .. ولما حسيت انك بتفكري فيا جيت اشوفك اهو.. 
_: هو انت تعرفني؟! 
هز رأسه بنعم لتتابع هي: طب هي ليه ماما بتعيط وبتبقي عايزه تشوفك؟! 
زفر بحده فور نطق تلك الصغيره بهذا السؤال الذي لا يريد تعكير صفو ذهنه بإجابته..!! 
_: عشق ممكن اطلب منك طلب؟!!.. 
ابتسمت الصغيره بود وحركت رأسها بشده وفضول متناسبه سؤالها الذي القته عليه للتو والقت كل تركيزها معه حين قال : ممكن انا وانتي نبقا صحاب بس متقوليش لحد ولا حتي بابا او ماما عليا؟! 
_: ليه؟!  ده حتي بابا وماما كانو عايزين يشوفــ.....
قطع كلمات الصغيره هاتفاً بحده : عشق.. متكلميش عليهم ولا تجيبي سيرتهم هااا قولتي ايه؟!!... 
ذعرت الصغيرة قليلاً من نبرته الحده لتومئ برائسها عده مرات تبعها هو بتنهيده حاره لم يكملها حين اندفع من الباب سيمرائيل وخلفه جميله مهروله حتي وقف امامه متجاوزاً عشق الذي تابعت الموقف بعدم فهم.. 
_: عظــيـــم... 
_: الأميـــر عظيم.. 
صحح له كلماته عندما وقف امامه ناظراً له بغطرسه ونظره غموض تنتقل بينهم هم الإثنين
_: مش انا أبن أمير بردو يا زين بيه ولا ايه؟! 
السخريه والتهكم تحكموا بنبرته ليظل سيمرائيل علي ثباته ونظراته تتابعت له بغموض وعلق و جميله يتابعون الحديث بأعين مترقبه واخري غير واعيه لما يحدث من حولها..!! 
_: عظيم انت عرفـت منيــ... 
قطع سؤاله قائلاً بنبره خاليه في بدايتها ولكنها بعد ذلك حملت بعض من السخريه : عرفت ازاي؟!!.. 
صمتت قليلاً قبل ان يتابع بنصف إبتسامة
 : بيقولوا اني واخد ذكاءك ..!! ،  ولو فعلاً مقدر قيمه ذكائك هتعرف ان مينفعش تسألني السؤال ده.. 
جاوب بكل ثقه وبلا تردد مما ادهش سيمرائيل داخلياً فمن الواضح بالفعل ان ولده ليس بالهين واخذ من زكائه وتسلح به..!! 
_: كدبه حلوه اوي بتاعت الامير الخاين.. الي ساب مملكته في اكتر وقت هي محتجاه فيه وبعد كدا اول ظهور ليه كان علي المذبحه عشان يتعاقب علي خيانته...
تابع يسخريه : واضح انها دخلت دماغ كل المملكه عشان كدا الكل من بعدها سكت ومدورش لكن بالنسبالي..
صمت قليلاً ثم تابع بغرور : ميرضيش ذكائي اني اقتنع بالكلام ده..عشان كدا انا دورت وعرفت الي حصل...
حول نظره لجميله في اثناء كلماته الاخيرة التي كانت تحبس دموعها بين مقلتيها بصعوبه : عرفت انك اضعف من انك كنتي تعترضي او تقاومي ودخ يخليني مش بكرهك... 
احتدت نبره وصته ونظره عيناه القاتمه المثبته علي جميله : بس بردو مش بحبك... 
سالت دموعها فوق سماعها لكلماته القاسيه تلك فلو يعلم كم من الليالي قضتها وتلك الدموع رفيقتها لربما يجعل كلماته تلك اقل قسوه ..!!
زفر سيمرائيل بضيق حين رأي دموعها الذي تسبب بها ابنه الذي علم انه سيأخذ وقتاً حتي يستطيع التفاهم معهم بشكل ودي ولكنه لم يستطيع كبت غضبه منه..!! 
: عععظظظيييممم ..  بلاش الكلام الي بيوجع ده 
ملوش لازمه..!! 
_: انا الي اقرر ايه له لازمه وايه لا.. انا عارف انا عايز اقول ايه كويس.. !!
قاطعه بحده وغضب مماثل لتشدت الاجواء حولهم ولكن شق ذلك الضجيج بكاء عشق الذي فزعت من صراخهم هذا..!! 
زفر عظيم بغضب وضيق قبل ان يتوجه له دون تردد او تفكير مما جعل سيمرائيل وجميله يتبادلون نظرات ذات معني..!! 
_: شششش خلاص يا عشق مش هنزعق تاني.. 
قالها بنبره هادئه لا تناسب تلك الحده التي كانت تسيطر عليه  وعلي تصرفاته قبل لحظات فقط.. !!
مسح تلك بالدموع بأنماله في رقه ثم قبلها فوق جبينها لتهدأ عشق ثم تبدأ تنظر به بطمإنان وحب فأبتسم هو بينما كان غافلاً عن تلك العيون التي تراقب الموقف بذهول ودهشه..!! 
مسحت تلك الطفله دموعها بظهر يدها بطفوله ثم فاجأته بحركتها التاليه.. عندما رفعت ذراعها له في حركه تحثه علي حملها فنظر له بعض لحظات بتردد قبل ان يتنهد بقله حيله ويتجه نحوها ثم يحملها فوق ذراعه ورأسها استقر فوق كتفه بينما احاطت رقبته بيدها الصغيره.. 
ألتف ناظراً بغضب لذلك الذي تابع المنظر بسكون وتعصف بعقله عده افكار يكاد يذوب حتي يأخذ اول خطواته علي ما نوي بداخل عقله..!! 
اتجه نحو فراشها ثم دثرها جيداً وطبع قبله حانيه فوق جبهتها ليتركوه يتابع ما يفعل دون اعتراض ثم ترجلوا من الغرفه ليجدوه امامهم ينتظرهم خارجها وقد انتقل في لمح البصر ليسبقهم.. 
سيطر الصمت وسكتت افواهم بينما تحدثت اعينهم بالكثير.. دام هذا الصمت للحظات قبل ان يبدأ هو حديثه بهدوء : عظيم.. انت دلوقتي تقدر تعمل الي انت عايز.. تعالي عيش معانا ..!!
معايا ومع جميله وعشق وكلنــ
قاطعه بحده غير مهتماً بكلماته تلك : ميهمنيش غير عشق.. 
صمت قليلاً يتابع حدقتهم المتسعه بإندهاش ليتابع وهو يعلم حجم الصدمه الذي سيراها بأعينهم الان : وهخادها معايا عشان تعيش معايا هناك...بس لما اقدر افهمها كل حاجه واعرفها حقيقه حياتها الي مبينه بين عالمين ..!!
_: ايييه؟!!  يعني ايه؟!!  عظيم ايه الي انت بتقوله ده..!! 
التفت لذلك الذي يجاوارها وامسكت بذراعه بتوسل : سيمرائيل هو ايه الي ييقوله ده يعني ايه ياخد عشق؟! .. يعني ايه عشق تعيش في عالم الجان؟!...
اسرار الكون لا تنتهي عزيزي وان ظللت اتفنن بسردها ما تقدم وما تأخر من عمري..!! 
بعضها قد يكون متسطراً بين سطور كتب التاريخ.. 
والبعض الاخر قد يكون ملقي عن طريق شفتين كان صاحبها حكيم يؤرخ ما يتلي عليه من كهل لآخر كانوا اصدقاءاً للدنيا لذا آمنتهم علي بعض من اسرارها..!! 
ولكن اسرارنا ليست اي واحده منهم بل كانت اسراراً لعالم غامض تغلفه الظلمات لذلك سنستعين بأحد ساكنيه حتي يتلو علينا ما يشبع نهم عقلنا في معرفه المزيد ويخمد بركان فضولنا عما خفي عن اعيننا خلف ما يسمي بالحجاب الحاجز لذا ستكون اسرارنا مرويه عن لســـان الجـــان .. انه يقول استعدوا .. يقول ان القادم ليس بالهين والماضي ليس بالسلس فقد تظهر خفايا تجعلنا نعيد ترتيب افكارنا وتجعل من حاضرنا معادله بينما تجعل مستقبلنا مجهولاً لذا عزيزي القارئ اتمني ان يكون وصل لك مخزي رساله ذلك الجني الذي يراك الان وانت تقرأ رسالته بفضول بل ويختلط انفاسه مع انفاسك فإنه كان ينتظر تلك اللحظه الذي ستقع بها اسيراً لفضولك فالفضول بغير عالمنا يسمي بطريق الجحيم وإن هذا الجني ليس بالهين .. فقد امتزج به كل شئ وعكسه وآهات من " عظــــماه"
_"عظــــماه"....:'
انتظروا بأذن الله الجزء الثاني من عشق امير الجان أضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent