رواية العريس يصل غداً الفصل الثالث بقلم نهلة زغلول
رواية العريس يصل غداً الفصل الثالث
مر اسبوعا علي زواجهما لايعلم وكان الايام والساعات والدقائق والثواني تمر ببطئ شديد
كانت السادسه صباحا وقف في شرفة الغرفة يفكر ماذا سيفعل مع تلك الحورية التي اقتحمت عالمه احتلت قلبه وعقله اغلق الشرفة وتابع بعينه تلك النائمه الغارقة في دموعها نظر بعينه اليها تبدوا رائعة الجمال يقسم أنها تشبه اميرات الحكايات تمتلك وجه ملائكي جميل بالإضافة لجسد ممشوق مثير قد دمره بتلك العلامات علامات الاعتداء عليها أصبحت تعمل خادمة له ولأسرته ايعقل يعشقها ويدمرها بالتجاهل والاهمال لايعلم تفقده صوابه اصبح في صراع داخلي
...القلب انت تعشقها ...العقل لاوقت للعشق ....انه وقت الانتقام...
اغمض عينيه من تلك الأفكار التي تسيطر عليه اقترب منها عدة خطوات جثي بركبتيه علي الارض مسك يديها مسح دموعها بانامله مررها علي انفها شفاهها كل انشا في وجهها وضع يديه علي خصلات شعرها الفحمي الحريري الطويل
نظر لجسدها نظرات عشق خالية من الشهوة حضنها بقوة وكأنها ملكا له فتحت عينيها رات نفسها في بين يديه سمعت دقات قلبه العالية رمشت بعينيها عدة مرات حتي تستوعب الأمر انتبه لنفسه انها بين يديه وقلبها يخفق بسرعة رهيبة من قربه نظر برماديتيه الي عينيها وشفاهه التي يحاول ابعاد نظراته عنهما طوال الوقت قال كلماته بتلعثم التي اعتاد عليها من اهانة قومي حتفضلي نايمة كده كتير شوفي نضفي البيت وشوفي مراتي عايزك تخدميها تخدمي البيت كله بقالك اسبوع خدامة واضح ان الموضوع عجبك اوي هزت رأسها واشاحت بوجهها بعيداً حاضر يازين بيه اي اوامر تانية
زين هامسا خليكي لايعلم تلك المرأة تفقده صوابه والسيطرة علي مشاعره وعقله انتي بتكرهيني ليه يافيروز
فيروز واحبك ليه انت عاملتني معاملة انت وأهلك عمري ماحنساها من اهانة لالم
زين بس عشان كده ولا في حاجة تانية
فيروز حاجة تانية زي ايه انت صاحب البيت وانا خدامة فيه عن اذنك مسك يديها رايحة فين
فيروز حتامرني ااعد معاك طالما انت بتكرهني خليني انا في اوضة تانية بعيد عنك نظر لها نظرة تحذير انت مكانك جنبي
فيروز عمري ماحكون جنبك ولا ححبك انا بكرهك وبكره الساعة اللي شوفتك فيها واللي اتجوزتني فيها ولمستني فيها انا بقرف منك من لمستك ليا لم يدعها تكمل باقي كلماتها تلقت صفعة علي وجهها مسك يديها أتجه الي المطبخ حتنامي هنا زي الخدامين بظبط
فيروز باستفزاز حاضر يازين بيه اي أوامر تانية
زين اه في حتنضفي المطبخ والحمام وحترجعي تنامي هنا في المطبخ روحي
فيروز حاضر واتجهت الي المرحاض دخلت اغلقت علي نفسها الباب جلست علي حوض الاستحمام أسقطت بعض الدموع بكت علي حالها بعدها قامت بتنظيف المرحاض
منيرة احسن خليها تتربي
مسح زين وجهه بيديه من تصرفاته الغبية معها
بعد ان انتهت من تنظيف المرحاض خرجت اتجهت الي المطبخ رأته ينتظرها في الخارج
زين غيري هدومك كلك مبلولة حتبردي
هزت فيروز راسها مش فارقة
زين براحتك كملي تنظيف المطبخ
فيروز حاضر
خرج زين من المطبخ اتجه الي غرفته جلس علي الفراش مدد بجسده عليه اغمض عينيه حاول ان يرتاح قليلاً ولكن غلبه النعاس
....في الصباح ....الساعة السادسة صباحاً....استيقظ زين من نومه يشعر أنه يفتقدها خرج ليطمئن عليها وقف بعيداً أقترب عدة خطوات يشتاق لها
...وهل يستطيع المتيم بالعشق ان يستقيلا ...
وضع يديه علي وجهها لمس بشرتها
فيروز بردانة
زين بعتاب لنفسه انا آسف جسم سخن ،؛؛حملها واتجه الي داخل غرفته دخل الي المرحاض فتح صنبور المياه عليهم اخذها في حضنه حتبقي كويسة بعد ان انتهي خرج وضعها علي تحت الفراش ازال عنها ملابسها اخرج لها فستان قطنية بعد ان ساعدها في ارتداء الفستان اخرج من الدولاب شئ يرتديه حعملك حاجة تدفيكي واتجه الي الخارج
منيرة رايح فين يازين قولي انت بتعمل ايه وانا اعملك وبعدين مش فيروز كانت نايمة في المطبخ لم يهتم لكلماتها الغبية قام باعداد مشروب ساخن اشاح بوجهه بعيداً عنها بعد ان قام بإعداده روحي نامي يامنيرة بدل ماانتي رايحة جاية في البيت
منيرة بصدمة من كلماته
أتجه زين الي غرفته اغلق الباب وراءه
زين اشربي ده حتبقي كويسة مدد بجسده بجانبها وضع راسها علي قلبه وتنهد انا آسف يافيروز كان نفسي نتقابل في ظروف احسن من دي كان نفسي تحبيني زي مانا حبيتك بعدك واهانتك ليا مش بالسهل عليا انك تكرهيني وتقرفي مني كان نفسي نعيش حياة طبيعية زي اي زوج وزوجة بيحبوا بعض وانا اول ماجبتك اعتديت عليكي وهنتك وذليتك وكسرتك تنهد واخرج نفسا عميقاً ومسك يديها قبلها انا آسف اخدها في احضانه اراد ادخلها داخل ضلوعه وقلبه
في الصباح استيقظت فيروز رات نفسها نائمة علي صدر اندهشت من وجودها لكنها احبت الموقف نظرت له نظرات مختلطة بين العشق وبين الدهشة نظرت الي وجهه وسيم لديه ملامح رجولية بكل معاني الرجولة والقوة
انف مستقيم شفاهه وكانها خلقت خصيصا للتقبيل ذقن محدد بعناية عينين رمادييتن تصاحبهما غمازتين كان نائم كالطفل الصغير ليس بالجبروت المعتادة عليه منه وضعت يديه علي صدره وكانه ملكا لها لمست تفاصيل جسده الملئ بالعضلات اشتمت رائحة عطره المختلطة برائحة سيجارة واتفاسه أرادت ان تصبح بين يديه طوال العمر لم تخف منه تفاجات انه بداء يستقيظ ابتعدت عنه فجأة نهضت من الفراش فتحت الباب اتجهت الي الخارج جلست في المطبخ وهي تشعر بخفقان في قلبها جلست علي الأرض وضعت يديها موضع قلبها مهداة نفسها اهدي اهدي يافيروز
زين بابتسامة مكتش حلم كان حقيقة اتجه الي المرحاض لياخذ حماما ساخنا
فاطمة انا فكرت كويس لازم الفلوس دي نسيبها عشان ناهد ادينا خلصنا من فيروز
محمد حاسس اننا بعناها لزين
فاطمة يعني هي كانت بنتك
محمد بس حرام ربيتها وكبرتها وخليتها عروسة
فاطمة ياخويا بقي يوم ماجتلي بيها كنت مستغربة احنا لاقين بصراحة انا حبيتها بس بردو مش بنتي
محمد مبتحبهاش ليه يافاطمة فيروز عمرها ماذتنا في حاجة
فاطمة كانت بنت مراتك اللي اتجوزتها عليا يامحمد وانت لما هي ماتت صعبت عليك البنت جبتهالي عشان اربيها عمري ماحنسي انك اتجوزت عليا ابدا
محمد خلاض قفلي علي السيرة دي ناهد جاية
....في المساء.....بعد ان رجع من شركته ....اتجه زين الي المطبخ تنحنح ثم تابع حديثه العيلة كلها جاية عشان عمي خالد رجع من السفر
فيروز لم تهتم لحديثه وقفت تنظف المطبخ دي حاجة جديدة يازين بيه
تنهد ثم تابع حديثه اسمعيني متطلعيش من المطبخ خالص مهما حصل ولمي شعرك ده وضعت خصلات شعرها وراء اذنها ايدي من نضيفة
زين حلمهولك وقف خلفها مسك خصلات شعرها المتمردة اشتم رائحة عطرها اغمض عينيه وقفت كالمخدرة بين يديه تشعر بحرارة قربه
اغمضت عينيها تقسم أنها تموت من لمساته تعشقه تتمني ان تصبح قريبه منه وضع يديه علي خصرها حتي تالمت أدارها اليه نظر الي عينيها وشفاهها ورقبتها اقترب منها ليقبلها كانت في حالة من الاستسلام التام بين يديه وكانها ارادت تقبيله نظر لشفاهها عضت علي شفتيها لاتعلم ان هذه الحركة تثيره
منيرة زين زين انت فين الضيوف وصلوا
بلع ريقه بصعوبة تلعثم في كلماته جاي جاي
واتجه الي الخارج
مصطفي حمدالله علي السلامة ياخالد بيه
خالد الله يسلمك يادكتور
مصطفي اهو زين وصل
زين اهلا يادكتور والله تعبينك
مصطفي ابدأ انا عندي اغلي منكم هي صحيح عاملة ايه دلؤتي
زين تمام بخير
مصطفي آمال فين هي مش اعدة معاكم ليه
زين تعبانة شوية ......
يتبع ... الفصل الرابع اضغط هنا