Ads by Google X

رواية لأجلك أحيا الفصل السادس 6 - أميرة مدحت

الصفحة الرئيسية

  رواية لأجلك أحيا الفصل السادس 6 بقلم أميرة مدحت

رواية لأجلك أحيا المشهد السادس 6

كانت متسطحة على الأرضية الصلبة تضم ركبتاها لصدرها ورغمًا عنها يجافيها النوم من الإرهاق، وبالفعل لم يقدم لها أحد قطرة من المياة، إبتسمت بسخرية وهي تقول:
-على أساس دي أول مرة تحصلي، ده أنا عقابي إني كنت بتحرم من الأكل والشرب، لولا "وافي" هو إللي كان بيحاول يجبلي مايه بأي شكل عشان أعرف أعيش.

لم تشعر بفتح القضبان الحديدية ودخوله إلا حينما وقف أمامها بهيئته المهيبة، رفعت عيناها بتلقائية وهي تبتسم بسخرية هاتفة بإستفزاز:
-أهلاً بالكينج، جاي بنفسك تطمن عليا إذا كنت عايشة ولا لأ؟؟..

رد ببساطة:
-لأ أنا عارف من بدري إنك زي القرد عادي.

كان صدرها يعلو ويهبط من فرط التوتر والغضب، إستمعت إلى جملته الآتية والتي جعلتها تضيق عيناها بريبة:
-لو عرفت إنك صادقة فكل كلمة قولتيها من ناحية ساهد هيبقى ليا عندك عرض، عرض وحيد ومش هيبقى قدامك بديل غير إنك تقابليه.

صمتت "تيجان" قبل أن تقول بتمعن غريب:
-من نظراتك بتقول إنك هتشتريني.

أتسعت إبتسامته قائلاً بهدوئه المتنكر:
-حاجة زي كده، بس سبيها لوقتها.

جحظت عيناها وهو يتابع بمكر:
-أصل أنا ليه أحرم نفسي من المتعة شوية؟؟..

هبت واقفة وهي تصرخ صرخة عالية حادة قائلة:
-آه يا سافل يا حقير، قسمًا بالله لأقتلك فيها وآآ..

شهقت بعنف حينما غرز أصابعه في كتفها بعنف وبدأ يصرخ فيها بصوتٍ خشن عالي:
-إتلمي بقى، أنا ماسك نفسي من ناحيتك بالعافية، إنتي مخلتنيش أكمل كلامي أصلاً عشان تطولي لسانك السليط ده عليا.

هتفت بدون وعي منها وهي تقول بغضب أستفزه:
-مفيش داعي أسمع باقي كلامك، إنت مش طلعت بس قاتل، لأ ده إنت طلعت بتاع نسوان، وهتشتريني إكمني حلوة شويتين.

ضغط على ذراعها بقسوة أكسر حتى أنه كاد أن يحطمه، فـ صرخت متألمة، هتف "أصهب" بهدوء مخيف:
-لسانك طويل أوي يا تيجان، وأنا مش لازم أشتريكي، أنا ممكن أنفذ رغباتي هنا حالاً ومحدش هيحس بيكي.

صرخت بعصبية:
-إبعد عني.

هتف بنظراته الشيطانية المظلمة:
-مش قبل ما تاخدي عقاب صغير عشان طوله لسانك وتتأكدي إني مش لازم أشتريكي.

بعد أن أنهى جملته الأخيرة، أخفض رأسه قليلاً ولازالت نظراته المظلمة المخيفة في عينيه، أنقض على شفتيها بـ قُبلاته القاسية.. الشرسة.. المؤلمة، أرتجف جسدها بقوة وأنهمرت دموعها بعدما شعرت بعجزها أمام قوته وهي تضربه بقبضتيها، هي تعلم أنها بالغت قليلاً ولكن لم تتوقع أن عقابه سيكون شرسٍ هكذا.

إبتعد عنها "أصهب" فجـأة قبل أن يقول بشراسة وبأنفاس لاهثة:
-أنا مكنتش حابب أتعامل معاكي بالأسلوب ده، بس تأكدي المرة الجاية مش هيحصلك طيب يا تيجان، وإلا مبقاش أصهب الهامي.
google-playkhamsatmostaqltradent