رواية ماذا جنيت أنا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هند حمدي عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
رواية ماذا جنيت انا البارت الرابع والعشرون 24
شادي .... ايه اللي انت جيبهولي دا يا غفير الزفت
دا جردل وفرشه عشان تغسل بيهم البهايم عشان الصبح بيكونوا في الغيط
شادي ... طيب وانا مال اهلي .. انا كلها ساعه جدي يكون نام وهطلع اوضتي وابقوا اتهببوا اعملوا اللي انتوا عوزينه
الغفير .... ههيهيه ماهو انت اللي هتغسلهم والحاج امرني اقولك انه ركبلك كامره بيراجبك بيها وهو شايفك دلوكيت😂
شادي .... بقي شادي الاسيوطي اللي عندوا خدامين ومواظفين تحت ايداه تسد عين الشمس يغسل بهايم وينام
في زريبه اللهي تولع في جهنم يا عصام الكلب
بس اللي انا فيه اهون من اللي شهاب هيعملوا فيا لو عرف
اذا كان جدي هيخليني اغسل البهايم. .. شهاب هيخليني اكل الببي ولكنها كادت ترفسه ..
الغفير الذي احضر كرسي وشيشه لمزاجه وجالس ليشاهد شادي ..هيهييهيه اصلها مستغربااك حننها الاول
شادي ....اعمل ايه يا خويااااا .... وتفتكر اذي ابوسها في بقها ولا اربطلها فيونكه مع الديل
الغفير بسماجه .... 😂 مخبرش بس الحاج جالي لو البهايم متسبحتش هيطين عشتك😂
شادي ..... جدي دا خساره في البلد دا كان يشتغل في جونتناموا. ولا المخابرات
***
قام الحاج مهران بالاتصال برقيه ليعلم مدي سير خطته
ايوه يا حاج الخطه ماشيه عال العال واثير مطلعه نن عينه من جوه
ايوه يام الغالي بس مش هينفع اكتر من اجده عوزك تعملي روحك تعبانه وتجبي وتجي عشان ربايته بحج تبجي اهنه علي يدي ..... هي اثير جنبك ادهاني
اثير ..... اذيك يا حبيبي قلبي من جوه متتصورش بدعي لحضرتك اد ايه
مهران ... وكانه شعر ان ابنته من تتحدث وليست حفيدته
متخافيش يا غاليه يا بنت الغاليه .. لو حد بس فكر يمس شعره منك مش هيعدي عليه صبح ..... بس انتي خلي بالك من نفسك وتعالي مع چوزك وحماتك عشان عوزك في موضوع مهم
***
شهاب ... يا ساتر البت بقت متنطقش وكل شويه بابي ... يا شيخه كتك بوووو كرهتنيني في الابوه....
واخذ الملف وبمجرد فتحه قامت اثير بالصريخ ودخلت اليه
بابي. بااابي الحق بسرعه
شهاب ... اللهم طولك يا روح عوزه ايه يا اثير الزفت
ماااااامي تعبانه ومش عرفه تتكلم تعالي بسرعه
هب شهاب وذهب الي والدته فوجدها ترتشف بعض المياه
امي مالك هجبلك الدكتور حالآ
رقيه ... وهي تتصنع الاعياء .. لاااا مش مستهله المشكله بس ان نفسي بقي ضيق شويه والدكتور نصحني بهوا نضيف ....
شهاب. واذي متعرفنيش انك تعبانه ايه بقات خيال مقاته في البيت والله عال .... اطلعي ارتاحي وهخلي الشغاله تحضر الشنط هنسافر بكره البلد هسيبك انتي واثير يومين وهحل شويه مشاكل هنا ... منها ترتاحي هناك ومنها ابعد اثير عن هنا الفتره دي
رقيه .... تبعدها ليه يابني هو فيه ايه
شهاب.. هاه ولا حاجه خليها هناك يمكن الجو الهادي يرجعلها نفوخها ويرحمني من شغل تالته تالت اللي انا فيه دا
اثير ..... بابي ادي لمامي العثير انا جبتوا مث انا ثطوره
شهاب ..... امي بالله عليكي لتاخديها معاكي النهارده احسن لو قالتلي يا زفت تاني هرزعها مفك في وشهااااا واخلص ..... البعيده معندهاش دم
رقيه ...... لا ياعم دي شقيه ومبتبطلش تنطيط وانا تعبانه ذي مانت شايف معاك ربنا ثم غمزت لاثير وانصرفت
***
اثير ..... بابي ثلني اوووبح
شهاب .... بس كدا عيوووون بابي من جوه بس استني دقيقه .... غاب ثواني معدوده ثم اتي يحمل منفضه السجاااد
وذهب خلف اثير التي ركضت خوفآ منه .... وربي وما اعبد يا اثير لو ما طلعتي اتخامدتي لانفضك ولا اجدعها سجاده هنااااااا. ..... لا وهعلقك علي حبل بمشبك
طارت اثير كالريح وهو خلفها
ذهب شهاب الي غرفته مباشرتآ .... لياخذ حمانا دافئ .. خرج من المرحاض وهو عاري الصدر ولم يرتدي سوي منشفه تلتف حول خصره واخذ شعره بالتنقيط
اثير ... 😯 عيب يا بابي ... اذي تلبس كدا وفيه واحده بنت عيب
.شهاااااب. ....... واحد متجوز من فتره ومراته بتقوله عيب ..... يا فضحتك يابن الاسيوطي لو حد عرف
اثير ..... بابي ممكن اطلب طلب صغنن
شهاب .... وهو يرتدي ملابسه .... قولي يا عملي الاسود
ممكن تحكيلي حدوووته ... عشان انام
شهاب ... ذهب وجلس بجوارها ووضع راسها علي قدمه
واخذ يلعب بشعرها فقد شعر في هذه اللحظه ان اثير ابنته وليست زوجته . فقرر ان تكون كذلك ابنته وزوجته وكل وشي ... وذكرته بزوجته وابنته المتوفاه فقرر ان ينزل الجبل الداكن بصدره
اسمعي يا ستي ..... مع اني فاشل بس هحاول
كان ياما كان وما يحلي الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاه والسلام
كان فيه شاب .. كان واخد حياته جد كان ابوه مربي علي الشده ودايمآ يقوله انت تآمر وبس ... انت الكبير .... انت السند ...
حس الولد انه كبر قبل معاده ومحسش بطعم طفولته وبدء الليله بدري .... كان دايما الاول علي دفعته ومحدش يقدر يسبقه ..... لحد ما خلص جامعه وهو بعيد ومحسش بطعم فرحه ولا حس بشئ غير المسئوليه وعاش دور الكبير .....وخصوصا بعد موت ابوه هو العمود اللي الكل اتسند عليه ..... حتي الحب كان لغي من حسباته
بس القدر مبيتعندش في يوم كان ماشي وفاجئه خبط في حوريه طلعتله منين ميعرفش
فلاش باك
مش تفتح يا اعمي ايه قطر معدي
شهاب.... انتي 😯 وبمجرد ان راها نسي كل شئ حتي من هوووو ... فتاه صغيره الحجم تشبه الاطفال بالنسبه له ..... وعيون خضراء صافيه مع نظاره طبيه تعكس لون عينيها .... لم يشعر الا وهو يعتذر
احمممم انا اسف مخدتش بالي .... بس انتي هنا ليه تعرفي حد في الشركه
لاااااا ..... وملكش دعوه دانت حشري اووووي وتركته وانصرفت
ذهب شهاب سريعآ ... ليتفقد الكاميرات ويري من تلك الجنيه الصغيره التي سحرته بنظره واحده
***
وجدها تجلس بجوار تلك المتقدمين للوظائف التي اعلن عنها ... فاستدعي سكرتيرته ....
شايفه البنت دي ... تدخلي اخر واحده مفهووم
***
انتي يا انسه مفضلش حد غيري افوت بكره ولا ايه ولا هي كوسه ولا ايه بظبط
لم تعيرها السكرتيره اي اهتمام .. همت تلك الفتاه بالانصراف ولكن استدعتها تلك الموظفه واخبرتها تذهب للمقابله
ماهو يوم باين من اوله من ساعه ما خبط في الرجل الاخضر دا وانا مش متفائله
ادار شهاب ... الكرسي فاصبح
ظهره لها وسمع ما تفوهت به واخد يبتسم علي تشبيهها
ذهبت لتجلس
متقعديش ..... ماذنتش انا
اللهم طولك يا روح
اتفضلي عرفي نفسك ....
احممممممم ف سرها .. داهيه في تقل دمك
اسمي ساره محمد العوضي .. 23 سنه .. مهندسه معماريه وكنت جايه اقدم في الوظائف المعلن عنها
شهاب ..... متجوزه يا ساره ....
لاااااااا. .... مخطوبه .... بردوااااا لاااااااا
طيب مصاحبه ولا حاجه
وهنا اطلقت ساره للسانها العنان .... بتقول ايه يا مدير علي ما تفرج ..... يا مدير من بتاع بابي ومامي
شهاب ... بضكك وهو يلتفت لها ... ايه بكابورت طفح ...
هو انت المدير😯
حليوووه صح ... بس مش اخضر اووي يعني
ساره .. انا. اناااا
شهاب ..... بقولك ايه
تتجوزيني😍
***
وبالفعل تمت الزيجه في اسابيع قليله ... عاش بها شهاب اجمل سنه ونصف بعمره ولم يتخيل ان خطا صغير ياخذ منه اغلي ما لديه
اثير ... بدموع .... غلط ايه
مناقصه كنت داخل فيها وعشان اكسب منها غشيت الاسمنت والحديد ... واختلفت مع المقاول في الفلوس اللي بني بيها العماره .. قولت دي استراحات للشباب يعني لو وقعت محدش هيجرالوا حاجه والحكومه صحبه المشروع يعني محدش هيضر
وف نفس الوقت ... كنت ببني فيلا ليا انا وهي وكنت عملهالها مفاجئه ..... اني كتبها باسم بنتنا
المقاول بدل الاسمنت والحديد .... ومكنتش اعرف
اخدتها هي وبنتي وروحت الفيلا وكانت طايره من الفرح ... وقررت تبات فيها ... سبتها وخرجت اخلص شويه شغل ... رجعت لقيت الفيلا كوم تراب ... ومراتي وبنتي جثث تحت الانقاض
من ساعتها .... وبقيت وحش كاسر .. ليه انا اتعاقب العقاب دا ف غلطه صغيره ... ومن ساعتها اعتبرت الحب ضعف .... وبقيت دايس علي قلبي برجليا
مصحيش غير علي ايدك .... نظر لها وجدها نائمه ....
سحب الغطاء وذهب لاستنشاق بعض الهواء وقد شعر بالراحه لازاحه ماد خبئه عن الجميع
بعد خروجه .... ظلت تبكي حتي ذهبت بنوم عميق حتي انها لم تشعر بعودته
***
اخذ يحادثها .... اثير انا عارف انك طبيعيه ومعندكيش حاجه وسيبك تعيشي طفولتك اللي اتحرمتي منها ..
لو كنتي فعلا تعبانه مكنتيش فضلتي بحجابك .... مكنتيش ضربتي الشاب اللي عكسك ...
مكنتيش خبتي ملف مراد مني وفكره اني مش هعرف
انتي فاشله ف التمثيل يا حبيبتي .... بس سامحيني وصدقيني مش هتندمي ثم قبل راسها ...
تصبحي حبيبتي ومراتي وام عيالي يا
ملاكي❤