Ads by Google X

رواية ملاك الأسد الفصل الثالث والعشرون 23

الصفحة الرئيسية

 رواية ملاك الأسد البارت الثالث والعشرون 23 بقلم اسراء الزغبي

رواية ملاك الأسد الفصل الثالث والعشرون 23

ابتعد عنها ببطئ سرعان ما سمع صوتا غاضبا
- إيه اللى بيحصل ده؟!!!!
قالها ماجد بعصبية ناظرًا له بغضب
شهقت بخجل شديد ودفنت وجهها بعنق أسد
كم أعجبه أن تحتمى به من خجلها المتسبب هو فيه
أيها الأبله !! ركز فى أولئلك الذين يخططون لقتلك الآن .... ماذا ؟!! هل يرون ملاكه الآن
وبحركة سريعة جعلها فوقه وغطاها كاملة بالغطاء .... سيعاقبهم فيما بعد

ماجد بغضب: خمس دقايق يا حيوان وألاقيك برة حالا .....يلا كله يطلع برة

خرجت العائلة تاركين العاشق مع الخجولة خاصته

أسد بابتسامة عابثة: مالك مكسوفة ليه ..... إوعى يكون من البوسة ..... دى كانت زى ما بيقولوا قبلة أخوية بريئة

همس بصوت مكتوم وهى تدفن وجهها أكثر وأكثر: بس يا سافل

أسد: ههههههههه طب اوعى على ما أشوف القنابل اللى برة دى

ابتعد عنها بهدوء لتغطى وجهها بسرعة تحت الغطاء حتى لا يرى خجلها

أسد بغيرة: البسى هدومك وتغطى شعرك بأى حاجة إن شالله بالغطا دا حتى ..... والأحسن لو ترفضى تقابليهم أساسا

لم ترد عليه همس فيكفى ما هى فيه بسببه

ضحك عليها بخبث ثم خرج لمصيره
***
فى الخارج

ما إن خرج من الغرفة حتى تلقى لكمة على وجهه
أسد: آاه

نظر بغضب للفاعل ليجده جده

ماجد بغضب عارم وصراخ: إنت بتهزر ... إزاى تعمل كدة ... احترم نفسك يا أسد ... متنساش إنها حفيدتى اللى مرضاش إن حد يقلل منها أبدا أو يعاملها على إنها عاه ...

أسد بصراخ هو الآخر: لأ ملاكى مستحيل تكون كدة وعمرها ما هتكون كدة ..... وإنت عارف مين العاهرات كويس

قال آخر جملة متطلعًا إلى جنى

جنى بعصبية وغيرة: والله ..... دلوقتى أنا اللى عاهرة ..... يعنى بعد ما أستحملك ده كله وتقول عليا كده ..... العاهرات يا أستاذ هما اللى بيخطفوا الرجالة المتجوزين ويعملوا معاهم علاقة ..... ومين عارف يمكن دى مش أول مرة ولا إنت أول واحد تعمل معاه كده

لحظة واحدة وكانت على الأرض بفعل صفعات أسد المتتالية

ماجد بغضب: إنت اتجننت يا ولد ولا إيه .... بتضربها وأنا موجود

أسد بغضب عارم: أنا عايز حد منكم يجيب سيرة ملاكى بسوء وأنا هفرمه فى إيدى ... ملاكى خط أحمر ... فاهمين

اتجه إلى تلك التى لازالت على الأرض

ظنت أنه سيصالحها لكن تهدمت أحلامها وهى تراه يمسك شعرها بقوة وهو يصرخ: فاهمة

جنى بسرعة وخوف: فاهمة فاهمة

ابتعد عنها وألقاها على الأرض كأنها جرثومة قذرة يشمئز منها

نظر له الجد وكاد أن يتكلم حتى أوقفه أسد

أسد بصرامة وبرود: أسبوع بس لحد ما ملاكى تخف وهتجوزها ..... وأنا بقول على فكرة مش باخد رأى حد .... ولآخر مرة هقولها أنا عارف مصلحتها أكتر منكم وأنا أدرى واحد بإذا كان اللى بعمله صح ولا غلط

جنى بصدمة: لأ بقى أن ....

بترت باقى كلماتها وهى ترى تلك الشرارات الموجهة لها

تنهد الجد بضيق .... يعلم الآن أنه أخطأ ..... فقد رأى مدى تفاعل حفيدته مع أسد والذى يوحى أنهما عاشقان حد النخاع وليس مجرد أب وابنته ..... يا ليته لم يدخل جنى فى الموضوع .... وبصراحة أصبحت تضايقه تصرفاتها ..... فقد كانت دائما جنى الهادئة ..... لا يعلم ما حدث لها .... ولكن إنه الحب يا سادة ..... يفعل العجائب

جاء ماجد ليفتح الباب ولكن منعه أسد

أسد : استنى لحظة

فتح الباب قليلا ليزفر براحة بعدما وجدها ارتدت حجاب طويل يغطى حتى ذراعيها

كيف نسى أنه أحضر ملابس لها بغرفتها ..... أوففف الحمد لله أنه فعل

أغلق الباب مرة أخرى ثم سمح لجده بالدخول وهو يجز على أسنانه ... لما يفعلون ذلك ... ليعيشوا حياتهم بدون ملاكه ... لما يجب أن يتدخلوا دائما

ماجد: مش عايز حد معانا

دخل الغرفة وأغلق الباب بوجههم

الواضح أنك ستحارب الكثيرين لتأخذ ملاكك وحدك ... ولكن للحق هى تستحق المحاربة لأجلها

أفاق على نظرة سعيد الغاضبة قليلا وهو يجلس على المقعد وسامر الواقف أمامه وعلى ملامحه الحنق وعدم الرضى وترنيم التى مازالت خجلة بشدة مما رأته وقد ذهبت جنى .....

تمنى لو ذهبت للجحيم

وفجأة وجد نفسه يلكم سامر ليخرج كل غيظه فهو يتحكم فى نفسه بصعوبة ألا يدلف للغرفة الآن

شهقت بفزع متجهة لسامر وهى تسنده

سامر بألم: آاااااه .... الله وأنا مالى يا لمبى .... هو إنت تعمل العملة وتضربنا إحنا

نظر له بسخرية وسخط ثم ذهب لقرب الباب عله يسمع أى شيء مما يدور .... صراحة لو يستطيع لألصق أذنه على الباب ولكن مكانته لا تسمح !!

أسندت سامر لأحد المقاعد ..... وضعت يدها على جرحه حيث أسفل شفتيه

ترنيم بحزن: بتوجعك ؟!

سامر بهيام سرعان ما تحول لمكر عاشق: هااا ..... آااه آاااه بتوجع أوى بس طلعى إيدك فوق شوية

كادت تقع فى فخه ولكن لسوء حظه أنها رأت ابتسامته الخبيثة التى يحاول التحكم بها بصعوبة

ضغطت على جرحه بغيظ

سامر: آاه آه آه يخربيتك هلاقيها منك ولا من الزفت التانى

ترنيم بشماتة: تستاهل عشان تبطل قلة أدب

سامر بتريقة مقلدا إياها: عشان تبطل قلة أدب ! جتك القرف فى حلاوة أمك

نظرت للأرض بخجل وقد احمرت وجنتيها

سامر بمكر: إلعب يا رمان

متسمر فى مكانه حانقا ... لما صوتهم منخفض هكذا ؟!! أوووف

أخرجه من حنقه رنين هاتفه ..... أجاب بسرعة دون النظر لاسم المتصل فهو يحتاج أى شيء يشغله عن جده وملاكه وإلا سيجن بالتأكيد

أسد: ألو مين معايا
المتصل: أهلا بالبيه اللى نسانا ..... بقى حضرتك يحصل ده كله وفى الآخر أعرف من الأخبار ... مكانش العشم يا صاحبى

أسد: معلش والله يا مازن ..... كنت مش عارف أفكر أو أعمل إيه ... متزعلش

مازن: ماشى هعديها المرة دى ... المهم هى عاملة إيه

أسد بتنهيدة: الحمد لله فاقت ...... المهم كنت عايز أعرفك إن فرحى على ملاكى يوم الخميس الجاى

مازن بفرحة: بجد .... ألف ألف مبروك يا أسد ... معلش اعذرنى إنت عارف أنا برة البلد وصعب آجى دلوقتى .... بس وعد هحضر فرحك بإذن الله

أسد: إن شاء الله .... المهم خف إنت شوية .... سمعت إن المدام حامل ..... إنتوا كدة هتبقوا أرانب

مازن: ههههه دا إحنا لسة فى تالت واحد بس .... وبعدين عايز تفهمنى إنك مش هتحب تخلف من الصغيرة كتير

آاااااه ..... كائنات صغيرة تشبه ملاكه فى بيته .... أينما يذهب يجد نسخ مصغرة منها ..... يا الله كم سيكون شعورًا رائعًا

مازن: إنت رُحت فين يابنى

أسد: معاك معاك ..... أكيد هخلف منها كتير

ثم أضاف بغيرة قاتلة: هجيبهم كلهم بنات

مازن بسخرية: عمرك ما هتتغير ...... المهم أنا هقفل دلوقتى عشان الشغل ..... مش هوصيك على ياسمينتى والولاد

أسد: متقلقش يابنى ..... أنا بسأل عليهم دايما وكمان عينت حراسة ليهم عشان اطمن أكتر

مازن بفخر: تسلملى يا صاحبى ..... يلا سلام
أسد: سلام

أغلق الهاتف قائلا بداخله

أسد بفخر: جدع يا واد يا أسد كان عندك حق لما قولت مازن الأنسب وإنه هينسى الموضوع
الأهبل نسى خالص ولا كإن فى حاجة

تنهد بخفوت ثم عاد لحلمه وهو يتخيل كائناته اللطيفة
***
فى الغرفة

تجلس همس تكاد تنفجر خجلا وخزيا .... تعلم مدى فظاعة ما حدث ... حاولت كثيرا إبعاده لكن بدون فائدة ..... ماذا تفعل بجسدها الخائن الذى يتخدر برائحته الرجولية

ماجد بصرامة: ينفع اللى حصل ده

لم تستطع الإجابة ... كيف تجيب وهى مخطئة تماما

ماجد بتنهيدة: بصى يا حفيدتى ..... أنا عارف إنك بتعشقى أسد زى ما هو بيعشقك ..... بس اللى بتعملوه ده غلط ..... إنتم بتغضبوا ربنا ..... وبعدين مسألتيش نفسك ليه فى عقبات ومشاكل كتير فى حياتكم ؟!! .... ده علشان رضا ربنا .... برأيك ربنا راضى باللى بيحصل ده ..... إنتوا مش بترضوا ربنا فإزاى عايزاه يرضى عليكم ويسهلكم حياتكم

همس بدموع فى عينيها وقد قررت التخلى عن خجلها قليلا: والله يا جدو أنا وهو مش بيبقى قصدنا أبدا .... إنت عارف إن أنا وأسد بنصلى وبنقرأ قرآن ..... ودايما بنحاول نقرب من ربنا ومش بنعصيه أبدا ..... بس أنا كل أما أكلمه فى الموضوع ده بيقولى بكل ثقة إنه مش بيعصى ربنا وإنه عارف مصلحتى كويس

ماجد باستغراب: هو فعلا قالنا كذا مرة بس مش عارف إزاى مش بيغضب ربنا

ثم أضاف بحنان: أنا عارف شعوركم كويس يا حبيبتى ..... أنا كمان مريت بالعشق ..... كنت بعشق فاطمة أكتر من أى حد ...... كنت ما بقدرش أتحكم فى نفسى قدامها ..... عشان كدة كنت دايما بحاول أبعد عنها فى فترة خطوبتنا ..... عشان أبدأ حياتى معاها على رضا ربنا وطاعته ..... أنا كنت بصبر نفسى إنى بعشقها ..... عشان قبل ما أقرب منها أفتكر إن عشقى ليها يخلينى أخاف عليها من الذنوب ..... حاولوا تبعدوا عن بعض الفترة دى ..... لغاية ما يكون حلالك

همس باندفاع: والله العظيم بحاول بس .....

توقفت عن كلماتها بعدما أدركت ما كانت ستتفوه بها .... والذى هو وقاحة فى رأيها

ماجد بحنان: قولى يا حفيدتى ..... قولى كل اللى عايزاه ومتنكسفيش

همس بتنهيدة: إحنا صعب نبعد عن بعض ولو فترة .... لأ دا مستحيل .....هو الهوا اللى بتنفسه .... وأنفاسى هى اللى بتحييه ...... إحنا لو بعدما عن بعض هنموت ..... أنا مقدرش أبعد عنه ..... مجرد فكرة إنى أكون بعيدة عنه وعن حضنه ولو بسنتى واحد بيقتلنى

تنهد الجد مستسلما ..... فقد أدرك أن الكلام لا يجدى نفعا ..... صراحة يعذرهم قليلا فقد كان عاشق ذات يوم .... فما بالك بعشقهم الذى لم يرى مثيله أبدا

ماجد باستسلام: خلاص يا حفيدتى .... بس حاولى بردو مش هتخسروا حاجة

هزت رأسها موافقة

أخذها الجد فى حضنه بحنان يربت على كتفها

اتسعت عيونها بشدة

ماذا أفعل ؟! ماذا أفعل ؟! ... إذا دفعته سأكون وقحة ..... وإذا تركته سأكون ميتة

يا الله لا تدع ذاك المجنون يعلم

وياليتك ما تحدثتى يا حمقاء
***
زفر بحنق فى وهو حائر ..... إذا دخل قد تسوء الأمور أكثر ..... إذا ظل قد تقتله غيرته

وكالعادة انساق وراء عشقه وغيرته

فتح الباب ودخل ويا ليته لم يفعل

معشوقته ..... ملاكه الصغير .... تسكن فى حضن رجل غيره ..... كيف تفعل ذلك ..... ألم يحذرها ..... ألم يخبرها أن هذا حقه هو وحده ..... لماذا تمردت عليه ...... سيجعلها تندم

اتجه بسرعة البرق تجاههما لينتشلها بعنف من أحضان جده غير مهتم بألمها

أسد بصراخ: إنتى اتجننتى .... إزاى تعملى فيا كدة ..... كم مرة حذرتك إنك ملكى ..... ملكى أنا وبس ..... ليه مش عايزة تفهمى ..... ليه مش محترمانى

يهزها بعنف وقد تجمعت العائلة على صراخه

حاول الجميع تهدئته ولكنه كالأسد الجريح

استمر فى تعنيفها بشدة ..... رفع يده فكادت تسقط على وجنتها الممتلئة بشلالات من الدموع ..... ولكنه توقف وقد عادت له ذكرى تؤلمه وتدمر أحلامه دائما ..... تذكر أول مرة ضربها ..... تذكر ندمه بعدها ... تذكر كيف كانت ستتركه للأبد بسبب غبائه

ابتعد عنها بعنف وقد سقطت دموعه وهو يتأملها بألم

همس باختناق خلال تطلعها إليه برجاء: أسدى

هرب ... هرب للخارج .... فهو بين نارين .... إما ينقض عليها بالضرب لإحتضانها غيره .... إما أن ينقض محتضنا إياها بعنف مانعًا خروج نبرة الضعف بصوتها

وفى كلا الحالتين سيدمرها ... ولن يسمح بذلك ... لذلك اختار حلا آخر ... الهروب

قرر الهروب عله يهدأ ... عله ينقذها من غضبه ... يعلم أن غيرته لا تطاق ... ولكنها ألقت سحرها عليه
فلتتحمل إذا .... حظها العثر ألقاها أمام شخص مريض

ظلت تنظر لطيفه بألم .... هل سيتركها ..... هل سيعاقبها على خطأ بدون قصد ..... أنتى غبية همس .....كيف اخترتى مشاعر الجد على مشاعر أسدك ..... كيف فكرتى فى جدك ونسيتى أسدك

نقلت بصرها لأولئك المذهولين

همس ببكاء: اطلعوا برة

حاولت ترنيم أن تقترب منها ولكن منعتها همس

همس برجاء ممزوج بشهقاتها: أرجوكم اطلعوا برة

تحرك الجميع .... فلا يريدون أن تزداد الأمور تعقيدا .... نظر سعيد لأبيه بلوم

سعيد : ينفع يا بابا .... إحنا سمعناه وهو بيقول إنك حضنتها .... ليه عملت كده ..... إنت عارف غيرته المجنونة

ماجد بحزن: عارف والله .... بس مكنش قصدى .... أنا بعتبرها حفيدتى ويمكن أغلى .... كنت عايز أحسسها بالأمان .... كنت عايز أعرفها إن لو أهلها الحقيقيين سابوها .... إحنا جنبها .... بس الغبى ده عمره ما هيتعلم أبدا ...... قولتله اتحكم بغيرتك .... مبيسمعش الكلام

سعيد مواسيا: خلاص متزعلش نفسك ..... هو أكيد هيرجع تانى .... بس لازم تراعى مرضه برضو

ماجد: حاضر ويارب يا سعيد .... يارب
***
يمشى بالطرقات والشوارع شاردًا غير عابئ بأى شيء ..... ظل يسير وهو يتمنى لو يغتسل من غيرته المجنونة ..... أكان سيضربها حقا ..... أكان سيكرر خطأه ..... كيف لم يعبأ بألمها .... كيف يسمع أصوات تألمها ويقسو عليها دون رحمة ...... أخطأت ولكنها لم تذنب ..... فبالنهاية هى تحتاج حنان العائلة ... يعلم أنها تشتاق لوالديها كثيرا ولكنها لا تخبره ... الغبية !!! أتعتقد أنه لا يفهمها ؟!!

هى تعلم غيرته المجنونة ..... كانت يجب أن تتجنبها ..... ولكن .... ولكن تتجنب ماذا أم ماذا أيها الأسد ..... أنت تغار من كل شيء .... حتى ملابسها التى تتلمس جسدها

ظل فى أفكاره كثيرا حتى أذن الفجر

وجد مسجدا قريبا

دلف وصلى

دعا ربه أن يلهمه القوة والصبر .... دعا ربه أن يحفظ ملاكه منه قبل غيره

بعد انتهائه من الصلاة قرر الذهاب لها ..... ولكنه سيعاقبها قليلا حتى لا تكرر ما فعلته
***
أصرت على الجميع الذهاب ..... لا تريد غيره هو ..... ظنت عند معرفته أنها وحدها بالمشفى سيعود لأجلها ..... ولكنه لم يفعل ..... ألتلك الدرجة هو غاضب ... إن أراد ستقبل يده ... لكن وإياه الابتعاد

بكت بشدة حتى انتفخت عيناها وتلونت بالأحمر كوجهها تماما

رفضت الطعام والدواء لا تريد غيره .... ظلت مستيقظة حتى يأتى ولكنه لم يفعل .... نهضت وأدت فرضها ولأول مرة لا يكون إمامها
***
سار باتجاه غرفتها ليجد ممرضة تقف على الباب وبيدها الطعام

أسد باستغراب: إنتى واقفة كدة ليه

الممرضة بخوف: أصل المريضة رفضت الأكل والدوا فانتظرت حضرتك

ثم أضافت بسرعة وفزع: بس والله أنا حاولت معاها كتير وهى رفضت

أومأ برأسه وقد زاد حزنه لأنه السبب فى ذلك

أخذ منها الطعام والدواء ودخل غرفتها

صدم من وجهها المنتفخ .... لعن نفسه بشدة ... أوصلت به النذالة أن يسبب ذلك لها

اقترب منها مصطنعًا الجمود

أسد بصرامة: كلى يلا

همس بفرحة: أسدى أنا ....
قاطعها بغضب: قولت كلى

تناولته بصمت مثلما هبطت دموعها بنفس الصمت

أخذت الدواء لتفاجأ به يزيحها قليلا عن الفراش وينام عليه معطيًا إياه ظهره

لا يعلم ما القوة الجبارة التى مكنته من عدم احتضانها ... غفى بجانبها بالرغم من وجود فراشه الآخر ولكنه متعب ويحتاج رائحتها وحضنها بشدة

تمددت بجانبه بهدوء ودموعها تهبط وقد علت شهقاتها

ظهرت ابتسامة عاشقة على محياه وهو يشعر بأنفاسها قريبة من ظهره

ثانية واحدة وكانت فوقه

نظرت له بذهول وقد اتسعت عينيها

احتضنها بقوة وهو يقبل أعلى رأسها
أسد بهدوء ونعاس: إمممم .... نامى يا ملاكى

همس بدموع: أنا آسفة .... والله مش هكررها تانى

نظر فى عينيها بعمق وهو يردف: وعد

همس بضحكة طفولية سعيدة: وعد

ابتسم لها بهدوء فدفنت وجهها بعنقه

وأخيراً ينعمان بنوم عميق
***
فى قصر ضرغام بغرفة جنى

جنى بعصبية فى الهاتف: إنت غبى ..... اتأخرت ليه

المتصل: احترمى نفسك .... وبعدين على ما عرفت أتصرف فى تليفون

جنى : طب لازم نتصرف دا هيتجوزها
المتصل: سيبيهم شهر يتهنوا وبعدين نفرقهم
جنى بعصبية: نعععععم إنت بتهزر يا شريف
شريف: متقلقيش أنا عارف أنا هعمل إيه
جنى بتهكم: أما نشوف.. يتبع الفصل 24 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent