Ads by Google X

رواية ملاك الأسد الفصل السادس والعشرون 26

الصفحة الرئيسية

 رواية ملاك الأسد البارت السادس والعشرون 26 بقلم اسراء الزغبي

رواية ملاك الأسد الفصل السادس والعشرون 26

لا يعلم لما ارتجف بدنه بعدما رأى تلك النظرة وممن ؟! من ملاكه ؟! صغيرته التى رباها
اقترب منها ببطئ ينافى دقات قلبه
يتمنى لو أنه يتخيل ولكن صدم بها تدفع يده الممدودة لها .. كيف ترفضه ؟! حتى فى قسوته لم تنفره أبدا
أسد بتقطع وارتجاف: مم .. لاكى

همس ببرود ودموعها تتساقط: أنا موافقة ومن انهاردة هنام فى أوضة تانية

أسد بصدمة: إيه ؟!

ثم أضاف بعصبية شديدة: ملاكى إنتى اتجننتى ؟! إزاى عايزانى أبعد عنك

تطلعت إليه بألم شديد سرعان ما تحول للبرود مرة أخرى

نهضت من مكانها تحت أنظارهم ليجدوها اتجهت لغرفة إضافية فى الطابق معلنة إنتهاء الحديث وتنفيذها للقرار

ينظر لأثرها بتشتت وضياع ثم نظر للجميع ولم يدرك شيئا سوى ذلك السائل الدافئ على وجنتيه

يبكى ؟! ولما لا فتلك الكلمة لم يعرفها سوى مع معشوقته ومعذبته والصغيرة

شعر بالاختناق الشديد فخرج بسرعة تاركا إياهم فى صدمتهم بما حدث

سعيد بصدمة: إنتو شوفتو اللى حصل من شوية

الجد بذهول هو الآخر: دا أنا كنت فاكر إنهم هيرفضوا وهفشل زى كل مرة ..... الواضح إن الحادثة أثرت على حفيدتى ودمرت نفسيتها

ظل كلا منهما شارد فيما حدث وما سينتج عنه فى صمت قاتل

هبط سامر ليجدهم فى ذلك الوضع

سامر باستغراب: فى إيه ؟! مالكم واقفين كده ليه ؟!

نظر له الجد بشرود ثم صعد لغرفته وفعل سعيد المثل

سامر باستغراب: إيه العيلة دى؟! يلا بكرة نعرف

اتجه للشركة ليتابعها فقد أهملوها كثيرا الفترة السابقة

ذهب كل بطريقه ولم يلاحظوا تلك التى أشرق وجهها من الفرح وقد سهلت مهمتها أكثر وأكثر

جنى فى سرها بخبث: تصدقى بدأت أحبك يا همس ..... بس خليكى كدة أسبوع بس وكله هيبقى تمااااااام


يتجول سيرا على الطرق ونظرتها لا تفارقه أبدا حتى خرج من شروده على رنين هاتفه

تردد كثيرا فى الرد ... يعلم أن كلمة واحدة وينفجر فى البكاء كالطفل الضائع ولكنه يحتاج أحد يطمئنه ... يحتاج من يخبره أنها تعشقه ... يحتاج من يعده أنها لن تتركه

رد على الهاتف مستمعًا إلى كلمات مازن المعاتبة

مازن بعتاب: شكرا أوى يا صاحبى وأخويا ... الواضح إنى لازم أفتح التلفزيون عشان أعرف أخبارك ... المهم الصغيرة عاملة إيه

حاول ... ويعلم الله كم حاول بشدة أن يتماسك ... ولكن كل شيء رحل بمجرد ذكرها

انفجر فى البكاء الشديد وقد عادت نظرتها لعقله ... وكأنها فارقته ؟!

يبكى بشدة وقد ارتفعت أصوات تنفسه المصاحبة للشهقات العنيفة

لحسن حظه عدم وجود أحد حوله ..... لحسن حظه أنه بمنطقة شبه فارغة وإلا لكان الوضع أسوأ وأسوأ .... يكفيه أن يشاهد أحد آخر ضعفه غير ملاكه

سقط على ركبتيه وهو جالس فى منتصف الطريق وشهقاته تعلو وتعلو

أسد بوجع شديد وينظر للسماء: ياااارب

مازن بقلق: أسد ... أسد فى إيه مالك اهدى كده وقولى فى إيه

أسد ببحة وصوت متقطع: قو...لى إنها مش ... مش هتسيبنى أرجو....ك

أدرك أنه فى حالة لا وعى فقرر مجاراته حتى يفق

مازن : اهدى اهدى بإذن الله مش هتسيبك بس حصل إيه

هدأ قليلا يخبره بكل ما حدث

مازن برزانة: بص يا أسد .... إنت بتحبها بس بطريقة غلط .... يعنى حبك ليها مليان عقبات كتير لازم تتخلص منها ..... ومن أهم العقبات دى هى أنانيتك .... لازم تفكر فيها دايما يا أسد .... لازم تراعى مشاعرها وأنا متأكد إنها مكنتش فى وعيها وهى بتقولك كدة وكلنا عارفين إن أقل حاجة بتدمرها فلازم نعذرها ...... وبعدين أنا شايف إن ده الصح

أسد بأمل: يعنى هى بتعشقنى صح؟

مازن: أكيد صح

ابتسم بهيمان يفكر بمعشوقته الصغيرة وقد تناسى من على الهاتف

مازن : لا أبوس إيديك ركز معايا ... أنا مش بسافر أشتغل عشان أصرف على مكالماتك ... عايزين نفرح إحنا كمان

ضحك أسد بخفوت عليه قائلا باختناق من البكاء: يابنى ماقولتلك خليك هنا وأنا هساعدك فى أى حاجة

مازن بتنهيدة: بصراحة حاسس إنى مرتاح برة .... كل مكان فى مصر بيفكرنى بحاجة وحشة عملتها زمان فى حياتى .... وغير كدة شغلى برة أحسن من هنا ... واحتمال بعد ما ياسمين تولد أسفرها هى والولاد بره .... ومين عارف يمكن أرجع هنا تانى

أسد بهدوء: اللى يريحك يا مازن بس خليك فاكر إنى جنبك دايما

مازن بابتسامة: عارف يا صا ... إيه ده اقفل اقفل ياسمينتى بتتصل

أغلق دون انتظار إجابة حتى

نظر أسد للهاتف بذهول: آه يابن الجزمة بتبيعنى

سرعان ما ابتسم مرة أخرى وهو يتذكر ملاكه

يعلم أنها تعشقه ... يعلم أنها ليست بوعيها ... يعلم أنها ضعيفة أقل شيء يؤثر عليها

لا يستطيع ... لن يتحملها هكذا .... أنانى .... ويعلم ذلك ... لا يفكر سوى بنفسه ... لا يفكر سوى باحتياجاته ... ولكن أليست احتياجاته هى احتياجاتها .... أليس البعد يقتلهما معا

سوف يضع حد لرغباته ... سينتظرها لسنوات أخرى لو أرادت ... يكفى أنانية ... سيكون بجانبها دائما ... حتى لو فى غرفة أخرى سيظل روحه معها تساندها لتتخطى ما هى فيه

وأخيرا وجدت الابتسامة طريقها لوجهه

نهض من مكانه واتجه مرة أخرى للقصر بأفكار جديدة وأمل جديد


شهر ... مر شهر كامل

ذلك العاشق أصبح مجنون بمعنى الكلمة ... كلما حاول التحدث معها لا تنظر له حتى ... تجرحه بتصرفاتها ... يعطيها العذر ولكن قلبه مشتاق

يذهب كل ليلة إليها ... يجدها نائمة فيحتضنها ويطلق العنان لدموعه ... يخبرها مدى شوقه وعذابه منها .... يرجوها أن تعود كما كانت .... يخبرها كل ما يحدث فى يومه ويرد على أسئلتها دون أن تتفوه بكلمة ... يحفظها ويعلم كيف تفكر وماذا تريد ... حتى وهى نائمة ... ويتركها قبل أن تستيقظ

أما تلك الملاك فقد ذبلت بشدة .... لا تتحدث ولا تأكل إلا للضرورة .... لا تعلم مابها .... تشعر أنها تريد الموت .... تشعر أنها غير مرغوب بها .... وما زاد الطين بله هى غريمتها ..... جنى ..... التى تتسلل وتسمم أفكارها بكونها عالة على الجميع حتى أنها فكرت أكثر من مرة فى إيذاء نفسها ... ولكن حارسها ... أسدها .... يحميها دائما .... تشعر به ليلا ولا تتحدث .... تستمع لكل كلمة ولا تجيب .... لا تعلم لماذا ولكن تشعر أنها لا تريد شيء .... تخاف أن يتركها هو ..... لذلك اختارت أن تبتعد هى

فى غرفة جنى

جنى بعصبية فى الهاتف: وأنا مالى ..... أنا مش عارفة أقعد معاه دقيقتين حتى على بعض .. الفصل 27 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent