رواية ملاك الأسد البارت الرابع والثلاثون 34 بقلم اسراء الزغبي
رواية ملاك الأسد الفصل الرابع والثلاثون 34
أسد بصدمة: رحمة .. إنت تعرف تجيبهالى
مراد : أيوة أنا معايا رقمها وحتى لو غيرته فرقم مطعمها لسة زى ما هو مظنش إنها غيرته
أسد: تمام .. تتصل بيها دلوقتى حالا وتطلب منها تيجى العنوان ده .. عايزها ساعة وتكون هنا فاهم
مراد: حاضر هرن على موبايلها الأول يمكن تكون مغيرتهوش
تحرك مراد بصعوبة تجاه معطفه وأخرج هاتفه ليتصل بها حتى أجابت بعد مدة
مراد بلهفة: ألو ..... رحمة معايا
ابتسم مراد وهو ينظر لأسد بمعنى إنها هى
مراد: أيوة يا رحمة .... أنا مراد عامر أكيد لسة فكرانى ... أيوة أنا ..... عايزك تيجى _____ ضرورى ... إنت معندكيش حل تانى غير إنك تيجى وإلا هبلغ عنك وهقول كل اللى أعرفه للبوليس .... تمام منتظرك ... سلام
أسد بلهفة: ها هتيجى
مراد بابتسامة: أيوة بس كمان تلات ساعات لإن وراها شغل ضرورى فى المطعم
أسد وهو يسحبه: طب يلا
مراد باستغراب: على فين
ابتسم له وهو يسحبه: لملاكى
مراد: وهتقولها إيه
أسد بشرود: أنا عايزها نايمة
مراد بذهول: نعم
ركبا السيارة
أسد بنفاذ صبر: لو قابلتها وهى فايقة احتمال أضرها من شوقى ليها ..... عايزها نايمة عشان أقدر أتحكم بنفسى وحتى لو مقدرتش على الأقل مخوفهاش منى
مراد: تمام بس إزاى
أسد: حباية منوم ... تتصل بخدامة واثق فيها كويس وتؤمرها تحطلها حباية فى عصير أو أى حاجة
ثم أضاف بتحذير وغيرة قاتلة: خدامة ... فاهم ... واحدة ست
مراد بزهق: حاضر الله
نفذ ما قاله بالحرف وهو متوتر ..... إذا علم الحقيقة بالتأكيد سيقتله ... أفاق على كلماته التى زادته توتر وخوف
أسد باستغراب: بس ملاكى اتصلت بيا بعد الحادثة بحوالى أسبوع ..... إنت تعرف كدة
مراد بخوف: إيه ..... لا لا لا وأنا هعرف منين بس وبعدين إزاى تتصل بيك وهى مش فكراك
أسد بنبرة ذات مغزى: بتمنى فعلا إنك تكون متعرفش
ثم أضاف بحزم وغيرة: اسمها متنطقهوش أبدا فاهم أنا سامحتك وإنت بتقولو للخدامة بس المرة الجاية فيها موتك ... وبعدين إنت تعرف اسمها منين
مراد بخوف: خلاص أنا مش عايز أعرفها أساسا .... ورحمة اللى قالتلى اسمها
--
فى إحدى الفلل
تجلس تلك الملاك وهى شاردة كعادتها طوال الثلاث سنوات ..... هناك شيء ينقصها ..... لا تعلم ما هو ولكنها متأكدة أنها لا تستطيع الحياة بدون هذا الشيء ..... تنهدت بنعومة تنظر للخاتم فى يدها اليسرى ..... لا تعلم لما تحافظ عليه ..... لما رفضت إزالته ..... لما رفضت وضع خاتم خطوبتها ..... تشعر أنها لا تملك نفسها ..... كل ما تعلمه أنها فى المكان الخطأ ..... بالرغم من قرابتها لمراد وخطوبتهما إلا أنها بعيدة تماما عنه ..... بالكاد تراه .... غيرت مواعيد طعامها حتى لا تختلط معه ..... تشعر بخيانتها لأحد كلما ابتسمت لذلك المراد ولو مجاملة حتى ... والأغرب أنها لا تخرج بشعرها أمام النساء ! بالتأكيد جنت ..... كلما حاولت أن تختلط بالنساء وتجلس على راحتها تجد نفسها تنطلق لغرفتها تغطى شعرها جيدا
أوووف ..... لقد جننتى يا همس
سمعت طرق الباب لترتدى الاسدال والحجاب وهى تسخر من نفسها
(الحوار مترجم)
همس برقة: تفضلى
الخادمة: سيدتى ... تفضلى هذا المشروب
همس باستغراب: لكننى لم أطلبه
الخادمة بارتباك: لقد أمرنى سيد مراد بذلك واخبرنى ألا أذهب دون التأكد من شربه
همس بذهول: حسنا
احتست الشراب بأكمله وأعطته للخادمة لتخرج بالكوب
مرت دقائق بسيطة وبدأت تشعر بالدوار الشديد حتى سقطت على الفراش وغاصت فى نوم عميق
دخلت الخادمة فورا وعدلتها على الفراش لتنام براحة أكثر ثم خرجت تخبر سيدها بتمام المهمة
--
وصلت السيارة ليبدأ قلبه يقرع بالطبول ..... أمتار قليلة فقط تفصل بينه وبين ملاكه
انطلق جريا للداخل حتى اصطدم بخادمة
أسد بسرعة : أين هى غرفة ملاكى ..... أقصد همس
نظرت الخادمة خلفه لتجد مراد يومئ لها بالموافقة
الخادمة: إنها فى الطابق الثانى أول غرفة سيدى
ركض بسرعة للأعلى يلهث بعنف
--
وقف أمام الغرفة يشعر بالخوف الشديد ... لما يشعر بأنه مراهق ... هيا أسد ادخل ... ملاكك ومعشوقتك الصغيرة بالداخل
عند تلك الفكرة وجد نفسه يقتحم الغرفة بعنف ويغلق الباب خلفه
واقف كالصنم ينظر لها وهى نائمة على الفراش
اقترب ببطئ شديد فاحمرت عينيه ووجهه بشدة وبدأت شهقاته تعلو بنفس درجة علو صوت تنفسه
وقف أمامها مباشرة
ثانية واحدة وكان نائم بجانبها يحتضنها ويضع رأسه على صدرها
أسد بشهقات باكية واختناق وهو يردد بجنون: ملاكى ... ملاكى ... ملاكى إنتى ... إنتى عايشة ... أنا كنت ... كنت متأكد إنك عايشة ... والله يا ملاكى أنا ... أنا قولتلهم إنك عاي ... شة بس هما ... هما مش صدقونى ... بس أنا مش هاممنى رأيهم ... أنا قلبى قاللى إن ملاكك اللى ربيتها مش ... مش هتتخلى عنك أبدا ... قلبى قاللى إن ... إن
انفجر فى بكاء مرير وهو يقبل موضع قلبها وكل إنش بوجهها
دفن وجهه بعنقها بعدما أزال حجابها بلهفة
أسد بدموع غزيرة: قلبى قاللى إن ربنا مش هيعاقبنى بيكى أبدا ... كنت متأكد إنك هترجعى ... كنت بموت كل لحظة وإنتى ... وإنتى بعيدة عنى ... كنت ... كنت ببقى خايف إنهم يطلعوا صح بس ... بس كنت بصبر نفسى إن قلبى لسة بينبض باسمك ... كنت بصبر نفسى إنى لسة عايش ... وإنتى عارفة إن حياتى واقفة ... على أنفاسك إنتى
قال جملته مقتربًا من وجهها بشدة حتى التحمت أرنبة أنفيهما مع بعضهما وهو يستنشق أنفاسها بلهفة
أغمض عينيه بسكر وتخدر كمن أخذ جرعته للتو ... ظل لدقائق طويلة يستنشق أنفاسها ثم ابتعد عنها ببطئ ... الآن ارتوى بعد عطش
أسد بابتسامة ومازالت دموعه تنهمر: أنا بعشقك ومجنون بيكى ... عارفة يا ملاكى ... أنا روحت لدكتور نفسى من سنة ... روحتله وقولتله ... قولتله إنى بعشقك أوى ... عارفة قالى إيه ... قالى إنى مش ... مش حبيتك وإنتى ... وإنتى صغيرة ... قالى إنى ... إنى كنت بس محتاج ... لحنان وبراءة فى حياتى ... وكان حظك إنك إنتى اللى ... اللى جمعتى الحنان والبراءة مع بعض وقالى إنى مريض ... مريض بالغيرة والتملك ... عندى وسواس إن اللى بحبهم هييجى يوم ويسيبونى
ضحك بخفوت وألم وهو يكمل: أنا كنت لسة..... هاقوم أقتله لإنه .... بيشكك فى عشقى ليكى وبيعتبره مرض بس هو .... هو كمل بسرعة وقالى إنى ... إنى عشقتك لما بدأتى تكبرى ... قالى إنى اتجبرت عليكى لما قابلتك فى الأول بس ... بس لما كبرتى قدام عينى اخترت ... اخترت عشقك ... اخترتك تكونى حبيبتى وحياتى .... عارفة يا ملاكى أنا .... أنا لو الزمن اتعاد بيا تانى .... هعمل كل حاجة عملتها ... بس كنت ... كنت همنع نفسى عنك لغاية لما تكملى ال ١٨ ... حتى جوازى منك وإنتى ١٣ سنة كان غلط ... مكنش ينفع أعمل كدة .... سامر وترنيم دلوقتى عايشين ... حياتهم بسعادة ... بالرغم من شوية العذاب اللى فى حياتهم بس ... بس رضا ربنا فى علاقتهم خلاهم دايما مع بعض و ... مازن وياسمين عمرهم ما اتفرقوا .... عمرهم ما بعدوا عن بعض ..... دا كله عشان هو .... هو أكتر واحد اتقى ربنا فيها .... ياريتنى اتقيت ربنا فيكى انتى كمان ... يمكن كان زمانا مع بعض ...... بس خلاص ..... أنا حاسس إن عقاب ربنا خلص .... حاسس إننا هنعيش فى سعادة مع بعض دايما
شدد على احتضانها يحكى لها عن شوقه وعشقه ... لم يقترب من شفتيها ... يعلم أنه إن اقترب منهما لن يبتعد أبدا ... ليتحلى بالصبر لساعات فقط ... ساعات قليلة وتعود له
توقف عن حديثه معها على صوت الطرقات
ألبسها حجابها مرة أخرى وخرج وأغلق الباب
أسد باختناق بسيط من بكائه: خير
مراد باحراج: إنت بقالك أكتر من ساعتين جوة و .... رحمة بعتتلى رسالة إنها رايحة العنوان دلوقتى
كيف مضى كل ذلك الوقت دون أن يشعر .... ظن أنه تبقى على الأقل ساعة أخرى يمضيها مع معشوقته ولكن متى كان الوقت فى صفه
أسد بهدوء: ملاكى هتصحى امتى
مراد: نص ساعة أو أكتر
أسد بغيرة: محدش يدخلها ولو اتكلمت معاك إياك ... إياك ترد عليها ... سيبها وامشى
ثم أضاف بتذكر: روح فيلتى فى _____ هتلاقى هناك سكرتيرتى الخاصة اسمها سيلين ... هاتها هنا وخليها تقعد مع ملاكى وأنا هعرفها عشان تجهز
مراد بفرحة: يعنى أنا مش هروح معاك
أسد بشك: وإنت مش عايز تيجى ليه
مراد بارتباك: لأ عادى يعنى
أسد بتنهيدة: روح اعمل اللى قلتلك عليه يلا
خرج متجهًا للمخزن مرة أخرى وتدور بعقله العديد من الأسئلة
--
فى المخزن
رحمة باستغراب: مرااااد .... مراد إنت فين
أسد بسخرية وهو يدلف: مينفعش أسد
رحمة بصدمة وخوف: أسد
أسد بغضب وهو يقف أمامها: هتتكلمى لوحدك ولا تتكلمى بطريقتى
رحمة بضحكة وهدوء غريب: أخيرا عرفت
أسد باستغراب: نعم
رحمة بابتسامة: عايز تعرف إيه أكتر
أسد: كل حاجة ..... مراد حكالى اللى يعرفه بس أنا عايز اللى إنتى تعرفيه
اتجهت بهدوء لإحدى المقاعد وجلست وهى تشير للمقعد الآخر
--
أمام إحدى الفلل الضخمة
مراد بزهق فى السيارة: ما يلا يا سيلين هانم هستنى كتير ولا إ..... إيييه الجمااال ده
تقدمت بخجل تشعر به يتأملها
جلست بجانبه لتقول بابتسامة خجولة: يلا
مراد ببلاهة: دا إنتى اللى يلا
سيلين بعصبية وخجل: إييييه؟
مراد وقد وعى على حاله: ها .... ولا حاجة
تحرك بالسيارة ينظر لها كل مدة من المرآة ويبتسم
مراد فى سره: يخربيت جمالك ... هو فى كدة يا ناس ... ياريت تتحجب بس وهتبقى قشطة ... وياريت ليه ما أنا موجود ... دا أنا مش هسيبك إلا أما تتنقبى مش تتحجبى بس
--
فى المخزن
اتجه بنفاذ صبر ليجلس ... لولا وعده لملاكه ألا يضرب أى فتاة مرة أخرى بعد رؤيتها له يضرب جنى من قبل لكان هشم رأسها ... ضرب النساء ليس من شيمه أبدا ولكن سمر وجنى حطما القاعدة والواضح أن تلك المرأة ستكسرها أيضا
أسد بعصبية: يلا سامعك
رحمة بحزن ودموع: اسمى رحمة أحمد السيد ..... كنت عايشة بسعادة مع ماما وبابا لغاية لما بابا مات فى شغله ... كان بيصلح أسانسير بس بسبب غلط بسيط الأسانسير وقع بيه ومات ... كان عندى حوالى ١٣ سنة وكانت ماما حامل فى الشهر السابع ... جاتلها ولادة مبكرة أول ما سمعت الخبر وللأسف متحملتش هى كمان وماتت ... ماتت بس سابتلى حتة منها ... سابتلى سارة أختى ... أنا اللى سميتها على اسم ماما ... أنا اللى ربيتها بعد ما الكل رفضنا بسبب فقرهم ... بس للأسف بفلوس حرام ... مكنش قدامى غير الطريق ده ... اشتغلت رقاصة عشان كان جسمى أكبر من سنى .... مرة فى مرة اتحولت من رقاصة لمومس ... عدت السنين وبقيت فى العشرينات ... جالى زبون جديد أول مرة أشوفه ... بدأ ييجى كل يوم لغاية لما عرض عليا إنى أنصب على حد مقابل فلوس كتير ... أنا وافقت وقولت الفلوس أفتح بيها مشروع وأعيش بسلام مع أختى ... بدأ يطلعلى شهادات مزورة سواء بقى فى اسم مدارسى أو فى الكلية اللى اتخرجت منها وأنا أساسا مكملتش إعدادية ... علمنى شوية أساسيات فى الشغل وجابلى هدوم محترمة وحجاب وعرفنى هعمل إيه بالظبط ... عرفت وقتها إن اسمه شريف سعيد ضرغام ... استغربت لما عرفت إنه عايزنى أنصب على أخوه بس معلقتش ... كل حاجة مشيت مظبوط ... وفعلا سامر اتجوزنى ... بس للأسف فشلت فى كل حاجة ... فشلت أخليه يحبنى وفشلت إنى آخد منه أى معلومة ... مع الوقت بدأت أحب سامر واعتبره أخويا وقررت أنهى اللعبة ... روحت لشريف وقولتله مش هكمل بس فوجئت إنه بيورينى صور لأختى وهى مخطوفة ... هددنى بيها فاضطريت أكمل وكان بيطمنى كل مرة بفيديو كام ثانية ليها ... لغاية لما كل حاجة انكشفت بعد حادثة الصغيرة ... أنا هربت علطول وبعدها بكام يوم روحت لشريف السجن ... عرضت عليه أوصله لريس كبير أوى اسمه مدحت ... كان من زباينى وعرفت عنه إنه بيهرب مساجين ... قولتله هخليه يساعدك مقابل ترجعلى أختى ... هو وافق فعلا لإن معندوش خيار تانى ... وصلتهم لبعض وخدت أختى ... كنت هسافر بس مكانش معايا فلوس فبدأت أجمع من شغلى القديم وبعدين سافرت ألمانيا ... واتعرفت على مراد وهددته لغاية ما ادانى فلوس وفتحت بيه مطعم ... فوجئت بعدها بحوالى شهر إن شريف باعتلى راجل شكله يخوف والراجل ده هددنى إنى لو مش نفذت اللى شريف عايزه هيقتل أختى فاضطريت أوافق خاصة إنى لاقيته بيراقبنا ومش هيسيبنا فى حالنا ... طلب منى إنى أجيبله سفينة أو مركب عند جزيرة فى بحر ___ وأراقبه وهو على جبل فى نفس المنطقة ولو وقع فى البحر أنقذه .... عملت كل حاجة طلبها بس قدرت إنى أقنع الراجل يسيبنا فى حالنا مقابل فلوس أكتر
بدأت الخطة تمشى تمام ووقع فعلا فى البحر بس فوجئت بالصغيرة معاه ... مراد طلعها وقبل ما يطلعه أنا وقعته فى البحر عشان أخلص من شره ... خدنا الصغيرة ورجعنا المدينة وبصراحة مقدرتش أمشى غير لما أطمن عليها ... حسيتها زى سارة أختى فى برائتها
نامت لأكتر من خمس أيام من التعب والمحاليل وضعفها اللى بتعانى منه وبعدها صحيت بتناديك
أسد بصدمة: بتنادينى إزاى
رحمة باستغراب: بتناديك عادى ... كانت عايزاك
أسد بذهول شديد: يعنى هى فاكرانى
رحمة عاقدة حاجبيها: فاكراك ؟! أنا مش فاهمة حاجة
أسد بنفاذ صبر: مراد قال إنها لما فاقت ماكنتش فاكرة حاجة
نظرت له قليلا ثم انفجرت ضاحكة حتى توقفت على زمجرته الغاضبة
رحمة بسخرية: هو قالك كدا وإنت صدقته ... الصغيرة ماكنتش فقدت الذاكرة أول ما فاقت ... بس ضغط الماية سببلها مشاكل فى المخ فكانت محتاجة عملية ... الدكتور قال إنها احتمال تفقد الذاكرة بعد العملية دى ... بس فى احتمال كبير إنها تفتكر كل حاجة لما تتعرض لنفس المواقف أو حد يحكيلها حاجات عن الماضى ... الصغيرة لما صحيت وعرفت كل حاجة عن العملية أصرت إنها تتصل بيك ... كنت براقب كل حاجة من بعيد عشان ما تشوفنيش ولا تعرفوا مكانى ... كنت معاها دايما من غير ما تحس بيا ... راحت المستشفى عشان تعمل العملية بأسرع وقت بس أصرت إنها تتصل بيك عشان أما تفوق إنت تكون جمبها وتفتكرك .... مراد إداها موبايله بس ابن اللعيبة خلص رصيده كله على مكالمات تافهة ومتبقاش إلا كام ثانية بس فى رصيده ... اتصلت بيك وللأسف مقدرتش تتكلم ولما جيت تتكلم الرصيد خلص والمكالمة انتهت ... عيطت كتير عشان تكلمك بس مراد أقنعها إنه هيتصل بيك أثناء العملية ودخلت وهى مطمنة إنها هتلاقيك أول ما تفوق
أول ما دخلت العملية أنا زعقت لمراد على اللى عمله بس لاقيته بيترجانى أخرج من حياتهم ... قالى إنه محتاجها تخرجه من اللى هو فيه ... محتاج حد جنبه الفترة دى ... أنا من الأول كنت خايفة إنك لما تعرف تأذينى ولاقيت كلام مراد فرصة تشجعنى إنى ماحكيش حاجة ... عرفته إنها متجوزة وهو قاللى إنه محتاجها كصديقة أو أخت ليه وإنه هيقولها إنهم قرايب ومخطوبين عشان توافق إنه يساعدها ... لكن عمره ما هيقرب منها ولا يتجاوز حدوده وأول ما يحس بالراحة هيرجعها ليك
نظرت بعينيه التى تشع غضبا وهى تقول بحزن: اعمل اللى تعمله فيا بس أرجوك بلاش أختى ... مقدرش أشوفها بتبكى ... أنا كل حاجة كانت عشانها هى ... إنت بتعشق الصغيرة وبتخاف عليها وأنا بعشق أختى وبخاف عليها وزى ما إنت بتعمل أى حاجة عشان الصغيرة أنا هعمل أى حاجة عشان أختى
أسد بهدوء غير مبشر: امشى
رحمة بصدمة: إيه
أسد بغضب وصراخ: امشى قبل ما أقتلك حااالا
خرجت جريا لا تصدق نجاتها من بين يديه
أسد بصراخ وهو يضرب المقاعد ويدفعها بعيدا: آاااه يابن**** هقتلك يا*** ... كله بسببك
ظل يصرخ ويحطم كل ما يقابله
خرج مسرعا للسيارة ينطلق بها بسرعة يقسم أن يقتله
--
دلف للفيلا سريعا وهو يصرخ: اطلع يا *** اطلع يا روح أمك
مراد بفزع وقد أدرك معرفته بكل شىء: اسمعنى ...
هجم عليه بالضرب الشديد يلكمه ويسبه بأفظع السباب ... أمسك عنقه يخنقه وهو يصرخ به
مراد باختناق: وحي ...اتها .... سيبنى
صرخ أسد بغضب وعنف وهو يتركه ... لما يحلفونه بحياتها
شهق بفزع يأخذ أنفاسه حتى هدأ
مراد بحزن واختناق: أنا آسف والله آسف ... أنا قولتك كنت وحيد ومحتاج حد معايا ... بس والله عمرنا ما قعدنا دقيقتين مع بعض
هدأ أسد قليلا ليقول له: يعنى إيه
مراد: يعنى هى عمرها ما اتكلمت معايا ..... ساعات بنقضى شهور من غير ما أشوفها ..... حتى الأكل مش بتاكل معايا
زفر بارتياح ... معشوقته مازالت تحافظ على نفسها له حتى وإن لم تتذكره
أفاق على صراخ بالأعلى يعلم هذا الصوت جيدا
ركض لأعلى ففتح الباب بعنف ليجد ملاكه تصرخ
أسد وهو يقترب منها بسرعة ويحيط وجهها بكفيه وقبل أن يتحدث وجدها تبكى وتنظر بتشتت لكل مكان
همس ببكاء: أنا مين ؟! أنا مراتك؟
تطلع إليها بصدمة ... كيف علمت؟ لقد خطط للطريقة الأمثل ليخبرها ولكن من أخبرها الآن وأفسد مخططاته
وكانت الإجابة أمامه وهو يرى سيلين تخفض رأسها بخزى
يتبع.. الفصل 35 اضغط هنا