Ads by Google X

رواية ملاك الأسد الفصل السادس والثلاثون 36

الصفحة الرئيسية

 رواية ملاك الأسد البارت السادس والثلاثون 36 بقلم اسراء الزغبي

رواية ملاك الأسد الفصل السادس والثلاثون 36

مر أسبوعان وقد تولدت مشاعر جديدة بقلب سيلين تجاه مراد .. أحبته بحق .. تعشق حنانه .. جنونه .. ضحكته .. مرحه وأخيرا وسامته .. كم طارت فرحًا عند اعترافه بحبه لها .. بالرغم من قولها دون شموع أو ورود أو كل ما كانت تتمناه

لكن نظرة الصدق بعينيه تكفيها ..... يكفيها أنه قبل جبينها وأخبرها بعشقه ..... خجلت فقررت الهرب لغرفتها ..... آااه كم لعنت غبائها فى ذلك الوقت .... ليتها أخبرته بحبها لكان الوضع أسهل الآن .... وبسبب ذلك الغباء مجبورة أن تبادر بالاعتراف فى أى وقت آخر
**
أما تلك الصغيرة فعاشت أفضل أيام حياتها معه ... لم تشعر بأى من تلك المشاعر مع مراد ... سلبها مشاعرها وروحها حتى أنفاسها ..... كم تخجل بشدة عندما تراه يقترب منها فجأة ويتنفس أنفاسها ..... كم تتمنى لو تبتلعها الأرض عندما يحتضنها لفترة طويلة دون ملل ويدفن رأسه بعنقها أحيانا وشعرها أحيانا ..... يبعثر مشاعرها دون ترك الفرصة للملمتها

ولكن للحق تعشقه كثيرا ..... كم هو حنون معها ..... ترى بروده مع الحراس والخادمات ولكن معها ..... يتحول لأسد آخر تماما .... الآن تأكدت أن قلبها كان على حق عندما سار وراءه دون تفكير

بالرغم من تملكه الشديد إلا أن ذلك يعجبها كثيرا ..... تشعر كأنها شيء ثمين يحافظ عليه حتى من نفسه

زاد عشقها أكثر وأكثر وهى ترى أمام عينيها بعض الذكريات الجميلة الخاصة بهم ...... لم تخبره بذلك .... تريد المزيد والمزيد حتى تتذكر جميعها ووقتها تفاجئه علها تسدد البعض من ديونها ..... كم احترمته ونظرت له بفخر عندما لم يمسها حتى الآن

كم شعرت برجولته وخوفه عليها وهو يتمالك نفسه بصعوبة ألا يقترب منها ..... يجعلها تنام فوقه ولكن لم يحاول إجبارها أبدا ... ومتأكدة أنه لن يفعل يومًا
**
فى صباح يوم جديد بفيلا مراد عامر

هبطت بسرعة على الدرج قبل أن تتراجع وهى عازمة على الإعتراف .... أجل لن تتراجع أبدًا أبدًا

تراجعت وهى تصعد درجتين مرة أخرى بسرعة قبل أن يراها

لا لا لا تتهربى يكفى ..... أين شجاعتك يا فتاة .... أين الكبرياء والفخر وقد أوقعتى بذلك الوسيم

تنهدت مكررة الكلمة بعقلها

وسيم ..... لم توفيه حقه أبدا ..... لم ترى بجماله أو قد رأت ولكن عشقها يجعله الأجمل على الإطلاق

أفاقت على ذلك الواقف أمامها بخبث يرفع حاجبه وكأنه يخبرها علمه بما يجول بخاطرها

نظرت له بتردد ثم ....

سيلين بسرعة : أنا كمان بعشقك على فكرة

قالتها وصعدت جريًا متجهة لغرفتها

تسمر لثوانى سرعان ما ابتسم بخبث وهو يركض وراءها ببلاهة

مراد بصياح: استنى يا بت عايزك

كانت الأسرع فأغلقت الباب تتنفس بعنف وتبتسم ببلاهة هى الأخرى

مراد بغيظ من الخارج: هربتى زى النسوان ..... مااااشى بس لعلمك إحنا هننزل مصر قريب عشان نتجوز

قالها وهبط مرة أخرى لينهى كل شيء هنا ويعود لوطنه وأهله مع معشوقته

سيلين بفرحة: أخيرًا

ثم أضافت باستغراب: وبعدين إيه هربتى زى النسوان دى ؟! أومال أنا إيه .... يلا مش مهم
**
بفيلا أسد ضرغام

استيقظت باستغراب عندما شعرت بنعومة تحتها عكس جسده الصلب

فتحت عينيها لتجد نفسها وحيدة فى الفراش .... مطت شفتيها بحزن طفولى .... لا تريد أن تستيقظ بعده دون أن تراه

سمعت صوت صهيل بالخارج
توجهت للشرفة ولم تنسى بالطبع ارتداء اسدالها والحجاب

شهقت بانبهار عندما رأته يعتلى جواد ويتحرك به بخفة وسرعة

قفزت مكانها بسعادة تريد أن تمتطى حصانًا مثله

هبطت بسرعة وخرجت ... رآها من بعيد ... ابتسمت بحب عندما رأت اشراقة وجهه ما إن تطلع إليها

قفز من فوق حصانه واتجه لها ممسكًا إياه بالحبل

أسد بعشق: صباح الجمال يا ملاكى

همس بخجل من نظراته: صباح الخير

ثم أضافت بحماس شديد: بالله عليك يا أسد ركبنى الحصان ده

انفجر ضاحكا عليها
يراها كالطفلة بالرغم من حزنه لنطقها اسمه كالجميع دون إضافة ملكيتها عليه ولكن سيصبر إلى أن يسمعه بإرادتها

نظر ليدها اليسرى خاصة ذلك الإصبع ..... كلما شعر بالحزن أو الخوف ينظر لهذا الخاتم حتى يعلم أنها لم تتخلى عنه أبدا حتى عند نسيانها له لم تتخلى عن خاتمه

أفاق على نظراتها المترجية ليتطلع لها بتردد

أسد بتوتر: لا .... لا بلاش أحسن ..... وبعدين هتركبيه إزاى وإنتى لابسة إسدال

همس بحزن: ما إنت خرج الحراس برة لغاية ما أخلص

نظر لأعلى بغيرة وهو يقول: أصل بيقولوا الأقمار الصناعية بتشوفنا وتراقبنا .... افرضى شافوكى

نظرت له كأنه برأس أفعى سرعان ما ظلت تقفز وتدبدب بتذمر كالأطفال

همس بصراخ: لاااااا ما هو مش للدرجة دى بقى ... إنت اتجننت

سكنت حركتها ثم نظرت له برجاء وقد استغلت عينى القطة خاصتها

زفر بعنف .... لا يعلم أيختار غيرته أم يختار ذلك الوجه شديد اللطافة

أسد بتردد يتزين بغيرته وتملكه: ماشى .... بس اطلعى البسى بنطلون واسع خالص وحاجة بكم ومتكونش قصيرة قوى وخليكى بالحجاب وأنا هروح أطلعهم بره

اتجهت بسرعة للداخل قبل أن يغير رأيه تقفز بسعادة كالأرانب

أسد بحنق: وافقت إزاى يا غبى

ربط الحصان بإحدى الأشجار واتجه للحراس آمرًا إياهم بالخروج من الحديقة تماما ولم يخلو الأمر من التهديد

انتظرها قليلا حتى هبطت .... نظر لها بحنق فقد تمنى لو تخالف قوله فى شيء حتى يأخذها حجة ويدخلها فورا ولكن وللأسف ها هى تنفذ كل ما قاله بالحرف

اقتربت منه سعيدة لينسى كل حنقه بعدما رأى ابتسامتها الفتاكة

ما إن توقفت أمامه حتى شهقت وهى تراه يرفعها من خصرها ويضعها على الحصان

همس بفزع وصراخ: لا لا أنا خايفة نزلنى ونبى نز ..

توقفت عن الكلام بعدما وجدته التصق بها فقد ركب خلفها فورا

زفرت براحة ... ذهبت كل مخاوفها بحضوره .... مجرد وجوده بجانبها يطمئنها فما بالكم بالتصاقه بها

أسد بخبث: مالك سكتى ليه ولا ....

همس بسرعة وخجل: مفيش ولا

انفجر ضاحكا على صغيرته مقبلًا وجنتها الحمراء خجلا

أمسك اللجام وتحرك ببطئ حتى لا يفزعها

ظلا هكذا لمدة طويلة وبالطبع لم يخلو الأمر من بعض اللمسات والقبل

وإذ فجأة علقت حصوة بقدم الجواد ليصهل ويتحرك بعنف منتفضا لأعلى وأسفل

حاول التحكم به ولكن صراخها أربكه ليقع أرضا ولحسن حظه سقط على زرع كثيرة حمته من الأرض

انتفض بسرعة وعنف خائفا على ملاكه الباكى الصارخ

أسد برعب تملكه محاولًا امساكها ولكن ذلك الغبى يتحرك بعنف

أسد بخوف شديد وصراخ: ملاكى امسكى كوي ...

لم يكمل جملته حتى رأى الجواد ينطلق بسرعة ليلحقه وقد ازداد خوفه أكثر وأكثر وهو يراه يتجه لأرض صلبة

هوى قلبه بين قدميه ما إن رآها ترتفع لأعلى وتهوى على الأرض بعنف

ركض بسرعة ناحيتها وحملها بعنف قبل أن تصاب أكثر بسبب ذلك الحقير

هرع لغرفتهما صارخًا بالخادمة لإحضار طبيبة وهو ينظر لها بفزع من خلف دموعه

وضعها برفق على الفراش ودفن رأسه ببطنها وبكى

أسد ببكاء وخفوت: ملاكى متسيبينيش ..... خدينى معاكى

ظل يهذى بكلام غير واضح حتى جاءت الطبيبة

أسد برجاء: أرجوكى أعيديها وسأفعل ما تريدينه .... أرجوكى

أومئت له تطمئنه متجهة لهمس

بعد مدة

الطبيبة: لا تقلق سيد أسد .... لحسن الحظ لم تتأثر كثيرا ستصاب بألم لفترة وسيزول وحده ..... تفضل هذا اسم مسكن سيريحها والأفضل تدليك رأسها وظهرها باستمرار حتى تتحسن

أسد باختناق مزيلًا دموعه بسعادة: يعنى هى كويسة

الطبيبة مطمئنة إياه: كما أخبرتك إنها مجرد كدمات ستزول سريعا

أومأ لها وأخرج مال كثير فقد أنقذته من الموت قبل أن تنقذ ملاكه

خرجت الطبيبة ليجلس ذلك العاشق بجانبها

تأملها لمدة طويلة ..... قبلها على وجنتها واعتذر لها ثم خرج

أسد بغضب لأحد الحراس: أين الجواد

الحارس: لقد تحكمنا به وهو الآن بالإسطبل سيدى

أسد: لا أريد أن أرى ولو خيالا له بل لكل الأحصنة .... فلتبيعهم تقتلهم لا يهم افعل بهم ما شئت

الحارس: حسنا سيدى كما تأمر

دخل الفيلا مرة أخرى وجلس بالأسفل
لا يتحمل الصعود ورؤيتها بذلك الضعف .... ليته رفض ..... لما لا يستطيع حمايتها ..... لما يحمى الجميع ويعجز عن حمايتها هى روحه ونفسه وكيانه ..... ملاكه الصغير
**
بالولايات المتحدة الأمريكية

مازن : بت يا ياسمينتى تعالى عايزك

ياسمين بزهق وهى تجلس بجانبه على الأريكة: عايز إيه سيبنى أرتاح ده لأول مرة العيال ياكلو بهدوء

مازن: مش هرد عليكى عشان أنا محترم ..... المهم فى موضوع مهم عايز أقولهولك

ياسمين بتنهيدة: قول

مازن: إيه رأيك نغير اسم مليكة

ياسمين باستغراب: نغيره ؟! ليه

مازن: بصى يا ستى .... كنت بتكلم مع أسد من مدة كدة وهو بصراحة أقنعنى إن اسم مليكة مش حلو واتحدانى إنه بيحب الصغيرة أكتر من حبى ليكى عشان كدة لما يخلف هيسمى بنته ملاك على اسمها لكن أنا سميت مليكة يعنى ملهوش علاقة بياسمين خالص

ياسمين: طب وفيها إيه

مازن بصرامة: نعم نعم نعم .... بقى واحد حلوف يشكك فى حبى ليكى

ياسمين بقرف: حلوف ؟! ملافظك زى الزفت

مازن بسخرية: ياختى اتنيلى .... يعنى ملافظك هى اللى سعد يعنى ..... المهم بقى أنا هغير اسمها لإنه أقنعنى إن فى أسامى كتير أحلى وهحاول أغيره فى شهادة الميلاد ولو معرفتش هبقى أصبّح عليهم وأمرنا لله

ياسمين بفرحة طفلة: امممم خلاص ماشى .... أنا أطول جوزى يسمى بنتى على اسم قريب من اسمى .... دا أنا هتفشخر قدام زمايلى كلهم

مازن متجاهلا إياها: مليكة تعالى يا حبيبتى عايزك

زفرت بضجر من تركها للطعام وذهبت لتجلس على قدمه

مليكة بقرف : نعمين يا سى بابا

مازن بتهكم: دا إنتى اللى بابا ..... المهم إيه رأيك يا حبيبتى نغير اسمك

مليكة: اعمل اللى تعمله بس سيبنى آكل بقى

مازن: طب إيه رأيك فى جورى

مليكة وياسمين بسعادة: آه حلو

مازن بفرحة هو الآخر: كدة تمام .... والله لأوريك يا أسد وهعرفك إنى بحبها أكتر
**
فى ألمانيا بفيلا أسد ضرغام

تتململ بعنف وهى ترى أحد يضربها بقسوة خالية من أى رحمة ..... عرقت بشدة وبدأت تحرك رأسها بعنف حتى رأته جيدا ..... إنه هو أمانها .... حاميها

أيعقل أنها خدعت ..... أيعقل أن يمثل كل ذلك .... أين ذهب حنانه وعشقه فى تلك الذكرى

فتحت عينيها بعنف يماثل عنف هبوط دموعها .... كتمت شهقاتها بخوف شديد أن يسمعها فيبرحها ضربا كما فعل فى تلك الذكرى الأليمة ..... حاولت إقناع نفسها أنها ليست تلك الطفلة ولكنها فشلت

ظلت تبكى حتى أحست بالاختناق فتنفست عدة مرات بعنف

همس باصرار وبكاء وهى تنهض: أنا مستحيل أقعد معاه فى مكان واحد

هبطت لأسفل بسرعة رغم ألم رأسها فوجدته يجلس بشرود لتجن ..... كيف فعل بها ذلك .... كيف كان بتلك القسوة

أفاق من شروده على وجودها أمامه لينهض بعنف وخوف متجهًا صوبها

صدم عندما رآها تبتعد خطوة بفزع شديد

جاء ليتقدم مرة أخرى عله يتخيل ليراها ترجع مرة أخرى ... تنظر حولها كمن يبحث عن منقذ

منقذ ! أليس هو منقذها ؟! أليس من المفترض أن تنظر له هو ؟!

أسد بارتجاف: ملا ...

قاطعته صارخة: اخررررس .... أنا بكرهك .... إزاى تعمل فيا كدة .... إزاى جالك قلب إنك تضربنى بالقسوة دى .... إزاى ما بطلتش تضربنى وإنت سامعهم بيصرخوا فيك ويحاولوا يبعدوك ..... إزاى ضحكت عليا وفهمتنى إنك أمانى ..... بجد طلعت بتمثل كويس .... قدرت تضحك عليا لكن دلوقتى لأ ..... أنا مستحيل أقعد هنا لحظة واحدة ..... أنا بكرهك أكتر ما حبيتك

قالت جملتها الأخيرة بقهر وبكاء توليه ظهرها لتخرج من الفيلا نهائيا

الآن أدرك كل شيء .... علم أنها تذكرت ضربه القاسى لها .... هبطت دموعه وهو جامد مكانه ..... أحس بألم شديد بقلبه ما إن أخبرته بكرهها ..... زاد الألم حتى أصبح لا يحتمل عندما أولته ظهرها لتخرج من حياته

وضع يده المرتجفة على قلبه انحنى للأمام بألم ودموعه تهبط على يده

كادت تمضى للأمام ... لكن توقفت كتوقف نبضات قلبها ما إن سمعت صراخه

أسد بألم شديد وصراخ: آااااه.. يتبع الفصل 37 والأخير اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent