رواية قدري ان احبك الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم لولو احمد
قدري أن أحبك الفصل الواحد والعشرون 21
نظر عمر إلي الرجل بحقد و كره كانت عيناه مشتعلة لهيب الانتقام و قلب عاشق مجروح تلك المشاعر تستطيع حرق الكون بما يحمل وقف عمر بغضب و أخرج مسدس من جيب الجاكيت و اقترب من ذالك المجرم الذي سرق منهم سعادتهم و أحلامهم وهو و زوجته ليكون مسير الاثنين غابين عن الحياة مريم بجسدها و عمر بروحه
أخذ عمر يبحث عن هاتف الرجل في جيبه ثما أخرجه و أمر الرجل غضب قائلا " كلم التاني اللي كان معاك و خليه يجي هنا و إياك تزود كلمة ولا حرف انت فاهم
هز الرجل رأسه بخوف قائلا " انا هعمل أي حاجة تقول عليها بس ابوس ايدك يا باشا متموتنيش
تقدم عمر منه و فك يداه حتي يستطيع الاتصال برجل الآخر بفعل فعل الرجل كما أمره عمر و انتهي من المكالمة ثم مد يديه بهاتف و يداه ترتعش أخذ عمر الهاتف و تقد من الرجل مره اخرى ثم عاد و قيده كما كان
بعد فترة قصيرة جاء الآخر و دخل الشقة ولم يجد أحد خطة إلي نفس الغرفة و دخل ليجد شريكه مقيد و يتجه إليه مسرعا و يقول " انت مين اللي عمل فيك كده ينظر الآخر إلي خلفه بخوف استدار ليعرف علي ماذا ينظر شريكة بخوف و قبل أن يتيح له لكمة عمر بضربة قوية أفقدته توازنه و سقط أرضا
و أخذ عمر يضربه بعنف و حقد لما تذكر ما فعلوا في مريم يزداد في ضربه بكل قواه حتي فقد الرجل وعيه من شدة ضرب عمر له أخيرا استطاع عمر التحكم في نفسه و ابتعد عنه و هو يلتقط أنفاسه ثما نظر إليه بقرف و غضب قائلا " لسه مش عايزك تموت دلوقتي لسه حيوان ومش هتموت غير زي الحيوانات من غير أي قيمة ولا كرامة كلكم هتدفعوا التمن غالي غالي اوي انهاردة بس و بعد ما ارتب كل حاجة الكلب التاني هيكون عندكم أقسم بالله لتشوفوا النجوم في عز الضهر ثما تركهم و خرج
نزل عمر دون أن يراه و لم يكن البواب موجود ثم بعد قليل عندما عاد البواب رجع مره اخرى و كأنه لم يأتي هنا من قبل
عمر بابتسامة " معلش لو سمحت
البواب " نعم يا باشا تامر بحاجة
عمر بهدوء " انا كنت بدور علي شقة قريبة من هنا ايجار أو تمليك المهم عايزها بسرعة تعرف شقة هنا ثم أخرج من جيب مبلغ من البال و مد به إلي البواب بابتسامة
البواب " طبعا يا باشا العمرة دي فيها شقة فاضية بس هي تمليك و تقدر تستلم في أي وقت طالما الفلوس موجودة
ابتسامة عمر ثم رد قائلا " انا مش عارفة اشكرك ازاي انت وفرت علي تعب كتير اقدر من بكرة أجيب الفلوس و اجي سلام عليكم
البواب " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا باشا
ركب عمر سيارته و أخذ نفس عميق قائلا " هانت هانت
في المستشفى
كانت مريم ترقد لا حول لها ولا قوة الأجهزة تحيط بها و إصابات كثيرا في رأسها و قد انكسرت ساقيها و اليد اليمنى
جلس عمر بجوارها و حضن كف يدها ببكاء
عمر " مريم فوقي بقي خلاص ليكي اكتر من شهر و انتي كده مريم انتي وحشتيني اوي مريم انا خلاص تعبت انتي لو مشيتي و سبتيني انا همشي معاكي انا مستحيل أتخيل حياتي بدونك يا مريم ابتسم بدموع و أكمل انا خلاص هحيب حقك يا مريم مش هخلي حاجة تفضل ذكرى من حصل ولا حتي الشقة كل كل حاجة هتنتهي قريبًا بس انتي ارجعي ارجعي يا مريم علشاني انا من يوم ما عرفت يعني ايه صداقة و يعني ايه حب كنتي انتي الوحيدة اللي في قلبي و عقلي صديقة و حبيبة انا عشت حياتي كلها أحبك يا مريم انتي قدري و لو رحتي هيكون قدري اروح معاكي
مقدرش مقدرش بعد كل ما عشت حياتي و انتي فيها دلوقتي و ماتكونش فيها مقدرش بعد كل سنين طويلة اللي قلبي مفيش فيه غيرك و عيني مش بتشوف اللي انتي دلوقتي تبعدي عني بسهولة دي
و أخذ يبكي بانهيار وهو يقول مقدرش يا مريم مقدرش ..