رواية سجينة توب الرجال البارت العاشر 10 بقلم هدى موسي ابو عوف
رواية سجينة توب الرجال الفصل العاشر 10
بهيره : هى العمليه دى حرام ؟
نظرت اليها متعجبه : انت فعلا بتسالى؟! يعنى انتِ متعرفيش ؟!
بهيره: لاه معرفش لانها لو حرام ملازماش .
نظرت لها فى اندهاش، فهى منذ ان اتت اليها وهى لاتريد التطرق الى هذه النقطه، ظنا منها انها تعرف ولا يفرق معها،فابتسمت قائله : يعنى هى لو حرام مش هتعمليها ؟
ابتسمت قائله : ابوى الله يرحمه جالى وانا صغيره،يابتى اواعكِ من الحرام،حتى لو هيديك الدنيا كلها،والحلال خديها حتى لو كان نقطه فى بحر .
نظرت لها باعجاب قائله : ربنا يرحمه يارب نعم الاب ونعم الابنه اللى بتسمع وتنفذ .
تنهدت قائله : هو كان فى حد زيه،ابوى ده كان زينة الردال،كان كل اهل البلد يحبه ويعمله حساب،كان عمره ماحد جاه فى حاجه رده ابدا،الله يرحمه .
عبير : الله يرحمه وعمله الصالح قعدله فيكى،وبعتلك ليا، لانك لو روحتى لدكتور معندوش ضمير، كان ممكن يعملك العمليه وياخد الفلوس، ومش مهم اى حاجه تانيه .
بهيره : كيف يعنى مش مهم حياة الناس ؟!
عبير : للاسف فى كتير دلوقتى معندوش ضمير،المهم سيبك من الحوار ده،قوليلى ناويه على ايه ؟
بهيره فى حيره : معرفاش مجدرش ارجع بهيره تانى ،ومجدرش ابجا رادل مهعملش حاجه حرام، (تاففت ) دماغى هتجف من التفكير معرفاش .
عبير : فكرى براحتك وخدى قرارك ،وطلما هتبعدى عن اللى حرمه ربنا فأكيد هو هيساعدك .
بهيره : ونعم بالله(بحزن)، دى اكده اخر جلسه صُح ومعجيش تانى ؟
عبير : لاء طبعا لسه فى جلسات هنكمل الجلسات لفتره .
بهيره : ما انا معجلبش هعمل الجلسات دى ليه ؟
عبير: انت محتاجه الجلسات دى، وكمان بكون سعيده بالكلام معاكِ، فهنكمل لفتره ومتقلقيش مفيش فلوس هتدفعيها .
بهيره : انا مجصديش فلوس بس عشان معطلكيش .
ابتسمت قائله: من لحظة ما دخلتى هنا وانا اعتبرتك اختى الصغيره ومش هسيبك الا لما اطمن انك عرفتى توصلى لفين .
صمتت للحظات قائله : مجاش فى بالى ابدا ان لسه فى ناس فى جلبها رحمه .
عبير : الخير موجود ليوم الدين بس علقى قبلك ديما بربنا .
قامت بهيره وقفت قائله : متشكره ليكى كتير ومعرفش هرد جميلك ده كيف،انا همشى دلوك .
ابتسمت قائله: هستناكى فى معاد الجلسه الجايه .
هزت راسها بالموافقه وعادت الى المحل .
دخل على الى عبير وجلس قائلا : ها حصل ايه فى الجلسه؟
عبير : حصل حاجات كتير جدا اسمع يا سيدى .
وقصت عليه اغلب ما حدث فى الجلسه ففرح قائلا : متخيلتش ان الموضوع هينتهى بالسهوله دى(فى حزن) بس كده مش هتيجى تانى ؟
عبير : لاء هتيجى انا خوفت عليها حد يستغل طيبتها وينصب عليها،وكمان هى شايفه انها مش حلوه فممكن اى حد يقول لها كلام حلو تصدقه على طول .
فكر قائلا : طب وانتِ ناويه على ايه ؟
عبير : هحاول ارجع لها ثقتها بنفسها،لان هى دى مشكلتها الحقيقيه،وبعد كده هنحاول نشوف حل عشان تقدر ترجع للحياه من تانى .
على : فعلا هى لازم تحس انها لسه عايشه ومامتتش .
تعجبت قائله : تصدق فعلا هى حاسه انها مش عايشه اصلا، ويمكن ده سبب انها فكرت فى التحول .
اكمل : لان من وجة نظرها اللى عايش هما الرجاله، لكن الستات مدفونين .
اكملت : وهى بالخصوص حاسه انهم دفنوها مع شهادة وفتها .
اكمل : هو فعلا موضوع موتها ده هيكون عقبه فى انها ترجع اسمها، وترجع لها حياتها تانى .
نظرت اليه بثقه قائله : بس انا عندى يقين انها هترجع ومرفوعة الراس كمان .
تعجب من ثقتها قائلا: ايه الثقه دى ؟!
ابتسمت بثقه وايمان : ده ايمان بالله وثقه فيه، هى اول ماعرفت انه حرام بعدت، ومفكرتش فى اى عواقب،ومن ترك شئ لله .
اكمل مبتسما : عوضه الله خيرا منه،فعلا اكيد ربنا هيعوضها ويرجع لها حقها .
اكملت: بس ازى ده بقا مش مشكلتنا دلوقتى،المهم نرجع لها ثقتها بنفسها وبعد كده كل حاجه هتيجى فى وقتها .
على : تمام قوليلى اقدر اساعدك ازى ؟
عبير: لسه مش عارفه هفكر وابقا اقولك،انما دلوقتى هروح سلام .
خرجت من الغرفه وهو معها، جلس هو على مكتبه يفكر فى الامر،وهو سعيد لانها عادت هذه الفكره المجنونه،ولتأكده من ان براتها ليست برأة وجه فقط انما قلبها ايضا،وعادت هى الى منزلها،فكل يوم يزاد انجذاب لها ويشعر ان هناك شئ يربطه بها
..............
دخل عزمى الى منزله وصعد الى غرفته، فلم يجد رقيه فنادى على شاكر، فاتى اليه فنظر له قائلا: وين امك مشايفهاش اديلها يمين وجولت هتعجل وتعاود لجيتها سايجه فيها ؟
شاكر : هى جاعده فى اوضه سماح، عازز عليه انك تمد يدك عليها .
عزمى : بلاش كلام ماسخ وروح نادم عليها، وانا مستنيه اهنه فى جوتى .
دخل وبعد بعض الوقت اتت رقيه وقفت عن الباب ووجهها اصفر، وتحت عينها اسود من البكاء،نظر اليه ونهرها قائلا : انت معندكيش عجل يا حرمه انت ؟
رقيه ببكاء : يعنى بعد عشرة السنين دى كلها تتدوز عليا، وتمد يدك كمان ومعايزنيش ازعل كمان .
نظر لها عزمى غاضبا : وهو بعد العمر ده تعلى حسك عليا، وتجلى ادبك كمان، وعايزنى اسكت .
رقيه ببكاء : عجلى طار منى لما جولت انك هتتدوز اعمل ايه يعنى .
اخذ نفس وزفره قائلا : تعالى اجعدى جارى ( نظرت اليه بعتاب ) تعالى يا حرمه اهنه هفهمك .
ابتلعت ريقها واقتربت وجلست الى جواره،نظر لها معاتبا : يعنى بعد العمر ده كلاتُه متفهميش جصدى .
نظرت اليه قائله : يعنى تتدوز عليا، وعايزنى افهم كمان افهم ايه يعنى ؟!
عزمى : ياحرمه هو انا هتدوز فراغة عين مثلا يعنى،انا معايزسش حريم انا عندى حرمه بالحريم كلهم ( فابتسمت بخجل ) ايوه اكده فكيها عشان افهمك .
رقيه : تفهمنى ايه يعنى ؟
عزمى : يعنى دى لا ليها عيل ولا حتى وريث، وحداها ميه وخمسين فدان اسبهم يرحو اكده، متشغلى مخك ده ولا عازته ايه ؟
نظرت له معاتبه : يعنى ملكش غرض تانى ارضها بس ؟
عزمى : واه معرفنيش ولا ايه؟ وبعدين انا جولت انت اللى هتشجعينى عليه الموضوع ده،انا فاكر زين لم نظمى اخوى كتب اربعين فدان لبهيره ،كنت هتجن وانت اللى هتدتينى،ولجيتك فاهمه وجولتى ايكش يكتب ارضه كلها لها، مهى هتاخد ولدك وكله هيبجا لنا،ايه مش ده كلامك ولا نستيه .
رقيه : لاه منسيتش بس بهيره حاجه، ونواره حاجه تانيه،بهيره حسب ونسب صحيح مهيش زينه، ولا لها شكل، بس حاجه تشرف جدام الناس .
عزمى : يا بهيمه انت ماهى لو ليها حسب ونسب، مهجدرش اخد منيها حاجه،لكن دى ملهاش، شهر والتانى وتعملى توكيل، وكل حاجه تبجا بتاعتى،ونروح نجعد فى الدوار الكبير اهناك،وتدوزى ولادك اهنه احسبيها زين .
تفهمت قائله : ماهو انت لو كنت جولتلى اكده من اللول كنت فهمت، لكن انت مفهمتنيش .
ابتسم قائلا : هو انا الاجى زيك فى عجلك ودماغك دى، اما انك حرمه خايبه صحيح .
نظرت اليه بدلع : واه خايبه عشان معيزكش تكون لحرمه تانيه ؟
نظر لها قائلا : وهو فى حرمه غيرك ده انت اللى فى الجلب ومفيش غيرك .
ضحكت بدلع : واه وحشنى كلامك الحلو ده .
ضحك عزمى قائلا : طب يلا انزلى حضريلى حاجه اكلها، مكلتش من الصبح وانت عارفه ميعجبنيش وكل الشغالين،ميدخل مزاجى غير وكلك انتِ بس .
قامت مسرعه : عنيا حالا هيكون الاكل داهز .
وتركته ونزلت لتعد الطعام،كان يتابعها بنظره حتى ذهبت وقال : غورى كتك الهم حُرمه،لولا انى خايف تبوظيلى
الدوزاه مكتتش عبرتك من الاساس، بس خابرك زين، سمويه ونابك ازرج، وانا معايزش مشاكل،عايز ادلعلى يومين اكده .
.............
فى المساء بعد انتهين من العمل وقبل الخروج من المحل قالت ليلى : بكره اجازه معندناش عرايس، ومش هيبقا فى شغل كتير فرحيو احسن .
شكرنها جميعا وخرجن، عادت بهيره الى غرفتها،كانت تشعر بسعاده وكان حملا انزاح عنها،فرغم انه كان اختيارها الا انها لم تكن تريده،فهى اجبرت على اختياره،لكنها لم تكن سعيده به،توضات وصلت ركتين شكر لله،وجلست تدعيه ان يُعنها ويساعدها ويخرجها مما هى فيه،وفى اليوم التالى استيقظت متاخرا بعض الشئ قررت ان تنظف الغرفه،اخرجت بعض المفروشات ووضعتها تاخذ بعض الشمس، واذا ب حازم ينظر اليها قائلا : بتعمل ايه يا واد عمى ؟
تفاجات به قائله: ماشيفش يعنى بروج الاوضه .
حازم : اه مرايحش شغلك عاد ؟
بهيره : لاه مرايحش النهارده ادازه جولت اروج المُطرح.
نظر اليها بأحرج قائلا : معايزكش يعنى تكون خدت عنى فكره وحشه، بسبب الكلام اللى جولنا واللى حصل يعنى .
بهيره : لاه مخدتش فكره ولا غيره، ربنا يهديلك حالك .
حازم : ملجيش شغل وياكم فى المكان اللى عتشتغل فيه ؟
بهيره : شغل ليه؟! هو انت مش داى اهنه عشان الدامعه كيه ما جولت ؟
حازم: ايوه بس لسه وجت على ما تبتدى،وانا بدى اشتغل اى حاجه اجيب ايجار الاوضه حتى .
تعجبت قائله : اوضة ايه !انت مش جاعد فى شقة عم عمري ؟
حازم : لاه ما انا سبتها اجعد فيها كيف بعد ما مات؟ وبعدين مفيش عمار بينى وبين ورثته،صاحبة البيت الله يكرمها، اداتنى اوضه صغيره تحت بير السلم بنام فيها،بس مبجدر اجعد فيها طوال الوجت كاتمه بتخنج،فباجى اجعد اهنه وكمان مفهاش شبكه لو ابوى حب يطمن على مش بيعرف،دى حتى مش واخده كل حاجاتى، وسايب جزء منها فى شجة عم عمري، والست جالتلى لو جه حد هتجول انها حاجتها وتاخدها وتجبهالى،ولما بحتاج حاجه منهم باخد منها المفتاح واخدها وارجعه تانى .
بهيره : اه فهمت طب ومدورتش ليه على شغل ؟
حازم : مدورتش انا لفيت لما تعبت بس ملجيتش .
بهيره : لو لجيت شغل ليك ابجا اجولك .
دخلت ترتب بعض الاشياء فى الغرفه،فدخل خلفها قائلا : اساعدك فى حاجه ؟
فزعت منه قائله: واه خلعتنى مش تجول حاجه وتزمر .
ضحك قائلا: ايه ده انت مالك خرع اكده ليه !
قالت عابسه : ايه خرع دى وبعدين يعنى انا اعرف منين انك دخلت وري،عموما متشكر انا خلصت اصلا بس كنت بفتح الاوضه عشان تتهوى .
نظر حازم الى الغرفه متعجبا، فهى منظمه جدا وكل شئ موضوع فى مكانه،ابتسم قائلا: انت مرتب جوى الاوضه متنظمه زين، ايام ماكنت جاعد فيها كانت متبهدله على الاخر .
بهيره : هو انت كنت جاعد اهنه ولا تحت ؟
حازم : كنت بذاكر اهنه عشان مزعجش عم عمرى، لكن جاعد وياه تحت .
هزت راسها قائله: اه فهمت اكده .
حازم : بجولك ايه انا مليش اصحاب اهنه ممكن تبجا صاحبى، انا مرتحلك جوى، وكمان كلامك وياى عشيه ريحين، وخلانى اهدى والوجع اللى جوى يخف .
لم تعرف ماذا تجيب فهى تخاف ان يكشف امرها،ولاتعرف ما سيكون رد فعله،وايضا اذا رفضت بماذا هتعلل له الرفض، ففكرت ان تقبل مؤقتا،حتى تفكر فى حل اخر،فهزت راسها بالموافقه، ابتسم حازم قائلا : ايه رايك نخرج نتمشى شويه؟
بهيره : اتمشى ايه انا مصدجت اخد اجازه عايز اجعد ارتاح،اخرج انت براحتك .
جلس حازم على طرف السرير قائلا: واه انا زهجان وعايز اخرج شويه،وجولت اهو تونسنى،انا اصلى زهجان من كل حاجه،من الجاعده لحالى من نفسى متضايج ومعرفش اعمل ايه ؟
فكرت قائله: طب ماتعاود بلدكم ؟
اخذ نفس وزفره قائلا : لاه معايزش مجادرش اروح اهناك،انا مصدجت هديت شويه ووجعى هدي .
صمتت وظلت مكانها، فهى تقف على بعد مسافه منه بجوار الباب ،وكانت قد اخرجت كل الكراسى الى الخارج،ولا يوجد شئ تجلس عليه، سوى السرير وهى لاتريد الجلوس الى جواره،
نظر لها قائلا : ماتجعد انت هتنك واجف اجده ؟
فكرت قائله: لاه تعالى نجعد فى الهوى بره .
قام حازم وخرج وخرجت هى الاخرى،جلسا على الكراسى وكان بينهم مسافه،فقرب حازم كرسيه منها حتى اصبح ملاصقا له، فانتفضت وقامت قائله : هجوم اعمل شاى،اعملك وياى ؟
حازم : ماشى .
توترت من اقتربه ودخلت اعدت الشاى،وخرجت وضعته وجذبت الكرسى بعيدا،وجلست تشرب الشاى، شرب هو الاخر الشاى وقام قائلا : هنزل الف شوى يمكن الاجى شغل،متعملش وكل انا عازمك على الغدا وهجبلك معايا وكل .
بهيره : لاه معايزش انا عندى وكل مهاعملش من الاساس .
حازم مصرا : خليه ليوم تانى تكون معاود من الشغل تاكله،انا جولت خلاص هدبلك اكل وياي وانا داى .
وتركها ونزل ظلت مكانها لبعض الوقت تفكر ماذا تفعل فاقتربه منها هذا قد يكشفها،لمت الفرش الذى اخرجته ودخلت الى الغرفه واغلقت على نفسها حتى المساء،لم ياتى حازم فى موعد الغداء،واتى متاخرا جدا دق الباب عليها،ففتحت له فقدم كيس صغير به طعام قائلا : معلش يا صاحبى لجيت شغل واشتغلت فيه كمان، فمعرفتش اعاود بس منسيتكش وجبتلك وايي وكل .
بهيره : وكل ايه بس مش مهم المهم ان ربنا كرمك ولجيت شغل،خليه ليك انا اكلت لما انت اتاخرت عليا .
حازم مصرا : واه متتعبنيش وياك خد الوكل وانت ساكت وانا هنزل ارتاح معلش تعبان من الشغل .
واعطها الطعام ونزل الى غرفته،اغلقت الباب وابتسمت قائله : الحمد لله ياما انت كريم يارب حليتها من عندك .
وضعت الطعام جانبا فهى ليست جائعه .
.............
دخل عزمى دوار درغام كان ينتظره هو والمأذون لعقد القران، قال درغام : العروسه كانت عايزك فى كلمتين جبل الكتاب .
ابتسم عزمى قائلا : وماله هى وين ؟
درغام : ادخل لها فى الجاعه هى هتجيك وتكلمك وتعاود قاعة الحريم .
دخل عزمى وجدها تنتظره وهى متزينه بابها زينه وترتدى عباءه بالون الاخضر الهادئ ،وتضع حجاب بالون الاحمر، وتضع بعض المساحيق البسيطه لكنها تبدو رائعة الجمال، انبهر عزمى من جمالها وسال لعابه قائلا : واه ايه الجمال ده؟!
نظرت اليه فى خجل قائله : انا بستحى متخجلنيش عاد .
ضحك قائلا : واه يابوى استحى كه مابدك لكن لحلنا اوعاكى تستحى منى .
ضحكت بدلع قائله : اصل انا كنت عايزه اجولك (ببعض العبوس المصطنع) اصل الرداله مخلصوش توضيب الدار ومهينفعش نروح اهناك جدمها اسبوع اكده .
عزمى وقد اذهبت عقله بجمالها : وماله تيجى عندى دورى ولما يجهز نروح الدوار التانى .
نظرت اليه ماكره : طب ورقيه مش هتدايق ؟
عزمى وهو يفترسها بعينيه : ماتديق ولا تولع ميهمنيش انا رادل واعمل اللى بدى اياه .
ابتسمت ابتسامه منتصره قائله : تسلملى يا سيد الرجال .
وضحكت بدلع ودخلت الى غرفة الحريم،وهو ينظر اليها بعينه حتى اختفت،عاد الى غرفة الرجال وعقد القران بعد ان اعطى لدرغام عقد تنازل عن مأة فدان ارض،تم اثابته كمهر لها، وبعدها اخذها وذهب الى دواره،كانت رقيه تجلس فى غرفتها تبكى على حالها، وتلوم نفسها كيف تركته يفعل ذلك، وسمعت صوت ضجيج ياتى من الاسفل،فمسحت دموعها وخرجت من غرفتها،نظرت من الاعلى رأت عزمى ونواره يدخلان واولادها يرحبون بها ويهنؤها،ظلت تتابع فى صمت لتفهم ما اتى بهم .
شاكر : اهلا بيكى يا عروسه منوره دارك .
فايز : اهلا بيكى مبروك يابوى .
هزت نواره راسها بخجل قائله : امنور بيكم وبسيد الرجاله .
عزمى : الله يبارك فيكم ياولاد امال فين امكم ؟
شاكر : فوج هى وعبد العزيز .
عزمى : طب اسبجنا يا شاكر وجول امك تسيب لنا الاوضه هنجعد فيها كام يوم لحدت ما الدوار التانى يظبط .
اقترب منه شاكر وهمس فى اذنه قائلا: طب ماتجعدو فى اى اوضه تانيه عشان امى متزعلش .
نظر اليه عزمى غاضبا : ايه الحديت الماسخ ده،اطلع خلصنا مريجلكش،وجولهم يحضرو لنا عشا زين ويلا اطلع منغيركتر حديت .
تضايق شاكر ولكنه دارى الامر وصعد ليخبرها، وجدها تقف وتنظر اليه بغضب ،ففهم انها سمعت ورات كل شئ، جزت على اسنانها قائله : معسبش مُطرحى تروح اى مكان تانى، ابوك اتفج وياى انها هتعيش فى دورها .
محاولا تهداتها : ده لحدت بس ماالدار تخلص يعنى مش كتير كام يوم بس .
رقيه رافضه : لاه مهتحركش من اهنه ويعمل اللى بده اياه .
نظر لها غاضبا : مش وجته هو على اخره ومهيتفاهمش .
قالت باصرار : وانا مهتحركش من جاعتى روح جوله يجعد فى اى جاعه تانيه .
ودخلت الغرفه واغلقت عليها الباب،اسرع ليلحق والده يخبره بالامر، لكنه كان قد صعد الدرج هو ونوراه، وهى تتمايل عليه بدلع ودلال،مما اثار جنون والده اكثر، نظر عزمى له قائلا : وسع اكده خلينى ادخل، واجف اكده ليه ؟
راى شاكر الغضب فى عين والده فخبط على باب الغرفه قائلا : اما اخرجى بسرعه ابوى متنرفز على الاخر .
ردت من الداخل : مفتحاش واللى عندك اعمله .
زمجر عزمى من شدة الغضب قائلاً: افتحى يا حرمه بدل ماكسر الباب على نفوخك .
انتفضت رقيه من صوته وارتعبت،فتحت الباب مسرعه وما ان رأها عزمى وصفعها بكل قوته وقعت فى الارض وانهال عليها ضربا، ونورا وتشاهد وتنظر لها ببتسامة شماته،نظر اليها شاكر فتصنعت الحزن وتحركت نحو عزمى تتصنع منعه قائله : لاه ..لاه ياحاج متضربهاش ده بردو ام عيالك،وليها عذرها بدرك يدك عنها بكفياك .
نظر اليها عزمى وترك رقيه قائلا : عشان خاطرك انت بس (نظر الى رقيه غاضبا ) وانت يالا غورى دلوك واحضرى لنا العشا وخلى حد من ولادك يطلعه معيزش اشوف خلجتك اليله .
نظرت اليه رقيه بغضب ونهنه من البكاء وتتأوه من الالم وخرجت من الغرفه،نظرت لها نواره بنظرة تشفى وادرة وجهها عنها، وتصنعت الحزن عليها،دخلت نواره الغرفه ودخل عزمى خلفها واغلق الباب، نظرت اليه متصنعه العتاب قائله : ليه بس كده ياحاج مكنش له لزوم، انا ميرضنيش اكده .
عزمى : خلاص خلصنا ملوش لازمه الحديت انا هدخل اسبح عشان دمى يروج،وانت اجلعى الملس ده عايز اشوفك بالفستان اللى كنتِ لبساه اهناك .
ضحكت بدلع : عنيا حالاً هنزل اعملك عصير يهدى أعصابك واجى على ما تتسبح يكون كله تمام .
امسك طرف جلبيته وهو يقول : واه يا بوى جننيتينى يا حرمه .
ضحكت برقاعه فدخل الحمام مسرعا،نزلت الى الاسفل دخلت المطبخ كانت رقيه تعد الطعام نظرت لها بشماته قائله : معلش مكنتش حابه ده يكون اول يوم بس اللى حصل بجا .
نظرت اليها رقيه وعينها تطلق شرراً قائله : بعدى عنى دلوك بدل ما اطلع اللى عملو فيا عليكى ملكيش صالح بيا .
ابتسمت نواره واطلقت ضحكه انتصار، وصبت كوب عصير من زجاجه كانت جعلت احد العمال لديها يرسلها قبل ان ياتو،اخذته وصعدت وهى تسير بدلع حتى خرجت من المطبخ،وهى تنظر لها بنظرات مستفزه،وصعدت الى الاعلى وضعت الكوب، وخلعت عباءتها وفكت طرحتها، وفردت شعرها، واخرجت زجاجه عطر من صدرها، ووضعت منها على ملابسها وجلست تنتظره، خرج من الحمام وهو يرتدى البنطال والفنيلا،اشتم رائحة العطر ونظر عليها اتسعت عيناه وفتح فمه،وهو يتفحصها بنظره قائلا : ايه ده كانى مكنتش مدوز من الاساس ايه ده اهى دى الحريم .
ضحكت بدلع وامسكت العصير وقدمته له قائله : اشرب العصير وتعالى جارى .
اخذ الكوب وضعه على فمه وشربه كله،واعطه لها وجلس الى جوارها،دق الباب فغضب قائلا : مين اللى عما يخبط ؟
رد شاكر من خلف الباب : انا شاكر دايب لكم الوكل .
اشار لها قائلا : اتدارى هاخد منه الوكل .
جلست بعيدا حتى لا يرها،اخذ منه السنيه بالطعام واغلق الباب،وضعه على طاوله بالغرفه، اتت اليه وجلست بالكرسى المجاور له، فجلس هو الاخر وبدات تطعمه بدلع حتى انتهى الطعام، وقامت غسلت يدها جلس هو على السرير وبدأ يتثأب واستلقى عليه وذهب فى النوم،نظرت وحركت فمها يمنا ويسرا قائله : ده نام يظهر الحبايه اللى ادتهالى البت تجيله عليه بكره ابجا اجولها تغيرها بحاجه اخف،يلا ريح بس ايه كيفنى وهو بيعجن فى رقيه تستاهل والصبح فضيحتها هتبجا فى البلد كلها،عشان تبجى تتريجى عليا وتقولى بنت الكلاف ولسه اللى جاى اكتر .
وكانت تنظر بتوعد.. يتبع الفصل 11 اضغط هنا