Ads by Google X

رواية سجينة توب الرجال الفصل التاسع عشر 19

الصفحة الرئيسية

رواية سجينة توب الرجال البارت التاسع عشر 19 بقلم هدى موسي ابو عوف

ملحوظة قبل البدا عند البحث عن الرواية اكتب في جوجل "رواية سجينة توب الرجال دليل الروايات" لكي تظهر لك جميع فصول الرواية كاملة

رواية سجينة توب الرجال كاملة

رواية سجينة توب الرجال الفصل التاسع عشر 19

خرجت رقيه من غرفتها وجدت فايز فى طريقه للخروج،فنادته اتها،فنظرت له قائله: جولى يافايز هو ايه اللى حُصل فى الجلسه خلا اخوك وافج يسبيب عروسته بالسرعه دى ؟
تأفف فايز : ولدك فرج علينا الرداله كلهم،خلا منظرنا عفش .
زهلت قائله : كيف ده واه عليك ياشاكر كيف يعمل اكده ؟
فايز مغطاظاً : ولدك ده جننى،  واجف يزعج فى الرداله ويجول كيف يعنى تاخدو ارضى ومالى تدوهم لحد تانى،الارض ارضى حجى ومعسمحش لحد ياخدها،انا وبوى اللى بنراعها من يوم موت عمى تبجا حجنا،حاولت اسكته لكنه مدنيش فرصه حتى اتكلم،كانه بروده وفرجعت فينا .
لطمت خدها معدده: ياوجعه مطينه ليه اكده فرج علينا الخلج .
جز على اسنانه : حماه كان جاعد فى الجعده ويا الرداله، بصله بصه خلتنى اجول يا ارض انشجى وابلعينى،وبدل ما يليمها لاه زودها وساج العوج ازياده،جامو الرداله وسبوه ومشو، حكمو انها متعودتش الا بعد ما الجضيه تخلص .
ضربت بيدها على راسها : يامرك يا رقيه يامرك بجا تعمل فينا اكده ياولدى،اترى امها لما كلمتها ردت عليا بطريجه عفشه وانا جولت انها عديمة الزوج .
فايز غاضبا : وهو الرادل استنى ده جاله اهناك اياك تهوب ناحية دارنا تانى، وشبكتك احدك .
عددت قائله: اه ياحزنى ومرى من بعدك يا عزمى لو كنت واجف على رجلك مكنش حد جدر يعمل اكده فى ولدك  .
صرخ فيها فايز : ولدك هو اللى غلطان فرج علينا الخلج .
نهرته : لو ابوك بصحته مكنش جدر يتكلم، ولا يتحدت ويشمت فينا الخلج اكده .
تحرك فايز ذاهبا وهو غاضب ويبرطم قائلا : ماهو ده سبب جلعكم فيه لما مرعتو، كان مفيش رادل زين غيره حاجه طلع الواحد من خلجاته .
نادت عليه رقيه عدة مرات لكنه اشاح لها بيده وتركها وذهب، قبضت على جلبابها وهى تشده قائله بغيظ : كله منك يا بهيره الكلب انت، لو مكنتيش هربتى مكنش كل ده حُصل، بسك لما تعاودى هطلعه كله على عنيكى .
وكانت عينها مليئه بالغضب والحقد .
............
دخل على الى غرفة عبير قائلا : خلصنا خلاص ومفيش جلسات تانى كمان .
عبير : طب ادخل اقعد عايزه اتكلم معاك .
تردد للحظات فهو يعلم انها ستتكلم فى موضوع بهيره، فكر قائلا: معلش اصل .... 
قاطعته : على اقعد عايزك فى موضوع مهم ومش هينفع التاجيل .
ابتلع ريقه وجلس عابسا : اتفضلى انا سامعك .
عبير : انت بتحب بهيره فعلا ولا لاء ؟
نظر لها فى حزن وتنهد قائلا : بحبها جدا ومش عارف اعيش بسبب فكرة انها خلاص هتمشى، وكمان مقدرش استغل ظروفها انا مش ندل ولا انتهازى  .
غضبت ونظرت اليه قائله بتهكم : فعلا مش ندل فهتسبها لقمه طريه لابن عمها ياكلها، ويدمر حياتها، زيك زى حازم هو جبان وانت ضعيف .
غضب على وجز على اسنانه بألم : لاء انا مش ضعيف بس كمان مش ....
قاطعته بحده : مش ايه ها مش ايه؟!! على انت مش بتحبها فعلا وبتدور على حجه عشان متساعدهاش .
احتد قائلا : انا لو اتجوزتها هبقا استغليت ظرف هى فيه مش بساعدها،وانا مقدرش اعمل فيها كده،مقدرش اظلمها معايا بظروفى دى،مقدرش اكون حمل عليها بدل ماابقا سند ليها،(تنهد بالم ووجع وجز على اسنانه) خالتى انا مقدرش حتى اصرف عليها،مش اجيب لها شبكه ولا ادفع مهر،انا مش قادر اجيب لنفسى قميص هتجوزها بأيه وعايشها ازى؟! انا مش ندل ولا ضعيف،انا عاجز ..عاجز (امتلاءت عينه بالدموع) عارفه يعنى ايه ابقا عاجز احمى حبيبتى،عارفه انا عامل ازى انا مبقتش عارف انام ولا اصحى، مش عارف اعيش اصلا، هموت من الالم والوجع اللى جوايا، ومش عارف اعمل ايه؟! شايف حبيبتى بتضيع منى ومش قادر اعمل حاجه .
انهمرت الدموع من عينه وهو يلهث من كم مابه من الم وحسره على نفسه، وحبه الذى يضيع منه،وهو لايستطيع انه ينقذه، تنهدت عبير بوجع فهى تشعر به وتعلم جيدا ما به، قامت جلست الى جواره ربطت على كتفه قائله : عارفه اللى بتقوله كله وحاسه بيك بس انت اللى مش قادر تفهم بهيره هتموت لو سبتها، ومش كنايه او تشبيه لاء هتموت حرفيا،هتموت مشاعرها وروحها مش جسدها متفتكرش انهم هيدوها اى فرصه حتى تتنفس .
نظر لها مندهشا : بهيره اتغيرت ومش هتسمح لهم .....
قاطعته : انت فاكرهم بنى ادمين زينا لاء دول محصلوش وحوش، مش هيسمحولها انها تفكر ترفع راسها تانى ولا حتى تنطق،على انت املها الوحيد،خالها مش هيقدر يساعدها، ولا يجوزها ابنه لان ده هيضره،وهى كمان مش هتقبل على نفسها ده،انت كده بتجنى عليها .
ابتلع ريقه بحسره متاوها: اه اه اه انا مكسور من جويا عجزى كسرنى لا انا قادر احميها ولا قادر ابقا حمل عليها  .
مسحت على شعره بحنان : فكر بعقلك واسال قلبك هتلقيهم مع الصح، اتجوزها واحميها مش لازم يكون جواز حقيقي، خليه جواز سورى وبكده تبقا مستغلتهاش، وقدامها فرصه تانيه لو هى حست انها مش عايزك .
نظر لها بامل : وهى هترضى بده يعنى مش هتفهمنى غلط .
ابتسمت قائله : بالعكس هتكبر فى عينها وتقدرك، فكر براحتك واهستنا ردك بكره قبل الجلسه .
نظر لها واخذ نفس وزفره محاولا تهدأة البركان الذى بداخله، هز راسه بالموافقه وقاما معا وخرجا،اوصلها بالسياره وعاد الى منزله وهو يفكر فى الامر .
فى صباح اليوم التالى قبل الجلسه، اتى على الى شقة عبير ،فتحت له نظر لها قائلا : مستعدين ولا لسه ؟
عبير : ادخل لسه شويه خبط على بهيره لسه مخلصتش .
دخل على واغلق الباب نظرت اليه تنتظر رده ففهم ابتسم قائلا : انا فكرت وحسيت انى غلطان فعلا وانى لو اتخليت عنها هبقا فعلا بدمرها،بس فى مشكله بابا وماما هقنعهم ازى ؟
ابتسمت قائله : المهم انك موافق، والباقى ده سيبه على ربنا .
على : ونعم بالله  بس لازم ناخد بالاسباب .
عبير : بص بعد الجلسه نكلم خالها وبعد كده نشوف الباقى تمام .
فكر قائلا : تمام هنزل انا تحت استنى فى العربيه على ما تجهزو .
عبير : طب خد معاك مفتاح العربيه، شوف البنزين كده عشان لو عايز يتزود نبقا نعدى نزوده فى الطريق .
اخذ على المفتاح ونزل الى السياره،رن هاتف عبير نظرت به وجدته ساميه اختها بابتسمت وفتحت : حبيبتى ساميه ايه الاتصال الجميل ده ؟!
ساميه : انت الاجمل قولت اصبح عليكى قبل ما انزل على الشغل،واقولك انى كلمت كامل وصعبت عليه البنت جدا وقال انه موافق مش هسيبها لولاد عمها ينهشو فيها،وان هو واثق ان على راجل وهيحفظها ويحميها .
عبير بثقه: انا لو مش متأكده ان على راجل وهيحافظ عليها، مكنتش اتكلمت ربنا يباركلك فيها .
ابتسمت بسعاده: ويباركلك فى بناتك ياحبيبتى .
عبير : اسمعى بقا النهارده الجلسه بتاعتها، وبعد الجلسه بامر الله هكلم خالها،لما اخد منه موافقه هكلمك تيجى انت وكامل عشان تتكلمو معاه وتتفقو .
ساميه : طب انا هكلم كامل واقوله عشان يعمل حسابه .
عبير : انا مجهزه كل حاجه الجاتو والساقع وان شاء الله نحتفل كلنا بيهم .
ضحكت قائله: ده انت كنتى متأكده من موفقتنا بقا .
بابتسامه واسعه من السعاده : لانكو انتو اللى ربيتو على كده فأكيد مش هترفضو .
ضحكت هى الاخرى : ربنا يتمها على خير .
انهت المكالمه وذهبت الى شقة بهيره وجدتها مستعده ولكن يبدو عليها القلق الشديد والخوف،ربطت على ظهرها قائله : ايه الخوف ده كله مالك قلقانه من ايه ؟ 
بهيره باعين زائغه وصوت ملئ بالتوتر : معرفاش هعمل ايه لو لجيت حد منيهم اهناك،خايفه شاكر غبى ومعيتفاهمش .
عبير محاوله تهدأتها : لاء طبعا اولا ميقدرش يعمل حاجه فى المحكمه،ثانيا بقا كلنا معاكِ انا وخالك وحازم وعلى، ومحدش هيقدر يقرب منك واحنا معاكى، اوعى تخافى، ويلا عشان على مستنينا تحت  .
ابتلعت غصة فى حلقها وهزت راسها بالموافقه، وتحركت معها وكانت ماتزال خائفه،راها على وهى قادمه الى السياره ويظهر عليها الرعب والتوتر الشديد،فاسرع اليها قائلا : ايه كل الرعب والخوف ده متخفيش احنا معاكى، ومحدش يقدر يقرب منك .
هزت راسها بالموافقه دون كلام،تمنى على ان يحتضنها ويشعرها بالامان، ولكن منعه خوفه من الله،لكنه ظل الى جورهم حتى ركبتا السياره،جلست عبير الى جوارها محاولا تهدأتها، ركب على هو الاخر : هنعدى على حازم وعم مهران ناخدهم معنا عشان ميتأخروش، انا كلمتهم وهما جاهزين .
تحركت السياره وزاد توترها وخوفها،ورغم كل محاولات التهدأها لها الا انها ظلت متوتره حتى بعد اخذ خالها هو وحازم معهم .
............  
خرجت رقيه هى وفايز من غرفة عزمى بعد ان ساعدها فايز لتغير ملابسه وتحميمه،فهو دائما من يساعدها فى هذه الاشياء، جلسا فى غرفة فايز نظر لها : النهارده جلسة بهيره المحامى كلم شاكر وخبره .
عبست قائله : عشان اكده اخوك متضايج وجايم من بدرى طفشان بره الدار .
فايز : جولتله يروح يحضر الدلسه، بس هو مرضيش وكمان انا خوفت ليروح يجل عجله ويعمل لنا مشكله .
حركت فمها يمينا وويسارا وهى تشير بيدها : اه ماهى ناجصه مش كفايه الفضيحه اللى فضحهالنا فى البلد .
فايز : انما صحيح يا اما، انت ليه دايره تجولى انك فراحنه بعودة بهيره،وانها عمرها متهرب منك، وانها عاشجه لشاكر وهو كمان عاشجها،وان عمها عمري هو اللى عصها عليكى ووزها تسيبه، عشان طمعان فى فلوسها،وان خالها متوالس وياه عشان يدوزها لولده، وياخد هو الفلوس والارض،انا مفهمش ايه الكلام الغريب ده وليه ؟! 
نفخت بضيق : كنت فاكرك بتفهم مش غبى زى اخوك، افهمك يا والدى، دلوك شاكر بعد البت ماماتت عمل انه حزنان عليها وهيموت عليها،فجولت استفاد من الحكايه دى،وكمان امنع خالها من انه يدوزها لولده فهمت .
نظر اليه منبهرا : واه ده انتِ طلعتى واعره جوى يا اما،انا مفكرتش اكده واصل .
رقيه بعبوس : ماهو لازما اجول اكده عشان لما البت تاجى وتجول جدام الكل انها موافجه على الدواز،يبجا كلامى كان صُح ومهران ميبجاش له عين يتحدت،ولو كان فكر يعجد عليها لابنه جبل لياجى عشان يحميها،يخاف لان ده هيأكد كلامى فهمت .
فايز : طب وايه اللى خالكى تفكرى انه ممكن يعجد عليها بس، مايمكن يدوزهاله على طول ؟
رقيه : الواد مرايدهاش، ابوه لما جاله زمان انه يدوزهاله مرديش، وبالعافيه اجنعه انه يكتب عليها، ويجول قدام الناس انه هيتدوزها،وتكمل علامها وبعدها يسابها تتدوز اللى بدها اياه فهمت .
فايز : وانت جبت من وين الحديت ده ؟
رقيه : مرات مهران حكتلى ماهى معيزاش الواد يتدوزها،انا كرهتها فيها وخليتها متفكرش حتى انها تاخدها لوالدها فهمت .
نظر لها متحفزا : لاه ده انت يتخاف منك اكده .
رقيه بتفاخر : هو انت فاكرانى ايه لاه انا عامله حساب كل حاجه،مجفلها له عشان ميجدرش يتحرك،روح انت دلوك دور على اخوك وهاته عشان نشوف هنعمل ايه فى موضوع الفرح .
فايز : فرح ايه اللى بدك تعمليه؟! ابويا مرضان والفلوس يداوب على الجد هتيجبى من وين ؟
رقيه : هنتصرف ان شاالله حتى نستلف بالفايظ، المهم لازما الفرح ده، عشان البت تاجى على اهنه،ماهو انا مستناش لو الموضوع عده واتنسا خطتى هتبوظ، لكن فى حموتها اكده تبجا خلصت، وكل اللى هندفعه هناخده لما تبجا البيت ويانا .
فايز ماكرا: بس انا سالت على البرشام ده وعرفت انه مهينفعش، وخالها هيعرف انها مش فى وعيها،ويغفلجها على دماغنا .
لطمت وجهها : واه كيف ده يعنى كل ترتيبى راح وهنخسر كل حاجه .
فكر قائلا : لاه مهنخسرش ولا حاجه،اسمعينى زين انا عمرى ماعملت بهيره عفش، وهى معتكرهنيش،اول ماتاجى هتعامل معها كانها ملكه واخليها متشوفش رداله غيرى،وبدل ماتوفق غصب عيبجا برضها صُح .
نظرت اليه متعجبه : كيف مفكرتش فى اكده .
ابتسم ماكرا : ماهو انت ماشيه ورا شاكر وبس، هى معايزاش شاكر اخدهاانا، وبالكلمه الزينه هتعمل كل اللى بدى اياه،وبعد ما تبجا مارتى ابجا اعملى اللى بدك  اياه بجا بس الاول اوجعها .
رقيه : واه ده انت طلعت واعر جوى،بس اخوك معيرضاش بده،وممكن يخربط كل الحديت وكمان كيف هتدوز اخو اللى كان بيحبها ولا انت نسيت اننا جولنا ان شاكر عاشجها .
فايز بخبث :  وهى دى هتصتعصا عليكى فكرى فيها دى وحليها خابرك زين ، وبعدين انت بردك رقيه مش اكده ولا ايه .
فكرت قائله : ماشى فكره زينه بس بردك لازم نعمل الفرح انا جولت للناس كلها ومينفعش ارجع فى كلامى،واخوك هحاول معاه وربنا يستر بجا .
نظر اليه بخبث : اسمعى متجوليش له حاجه ويوم الفرح نبجا نجوله ان الحبايه منفعتش واننا هنحاول فى مره تانيه،ونفاجاءه لما الحكايه تخلص .
نفخت قائله : فكره بردك عموما خلاص خليها اكده احسن .
ابتسم منتصرا: اتفجنا هروح اشوفه فين واجيبه عشان نشوف موضوع الفلوس ده،اه وكمان بلاش احكاية انه بيحبها وهى عشجاه دى وكفايه اننا منعنا دوزها من حازم .
رقيه : ماشى روح شوف اخوك وربنا يعديها على خير .
تركها وذهب وعادت هى الى غرفة عزمى،جلست الى جوار السرير دون النظر اليه،كان يشعر ان هناك اشياء تحدث لا يفهمها، ولكنه لا يستطع ان يسأل ما الامر،فهو حتى لا يستطيع الكلام،فبدأ يزوم لكنها كانت شارده ولم تسمعه حاول تحريك جسده دون فائده،حتى يأس واغمض عينه محاولا النوم، ليتوقف عن التفكير فبداخله الم وحسره على نفسه،فبعد ان كان   يملك هو كل شئ،اصبح عاجز عن اى شئ  .
........ ........
انتهت الجلسه وخرجو جميعا وقفو عند الباب نظر لهم جلال : القضيه كده خلاص، قدمها كام يوم وناخد الحكم ونبدأ فى الاجرأت الباقيه .
على : هو عدم مجيهم ده ممكن يضر بالقضيه ؟
جلال : انا كنت متوقع كده اصلا، المحامى بتاعهم عقر ومش هيخليهم يجو،المهم اللى بعد كده، ناصحيتى ليكى انسه بهيره مترجعيش الا بعد ماتتجوزى، لانهم مش هسيبوكى فى حالك،ولحد لما تبقى على زمة راجل انتِ فى خطر منهم .
نظرت عبير الى على فكلام المحامى اكد على كلامها،نظر مهران الى حازم وتافف قائلا : طب اعموما هنشوف احنا الموضوع ده، المهم دلوك مطلوب منا حاجه تانى ؟
جلال : لاء خلاص اتفضلو انتو، هرجع المحكمه عندى قضيه تانيه .
تحركو جميعا نحو السياره،وقف مهران قائلا : طب عن اذنكم احنا يالا ياولدى .
عبير : طب ممكن تتفضل معنا شويه، كنت عايزه اتكلم مع حضرتك شويه .
فكر مهران : ماشى ناجى نتكلم .
ركبو جميعا السياره ووصلو المنزل وصعدو شقة بهيره، جلسو جميعا صامتين،تنحنحت عبير : استاذ مهران حضرتك سمعت كلام المحامى، وبتهيألى كده الافضل ان بهيره تفضل هنا فتره وبلاش ترجع البلد .
تردد مهران قائلا : لاه مينفعش فى حكم رداله، وده مينفعش نخالف، لازما تعاود اول ماتخاد الورج اللى يثبت انها حيه .
ارتعبت بهيره قائله : هو مين اللى عمل مجلس رداله ؟
مهران : كان لازم يابتى عشان محدش يركبنا الغلط،انت خابره عويدنا زين .
عبير : بس المحامى قال فى خطر لو رجعت .
زفر فى غضب : مخابرش اعمل ايه مجفله وملجلهاش حل .
عبير : انا عندى حل .
نظر اليها قائلا : حل ايه جولى ؟
عبير : بهيره تتجوز ومترجعش الا ومعها راجل، وبكدا الموضوع ينتهى اصلا .
 حاول حازم التحدث،امسك مهران يده واشار له بعدم الكلام،فهو قد اخبره بما قالته رقيه،قبض على يده بغضب واشاح بوجهه بعيدا، نظرت عبير الى على فهز راسه بالموافقه فابتسمت قائله : انا بطلب ايد بهيره ل على ابن اختى .
نظر اليها حازم متفاجأ وطأطأ راسه فهو لا يملك اختيار، ابتسم مهران قائلا : على ردل زين بس يعنى .
على : انا عارف ان ظروفى صعبه، بس انا هكتب الكتاب بس وهى هتيجى تعيش هنا،لحد ماتخلص تعليمها وبعد وكده يبقا لها حرية الاختيار تكمل او لاء .
مهران : تجصد جواز على ورج يعنى تحميها بيه لحدت متخلص علام ؟
على : ايوه وانا بتعهد قدامك وقدامها، انها لو قالت فى اى وقت عايزه تنهى الموضوع هنفذ فورا .
اخذ مهران نفس وزفره قائلا : هو اللى عملته معها انت وخالتك، ميعملش حد الا اذا كان ابن اصول، ورادل زين  والامر يرجع لبهيره .
على : انسه بهيره لو عايزه اى ضمانات انا مستعد،انا مش طمعان فيكى ولا قاصد اى شئ غير مساعدتك .
نظرت بهيره اليه فتهرب من عينها خوفا من ان ترى حبه لها،فيشعر انه اجبرها على شئ،شعرت بالاطمانان رغم ذلك وتنهدت قائله : اللى يجوله خالى انا موافجه عليه .
ابتسم على ونظر الى مهران الذى ابتسم هو الاخر قائلا : يبجا على بركة الله، ان شاء الله نكتب الكتاب يوم ماتسافرى، بس هنعرف ناخد الجسيمه ويانا ؟
على : معتقدش لانها بتاخد وقت،لو تحب نكتب قبلها عشان تكون طلعت .
مهران : زين خلاص يبجا اتفجنا، حددو المعاد ويا المأذون وخبرونى،هتدلى واجى اكتب الكتاب واعاود، واجى يوم ماهى هتعاود اخدها، بس خليك فاكر انها مش مرتك ده بس على الروج .
عبير : الا اذا حبت بهيره تغير الاتفاق .
مهران : اكيد بس وجتها تخبرونى الاول زين .
ابتسم على قائلا: اكيد طبعا  .
قام مهران وقف قائلا : طب نمشى احنا دلوك ؟
اشارت عبير : لاء ازى ماماة وباباه على جاين دلوقتى عشان يتعرفو عليك .
جلس مهران مره اخرى، نظر على حازم الذى كاد ينفجر من الالم، فحبيبته تتزوج من غيره وهو لايستطع ان يفعل شئ،فهو من فعل هذا بنفسه، كان يتنهد ليخرج بعض الهواء من داخله فقد تهدأ نيرانه، حاول تصنع الابتسامه لكن الامر صعب عليه، قامت عبير ذهبت الى شقتها، واخذت معها على لاحضار بعض الاشياء،كانت تريد ان تترك لهم المجال ليتحدثو معها على راحتهم، نظر مهران لبهيره بنظره منكسره قائلا : بهيره يابت اختى لو معايزاش الدوازه دى جولى،انا كنت عايز ادوزك ولدى بس بعد ما بجت الوصايه وياى مبجاش ينفع، انت خابره زين اللى اتجال عليا زمان،ومرت عمك مستنش لما تعودى، شاعت فى البلد انى طمعان فيكى لولدى .
حازم متالما : سامحينى يابت عمتى انا سبب كل اللى انت فيه ده،  سامحينى مجدرتش احميكى زمان ولا دلوك .
تنهدت بهيره قائله : انا مزعلاناش منك يا واد خالى، الموضوع خلص خلاص،وعلى رادل زين ياخالى وانا موافجه عليه،انا من يوم مجيت اهنه وانا فى حمايتهم هو وخالته .
مهران بابتسامه حزينه : يعنى مزعلانش منى يابتى مجدرش احميكى زمان،ودلوك عشان احميكى هديك لرادل هو اللى يحميكى .
ابتسمت بهيره : لاه ياخالى وجفتك جارى دى بالدنيا بحالها، وعمرى ماانساها ابدا،وانت يا حازم انت بجيت اخوى الكبير مش اكده ولا ايه ؟
ابتسم حازم حزينا وابتلع ريقه قائلا : اه طبعا امال ايه، وانا هبجا موجود اهنه ديما وجت ماتحتاجينى هتلاجينى .
دق الباب ودخلت عبير هى وعلى ومعهم بعض الحلوى، اتى والدى على هم الاخرين وعرفتهم عبير على الجميع،اقتربت ساميه من بهيره واحتضنتها قائله : بسم الله ماشاء الله عروستك زى القمر يا على، طول عمرك زوقك حلو .
كامل : اكيد طبعا (نظر الى مهران ) انا عايزك يا حاج متقلقش ابدا على بهيره، احنا هنا هنبقا عيلتها الجديده،وانت يابهيره من النهارده بقيتى بنتى الثالثه .
ابتسمت بهيره بخجل : ربنا يخليك يا عمى ويباركلى فيكى ياخاله، معرفاش اجولك ايه كلامك خجلنى جوى .
اخرجت عبير علبه صغيره بسعاده : دى بقا شبكة العريس هى حاجه كده صغيره،خدى يا ساميه لبسيها للعروسه .
اطلقت ساميه زغروده واخذتها والبستها لبهيره التى احمر وجهها خجلا ونظرت الى الاسفل،وزعت عبير الحلوى عليهم، وبعد ان اكلوها قام مهران قائلا: استاذن انا بجا عشا هشترى حبة حاجات قبل لاسافر .
قام حازم ونظر عليهم باعين مليئه بالحزن ورسم بسمة على وجهه قائلا : الف مبروك يا على  .
كامل رافضا : ايه ده خليكو شويه نتانس بيكم .
مهران : الجيات كتير وهنتجابل تانى فى الكتاب .
عبير : ممكن ياعلى تروح توصلهم بالعربيه .
مهران : لاه لاه ملوش لزوم .
عبير : لاء ازى انزل معاهم يا على .
على : اكيد طبعا اتفضلو هوصلكم، وارجع اخد بابا وماما اوصلهم هما كمان .
سلم مهران على كامل وخرج هو وحازم ومعهم على، جلست ساميه الى جوار بهيره قائله : انا عارفه ان على ظروفه على قدها، بس هو راجل لما يوعد يوفى بوعده .
 اكمل كامل : وزى ماقولتلك يا بنتى من النهارده انت بنتى، مش عايزك تخافى من حاجه ولو عايزه اى حاجه متتردديش .
هزت بهيره راسها بالموافقه وظلو يتحدثون معها،كى يتعرفو عليها اكثر ،اوصل على مهران وحازم الى منزلهم وقبل ان ينزلا ،نظر مهران الى على قائلا : اسمع يا ولدى كلمتين هجولهم لك لازما تفكر فيهم زين .
على : اتفضل .
مهران : لازم تعرف ياولدى ان الناس دى مش ناس عاديه،والحكايه دى احكايه واعره، وممكن تكون بزواجك من بهيره بتعرض حياتك للخطر،انا كنت هدوزها ولدى ومهيفرجش معاى الخطر ده،بس للاسف مرت عمها ماسبتش فرصه ليا، هى اشاعت فى البلد انى انا وعمري الله يرحمه، اللى عصيناه عليهم عشان اخدها لولدى،عشان ابجا انا اللى اخدت الورث كله، وربنا يعلم انى مجصديش الا حميتها، عشان اكده سكت، بس كان لازما عليا احذرك ياولدى انهم مهيسكتوش بسهوله .
ابتسم على قائلا : انا مش خايف على نفسى، انا مش فارق معايا اموت او اعيش، المهم بهيره متتازيش،انا مستعد افديها بعمرى كله .
ربط مهران على كتفه قائلا : جد الجول ياولدى، انا خابر معدنك من اول ما شوفتك بس ده حجك على انى احذرك .
على : متشكر ليك واطمن بهيره فى عنيا .
مهران : لحد مايتكتب الكتاب ملكش صالح بيها،واول متجهز الورج شيعلى هاجى دوغرى، اكتب الكتاب واتفج معاكم على اليوم اللى هترجع فيه البلد .
على : بامر الله متقلقش .
نزلا الاثنان كان حازم صامت لايجد ما يقوله،فهو يتالم ولكن لا بديل امامه،عاد على الى منزل بهيره،اتصل بوالديه لينزلو ليوصلهم ،فهو كان يتمنى ان يتحدث الى بهيره ولكنه لن يفعل لانه قد وعد خالها بذلك،نزلا والديه وذهبا معه،كان يشعر بالخوف والقلق، فهو لا يعلم هل سيسطتيع حمايتها حقا، ام انه اعطى وعدً لن يستطيع الوفاء به .. الفصل العشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent