رواية عشق بالانتقام الفصل الثالث بقلم ملك هشام
رواية عشق بالانتقام الفصل الثالث
استيقظ صباحاا ...لابد انه غفي في تلك الشرفه ..عندما كان جالس بالامس يفكر ...باشياء عديده ...ولكن ما يهوي القلب ..ما يحب ..وتهوي العين ماتراه اما العقل فلا يهوي ..الا ما بني عليه ..وعقله بني علي ان الشيطان لا يعشق ...لا يحب ..فقط يقسوا ويكره ...من يقترب منه ..دلف الي الغرفه ..وهو يبحث عنها بعينيه فلم يجدها ..لم يقلق بل ..دلف الي الحمام ببرود ..ليبدا في تغير ملابسه ..جاهزاا للسافر ..بعد دقائق ..خرج من الحمام ...وهو يضع فقط المنشفه علي خصره ...وصدره العاري ... ليجدها جالسه علي الاريكه ...وامامها حسوبها علي الطاوله ...لتراه ..وهو يخرج بذالك المنظر ..فشهقت بقوه صارخه بوجه:
_فيه بني ادم يخرج كدا متلبس في ام الحمام ولا انت عايز تقرفني وخلاص ...؟!
نظر لها ببرود وسخريه رادفا :
_علي اساس انك مشوفتنيش قبل كدا ...؟
نظرت له بغضب لتردف قائلا علي وقاحته تلك :
_ولا عايزه اشوفك اصلا ...حيوان زيك ..لا يطاق ..ان حد يعيش معاه في مكان واحد من بكره وهنقل اي اوضه ...؟!
نظر لها في تحدي وهو يقترب منها رادفا بمكر:
_ومين قالك انك هتخرجي من جناحي ...؟!
اغمضت عيناه بضيق واضح ...وهي تمد شفتيها الي الامام ..بغضب وضيق فتلك العاده لن ..تتركها ابدا ..لتردف قائلا:
_انا قولت ..واقف عندك ومتحولش تقرب يا ايهم ..؟!
اقترب اكثر وهو لا يعير لكلامها اي انتباه....لتتوتر هي قليلا اردف قائلا وعلامات الخبث ظاهره علي وجه:
_مش هتخرجي من هنا ..يا كارما ..ومش انتي الي تقرري ابعد ولا لا ...؟!
نظرت كارما الي عينيه ..رادفا بقوه غير معهوده منها تصدمه ..اكثر واكثر ...فها هو يكتشف اشياء جديده تعلمتها ومنها القوه والتحدي ..لتردف قائلا بكره :
_انت واحد مريض وانا ..مش هضيع وقتي مع واحد زيك ..البس عشان ..مسافرين ..انهارده والطياره الخاصه ..مستنيه واه كمان انا صحبتي هتيجي معايا ومش باخد اذنك انا بقولك بس ...؟! لتغادر من امامه سريعاا ...حتي لا يرد عليها او يمد يديه ...فراسها يؤلمها ..بشده مما يفعله ..لذالك هربت من أمامه تلك المره ...؟! اما هو فنظر خلفها ...قليلا ليردف قائلا بابتسامه واسعه ..:
_شكلك هتجنيني اكتر من الاول ..بس مش انا الي طفله تقف قدامي ...؟!
ليذهب باتجاه غرفه الملابس ..حتي يرتدي ملابسه الرسميه ..كالعاده ..اما هي فصعدت الي غرفه ليلي ..وهي متوتره قليلا ..منه ومن افعاله الغريبه تلك ..لتطرق الباب ..ثم دخلت قائله :
_ليلي انا زهقت ...انا هرجع لندن بجد ..مش قادره حاسه اني متلغبطه ...معرفش لي ..
ضحكت ليلي عليها بشده لتردف قائله:
_اهدي اهدي بس خدي نفس ...؟!
نظرت لها كارما ..بغضب لتردف قائلا :
_انتي بتضحكي علي اي ...خلاص يلا عشان ورانا سفر
ضحكت ليلي مجدداا ..رادفا :
_ههههه طيب يلا ...؟!
***
نزلت ليلي وكارما الي الاسفل ..وجدت كامله وسلمي جالسين لتنظر كامله الي كارما ببرود رادفا :
_علي فين العزم ...
نظرت لها كارما ببرود رادفا :
_خليكي في حالك يا كامله احسنلك ماشي ..والا
قاطع كلامها ايهم خلفها رادفا هت الاخر ببرود :
_والا اي يا حرمي المصون ...؟!
نظرت له كارما وليلي لتمسك ليلي يد كارما ..حتي تعكيها بعضاا من القوه .....لتردف كارما قائلا بقسوه:
_والا تغور من هنا ..انا مش ناقصه قرف ..؟!
نظر لها ايهم بسخريه ليردف قائلا:
_امممم اظن عندنا معاد ومتاخرين ...يلا
نظرت له كارما ببرود ...لتشد ليلي وتذهب من امامه ..اما كامله فكانت تشتعل غضبااا من تلك الفتاه التي تجرآت عليها ...لذالك اقسمت علي فعل اي شي للتخلص منها ..اما سلمي فمازالت ...تنصدم من افعال كارما الجديده عليها ...؟!
***
كانت جالسه ...في الطائره ..وبجانبها ...ايهم وخلفهم ليلي ورائف ...تنهدت كارما بضيق واضح لانه يجلس بجانبها ....اما ليلي فكانت لا تطيق ذالك الجلس بجانبها فهو رمز للبرود والتكبر ...لتمسك هاتفها ..وهي تعبث به قليلا ..اما كارما ..كانت تشتعل غضبااا لذالك اردف ايهم قائلا لها بخبث :
_اهدي يا حبيبتي لطقلك عرق ...تموتي
نظرت له بغضب ...لتردف قائله :
_بعد الشر انشالله انت ...مش عارفه انا صابره عليك ازاي يا بتاع انت ..؟!
غمز لها ايهم رادفا :
_من حبك فيا ...؟!
اشتعلت مكانها ...ليكتم هو ضحكته بصعوبه ...لتردف قائلا بنظرات مشتعله غاضبه ..:
_حب مين ....دا انا لو اطول اقتلك هعملها ...حط دي في دماغك يا ايهم انا بكرهك وهفضل اكرهك مهما عملت ..؟!
عاد الي جموده وبروده مره الاخري ليردف باستفزاز:
_مجبتيش حاجه من بره يعني ...ومين قالك اني هعمل حاجه ...انا مبعملش انا بنفذ من غير حتي ما افكر ...
نظرت له بقرف لتدير وجهه الي الناحيه الاخري بغضب اما هو فاخذ ينظر لها ببرود ومازال صراعه قلبه وعقله مشتعل وكما المعتاد يفوز عقله دائما ...علي ما بني عليه ...!
كانت تعبث في هاتفها ..قليلا لتجده ..يهتف ببرود :
_بطلي لعب بالزفت دا يا تقفلي الصوت انا مش ناقص قرف ...؟!
نظرت له ليلي بحده لتردف قائلا :
_ملكش دعوه مش عجبك ...سد ودنك ..؟!
نظر لها بشر ...ليمسك هاتفها منها ...وهو يلقيه ...علي الارض بعيداا لتصرخ بوجه قائلا :
_انت مجنون يا غبي ...اتفضل بقي هاته ..؟
جلس مجداد وهو يتحدث ببساطه ...قائلا:
_لا اهو عندك عايزاه روحي جبيه ...!؟
اشتعلت كالعاده من الغضب ولكنها جلست فهي لن تذهب وتحضره هو من القاه وهو من سيجلبه ...لتنظر من النافذه ...بشرود اما هو فنظر لها بغرور ...فهو الان تخلص من ذالك الصوت المزعج ...لا يعلم لما الفتيات تعشق تلك الاشياء. المزعجه ...نعم بالطبع هم مزعجون مثلها ...بني عقل رائف وايهم ..علي البرود والكره الشديد لجنس حواء ..لذالك اذاق ايهم كارما عذابه بشتي الطرق ..ورائف ..لم يتزوج حتي الان ولن يفعلها فبالنسبه له ...ان الكوكب بدون فتيات جنه ...تلك جملته الشهيره دائما ...؟!
***
خرجت من الحمام الخاص ...بالغرفه ...فهم يقيمون بفيلا ...العامري ...بالمجمع السياحي الخاص به ...خرجت وهي تجفف شعرها ...بهدوء ...لتجده جالس امام حسوبه ولكنها لم تعيره اي انتباه فكانت تخرج بالروب الخاص بالاستحمام ..وجلست تمشط شعرها بهدوء تاااام ...قامت ...لتجد من يجذبها من خصرها ..لتبقي علي مقربه منه ..بل ملتصقه به لتهتف بحده :
_ابعد يا ايهم ...؟!
اما ايهم فلم يبتعد ليقربها له اكثر ...لتضع يديها علي صدره القوي ...تبعده عنها ولكنه محكم القبضه عليها ليردف قائلا :
_ولو مبعدتش ...؟!
نفخت بضيق .. وهي تمد شفتيها قليلا فتلك هي عادتها ...الطفوليه التي لن تتركها لترادف قائلا:
_لو سمحت ابعد ...عني !
اقترب ..بوجه من رقبتها لتشعر هي بالاشمئزاز من رائحه عطره ..واقترابه منها هاكذا انفاسه ..تحرق رقبتها وروحها بالبطئ لتحاول دفعه بعيدااا عنها مجدداً ولكنه كان محكم عليها من خصرها لتتاؤه في نفسها ...من شده قبضته عليها فاردفت قائلا :
_ابعد بقي ....انت بتوجعني ..؟!
ليردف قائلا بعدم وعي ...:
_ما انتي كمان بتوجعيني ..وجعتيني بهروبك وبعدك عني ...بعد ما ابتديت اتغير عشانك ...وجعتيني لما رجعتي ...وبتقولي بتكرهيني ...وجعتيني لما كل شويه افكر فيكي ...وانا حتي مش عارف اوصلك ..؟!
فتحت اعينها في صدمه من الذي يتحدث الان ..لا يعقل ان ايهم من يقول ذالك الكلام ابدا لتردف قائلا هي الاخري حيث حاولت عدم البكاء ولكن نبرتها كشفتها :
_وانت ظلمتني ..كنت بدفعني تمن خيانه مامتك لبابك ...كنت بتشك فيا من اقل حاجه ... اغتصبتني ...في اي يوم اي بنت بتتمناه ...عايز تكسرني اكتر من كدا اي تاني ...انت اتعلجت سنتين ...يا ايهم في مصحه نفسيه في لندن ... بسبب الي كنت بتعمله فيا ...عايز اي تانييي مين الي وجع التاني ...قد حبي ليك يا ايهم بقي كره بسببك انت لوحدك ...بسبب عميلك وكرهك وظلمك ليا ..؟! لو سمحت ابعد عني ..؟!
رفع وجهه وهو ينظر لها عينيها التي احمرت من شده كتم بكائها ...انفها وخدودها التي احمرت ...من كثره غضبها ...ليقترب ...من شفتيها بلا وعي ...وفي اقل من ثانيه ...قبلها وهو يمتص شفتيها بين اسنانه ...كم اشتاق لبرائتها ...لشفتيها تلك ...لتحاول هي ابعاده صارخه ولكن ...صوتها لا يخرج من قبلتها ليثبت راسها بيديه الاخري ...وهو يتعمق في قبلته ..القاسيه حتي احس بطعم الدماء في فمه ...ليبعد وهو ينظر الي شفتيها المتورمه ...اثر قبلته تلك ...ليضع جبينه علي جبينها رادفا باسف والاول مره :
_انا ا ا ا
لا يجراء علي نطقها فتلك الكلمه ثقيله عليه ليحاول مجددا رادفا :
_ا ا اسف ....؟!
صدمت من اعتذاره ..فالاول مره يفعلها ويعتذر لها بل ويعتذر لامراه ...من الاساس ..لا تعلم ما الذي ...ينتظره معه عشق ام كره ...ولكن ما ينتظرها ليس هيناا ابداا ....؟!
في صراع العقل والقلب ...يتحكم العقل دائما ولكن مازال القلب مسيطراا وعندما يفقد سيطرته ...يفقد تفكير عقله ...فتهوي العين ما تراه ويهوي القلب ما احبه ولا يهوي العقل شيئا الا ما بني عليه ...ليصبح الصراع قائما بينهم ...عشق بالانتقام .. الفصل الرابع اضغط هنا