رواية عشق بالانتقام الفصل الخامس بقلم ملك هشام
رواية عشق بالانتقام الفصل الخامس
عندما يعشق ذو القلب المتحجر تنكسر حصونه وحصون قلبه لتجلس...المعشوقه متربعه علي عرش قلبه...وهي ساكنه بروحه...فقد كان بيوم متحجر ويوم اخر اصبح عاشق بجنون..
وقف ينظر خلفها الي انا غادرت الغرفه باكملها فنفس سيجارته ...بحده ليمسك هاتفه ..متصلا باحدهم رادفا بنبره امرآ :
_عايز اعرف كل حاجه عن كارما العامري خلال الخمس سنين الي فاتو ....ليغلق هاتفه قائلا في نفسه:
_ودلوقتي هعرف يا كارما سبب هروبك بس صدقيني او كان الي في بالي صح ...هوريكي النجوم في عز الضهر ...؟!
ليتنهد بضيق ثم يذهب خارجااا بغضب جارف وهو يتمني ان يكون ما في باله غير صحيح ...فقد كان طوال حياته لا يريد ان يحدث ما في باله واذا حدث لن يرحم احداا
نزلت كارما الي الاسفل ذاهبه الي احدي المطاعم..لتنصدم بشخص ما...فسقطتت الاوراق التي بيديه..لتصرخ قائله بعجله:
-سوري انا اسفه جداا مخدتش بالي من حضرتك...؟!
حمل الشخص اوراقه ليردف قائلا هو الاخر..قبل ان ينظر لها:
-لا مفيش اسف انتي بس ابقي خدي...كارمااا بتعملي اي هنا...؟
نظرت له كارما لتردف بفرحه وهي تحتضنه:
-رائد انت جيت امتيييي وحشتني اووي بجد
احتضنها هو الاخر رادفا بابتسامه لعوبا:
-لسه واصل يا دكتوره عامله اي..؟
ابتعدت عنه قليلا لتمسكه من يديه وهي تجره خلفها قائلا:
-تعالي بس ناكل حاجه واحكيلك عشان بجد تعبت..
نظر لها بشك ليردف قائلا:
-ماشي تعالي شكلك مش مطمني....؟!
تنهدت هي بضيق لتجذبه معها الي احدي مطاعم البيتزا المفضله لديها....؟!
غادرو الاثنين الي المطعم تحت نظرات ايهم الحارقه.. لهم ليضم قبضته بعنف وهو يتوعد لها مغادراا الي الغرفه بنار مشتعله من الغيره والتملك..
كانت جالسه في غرفتها تراجع محاضراتها...بدقه ليقاطعها.. رنين هاتفها... المزعج لتردف بانزعاج واضح:
- مين الغتت الي بيتصل دلوقتي اي الغتاته دي..
نظرت الي هاتفها فوجدته رقماا غير معروف...لتحزم امرها وهي ترد بقلب متجمد قائلا:
-الو مين معايا...؟!
تنهد هو قليلا ليرد بقلب متجمد رادفا برسميه:
-سلمي انا دكتور علي...لو سمحت من غير متقفلي اسمعيني...
قاطعته عي بحروف متعثره رادفا بغضب متعثر:
-دكتور علي..ا ا انت جبت..ر رقمي منين..وا ازاي تكلمني..؟
اردف هو قائلا بحزم:
-سلمي اهدي كدا..انا تحت قدام الفيلا عندك لو سمحت انزلي عايز اقولك كلمتين...وامشي تاني...
جائت حتي ترد عليه ولكنه اغلق الهاتف في وجهها لتنفخ بضيق...وهي حائره في امرها...قامت من علي مكتبها وهي تنظر من النافذه لتجده واقفا بطوله الشامخ كالعاده ولكن في عينيه نظره تحدي..وعشق..لتضرب بقدميها الارضيه...قائله بتفاف:
-يويو كان يوم اسود يوم معرفتك... معرفه سودا طين...
لتغادر الغرفه بحذر فالساعه تجاوزت الاحدي عشر مساءاا نزلت الي الاسفل وهي ترتدي بنطال جينس.. وتي شيرت ابيض وجاكت من الجينس قصير فوقه وشعرها الذي جمعته علي هيئه كحكه غير منتظمه.. جائت حتي تعبر الي الخارج وجدت والدتها جالسه ومعها احدي اصحابها لتردف قائله لها بحذر:
-مامي انا خارجه مع واحده صحبتي... عايزه حاجه
فور نطقها تلك الجمله ابتسمت السيده الجالسه ابتسامه غريبه كانها تعرف انها ليست ذاهبه الا لعلي.. لتردف كامله هانم بعجرفه وباهمال كالعاده:
-ماشي حبيبه مامي براحتك بس متتاخريش عن الساعه اتنين...؟!
نظرت لها سلمي بصدمه لتردف قائله:
-متخفيش سلام..
غادرت وهي غير مستوعبه ان امها سمحت لها بالخروج في ذالك الوقت ولكن نفضت تلك الافكار عن ذهنها وركزت مع تلك السيده التي كانت تنظر لها بحب وكانها تعلم انها لن تخرج مع صديقتها ولكن لا بائس... بها اخذت سيارتها.. حتي لا تظهر في الكاميرات انها تقابل احداا... مغادرا امام ذالك الواقف امامها ببرود ليخذ سيارته هو الاخر... وينطلق خلفها الي احدي الاماكن العامه... علي البحر مباشراا
مهما افتعل الماضي فهو ماضي يجب ان ينسي ولكن لا باس بعقل...لا ينسي من اساء اليه لتردف كارما قائلا:
-انا سامحت يا رائد بس مش بنسي...وانت عارف كدا ازاي عايزني اكمل وانا...كل ما بشوفوا بفتكر هو عمل فيا اي...
تنهد رائد من طبيعه تلك الفتان فمهما حدث كرامتها وشموخها...فوق الجميع....ليردف قائلا:
-كارما تعرفي تحطي غرورك وكرامتك وكل دا علي جمب لان طول مبتفكري بعقلك مش هتنسي..حاجه
اردفت كارما ببرود غريب كانها لوح جليد ليس شخص يتحدث:
-اظن انت عارف انا اي ازاي...ماشي يا رائد نقطنا بسكوتك بقي...انا قايمه اتخمد....
تنهد رائد سريعا ليردف قائلا:
-يا شيخه لسه بارده زي مانتي...يلا مين يقدر علي بنت العامري تصبحي علي خير يابت عمي..؟!
لتغادر الاخري الي جناحها...ببرود كالعاده...وشموخ لن تنسي ما حدث ابداا رغم انها سامحت فتلك الشخصيه لا تعطي الا فرصه واحده فقط وهو اضاعها من يديه...اذن فال يتحمل العواقب..؟!
لانعرف ما حكمه القدر بتلك القصه التي لم تبدا بعد..قصه لم يحكم القدر فيها ابدا...كانت تقف تنظر الي البحر امامها..وهو بجانبها لتردف متسائله له:
–البحر حلو مش كدا عارف يا دكتور مشكلته اي..؟!
نظر لها علي باستغراب ليردف قائلا:
-مشكلته اي...
-انه غدار.. اردفت تلك الجمله لتهرب دمعه من عينيها ولكن مسحتها سريعاا قبل ان يراها...ليردف هو الاخر..قائلا:
-مسئلتيش لي...انا كنت عايزك في اي يا سلمي...؟!
نظرت له بعينينها لتسرح في رماديه عينيه...تلك لتردف قائلا بتسئال:
-فيه اي يا دكتور...؟!
تنهد علي قليلا قبل ان يردف ويتسرع في كلامه ليردف قائلا بهدؤء:
-اولا بلاش دكتور دي يا سلمي ثانيا...انا عايز اخطبك..؟!
فور نطقه لتلك الكلمه تجمدت مكانها لتردف قائله برفض:
-لا لا مستحيل يحصل طب وخطيبتك ذنبها اي...؟!
اردف علي بصراخ جنوني عكس عادته:
-دي مش خطيبتي افهمي بقي...دي اختي...بطلي تسرع وحكم علي الناس واذا كانت كلمتك كدا فهي كانت فاكره..انك مش كويسه هي دي... عاده رهف مش بتحب يكون حد اعلي منها.....؟!
كانت تنظر له باعين مفتوحه وهي لا تصدق ما...قاله لتو....لتغمض عينيها قليلا...فاردفت قائلا بحزم:
-بس انا مش موافقه يا علي...افهم مينفعش الي انت بتقوله دا..طب دي وطلعت اختك الناس يقولوا عليا حبيت الدكتور بتاعي...اي الهبل دا
اقترب منها وهو يمسكها من معصميها بقوه بيديه الاثنين رادفا...وهو يجز علي أسنانه:
-انتي بتفكري ازاي...انتي تفكيرك كلوا غريب..انا بقولك انا بحبك...وعايز اخطبك اي الغلط في كدا ولي كرهاني كدا....
نظرت له سلمي ولعينيه...تلك..وهو يضغط علي معصميها لتردف قائلا بالم:
-طيب سيب ايدي... هتكسرها وبعدين مين قالك اني بكرهك من كمان بحبك...؟! و...صمتت حين ادركت ما تفوهت به الان..لتتورد وجنتيها..قليلا اما الاخر فقد ترك يديها لينظر الي وجهها الذي تورد...وفجاه وجدته يحتضنها...وهو يحملها حتي تصبح في مستواه رادفا...بحب...؟!
-بحبك....قوليها تاني يا سلمي..عشان خاطري..؟!
اردفت وهي تدفن وجهها بين احضانه رادفا بحب وخجل:
-ب ب بحبك.....؟!
حاولت الابتعاد عنه لتردف قائلا بمرح...:
-نزلني يعم انت استحلتها ولا اي....؟!
انتبه...علي لنفسه..لينزلها وهو يمسك يديها قائلا:
-طب يلا... بينا..
اردفت مستفهما منه قائلا:
-علي فين يا مجنون انت...
نظر لها بحب ليردف قائلا:
-هخطبك ودلوقتي....تعالي بقي..؟!
ليسحبها خلفه وسط ضحكاتها...عليه وعلي جنونه ذالك....ولكن رغم ذالك...قصتهم ستاخذ مجري اخر فهل سيدوم الحب بينهم ام ستهم العداوه والكره بينهم مره اخري..؟!
دخلت الي جناحها بتعب ولكن فور ان فتحت الباب وجدت من يطبق علي رقبتها...دافعاا ايها الي الحائط لتتالم...بنفسها..اما هو فاردف قائلا بغضب ونيران الغيره تشتغل في عينيه:
-سيباه يحضنك...ليي ومين داا...وزاد ضغط يديه علي رقبتها حتي علت قدميها من علي الارض..؟!
اردفت بصعوبه فهي تشعر بالاختناق...فقد ازرق وجهها بشده:
-اااه س س سبني يا يا ا ا ايهم. ه ن هموت. ح ح حرام عليك....؟
خفف من قبضته قليلا...ليردف قائلا بغضب وقد تحولت عينيه الي البني القاتم من شده الغضب...؟!
-انطقي يا كارما والا قسما بالله هموتك في ايدي...؟!
نظرت له وهي تسعل بشده لتردف قائلا بحده:
-وانت مالك انت...علي اساس انك مشوفتش وشه كح كح ياخي حرام عليك بقي..كل ما اقولك انك اتغيرت تثبتلي انك عمرك حتي مهتتغير...؟! وعشان اريحك دا رائد يا ايهم...رائد عارفوا انت اخويا في الرضاعه الي حتي محرم عليا....؟!
ابتعد ايهم عنها...ولكن فور ان جاء ليتحدث قاطع ذالك رنين هاتفه معلناا عن وصول احدي المكالمات والمعلومات التي طلبها عنها...ليفتح هاتفه يستمع الي ما عرفه لينصرخ بحده فور سماعه ذالك الخبر:
-ايييييييي
صعقت كارما من منظره وعرفت ان تلك الليله لن تمر علي خير ابدا...؟!
يتبع الفصل السادس اضغط هنا