رواية حارة العاشقين الفصل الرابع عشر 14 بقلم نهلة زغلول
رواية حارة العاشقين الفصل الرابع عشر 14
بعد عدة دقائق...
استيقظ صخر من غفلته نهض من مقعده راي أصدقائه ورجاله
أتجه الي اخر الغرفة حمله كريم بالقوة انت ايه محدش قادر عليك أمسكوا ياشريف
صخر سبني ياشريف
كريم حتبطل غصب عنك
صخر مش حبطل بقولك خليني اخرج دفعه ماجد في صدره هو ده المعلم الصخر بقي لاحول ليه ولا قوة
صخر ابعد عني ياكريم بقولك
مراد متضطرنيش امنعك بالعافية ياصخر
صخر بضعف سبني اخرج ياكريم
كريم حتبطل غصب عنك بقولك وصفعه علي وجهه
صخر بتضربني ياكريم بتضرب اخوك الكبير
كريم لو اضطريت اضربك حعملها صدقني
أمسكوا ياشريف
شل شريف قواه ضغط علي ساعديه
ماجد حتبطل ياصخر حتبطل عشانة كلنا
مراد حنسيبك هنا طالما مش عايز تروح مصحة انت كنت حتقتل ورد
صخر مش عايز أشوفها هي السبب هي اللي جابتكم
كريم ورد خايفة عليك وبتحبك بعتتني عشان ننقذك اسمعني حتقعد هنا لحد ماالقرف ده يطلع من جسمك حنقعد معاك كلنا اللي عملتوا فيهم كانوا يستاهلوا كلهم انت اخدت حقك
هز صخر راسه من التعب ترك كريم يديه ايديكم معايا لو فاق حينسي كل ده حندخله جوة ونقفل عليه
اكيد حيحاول يهرب ....
**
جلست في مكانها لم تنطق لم تصدق خرجت من فمه تلك الكلمات حتجوزك عشان احميكي بس جواز علي ورق
نظرت الي صوره المعلقة علي الحائط نهضت من مقعدها اتجهت اليهم وضعت يديها علي وجهه هامسة ليه عملت كده رجعتني تاني ليه حعيش معاك ازاي أننا أخوات بعد ماحمتني وعطفت عليا اديتني كل حاجة اهتمام وحنان وحب وضعت يديها علي شفاهها من كلماتها دمعت عينيها يعني ايه حب معرفتش معناه غير لما عرفتك ازالت الصورة من الحائط جلست علي الأريكة اخدتها في أحضانها اول مرة اعرف يعني ايه حب لو قولتله حيقول عيلة حيقول مراهقة عنده حق الفرق بينا كبير اوي انا عندي 18 وهو 30 انا بياعة وهو مخرج انا عايشة في ملجأ وهو عايش مع أهله وليه عيلة في فرق بينا كبير اوي
دمعت عينيها شردت علي وسامته جاذبيته شجاعته حتي غلبها النعاس
بعد نصف ساعة .. رجع الي المنزل .. نظر بعينيه ..راي تلك الحورية الغارقة في دموعها اقترب منها جثي علي ركبتيه ..وضع يديه علي خصلات شعرها لفت انتباه تلك الصورة الي تحتضنها ابتسم علي طفولتها وعشقها له
التقط تلك الصورة من يديها وضعها بعيدا رجع الي أذنها هامسا حور حور شكلك كده نايمة خالص
اقترب منها أكثر رفعها بين يديه ثم اتجه الي غرفتها وضعها علي الفراش وضع يديه علي وجهها ابتسم علي طفولتها نامت منكمشة علي نفسها خرج من الغرفة اغلق الباب خلفه
**
استيقظ صخر نظر بعينيه علي تلك الغرفة تتكون من سرير صغير وشرفة صغيرة موضوع عليها بعض الاسلاك اشاح بوجهه راي ورد امامه زفر بقوة قال بزهق ملفت... عايزة ايه ياورد جيتي ورايا ليه
ورد جيت عشانك عشان مينفعش اسيبك يرضيك ورد تضيع من غيرك
صخر صخر نفسه ضاع
ورد حترجع احسن من الأول بكتير
صخر بسخرية مش باين
ورد ليه بتقول كده انا من غيرك حعيش ازاي
صخر كملي من غيري عيشي حطلقك واتجوزي وخلفي اتجوزي واحد يقدر يحافظ عليك ميضيعكيش
ورد وانا لو اتجوزت غيرك حبقي عايشة
صخر كنت حضيعك شرفك كان حيضيع بسببي وكنت حقتلك بسبب المخدرات
ورد وهو انت مرجعتليش شرفي انت ناسي عملت فيه ايه ولو كنت حتقتلتني كان حيبقي اهون انا كنت حموت من بعدك لو كان حصل حاجه
صخر حتكملي مع واحد مدمن طيب ليه
ورد انت مش مدمن انت المعلم صخر الجبالي
اللي حبيته واتجوزته وابني حيتسمي علي إسمه نظرت له باشتياق رات ارتعاش جسده بسبب احتياجه للمخدر اقتربت منه وضعت ذلك الغطاء الصوف علي جسده نظرلها نظرت خجل من وضعه
ورد الجو بقي برد اوي جلست بجانبه وضعت ذلك الغطاء عليها
أبتسم علي مواقفها معه تحاول أن تجعله يتشبث بقوته التي تعشقها بادلته النظرات والإبتسامة اول مرة اعرف انك شكلك حلو اوي كده من قريب
صخر بسخرية ده انا
ورد اول يوم شوفتك فيه وجيت علي الحارة انت طلعت من الفرن معرفش حسيت انك شبه
صخر بعدم فهم شبه مين
ورد شبه العيال اللي بشوفهم في التليفزيون
ابتسم صخر علي كلماتها ده نفس الكلام اللي قولتي يوم فرحنا سمعتك ابتسمت بخجل كنت صاحي
صخر بصراحة اه كنت صاحي رفع أنامله وضعها علي شفاهه يومها ايديك لمست وشي كله كنتي عايزة ايه
ورد كنت عايزة ايه بصراحة كنت عايزة حاجات كتير اوي
صخر بخبث مش فاهم
ورد كنت بحبك وكنت عايزاك تصحي باي شكل
صخر ليه ده انتي كنتي بتكرهيني كنتي عايزة تموتيني قولتي نهايتك علي ايدي
ورد كنت بكذب عليك انت لو مت حموت بعدك
تابع كلماته بوقاحة عايزك ترقصي زي اول يوم شوفتك فيه كنتي بترقصي في فرح جارتك وقتها
ورد وقتها غلست عليا وقومت ترقص معايا
صخر انت لسة فاكرة
ورد وقتها قلبي كان حيقف
صخر كنتي بتكرهيني
ورد يومها عرفت اني بحبك
رفع صخر حاجبيها عاليا نظرة لها ثم نظر للاسفل مط شفاهه رفعت راسه عالياً باناملها راسك تترفع لفوق ابتسم علي عشقها وتمسكها به وحرسها علي هيبته ومقامه
ورد عمري ما حبيت غيرك انت انقذتني منه انت ارجل راجل شوفته
ابتسم صخر علي كلماتها التي أدخلت السرور في قلبه وبعدين مش حترقصي ..ضحكت ضحكة عالية حرقص
كانت تتمايل يمينا ويساراً علي نغمات الموسيقى نظرت له نظرات عشق بادلها نظراته الوقحة الفاحصة التي تعلمها تعشقها تنتظرها
اقترب منها عدة خطوات مد ساعديها علي الحائط أصبحت محاصرة بين أنفاسه
ورد بأنفاس عالية من المجهود البدني الذي بذلته في الرقص وبين عشقها واقترابه وأنفاسه ....انت عايز ايه
صخر بنظرة فاحصة لعينيها لشفاهها لجسدها سحب سيجارة من منضدة جانبها وضعها علي شفاهه
ورد عايز ايه
صخر بخبث مش حاكلك متخافيش حجيب الولاعة وألقي السيجارة من شفاهه ودفعها الي الفراش
ورد بأنفاس عالية عايز ايه
صخر لسة خايفة مني
ورد عمري ماحسيت بالأمان غير معاك
صخر كنتي بتكرهيني
ورد محبتش راجل غيرك
صخر كنت حموتك
وضعت ورد يديها علي رقبته هشش مش وقت كلام خالص
**
انتظرته كثيرا فجأة دق هاتفها ردت بلهفة أيوة ياكريم
مروان كريم كريم مين انا مروان ياكارين
كارين بزهق أيوة يامروان في حاجة
مروان جايبلك صنف حلو اوي
كارين بضعف انت فين
مروان في البار ياكارين ايه موحشتكيش
كارين لا طبعاً وحشتني
كريم مين ده اللي وحشك
كارين بخوف ده ده
اخذ كريم الهاتف من يديها الو الو
مروان وانت مين بقي جوز الست اللي اتجوزته جديد
كريم جوز الست طيب اسمعني بقي يالا يامدمن انت نظرت كارين لكلامه الجارح
تابع كلماته حبلغ عنك حيجوا ياخدوك بتهمة تعاطي مخدرات ابعد عنها احسنلك عشان شكلك كده عايز تضرب تاني احسنلك تبعد عنها
مروان بخوف انت قصدك ايه وبعدين انا عايز اسمع الكلام ده من كارين
كريم خدي قوليله انك حتسيبي القرف ده كله
وضعت كارين الهاتف علي أذنها بضعف متتصلش تاني يامروان مش عايزة اعرفكم تاني
اخد كريم الهاتف اغلقه والقاه بجانبها
كارين انت بتحسسني اني مقرفة كده ايه
كريم عشان دي الحقيقة انتي مقرفة اوي
دمعت عيني كارين ليه بتعاملني بالشكل ده حرام عليك بقالي اكتر من شهر مبطلة وانت مبتقدرش التعب والالم اللي انا فيه
كريم عايزاني اصدق الكذب ده
كارين لازم تصدق عشان دي الحقيقة أنا حبعد عنك خالص حريحك مني بابا قالي تعالي عيشي معايا وانا وافقت
كريم يعني ايه
كارين يعني حريحك مني خالص تركته. اتجهت الي غرفتها جلست علي الفراش انهارت في البكاء
**
نورا سعيد اتنقل المستشفى اتشل مستحملش الي حصل
شريف ذنب اسيل في رقبتنا يانورا مش حنعيش مرتاحين ابدا
نورا كانت حتضيع بسببنا عشان نرجع لبعض
شريف انا حمشي يانورا حبعد عنك خالص حاسس بالذنب
نورا عندك حق اظاهر أن مكتوب علينا نبعد عن بعض
صعد شريف علي الدرج بخطوات سريعة اتجه الي غرفته فتح الدولاب اخرج حقيبته وضعها علي الفراش فتحها لم أغراضه اغلقها ونزل علي الدرج مرة أخري
شريف انا حمشي يانورا حمشي عشان كل ماحشوفك حفتكر اسيل
نورا بقوة مع السلامة ياشريف انا حكمل لوحدي انا اتعودت اعيش لوحدي
شريف حتعرفي تكملي من غيري
نورا طول عمري مكملة من غيرك انا اللي لازم امشي ده البيت بتاعك وانا اللي طردتك منه انا جيت علي البيت ده نورا الخدامة اللي حبت ابن الأكابر وحمشي نورا الخدامة ثم تركته وصعدت علي الدرج
**
في صباح اليوم التالي ..
مراد مجتش الجامعة النهاردة ياماجد استنيتها تيجي ومجتش
ماجد انت حاسس بالذنب يامراد اللي حصل ده كان ممكن يحصل لرضوي
مراد عارف عارف ياماجد
ماجد صحيح أخبار رضوي ايه لسة بردو صخر حيجننها
مراد معجبة بيه ياماجد زعلت لما عرفت أنه مدمن بتقولي هاته المصحة تعالجه
ماجد صحيح كتب الكتاب حددناه
مراد لسة بردو مصمم تتجوز حور ياماجد
ماجد حور من غيري حتضيع
مراد بتحبها ....
يتبع ... الفصل الخامس عشر اضغط هنا