رواية حكاية حياة الفصل الرابع عشر 14 بقلم دينا دخيل
رواية حكاية حياة البارت الرابع عشر 14
يوسف بخوف. : حيااااه .. أنتي قاعده كدا ليه
وقام بمسك يداها حتي قامت معه وملامح اليأس تملئ وجهها
يوسف وهو يمسح دموعها بيداه
اهدي بس ... مالك
حاجه تعباكي ... طب تعالي نروح لدكتور
حياه بيأس : يوسف أنا مش هاخد كيماوي تاني ولا هروح مستشفيات ولا هتعالج
وانت عيش حياتك ومتربطش نفسك بيا
وأنا هفضل في أوضتي لحد ما أموت ... عشان انا تعبتتت
يوسف بصدمه : نعمممممممم
ايه الهبل اللي أنتي بتقوليه دا يا حياه
حياه بدموع : مش هبل ....... بس أنا خلاص تعبتتت وعايزه ارتااااح بقااااا
مبقتش ضامنه وجود حد جمبي .... مبقتش ضامنه وجودي اصلا في الحياه
فأنا خلاص يا يوسف مش هقدر اكمل
يوسف بصدمة من حديثها : بعد الشر عليكي يا حياه
أنتي بتقولي ايه
وبعدين أنتي كنتي كويسه من نص ساعه بس
اللي حصل عمل فيكي كدااااا
هاااا
حياه بدموع : مش هيفرق حصل ايه
المهم ان دا اللي لازم يحصل
وانت مش هتستحمل تعيش مع حد زيي
وأنا بحبك ومرضاش تبقي مع حد كدا. ..... أنت تستاهل كل حاجه حلوه وأنا خلاص مبقتش انفع
ووقفت امام المرأه وهي تشير علي نفسها
شايف خسيت ازاااي .... طب شايف شعري اللي بدأ يقل
شايف عيني اللي باين عليها التعب
شايف سواد جفوني
شايف رجلي اللي مش قادرة اقف عليها
شاااااايف كل دااااااا ولا لاااااا
يوسف وهو يحتضنها من الخلف وهو يبتسم في محاولة منه لإحتوائها
اه شايف .... بس شايف قمر قدامي
شايف عيون بني جميله اووي... لو بصيت جواها هنسي الدنيا كلها
شايف طيبة قلبك اللي عايزاكي تسيبيني وابقي مع حد أنتي شايفه هيبقي احسن منك
شايف حنية قلبك اللي تملئ الكون كله
شايف حبك اللي بيبان في ابتسامتك ليا ... في نظرة عيونك
في كسوفك مني
تعرفي إن قعدت ليلة كاملة اراقبك من البلكونه
نظرت له حياه بتعجب منه وقد بدءات أن تهدىء
يوسف بابتسامه: اه اليوم اللي نمتي فيه في البلكونه
كنت انا سهران ابص عليكي ونمت في البلكونه انا كمان
تعرفي إن دا كان احسن يوم بالنسبالي من يوم ما اتولدت
حياه : ليه
يوسف بحب: كنتي آخر حد اشوفه قبل ما انام واول حد فتحت عيني عليه
تعرفي إن تخيلت ان قاعد جمبك وبنشرب قهوة مع بعض
بصي يا حياه أنا مش عارف مين لعب في دماغك
بس عايزك تتاكدي ان اقسم بالله بحبك ومش هسيبك
ولو كنت عايز اسيبك كنت سيبتك من زمان
مش بعد ما اتجوزك هسيبك مثلا ... خلي الكلام دا في عقلك
واعرفي اني مش سايبك غير وانتي فله كدا والمرض نودعه ونقوله باي باي
متخليش حد يهز ثقتك فيا .... أنتي اقوي من كدا
يالا علي النوم يا هانم
حياه : بس ...
فقام يوسف بحملها ووضعها علي السرير
شهقت حياه بخجل منه واخفت رأسها في عنقه
يوسف بابتسامه: شكلك اتعودتي علي الشياله
خجلت حياه منه بشده
وجلس يوسف بجانبها يملس علي شعرها برفق لتنام
وسألها وهي تنام عن سبب حالتها تلك
يوسف : مين يا حياه اللي قالك كلام خلاكي تنهاري كدا
حياه بنوم : منى
يوسف بنظرة غضب : قالتلك ايه
حياه وهي تنام : قالتلي انك مش بتحبني وهتطلقني في الآخر او تتجوز عليا
وان شكلي وحش وممكن أموت
ثم نامت من شدة بكاءها وإرهاقها
احكم يوسف الغطاء عليها جيداً وخرج من الغرفة وجلس مع عمه قليلا ولكن عقله مشغولا بما حدث
وذهب لبيته وهو يتوعد ل منى
يوسف بغضب: وربي يا منى لدفعك تمن كل دمعه نزلت من حياه النهارده بسببك
ونام علي سريره والغضب يعتريه
عند علا ابدلت ثيابها والفرحه تملئ قلبها فقد تمت خطبتها علي حسام
ورن هاتفهها بتلك اللحظه وكان حبيب قلبها
علا بابتسامه: الو
حسام بابتسامه: والله احلي الو سمعتها في حياتي
علا بخجل: لا والله
حسام بضحك: عندك شك
علا : شكلك بكاش علي فكرا
حسام : لا دا اللي في قلبي ... مش اكتر
علا بابتسامه: احم ... طب ايه مش هتنام
حسام بضحك: اتكسفتي ... ماشي يستي ..... يالا ننام اليوم كان طويل ومتعب
تصبحي ع خير
علا : وانت من اهله
واغلقت الهاتف وهي تحتضنه بحب
هييييييييح علي الحب يا ولااااااد
ونامت وهي سعيدة
.حكاية حياة بقلم الكاتبة دينا دخيل.
في اليوم التالي
ذهب يوسف لمكتبه مبكرا والغضب ما زال يتملك منه
يوسف بجدية : منى جات يا نغم
نغم: اه جات
يوسف : خليها تجيلي علي المكتب بسرعه
نعم بخوف: حاضر
ودخل يوسف مكتبه
وذهبت نغم ل منى
دقت منى علي مكتب يوسف وهي مبتسمه
منى بابتسامه : خير يا يوسف نغم قالتلي انك عايزني
يوسف بغضب : أنتي ايه اللي قولتيه لحياه امبارح دااا
منى بخوف : ما ... ما قولتش حاجه ... ولا اتكلمت معاها اصلا
يوسف بصوت عالي: مش عايزك تكدبي ... أنا عارف كل حاجه
استفدتي ايه بكلامك السم اللي قولتهولها دااا
أنتي اصلا مين عشان تتكلمي مع حياااه وتكلميها كداا
ما تنطقي عملتي كدا ليه
منى بغضب : عشان هي خدتك مني يا يوسف
من ساعه ما اشتغلت معاك وأنا بحبك ونفسي تحبني
بس ست حياه خدتك مني .... أنت متستهلش تبقي مع واحده زيها اصلا
دي واحده ممكن تموت
يوسف بصوت عالي اجتمع عليه كل ما من في المكتب
اخررررررررررسي ... قسما بربي لو قولتي كلمه واحده بس تاني علي حياه
هنسي تربيتي وانسي انك بنت ومينفعش امد ايدي علييكي
أنتي مطروده من الشغل يا منى وعلي الله المحك مره تانيه
لو بس فكرتي تكلمي حياه مره تانية مش هخليكي تتهني يوم واحد باقي حيااتك يا مني يا سالم ... أنتي فاهمهههه
أنتي لسه مشوفتيش وشي التاني واحسنلك متشوفيهوش
منى بغضب: بتعمل كل دا عشان حياه
يوسف بغضب : واعمل اكتر من كداااا مليون مره لو فكرتي تمسيها بكلمه واحده بس
يالااااااا اطلعي براااااا ومش عايز اشوفك مره تانيه
برااااااااا
خرجت منى من المكتب سريعا وهي تتوعد ليوسف وحياه معا
جلس يوسف علي مكتبة يزفر بضيق بما حدث
ويحمد ربه انه أبعد تلك الحيه عن طريقه او هكذا ظن
ذهبت منى لبيت كريم
كريم : اهدي بس
منى وهي تمشي ذهابا وايابا بالبيت بغضب
بقا اناااا اتهاااان كدا ومنك يا يوسف
وربي لأندمك علي كل حرف غلط فيا بيه
وست حياه بتاعتك دي مش هسيبها غير وهي مدمرة
كريم : ممكن تهدي بقا
واستني كدا واحنا نتكتك ونخطط كويس
منى بغضب: متغاظه يا كررررريم ... هطق
كريم : يستي هناخد حقك متقلقيش
منى بشر : أتمني
عند مريم
تمسك بهاتفها تتصفح حسابها الشخصي حين فؤجئت برساله لها من ادم
ادم " ازيك يا انسه مريم
أنا ادم
اتمني مزعجكيش .... أنا بس قلت اكلمك عشان في كورس كويس واحد صاحبي بيديه للطلبة وقلت تستفادي "
ابتسمت مريم حين رأت رسائله وتذكرت مواقفه معها
" ان شاء الله هشوفه .... متشكره لحضرتك جدا "
ادم بابتسامه رد ب
" مفيش شكر بينا .... اتمني تروحي هيفيدك جدا ... ودا صاحبي حد محترم "
" وأنا موجود لو احتاجتي ايه حاجه بردو "
مريم
" مش عارفه اقولك ايه بجد ... ربنا يباركلك "
" معلش هضطر اقفل ... سلام "
واغلقت الهاتف رغما عنها
مريم لنفسها: كدا احسن بكتير
مش عايزه اتعلق بحد .... واهتمامك يا ادم جميل وخايفه يشدني ..... بس انت تستاهل حد احسن مني
هحاول أقلل معاك عشان متتجرحش اكتر يوم ما تعرف اللي عملته
ونامت مريم وهي علي يقين بصحة ما فعلته
عند ادم
ادم بابتسامه: حتي لو كلمتك كلام عادي بس ليه طعم تاني يا مريم بجد
وشكلك محترم اووي كمان ... أنا حاسس بانك بتقفلي معايا اي كلام .......ودا عاجبني فيكي اووي
يارب اجمعني بيها في حلالك
مرت ثلاثة أشهر ..... تعلمت فيهم مريم بعض الأشياء ستفيدها بجامعتها
وفي تلك المدة كان ادم يحاول أن يتحدث معها بحجة الدراسة
وكانت هي دائما لا تتيح له فرصه اكثر للحديث في اللاشيء
وادم الذي يعمل جاهدا في تحضير دراسات عليا لمجاله
وكان يعمل في احدي الشركات أيضا لكي يذهب للزواج من مريم سريعا
ما زالت علا تعمل بمكتب الصحافة الخاص بحسام خطيبها وحبيب قلبها
فبتلك الفترة تعلقت به بشده وأحببته اكثر واكتشفت به بعض الصفات الاخري التي جعلتها تحترمه اكثر
وحسام الذي اكتشف هو أيضا بعض الخصال بعلا لم يكن يعلمها
ومنها حفاظها علي ضوابط الخطبة مهما حدث وتعلق بها أكثر مما قبل
شيماء والتي تعمل بجهد في الجامعه والجميع يحترمها ويحبها
وما زالت ليلي اقرب طلابها لها أولا .. وثانيا فهي اخت اياد التي بدءات تشعر بنبته حب تجاهه ولكنها تجاهد نفسها في عدم التفكير به
وعدم رؤيته كثيرا
اياد
فقد شفي من جرحه وحصل علي ترقيات بعمله عديده
وكان كلما سمحت له الفرصه ليذهب ليري شيماء بحجة اخذ اخته ليلي
وبدأ يشعر تجاهها بالحب الشديد وسيتخذ قرار قريبا سعيدا .
منى وكريم
ما زالوا يحاولون تخريب حياة يوسف وحياه ولكن لم تسمح لهم الفرصة حتي الأن بالنجاح
ولكنهم أيضا لم ييأسوا وما زالوا يفكروا بخطط جديدة
يوسف بطلنا العزيز
لم يترك حياه ولو لثانية واحدة
فيذهب معها لأخذ جلسات الكيماوي ويحاول بث الامل بها في كل مره تتدهور حالتها
واضطر لعرض حياه لطبيب نفسي لضمان حالتها النفسيه المتزنه
ولم تخلوا حياه بعد جلسات الكيماوي من خضوعها لفحوصات عده
وفي كل مرة تتدهور حالة حياه كانت تجد يوسف بجانبها فلم يتركها ولم يمل منها
وتأكدت من حبه لها بل عشقه لها الظاهر في عيونه ... في كلامه ... في افعاله
واصبحت حياه تعشق يوسف أكثر مما قبل
فقد اثبت لها انه يستحق ذلك العشق
فقدت حياه الكثير من الوزن وأصبحت هزيلة وفقدت معظم خصلات شعرها
ولكنها وأخيرا انتهت من اخر جلسة كيماوي لها بعد فترة عذاب كبيرة جدا
وخضعت لأخر مجموعة تحاليل وفحوصات لها وهي التي ستقرر ان كانت تخلص جسدها من جميع الخلايا السرطانية
ام تبقي شئ.. يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا