رواية حكاية حياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم دينا دخيل عبر دليل الروايات.. ملحوظة قبل البدأ عند البحث عن الرواية اكتب في جوجل "رواية حكاية حياة دليل الروايات" لكي يظهر لك جميع فصول الرواية كاملة
رواية حكاية حياة البارت التاسع عشر 19
استيقظت حياه من نومها وهي تشعر بثقل علي كتفيها ففتحت عيناها فوجدت يوسف يحتضنها كطفلة صغيرة وتذكرت ما حدث أمس فابتسمت بخجل وهي تنظر له ولا تصدق أنها بجانبه وتزوجوا أمس فقد كانت تلك اكبر امنياتها .
ظلت حياه تنظر له بهيام وهي مبتسمه ويداها تلعب بشعره بخفه حتي استيقظ يوسف اثر لمسه يداها علي شعره
ففتح عينيه وما لبث أن ابتسم حين رأها
يوسف بابتسامة: دا ايه الصباح القمر دا يروح قلبي
حياه بابتسامة: حبيبي
يوسف : بتبصيلي كدا ليه يا حياتي
حياه بابتسامة: مش مصدقه انك جنبي يا يوسف
مش مصدقه أن ربنا نجاني من مرضي وانت بقيت معايا ... دي كانت اكتر حاجه بطلبها من ربنا
ربنا يديمك لقلبي
يوسف بابتسامة وهو يعتدل : لا لا .. انا مش حمل الكلام دا وعلي الصبح كدا
حياه بهيام : دا مش كلام وخلاص ... دا اللي في قلبي ليك
يوسف بخبث: انا بقول تعالي نكمل نومنا ثم غمز لها بوقاحه
فهمت حياه ما يرمي له وخجلت كثيرا منه
حياه بخجل : يوووووسف اتلم
ويالا نقوم ناخد شاور ونصلي
يوسف : خلاص ماشي متزوقيش كدا
ثم قام من سريره وهو يبتسم لها ويقول بشقاوة
تعرفي انك بتبقي قمر اوووووووي وانتي مكسوفه وخدودك فراولاة كدا
خجلت منه حياه كثيرا ووضعت يداها علي وجهها وضحك يوسف بشده علي صغيرته ودخل المرحاض
حياه بحب وهي تضع يداها علي قلبها الذي يدق بشده
ربنا يباركلي فيك يا حبيبي
ثم خرج يوسف ودخلت حياه المرحاض بعده
وخرجوا ثم صلوا فرضهم وهم يشكرون ربهم علي تلك السعاده متمنين دوامها
ثم جلسوا يتناولون وجبة الإفطار
يوسف بابتسامة: بقولك يا حياتي
حياه بحب : قول يقلب حياتك
يوسف بحب : ممكن تبطلي كلامك اللي بيثبتني دا بس شويه
انا ماسك نفسي بالعافيه
ضحكت حياه بدلع وقالت
ايه يا بيبي بس ... انا يعني غلطانه أن بدلع جوزي حبيبي!
ونظرت له ببرءاه
يوسف بهيام : ياااني علي بيبي دي طالعه من بوقك زي الشهد
ويستي ادلعي براحتك .... انا كلي ملكك
حياه بفرحه: المهم كنت هتقول اي
يوسف بتذكر : اه صح نستيني
كنت بقولك حابه نسافر فين نقضي شهر العسل
حياه : مش عايزه اسافر
ممكن هنا نخرج كل يوم مكان مختلف وهيبقي احسن
يوسف : كنت عايزه افسحك في أماكن جديدة
حياه بحب : اي مكان انت معايا فيه بيبقي جنه يا يوسف
يوسف بابتسامة: طب ارد بايه بس علي الكلام القمر دا
انتي احلي حاجه حلوه حصلتلي أصلا
حياه بفخر : عارفه
يوسف بضحك: يااا جااامد
ضحكت حياه علي حديثه وشاركها يوسف في الضحك والسعاده تملئ قلوبهم
وبعد فتره جاءت عائلتهم يهنئونهم علي الزواج " الصباحيه "
وهم يتمنون لهم السعاده
وجلسوا معهم يتحدثون قليلا ويضحكون مع بعضهم
وبعد فتره قصيرة غادرت العائله وتركتهم.
في اليوم التالي
ذهب يوسف و حياه بسيارته مبكرا إلي الاسكندريه ليقضوا يوما ممتعاً
اخذها يوسف للبحر وصعدوا علي إحدي المراكب وهم ينظرون للمياه الزرقاء ويديهم مشبكه ببعض
ثم أخذها لمكتبة الاسكندرية وهي من أرقي الأماكن بالإسكندرية
ثم ذهبوا لأحد المطاعم واكلوا ليكملوا يومهم بنشاط
ثم أخذها للسينما للإستمتاع ب فيلم رومانسي
حتي انتهي اليوم والسعاده تملئ قلوبهم ووجوههم أيضا
ورجعوا البيت
بعد مرور عده ايام وهم يمرحون بكل مكان بسعاده وفرح وحبهم ينمو أكثر .
تقف حياه لتعد الطعام بالمطبخ حين دخل يوسف عليها ولم تلاحظه
فاستند علي الباب ينظر لها وهو يبتسم ويراقب تحركاتها
ثم تحرك ببطئ واحتضنها من الخلف وهو يقبل رقبتها
شهقت حياه وقالت
يوسف ... حرام عليك خضتني
يوسف بضحك ههههههه لا اتعودي علي كدا وبعدين يعني حد معاكي في الشقه غيري ف متخافيش يا بيبي
استدارت له حياه ووقفت أمامه وهي تبتسم وتضع يدها حول رقبته
حبيبي بيتشقى ليه
وضع يوسف يده حول خصرها وابتسم قائلا
يعني حد يشوف القمر دا وميتشقاش
ابتسمت له حياه بخجل
ثم بدءات تشم رائحة غريبه ... اهي رائحه حريق
دفعت حياه يوسف بعيد عنها وفحصت الطعام وجدته احترق
حياه بغيظ: الاكل اتحرررق
عجبك كدا... كله بسببك
يوسف بضحك: هههههههههههه وانا مالي
حياه بغيظ: بقا كداااا
طب يالا اطلع برا خليني اخلص الاكل
استند يوسف بجانبها وقال
مش طالع ويالا خلصي
نظرت له حياه بغضب واكملت اعداد الطعام وهو يتأملها ويبتسم علي طفولتها .
في مكتب الصحافة
وصل حسام وعلا المكتب وظلوا يعملون بمكتب حسام طوال اليوم
تقدمت علا من الطاولة التي يجلس عليها وقالت بملل حسام انا تعبت
ترك حسام ما بيده ثم أمسك بيدها واجلسها علي ساقيه وقال
خلاص يقلبي قربنا نخلص وهنروح
شهقت علا بخجل
حساااام احنا في الشغل عيييب
حسام بعبث: انتي مراتي ابت
علا بخجل : ايوه بس بردو اتلم واوعي كدا أما أقوم
حسام بابتسامة: ولو متلمتش
علا وهي تدفعه وتقوم
هلمك انا يا حبيبي
وبعدين لينا بيت يلمنا
حسام بابتسامه: طب يالا بينا نروح دلوقتي
علا بضحك : لما نخلص يقلبي الشغل
ثم خرجت من مكتبه سريعا
حسام بغيظ : ماشي يا علا اما نرجع البيت بس
عند اياد
يجلس في سيارته ومعه ليلي ينتظر شيماء أمام باب المنزل
خرجت شيماء وانعام والدتها من البيت وتقدموا ليصعدوا بداخل السيارة
شيماء بتوتر : يالا يا اياد عشان منتأخرش
فاليوم ستقدم شيماء رساله الماجستير بعد الانتهاء منها وهي خائفه ومتوترة جدا فستتحدث أمام الجميع عن رسالتها
اياد : حاضر
انعام : كفايه توتر يا شيماء ... خير ان شاء الله
ابتسمت لها شيماء بتوتر وهي تفرك بيديها
نظر لها اياد في مرأه السيارة وابتسم لها وكأنه يقول
اطمئني فأنا بجانبك
ابتسمت له
وصلت شيماء المقر وهي متوترة
اياد : شيماء
شيماء بتوتر : نعم
اياد بابتسامة: مش عايزك تقلقي
انتي تعبتي في الرساله كتير وان شاء الله خير وهيقبلوها
متخافيش انا معاكي
وانا واثق انك قدها
اهم حاجه متتوتريش عشان ميأثرش عليكي وانتي بتتكلمي
لازم يبقي في ثقه في كلامك كدا
شيماء بابتسامة: متتصورش كلامك هداني ازاي
شكرا اووي
اياد بحب : طب يالا ندخل
ودخلت شيماء وليلي وانعام واياد الي قاعه الاجتماعات
وبدءات شيماء تتحدث عن رسالتها وتشرح كل شئ ل لجنه
ابتسم لها اياد بثقه
وأخرج هاتفه يصورها وهي تتحدث وهو فخور بها
بعد قليل جاءت اللجنه وقد قبلت رساله شيماء
صرخت شيماء بفرح
وظهرت الفرحه علي ليلي وانعام واياد
وقاموا بالتصوير معها وهي بالزي الرسمي
وقاموا بالمباركه لها والتهنئة
شيماء بفرح : فرحانه اووي يا اياد
بقالي ٣ سنين واخيرا خلصت
اياد بابتسامة: مبروك يحبيبتي
انتي مجتهده وتستاهلي فعلا
وبالمناسبه دي أنا عازمكم في مطعم هنا قريب
ابتسمت له شيماء بحب من اهتمامه بها والفخر الذي تراه بعيناه لها
وقام اياد بالاتصال بمحمود وقد انهي عمله وذهب معهم للمطعم وقد هنيء ابنته علي نجاحها
وجلسوا بالمطعم يأكلون وهم يتحدثون ويضحكون
واياد ينظر لشيماء بحب شديد
وحين تلتقي عيناهم تنظر شيماء للأرض بخجل منه
حتي انتهو واوصلهم اياد للبيت والسعاده تغمرهم.
عند مريم
كانت خارجه من اخر محاضره لها وهي تنتظر ادم بساحه الجامعه
حين سمعت من هتف بإسمها من ورأها
اهتز قلبها بخوف فهذا الصوت تعرفه ... أيعقل هو
التفتت بخوف وهي تنظر وراءها
فوجدت أحمد يقف أمامها
ذهلت حين رأته ولكن شكله تغير تماما عن قبل
ملابسه تغيرت وتسريحه شعره وقد نمت لحيته كثيرا
فمن يراه لن يصدق أن هذا احمد القديم
ولكن مريم تجاهلته والتفتت لتغادر
ولكنه سرعان ما وقف أمامها يمنعها من المغادره
خفق قلب مريم بخوف ورجعت خطوتين للوراء
احمد بحزن : استني يا مريم
انا والله ما هأزيكي ... صدقيني انا ما صدقت شوفتك
مريم بتوتر: انت عايز ايه مني
احمد وتكاد دموعه تسقط من عينيه
عايزك تسامحيني يا مريم
ربنا انتقملك مني أشد انتقام ... احمد بتاع زمان مات
نظرت له مريم بشك وعدم تصديق
فأكمل وهو يمنع دموعه من السقوط
صدقيني مش بكذب عليكي ولا عايز منك حاجه
مش اكتر من انك تسامحيني
اللي كنت هعمله فيكي ربنا ردهولي يا مريم بس في اختي
واغمض عيناه بحزن وأكمل
سحر اختي طلعت كانت بتحب واحد من ورايا وهو ضحك عليها و ...
تنهد بحزن وقال
ضحك عليها و هي سلمتله نفسها
شهقت مريم بصدمه من حديثه
فأكمل أحمد والدموع تملئ عينيه
ولما قالتله نتجوز زي ما وعدتني مسألش فيها وقالها ولا أعرفك
وهي اكتشفت انها حامل وخافت من الفضيحة و ...
نزلت دموعه بشده وقال
انتحرت
نظرت له مريم بصدمه
ماتت
احمد ببكاء : اه يا مريم
ماتت .... وبعد ما ماتت عرفت انها كانت حامل وواحده صاحبتها قالتلي اللي حصل معاها
خلاص بقيت لوحدي في الدنيا دي بعد ما سابتني
ربنا انتقملك مني .... وللأسف مفوقتش من صياعتي وقرفي دا غير بعد اللي حصل
انا توبت لربنا ... مش عارف هيسامحني ولا لا
بس ابوس ايدك يا مريم سامحيني ... كفايه اللي حصلي
مش عايز اتعذب دنيا وأخره
ادمعت عين مريم مما حدث له والحاله التي وصل إليها
كل هذا وأدم يقف وراءهم ويستمع لحديثهم من بدايته والغضب يعتري ملامحه حين تعرف علي أحمد
مريم : اللي عملته فيا صعب اسامحك عليه
ولو سمحت أخرج من حياتي بقا مش عايزه اشوفك
احمد بحزن : طب اعملك ايه عشان تسامحيني
مريم ممكن متصدقينيش بس انا بحبك لسه
ومستعد أصلح اللي عملته واتقدملك ونتجوز
نظرت له مريم بذهول وغضب من حديثه وقبل أن تعنفه علي حديثه ..
ادم بغضب : انت مش واخد بالك من دبلتي اللي في ايديها ولا ايه
نظرت مريم له بفزع وخافت من تعبيرات وجهه
احمد بحزن: مريم انتي اتخطبتي
ادم بغضب : اه يخويا
احمد بحزن: انا كنت فاكر انك لسه بتحبيني
تقدم ادم بغضب وغيرة وهو يمسك احمد من لياقته وهو يضربه
فزعت مريم وتقدمت منه تحاول تهدئته
مريم : ادم خلاااص ... خلاص سيبيه عشان خاطري
ادددم
ابتعد عنه ادم وهو يزفر بضيق وغضب ونيران الغيرة تتأجج بداخله
احمد بحزن: انا اسف والله ما كنت اعرف انك اتخطبتي
طب اعتبريني مقولتش حاجه
بس سامحيني
مريم : بص انا اصلا نسيتك ومش عايزه اشوف وشك تاني .... وانت ولا حاجه بالنسبالي
واتخطبت للشخص اللي بحبه وهفضل معاه ومش عايزاك ترجع تبوظلي حياتي
ارجوك لو فعلا اتغيرت زي ما بتقول ابعد عني
لا ينكر ادم فرحته من حديثها ولكنها لا زال غاضبا منها
احمد بحزن: حاضر والله ما هتشوفي وشي تاني وهنقل من الكليه
بس ارجوكي سامحيني وصدقيني مش هتشوفيني تاني
ادم بغضب: يالا يا مريم نمشي
غادرت مريم وهي تحاول الحاق ادم وهي تخاف من غضبه بتلك الطريقة
فهذه أول مره تراه وهو غاضبا
مريم بتوتر: ايه يا آدم مالك
ادم بغضب: يعني مش عارفه مالي
هيكون مالي وانا شايف حبيبك القديم راجع بيقدم ولاءه تاني
وانتي اتعاطفتي معاه ومع اللي حصله
وقال بصوت عالي
وراجع يقولك بحبك ونرجع
عايزاني أبقي عامل ازاااااي يا مريم
فزعت مريم من غضبه بهذه الطريقه وبدءات بالبكاء وهي تتحدث بخوف
انا مستحيل ارجعله يا آدم مستحييييييل
انا اتفاجأت من اللي حصل لأخته مش اكتر
انما هو ولا حاجه بالنسبالي
وعمري ما فكرت حتي ارجعله قبل ما نتخطب .... فاكر أن بعد ما لقيتك هسيبك واروحله بعد اللي عمله فيا مثلا
لا يا آدم انا مش كداااا
ومتقولش حبيبي القديم
هو ولا حبيبي ولا زفت ولا عمره كان كدا ولا هيكون
مجرد حد دخل حياتي يعلمني درس وخرج تاني بعد ما اتعلمت الدرس واتوجعت واتجرحت
انا محبتش غيرك يا آدم ومستحيل احب غيرك
ثم بدءات بالبكاء مجددا
ابتسم ادم من حديثها وسعد قلبه
فهذه أول مره تعترف له بحبها
ادم بابتسامة: طب خلاص متعيطيش
انا اسف أن شكيت انك صدقتيه
بس والله عشان بحبك وغيرت عليكي لما شوفته واقف معاكي
انتي ليا يا مريم وخايف تبعدي عني
مريم ببكاء: صدقني انا مستحيل اسيبك يا آدم
لاني ببساطه مستحيل الاقي حد زيك يحبني ويقدرني زيك
كفايه انك سامحتني علي غلطتي يا آدم
أعطاها ادم منديل من جيبه لتمسح دموعها
وقال بابتسامة
خلاص يا مريم حقك عليا مش هشك في حبك ليا تاني
بس وعد متتفتحش سيرة احمد دا تاني
مريم بابتسامة: وعد
ابتسم لها ادم
ثم ذهبوا ليرجع كل منهم لبيته يتبع الفصل العشرون اضغط هنا