رواية حكاية حياة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم دينا دخيل عبر دليل الروايات
رواية حكاية حياة البارت الثالث والعشرون 23
وجاء لشيماء مكالمه من مريم واجابت عليها وظلت تتحدث معها
في حين رأت حياه عن بعد
طفلا صغيرا يبكي بشده وكأنه ضائع من أمه
فذهبت حياه لتساعده بسرعه
ولكنها عندما تقدمت منه جاءت سيارة سودا كبيره ونزل منها شخصين ملثمين وقاموا باختطاف حياه بسرعه شديده
وقد انتبهت لها شيماء بتلك اللحظه
وقد وصل يوسف واياد أيضا بسيارتهم ولكنهم كانوا يبعدون قليلا عنهم حين رأؤها وهي تخطف
الكل بصريخ: حياااااااااه
تحركت السيارة التي يوجد بها حياه سريعا من أمامهم ولحق بهم يوسف سريعا
بينما قام اياد بالنداء علي شيماء لتصعد سيارته سريعا وقام بجذب ورقه وقلم من سيارته ودون شيئا بها وتحرك وراء يوسف سريعا يحاولون ملاحقة السياره
مريم بخوف : ألو ... شيماء... الو
شيماء ببكاء وقد انتبهت لهاتفها فقد كانت تتحدث مع مريم حين اختطفت حياه
ايوه يا مريم
مريم بخوف : كنتي بتصرخي باسم حياه ليه
شيماء ببكاء شديد : حياه اتخطفت يا مريم
مريم ببكاء: ايه ... ازاي
طب انتو فين هقول لبابا وهنجيلكم
شيماء : احنا بنحاول نلحق العربيه
خليكوا بس وهبلغك بالجديد
سلام دلوقتي
مريم ببكاء: باباااااا ... يا باباااااا
حسين بخوف : ايه يا مريم بتعيطي ليه
مريم ببكاء: حياه ... حياه اتخطفت
حسين بصدمه : انتي بتقولي ايههههههه
اتخطفتي ازاي ومين. خطفها
مريم ببكاء: مش عارفه مش عااااارفه
اياد ويوسف وراء العربية اللي خطفتها بيحاولوا يلاحقوها
يارب ينقذوها
حسين بخوف علي ابنته فلذه كبده
يارب يا مريم
تعالي نصلي وندعي
مريم ببكاء: حاضر
كان يوسف يقود السيارة سريعا وراء السياره التي قامت بخطف حياه ولكنها تبعد عنه بمسافه كبيرة وهناك سيارات كثيرة أيضا علي الطريق
فهو بالكاد يستطيع أن يري السيارة
يوسف بخوف : يااارب يااارب الحقها
يارب متأذينيش فيها
وكان يقود سيارته بأعلي سرعة لديها وكاد أن يصطدم باحدي السيارات بسبب سرعته
وفجاءة اختفت آلسيارة التي يلاحقها
ظل يمشي كثيرا وورءاه اياد ولكن قد اختفت آلسيارة ولم يجدها علي الطريق أيضا
فبسبب زحمة السير عرف المجرمون الفرار بالسيارة لكي لا يراهم
توقف يوسف بسيارته ونزل من السيارة ويكاد يجن مما حدث
اياد وقد نزل من سيارته أيضا
ايه هربوا
يوسف بغضب شديد: ملحقتهمش يا ايااااااد
العربيه فص ملح وداااب مره واحده
قولتلك يا اياااد... قولتلك هيأذوهاااا
محدش فيكم سمع كلامي
اااااااااه يا حيااااااااه اااااه
شيماء ببكاء : اهدي يا يوسف هنلاقيها أن شاء الله
يوسف بغضب ودموع تخزو عينيه
هنلاقيها فييييييين بسسسسسس
اخدوهااا. الكلاب
الله اعلم هيعملوا فيهااا ايه ... أقسم بالله يا كريم ما هرحمككككك
يااااارب احميها منهم ياااارب
اياد بسرعه: انا كتبت رقم العربيه يا يوسف وان شاء الله هعرف الاقيها عن طريق العربيه
يوسف بانتباه: طب انا هاجي معاك القسم ونشوف
اياد : روح بس انت وخد شيماء وديها البيت وانا هشوف وهعرفك بالجديد
يوسف بغضب: مش هرجع البيت غير وحياه معايا
اياد : يا يوسف اسمع بس ..
يوسف بغضب: انا قولت مش هروح يا اياد خلصت
اياد : طب انا كلمت صاحبي ظابط هناك اسبقني وروح اعمل معاه المحضر علي ما اروح شيماء واجي
شيماء ببكاء : لا مش هروح خليني معاكم
اياد : مش هينفع يا شيماء
تبقي معانا فين بس ... دا قسم ورجاله وعصابه
يوسف بحزن : ماشي يا اياد
وركب يوسف سيارته في طريقه لقسم الشرطه ويكاد قلبه يتمزق من خوفه علي حياته
قام اياد بتوصيل شيماء لبيت حياه وذهب حسام مع اياد للقسم وطلب حسين الذهاب معهم ولكنهم طمأنوه أنهم سيجدوها وان يبقي هو مع البنات
وقامت مريم بالتحدث مع ادم أيضا ليكن معهم بتلك المحنة وحاول هو طمأنتها وبث الأمل بها وأنهم سيجدوها
وذهب لقسم الشرطه أيضا.
ودخلت شيماء البيت والتقت بعلا ومريم فقد كانوا منهمرين أيضا في البكاء وجلسوا يدعون لها وهم يبكون علي اختهم .
في أحد المخازن القديمه البعيده عن المدينه نرى بطلتنا مستلقيه علي الأرض وهي مغشي عليها لا تدري بما حولها حتي دخل كريم ومنى عليها
وقام كريم بإلقاء كوب ماء علي وجهها لتفيق
وبدءات حياه بالفعل بفتح عيناها وهي تتذكر ما حدث معها حين امسك بها الملثمين وقاموا بإلقاء هاتفها من نافذه السيارة وقاموا أيضا بتخديرها .
تقدمت مني منها وهي تشدها من حجابها وهي تصيح فيها بغل وحقد ظاهر
فوقيلنا كدا يا هانم
حياه بخوف : انتو عايزين مني ايه
ابعدددي ايدك عني سيبيني
منى بغضب: انتي تخرسي خااااالص ... مش عايزه اسمع صوتك
كريم بانفعال : سيبيها يا منى
منى بتعجب : اسيبها ... انت مالك حنيت لدموعها ولا ايه يا سي كريم
انت ناسي أنها سبب ان ابوكي في السجن
كريم : مش هي السبب الرئيسي
السبب الكلب اللي اسمه يوسف اللي مش هرحمه
حياه بغضب : اخررررس ومتجبش سيرة يوسف علي لسانك
محدش كلب غيرك انت وهيا
قامت مني بصفعها علي وجهها بشده اندفعت حياه علي الأرض من شدتها وهي تحاول كتم دموعها أمامهم لكي تظهر ضعيفه وتمنت وجود يوسف بجانبها ليحميها .
كريم بغضب وهو يمسك يدها بعنف
انتي ايه اللي عملتيه دا اطلعي براااا دلوقتي يا مني
منى : انت مالك بقيت حنين كدا ليه
وبعدين مش سامعها بتغلط فينا
كريم بغضب وهو يدفعها بعيدا
طب اطلعي براااا دلوقتي وانا هتصرف
نظرت له منى بشك وخرجت وتكاد تموت غيظا فهي تود قتل حياه نهائيا لكي تتخلص منها ولكنها توجست من كريم
مني : شكلك ريلت لما شوفتها يا كريم وانت اصلا ما بتصدق تشوف بنت حلوه
اقترب كريم من حياه وهو يحاول مساعدتها لتقوم
حياه بعنف : ابعد عنيييي اوعي تفكر تلمسني
كريم بخبث: متقلقيش. كنت هقومك بس
معلش علي القلم دا ... مني بس عصبيه شويه
حياه بغضب : طالما انت مضايق أن مني ضربتني اووي كدا
سيبني امشي من هنا ... مش هتستفاد حاجه
كريم : هههههههههههه هههههههههههه اسيبك تمشي
لا ضحكتيني الصراحه
انا فعلا مش عايز أذيكي رغم انك السبب في دخول ابويا السجن
وكنتي بتقومي الناس والحكومه عليه بس بصراحه كدا
ثم نظر لها بخبث
حلاوتك زغللت عينيا وبفكر انتقم من يوسف بيكي
نظرت له حياه بفزع من معني كلاماته تلك التي تفوه بها وقالت بتوجس ..يعني ايه
نظر لها كريم بخبث
يعني اللي فهمتيه ... هاخدك واسافر لأن كدا كدا البوليس عرف ان انا اللي خطفتك وابويا ههربه
هههههههههههه وجوزك بقا ابقا ابعتله صورنا مع بعض لما نسافر عشان اكسره وانتقم منه على اللي عمله وبردو حرام اقتل واحده زيك بالجمال دا ..... ولما نسافر ليه
ما ابعتله دلوقتي وانتي في حضني
وبدأ يقترب منها وهي تكاد تموت خوفا ولكن أنقذها هاتفهه حين أصدر رنين وخرج ليرد عليه
حياه بخوف: ياارب يارب احميني
انت فين يا يوووسف .... تعالي بسرعه انا خاااايفه
حكايه حياه بقلم الكاتبه دينا محمد دخيل
في القسم
اياد : انا اديت رقم العربيه ومواصفاتها لباقي الأقسام اللي علي الطريق عشان يشوفوا في الكاميرات اللي موجوده علي الطريق ويعرفوا مكانها
ادم : طب ايه ... عرفوا حاجه
اياد بعملية : هو كان آخر خط سير ليها علي حدود القاهره حسب آخر كاميرا علي الطريق
بعدها بقا منعرفش راحت فين
حسام بحزن : طب ايه الحل يا اياد
ادم : طب يا جماعه هو مش ممكن مثلا تعرفوا مكانها من موبايلها
حسام بيأس : رنينا عليه أصلا مقفول
اياد : دي عصابة مش سهله فأكيد أخدوا منها الموبايل اصلا ولا كسروه
يوسف بغضب: استنوا كدا
انت ناسي أن أبوه هنا في السجن ... ما اكيد عارف ابنه خطفها فين
اياد : ايوه صح ... تاهت عن بالي ازاي دي
انا هروحله وهخليه يعترف
يوسف : انا جاي معاك
اياد : مينفعش تنزل السجن يا يوسف
يوسف بغضب: اتصرف يا اياااد ... مش هقدر قاعد حاطط. ايدي علي خدي
اياد : طب اهدي بس
انا هخلي العسكري يجيبه هنا
حسام : كويس
وطلب اياد من العسكري أن يأتي بالمتهم سعد ونفذ هو علي الفور وجاء به .
اياد بجدية: اقعد يا سعد
جلس سعد بتوجس وهو ينظر بغضب ليوسف ويبادله يوسف نظره أشد منها غضبا
سعد : خير يا اياد بيه
اياد : فين حياه ... ابنك خطفها فين
سعد : كريم خطف حياه ... انا اصلا لسه معرفش غير منك
يوسف بغضب: متستعبطش .... اكيد عارف كل حاجه
اياد : يوسف ...لو سمحت اهدي
فين حياااه يا سعد ... اكيد عارف بخطه ابنك
سعد بجمود : قلت معرفش حاجه
ولو سمحت رجعني الزنزانه تاني
انقض عليه يوسف يضربه بشده ولحق به ادم وحسام يمسكونه
يوسف بغضب: أقسم بالله لو ما قلت هي فين لقتلك دلوقتي
سعد : انت بتهددني ولا ايه
اياد بحده: اخرس خالص
وانت يا يوسف اهدي بقا مش كدا
قام ادم وحسام بأبعاد يوسف قليلا عن موضع جلوس سعد ويحاولون تهدئته .
اياد : يعني مش هقول بردو
مااااشي
عسكري ابراااهيم
العسكري: افندم
اياد بغضب: هاتهولي علي اوضه التعذيب
لما نشوف هيسكت لأمتا
سعد بتوجس : هي سااايبه ولا ايهههه
اياد ببرود : هشش خالص
يالا يا ابراهيم
العسكري: حاضر يا افندم
دخل يوسف مع اياد بعد طلبه منه كعادته الغرفة التي وضع العسكري بها سعد وقام بتكبيله
سعد بغضب: انا مش هسكت علي اللي بتعملوه دا
اياد : لأخر مره بقولك ابنك فيييين
سعد بغضب: معرررررفش معرفش
قام اياد بالاشارة للعسكري فبدأ بضرب سعد بكل وحشيه وعنف حتي كاد أن يموت بين يديه
اياد : كفايه يا ابراهيم
ها مش هتقول
سعد بتعب : والله ما اعرف هو فين
لو اعرف هحمي نفسي واقولك صدقني
اياد : طب بلاش فين
ايه الاماكن اللي ممكن يكون فيها
نظر له سعد وصمت فعلم اياد أنه لا يريد الإفصاح عن ذلك لكي لا يؤذي ابنه
فقام بالاشارة للعسكري مره أخري فضربه مجددا ولكن أشد من المرة الأولى حتي صرخ
هقووول هقووول بس ارحموني
يوسف بانتباه: هااا اتكلم
سعد بتعب: ممكن ... يكون في مخزن من مخازن الشركه
اياد : ودول فين
سعد بارهاق : واحد علي حدود القاهره وواحد جمب الشركه بشويه
يوسف : اكيد هي في اللي علي برا القاهره
بس فين بالظبط
وصف سعد لهم الطريق والمكان وهو يتمني ألا يكون كريم هناك
اياد : عالجه يا ابراهيم ورجعه مكانه
وأسرع يوسف واياد وقام بأخذ قوه عسكريه معه
وذهب معه آدم وحسام وصعدوا سيارتهم وراءهم وقد طمئنوا حسين وباقي البنات أنهم اقتربوا أن يجدوها
في المخزن
كانت حياه تجلس بخوف وهي تدعو ربها أن ينجيها
حين دخلت منى عليها بغضب وقد استمعت لمكالمه كريم وعلمت أنه سيهرب مع أبيه وتلك حيااه وهي. لن تسمح بذلك أبدا.
اقتربت منها منى بغضب تجرها لمنتصف المخزن حيث يوجد احد البراميل ممتلئ بالماء
حياه بخوف : انتي هتعملي ايهههه
ابعدي عني
منى بغضب: اخرسي خالص
تعااالي وقامت بمسك حياه من رأسها ووضعته داخل البرميل بحقد شديد
دفعتها حياه قليلا حين شعرت بالاختناق ولكن كانت لمني القوة الأكبر فلم تستطيع حياه الابتعاد عنها
منى بغضب: تعالي مش هسيبك غير لما تموتي
وقامت بوضع رأسها مره اخرى حين دخل كريم عليهم وتفاجأ بما تفعله منى بحياه
كريم بغضب : انتي اتجننتي يا منى ... بتعملي ايه
واقترب منها وافلت يدها من حياه التي بدءات أن تتنفس بعدما كانت ستموت غرقا بذلك البرميل
منى بغضب: ابعد عني يا كريم ... هموتهاااا
واندفعت لتمسك بحياه مره اخري ولكن كريم أمسكها من يداها ودفعها بعيدا عنها وهو ينهرها
فوقعت منى إثر دفعته الشديده لها واصطدم رأسها بشده بحجر كبير علي الأرض فصرخت
شهقت حياه بخوف حين رأت الدم يسيل من رأسها ويملىء الأرض بجانبها وقالت
دي ... دي ماتت .. انت موتهاااا
نظر كريم لمني ورأها مستلقية علي الأرض وعيناها مفتوحه والدم بجانبها
كريم بغضب: تستاااهل الموت ... غبيه
نظرت له حياه بخوف شديد وهي ترتعش وتبتعد عنه
كريم بابتسامة: متخافيش يا حبيبتي مش هأذيكي
انما هي كانت لازم تموت عشان كانت هتموتك
حياه بخوف : انت لا يمكن تكون طبيعي
كريم : هههههههههههه ليه بس
تعالي بس كدا قربي
شكلك متوتر تعالي في حضني اطمنك يقلبي
حياه بخوف وهي تبتعد عنه
اوعي تفكر تلمسني
انت مجنوووووون .... لا يمكن تبقي طبيعي ... ابعد عني
اقترب منها كريم ليمسك بيداها وهو يقربها منه وهي تدفعه بكامل قوتها والخوف يملئ قلبها والدموع تملئ عينيها وتقوم بالنداء علي يوسف لعله يستجيب .. يتبع الفصل 24 اضغط هنا