رواية احبني مدير شركتي البارت السابع والعشرين 27 بقلم سميرة محمد
رواية احبني مدير شركتي الفصل السابع والعشرين 27
لكل منا قصه حب مختلفه يصدمك بها القدر وتظن انه طريق صعب ملئ بالكره والتعب لك لكن ترى انه اسعد طريق بحياتك فلقد وجت الحب بهذا المكان فلا تظن ان القدر ظالم فالنهايه هي التي تكون محتومه من اجل سعادتك تفائل بالقادم❤️
**
مرت ساعة ...ساعتان يخرج بها الممرضين بفزع ويدخلوا مجددا الغرفه في حالة خوف حتى لا يخسروا المريضه
فارس بعصبيه: طفح الكيل بقى....اقترب من احدي الممرضات جاذبا اياها بقوة .....قوليلي كل دا بتعملوا ايه جوه فيها بقالكم ساعتين انا عاوز اشوفها لو حصل حاجة ليها كلكم هتموتوا ساااامعه
الممرضه بتوتر : ارجوك سيبني لو سمحت هي حالتها صعبه خاليني ادخل.....اقترب سمير من فارس يفصله عن الممرضه التي فرت هاربه لغرفه العمليات: فارس مش كدا اهدي هتبقى بخير
فارس بصريخ ممزوج بالبكاء: سمير ...دي روحي انا عملت المستحيل عشان اوصلها متعرفش انا بحبها قدت ايه انا بعشقها من اول مره شوفتها في حياتى لما كانت بتبص في المرايه حبيتها بجنون بجمالها البرئ شدتني ليها حاولت ابعد عنها مقدرتش واتجوزتها لكن مقدرش اخسرها...نظر لسمير بحزن...اخسرها بعد ما بقت النفس الي بتنفسه لو حصلها حاجة هي وابني الي كنت أتمناه منها هي وبس هموت نفسي
ربت سمير عليه حاضنا اياه: اهدى كل حاجة هتبقى تمام وهتبقى كويسه
في تلك الاثناء خرج الدكتور بتعب اتجه اليه فارس بلهفه: المدام كويسه بس عشان خسرت دم كنا بندور على ذمرة دمها والحمدلله الجنين متأذاش في حاجة هي الضرر الجسدي ليها وهتبقى في العنايه المركزة عشان حاله الأم تستقر وكلها اربع ساعات وتصحى ...اطمنوا بس لازم جوز المدام يمضي على الاجراءات ولازم ابلغ الشرطة لانه جريمه قتل
فارس أومأ له بالموافقه واتت الشرطة التي كانت تستخبر فارس الشارد بعيونه على حبيبته بغرفه كلها اجهزة معلقه بها واهتم بالموضوع صديقه سمير بماذا يحدث وانه حالة دفاع عن النفس واضطر للذهاب معهم لكن رفض فارس حتى اصر عليه سمير بانه لن يتاخر عليها ولن تستيقظ الأن فذهب على مضض بالرغم انه قتل حازم بيده الا انه خائف ان يتركها مجددا بمفردها ولكن انجبر مودعا بعينيه هذا الملاك النائم
...في مكان أخر
اخخخخ رأسي ماشي يابنت......مش هرحمك قامت بتوقف النزيف الذي برأسها بيديها ...اخذت الفون تضغط على الارقام لتتصل بذياد ولكن بدون رد حتى لاحظت فتح باب البيت راكضا اليها الحارس: ذياد بيه مات لازم تهربي فورا ياشمس
شمس بصدمه: انت ايه الي بتقوله دا
الحارس: الي سمعتيه مفضلش حد غيرنا احنا الاتنين ولازم نهرب من البلد دي لانهم مش سايبين مكان الا ويفتشوا فيه ومتنسيش دا البيت الريفي الخاص بذياد بيه وهيجوا هنا بسرعه......شمس بين نفسها بخوف امتلك قلبها بل وجسدها....هتعملي ايه دلوقتي ياشمس حتى لما جيتي تستنجدي بذياد مات ....فضلت شاردة الذهن بكل ما وقعت به من مشاكل وطريق لا نهايه له فالطريق الذي دخلت به مسدود لا يوجد به حلول الا العقاب على مافعلته
الحارس: شمس هانم ارجوكي لازم نمشي فورا
شمس: ملك وفارس عيشين
الحارس: الي اعرفه انه اتضربت بالنار بس حالتها استقرت لازم نمشي ارجوكي
اتجهت مسرعه معه بالسيارة ولكن: لو تعرف بأني مستشفى وديني عندها
الحارس: انتي كدا عاوزه تودينا للموت بإيديكي انا مش مجنون عشان اموت نفسي بالغباء دا....وكمان هو سايب حراس على بابها يعني محدش هيقدر يقرب منها
شمس بحقد وكره: وانا مش ههنيه عليها هقتلها واشفي غليلي منها هخليه عايش بس من غير روح ...نظرت له بتقزز.....وكمان كل الي طلبته منك توديني مطلبتش منك تدخل ....ابتسمت بخبث....انا عارفه ادخل اذاي
وصلها الحارس كما طلبت منه تسللت في المشفى حتى دخلت للغرفه التي تبحث عنها دخلت : اخيرا لقيتك
الشخص : ايوا حضرتك فيه حاجة
ابتسمت بسخريه: حاجة بسيطه بس هتعملها و...........
الشخص باندفاع: مستحيل اعمل كدا سمعتي
تنهدت بممل قامت باخرج مبلغ مالي راميه اياه على الترابيزة ببرود : الباقي هتاخده لما تنفذ الي قولتلك عليه هااا قولت ايه معنديش وقت
نظر للمال بشراسه التقطه بسرعه مخباء له في احدى الادراج : اتفقنا
خرجت شمس من الغرفه تجري مكالمه
دخلت الممرضه بخوف لغرفه ملك النائمه جهزت الإبرة وقامت بوضعها للسائل الذي متصل بيديها حتى اطلق الجهاز صفارة معلنا توقف قلبها فأسرعت بالخروج ممثله الخوف على حراس فارس : اندهوا للدكتور بسرعه
في تلك الاثناء دخل فارس وسمير للمشفى حتى يرى ملاكه ولكن لاحظ إنقلاب بغرفتها وملامح الدكتور الحزينه عند خروج من غرفته
تكلم بتلعثم: دكتور ....ملك ...في ايه
الدكتور: انا حاولت انه انقذها بس اسف مقدرتش...ربت على كتفه.. البقاء لله
شعر بأن قلبه توقف في هذه اللحظه : لا...حرك رأسه مثل المجنون.. هي عايشه اه انا حاسس بيها ملك مستحيل تسيبني ...انقد على الدكتور وهو يخنقه...مستحيل تسيبني مسسستحيل ...دخل للغرفه حتى راى ملاكه فاقترب منها يرفعها جزءها العلوي يحضنها وهو يربت على ظهرها بحنيه....ملك قومي ..مسح دموعه على وجهه بعشوائية...قومي حبيبتي انتي نمتي كتير مينفعش كدا ...رفع ذقن راسها وهو ينظر لوجهها....بيقولي انك..انك..لا مستحيل ..انتي عمرك ماهتسيبيني مش كدا.
قومي بقى عشان خاطري تعرفي ...ابعد خصلات شعرها التي بوجهها ...انا نفسي في بنوته ذيك كدا بنفس ملامحك البريئه ..ابتسم...بس مش هسمحلها تطلع من بيتي نهائي لانه مش عاوز حد يفكر يبص ليها ...قومي بقى ياحبيبتي عشان البيبي الي في بطنك لازم تقومي عشان نربيه سوا مش كدا ملك ..اااااااه ملككككككك..ااااااه ملككككككككككككك لاااااااااااا ليه يااااارب ليه ملكككككككك حبيبتي قومي متسبنيش مقدرش اعيش من غيرك لاااااااا ...متوجعيش قلبي عليكي انتي بتقطعي قلبي ياملك ...قام بتقبيل وجهها ويديها ....ابوس ايدك متسبنيش انتي روحي مقدرش اعيش من غيرك ...هز كتفها بعنف مش هسمحلك تموتي وتسيبيني اتعذب لا قومي بقولك فوقي ..ابعده سمير عنها :فارس خلاص ارجوك ......ابعد عني سيبني ...ملك حبيبتي متعمليش كدا فيا بطلي بقى هزار ....فارس انت كدا بتعذبها ....تحرك فارس بجنون في الغرفه يكسر مابها حتى اعطاه الدكتور مهدى لينام ...
كان في احدى الزوايا تبتسم لهذا المشهد وقامت باجراء مكالمه بابتسامه: الو ...
علاء: مين معايا؟؟
شمس: على ماظن فيه حاجة بتخصك لازم ترجعها وانا هساعدك تاخدها
علاء: حاجة ايه
شمس: كل الي طلباه منك تيجي على باريس وهتعرف
علاء: شمس ايه هو فارس ناوي على ايه المره دي يقتلني متخافيش هو قتلني لما اخد مني حبيبتي
شمس: بدل مانت ملهي نفسك في الشرب وشايف حياتك انتهت تعالى وخد حقك منه
علاء: والمقابل ..ابتسم بسخريه...مانتي كل ما تعملي حاجة معروفه عشان بس مصالحك
تطلعت شمس بانتصار لفارس: متخافش طلبي هو فارس
استيقظ فارس بعد مرور ساعات قصيرة ولاحظ صديقه الذي يبكي على حاله نظر له ببرود : هي فين
سمير: انا عملت إجراءات الدفن
وقف ببرود معلنا للخروج....لكن اوقفه صوت سمير: رايح فين...رايح لمراتي اودعها ...دخل للغرفه بقلب ممزق : ملاكي النائم...قبل جبينها...هستني اليوم الي هجيلك فيه لاني هكتفي بس بحبك دنيتي واخرتي ...
تم مراسم الدفن ووجه فارس لايسوده غير البرود التام عكس مابداخله من براكين نار من فقدان اعز ما لديه
و علمت والدتها بالأمر مسببا لها صدمه جعلتها غير قادرة على الكلام مجددا وبالنسبه لابيها كل وقته يلعن نفسه عما حدث بابنته الوحيدة متأكدا انه السبب فيما حدث لكل هذا
......بعد مرور 3 سنوات
مازال فارس بعيدا عن بلده لانه الرابط الوحيد الذي يربطه بهذا المكان هو قبر حبيبته ..يبتسم كلما راي بمخيلته ذكريات حبيبته ويرتشف من زجاجه الخمرا بنهم لينس مابه من جروح ولكن حتى الكحول اصبحت لاتقدر على ان تداوى جروحه كما سبق
دخل سمير مكتب فارس: ايه الي انت عملته دا يافارس
نظر بعدم اكتراث له: وايه الي عملته
سمير : مش شايف الي بتعمله ...بص لنفسك ياخي شرب طول الليل والنهار وتروح لمكان مشبوه عشان تصارع وتخاليهم يضربوك دا منظر...اشار لوجهه...بص لوشك واحد في مكانتك ذي كدا وشه كله كدمات ومفيش حاجة فيه سليمه ايه الي بتعمله في نفسك دا انت دمرت نفسك مش دا فارس الي اعرفه
ابتسم بحزن: انا كويس بس انت الي مزودها المره دي
اقترب سمير بغضب شادا فارس من قميصه : ياخي افهم خلاص هي ماتت انت ليه بتعذبها ليه انت كدا بتقتل نفسك ألف مره بسبب تصرفاتك دي كفايه كفايه الموظفين بقوا يخافوا منك ولمنظرك دا شوف نفسك قدامك لسه حياتك ابدا حياة جديدة
رمى زجاجة الكحول بقوه على الحائط لينكسر : مقدرش مفكرش فيها هي في كل مكان عيني بتيجي فيه هي مسيطرة هنا...اشار لعقله وقلبه...بس ممكن ابطل تفكير بيها تعرف اذاي
نظر له بمعنى كيف..: قام بوضع يد سمير على قلبه ..شيل قلبي في الوقت دا هبطل افكر فيها صدقني
نزع يده بقوه ناظرا بحزن له: خاليك كدا مجنون خرج وتركه بمفرده
نزل فارس بركبتيه على الارض واضعا راسه بين يديه اخذ يحدث نفسه: ايوا مجنون ولو قولتلك انه لسه حاسس انها عايشه هتقول ايه حاسس انه لسه بخير وبحس انها بتندهلي كل ثانيه في حياتي...ااااه لو تعرف انه راسه هينفجر من شعوري الي هيفجر اعصابي
........في مكان آخر
جالسه تتذكر كل مامرت به خلال هذه السنوات حبيسه بهذا المكان تبكي بصمت لكن قاطعها ابنها الذي بعمر سنتين والنصف يأتي اليها حاضنا اليها : حبيبي فارس الصغير فاق هااا ...رفعته حاضنه اياه ....امممم تعالي في حضن ماما .....في تلك الاثناء دخل علاء الغرفه بابتسامه مجنونه مرسومه على وجهه: حبيبتي عامله ايه ..ابني الشقي ..اقترب منه مقبلا اياه ولكن ابعدت الطفل عنه بخوف
تكلم بحزن مصطنع: كدا ينفع الي بتعمليه دا تمنعى ابني مني
انت عارف انه مش ابنك متنساش...لم تكمل كلامها حتى وتلقطت صفعه اسقطتها ارضا وهي مازالت حاضنه ابنها ..
علاء بخوف: ملك حبيبتي انتي بخير
بعدت يده عنها بتقزز ناظره له بغضب: ابعد عني تعرف واحد مريض عاوز تتعالج
علاء: انا بحبك ليه بتعملي فيا كدا
ملك: تحب واحدة متجوزة وعندها ابن من جوزها
اقترب منها ليحضنها بدون ارادتها : عادي حبيبتي هقتله واتجوزك
ملك: انت مجنون ابعد عني ...اخذت تبعده بيديها...حتى وقف بكل برود: هتشوفي ياملك هقتله ومحدش هيوقفني انك تكوني ملكي .خرج من الغرفه بعد حكم اغلاقه للباب تاركا اياها تبكي بحرقه وتهداء طفلها تسترجع كيف خطتت شمس مع الطبيب حتى يقوم بوضع دواء ليوقف قلبها مؤقتا وبمجرد دفنها ورحيل فارس اخرجتها شمس وعلاء واخذها لمصر حبيسه بغرفتها لمدة ثلاث سنوات معذبه حتى نست ضوء الشمس همست بضعف: انت فين يافارس ارجوك ارجعلي
.....في باريس
كان فارس جالسا على الكرسي الخاص بمكتبه وشعر بها تنادي باسمه فقام بوضع يده على قلبه وكأنه يترجى له ان يصمت فهي الان ليست حيه قطع حبل تفكيره دخول شمس
شمس: حضرتك طلبتني
فارس ببرود: كنت عاوز اوراق الصفقه بتاعه السيد جورج
اقتربت شمس منه باغراء واضعه يدها على وجهه تتلمسه بلا حياء : فارس انا اشتقتلك
ظل ساكنا يتتطلع على نقطه بالفراغ: اطلعي برا
شمس: اديني فرصه انا بحبك صدقني
فارس: مش هكرر كلمتي
شمس بعصبيه: انا مش عارفه بتحبها على ايه خلاص هي ماتت اديني فرصه...وجهت صفعه جعلت أنفها تنزف: مسمحلكيش تكلمي عنها تاني ...جذبها للحائط يخنقها...انتي مجرد حثاله واحدة كنت بتسمتع بيها وقت فراغي فلسانك القزر دا لو جاب اسمها مش هيكفيني قتلك انتي مجرد واحده عاهره سمعتي ...هزت راسها بخوف ...اخرجي من وشي .... وهي هتفتح الباب بخوف...انتي مطرودة
شمس: لا ارجوك متعملش كدا على الأقل سيبني حتى اشوف كفايه عليا كدا
فارس: كلامي انتهى
خرجت شمس تبكي بحرقه فبعد كل مافعلته لم تقدر ان تكسبه حتى انه لم يلمس امرأة بعد موت زوجته كانه اصبح راهب فابتسمت بوعيد: صدقني هندمك وبرده هتكون ليا بس ليا وبس.. يتبع.. الفصل الثامن والعشرون اضغط هنا