Ads by Google X

رواية انتقام مظلوم الفصل الخامس 5 - فاطمة عمارة

الصفحة الرئيسية

رواية انتقام مظلوم الفصل الخامس 5 بقلم فاطمة عمارة عبر دليل الروايات

رواية انتقام مظلوم الفصل الخامس 5

إنّ الأيام دول، فهي لا تدوم على حال، ولا تدوم لإنسان، ويجب أن يعلم الظالم بأنّ كل شرّ يفعله، وكلّ خير يمنعه سوف يُردّ عليه يوماً ما، فلو أدرك المُسيء طبيعة الحياة لما قدّم إلا خيراً ينفعه
توقفت انفاسها بصدمه  ،  ارتعشت خلايا جسدها بعنف وتناثرت دموعها هنا وهناك حتي أصبحت شهقات عاليه  ،  سكن جسدها كإنها علي حافه الموت فمن يراها يجدها أشله بالاموات بوجهها الشاحب  ،  تنفسها البطئ وتحشرج انفاسها كإنها تصارع الموت  ،  حتي انها من صدمه اللحظه لم تهبط من السياره ولم ترَ التي دعسته أهو حي وعلي قيد الحياه أم فارقها بسبب تهورها..!!
هبطت أخيراً ونظرت حولها بشئ من الصدمه طريق فارغ  ،  مظلم وبارد  ،  شعرت بخوف شديد  ،  اتجهت الي الملقي علي الارض برأس ينزف وجثت علي ركبتيها بجانبه لتسمعه يأن بألم شديد فقالت باكيه 
- أنا أسفه والله ...انا اسفه...انت كويس...؟!
فتح عيناه ببطئ  ،  يشعر بألم شديد في كل انحاء جسده  ،  خاصه ذراعه وساقه ورأسه  ،  نظرت اليه بلهفه هامسه من بين شهقات بكاءها المتلاحقه
- الحمد لله انك عايش...انا آسفه انا السبب....انا هوديك المستشفي حالا...!!
وضعت كف يدها في جيب بنطالها لتهاتف أخيها بسرعه ولكن سمعته يتكلم بخفوت  ،  فـ اقتربت لتستمع ما يريد قوله 
- انا مش هروح مستشفيات  ،  انا كويس هقوم امشي...!!
حاول النهوض فصرخ بألم عنيف  ،  شعر بألم غير محتمل في ساقه  ،  كما يشعر بصداع شديد سيفتك به بعد لحظات  ،  فقالت يمني بلهفه 
- اهدي  ،  اهدي انت تعبان  ،  انا هتصل بأخويا هيجي في لحظه ونوديك المستشفي 
صاح بحده خفيفه  ،  ليس بعد هروبه بعد تلك الليله المظلمه التي قضاها في القسم سيعود بتلك السهوله المفرطه 
- قولتلك مش هروح مستشفيات..!!
نظرت اليه بحيره شديده لما لا يريد ان يذهب الي المشغي ليتلقي العلاج...!! 
فقالت وقد خطر علي بالها فكره 
- انا هكلم اخويا  ،  يجي ينقلك معايا علي بيتنا وهجبلك دكتور العيله هناك..!!
أغمض عيناه بألم يفتك به  ،  ليس ألم عظامه التي تهشمت ولكن المه النفسي فلم يجد حلا سوي الذهاب معها وليحلها الله بعد ذلك 
لم يلومها فهو كان يسير شارداً مُحطماً يُفكر فيما سوف يفعله  إذا جاء النهار  ،  افكاره مشتته أو غير موجوده من الاساس  ،  يفكر في والدته وإخواته وصديقه وزوجته  ،  يفكر ما حالهم الآن  ،  يكاد يقسم انهم لا يستطيعون النوم ولا يريدون الحياه بالمره 
قلبه يخشي بعنف عليهم  ،  ما حال والدته؟!  ،  ستسطيع تحمل غيابه عنها..!! وأي غياب  ، هل ستسطيع تحمل هروبه والخطر الملازم له دائما ..؟!
فاق علي صوتها تتحدث بالهاتف بنبره باكيه متوتره تبلغ أحد ما انها قامت بحادث وأن يجيئها بسرعه حتي ينقلوه ليتم إسعافه 
مر وقت قصير وقد جاءت سياره تمشي بسرعه فائقه حتي توقفت بجانب سيارتها وهبط منها شاب ركض نحوهم مباشره وسأله أولا بلهفه 
- انت كويس أنا بعتذرلك عن اللي حصل..!!
اومأ حسن بصمت وقد شعر انه لحظات قليله وسيفقد الوعي من شده التعب والالم  ،  نظر أسعد الي يمني الباكيه بإنهيار وقال مهدأ وهو يساعد حسن للقيام 
- اهدي يا حبيبتي ان شاء الله هيبقي كويس أنا كلمت دكتور يسري وهو هيحصلنا علي البيت وهيتصرف
اومأ بضعف وقد قامت من الارض  ،  سمعت الشخص التي دعسته يصرخ بألم فـ اذداد بكاءها الضعف  ،  ليتها لم تسرح  ،  هي لم تتحمل اذيه أحدا مطلقاً
ساعده أسعد أن يجلس في المقعد الامامي حتي يُريح قدمه  وصعدت يمني في الخلف بينما قاد أسعد السياره بوتيره سريعه حتي وصلا الي الفيلا الخاصه بهم 
كان قد وصل طبيبهم فساعد أسعد في حمل جسد حسن ووضعه في إحدي الغرف بالاسفل علي الفراش ثم بدأ الطبيب في فحصه بدقه 
وقف أسعد مع الطبيب حتي انتهي من الفحص وقال يسري بجديه 
- دا لازم يتنقل المستشفي  ،  دماغه محتاجه خياطه ورجله مكسوره  ،  ايدي مكدومه بس ما تكسرتش  الحمد لله
هتف حسن بضعف ونبره خفيضه للغايه ولكنها مُصره
- انا مش هروح مستشفيات..!!
نظر اسعد ويسري الي بعضهم البعض بدهشه وعدم فهم ولكن قال أسعد بمهاوده لحديثه 
- دكتور يسري قولي علي كل حاجه هتحتاجها وانا هفورهالك فوراً 
تنهد يسري ثم أملاه ما يريد من أدوات طبيه معقمه حتي يستطيع علاجه  
بعد أقل من نصف ساعه كان الطبيب يقوم بعمله بمهاره ودقه عاليه  ،  وكان طلب أحد مساعديه من مشفاه الخاصه بينما حسن يغمض عيناه يشعر بألم شديد يهتك احشاءه  دون رحمه..!!
انتهي الطبيب ولكن لم ينتهي الالم  ،  نظر أسعد الي يسري الذي قال بهدوء 
- محتاج راحه تامه  ،  المفروض كنا نعمل اشعه علي رجليه  عشان نشوف مدي الكسر  ،  لكن الجبس يفضل في رجله شهر كامل يا أسعد 
اومأ أسعد ايجاباً بهدوء فخرج الطبيب   ،  بينما جلس أسعد علي الفراش بجانب حسن الذي فتح عيناه وقال بلهفه 
- كان معايا شنطه هي فين...؟!
أجابه أسعد بإبتسامه صغيره  :  متقلقش الشنطه في العربيه  ،  انت محتاج تنام  ،  انا هبعت حد يجيب الدوا وهجيلك تاني  ،  وبعتذرلك مره تانيه 
نظر اليه حسن بأعين شبه مغلقه ولكنه قال بصدق 
- متعتذرش هي مغلطتش لوحدها  ،  انا كنت ماشي مش شايف قدامي  ،  انا اللي بعتذرلك علي الدربكه دي  ،  الصبح همشي ان شاء الله..!!
نظر اليه أسعد بعمق هو يخفي سر عميق يؤرق حياته  ،  فـ الوجع الساكن بعيناه ليس وجع جسدي فحسب  ،  وجع نفسي من الدرجه الاولي فـ ماذا به....!!
خرج أسعد وأغلق الباب خلفه بهدوء بينما ذهب حسن في ثبات عميق سريعاً فقد بلغ منه التعب مبلغه ولم يستوعب عقله أكثر من ذلك فقرر الراحه..
وقفت يمني عندما رأت أخيها يقترب فقالت بلهفه ومازالت دموعها تهبط علي وجنتيها 
- أنا السبب يا أسعد  ،  كان ممكن يموت بسببي..!!
جذب رأسها الي صدره ليحتضنها مهدأ اياها بهدوء بينما تشنج جسدها بقوه وأنفجرت في وصله بكاء مريره لم تستوعب الي الان انها كادت ان تقتل شخص في لحظه..!!
هدأ قليلا فأبعدها عنه ثم قال بإبتسامه صغيره 
- إهدي يا حبيبتي الحمد لله محصلش حاجه وهو كويس  ،  بس المفروض يقعد بالجبس شهر  ،  الصبح نعرف منه عنوانه عشان نوصله لغايه بيته او نوديه مستشفي الدكتور يشري يقعد تحت رعايته الشهر دا..!!
اومأت يمني بصمت بسنما مازالت لديها رهبه مما حدث   ،  نظر اليها أسعد بتمعن فوجدها مازالت مضطربه خائفه فقال بجديه 
- يمني حبيبتي اللي حصل خلاص انتهي والحمد لله انها جت علي قد كده وربنا ستر  ،  نتعلم اننا ناخد بالنا لان ارواحنا وارواح الناس مش لعبه  ،  يلا تعالي عشان تنميلك شويه وتريحي جسمك من الخضه دي 
صعدت معه الي الطابق العلوي ووضعت جسدها علي الفراش بصمت وأغلقت عيناها بهدوء بينما ظل أسعد حوارها ينظر اليها بحزن عميق ثم هبط للاسفل مجدداً مكلفاً شخص ما بجلب الادويه الخاصه بحسن
★_______★
صعد ابراهيم الي شقته بعدما اطمئن علي  "دولت" والبقيه وجلس علي أحد الارائك بإهمال 
فـ منذ ما حدث وهو يهدأ ويطمئن ويخبرهم انها محنه وستزول قريباً ولكن لم يعد يحتمل أكثر..!!
أصبحت الدموع تأخذ مجراها علي وجنته  ،  شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه لحد النزف بلا رحمه 
كان مشهده وهو يودع صديقه صعب للغايه  ،  ألم شديد يستوطن قلبه وشعور قاسي يؤرقه  ،  يشعر بإنها المره الاخيره لرؤيته
نفض تلك الافكار الموحشه عن رأسه فهو لن يتحمل خساره صديقه نهائياً 
قضا سنوات وسنوات مع بعضهما البعض  ،  واسي كلا منهم الآخر في أحزانه ولكن الآن من يواسيه ومن يساعد صديقه في تلك المحنه القاسيه 
فتح عيناه الحمراء ونظر أمامه بعينان فارغه فاقده للحياه ليته يقدر ويستطيع  فعل شئ ولكن يداه مُربطه وعلي عاتقه مسئوليه كبيره 
إبتسامه صغيره إحتلت ثغره ومشهد يوم كتب كتابه علي أخته الوحيده يمر أمام عيناه 
كانت شقته مزينه بزينه بسيطه ورقيقه قد فعلها هو ونبيل ليفاجئ دنيا التي ذهبت الي صالون التجميل لتستعد لأجمل يوم في حياتها 
انتهي إبراهيم ونبيل من التزين فنظر كلاهما الي الصاله وقال نبيل بإبتسامه واسعه 
- بقت زي الحلاوه أهي ولا أحسن مهندسين الديكور  ،  هخلع أنا بقي أشوف حالي..!!
ضحك إبراهيم وقتها بصخب علي طريقه نبيل المازحه وتركه  ،  انصرف نبيل وأكمل إبراهيم عمله في ترتيب كل شئ فـ الليله سيتزوج صديق عمره من أخته الوحيده 
السعاده وقتها كان لا مثيل لها  
أصدرت دولت وباقي نساء الحاره المقربون الاصوات العاليه التي تنم عن سعادتهم الفائقه لذلك الحدث بعدما وضع حسن يده في يد إبراهيم وانتهي المأذون قائلا جملته الشهيره وقد أعلنهم زوجٍ وزوجه أمام الله ثم أمام الجميع 
وقف ابراهيم وفتح ذراعيه واحتضن حسن بقوه وسعاده  ،  لم يكن هناك داعي ليوصيه كما يفعل كل الآباء في تلك الليله فهو علي علم إن حسن يضع دنيا في قلبه قبل عيناه 
أشغل نبيل ورحمه الاغاني الشعبيه  ،  كانوا يقفزون بطريقه جنونيه  ،  وأصوات النساء ترتفع بجنون  ، ودولت تصقف وعيناها مغروقتان بدموع الفرحه 
وقف حسن ينظر الي دنيا التي تنظر اليه بسعاده بالغه هامساً بصوت عاشق دافئ
- أخيراً يا دنيا أخيرا بقيتي مراتي  ،  كنت حاسس اني في سباق وانتي الجايزه اللي خدتها بعد ما كسبت ربنا يخليكي ليا 
ابتسمت دنيا إبتسامه واسعه وهي تشدد من احتضان ذراعه وقالت بسعاده بالغه 
- ويخليك ليا أنا فرحانه أوي يا حسن 
-"أنا فرحانه أوي يا حسن"...!! قالها إبراهيم بسخريه وعيناه بها الكثير من المرح  ،  خجلت دنيا واتجهت نحو دولت التي احتضنتها بحنان شديد
بينما لكم حسن إبراهيم بقوه في ذراعه قائلا بنبره حاده 
- تصدق انك راجل حيوان وانا حمار اني مصاحبك..!!
ضحك ابراهيم بصخب واحتضن حسن الذي ابعده بعنف المره الاولي ثم احتضنه بقوه بعد ذلك 
هبطت دموع ابراهيم بلحظه وكإن تلك اللحظات أصبحت فقط ذكريات عليه أن يتذكرها ولن يعيشها 
أصبحت الحياه قاسيه مؤلمه فقط من يوم قد غاب فيه حسن فماذا سيفعل بعد ذلك...!!
★_______★
في صباح اليوم التالي 
فتح حسن عيناه ببطئ  ،  تحرك قليلا فتأوه بخفوت  ،  نظر حوله بإستغراب شديد فـ أين هو  ،  لحظات وتذكر ما حدث فتنهد بألم متحسراً حاله 
طرق الباب بهدوء قبل أن يدخل أسعد بإبتسامه واسعه وهو يحمل بين يديه صنيه وُضع عليها طعام الافطار  ،  وضعه علي المائده بجانب الفراش ثم قال مبتسماً
- صباح الخير 
رد عليه حسن بنبره مُتعبه فقال أسعد بهدوء 
ـ يلا عشان لازم تاكل وتاخد ادويتك..!!
حاول حسن القيام فساعده أسعد سريعاً  ،  اصطنع حسن ابتسامه بسيطه ثم قال بهدوء
- لا متشكر انا يادوبك امشي تعبتكم معايا..!!
ابتسم أسعد هو الآخر وقال بلطف 
- تعبك راحه مفيش تعب ولا حاجه  ،  قدر ولطف الحمد لله  ،  المهم احكيلي انت منين وهتروح فين عشان اوصلك لو اني احبذ انك تفضل هنا او حتي مستشفي الدكتور يسري لحد ما تخف 
ابتلع حسن لعابه بألم وظهر هذا جلياً علي وجهه بينما يتابعه أسعد بعمق  ،  تنهد حسن بألم وقال بكذب
- أنا غريب ومليش مكان  ،  كتر خيرك لغايه كده انا الحمد لله احسن 
عقب أسعد علي حديثه وقال 
- لا انت مش كويس  ،  انت رجلك مكسوره ودماغك متخيطه 6 غرز  ، وايدك اليمين مش قادر تحركها  ،  وبما إنك مش عاوز تروح المستشفي فإنت هتفضل هنا لغايه ما تخف 
ثم قال بمزاح 
- لو ان المفروض احنا مسافرين كمان كام يوم بس هلغي كل حاجه لغايه ما تقوم بالسلامه 
نفي حسن سريعاً وقال 
- لا طبعاً مش مستاهله كل دا  ،  انا بقيت تمام وهقدر امشي ان شاء الله 
ابتسم اسعد وقال بعد تنهيده مطوله 
- بلاش مجادله انا لسه متشرفتش بإسمك 
أجابه بهدوء :ـ حسن..!!
مازحه اسعد بلطف قائلا  :ـ عاشت الاسامي يا أبو علي 
اختفت ابتسامه حسن تدريجياً وهو يتذكر إبراهيم صديقه وهو يلقبه بهذا الاسم دوما  ،  لاحظ اسعد حزن من إمامه فتأكد شكه بإن وراءه حكايه كبيره جعلت الالم يعصف بعيناه  ،  فقال حتي يهدأ من توتر الاجواء 
- وبعدين يا سيدي كدا كدا كان لازم الغي سفري  ،  لان والد اعز اصدقائي توفي اول امبارح بس لظروف ما اول ايام العزا النهارده وانا مش هقدر اسيبه واسافر فكدا كدا لازم السفر يتأجل 
اومأ حسن بصمت ولم يجيب بل ظل ينظر امامه بصمت وشرود لاحظه أسعد فقال وهو يضع صنيه الطعام علي قدميه 
- يلا افطر عشان تاخد العلاج وانا هفطر معاك اهو نفتح نفس بعض بما ان اختي لسه نايمه 
ابتسم حسن لذوقه وبدأ يتناول الطعام ببطئ ولكنه لم يتناول الكثير فحمد ربه وتناول دوائه ثم قال بهدوء
- متشكر 
ابتسم اسعد ثم قال بنبره هادئه 
- انا هستأذنك لازم اخرج لازم اكون مع صاحبي النهارده  ،  البيت بيتك يا ابو علي  ،  لو تحب اساعدك تقعد في الجنينه شويه يبقي أفضل 
شعر حسن بالحرج الشديد فقال 
- لا متشكر انا كدا تمام  ،  بس انا لازم امشي مينفعش افضل هنا  ،  البيوت لها حرمه وانا راجل غريب 
ابتسم أسعد بإعجاب فقال وهو يربت علي كتفه 
- انت راجل جدع وشهم  ،  البيت هنا في حراس وفي دادا سهير ويمني اختي جايه معايا  ،  يعني مفيش هنا غيرك متقلقش وغير اللي بيشتغلوا في البيت والجنينه بره
ابتسم حسن إبتسامه بسيطه فأنصرف أسعد بهدوء وهو يشعر بالغرابه من تعامله مع حسن بتلك الطريقه  ،  الحزن الساكن في عيناه يذكره بحزنه علي فقدان والديه  ،  كما يشعر بالذنب اتجاهه فما به الان هو بسبب يمني أخته..!!
أراح حسن ظهره علي الفراش وأغمض عيناه بقوه  ،  يُظلم من يومان ويُتَهم في قضيه قتل لم يفعلها ثم يهرب وبالنهايه أُصتدم بسياره وها هو الان في منزل لم يعرفه ولكن بالنهايه فهو بعيد عن الانظار  ،  الله له حكمه هو لم يعرفها..!!
★______★
انتهت من ارتداء بذله رسميه سوادء  لتذهب مع أخيها الي العزاء لتُعزي والده صديقه التي سبقت وعزتها في وفاه والديها  ،  طرق بابها بإستعجال فخرجت وجدت أخيها انتهي من ارتداء ملابسه  ، أخذ يدها وذهبا مباشره الي خارج الفيلا حيث سياره أسعد لينتقلا الي مكان العزاء
وصلا كلاهما الي الفيلا الخاص بعائله  "البنداري" ودخلت يمني مباشره الي داخل الفيلا حيث مكان السيدات واتجه أسعد الي صديقه ليقوم بواجب العزاء 
احتضن أسعد مراد بقوه وأخذ يربت علي ضهره بدعم وهو يشعر بنفس شعور صديقه  ،  فوالده توفي  منذ عده سنوات ووالدته ايضاً منذ أيام قليله 
صمت مراد وشرد بحزن وغل وأحترم أسعد هذا الصمت وجلس بجانبه يربت علي فخذه بعدما احتضن سعد وقام بتعزيته 
ظل أسعد معهم حتي نهايه العزاء ودخل معهم الي الفيلا فهو صديق مراد منذ سنوات عديده 
اتجه أسعد الي السيده "مريم" وقبل رأسها بحنو وقال بتأثر 
ـ البقاء لله 
اومأت مريم ببكاء شديد وبجانبها يمني التي تبكي بصمت فهذا المشهد لم يمر عليه كثير فقد انتقلت والدها الي رحمه الله تعالي منذ ايام قليله 
اتجه سعد وكراد وخلفهم أسعد الي غرفه المكتب فقال أسعد بحزن 
- ازاي دا حصل  ،  انا عرفت انهم قبضوا علي القاتل بس معرفتش اتابع ايه اللي حصل كان فيه 100 حاجه يومها  ،  آسف اني مكنتش معاكوا إمبارح 
نظر اليه سعد ومراد وقال الآخر 
- ولا يهمك يا أسعد إحنا الحزن ملازمنا بقاله فتره كبيره ربنا يرحمهم يارب 
آمن أسعد وسعد علي حديث مراد فقال أسعد 
- ناويين علي ايه..؟!
قال مراد بغل وعيناه مغروقتان بالدموع 
- ناري مش هتبرد غير وانا باخد روح نشأت صفوان بإيدي..!!
نظر سعد الي أخيه وربت علي كتفه وقال بألم 
- ماما لو سمعت اللي بتقوله هتموت يا مراد هي مش ناقصه 
ردد أسعد بعدم فهم :- نشأت صفوان..؟! اللي سمعته انها حادثه سرقه والسارق قتل عمي رحيم  الله يرحمه
تنهد سعد بحزن شديد وقال 
- دا اللي شرطه بتقوله بس الحكايه مش كدا
قص سعد عليه ما حدث بالتفصيل  ،  فنظر اليهم أسعد بصدمه وقال بتساؤل 
- حسن..؟! أوصفلي شكله كده يا سعد..؟!
وصفه سعد بإنه شاب في العشرينات من عمره  ،  لديه لحيه سوداء خفيفه بشعر أسود ثقيل ثم قال 
- شاب عادي يا سعد  ،  انا حامل ذنبه انا ومراد رغم انه ملوش ذنب في حاجه..!!
نظر اليهم أسعد وقال بنبره مدهوشه 
- الشاب دا عندي في البيت..؟!
ثم قص عليهم ما حدث بالتفصيل وكيف قابله فإبتسم سعد وقال بإرتياح 
- كويس إنه وقع تحت إيدك انت يا أسعد  ،  خليه عندك  ،  هو ملوش ذنب ولو اتمسك هيروح ببلاش 
نظر أسعد الي الفراغ وعقله يفكر بوتيره سريعه  ،  أغمض عيناه وقال متنهداً بتصميم 
- هقف جمبه وزي ما انت هربته من القسم فـ أنا ههربه من البلد كلها...!!
★_________★
إستغلت خروج والدها وإبن عمها فهبطت مسرعه واتجهت مباشره الي غرفه المكتب  ،  نظرت حولها خائفه ليراها أحد ولكن بالنهايه تنهدت بتصميم ودلفت وأغلقت الباب خلفها برفق خشيه ان يسمعها أحد 
أشعلت الانوار واتجهت الي مكتب والدها الكبير وأصبحت تبحث عن أي شئ يخص عمله 
هي للحقيقه لا تعلم علي ماذا تبحث ولكنها تريد ان تجد اي ورقه او دليل يُدينه هو ومكرم 
فتحت الادراج لتجد عده اوراق بيضاء مخطوط عليها كلمات مُرتبه كثيره لم تفهم منها شئ  ،  ظلت تقرأ بسرعه شديده لتعرف علي ماذا يحتوي الورق ولكنها وجدته يحتوي علي ورق لشركته فلم يهمها أمره 
جاءت لتفتح الدرج الثاني ولكن وجدته مُغلق بإحكام وقبل أن تبحث عن مفتاحه وجدت الباب يُفتح بقوه فإرتجف جسدها بعنف ورهبه  بينما سألها الشخص الذي فتح ذلك الباب
- بتعملي إيـه هنا....؟!
★______★
الفصل دا للناس اللي بتقدر اما اللي مبيقدروش فـ لا صباح ولا مسا ولا روايه كويسه.. الفصل السادس أضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent