رواية أصبحت أسيرته الفصل العاشر 10 بقلم سمسم الكاتبة سماح نجيب .. ملحوظة قبل البدا عند البحث عن الرواية اكتب في جوجل رواية اصبحت اسيرته دليل الروايات" لكي يظهر لك جميع فصول الرواية كاملة
رواية أصبحت أسيرته الفصل العاشر 10
تالين بصدمة......چواد بيخونى كان بيضحك عليا اكيد ده كابوس مزعج اكيد انا بحلم
وبعد نطقها هذا الكلام لم تشعر بنفسها وسقطت مغشيا عليها فاقدة الوعى
استيقظ چواد من النوم ولم يجد تالين بجواره وكان يشعر بصداع عنيف ارتدى ملابسه واثناء ذهابه الى الحمام رأى تالين ملقاة على الأرض فاقدة الوعى
چواد بخضة........تالين تالين حبيبتى فى ايه مالك يا عمري
قام بوضعها على السرير وحاول افاقتها
چواد.... تالين ردى عليا يا روحى فى ايه يا عمرى تالين تالين
ولكنها لا تستجيب لاى محاولة لافاقتها فاستبد الخوف بقلبه وخصوصا ان جسدها أصبح باردا كالموتى
چواد......حبيبتى ابوس ايدك ردى عليا إيه اللى حصل انتى لو جرالك حاجة دا انا اموت فيها يا قلبي
........
على السفرة
كانت والدة چواد وديما يتناولون طعام الافطار
كريمة.....غريبة تالين لسه مصحيتش لدلوقتى
ديما.....تلاقيها كانت نايمة متأخرة ولا حاجة
كريمة.....ممكن الايام اللى فاتت تعبت فى المذاكرة والامتحانات
اثناء تحدثهم سمعوا صوت چواد ينادى باعلى صوت على والدته
كريمة......مش ده صوت چواد
ديما......هو رجع امتى
كريمة.....مش عارفة بس عمال ينادى ليه كده بصوت عالى
چواد.....امى الحقينى تالين مغمى عليها ومبتنطقش
كريمة بفزع......ليه ايه اللى حصل ليها
چواد.....مش عارف صحيت من النوم لقيتها واقعة على الارض ومغمى عليها بفوق فيها مبتفقش
كريمة.....كلم الدكتور حالا يا چواد
چواد....حاضر هكلمه حالا
قام چواد بالاتصال على الدكتور وايضا اتصل على اهل تالين
جلال......ايوة ازيك يا چواد حمد الله على السلامة يا بنى
چواد.... الله يسلمك يا عمى تالين تعبانة اوى يا عمى ياريت حضرتك تيجى انت ومامتها دلوقتى حالا
جلال.....مالها بنتى فى ايه اللى حصل
عندما سمعت والدة تالين ذلك شعرت بالخوف
زينب..... مالها بنتى يا جلال رد عليا فى ايه
جلال.....چواد بيقول تعبانة اوى وعايزنا نروحلها دلوقتى
زينب.... يا بنتى يا حبيبتى يلا نروحلها حالا
جلال.....يلا وقولى لبسام كمان ييجى معانا
ذهب والد تالين وامها واخيها الى منزل چواد للاطمئنان على تالين ومعرفة ما حدث لها
...........
فى الغرفة
كانوا جميعاً مجتمعين حولها ووالدتها ممسكة بيدها وتبكى وكان چواد يشعر ان روحه تغادر جسده ببطىء
زينب بدموع.....ردى عليا يا روحى مالك فيكى ايه يا قلب امك
الدكتور.....اهدوا يا جماعة مش كده إن شاء الله خير
چواد..... ياريت يادكتور تطمنا عليها
الدكتور.....طب لو سمحتوا بس واحد ولا اتنين يفضلوا هنا والباقى يتفضل بره
انتظر چواد ووالدتها بجانبها اثناء فحص الدكتور لها
چواد.....خير يا دكتور مالها فيها ايه
الدكتور.....خير يا چواد بيه الظاهر المدام اتعرضت لصدمة شديدة خلتها يغمى عليها وتفقد وعيها
چواد.... صدمة ايه دى كانت كويسة مفيهاش حاجة
الدكتور....الله اعلم بس الصدمة فى حالتها وخصوصا انها حامل مستحملتش
چواد....ايه هى حامل
الدكتور.....أيوة مبروك يا چواد بيه
لم يعرف چواد وصف احساسه بالسعادة لانه سيرزق من حبيبته بطفل
زينب..... طب هى مبتفقش ليه يا دكتور
الدكتور....انا اديتها حقنة وشوية كده ان شاء الله هتفوق
چواد.....متشكر جدا يا دكتور
الدكتور.....لاشكر على واجب بعد اذنكم
بعد خروج الدكتور دخلوا جميعا لمعرفة ما اصابها
كريمة.....الدكتور قال ايه يا حبيبى طمنى عليها
چواد....قال انها حامل يا امى وشوية وهتفوق
كريمة..... بجد مبروك يا حبيبى ألف مبروك
چواد....يبارك لنا فى عمرك يا امى
شعر والد تالين وامها بالسعادة لانهم سوف يصبحون اجداد
بدأت تالين تستعيد وعيها ووجدت العديد من الوجوه الناظرة اليها بسعادة
چواد.....الف سلامة عليكى يا عمرى
تالين.....هو ايه اللي حصل
زينب....مفيش يا قلب ماما مبروك يا حبيبتى انتى حامل
تالين.....ايه انا حامل
جلال.....ايوة يا حبيبة بابا هتخلينى جدو
بسام.....مبروك يا تالين
تالين.....الله يبارك فيك يا حبيبى
كانت تالين لاتعرف ماذا تفعل فقد تحققت امنيتها بانها ستصبح أما لطفل من چواد حبيبها
چواد الذى كسر قلبها وخانها وكانت تريد ان تنهى ما بينهم ولكن بسبب سعادة من حولها فضلت الصمت حتى لا تكسر فرحتهم
بعد اطمئنانهم عليها غادر اهل تالين وايضا ذهبت والدة چواد الى غرفتها هى وديما
واصبحت تالين وجهها لوجه مع زوجها الذى ينظر اليها بنظرات سعادة ولكن كانت نظراتها باردة فهى اصبحت لاتريد رؤيته بعد ما فعل بها ذلك
جلس چواد بجوارها على السرير واخذ يتأمل ملامحها الجميلة ولكنها اشاحت بوجهها عنه
چواد.....مبروك يا عمرى يا احلى حاجة فى حياتى
تالين..... شكراً
چواد.....مالك يا قلبى في إيه
تالين.....مفيش بس عايزة ارتاح شوية
چواد.....الف سلامة عليكى يا عمرى تعالى نامى فى حضنى
تالين.....لاء لو سمحت سيبنى انا عايزة انام لوحدى
چواد......فى حاجة مضيقاكى
تالين.....لاء مفيش حاجة
كانت وهى تتحدث دموعها تنساب على وجهها فقام بادارة وجهها بتجاه لينظر فى عينيها
چواد....انتى بتعيطى ليه قلبى فى ايه
تالين.....قولتلك مفيش حاجة
چواد......والدموع اللى فى عينك دى سببها ايه
تالين.....ولا حاجة بس انا طبيعتى كده دموعى بتنزل بسرعة
چواد.....بس انا مبحبش اشوف دموعك دى
تالين.....متخافش دلوقتى هسكت اصل اكتشفت ان ما فيش حاجة فى الدنيا دى تستاهل ان دموعى تنزل علشانها خلاص مبقاش فى حاجة فارقة معايا كل شىء اتساوى معايا
چواد.....بتتكلمى ليه كده يا تالين
تالين.....ابدا متاخدش فى بالك اصل كنت عبيطة وبصدق اى حاجة دلوقتى كبرت وفهمت وعقلت
چواد......بس انا مش عايزك تكبرى عايزك تفضلى على طول تالين اللى بحس انها بنتى وحتة منى
تالين......تالين دى خلاص ماتت مبقاش ليها وجود
چواد.....بعد الشر عليكى ايه كلامك الغريب ده
تالين....عادى يا چواد
چواد....الله احلى چواد بسمعها منك ومن بين شفايفك انتى
تالين.....اتمنى تكون خلصت شغلك كويس
چواد.....الحمد لله حصل شوية مشاكل بس ربنا ستر
تالين.....الحمد لله ربنا يقويك عن اذنك بقى عايزة انام شوية
استغرب چواد من لهجة تالين فقد اصبحت تتحدث ببرود تام معه وهو لا يعرف السبب
أصبحت تالين لا تسيطر على وجع قلبها او دموعها عندما تنظر الى زوجها
طلبت تالين من زوجها ان تذهب الى بيت والدها
تالين.....انا عايزة اروح اقعد عند ماما شوية
چواد....ليه يا عمرى فى ايه
تالين......مفيش بس الحمل فى الاول تاعبنى وعايزة ماما تبقى جمبى
چواد.....عايزة تبعدى عنى ومشوفكيش دا انا كان يجرالى حاجة
تالين.....هما كام يوم بس وهرجع تانى
چواد...كام يوم انا مش بطيق ابعد عنك ثوانى تقوليلى كام يوم
تالين.....عادى ما انت بعدت عنى شهر بحاله
چواد.....دى كانت ظروف شغل
تالين.....اعتبر دى كمان ظروف شغل
چواد.....مالك يا حبيبتى اليومين دول حاسك متغيرة
تالين.....ابدا مفيش حاجة
تالين فى سرها.....اصل المغفلة خلاص صحيت لنفسها
چواد.....مفيش ازاى دا انا حاسس انك بتتهربى منى
تالين.....وهتهرب منك ليه يعنى
چواد.....مش عارف انا تقريبا من ساعة مارجعت واغمى عليكى مبقتيش تخلينى اجى جمبك ولا ألمسك حتى
تالين.....مفيش بس الدكتورة قالتلى ان لازم ابعد عنك شوية علشان الحمل
چواد.....دكتورة مين اللى تقول ان حتى ألمسك لاء
تالين....اللى حصل بقى
چواد بصوت حنون......هو انا موحشتكيش يا عمرى انتى وحشتينى اوى
كان تالين تضعف عند سماعه يتحدث بهذه الطريقة وتشعر ان قلبها كاد ان يخونها ويستسلم له مرة اخرى ولكن عقلها اعلن راية التمرد
تالين بتهرب....عن اذنك هجيب ماية اشرب من تحت
چواد..... فى ماية هنا اهى
تالين.....طب هجيب حاجة اكلها
چواد.....والله ومش عايزة تصلى بالمرة
تالين.....انت قصدك ايه
چواد..... قصدى انتى بتعملى اللى عملتيه يوم فرحنا
تالين.....چواد عايزة أسألك على حاجة
چواد....حاجة ايه
تالين.....هو الراجل لو عرف ان مراته خانته بيبقى ايه احساسه
چواد باستغراب.....ايه لزمة السؤال الغريب ده دلوقتى
تالين....عايزة اعرف بيحس بايه لما يعرف ان مراته حد غيره لمسها وان حد غيره خد حق من حقوقه
چواد......والله على ما اظن انه بيبقى احساس بشع واحتمال انه ممكن يقتلها
تالين.....طب والست اللى بتعرف ان جوزها خانها او بيخونها تعمل ايه
چواد..... معرفش والله تعمل ايه
تالين....ااه متعرفش يعنى الراجل يخون براحته لكن الست لاء حتى برضو جرائم الشرف الست بيتحكم عليها بالسجن او الاعدام والراجل ياخد براءة مجتمع نظامه فاشل وعقيم
چواد.....فى ايه يا تالين ايه لزمة الكلام ده دلوقتى احنا كنا بنقول ايه ووصلتينا لايه
تالين.....اسفة لو كنت جيت على الجرح
چواد.... جرح ايه انتى تقصدى ايه
تالين.....ولا حاجة تصبح على خير
اقترب منها چواد لكى يأخذها فى احضانه وينام هو ايضا ولكنه لاحظ ابتعادها عنه
يوم ورا يوم وتالين تزيد فى بعدها عن زوجها حتى صار بينهم جدار من المشاعر الباردة واصبح قلبها كالجليد
........
فى احد الايام واثناء جلوس تالين مع زوجها ووالدته وديما جاء احد العاملين بالمنزل لاخبار چواد بان هناك إمرأة تريد ان تراه ضرورى
الخادم......چواد بيه فى واحدة عايزة حضرتك وبتسأل عليك
چواد....واحدة مين دى
الخادم.....بتقول ان اسمها سيلفيا وهى جاية لحضرتك من ألمانيا
بعد سماع چواد اسم سيلفيا انتابته الدهشة
چواد.....خليها تدخل
دخلت سيلفيا و رأتها تالين فهى اجمل من الصورة بكثير
بعد دخول سيلفيا جرت على چواد لاحتضانه
سيلفيا.....حبيبى وحشتنى اوى كده تسافر وتسيبنى ومتسألش عليا
انتاب الجميع الصدمة وخصوصا تالين التى شعرت بانها سوف تصاب بنوبة قلبية مفاجئة
ولم يكن چواد باقل صدمة منها
چواد.....سيلفيا انتى ايه اللى جابك هنا
سيلفيا......وحشتنى جيت اشوفك مبتسألش عليه ليه
اه سورى اهلا بيكم وتحدثت إليهم
حضرتك تبقى طنط كريمة مامت چواد ازيك يا ديما
ديما باستغراب أيضاً.....ازيك يا سيلفيا
سيلفيا لتالين.....وانتى تبقى مين تبقى قريبة چواد
تالين..... لاء يا حبيبتى انا ابقى المغفلة مراته
قالت تالين هذا الكلام ثم صعدت الى غرفتها وكانت تبكى بشدة ثم رأت چواد يدخل الغرفة بعدها
چواد بتوهان.....تالين حبيبتى أنا أنا
نظرت اليه تالين نظرة جليدية واقتربت منه بهدوء ثم رفعت يدها وهوت بها على خده فى صفعة قوية اهتز لها چواد من شدتها
چواد بعيون متسعة.....تالين انتى ايه اللى عملتيه ده انتى اتجننتى
تالين بقسوة......طلقنى يا چواد
چواد...
يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا