رواية فتاة فى زمن قاسي الفصل الثاني عشر 12 والفصل الثالث عشر 13 بقلم دودو محمد
 |
| فتاة فى زمن قاسي بقلم دودو محمد |
فتاة فى زمن قاسي الفصل الثاني عشر 12
فى شقة علياء واخواتها
صحيت مياده من نومها وبصت على السرير لاقت سمر مش موجوده قامت بسرعه وخرجت من الاوضه لاقتها نايمه على الكنبه اللى بينام عليها عبدالرحمن اتنهدت بأرتياح ودخلت تانى اوضتها ومسكت التليفون وطلبت رقم مهند وانتظرت الرد
مهند :- بصوت نعسان الو مين معايا
مياده :- انا مياده يا مهند
مهند :- خير يا انسه مياده
مياده :- رغم أن انا زعلانه منك بس قولت اشكرك على اللى حصل امبارح
مهند :- طيب يا ستى العفو بس زعلانه منى ليه
مياده :- علشان دخولك اوضت اختى
مهند :- نعم مش ده اتفاق
مياده :- لاء مش اتفاق احنا اتفقنا انك هتروح تجيبها من الجامعه وتوصلها لحد باب البيت مش لحد الاوضه
مهند :- هو بصى انتى عندك حق بس الصراحه صعبت عليا لما سمعت صوتها بتعيط اصل اختك جبروت ومش بالسهوله دى أنها تعيط دخلت ومعرفش بقى ايه اللى حصل
مياده :- مهند ارجوك متخيبش ظنى فيك كل الناس حظرتنى منك بس انا مقتنعه انك العكس وانك هتطلع راجل فى اتفاقنا صح ولا ايه
مهند :- متقلقيش والله هحاول اعمل ضبط نفس شويه وانا معاها
مياده :- كل ده تهديد ليها مش اكتر علشان تبطل طموحها الزياده عن اللزوم ده،، مهند اخر مره هطلبها منك بلاش تخيب ظنى فيك دى اختى ولو اذتها هحمل نفس الذنب طول عمرى ومش هرحمك
مهند :- اتنهد وقال احنا لسه فى أولها لو خايفه وقلقانه نلغى الاتفاق
مياده :- لاء تلغى ايه احنا على اتفاقنا
مهند :- تمام شوفى عايزانى اعمل ايه وهعمله
مياده :- معلش هتعبك معانا شويه هتجهز نفسك وتوصلها الجامعه
مهند :- ربع ساعه واكون جاهز
مياده :- لاء ربع ساعه ايه دى سمر بتاخد ساعتين فى تجهيز نفسها على مهلك
مهند :- تمام سلام
مياده :- سلام وقفلت معاه وقالت بقلق ربنا يستر ومطلعش غلطانه واكون بسلم اختى ليه واتنهدت وقامت خرجت من الاوضه بصت على سمر لاقتها لسه نايمه دخلت الحمام وقفلت الباب وراها
سمر :- فتحت عينيها اول ما سمعت صوت باب الحمام وقامت قعدت على الكنبه وقالت بقى كده بتعملوا عليا لعبه حلو اوى اوى انا هخليكم تندموا على لعبكم ده وضحكت بخبث وفى الوقت ده باب الشقه اتفتح ودخل عبدالرحمن وقال
عبدالرحمن :- بتعب السلام عليكم
سمر :- وعليكم السلام
عبدالرحمن :- غريبه اول مره اجى الاقيكى صاحيه وقاعده هنا كمان
سمر :- بضحك اصل النهارده يوم مش عادى
عبدالرحمن :- بعدم فهم يعنى ايه مش فاهم وفى الوقت ده باب الحمام اتفتح وخرجت مياده وقالت
مياده :- صباح الخير يا حبيبى
عبدالرحمن :- صباح النور يا مياده
مياده :- مش هينفع يا حبيبى اللى انت بتعملوا فى نفسك ده شغل طول الليل وجامعه طول النهار هتتعب جامد كده
عبدالرحمن :- لازم اعمل كده يا مياده مش هستنى حد يمد أيده فى جيبه ويصرف عليا انا لازم اعتمد على نفسى
مياده :- ربنا يقويك يا حبيبى
سمر :- بتريقه مش هتقوليلوا على الخبر السعيد
عبدالرحمن :- خبر ايه ده
سمر :- مهند الحشاش متقدم ليا
عبدالرحمن :- بصدمه نعم متقدم ليكى ازاى
سمر :- ما تتكلمى يا ميزو سكته ليه
مياده :- بصت ليها بغيظ وبعد كده بصت لاخوها وقالت تعال هفهمك
عبدالرحمن :- قعد وقال هتفهمينى ايه بس يا مياده ازاى اللى اسمه مهند ده يطلب سمر مبقاش غير الحشاش ده.اللى يتجوز اختى
مياده :- اهدا وبالعقل كده خالتى ام مريم هى اللى ربتنا صح
عبدالرحمن :- ايوه بس ده مش معناه أن الزفت ده ياخد اختى
مياده :- ليه بس مهند راجل وانت شوفت بعينك من يوم ما علياء اختفت وهو مسبناش لحظه واحده
عبدالرحمن :- يا مياده انا مش بنكر كل ده بس هو صايع وسمعته زى الزفت ولا وراه شغله ولا مشغله غير طول النهار يحشش ويعاكس فى البنات فى الشارع ازاى بس اديله اختى
مياده :- طيب اهدا كده هو عمره عاكس حد فينا
عبدالرحمن :- وانا هعرف منين ما يمكن كان بيعاكس حد فيكم انتوا التلاته ومحدش بيتكلم
مياده :- انا عن نفسى عمره وعلياء على ما اعتقد عمره ما عاكسها
سمر :- بتريقه شهاده لله شاب ونعم الاخلاق
مياده :- بغيظ اخرسى انتى بقولك وبصت لاخوها وقالت يعنى بيعاكس بعيد عننا ومفيش شاب مش بيعاكس بنات يا عبدالرحمن وانت شاب وعارف كده
عبدالرحمن :- ماشى انا معاكى طيب والحشيش ما اخوه مراد اهو سمعته زى الفل وعمره ما شرب السيجاره لو هو اللى كان اتقدم لحد فيكم مكنتش هعترض كنت هوافق علطول إنما مهند لاء والف لاء انا مش هرمى اختى لواحد زيه
مياده :- عبدالرحمن خالتى ام مريم هى اللى طلبت منى كده وانا بقى مقدرش اقولها لاء وقالت هتيجى النهارده هى وعمى عبده ومراد ومهند
عبدالرحمن :- يا سلام يعنى أرمى اختى علشان مكسوفه تقولى لاء انا هقولها يا مياده دى اختى وانا حر اوافق أو أرفض محدش ليه عندنا حاجه
سمر :- بتريقه ليه بس زعلتنى ده انا كنت هموت عليه اهئ اهئ اهئ وبصت بأستفزاز لمياده
مياده :- وقفت وقالت وانا اختك الكبيره وبقولك موافقه على الجوازه دى يا عبدالرحمن
عبدالرحمن :- وانا الراجل هنا واعرف مصلحة اختى اكتر منك يا مياده
سمر :- بصت ليهم وقالت طيب خدوا القرار لحد ما ادخل اشوف فيه اكل فى البيت ده ولا كالعاده فقر وسابتهم ودخلت المطبخ
مياده :- بصت عليها وهى ماشيه بغيظ ورجعت بصت لعبدالرحمن وقالت افهمنى يا حبيبى الوحيد اللى هينفع مع اختك هو مهند اختك بتخاف منه وهيقدر يظبطها بدل ما هى متفرعنه كده ومش لاقيه حد يلمها
عبدالرحمن :- بذمتك انتى هتأمنى على اختك معاه
مياده :- على فكره مهند مش وحش كده انا شايفه أنه اتغير اوى الايام دى وبعد عن الشله اللى كانت سبب ضياعه ومش بينزل يوقف فى الشارع زى الاول
عبدالرحمن :- افرضى انا وافقت هيعيشها ازاى وهيصرف عليها منين وهو مش شغال
مياده :- اقعد النهارده معاهم واسألهم السؤال ده وشوف ردهم ايه
عبدالرحمن :- اختك لو اتعذبت معاه فى حياتها انتى اللى هتبقى السبب وهحملك المسؤوليه
مياده :- بصت ليه وضحكت بتوتر وقالت اللى فيه الخير يقدمه ربنا
عبدالرحمن :- انا هروح الجامعه بقى عايزه حاجه
مياده :- قربت منه وقالت بصوت واطى انا عرفت مكان علياء
عبدالرحمن :- بفرحه بجد وساكته ليه يلا نروح ليها
مياده :- حطت ايديها على بؤقه وقالت شششش وطى صوتك مش عايزه سمر تعرف
عبدالرحمن :- ليه
مياده :- هبقى اقولك كل حاجه بليل لما ترجع من الجامعه
عبدالرحمن :- بس انا هتجنن عليها ومش هقدر اصبر لبليل وبعدين استنى هنا انتى عرفتى مكانها ازاى
مياده :- مش هعرف اقولك ايه حاجه دلوقتى امشى دلوقتى بس وهعرفك كل حاجه بعدين
عبدالرحمن :- اتنهد وقال ماشي ووقف وقال سلام
مياده :- اتنهدت وقالت ربنا يستر ومتخيبش ظنى يا مهند
سمر :- وهى خارجه من المطبخ ومسكه سندوتش فى ايديها قالت مين بينده على خطيبى ها
مياده :- بت انتى بطلى استفزاز
سمر :- بغنى يا دبلة الخطوبه عقبالنا كلنا ونبنى طوبه طوبه فى عش حبنا نتهنى بالخطوبه ونقول من قلبنا يا دبلة الخطوبه عقبالنا كلنا
مياده :- اقسم بالله لو ملمتيش نفسك هقطعلك شعرك يا سمر موتى بغيظك هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه
سمر :- وانا ايه هيغظنى ده انا حتى حلمت بيه حلم ربنا يجعله من حده ومن نصيبه يارب قال ايه خير اللهم اجعله خير لابس ابيض فى ابيض وطاير فى السما وهب مره واحده وقع على جدور رقابته واتكل على الله وانا ارتحت منه للابد
مهند :- وقف على الباب وقال اه يا رقابتى انشالله انتى يا مقصوفة الرقبه
سمر :- وقفت وراحت عنده وقالت عريس الغفلة وصل اهو اتفضل يا عريسى يا غالى
مهند :- كتك عرسه تحش رقابتك انتى كل ده مخلصتيش
سمر :- وانت مالك عايز ايه يعنى
مهند :- اخص عليكى يا كتكوته هو ينفع يعنى اسيب خطيبتى تروح الجامعه لوحدها
سمر :- ناااااعم وانت هتعيش الدور بقى وتقولى اوصلك ده على جثتى
مهند :- معنديش مانع يبقى خليها على جثتك واكسرك رقابتك ايه رأيك
سمر :- بغيظ بقولك ايه يا بتاع انت ملكش دعوه بيا ومش هتوصلنى فاهم
مهند:- تؤتؤتؤ كده مهند يزعل
سمر :- ما تزعل ولا تتفلق عادى ايه يعنى
مهند :- بلاااااش زعلى مش هتقدرى عليه
سمر :- بقولك ايه غور بقى من وشي ولسه هتمشي
مهند :- مسك دراعها وداس عليه وقال قسمآ عظمآ لو مدخلتيش جهزتى نفسك فى اقل من ربع ساعه و الاقيكى هنا لكون سحلك من شعرك اللى فرحانه بيه ده واوديكى الجامعه بمنظرك ده
سمر :- بألم ااااه سيب دراعى ومش هتوصلنى
يا مهند
مهند :- داس على أسنانه بغيظ وبصلها وقال طيب لو منفذتيش الكلام اللى قولته ده خلال ربع ساعه متلوميش غير نفسك وجربى زعلى يا سمر
سمر :- بصت ليه بخوف وسحبت دراعها وقالت يووووه هوف بقى ربنا يخدك علشان ارتاح منك ودخلت تجرى على اوضتها
مياده :- بصت لمهند وقالت بفرحه ايوه كده عاش يا وحش
مهند :- اصبرى عليا بس هخليها تعرف أن الله حق
مياده :- بس براحه عليها شويه
مهند :- انتى مش عايزه اختك تتعدل انا هعدلها ومر ربع ساعه قال بصوت عالى شكلى كده هنفذ الكلام اللى قولته لو مخرجتيش دلوقتى حالا
سمر :- خرجت تجرى من الاوضه وهى جاهزه وقالت منها لله اللى دبستنى فيك
مياده :- ابتسمت وقالت معجزة من معجزات الزمن أن سمر تجهز فى ربع ساعه امال فين الساعتين والتلاته اللى كنت بتجهزى فيهم
سمر :- بغيظ بت انتى ملكيش دعوه بيا فاهمه
مهند :- انزلى يلا قدامى
سمر :- اللهى تنزلك النازله ما تلحق نفسك والناس تضحك عليك ونزلت تجرى على السلم
مهند :- ضحك على كلامها ونزل وراها
مياده :- وقفت وقالت بركاتك يا مهند ياااااه وبعدين قعدت على الكنبه وقالت بس صعبت عليا والله ربنا يهديها لنفسها ودخلت الاوضه غيرت هدومها وأدت فرضها وخرجت من باب الشقه ونزلت لاقت مروان خارج من الشقه كالعاده ابتسمت ليه وقالت صباح الخير
مروان :- بحب صباح النور واحشتينى
مياده :- اتكسفت وبصت فى الارض
مروان :- ضحك على كسوفها وقال تعرفى انك بتبقى احلى وانتى مكسوفه
مياده :- احم ب.ب.بلاش تتكلم معايا بالطريقه دى يا مروان
مروان :- بأستغراب ليه
مياده :- علشان حرام انت راجل غريب دلوقتى واى كلمه من دى ليا انا وانت بناخد ذنب عليها
مروان :- بحب اكتر حاجه شدانى ليكى ادبك واخلاقك والتزامك بدينك انا محظوظ أن ربنا بعتلى واحده زيك عمومآ يا ستى هانت اثبت نفسى فى شغلى ونقدر نوصل لأختك وهاجى أتقدم ليكى علطول
مياده :- بكسوف أن شاءالله عن اذنك
مروان :- ايه رايحه فين خليكى شويه ملحقتش اشبع منك
مياده :- م.م.معلش بس اتأخرت على الشغل سلام وسابته نزلت
مروان :- بص عليها وهى نازله بحب وقال ربنا يقرب البعيد وتبقى بتاعتى حلالى ونزل وراها وراح ركب الاتوبيس وراح على شغله
**
فى شقة عمر
قفل عمر الباب وراه مراد وراح خبط على باب اوضت علياء محدش رد قلق عليها فتح الباب وقال
عمر:- علياء انتى مش بتردى ليه
علياء :- كانت خارجه من باب الحمام قالت اسفه مسمعتش الخبط
عمر :- علياء انتى كنتى بتعيطى
علياء :- بتوتر ل.ل.لاء ليه بتقول كده
عمر :- باين عليكى انك كنتى بتعيطى وعلشان كده اول ما سمعتى صوتى دخلت الحمام صح
علياء :- انت عارف اللى انا فيه ده مش سهل خالص يا عمر
عمر :- انا لو مكنتش متأكد من أخلاق مراد كنت قولت هو اللى عمل فيكى كده علشان كل ما بتسمعى اسمه دموعك بتنزل بس مراد مستحيل يعمل كده من زمان عندى فى الشركه وعمره ما رفع عينه فى موظفه فى الشركه
علياء :- غمضت عينيها بوجع وقالت اسكت لو سمحت بلاش تفكرنى باللى حصل
عمر :- انتى ليه مش عايزه تقوليلى مين عمل فيكى كده
علياء :- علشان مش لازم تعرف مين هو
عمر :- ليه مش لازم يا علياء
علياء :- عمر لو بجد عايز تساعدنى أخرج من اللى انا فيه ده بلاش تجيب سيرة الموضوع ده تانى ممكن
عمر :- اتنهد وقال حاضر يا علياء ولو أن مفروض مدام وافقتى على طلب الجواز اعرف مين اللى عمل معاكى كده بس عمومآ اللى يريحك عن اذنك وسابها ومشى
علياء :- قعدت فى الارض وقعدت تصرخ وتعيط وقالت يااااارب انا تعبت والله العظيم تعبت مفيش واحده تستحمل اللى انا شوفته انا مش بعترض انا راضيه بقضائك بس مبقاش عندى طاقه استحمل الوجع ده كله الطف بيا يارب وريحنى بقى من العذاب اللى انا فيه ده يارب وفى الوقت ده سمعت صوت الاذان حست بأرتياح وابتسمت ومسحت دموعها وقامت من على الأرض دخلت اتوضت وخرجت فرشت سجادة الصلاة على الأرض وبدأت تأدى فرضها وبعد وقت انتهت من الصلاة وحست بطمأنيه وارتياح قامت اخدت المصحف وقعدت تقراه فيه
**
فى كلية التجاره
وصل عبدالرحمن ودخل وهو بيفكر فى موضوع سمر ومهند ومشى من قصاد مريم من غير ولا كلمه
مريم :- انت ياااااا
عبدالرحمن :- مردش عليها ومشى
مريم :- ما تلم اخواتك شويه يا عم واحده طفشت والتانيه مقضيها مع اخويه مهند صحيح بنات ملهمش حاكم
عبدالرحمن :- اول ما سمع كده وقف مكانه
مريم :- بس اختك عرفت ترسم على اخويه كويس اوى ما هى تربية خدامه وقعدت تضحك
عبدالرحمن :- راح عندها ووقف قصادها وهو الشرار بينط من عينه ورفع أيده ضربها بالقلم ومسك دراعها وداس عليه جامد وقال حسك عينك تجيبى سيرة حد من اخواتى تانى فاهمه
مريم :- من الالم دموعها نزلت وقالت اااااه سيب دراعى بيوجعنى
عبدالرحمن :- داس اكتر على دراعها وقال ووجعك ده يجى ايه جنب الوجع اللى بحسه لما تجيبى سيرة اخت من اخواتى
مريم :- بألم اااااااه دراعى
عبدالرحمن :- اخر مره يا مريم اسمعك تجيبى سيرة حد من اخواتى فاهمه وساب دراعها وزقها وقعت على الارض ومشي وسابها
مريم :- مسكت دراعها بألم وقعدت تعيط وبصت حاوليها لاقت الكل بيتفرج عليها قامت تجرى وروحت على البيت
**
عند مراد
جهز اوراق السفر وكان ماشى فى الشارع وماسك السيجاره فى أيده وماشى يفكر فى علياء ودموعه نزلت منه وقال
مراد :- بدموع ووجع حقك عليا يا علياء والله انا بحبك وعمرى ما فكرت اذيكى انتى الشمس اللى كانت بتنور حياتى كنت بخاف عليكى من الدنيا بحالها وللأسف طلعت انا اللى كنت اكبر خطر عليكى ارجعى يا علياء وانا اوعدك هعوضك عن كل لحظه اتألمتى فيها بسببى وسكت شويه ونفخ الدخان فى الهوا وقال وحتى لو رجعت هكون فين هكون هربت بعيد من وجعى وتعذيبى من تأنيب الضمير اللى مش بيخلينى انام الليل هبقى ندل واسيبك تتوجعى لوحدك هبعد يا علياء هبعد عن اكتر مكان بيفكرنى بيكى يااااااارب انا عمرى ما عملت حاجه تغضيبك طول عمرى بخاف اعصيك يارب سامحنى على غلطه مليش ذنب فيها غلطه ضيعتنى وضيعت البنى ادمه الوحيده اللى حبيتها ياااااارب الرحمه من عندك يارب وقعد يعيط
**
عند مهند وسمر
نزلوا الاتنين من التاكسى وحاسب مهند السواق وراح وراها وقال
مهند :- اصبرى يا زفته
سمر :- زفته فى عينك انا ليا اسم تنادينى بي وبعدين بقى انت هتقدر على فلوس التاكسى اللى بتوصلنى بيه كل يوم ده ولا ماما اللى هتدفعوا ليكى يا حلوه
مهند :- لاء مش ماما اللى هتدفعه يا خفه واتعدلى فى الكلام احسنلك
سمر :- والله وانت بقى هتجيب منين وانت عاطل وقاعد جنب امك لا شغل ولا مشغله
مهند :- اللهم طولك يا روح
سمر :- ما قولتلك بعد الشر اللهى يقصر روحك وابتسمت ليه
مهند :- رفع كفه قصاد عينيها وقال شايفه دى
سمر :- بتوتر م.م.مالها
مهند :- لو ملمتيش نفسك هتنزل على وشك تعدلك
سمر :- بخوف ها م.م.متقدرش
مهند :- لا اقدر يا حيلتها وعايزه تشوفى اقدر ولا لاء حاولى تستفزينى تانى
سمر :- ربنا يخدك وارتاح منك انت طلعت ليا منين بس
مهند :- من مصباح علاء الدين يا حلوه
سمر :- ههه سم ووصلوا عند باب الجامعه وقفت سمر مكانها وبصت بتوتر لمهند
مهند:- بصلها بأستغراب وقال ما تدخلى
سمر :- ها ا.ا.اه ما انا هدخل
مهند :- اخلصى ادخلى
سمر :- م.م.ماشى وبصت ليه بتوتر ودخلت وهى بتبص لمهند
مهند :- أتأكد انها دخلت ومشى
سمر :- اول ما دخلت لاقت هيثم وانجى واقفين راحت عندهم وقالت ص.ص.صباح الخير
هيثم :- بص لانجي وقال امشى يا انجي
انجي :- بصت بزعل لهيثم وقالت حاضر ومشيت معاه
سمر :- بصت ليهم بزعل ومشيت لاقت ملك واقفه مع شلة شباب وبتضحك راحت عندها وقالت انتى واحده و**** ازاى تسمحى لنفسك تعملى معايا كده هندمك ندم عمرك يا ملك وهعرفك مين سمر
ملك :- بضحك وليكى عين تتكلمى يا شباب المزه مستعده تبيع جسمها لليدفع اكتر
الشباب طلعوا فلوس وقربوا من سمر
سمر :- بخوف ابعدوا عنى بقولكم ابعدوا
ملك :- مالك مش انتى اللى قولتى كده بنفسك اختارى بقى
سمر :- ابعدوا عنى بقولكم مش هرحمك يا ملك مش هرحمك وقعدت تزق فى الشباب علشان تبعد عنها بس معرفتش خافت وقالت ابعدوا عنى
ملك :- كانت عماله تضحك على منظر سمر وهى خايفه والشباب بتقرب منها
سمر :- قعدت فى الارض بخوف بس لاقت مهند بيبعد الشباب عنها قامت جريت من الأرض واترمت فى حضن مهند بخوف وجسمها كله كان بيتنفض
ملك :- اول ما شافت مهند خافت ومشيت
مهند :- متخافيش امشى معايا يا سمر
سمر :- كانت ماسكه فى مهند ومش عايزه تبعد عنه
مهند :- انتى يا بنتى لزقتى ولا ما صدقتى تمسكى فيا
سمر :- بعدت عنه وقالت تصدق انك واحد معندكش دم
مهند :- ده اللى هو انا ده انتى حتى مفيش كلمة شكرآ علشان انقذتك
سمر :- انت هتاخد قلم فى نفسك؟ على فكره بقى انا مكنتش مستنيه مساعدتك انا كنت اقدر أدافع على نفسى كويس اوى
مهند:- ده على اساس انك مكنتيش شبه الأرنب فى الارض دلوقتى
سمر :- انت ايه اللى رجعك تانى
مهند :- الحق عليا قلقت عليكى لما شوفت منظرك وانتى خايفه تدخلى
سمر :-بتريقه شهم اوى الصراحه
مهند :- تصدقى انا غلطان وسابها ومشى
سمر :- شافت الشباب بتبص ليها خافت وطلعت تجرى وراه وقالت م.م.مهند استنى
مهند :- وقف وقال نعم
سمر :- انا مش هقدر اكمل اليوم هروح معاك
مهند :- ليه ما تكملى
سمر :- ما خلصنا بقى قولتلك هروح معاك
مهند :- جبانه ومأوحه امشى يا اختى
سمر :- هوف بارد ومشيت معاه تانى وروحوا على البيت
**
عند هيثم وانجي
انجي كانت عماله تعيط وهيثم بيهدى فيها وقال
هيثم :- ممكن افهم انتى بتعيطى ليه دلوقتى
انجي :- بدموع صعبانه عليا سمر
هيثم :- اللى زى دى متصعبش عليكى نسيتى اللى عملتوا معاكى ومعانا نسيتى شادى اللى هيسافر من البلد بسببها دى واحده انانيه متستهلش دموعك
انجي :- بدموع بس انا بحبها ومهما عملت فيا هتفضل صاحبة عمرى يا هيثم سمر كل مشكلتها انها طموحه زياده عن اللزوم واللى فى قلبها على لسانها مش بتعرف تتجمل كلامها بيجرح اه بس احسن ما تكون منافقه وتجمل الكلام وهى سوده من جوه سمر طيبه اوى وقلبها ابيض اسألنى انا عنها انا اكتر واحده اعرفها على الحقيقه انا مش عارفه ازاى سمعت كلامك وسبتها ومشيت
هيثم :- لاء يا انجي سمر واحده انانيه وبتغير منك ومش بتحبك زى ما انتى بتحبيها كده انتى طيبه اوى يا انجى ومفكره الناس كلها زيك انسى سمر يا انجى
انجى :- بدموع مقدرش يا هيثم مقدرش وطلعت تجرى تدور على سمر بس ملاقتهاش روحت على البيت وهى دموعها على خدها
فتاة فى زمن قاسي الفصل الثالث عشر 13
انتهى الوقت الدراسى لمياده وعبد الرحمن والاتنين اتفقوا مع بعض أنهم يتقابلوا ركب عبدالرحمن الاتوبيس وراح عند مدرسة مياده وانتظرها وبعد وقت خرجت مياده وقالت
مياده :- واقف من بدرى
عبدالرحمن :- لاء من شويه يلا بينا عند علياء
مياده :- اصبر فيه عربيه هتيجى تخدنا
عبدالرحمن :- عربية مين
مياده :- هتعرف كل حاجه اصبر شويه بس
عبدالرحمن :- لما نشوف اخرتها ايه معاكى وبعد وقت وصلت العربيه ليهم واخدتهم على شقة عمر وشويه ووصلوا عند البيت
مياده :- انزل يلا
عبدالرحمن :- انزل فين
مياده :- هنا علشان تشوف علياء
عبدالرحمن :- علياء وايه هيجيب علياء فى مكان زى ده
مياده :- فوق هتعرف كل حاجه
عبدالرحمن :- بص لمياده بعدم فهم وفتح الباب ونزل وطلعوا الاتنين عند الشقه ورنت مياده الجرس
علياء :- فتحت الباب واول ما شافت عبدالرحمن اترمت فى حضنه
عبدالرحمن :- دموعه نزلت منه وباس راسها وقال واحشتينى يا علياء واحشتينى اوى
علياء :- بدموع وانت اكتر يا حبيبى عامل ايه كل حاجه فيك واحشتنى
عبدالرحمن :- مش كويس طول ما انتى بعيده عننا انا فى بعدك عرفت معنى اليتم يا علياء حسيت بموت امى واحتياجى لحضنها بلاش تبعدينى عن حضنك يا علياء وقعد يعيط
علياء :- بدموع حقك عليا يا حبيبى مش هبعدكم عن حضنى تانى أبدآ وبعدت عن حضن عبدالرحمن وحضنة مياده وقالت واحشتينى
مياده :- لسه فاكره اه من لاقه أحبابه نسى أصحابه
علياء :- يا عبيطه انتوا التلاته حبايبى
مياده :- ضحكت وقالت عارفه انا بهزر معاكى
علياء :- فين سمر
مياده :- انا مقولتش لسمر مكانك يا علياء
علياء :- ليه بس يا مياده دى واحشتنى اوى
مياده :- هقولها بس مش دلوقتى
علياء :- ضحكت وقالت احنا هنتكلم كتير على الباب ادخلوا ودخلوا الاتنين وقفلت علياء الباب ودخلت وراهم
عبدالرحمن :- ممكن افهم انتى ليه بعدى عننا ودى شقة مين دى اللى انتى عايشه فيها
عمر :- خرج من جوه وقال انا أقولك
عبدالرحمن :- وقف بأستغراب وراح عند عمر وقال انت انت بتعمل ايه هنا مع اختى
عمر :- هقولك اتفضل اقعد
عبدالرحمن :- بعصبيه انا لا عايز اقعد ولا نيله انا عايز افهم ايه اللى بيحصل بالظبط
عمر :- اهدا يا عبدالرحمن
عبدالرحمن :- اهدا ازاى واختى هربت من بيتها وعايشه مع راجل غريب
علياء :- بصدمه ايه اللى انت بتقوله ده يا عبدالرحمن
عبدالرحمن :- بعصبيه بقول اللى انا شايفه بعيونى يا علياء
مياده :- يا ابنى اهدا انت فاهم الموضوع غلط
عبدالرحمن :- والله وايه الصح بقى
عمر :- الصح أن اختك مهربتش ولا حاجه كل الحكايه أنها كانت مغمى عليها وانا بالصدفه كنت جاى عندكم واخدها المستشفى وبعد كده جبتها تعيش هنا بعيد عن اى ضغط نفسى يأذيها لأنها كانت عندها انهيار عصبى وكانت ممكن توصل لمرحله أنها تتخلص من حياتها وتموت نفسها وانا مش عايش معها ولا حاجه انا باجى اطمن عليها واشوفها محتاجه حاجه ولا لاء وامشي علطول بس هى دى كل الحكايه
عبدالرحمن :- وانت بتعمل كل ده معها ليه
مياده :- هو حاسس بالذنب يا عبدالرحمن علشان اللى حصل لعلياء ده كان بسبب اخوه ومريم
عبدالرحمن :- كان لازم تعرفنا مكانها
عمر :- مكانش هينفع لأن حالتها كانت صعبه جدآ واي كلمه هتجرحها كانت هترجعها لنقطة الصفر من اول وجديد
عبدالرحمن :- كلمه تجرحها من مين مننا احنا اخواتها احنا نجرح علياء؟! اصلك متعرفش علياء بالنسبه لينا ايه علياء مش مجرد اخت كبيره وخلاص علياء اختنا وامنا وابونا وكل حاجه لينا فى الدنيا دى علياء جذمتها تاج فوق راسنا نفتخر بي علياء وجودها جمبنا قوى وبعدها عننا ضعف انا لو قعد اوصفلك هى ايه بالنسبه لينا مش هخلص بأختصار علياء حضنها لينا جنه بنعيش فيها طول ما هى معانا
علياء :- كانت بتسمع الكلام ده ودموعها نازله منها
عمر :- بعد كلامك ده مش محتاج اتكلم وأوضح ليك حاجه لان معناه انك واثق فيها وعمرك ما تشك فيها
عبدالرحمن :- لاء طبعآ عمرى ما اعملها كل الحكايه انا كنت عايز افهم ليه غابت عننا كلنا
مياده :- يا استاذ عمر انت لسه متعرفش علياء اختنا علياء حاجه كده صعب تلاقى زيها فى الدنيا كلها قلب طيب بس قوى نفسها عزيزه عناديه وقويه حموله فوق ما تتخيل شخصيه نادر اوى لما تلاقى زيها فى زمنا ده
عمر :- انا فعلا شوفت كل ده فى اختك يا انسه مياده وعلشان كده انا عايز اتجوزها لان انا عيشت عمرى كله احلم بواحده شبه علياء وما صدقت لاقتها
عبدالرحمن :- انت عايز تتجوز علياء اختى
عمر :- ايوه فيها ايه
عبدالرحمن :- لاء فيها انت فين واحنا فين العين عمرها ما تعلى عن الحاجب يا استاذ عمر
عمر :- ضحك وقال فى الاخر كلنا ايه ولاد حوا وادم ومخلوقين من طين واخرتنا نومه فى الارض تحت التراب يبقى ايه المانع لما اتجوز اختك علشان كانت شغاله خدامه يعنى؟ على فكره شغلت الخدامه دى شرف ليا ولاختك وليكم ولاى حد علشان شغلانه شريفه ووسام لاى حد يرتبط بيها
عبدالرحمن :- مش عارف ليه مش قادر اقتنع بكلامك
عمر :- علشان مش قادر تتخيل أن واحد زي يعجب بأختك ويتجوزها صح
عبدالرحمن :- بالظبط كده
عمر :- بكره الايام هتعرفك انا ايه
عبدالرحمن :- وانتى رأيك ايه يا علياء
علياء :- بألم وكسره موافقه يا عبدالرحمن
عبدالرحمن :- اتنهد وقال طيب ممكن نقعد مع اختنا لوحدنا شويه
عمر :- اه طبعآ براحتكم انا هروح الفيلا عندى ووقت ما تخلصوا اتصلوا بيا علشان اجيب المأذون معايا وابتسم ليهم وسابهم ومشى
عبدالرحمن :- قعد جنب علياء وقال علياء انتى موافقه بجد ولا مضغوط عليكى
علياء :- مضغوط عليا انت ليه بتقول كده
عبدالرحمن :- علشان حسيت انك بتقولى موافقه بوجع وانكسار
علياء :- بوجع اكيد هكون موجوعه ومكسوره يا عبدالرحمن اللى انا شوفته مش شويه يخلينى اخاف من اى خطوه بخدها مصير مجهول لا عارفه اذا كان الايام الجايه تعويض لتعبى ولا الزمن هيصعب عليه يخلينى سعيده ويكمل عليا
مياده :- قعدت جمبها وحضنتها وقالت لاء يا حبيبتى أن شاءالله هتعيشى سعيده وفرحانه معاه جدآ عمر شكله طيب وبيحبك بجد
علياء :- من اللى شوفته مبقاش عندى ثقه فى اى حد
عبدالرحمن :- لو مش عايزاه وخايفه منه ارفضى
علياء :- بأندفاع لاء طبعآ مينفعش ارفض
عبدالرحمن :- بأستغراب ومينفعش ليه
علياء :- ها ا.ا.انا مرتاحه ليه بس خايفه من الخطوه مش اكتر
عبدالرحمن :- مش مرتاح للموضوع ده يا علياء بس دى حياتك وانتى حره فيها ربنا يسعدك ويفرح قلبك وباس راسها وحضنها
علياء :- ضمته ليها اكتر وقالت وميحرمنيش من وجودكم فى حياتى يارب
مياده :- بصت فى الساعه وقالت اتصلى يا لولو على عمر علشان نلحق ميعادنا
علياء :- ميعاد ايه
مياده :- بصت ليها بتوتر ومردتش عليها
علياء :- ما تردوا عليا فيه ايه
عبدالرحمن :- ما تردى على اختك وقولى ليها ميعاد ايه
علياء :- بعدم ارتياح بصت لمياده وقالت هو فيه ايه انا حاسه انك عامله مصيبه
مياده :- بتوتر ا.ا اصل خالتى ام مريم جايه عندنا النهارده
علياء :- بعدم فهم وقلق جايه عندنا ليه
مياده :- ها
عبدالرحمن :- اقولك انا يا علياء الهانم عايزه تجوز اختك سمر لمهند
علياء :- وقفت بصدمه وقالت نعم ايه اللى انت بتقوله ده يا عبدالرحمن
عبدالرحمن :- هو ده اللى اختك مياده عايزه تعمله
علياء :- بصت لمياده وقالت ما تردى ايه الكلام اللى اخوكى بيقول عليه ده
مياده :- ايوه يا علياء ماله مهند راجل بجد والوحيد اللى بيقدر على اختك وهى بتخاف منه اختك سمر بقت تعمل حاجات صعبه اوى ومفيش حد قادر عليها ولا مالى عنيها
علياء :- والله وايه الجديد ما سمر طول عمرها كده واحنا بنتعامل معاها بطريقه خاصه مش معنى انها لسانها طويل شويه يبقى نجوزوها واحد حشاش
عبدالرحمن :- نفس الكلام اللى قولته ليها انا قولتلها مش موافق يمكن لو كان اللى طلب ايديها اخوه مراد كنت هرحب ووافق علطول
علياء :- ولا ده كمان اللى اتنين زفت انا بكره اسمع اسم الشخصين دول وبصت لمياده وقالت الموضوع ده مش هيتم يا مياده فاهمه
مياده :- بس
علياء :- بعصبيه مفيش بس اللى انا قولت عليه هو اللى هيمشى
مياده :- سكتت ومردتش عليها
علياء :- ردى عليا يا مياده هترفضى مهند ده صح
مياده :- بصت على الأرض وهزت راسها وقالت حاضر هرفضه
علياء :- أن شاءالله هتيجوا تعيشوا معايا هنا وتبعدوا عن المكان ده وقرفه
عبدالرحمن :- لاء طبعآ هنعيش هنا بصفتنا ايه
علياء :- اخواتى
عبدالرحمن :- مش سبب كافى يا علياء
مياده :- مش وقته الكلام ده اتصلى بعمر يا علياء
علياء :- رفعت سماعة التليفون وطلبت رقم فيلا عمر وقالت ليه انهم منتظرينه وقفلت السكه بتوتر وبصت لاخوتها وابتسمت
وبعد وقت وصل عمر ومعاه المأذون واتنين شهود وحط أيده فى ايد عبدالرحمن وبدء يكتبوا الكتاب
علياء :- كانت ماسكه فى اختها مياده بخوف وماسكه دموعها فى عينيها
مياده :- حست بخوف علياء طبطبت على ايديها علشان تطمنها وابتسمت ليها وبعد وقت انتهى كتب الكتاب ومضى الشهود على العقد ومضت علياء وهى ايديها بترتعش ومشي المأذون
عمر :- وقف وراح شد علياء وقفها وباس راسها وقال مبروك
علياء :- اتوترت لما عمر باس راسها وابتسمت ليه بخوف وقالت ا.ا.الله يبارك فيك
عبدالرحمن :- وقف وبص لمياده علشان توقف وقال هنمشى احنا بقى
علياء :- ل.ل.لاء خليكم
مياده :- هنيجى ليكى بكره وباستها وحضنتها وقالت مبروك يا حبيبتى ربنا يسعدك يارب
علياء :- حضنتها وقربت من ودنها وقالت خليكم بلاش تسيبونى لوحدى
مياده :- ابتسمت ليها وقالت متبقيش شبه العيال الصغيره كده متخافيش عمر بيحبك
عبدالرحمن :- راح عند علياء وباس راسها وقال مبروك يا علياء ربنا يسعدك ويفرح قلبك يارب
علياء :- اترمت فى حضن عبدالرحمن وقعدت تعيط
عبدالرحمن :- مسك وشها ما بين ايديه وقال شششش بلاش دموعك دى يا علياء افرحى يا حبيبتى وانسي الحزن بقى ومسح دموعها وقال يلا يا حبيبتى سلام ونزلوا الاتنين وسابوها مع عمر
علياء :- وقفت تدعك فى ايديها بخوف وتوتر
عمر :- شاف حالة علياء اتنهد وراح مسك ايديها وقال تعالى يا علياء
علياء :- سحبت ايديها بخوف وقال ا.ا اجى فين
عمر :- متخافيش يا علياء انا كنت هقعدك على الكنبه علشان عايز اتكلم معاكى كلمتين
علياء :- بصت ليه بتوتر وراحت قعدت على الكنبه
عمر :- اتنهد وراح قعد على الكرسى جمبها وقال انا مقدر اللى انتى فيه ده وعارف اللى انتى مريتى بيه مش شويه ومن حقك تخافى منى يمكن علشان لسه متعرفنيش كويس بس انا عمرى ما هطلب منك حاجه غير لما الاقيكى مستعده ليها كويس وانك بقيتى بخير هكون ليكى نعم الزوج ونعم الأب طلباتك كلها هتكون مجابه من قبل ما تطلبيها حتى هخدك تعيشى فى الفيلا بس لما أدم اخويه يسافر علشان ميقولش ليكى كلام يجرحك اى حاجه حابه تعرفيها عنى اسألى وانا هرد عليكى بكل صراحه
علياء :- بصت ليه بأرتياح وابتسمت ليه وهزت راسها يمين وشمال وقالت م.م.مش عايزه اعرف حاجه
عمر :- قعد جمبها على الكنبه ومسك ايديها وقال انا فرحان اوى انك بقيتى مراتى على سنة الله ورسوله لان كنت بحس بالذنب دايمآ لما كنت باجى هنا واحنا مفيش حاجه تربطنا ببعض
علياء :- سحبت ايديها من ايد عمر وقالت م.م.ممكن اطلب منك طلب
عمر :- موافق من غير ما تقولى
علياء :- مش تعرف الأول انا عايزه ايه
عمر :- من غير ما اعرف اى حاجه تطلبيها تتنفذ علطول من غير نقاش
علياء :- ربنا يخليك بس كنت عايزه اخواتى يعيشوا معانا
عمر :- من غير ما تقولى انا كنت ناوى اعمل كده وفعلا طلبت من الشغالين يحضروا الاوض المقفوله فى الفيلا
علياء :- ابتسمت ليه وقالت شكرآ
عمر :- من غير شكر يا علياء ده بيتك واعملى فيه اللى انتى عايزاه ومد أيده فى جيبه وطلع علبه قطيفه وفتحها كان فيها خاتم الماظ وقال ايه رأيك
علياء :- لمين
عمر :- ليكى انتى انا عارف أنه ولا حاجه بس هجيب ليكى اللى تشاورى عليه وتختاريه
علياء :- لاء بالعكس أنا شايفه أنه غالى اوى وملهوش لزوم تتعب نفسك وتجيب ليا حاجه زى كده انا مش بتاعة مجوهرات يا عمر
عمر :- مجوهرات الدنيا متغلاش عليكى يا علياء ومسك ايديها لبسها الخاتم وقربها من شفايفه وباسها
علياء :- سحبت ايديها من أيده وقالت ش.ش.شكرآ وقامت وقفت
عمر :- رايحه فين
علياء :- ه.ه.هنام
عمر :- بص فى الساعه وقال دلوقتى لسه بدرى
علياء :- م.م.معلش تعبانه وعايزه انام عن اذنك وسابته ودخلت اوضتها
عمر :- بص عليها وهى داخله وابتسم وشغل التليفزيون وقعد يتفرج عليه
علياء :- دخلت الاوضه وسابت الباب مفتوح حته صغيره وبصت منه لاقت عمر قعد قفلت الباب وقعدت على حرف السرير وقال ايه ده هو ناوى يقعد هنا ولا ايه واتنهدت بقلق وقعدت تهز فى رجليها بتوتر
««««««««««««««««««««««««««««
فى شقة اخوات علياء.
وصل عبدالرحمن هو ومياده الشقه ودخلوا جوه لاقوا سمر قاعده على الكنبه وقالت
سمر :- ايه ده بقى أن شاءالله انتوا جاين مع بعض كده ليه
مياده :- ها د.د.ده احنا اتقابلنا على السلم المهم انتى جيتى امته
سمر :- ها ا.ا.اصل حسيت بشوية تعب ورجعت تانى مع مهند
عبدالرحمن :- مع مين ؟!
سمر :- مهند ما أختك مياده خلته الحارس الشخصى ليا بيوصلنى ويجيبنى
عبدالرحمن :- بص لمياده بغيظ وقال انتى ازاى تعملى كده بقيتى بتعملى حاجات غريبه يا مياده
سمر :- وحياتك عندى يا بودى اقولها مينفعش يا مياده الناس تقول علينا ايه يا مياده وهى تقولى اخرسى انا عارفه مصلحتك اكتر منك وضربتنى كمان واترمت فى حضنه وعملت نفسها بتعيط
عبدالرحمن :- خلاص متعيطيش يا حبيبتى مفيش مهند تانى خلاص
مياده :- انا عملت كده يا كدابه
سمر :- صوتها على اكتر بالعياط وقالت شايف يا عبده بتزعق ليا ازاى فينك يا بابا تيجى تشوف اخواتى وهما بيجوا عليا عاااااا
عبدالرحمن:- اتعصب اكتر وقال ملكيش دعوه بيها يا مياده وانا قولت مفيش مهند ده مفهوم وطبطب عليها وقال أهدى يا حبيبتى محدش يقدر يعملك حاجه
سمر :- بصت بلؤم لمياده وكملت تمثيل العياط ومسكت فى عبدالرحمن اكتر
مياده :- بصت ليها بقرف وقالت بنى ادمه كدابه ومخادعه وسابتهم ودخلت اوضتها
سمر :- هتعمل ايه يا بودى مع الناس اللى جايه دلوقتى
عبدالرحمن :- انا هكلم مهند فى التليفون وهقوله أن مفيش جواز دلوقتى وانك هتكملى تعليمك
سمر :- بفرحه يس
عبدالرحمن :- بصلها وضحك على طريقتها
سمر :- باسته من خده وقالت ربنا يخليك ليا يارب ودخلت تجرى على اوضتها لاقت مياده قاعده على السرير مضايقه راحت قعدت جمبها وقالت ميزو
مياده :- ملكيش دعوه بيا فاهمه
سمر :- ليه كده بس
مياده :- علشان انتى واحده كدابه
سمر :- ده على اساس انك مش بتكدبى خالص
مياده :- لاء مش بكدب
سمر :- يا ميزو ده انا سمعاكى بودنى وانتوا بتتفقوا عليا
مياده :- ها ت.ت تقصدى ايه
سمر:- بصى يا مزتى انا عارفه انك انتى وسي مهند بتاعك ده متفقين عليا وانا الصراحه عجبتنى اللعبه وكنت ناويه اطلع عين اللى خلفوه بس رجعت وقولت دى خطوبه وممكن يطفش اى عريس غنى يقرب ليا وتضيع عليا فرصة عمرى قولت تمثيل بتمثل واكسب اخوكى فى صفى وهو مش موافق على الموضوع اصلا عرفتى مين اللى بدأ اللعب الاول
مياده :- خايفه عليكى اوى يا سمر من دماغك دى اخرتك سوده وبكره افكرك
سمر :- انا اللى بكره هفكرك لما اكون عايشه فى فيلا لا فيلا ايه هبقى عايشه فى قصر وعندى خدم وكل اللى بحلم بيه تحت رجلي
مياده :- يا خوفى احسن تصحى على كابوس
سمر :- هاها كابوس مين يا ميزو مش سمر اللى تشوف كوابيس
مياده :- هزت راسها يمين وشمال وقالت مفيش فايده فيكى وقامت غيرت هدومها ونامت
سمر :- نامت على السرير وقالت ياااااه اخيرآ خلصت منك بس يا حرام هتوحشنى وقعدت تضحك وغمضت عينيها ونامت
««««««««««««««««««««««««««««
فى شقة عبده
خرج مهند من اوضه وقال بصوت عالى
مهند :- يا اما يا اما انتى فين
حكمت :- خرجت من المطبخ وقالت ايه فيه ايه
مهند :- عبدالرحمن اتصل بيا وبلغنى أنهم مش موافقين على طلب الجواز علشان اختهم هتكمل تعليمها احسن بركه انها جت منهم انا اصلا مكنتش حابب الموضوع ده
حكمت :- بقى كده هما اللى خسرانين اصلا
مهند :- ايوه عندك حق هما اللى خسرانين اصلا وسابها ودخل اوضه ونام على سريره
مراد :- مالك مش شكل واحد فرحان يعنى أنك خلصت منها زى ما قولت
مهند :- ها لا فرحان اصلا انا مكنتش مقتنع باللعبه دى
مراد :- ضحك وقال بلاش تضحك على نفسك علشان وشك باين عليه كل حاجه
مهند :- انا مش زعلان بس يعنى كنت بدأت اغير حياتى شويه
مراد :- تغير حياتك ليه
مهند :- ها ع.ع.علشان ابقى مناسب ليها بص انا عارف ان بتكلم كلام اهبل اصلا هى بالنسبه ليا طفله ده انا اللى مربيها
مراد :- بتريقه لاء واضح فعلا أنه مش فارق معاك وقام يحضر شنتطه
مهند :- انت خلاص هتسافر
مراد :- اه خلاص بعد بكره أن شاءالله
مهند :- رغم أن انا وانت علطول كنا مختلفين مع بعض بس مكنتش اتوقع انك هتبعد فى يوم عنى
مراد :- ضحك بوجع وقال ولا انا كنت اتوقع اسيب هنا مهما حصل بس مفيش حاجه بنتمناها بتتحقق
مهند :- طيب كنت اصبر يمكن ترجع علياء
مراد :- علياء مش هترجع يا مهند صعب بعد الغياب ده كله ترجع هتعمل حساب كلام الناس عليها
مهند :- اتنهد وقال ياريت ما اخد منه الحبايه مكانش كل ده حصل حقك عليا يا مراد
مراد :- راح مسك علبة السجاير وولع سيجاره وقال انت كنت سبب يا مهند بس ده مقدر ومكتوب فى الاول والاخر محدش ليه يد فى حاجه اكيد ربنا ليه حكمه من كده بس محدش لسه عرف ايه هى
مهند :- عندك حق خلى بالك على نفسك يا مراد اوعى اللى حصل ده يأثر عليك
مراد :- انا حاسس نفسى أن بقيت واحد تانى خالص مش عارف هبقى احسن ولا أسوأ بس كل اللى انا عارفه مش هبقى زى ما انا
مهند :- قام وقف وحضنه وقال هتوحشنى
مراد :- اتنهد وقال انت اكتر خد بالك على نفسك وعلى امك و ابوك واختك
مهند :- متقلقش عليهم
مراد :- ياريت تشتغل وتريح ابوك شويه
مهند :- مشى أيده على شعره وقال انت عارف رأى فى موضوع الشغل ده بس ربنا يسهل
مراد :- انوى انت بس وهو هيسهل يلا هنام انا بقى تصبح على خير
مهند :- وانت من أهله
مراد :- طفى السيجاره فى الطفايه وراح نام على سريره غمض عينه شاف صورة علياء قصاده فتح عينه واتنهد وحط المخده على وشه ونام
«««««««««««««««««««««««««««««
مر يومين وسافر مراد وآدم والفيلا جهزت لاستقبال علياء و اخواتها بعد محاولات كتير من عمر علشان يقنع عبدالرحمن يعيش معاهم فى الفيلا وسمر عرفت كل حاجه عن علياء من مياده وفرحت لما عرفت انها هتسيب الحاره وهتعيش فى فيلا واكدت عليها مياده أن محدش يعرف حاجه خالص على علياء وهى من يومها منزلتش الجامعه وبتحلم باليوم اللى هتتنقل تعيش فيه فى الفيلا
وصلت علياء مع عمر واخواتها على الفيلا ودخلوا الخامسه من الباب واول ما دخلت سمر بصت حاوليها وقالت بفرحه
سمر :-بعدم تصديق انا هعيش هنا فى المكان ده يعنى خلاص مفيش عيشه على السطح تانى ولا فقر ياكل فى جسمنا
مياده :- يا بنتى كفايه فضايح ايه اللى انتى بتقوليه ده
سمر :- انا قولت ايه انا مش مصدقه نفسى انا حاسه ان انا بحلم
عمر :- سبيها على راحتها يا مياده وراح عند سمر وقال عيشى براحتك واى حاجه تتمنيها هتلاقيها علطول
سمر :- بفرحه بجد يعنى اى حاجه اى حاجه
عمر :- بضحك اى حاجه
سمر :- طيب انا نفسى فى عربيه
علياء :- بعصبيه سمر كفايه كده عيب والله اللى انتى بتعمليه ده
سمر :- ايه ما هو اللى قال
عمر :- سبيها يا علياء وبص لسمر وقال من بكره هيكون عندك عربيه وبالسواق بتاعها على احدث موديل وهخليه يعلمك كمان السواقه
سمر :- بفرحه بجد احلف
عمر :- ضحك وقال وحياة علياء عندى
سمر :- بغمزه مدام حلفت بحياة علياء تبقى صادق
مياده :- منك لله يا شيخه على الفضايح اللى انتى عملتيها دى
سمر :- بقولك ملكيش دعوه اطلعى انتى منها
عمر :- وانتوا يا مياده وعبد الرحمن مش محتاجين حاجه
مياده :- لاء شكرآ
عبدالرحمن :- مش معنى ان وافقت اجى اعيش معاكم يبقى هتصرف علينا انا هصرف على اخواتى وعلى نفسى مش محتاجين حسنه من حد
عمر :- راح عند عبدالرحمن وقال انا مش حد انا جوز اختك وفى مقام اخوك الكبير ودى مش حسنه مفيش اخ بيحسن على اخواته
عبدالرحمن :- كل كلامك ده على راسى بس برضه هشتغل واصرف على اخواتى
عمر :- طيب براحتك بس بلاش الشغل بتاع الكافيه ده انا هشوف ليك شغلانه بالشهاده بتاعتك وبشهريه محترمه فى الشركه عندى
عبدالرحمن :- انا موافق على شغل الشركه إنما المرتب يبقى زى زى اى موظف هناك مش اكتر ولا اقل
عمر :- خبط على كتفه وقال وانا موافق
سمر :- بصوت عالى ايه ده مين ده
عمر :- بص بأستغراب وقال دى صورة أدم اخويه لسه مسافر من شويه
سمر :- بصدمه اخوك
عمر :- ايوه ليه
سمر :- ها م.م.مفيش
مياده :- راحت عندها وقالت بصوت واطى مين ده
سمر :- بصوت واطى ده اللى انا روحت معاه الفيلا
مياده :- بصوت عالى ايه
عمر :- خير يا مياده
مياده :- ها م.م.مفيش بس ممكن اعرف اوضى فين
عمر :- اه ثوانى وقال بصوت عالى يا ام حسن
ام حسن :- ايوه يا بيه
عمر :- خديهم على الاوض بتاعتهم
ام حسن :- حاضر اتفضلوا معايا
مياده :- مسكت ايد سمر وقالت تعالى معايا عايزاكى وطلعوا مع ام حسن وعرفوا مكان الاوض بتاعتهم
عمر :- بص بأستغراب لعلياء وراح عندها وقال واقفه هنا بتبصى على ايه
علياء :- مين دول
عمر :- ده ابويا ودى امى الله يرحمهم وده أدم اخويه انتى عارفه طبعآ
علياء :- بأستغراب ومين دى
عمر :- بص ليها بوجع وقال ريم
علياء :- ريم مين
عمر :- ريم تبقى... يتبع الفصل 14 و15 اضغط هنا