رواية فرحة غدارة الفصل السادس عشر 16 بقلم عبير اشرف
رواية فرحة غدارة البارت السادس عشر 16
بداية جديدة
يوسف اخد فرحة و سارة و مشي من الفيلا الملعونة بالنسبة ليه و مش ناوي يرجع ليها تاني عشان صفحتها اتقفلت للابد بالنسبة ليه
وصلوا هما الثلاثة لشقة القديمة اللي كان حسام جابها ليوسف و فرحة لما رجعوا من ايطاليا
فتح يوسف الشقة و دخلوا
طبعا كانت الشقة مقفولة و مليانة تراب.
سارة: بتاع مين الشقة دي
يوسف: بتاع حسام كان جابها لينا لما رجعنا من ايطاليا لما ميس كانت عايزة تموتنا
اكتفت سارة بهز راسها و فضلت اعدة ساكته على الكرسي بتاعها.
و يوسف دخل البلكونة واقف بيفكر في كل اللي حصل
و فرحة دخلت على اوضة اعدة تنضفها
بعد فترة.
فرحة ببتسامة: ماما يا ماما
سارة بنتباه: بتنادي على مين يا حبيبتي
فرحة ببتسامة: عليكي
سارة بصدمة: انا ماما
فرحة ببتسامة: دا لو مش هيضايق
سارة بسعادة: لا طبعا كان نفسي طول عمري اسمعاها
يوسف و كان في الوقت دا دخل على صوتهم: و من هنا و رايح هتسماعيها على طول يا امي
سارة بسعادة و دموع: ربنا ما يحرمني منكم ابدا
يوسف: و بخليكي لينا
فرحة: يلا انا نضفت اوضة ليكي عشان ترتاحي فيها زمانك تعبانة
سارة بحزن: انا اتعود انام و انا اعدة على الكرسي دا
يوسف و فرحة بصوا ليها بحزن
يوسف: دلوقتي ابنك موجود يعني اي حاجه حصلت زمان خلاص انسيها
و اخدها يوسف و دخالها الاوضة و حطاها على السرير و راحت في نوم عميق
طلع يوسف الصالة لقى فرحة واقفة في نص الصالة بتكلم نفسها
راح يوسف وقف جمبها
يوسف: انا عارف ان اللي حصل كتير بس مش لدرجة انك تكلمي نفسك
فرحة بسخريه: مش لدرجة اني اكلم نفسي دا انا مش هتفاجئ لو حدفت الناس بالطوب في الشارع
يوسف: معاكي حق
فرحة: انا مش بكلم نفسي عشان كدا انا بفكر هبدء منين
يوسف بتعجب: تبدئي في ايه
فرحة: في الشقة هبدء انضف منين
يوسف: طيب شوفي هتعملي ايه و انا اسعدك فيه
فرحة: لا انا عايزاك في حاجه تانية خالص
يوسف: ايه هي
فرحة: اول حاجه هتروح تشتري هدوم لماما عشان لما تصحى تاخد شاور و تغير
و بعد كدا هتجيب اكل لينا
يوسف: اكل ماشي لكن الهدوم دي انا معرفش فيها حاجه
فرحة: انا هقولك تجيب ايه بالظبط
و نزل يوسف يجيب الهدوم و رجع بيهم كانت فرحة قربت تخلص تنضيف و هو نزل تاني عشان يجيب غدا ليهم و كمان حاجات لتلاجة عشان البيت فاضي
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عند صادق
رفعت: خلاص بقى معدش ينفع تعد هنا لوحدك تعالى معانا
صادق بحزن: هتفرق في ايه اللي زي لازم يموت
رفعت: في انك لازم تقف جمب ابنك و تساعده
صادق بحزن: ابني مش عايزني خلاص
رفعت بغضب: خاليك اب لو مرة واحدة في حياتك بقى و اقف جامبه
صادق واطى راسه و سكت
حسام بحزن على حاله: براحة عليه يا بابا
ثم وجه كلامه الى صادق: يوسف محتاج ليك هو ميعرفش اي حاجه في عالم رجال الاعمال لسه بيبدء من جديد و لسه هيبدء في دراسته اكيد محتاجك في كل دا و كمان عمتو هي سامحتك بس بردو لازم تساعدها تقف على رجليها من جديد و تعوضها كل اللي فات
رغده: هي سامحتك يبقى لسه بتحبك بس مجروحة منك لازم انت تقرب منها و تداوي الجرح دا و ابنك كمان مجروح منك لازم تداوي جرحه حتى لو هو رفض دا لازم تبقى جمبه عشان وقت ما يحتاجك يلاقيك في ضهره.
بدء صادق يقتنع بكلمهم
صادق: طيب اعمل ايه دلوقتي
رفعت: هتيجي معانا اكيد يوسف راح الشقة اللي كان اعد فيها قبل ما يجي من ايطاليا و احنا بيتنا قريب من هناك لازم نبقى جمبه
صادق: تمام يلا بينا
رفعت: و انتي يا مدام رغدة هتعملي ايه
رغدة: هرجع بيتي القديم و اعيش فيه.
حسام: هنفضل على تواصل مع حضرتك
رغدة ببتسامة: ان شاء الله
و كل واحد اتحرك
حسام و رفعت و صادق راحو على بيت رفعت
و رغدة رجعت بيتها القديم
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عند فرحة خلصت تنضيف البيت و دخلت صحت سارة و بدأت تساعدها في انها تاخد شاور و ساعدها في اللبس
و هي بتسرح ليها شعرها: هو حضرتك ازاي قدرتي تسامحيه بعد كل اللي عمله فيكي
سارة فهمت هي بتتكلم على مين: و انتي لو مكاني مكنتيش هتسامحي
فرحة: لا طبعا عمري ما اسمحه اسامحه ازاي اصلا.
سارة: انا قدرت اسامحه عشان سر
فرحة بتعجب: سر ايه
سارة: ان
قاطعهم صوت يوسف رجع و بينادي على فرحة
سارة: شوفيه عايز ايه و نبقى نكمل كلامنا بعدين
طلعت فرحة في الصالة لقت يوسف رجع و معاه اكياس كتيرة اوي
فرحة: ايه كل دا
يوسف: حاجات للبيت
فرحة: ايه الريحة دي
يوسف: ريحة الاكل
فرحة بسعادة: انت جيبت سمك
يوسف: ايوة
فرحة بسعادة: الله عليك دا انا كان نفسي فيه
يوسف: بتحبيه:
فرحة ببتسامة: اوي اوي
يوسف: عارفه اني اخر مرة اكلته كانت و انا عندي تسع سنين قبل ما ميس تحاول تقتل صادق
فرحة بحزن: طيب و دا كان ايه علاقته مكلتوش بعد كدا ليه
يوسف بسخرية،: و تفتكري يوسف المجنون فاقد الاهليه هيفهم ان دا سمك و ينضفه و كدا
فرحة ببتسامة و راحت مسكت ايده: دلوقتي احنا مع بعض ننسى كل اللي فات و هبندء من جديد
يوسف بحزن: ليه صابرة على كل دا
فرحة ببتسامة: عشان بحبك
يوسف بحزن: بس انا مقدمتش اي حاجه ليكي مقابل حبك دا بل العكس دايما بتتاذي بسبي
فرحة ببتسامة: انك تحب يبقى هتستحمل اي حاجه من حبيبك حتى لو كانت اذى و لو فكرت تبعد مش هتقدر و بعدين كل اللي كان بيحصل دا مش باديك دا كان مفروض عليك حاجه خارجة عن ارادتك
يوسف ببتسامة و هو يمسك وجهها بين كفيه: اقولك على سر
فرحة بسعادة: قول
يوسف ببتسامة: انا بحبك اوي اوي اوي
فرحة بسعادة: بجد يا يوسف
يوسف ببتسامة: بجد يا قلب يوسف
فرحة بسعادة: قولها تاني
يوسف ببتسامة: بحبك بحبك بحبك بحبك.
فرحة بسعادة: اخيرا نطقتها
يوسف: كنت قايلك مش هقولها الا ما احساها من جوايا بجد و دا اللي انا حسيته
و اخدها في حضنه و حس وقتها انه ملك الدنيا كلها و انه نسى كل اللي حصل ليه
و فرحة كانت سعيدة جدا ان يوسف اخيرا بقى يحبها و هي في حضنه نست كل اللي شافته
فضلوا كدا فترة لحد ما قطعهم صوت سارة و هي بتنادي عليهم
فرحة بسعادة و راحت ليها: ايوة يا ماما
سارة: خير يا بنتي قلقتوني عليكم كل دا
فرحة: معلش يلا بينا يوسف جاب الاكل وانا جعانة جدا
و طلعوا برة كان يوسف حط الاكل على السفرة و فرحة بقت تنضف السمك لسارة و يوسف و كلوا لحد ما شبعوا و بعدها فرحة عملت ليهم شاي و اعدوا في الصالون ادام التلفزيون
فرحة بتعب: هو انتو هتحتاجوا حاجه تانية.
سارة ببتسامة: لا يا حبيبتي قومي ارتاحي انتي كفاية عليكي تعب كل دا
يوسف ببتسامة: اومي يا روحي ارتاحي
فرحة: تصبحوا على خير
و دخلت نامت
في الصالة يوسف اعد ساكت و سارة كذالك
سارة: قول كل اللي جواك
يوسف: هتصدقيني لو قولتلك مفيش
سارة: طيب نفسك في ايه او عايز تعمل ايه
يوسف: نفسي في حاجه واحدة دلوقتي
سارة ببتسامة: ايه هي يا حبيبي
يوسف: اني انام على رجلك و تلعبي في شعري لحد ما انام في حضنك زي اي طفل
سارة ببتسامة و دموع: كان نفسي ابقى معاك في كل سنين عمرك بس الظروف كانت اقوى مني
يوسف: و دلوقتي مفيش ظروف
شالها يوسف و دخلها على السرير و نام على رجلها و هي بتلعب في شعره لحد ما راح في النوم.
و هي بتحمد ربنا على النعمة اللي هي فيها دلوقتي و اعدت تبص على يوسف و تحفظ ملامحه اللي اتحرمت منها لحد ما هي كمان راحت في النوم ويتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا