رواية فرحة غدارة بقلم عبير اشرف كاملة جميع الفصول من الفصل الأول إلى الفصل الأخير عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل pdf
رواية فرحة غدارة البارت الاول
في الفيلا الملعونة
داخل الغرفة
دخلت و اعدت على طرف السرير بالفستان اللي انا كرهاه دا مفرحتش بيه زي اي عروسة و هو اعد ادامي على الكرسي ساكت مبيتكلمش و دا اللي هيجنيني سكوته دا من اول معرفتي بيه و هو ساكت منطقش بحرف
اعرفكم بيا
انا فرحة 25 سنة من عيلة متوسطة الحال انا اكبر اخواتي و عندي اخ و اخت ابويا موظف في السكة الحديد و امي ست بيت لحد الثانوي و بدأت اشتغل عشان اقدر اكمل جامعة اصل والدي كان هيبقى صعب عليه مصاريف جمعتي انا و اخواتي و البيت و بعد ما اتخرجت من كلية تجارة ملكتش شغل بكليتي و اشتغلت في مطعم لحد ما في يوم جات بيتنا ست شيك اوي و طلبتني زوجة لابنها و قالت ان هو شافني في المطعم و اعجب بيا و هما شايلين كل حاجه في الجهاز انا مش هجيب حاجه خالص و جيه هو و امه و خاله و عملنا الخطوبة و بعدها الفرح و دلوقتي اعدين اهو مبيتكلمش خالص ممكن اكون مش عايزيني طب ازاي و هو اعجب بيا انا زهقت كدا كتير اوي كفايا بقى
و قامت وفقت ادامه و اتكلمت
فرحة بغضب: انت ايه هتفضل ساكت كدا كتير انا زهقت خلاص ما تتكلم قول اي حاجه انا عروستك على الاقل
سكوته زاد غضابها اكتر شافت في عينه نظرة مقتدرتش تفسرها هل هي حزن ولا غضب و كسرة كل اللي كان فارق معاها دلوقتي هو حل اللي هي فيه.
فرحة بغضب و صوت عالي: ما ترد عليا بقى
دخلت ميس ( والدته): في ايه ايه الصوت العالي دا
فرحة بغضب: في ان ابنك دا انا زقهت هو ايه مش بيكلمني ليه مش معبرني ليه.
ميس بخبث: عشان اخرس و مختل علقيا كمان
فرحة بصدمة و اعدت مكانها: انتي بتقولي ايه
ميس: بقول اللي سمعتيه هو اخرس و مختل عقليا
فرحة بغضب: و انتي ازاي متقوليش حاجه زي دي من الاول ازاي تجوزي ابنك و هو كدا
ميس: انتي تعدي هنا زيك زي اي كرسي ملهوش لازمة
فرحة بغضب: اعد هنا انتي بتحلمي انا هطلق و امشي من هنا حالا
ميس بغضب: اسمعي يا بت انتي انتي لو خرجتي من هنا مش هتلحقي توصلي بيتكم دا غير اللي هعمله في ابوكي و امك و اخواتك فأحسلك مسمعش صوتك
و سبيتهم و خرجت
اعدت فرحة تكلم نفسها و تبكي ازاي حصل ليها كدا و دي فرحتها المنتظرها غدارة اوي كدا و فضلت تبكي لحد ما راحت في النوم مكانها بالفستان.
***
صحيت الصبح متفجأة هي فين و بعدها افتكرت و حزنت على نفسها و هي بتقوم اتفجأت بيه لسه اعد مكانه من امبارح متحركش حتى لسه ببدلة الفرح زي ما هو اد ايه جميل اوي و ملمحة حلوة بس سبحان آلله الحلو ميكملش مختل عقليا
قامت خدت شاور و غيرت هدومها و هو زي ما سبته مكانه صعب عليهاراحت وقفت ادامة و مسكت ايدية و واقفته و اخد بأدية للحمام
فرحة: هتعرف تاخد شاور لوحدك ولا ايه
هو: سابها و دخل
بعد شوية خرج و اخد شاور و هي اعدت تتأمل ملمحة و هو بيسرح شعرة لحد ما ميس فتحت الباب فجأة و دخلت
فرحة بغضب: مش تخبطتي قبل ما تتدخلي
ميس بسخريه: اخبط ليه هتكوني بتعملي ايه مع واحد مختل عقليا
فرحة بغضب: ملكيش فيه خبطتي بردو
ميس بغضب: مسمعش صوتك طول ما انتي هنا و اهلك اتصلوا و انا قولتلهم انكم سافرتو شهر العسل و لما يتصلوا بيكي تقولي اد ايه انتي مبسوطة لان اي حاجه غير كدا مش هتشوفيهم تاني
و سابتها و خرجت
اعدت فرحة تبكي على حالها و تفكر ازاي هتخرج من المصيبة دي
***
♕ في الاسفل ♕
بهجت: عملتي ايه
ميس: ولا حاجه بس البت دي مش مضمون سكوتها كتير
بهجت بخبث: و دا المطلوب
ميس: ازاي
بهجت: هي بطريقتها دي بتعصب يوسف و مع الوقت يوسف يقتلها و يتعدم و احنا ناخد كل حاجه
ميس: يتعدم ازاي و هو مجنون
بهجت: انتي كدبتي الكدبة و هتصدقيها ولا ايه ما انا و انتي عارفين انو مش مجنون و ان احنا اللي اخترعنا دي و لما البت تعصبه يقتلها و نخلص منها و انا خاله و انتي امه و نورث بقى
ميس: و دا هيحصل امته
بهجت بخبث: مستعجليش استني بس زي ما خلصنا من صادق ابوة هنخلص منه هو كمان
***
و توالت الايام على فرحة و بتكلم اهلها و طمنهم عليها و تقولهم اد ايه هي مبسوطة مع يوسف و حياتها ماشية كويس.
و في صباح يوم جديد
على السفرة
دخلت فرحة مع يوسف و اعدت اصاد بهجت وميس
ميس: مش مصدقه اخيرا قررتي تأكلي معانا
فرحة ببرود و لم ترفع نظرها: ايوة اصلي زهقت من الاعدة فقولت انزل انا و جوزي
ميس بتهكم: جوزك
فرحة بتحدي و هي تنظر اليها: ايوة جوزي
بهجت: خلاص يا ميس سبيهم براحتهم و كملوا اكلكم و انتو ساكتين
***
بعد الفطار قامت فرحة مع يوسف و خرجوا يتمشوا في الجنينة و استغرت اوي لما لقت يوسف جيه عند مكان معين في الجنينة و وقف اودامة و بكى و حسيته اكنه بيتكلم او بيشتكي لحد
و استمرت الايام على كدا تقوم الصبح تاخد يوسف يفطروا و ينزلوا الجنينة و يقضوا يومهم فيها بدون كلام طبعا لحد معاد النوم و في يوم صحيت هي بدري و سابت يوسف نايم و نزلت الجنينة و اعد تتمشى فيها و تفكر في حالها و هي ماشية جمب صور الجنينة تايهه: كل اللي حواليا غامضةانا مش فاهمه حاجه انا واثقه ان يوسف سليم و الكلام دا مش حقيقي بس كل الخيوط متشابكة مش عارفه امسك طرف خيط ثم اكملت ببكاء هي دي الفرحة اللي انا منتظرها فرحة غدارة اوي كدا
و فجأة لقت حد سحابها من تحت الارض و لقت نفسها في مكان تحت الارض ضلمة و الشخص اللي سحابها مش موجود و فجأة ظهر..
البارت الثاني
لقت نفسها تحت الارض في مكان ضلمة و الشخص اللي سحابها مش موجود و فجأة ظهر واحد جاي على كرسي متحرك و ظهر شعاع نور بسيط وش الشخص دا مش غريب عليها بس مش فكراه هو جسمه محروق و عند ايد مقطوعة بس وشه سليم بس يخوف مين دا انا اعرفه بس ايوة هو صادق ابو يوسف انا عارفة شكله من الصور بس ازاي مش هو ميت مين دا
صادق: سرحانة في ايه
فرحة بخضة: انت مين
صادق: ابو جوزك
فرحة: الميت
صادق: ايوة بس الميت دا ليه روح
فرحة بصدمة: روح ايه
صادق: الميت مقتول بيبقى ليه روح و انا روح صادق
فرحة بخوف و بكاء: روحه ازاي يعني
صادق: ميس و اخوها حرقوني لحد ما روحي قربت تطلع و بعدها دفنوني في الجنينة في المكان اللي يوسف بيقف فيه كل يوم و يقرء ليا الفتحة
فرحة بخوف: يعني انت 👺عفريت
صادق: مش عفريت انا روح صادق و لازم حد ياخد حقي و يوسف انتي عارفه مريض و انتي اللي هتخدي حقي
فرحة بخوف: حق ايه اللي اخده
صادق: هتخدي حقي يا هاخد روحك
و هو بيقرب عليها هي اغمى عليها
بعد فترة
فاقت فرحة لقت نفسها على سرير في اوضتها و يوسف جمبها قامت تصوت و خايفة من اللي شافته و دخلت ميس على صويتها
ميس: في ايه
فرحة بخوف: ايه اللي حصل
ميس بسخريه: انا اللي المفروض اسأل ايه اللي حصل
فرحة بخوف: يعني ايه
ميس بتهكم: واحد من الخدم لقاكي مغما عليكي في الجنينة جبناكي و هو فوقتي اهو ايه اللي خالكي يغمى عليكي
فرحة بصدمة: في الجنينة مش تحت الارض
ميس بسخريه: تحت الارض ابقى نامي كويس بس
و سابيتها و خرجت
فرحة لنفسها: ازاي انا شوفت حد و كلمته يعني دا عفريت بجد
بصت جمبها لقت يوسف بيبص ليها دخلت في حضنه و اعدت تعيط و هو يطبطب عليها لحد ما نامت
تاني يوم
صحيت فرحة و قررت انها لازم تخرج من البيت دا مش لازم تفضل فيه اكتر من كدا بس تهرب ازاي من ميس و بهجت
نزلت هي و يوسف زي كل يوم للافطار
ميس: عاملة ايه دلوقتي
فرحة بتوتر: كويسة
بهجت: ايه اللي حصلك
فرحة: مفيش شوية توتر بس
ميس: طيب خالي بالك بعد كدا ( و وجهت كلامها ليوسف) يلا يا يوسف كمل اكلك عشان نمشي
فرحة بتوتر: هتروحوا فين
ميس بغضب: و انتي مالك
بهجت: اهدي يا ميس ريحين الشركة في ورق مهم لازم يوسف يمضي عليه
ميس: و انتي هتفضلي هنا و لو فكرتي تتحركي هنسفك انتي و اهلك من على وش الدنيا مفهوم
فرحة بخوف: مفهوم
بعد كده ميس و يوسف و بهجت خرجوا على الشركة و فرحة طلعت الاوضة فوق تجهز عشان اول ما الجو يهدى من حركة الخدم تمشي
بس و هي اعدة في الاوضة سمعت صوت بينادي عليها الصوت دا هي حفظاه كويس دا الصوت اللي رعبها صوت صادق
صادق: مش قولتلك مش هتعرفي تهربي مني
فرحة بخوف: انت فين
صادق: انزلي تحت في الجنينة في نفس المكان و خبطي برجلك خبطتين على الارض
فرحة بخوف: مش هاجي
صادق: يبقى اجي انا واخد عمرك
فرحة بخوف: الصوت دا جاي منين
صادق بصوت عالي: تعالي حالا
جريت فرحة على تحت خايفة من الصوت و نزلت لنفس المكان و خبطتت على الارض و لقت نفسها نزلت تحت الارض تاني في نفس المكان
فرحة شكت ان في حاجه مش مظبوطه بس اي هي مش عارفه بس لازم تعرفها
فجأة ظهر صادق بس مش لوحدة ظهر معاه واحد تاني متعرفوش
فرحة و هي تتظاهر بالشجاعة: انت جايب صحابك كمان بس دا مش محروق يعني مات بأيه ولا هلاقي سكينة في ضهره
صادق: اعدي
فرحة: هو انت بتعزم عليا في بيتكم
الشخص اللي مع صادق: اعدي يا بنتي
فرحة بسخريه: بنتك ماشي
و اعد فرحة ادامهم
صادق: اسمعي الحكاية من الاول
فرحة: هو في حكاية
صادق: ايوة
فرحة: و حكيتك يا روح صادق
صادق: انا مش روح انا صادق نفسه
فرحة بصدمة: ايه
صادق: ايوة اسمعي بقى هقول ايه عشان تنفذي اللي هقوله بالحرف
♕فلاش بالك♕
في الفيلا
صادق كان متجوز ميس و بهجت اخوها عايش معاهم و عنده ابنه يوسف عشر سنين و كان صادق بيسافر كتير بس كان بيقى مطمن عليهم عشان معاهم بهجت
و في يوم رجع صادق في غير معادة و اكتشف ان ميس بتخونة بس مش مع اي حد لا مع اخوها طيب ازاي كان هيتجنن جاب مسدسة و هددهم
وقتها قالوا ليه الحقيقة انهم مش اخوات و ام هو ابن عمها و لما صادق عرف كدا كان هيموتهم بس يوسف خرج من اوضته على الصوت استغل بهجت الوقت دا و ضرب صادق وقعه و قال لميس انهم لازم يخلصوا منه و ميس اخدت يوسف رجعته اوضته و اللي كان بيعيط على منظر ابوة و هو على الارض و اخدوا صادق على الجنينة و كابوا عليه جاز و حرقوه و لما روحه قربت تطلع اخدوة في حفرة و راموه
كل دا تحت انظار يوسف
بعدها بهجت اخد ميس و يوسف و هربوا بره مصر خافوا فقالوا يستخبوا شوية و كان لازم ميس تحافظ على ابنها عشان انا كنت كاتب كل حاجه بأسمه
♕ عودة من الفلاش باك ♕
فرحة بخوف: ايوة يعني انت اتحرقت و ادفنت اهو مين بقى اللي بيحكي دلوقتي روحك
صادق: لا في الوقت اللي كان بيدفنوني في الجنينة جيه رفعت صاحب عمري دا و شاور على اللي اعد جمبه
رفعت: لمت شوفتهم كدا استخبيت لحد ما دفنوة و طلعوا فوق شوية و نزلوا مشوا كل الخدم اجازة و اخدوا يوسف و هربوا انا جريت و طلعت صادق و اخده على المستشفى كان قلبه وقف و الحروق اثرت على جسمه كله و وشه و لما الدكاترة هنا قدروا يرجعوا قلبه تاني بعد معانه بس كان لسه في غيبوبة اخده و سافرت بره مصر و بدء علاجه بس حصل بتر لايدة اليمين و جسمه محروق زي ما هو اللي يقدروا على علاجة هو وشه
صادق: بعدها رجعت هنا و كانوا هما مسافرين في شغل دخلت في المكان اللي تحت الارض دا ما هو بيتي و انا كنت عامل النفق دا لاي ظروف و احتجته رجعت بعد 15 سنه كان يوسف عنده 25 سنة بس اخرس من صدمة اللي شافه و هما بيحرقوني و طبعا بهجت ما سكتش فضل يديله ادوية عشان تساعدة على عدم النطق و تأثرة على عقله يبقى زي المغيب كدا عن اللي حواليه
فرحة بتوهان: و انا مالي بكل دا و هما جوزوه ليه
صادق: عشان الادويه دي بتأثر على عقل يوسف و مع الوقت يقتلك و يتعدم و هما ياخدو كل حاجه
فرحة بخوف: انا لازم اهرب من هنا
صادق: هما مش هيسبوكي في حالك لانك عرفتي سرهم انا هحميكي
فرحة بخوف: ازاي
صادق: انا لما رجعت بعت حد ركب كاميرات و مايكات في كل مكان في الفيلا عشان اراقب كل حاجه
فرحة: الميكات اللي كنت بتتكلم منها و انا فوق
صادق: ايوة
فرحة: اللي كنت عامل فيها روحك طلعالي
صادق: ايوة
فرحة: اهم حاجه عندي اهلي ميتأذوش
صادق: من النهارده اهلك في حمايتي
فرحة: طيب و انا اسعدك ازاي
صادق: يوسف مش متعلم هما منعوا تعليمه عشان ميفهمش حاجه في اي وقت يعني يوسف اخر حاجه واقف عندها الابتدائي
فرحة: و المطلوب مني ايه
صادق: اسمعي...
بعدها رجعت فرحة اوضتها بتفكر في اللي هتعمله و هتبدأ ازاي
♕ عند صادق ♕
رفعت: تفتكر هتنجح
صادق: لازم تنجح.
رفعت: ليه مقولتلهاش الحقيقة كاملة ليه قولت جزء صغير منها
صادق: مش لازم تعرف دلوقتي كل حاجه لسه بدري و مشوار طويل اوي دي بس البداية .. الفصل الثالث والرابع اضغط هنا