رواية جواز صالونات خالد وسالي البارت الحادي عشر 11 بقلم رانيا أحمد
رواية جواز صالونات الفصل الحادي عشر 11
خالد بيحكي..
اول مره افكر ويجي ف بالي انها ممكن تبقي لحد غيري و تشيل اسم راجل غيري ويبقاله الحق يلمسها مش طايق افكر كدا وحاسس نفسي هتجنن انا مش قادر اخليها جمبي عشان هتتعب مني اوي ومش هنسي بسهوله اللي عمله ابوها ومش قادر اتخيل انها ممكن تبقي لغيري
مش فاهم حصلي ايه اول ما شوفتها ف الفرح مكنتش قادر اشيل عيني من عليها كان نفسي اجري اشدها وادخلها جوا حضني بقيت واقف بتابع كل خركه بتعملها انا كنت ما صدقت انساها مش عارف دا مجرد تعود عليها ولا انا حبتها
ومش عارف اللي انا حاسه دا بيسموه ايه حاسس احساس اول مره احسه ومحستوش غير معاها حسيته من من اربع سنين لما دخلت بيتي وبقت مراتي كنت بحاول اكرهها ولسه بحاول اكرها عشان مستحيل نقدر نعيش مع بعض انا وهي من غير ما الماضي يأثر علينا ومستحيل اسبها تروح لغيري لو هطربق الدنيا علي دماغهم هي ليه ومش لغيري ومش عايزها جمبي عشان مأذيهاش عايزها تفضل كدا لا تبقي ليه ولا لغيري
....
سالي بتحكي....
يعني ايه مش عايزني لا ابقي ليه ولا لغيره مبقاش لغيره دي معناها حلو يعني عايزني وبغير بس مش عايزني برضه فنفس الوقت يمكن عشان خايف يظلمني ومفكر اني مش عايزه بس هو غبي مفروض يسالني ويخيرني لو كان سالني كنت هقوله اني مستحيل اشيل اسم راجل تاني غيره وانه حبيبي وقلبي وروحي معاه دايما كنت هقوله عندي اموت ومبقاش لغيرك كنت هقوله بحبك لاخر نفس ليا عالدنيا دي
فات اسبوع وهو مسالش عليه ولا كلمني تاني ايدي اتحسنت شويه بقيت بحركها هموت ونفسي يكلمني وبفكر كتير اكلمه انا بس بتراجع وكبريائي بيمنعني..
ف ليله وفي وقت متاخر لقيت رقمه بيرن انا طبعا سجلته من اخر مره كلمني رديت وانا بحاول اداري لهفتي واتصنع البرود وقلت الو
قالي انزلي انا واقف تحت
قولتله بخضه ايه انت بتهزر
قالي ببرود انزلي
قولتله واقف فين
قالي ورا البيت
ورا بيتنا في حديقه فاضيه مفتوحه لبست بسرعه ونزلتله وانا بحاول اضبط انفاسي ومش مصدقه انه هنا وهشوفه
وصلت الحديقه لقيته واقف وراكن ضهره علي عربيته ومربع ايده حطيت كفر البرود ومشيت براحه لحد ما وقفت قدامه وقولتله ايه اللي جابك هنا دلوقتي وعايزني ليه
قالي بكل هدوء وبرود اعصاب تتجوزيني
ثانيه واحده كدا يا قلبي متفرحش انا لسه متاكدتش من اللي قاله هو قال ايه؟ تتجوزيني اتصدمت جدا حاجه عمري ما توقعتها في خيالي حتي انه يطلب يتجوزني تاني انا لسه مبحلقه ووببصله ببلاهه ومش عايزه اصدق لاكون بحلم واصحي علي كابوس بس هو فوقني من متاهتي لما كرر طلبه بقولك تتجوزيني يا سالي
جمعت شتات نفسي بسرعه لما اتاكدت اني مش بحلم بس انا مش عارفه ارد اقوله ايه انا عايزاااه وعايزه ارجعله بس كرامتي مش قادره ومش هاينه عليه لقتني بقوله ليه
قالي عشان مش هسمحلك تبقي لغيري فانتي لتتجوزيني لهتفضلي كدا طول عمرك اللي هيقرب منك هقتله
قولتي ايه هتتجوزيني
قولتله لاء ودورت وشي عشان اسيبه وامشي ولا بتقطع من جواي بس فجاه شدي من ايدي ووقفت ضهري راكن علي عربيه وهو واقف قدامي وقريب مني قوي وقالي مش بمزاجك هتتجوزك غصب عنك ولو حكمت هخطفك اتغاظت اوي ولسه هتكلم ارد عليه اخد شفايفي بين شفايفه ولف ايده علي وسطني ولزقني فيه وانا لسه بستوعب حصل ايه بس لقتني بلف ايدي حوالين رقبه وبضمه ليا اوي وببادله بوسته المفاجاه كانت بوسه طويله بوسه فيها غل اكنه بينتقم من شفايفي كان بيبدل ما بينهم ويمسك شفتي اللي فوق وبعدين اللي تحت والاتنين مع بعض وانا وهو نسينا الدنيا خالص بدا يحرك ايده علي جسمي وصدري ووسطي ويمشيها علي ضهري ولسه مسابش شفايفي ولا رحمها لحظه لدرجه حسيت انهم اتعوروا من شده فيهم كان بيوسني بعنف وانا تايهه معاه ومش حاسه ومش عايزاه يبعد بس انا اللي بدات وزقيته براحه بعيد عني بالعافيه مكنش عايز يسيب شفايفي من بين شفايفه بس حسيت اني معتش قادره اتنفس بعدت شويه وانا باصه للارض وبنهج وهو كمان بينهج جامد
وفضلنا لحظات واقفين حاطط لازق دماغه ف دماغي وباصين للارض وبنتنفس بصعوبه لحد ما قطع السكوت وقالي بكرا هكتب كتابك وهخدك معايا
هزيت راسي وانا ساكته بالموافقه وانا قلبي طاير طير من الفرحه سبته وطلعت اجري دخلت بيتنا وانا حاطه ايدي علي قلبي وبنهج وبضحك ومش مصدقه نفسي اخيرا هفرح اخيرا طلبتني اخيرا قولت انك عايزني دخلت البيت وجريت علي اوضتي وقفلت الباب وقعدت استني بكرا بفارغ الصبر وبفكر وبتخيل حاجات كتير لحد ما نمت وصحيت تاني يوم قولت لماما طلب خالد وحكتلها وانا متوقعه رفض نهائي لان بابا لسه مسجون وهو السبب بس لقتها بتبتسم وبتقولي مبروك برقت عيني وانا مش مصدقاه وبقول دي اكيد هدوء ما قبل العاصفه وقولتلها بجد ي ماما موافقه قالتلي اللي يحافظ عليكي وانتي عدوته ومفكرش ياذيكي حتي في حقه هيحطك في عنيه وانتي حبيبته قولتلها انا حبيبته قالتلي اه بيحبك وعرفت من شكله وهو جايبك من المستشفي لهنا اللهفه والحب في نظراته ليكي كانت باينه اوي وكنت متوقعه منه كدا ومستنياه قولتلها طب مش مضايقه منه من اللي عمله ف بابا قالتلي مبسوطه اكتر انك هتتجوزي راجل متاكده انه هيصونك وبالنسبه لبابا فكلنا لازم نتحاسب لما نغلط ف الدنيا عشان حسابنا يبقي اخف ف الاخره قولتلها بقلق بس اعمامي ممكن ميوفقوش قالتلي ملكيش انتي دعوه انا هكلمهم روحي اجهزي ولمي حاجتك واستنيه
ساعتين بالظبط وخالد جه واعمامي موجودين وسمعت اعمامي بيقولوله انه يكتب علي نفسه شيك علي بياض ومؤخر كبير اوي عشان يضمنوا حقي للحظه خوفت من الصمت الرهيب ومعدتش سمعت حاجه خوفت يكون رفض ومشي بس سمعته بيقولهم موافق بقيت اتنطط من الفرحه كل حاجه جت سهله وخفيفه عكس مكنت متوقعه وجابوا الماذون وكتبوا كتابي عليه وبقيت مراته شرعي مراته قدام الناس كلها من تاني يدوب خلصوا كتب الكتاب وطلعت عشان امضي قسيمتي واقول موافقتي وكل حاجه خلصت بسرعه ومسك ايدي وقالي يلا
سلمت علي كل الموجودين بسرعه وهما بيزغرطوا مع ان ف ناس كانت مضايقه ومفكراني ابنه عاق عشان اتجوزت اللي سجن ابويا بموافقتي بس هما ميعرفوش ان بابا غلط ومش عايزاهم يعرفوا وسبت كل واحد يفكر اللي هو عايزه
اخيرا دخلت البيت دا تاني وحشني اوي اويي
فصلت ابص علي كل حته فيه وانا بفتكر كل لحظه عدت علينا سوا فيه سواء حب او خناق
لقيته جه من ورايا ولفني ليه وهو مبتسم وقالي نورتي بيتك
حطيت وشي ف الارض وانا مكسوفه
قالي طول الاربع سنين وانا مدخلتش البيت دا الا لما انتي دخلتيه دلوقتي
بصيت في عنيه وانا قلبي بيدق وكمل وقالي تعالي عايز اتكلم معاكي
قعد وقعدني جمبه وماسك ايدي وقالي انا مقدرش استغني عنك ابدا ولا طايق اعيش من غيرك لحظه ومعرفش اللي انا حاسه دا ايه بس هو حاجه حلوه وبسطاني ووجودك جمبي دلوقتي احلي حاجه حصلت ف حياتي بس انا خايف... خايف عليكي مني خايف تتعبي او تزهقي خايف تعاني من الماضي اللي مش هنساه انا عايزك جمبي بس بعيده مش عايز اجرحك حتي بكلمه لحد ما تساعديني واقدر اتخطي الماضي اللي مش قادر انساه
بصيت في عنيه كتير وفهمت كله كلمه قالها كانت طالعه من قلبه حقيقي ابتسمت وهزيت راسي بالموافقه شدني ف حضنه وكانت اجمل لحظه ف حياتي
مش باقي الا القليل وخلاص هنتخطي كل الححجوزات بس علي قد فرحتي خايفه اوي لمنقدرش نتخطاها خصوصا ان ماضيه صعب ومؤلم هو قرر نعيش اخوات لحد ما يحاول ينسي ماضيه وانا هساعده بس ي رب انجح واكسب الحرب مع ماضيه.. يتبع الفصل 12 والأخير