رواية جواز صالونات خالد وسالي البارت الثامن 8 بقلم رانيا أحمد
رواية جواز صالونات الفصل الثامن 8
احببت_عدوي
خالد بيحكي..
قررت اوافق انها تروح تزور امها يومين عشان اختبر نفسي هبقي عامل ازاي من غيرها وعشان اتعود علي عدم وجودها لاني بحس في قربها احساس حلو بيضايقني اكنه جبل انا شايله مش عايزها تبعد بس مش عايزها تقرب حاسس اني ف متاهه ومش دا اللي كان انا مقرره ومخططله حاسس اني عايز اقتلها عشان اخلص من الاحساس دا
سالي بتحكي
لبست هدومي وانا مبسوطه اني هشوف امي ومضايقه عشان هبعد عنه بس متفكروش اني بحبه انا بس اتعودت عليه خلصت لبس بسرعه وخرجتله لقيته مستنيني ف العربيه ركبت جمبه ودور العربيه ومشي من غير ما حد فينا يتكلم سفر اربع ساعات عشان اوصل لبلدي والمستشفي اللي فيها امي
بعد ما فات اربع ساعات وصلنا لبلدي دمياط اصل اجدادي نزلني قدام بيتنا واداني في ايدي ظرف مطوي كدا ودور العربيه ومشي بفتح الظرف دا بعد ما مشي لقيت فيه فلوس اتضايقت اوي وحسيته انه هاني وبيشفق عليه كنت هقطعها بس خلتها عشان ارجعهاله واوريه مقامه ودخلت جري بيتنا وانا ملهوفه وبنده علي اخواتي وتيته واعمامي وولاد اعمامي وهما اما سمععوا صوتي اتجننوا من الفرحه وكلهم بقوا يتخانقوا عشان يحضونوني وبسالوني اسئله كتيره اوي وانا مش ملحقه ارد عليهم اخيرا هدوا شويه وقعدت معاهم ف وسطهم وانا طايره من الفرحه وقولتلهم يالا عايزه اروح لماما لقيتها داخله عليا بتضحك وكويسه وحضنتني وانا اتعجبت وحضنتها اوي وقولتلها ماما انتي كويسه قالتلي ايوا يا قلب امك كويسه قولتلها امال محمود قالي كدا ليه انك تعبانه وف المستشفي قالتلي عشان عارف انك هتتصرفي وتيجي ونخليكي هنا بقي ويبقي يورينا هيخدك مننا ازاي ملامح وشي اتغيرت وحسيت بكبسه وقولتلها ليه عملتو كدا انت متعرفوش دا ممكن يعمل ايه مش هيسبني ي ماما وممكن يموتنا كلنا دا جواه وحش مبخفش من حد ومحدش قده قالتلي ميقدرش يجي هنا ولو حصل محدش من اعمامك وولادهم هيسمحله ياخدك هو مش خلاص عمل اللي هو عايزه لسه عايز منك ايه معرفتش ارد عليها وهي عندها حق وللحظه ندمت اني جيت وحسيت اني عايزه اكلمه قوله تعالي خدني من هنا فوقت نفسي بسرعه وقلت لنفسي ايه اللي انا بقوله دا معقول احب وجودي جمبه عن اهلي انا حصلي ايه كلهم سابوني وخرجوا عشان ارتاح من السفر بس انا مارتحتش ابدا ومش عارفه مالي ي جماعه انا اي اللي انا فيه ده اتمنيت انه يجي بكرا يرجعني معاه تاني انا حبيت بيتي دا اوي ومهما عمل فيه وزعق كنت حاسه بأمان غريب ف وجوده دلوقتي حاسه نفسي هضيع من غيره مفيش قدامي غير اني استني بس هستني وانا خايفه من حاجتين خايفه ليستسلم وما يصدق ويسبني وخايفه ليقاتل عشاني اهلي وياذيهم وف الحالتين انا مضروره رفعت راسي لفوق وقلت ي رب ريح قلبي
خالد بيحكي
طول الطريق ماشي سرحان وفكره هرجع البيت وهي مش هلاقيها دي خنقاني ومش طايقها ومش طايق نفسب عشان حاسس الاحساس دا دي كدا بقت خطر عليه واخدت قرار حازم لنفسي اني خلاص هسبها ومش هرجعها تاني ولا اتخلص منها خالص انا مينفعش اكون منها اسره واجيب منها عيالي احنا اعداء ومحدش فينا هينسي دا حتي لو هي نسيت انا مش هقدر انسي ابويا وهفتكره دايما كل ما ابصلها وهتبقي عشيتها معايا كلها خناق وهكرها ف نفسها وانا مش عايز اظلمها اكتر من كدا هي ملهاش ذنب ف كل دا خلاص قررت مش هرجعها تاني وهبعتلها ورقه طلاقها وكل حقوقها ولو اني اشك انها مراتي شرعي بعد ما انجوزتها باسم مزور اعتقد كدا جوازنا باطل وهطلقها قانوني واخلص منها خالص وارتاح
سالي بتحكي
فات تلات ايام وانا بستناه يجي مبيجيش وانا مش قادره ابين زعلي لاهلي وكاتمه ف نفسي حتي مش قادره اعيط معقول اللي حسيته منك كان كدب ووهم ومجرد شهوه معقول هتسبني وتبعني بالسهوله دي دموعي انهارت علي خدي ما اعترفت لنفسي خلاص اني بحبه ايوا بعشقه وكنت بموت في احساسي لحد ما احساسي هو اللي موتني كتمت صوت عياطي ف المخده خايفه ليسمعوني وانا بنهار
فات اسبوع تاني وهو لسه مسالش كل يوم بعشم نفسي وبقول هيجي مجهزه شنطتي عشان اول ما يجي امشي معاه علي طول قلبي واجعني اوي وروحي بتتسحب مني
سمعت زغاريط برا مسحت دموعي وخرجت اشوف ف ايه لقيت امي بتزغرط واخواتي جروا عليه يحضنوني وفهمت من الورقه اللي ف ايد امي انها ورقه طلاقي اخدت اكبر صدمه ف حياتي حسيت نفسي مش قادره اقف ورجلي مش شيلاني ووقعت عالارض اغمي عليه
فوقت وهما كلهم حواليا وانا نايمه عالسرير ومش عارفه في ايه لحظه وافتكرت ولقتني بنهار وبصرخ وهما اتخضوا وبيحاولوا يهدوني ومش فاهمين فيه ايه لحد ما اغمي عليه تاني وهما فكروا اني نمت وسابوني وخرجوا
صحيت بالليل متاخر وانا لسه بحاول اقنع نفسي اني ف كابوس وهيجي يخدني اهو زمانه جاي ف السكه قمت لبست وجهزت الشنطه ومسحت دموعي وقعدت استناه بس استنيت كتير ومجاش استنيت كتير اوي عيطت من قلبي اللي بينزف خلاص كدا مستحيل هبقي ليه خلاص مش هدوق حضنه وقربه تاني خلاص اتخلي عني واخد غرضه وسبني ورماني ليه كدا يا خالد والله بحبك ارجعلي انا مش هقدر والله مش هقدر وانفجرت عيوني تبكي علي حالي وحال قلبي
خالد بيحكي
بقالي اسبوع مش طايق ادخل البيت بحاول اطردها من دماغي مش عايزه تطلع شايفها ف كل مكان وفي اي حته وفي ي حد حاسس اني هتجنن بس وربي ما هستسلم ولا هظلمك تاني معايا يا سالي كفايه عليكي اللي شوفتيه مني انتي اطهر قلب شوفته انتي الوحيده اللي شغلت قلبي الحجر اللي عمره ما دق لحد بس دقلك انتي بس متقلقيش متقلقيش مش هينتصر ومش هرجعلك ومش هظلمك تاني
قررت اسافر مكان بعيد في احدي الدول الاوربيه عشان ابعد وانساها سفر تبع شغلي ولقيتها جايه ف وقت مناسب دخلت البيت لاول مره بعد ما هي خرجت منه عشان اجهز شنطتي كنت ببات في شقه تانيه ليه صغيره ف عماره اول ما فتحت البيت الباب شوفتها قدامي واقفه بتستناني ومحضره الاكل ووشها خايف لاجرحها افتكرت دموعها وكرهت نفسي اوي مشيت بسرعه لاوضتي وانا بحاول افكر في حاجه تانيه واخلص عشان امشي بسرعه بس..... مش قاااادر شيفها ف كل مكان هنا كانت بتعيط وهنا كانت ف حضني هنا كنت ببوسها هنا كنت بزعقلها وهنا كانت بتتحداني وهنا كانت بتترعش من الخوف ضربت ازاز التسريحه وانا مش شايف من غضبي انا عملت في نفسي كدا ليه سبتها ليه بس افتكرت اني عملت كدا علشانها وعلشان هي عايزه كدا وانا مش عايز اجبرها علي وجودها جمبي خلصت شنطتي وخرجت بسرعه من البيت ولاول مره ف حياتي احس ان ف عيوني دموع علي اخر لحظه قررت اني هروحلها واقف بعيد واشوفها ولو لاخر مره ركبت عربيتي وانا بسوق بسرعه مجنونه ووصلت اخير بعد ساعات كنا بقينا باليل متاخر وقفت العربيه قدام بيتها ووقفت استناها تخرج المحها من بعيد لاخر مره استنيت كتير ومخرجتش بس فجاه لقيت باب البلكونه بيتفتح وانا واقف بعيد بتمني من كل قلبي تكون هي وظهرت هي واقفه قدامي مكسوره كرهت نفسي اكتر وقولت اكيد بسبب اللي عملته مستحيل تسامحني لو عملت ايه وقفت متسمر مكاني ومش قادر اشيل عيني من عليها لحد مل دورت وشها وداخله وانا حطيت وشي ف الارض بس فجاه لقيتها رجعت بسرعه واخدت بالها اني واقف وبتبصلي بذهول للحظه فكرت اختفي بسرعه بس رجلي مطاوعتنيش ابدا ورفضت تتحرك وهي شكلها مش مصدق لقتها دخلت الاوضه بسرعه وفظرف دقيقه كان باب بيتهم اتفتح وهي خرجت تجري منه عليه وانا كمان قربتلها بدون وعي ووقفت قدامي تبصلي وانا ببصلها لحد ما قررت اتكلم.. يتبع الفصل التاسع اضغط هنا