رواية جواز صفقة البارت السابع عشر 17 كامل بقلم ساندرا طارق
رواية جواز صفقة الفصل السابع عشر 17
كانت ذاهبه بإتجاه النيل الذي تذهب به كلما أردت ترتيب أمورها
وصلت ثم جلست بعيداً عن الناس كي تستطيع التفكير بطريقة احسن
جلست كانت حزينة من كلمات هند اللاذعه هل لا يحبها ولن يحبها
عشق :لا مظنش ان سليم بيكرهني لا استحالة
ظلت تفكر وتبعد عنها الافكار الخبيثة
لتتذكر كلام سميرة عندما تذكرت كيف تركته والدته لم يعيد يثق بأحد
عشق :حتى لو مش بيحبني هخليه يحبني+
لتسمع صوت يقول
_ايه ده عشق إزيك
لتنطر له عشق وهي تعقد حاجبيها وهي تحاول أن تعرف من ذلك الشخص
مين حضرتك
_انا باسم الدهشوري
عشق بعدم راحة
هو انا اعرفك ولا انت اصلاً تعرفني منين
جلس بجورها حتي قد يلتصق بها وهي تبعد كلما رأت ابتسامة عريضه علي ثغره خافت عشق
باسم وهي ينظر لها بقذارة
طبعاً اعرفك
عشق كانت تقلق من تلك النظرة :طب عن إذنك فرصة سعيدة
كان يريد أن يجعلها تجلس اكثر من ذلك ليقول لها وهو يخرج من جيبه منوم وهي لا تراها
انا أسعد ياانسه عشق
ثم في لحظة رش المنوم علي وجهها لتبدا في النوم وهي تبرطم ببعض الكلمات
سليم ياسليم
لتنام لتأتي سيارة ومن بها كانت نهي ومعاها بعض الرجال الملثمين لتأخذ عشق علي الفور
***
كانت قمر في غرفتها تبكي بقهر علي حالها
ليطرق بابها
لتقول قمر وهي تمسح دموعها
اتفضل
ليدلف والدها احمد
ايه ياقمر يابنتي مش بتنزلي ليه تحت تفطري معنا
قمر وهي تحاول أن تجعل ابتسامتها تظهر
مفيش يا بابا تعب الجامعه بقى
ليقول احمد وهي يعلم أن بها شيء غريب
متأكدة انك بخير
لتنظر قمر بالشرافة
اكيد يابابا انت عارفني اكيد هحكيلك
احمد وهي يعلم أنها تريد بعض الوقت لتأتي وتخبره
هيا عشق فين مش موجوده
قمر باستغراب
معرفش هيا هتكون راحت فين يعنى
أحمد بتسأل
انا قلت انها مع سليم
قمر وهي تحاول أن تكبت دموعها
طيب ماشي يا بابا انا هنام
احمد وهي يقبل رأسها
طيب يا حبيبتي
***
كان صادق جالس بمفرده في مكتبه بمفرده لياتي له اتصال
ليجيب علي الهاتف
ايوه يامدحت
ليجيب مدحت بلهفه
الي كنا خايفين منه يا صادق حصل
لينفض صادق من جلسته
هو ايه اللي حصل يامدحت
مدحت بذعر
عشق.. عشق اتخطفت
ليجيب بصوت عالي
إزاي ده حصل يعني ايه اتخطفت يا مدحت
لجيب مدحت مهدئاً الوضع
انا ماشي ورا العربية ومتقلقش محدش شافني واول مااوصل هقولك
***
كان سليم وزين يتحدثون في أمور العمل
ليطرق الباب
ليجيب سليم
اتفضل
لتدلف السكرتيرة
سليم بيه في واحد اسمه صادق بيه عايز يقابل حضرتك
ليجيب بسرعة
خليه يدخل فوراً
وبعد ثواني دلف صادق مسرعًا تجاه سليم
ليجيب سليم
إزيك يا استاذ
ليقاطعه صادق
عشق ياسليم عشق اتخطفت
كانت الكلمات كفيلة بأنها تهدمه قلبه وروحه كادت ان تنسحب منه ليقف بسرعه بعصبية وغضب
يعني ايه مين الي الحيوان الي يفكر يعمل كدة مع مرات سليم
زين وهو يقف ويقترب من صادق
حضرتك عارف مين الي عمل كدة
صادق :طبعا عارف باسم الدهشوري
سليم وهو يتجه نحو الباب :هو الي عايز يموت يقابل بقي
زين وهو يلحق سليم:يابني استنى انت تعرف هيا فين أصلا انت يابني
ذهب سليم من الشركة وهو غاضب ومتعصب كان زين وصادق يلحقونه ولكن لا فائدة
***
في مخزن بالاسكندرية
كانت عشق مربوطة الايدين والارجل
نائمة لا تدري بالذين يجلسان أمامهم ينظرون لها منهم بحقد ومنهم بشهوة وقذارة
بدأت تفيق عشق وتغلق عينيها مرات حتي تتعود الي النور الموجود بالغرفه
انا فين
باسم مجيبًا عليها
انت معايا
عشق وهي بدأت تصرخ
انت الحيوان الي عملت كدة وديني لو ما فكتني لهوريك
صمتت عندما رأت نهي مرات عمه جالسة ببرود تنظر بحقد وكره لها
مرات عمي انت بتعملي ايه هنا
بدأ باسم بالضحك
هتكون بتعمل ايه يعني انا هقولك دي دراعي اليمين
لتبدا عشق بتغير ملامح وجهها
انت بتقول ايه مرات عمي لا يمكن تعمل كدة ماتقولي حاجه يا مرات عمي
لتجيب بغل وكره
لا ياختي مرات عمك تعمل اكتر من كده خلاص انا مبقتش باقية علي حد
باسم وهو ينظر لعشق من أعلاها الي اسفلها
قوليلي بقي ايه الي هيحصل لما اهلك يعرفوا انك اتخطفتي لا وكمان لما يعرفوا
إنك انت الي جيتي برجلك لحد هنا اقولك أنا جوزك هيطلقك وجدك هيبقي عايز يقتلك بس انا هطوع واتجوزك ايه رايك بقي سيناريو جامد وفي الاخر هتبقي بتاعتي
كانت ترتجف كلما كانت تسمعه تتخيل هل سيحدث ذلك وكل ذلك كوم ومرات عمها التي كانت تلعب بهم كوم آخر كانت بتنهار من الداخل لشعروها بالخوف بدون سليم فهو من يعطيها الأمان لكن أين هو
لتبدا ترجع شجاعتها
انت عارف سليم لو عرف ان الي عملت كدة مش هيرحمك
ليجيب وهي يضحك بصخب وهو يقترب منها
اوووه انا خفت اوي حتي شوفي ايدي بتترعش إزاي
لتبصق عليه عشق
انت قذر وانت زبالة يا.. يا نهي
ليمسح علي وجهه ويخرج سلاحه من جييه
وهو يجيب بغضب
انت بتعملي ايه يابنت..... انت هتبقى بتاعتي انا انا وبس
لتجيب عشق وهي تظهر قوتها
انا مش هبقي بتاعتك يا زفت انت انا ابقي مرات سليم باشا تعرفه وهو بقي مش هيرحمك
كان غاضب من كلماتها اللاذعه ليبدا بفك حزمه بعنف ويقترب منها اخذ يضرب بها غافلا عنها وهي تبكي بشدة
انت بتاعتي انا بتاعتي انااااا
وبعد فترة خرج من الغرفة ومعه نهي
لتنهار عشق بالبكاء خائفة ضائعة وحيدة
***
كان سليم سوف يتجنن من يري حالته يخاف بشدة كان لا يري امامه
كان جالس بسيارته كان يضرب رأسه من حين الي آخر كيف حدث ذلك
ليجري اتصالا بأحد الاشخاص
وبعد دقائق سمع صوت
ايوه يا سليم بيه
ليجيب بغضب وعصبية
انا مراتي اتخطفت يا استاذ وحضرتك جايبلي رجالة مش عارف كانوا بيعملوا ايه وهي بيحصلها ايه
ليجيب الرجل وهو يحاول ان يهدئه
اعدي ياسليم بيه ان شاء الله هترجع لحضرتك و
لم يكمل الاتصال فقد اغلق سليم الخط بغضب