رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة التاسعة والثلاثون 39
( رسالتك انهاردة )
ساعات بيبقى كل ذنبك إنك اتحمّلت وجيت على نفسك كتير ،ساعات بيكون كل جريمتك إنك صبرت أكتر من اللازم على حاجات كانت محتاجة منك حسم للأمور مش هروب ؛
ساعات بتبقى غلطتك الوحيدة إن عقلك كبير و بتعدّي المواقف ؛ في حين إن كان ممكن تحس براحة أكتر لو كنت عاندت و ثورت و قاومت .. الحقيقة إنك كان لازم تصرخ و تعترض و تكسّر و ترفض أي نوع من الضغوط عليك أو على حساب راحتك ....
Aya younes
**
وقفت يارا في مكانها بصدمه وهي تري أمامها اخر شخص توقعت رؤيته بحياتها ...
يارا بصدمه ...: معتز ...!!
معتز بغضب شديد وعيون سوداء حارقه ...: وانتي فاااااكره يا روووووح امممممك انك لما تيجي هنا انا مش هعرف اجييييبك ...
كان معتز يقف في الردهه أمام بوابه القصر يحاول الحراس منعه من الدخول ... يقف أمامه باسل بشموخه وجبروته وكذلك مراد وبالأعلي تقف هدي ويارا محدقتان بصدمه وخوف ...
باسل بخبث وغضب ...: طب لو راجل اطلع خدها كدا أو حاول حتي تلمسها ...
مراد بغضب اكبر ...: انت ***** وانا لولا إن قتلك هيكلفني حياتي كنت قتلتك من زمان وخلصت العالم من شرك ...
معتز بغضب شديد وهو ينظر بعيون غاضبه الي يارا ولم يكترث بكلام اي احد منهم ...: واقسسسسم بالله لهعرفك يا يااااارااا ... مشششش اناااا اللي تهرررربي مننننه مششششش اانااااا اللي تعمللللي معاااااه كداااا ...
يارا بخوف كبير بالأعلي ....: انا مش هرجعلك تاني واللي عندك اعمله ...
معتز بخبث ...: متنسيش إني جوزك وإني اقدر اطلبك في بيت الطاعه ... احسنلك تعالي معايا بالزوق وساعتها عقابك هيكون خفيف خااالص يا يارا ...
اتجه مراد إليه بعد جملته تلك ... ثواني وضربه في معدته بقوة ليسقط الآخر أرضاً من الألم الذي سببته تلك الضربه ...
مراد بغضب كبير ....: انت بتهددها قدااااامناااا ... انت مفكررررر لما تقووووووول كدااااا أنها هترجعللللك يا ابن ال*** .... دا انا اللي مش هخرجكك من هنا قبل ما ترمي عليها يمين الطلاق وتطلقها يا *** يا *** ...
معتز وهو يقوم بترنح وخبث ....: مش هطلقها ... يارا دي مرااااتي ولو مرجعتش ليا بالزوق هرجعها بالعافيه ... مش انا اللي تهرب منه حاجه بتاعته ...
قال معتز جملته بخبث وضحك وتوعد كبير بأن يعيدها إليه مهما كلفه الأمر ...
ثواني وخرج من القصر الي سيارته ومنها الي الخارج ...
بمجرد خروجه ... جلست يارا علي الأرض في مكانها تبكي بشدة وحزن شديد علي حالها وعلي ما يحدث لها من هذا العالم القاسي ... لماذا دائماً يحدث هذا لها ... لماذا لا تضحك الحياه لها ...!!
يارا ببكاء ...: يا رب خدني بقي وريحني ....
هدي ببكاء هي الأخري وهي تربط علي كتف أختها ...: اهدي يا حبيبتي هو مشي خلاص وإن شاء الله مش هيرجع تاني ...
صعد مراد وكذلك باسل الي الأهلي حيث تقف الإثنتان ...
مراد وهو ينظر الي يارا ببعض الحزن ...: يارا مش عاوز كلام الحقير ابن ال*** يأثر عليكي أو فيكي ... صدقيني دا أضعف من أنه يعمل اي حاجه آخره يهدد وخلاص ...
باسل بإيماء وغضب شديد ...: ومتقلقيش انا مش هسكت إلا لما ارميه يعفن في السجن هو وأبوه ...
هدي وهي تنظر إلي باسل بتساؤل ...: هو وأبوه ...!!
مراد بتدخل حتي يوغوش كلام باسل ...: مفيش قصده يعني عشان أبوه اللي رباه كدا وطلعه كدا فهمتي ...!
هدي بإيماء وعدم اقتناع وعيونها العسليه تنظر بإستغراب الي زرقاواتي الملك ....: ماشي تمام انا بس فكرت حاجه تانيه ...
نظر باسل إليها بعدم اهتمام وبعض الحزن في عيونه يظهر وبشدة علي ملامح وجهه ..
ثواني واردف بهدوء ...: اعمليلي قهوة وهاتيهالي مكتبي يا هدي ...
قال جملته ونزل الي الأسفل حيث مكتبه بالدور السفلي ....
وكذلك هدي التي استئذنت يارا ومراد ونزلت الي الأسفل هي الأخري حتي تعد القهوة للملك ..
أما مراد ... بمجرد نزول هدي وابتعادها عنهم ... نظر بحزن يشوبه بعض التساؤل الي يارا ...
مراد بحزن ...: ممكن أسألك سؤال ...!!
يارا ببكاء وهي تنظر له ...: اتفضل ...!!
مراد بإستغراب ...: هو انتي وافقتي تتجوزي معتز طالما مش طايقاه كدا ... وليه باباكي وافق عليه ...!!
يارا ببكاء ...: ممكن بعد ازنك متفتحش معايا الموضوع دا ... انا مش قادرة اتكلم والله انا اعصابي تعبانه ...
مراد بإيماء وهدوء ...: خلاص تمام ... اتفضلي اطلعي اوضتك ارتاحي دلوقتي وانا هبعتلك الغدا فوق مع اي خدامه ...
يارا بهدوء ورفض ...: شكرا مش عاوزة حاجه ...
قالت يارا جملتها بهدوء وبكاء شديد ... ثواني واتجهت لتصعد الي الدور العلوي تحت نظرات الاستغراب والحزن من مراد الذي لا يدري لماذا هو مهتم بمعرفه اي شيئ يخص تلك الفتاه ... لا يدري مراد حتي لما يريد وبشدة معرفه لماذا وافقت علي أن تتزوج من هذا الحقير معتز ... اهو مجرد فضول ام شيئ آخر ...!!
**
أمّا بعد بمرور الوقت أدركتُ إني خسرت طاقتي وصحة قلبي بلا ثمن، أعطيت المواقف والأشخاص أكثر مما ينبغي والآن فهمت، لا شيء يستحق .... !!
- مصطفي محمود
نظر آدم بصدمه شديدة في أرجاء المكان ... نظرات مليئه بالخوف والصدمة المختلطه بالإستغراب وعدم التصديق ... كشعور انك لا تود تقبل الصدمه وفقط تقول لنفسك ( بالتأكيد انا احلم وسأفيق من هذا الحلم قريباً ) !!
نظر بصدمه وبكاء بالأرجاء وهو فقط لا ينطق سوي بإسمها .... هل حقاً فقدها بعدما وجدها ...!!
آدم وهو يدخل حمام الغرفه بالمشفي بخوف شديد وصدمة ...: روااااااااان ... روااااااااان ... انتي فييييين ...!!
بحث عنها آدم في كل مكان ولكن بالطبع لم يجدها ... فأين هي ملكه النمر يا تري ...!
وعلي الناحيه الأخري ...
جرت روان بسرعه شديدة خارج المشفي بأكمله وخارج إطار المستشفي بشكل عام ... هرولت بسرعه وتعب وشعور بالإغماء حتي كادت تتقيأ ويغمي عليها من التعب الشديد أثر الجري والتعب والحمل ...
جلست روان وهي تبكي بتعب علي احدي كراسي الرصيف أمام الطريق العام وهي تبكي بشدة وتعب وتشعر حقاً أنها ليست بخير أبداً ...!!
_ إنتي ....!! انتي شو عم تعملي هون ...!!
التفتت روان الي المتحدث بهذا الصوت الأنثوي الجميل لتجدها تلك الطبيبه التي تحدثت معها بالداخل واخبرتها انها سورية ...
روان ببكاء وتعب ...: مش ... مش قادرة حاسه اني هموت يا دكتورة ...
الطبيبه وهي تجري إليها مسرعةً ...: شو بكِ ... شو اللي حصل ...!! وبعدين مش انتي قولتيلي جوة المشفي إنه في انفجار راح يصير ...!! المشفي كله خاف وهرب بس مافي شي صار ...!!!!
روان ببكاء وعدم القدرة علي الرد ...: مش قادرة ... مش قادرة أفسر ... حاسه إني هموت ...
كادت روان أن تقع ولكن الطبيبه أمسكتها بخوف شديد وأسندتها برقه وشفقه ...
الطبيبه بخوف عليها ...: فيكي تقومي معي ... قومي بس للسيارة وانا راح وصلك لبيتك ووين ما تريدي ...
روان بإيماء وهي تقوم مستندة عليها ...: ح ... حاضر يا دكتورة ... شكراً ...
الطبيبه وهي تسندها بإبتسامه ...: العفو علي شو هدا واجبي ...
أسندتها الطبيبه الي سيارتها المتوسطه ... ثواني وانطلقت بها الي الطريق ...
الطبيبه بإستفسار ...: ممكن اعرف وينو بيتك ...!!
روان ببكاء ...: انا مليش بيت ... انا واحده جيت هنا ومش عارفه اي حاجه هنا ومش عارفه اي حد هنا ... تقدري تقولي عليا هربانه وخلاص ...
الطبيبه بشفقه وحزن ...: يعني ملكيش حتي مكان تسكني فيه زي سكن جماعي او شقه studio او اي حاجه ...!!
روان بنفي وكذب وهي خائفه بشدة من ان ترجعها الطبيبه الي آدم مجدداً ...: لا انا معرفش حد هنا ومليش اي حد ... لو تعرفي انتي مكان اقدر اروحه واقعد فيه ممكن توصليني ليه وخلاص ... وشكرا اووي لحضرتك مره تانيه ...
الطبيبه بتساؤل ...: هنا في اوكرانيا السكن مش رخيص .... انتي معك نقود أو فلوس ...!!
روان ببكاء ونفي ...: لا للأسف معيش ...
ثواني وجاء ببال روان فكره ما ... أمسكت روان قرط أذنيها والذي كان حلق من الألماس الحر أهداها أياه آدم الكيلاني في الماضي ...
روان بتفكير ...: هو انا معيش فلوس لكن معايا حلق عاوزة ابيعه ...
نظرت الطبيبه الي قرط أذنيها بإنبهار شديد وشكت بالطبع أن تلك الفتاه غنيه فهذا الماس حر من أعلي الماركات ... فردة واحده من هذا القرط تبتاع لها فيلا كامله في اي مكان تريده ...
الطبيبه بإبتسامة ...: انتي عارفه أن فردة واحده من الحلق بتاعك دا مش اقل من ٢٠٠،٠٠٠ دولار ...!! ( شنطه ياسمين صبري ريكت أحزنني هههههه)
روان بإبنبهار ...: معقول ...!!!
الطبيبه بإبتسامة مطمئنه ...: بصي انا مش هضغط عليكي ... بس انا واثقه انك هربانه من حد أو من حاجه ... لأن مفيش واحده طبيعيه معهاش فلوس لابسه حلق يشتري المستشفي اللي هي كانت فيها ...
روان بشك وخوف من الطبيبه أن تسرقها أو تكون ذات نيه سيئه ...: طب ... طب ممكن تنزليني علي جنب وانا هاخد اي تاكسي أو باص لأي مكان ...
الطبيبه بضحك وطمئنه ...: اهدي يا حبيبتي انا دكتورة مش حراميه متقلقيش مني والله ما هسرقك ... انا بس بقولك إني عارفه إنك بتكدبي وانك هربانه من حاجه بس ميخصنيش اعرفها ... بصي يا ... صحيح اسمك إيه ...!!
روان بخوف وعدم اطمئنان ...: جميله ... اسمي جميله ...
الطبيبه بإبتسامة ...: اهلا بيكي يا جميله ... انا دكتورة يسرا من سوريا وجيت اوكرانيا عشان ادرس الدكتوراه واعيش هون من سنتين تقريباً ..
روان بإيماء وبعض الاطمئنان ...: ماشي ربنا معاكي ...
يسرا ( الطبيبه) بإبتسامة ...: انا مقدره اي حاله انتي فيها ... ومقدره كل شيي ... مقدره انك مش قادرة تتكلمي وانك تعبانه ... وانا الغربه في السنتين دول علموني مسبش اللي مني وخصوصا لو حد عربي لإني تعبت كتير هون لحدا ما وصلت للمكانه اللي انا فيها ... ومشان هيك ... انا راح ساعدك ما راح اتركك تعاني لحالك وخصوصا انك حامل وتعبانه كتير ...
روان ببكاء وهي تحمد الله ...: الحمد لله يا رب ... شكرا اووي يا دكتوره والله عمري ما هنسالك اي حاجه هتعمليها ليا والله ...
الطبيبه بإبتسامه مطمئنه ...: العفو علي شو ... انا هاخدك بيتي تقعدي معايا فيه الفترة دي ... متقلقيش أنا عايشه لوحدي يعني مفيش رچال راح يزعجكك ...
روان بإبتسامة ...: شكرا يا دكتورة ربنا يكرمك يا رب ...
اخدتها الطبيبه بالفعل الي منزلها .... نزلت من السيارة وساعدت روان المتعبه علي النزول ببطئ وهدوء ... ثواني وصعد الإثنان بإستعمال المصعد الي الطابق ال ١١ ...
فتحت الطبيبه بالمفتاح شقه ما في هذا الدور وتلك العماره التي رغم أنها متوسطه إلا أنها جميله للغايه ...
دلفت روان الي الشقه ذات الأرضيه الخشبيه والشكل الرائع ...
لتردف بإنبهار ...: ما شاء الله دي شقتك يا دكتورة ...؟؟
يسرا بإيماء ...: ايوة ويا ريت يا جميله تقوليلي يسرا بس انا مبحبش حد يقولي دكتورة برا الشغل ... تمام ...؟؟
روان بإيماء ...: تمام يا يسرا ... بس ممكن سؤال ...!! ازاي واحده جميله زيك كدا ودكتورة ولسه مش متجوزة لحد دلوقتي ...!!
يسرا بإبتسامة حزينه ...: ومين قالك اني مش متجوزة يا جميله ...!! انا متجوزة بس جوزي في الجنه إن شاء الله ... جوزي مات واحنا بنهاجر من سوريا مشان الحرب والدمار اللي صار فيها ... انا قدرت اسافر واهاجر بس هو مقدرش ... جوزي مات يا جميله الله يرحمه يا رب ويرزقه الجنه ...
روان بتأثر وبكاء ...: ربنا يرحمه يا رب ويفك كرب سوريا الحبيبه ...
يسرا بإبتسامه وهي تمسح دموعها ...: امين ... ممكن دلوقتي ترتاحي في اي غرفه انتي بدك ياها يا جميله ...
روان بخجل وشكر ...: صدقيني اول ما اظبط بس اموري همشي علطول واسفه علي الإزعاج لحضرتك ...
يسرا بضحك ...: ازعاج شو ..! اقعدي هون متي ما بدك ... وبعدين انا ارتحتلك كتير وإن شاء الله تصير صداقه قوية بينا يا جميله ...
روان بإبتسامه ...: شكرا لحضرتك ...
دلفت روان الي إحدي الغرف ... ثواني وبدلت ملابسها بأخري احضرتها لها يسرا ...
نصحتها يسرا بأن ترتاح جيداً لأنها في صحه غير جيده والطفل في بطنها بحاجه للراحه جيداً ...
بالفعل بمجرد أن وضعت روان رأسها علي الوسادة ... ذهبت في نوم عميق دون حتي التفكير بآدم أو التفكير فيما يخبئه لها القدر ... فقط نامت وبشدة كما الأطفال ...
أشعلت يسرا لها المدفئه بحنان وقد صعبت عليها تلك الفتاه ولكنها خمنت أنها فعلت كل هذا واقنعتها أن هناك قنبله بالمشفي حتي فقط تهرب من شيئ ما كان هناك ... هي لا تدري ما هو ولكن ما تعلمه يسرا جيداً ان جميله ( روان ) طيبه القلب ويبدو أنها عانت من شيئ ما تخبئه بداخلها ...
ذهبت يسرا هي الأخري الي غرفتها مع زكرياتها الأليمه ومع صور زوجها العزيز الراحل ... فرغم أنها لم تكمل الثلاثين من العمر إلا ان تلك الجميله يسرا عانت وبشدة ولن تستطيع عيش حياتها بشكل طبيعي مع زوج وأطفال وعائله ... فهي حقاً لا تستطيع نسيان زوجها الراحل ... فماذا سيحدث يا تري ...!!
وعلي الناحيه الأخري في شركات النمر بأوكرانيا ...
آدم وهو يتحدث مع شخص ما يقف أمامه بغضب شديد وباللغه الأوكرانية .....: إذا لم تجدها بأسرع وقت ستجد نفسك مقتولاً ومرمياً للنمور في حديقتي ... حياتك وحياه عصابتك ورجالك مقابل أن تجدها هل تفففففهم ...!!
الرجل بخوف وإيماء ...: ح .. حسناً سيدي ... سنبدأ البحث عنها علي الفور في كل مكان في أوكرانيا ... وحتي سنقوم بإجراءات البحث المكثف في كل مواقع ال ( Deep wep / الأنترنت المظلم ) وسنجدها بكل الطرق يا سيدي ...
آدم بغضب شديد وتوعد ...: فقط جدها بكل الطرق وبأي ثمن ... اريدها وبأسرع ووووقت ممكن هل تففففهم ...!!
الرجل بإيماء وخوف ...: تحت امرك سيدي ...
قال الرجل جملته وانطلق بسرعه حتي يبدأ البحث عن زوجه النمر زعيمهم وزعيم تلك الشركه ...
آدم ببكاء شديد وهو ينظر الي صورتها في هاتفه ...: كدا يا روان ...! كدا يا احلي حاجه في حياتي ...! كدا تحطميني وتبعدي عني ...! يا ريتك قتلتيني أو سممتيني لكن متهربيش مني ... اوعدك اني هلاقيكي وساعتها عمري ما هفرط فيكي أبداً ... سامحيني انا اللي وصلتك لكدا بغبائي ونرجسيتي .... سامحيني ابوس ايديكي يا ملكه قلبي ... يا رب الاقيكي في اسرع وقت يا حبيبه عمري ونبض قلبي وحياتي ... اوعدك اني هتغير عشانك لوحدك ... اوعدك هتغير بجد يا روان ... يا رب الاقيها يا رب ...
بكي آدم بشدة وهو ينظر الي صورتها ببكاء وألم كبير بقلبه الذي يتحسر علي ما فعله معها ...
فماذا سيحدث يا تري ...!!
**
- لم أعد أنتظرك.
- تقصد أنك لم تعد تشتاق لي!
- لا, مازلت أفتقدك ومازلت اشتاق وأحن لك؛ لكن شيء بداخلي انطفأ نحوك، اقتنعت أخيرًا أننا لن نلتقي أبدًا ... ♥
ميار بصدمه من كلام والدة ادهم وندي ...: نعم ...!!
صفاء بإيماء وحزن ...: هو مش وقته يا بنتي انا عارفه والله ... لكن انا برضه عاوزة اطمن علي ابني بعد ما نلاقي ندي ... لو اتقدملك توافقي يا ميار ...!!
ميار بخجل شديد ...: طب ... طب نطمن علي ندي بس الاول وبعدها نبقي نتكلم يا طنط ...
الام بإيماء وحزن ...: يا رب يطمنا عليكي يا ندي واخوكي آدم يلاقيكي بسرعه يا بنتي وترجعي لحضني تاني ...
ميار بإيماء ...: يا رب ...
وعلي الناحيه الأخري في كندا ....
صعدت ندي بعدما استكشفت القصر الي الأعلي حيث غرفه اسلام وهي تضحك بخبث وتفكر في شيئ ما ...
فتحت ندي باب غرفه اسلام وهو نائم بعمق ... ثواني واتجهت الي سريره حيث ينام ...
ثواني ووضعت بين قدميه ورقه طوتها جيداً جلبتها من الدور السفلي .... ثواني وأخرجت ولاعه جلبتها من المطبخ وقامت بإشعال تلك الورقه بين أصابع قدميه ...
جرت بسرعة بعد تلك الحركه وهي تضحك بشدة حتي خرجت من الغرفه ...
وبالطبع لم يفت دقيقه حتي سمعت صراخ اسلام من الحريق الذي سببته الورقه لقدميه ...
أطفأ اسلام الورقه بغضب كبير للغايه وعيون جحيميه ... ثواني وقام من مكانه بغضب وتوعد واتجه بكل ما تحمله معني كلمه ( غضب ) من معني الي خارج الغرفه وهو ينادي بإسمها بغضب شديد وتوعد ...
اسلام وهو يسير خارج الغرفه ينادي علي ندي ...: ندددددددددي .... انتي فييييييين ... واااااقسم بالله ما هسسسسسيبك ...
كانت ندي في ذلك الوقت قد نزلت الي الأسفل وتخبئت في احدي دواليب المطبخ الكبيرة وهي تضحك بخبث وانتقام من هذا الاحمق ...
أما اسلام كان يبحث عنها في كل أرجاء القصر وهو متأكد انها تختبئ في مكان ما ...
اسلام بغضب وصوت عالي ...: نددددددي ... ندددددي انتي فييييييين ...
دلف اسلام مجدداً الي القصر ودلف الي المطبخ وهو يبحث عنها ...
كانت ندي في ذلك الوقت تكتم صوت نفسها حتي لا يسمعها اسلام الذي يقف خلف الدولاب الذي تختبئ به ... كانت تختبئ بالدولاب العلوي للمطبخ ...
اسلام بغضب وهو يبحث عنها في كل مكان بالمطبخ دون جدوى ...
كاد اسلام أن يخرج ولكنه عاد بخبث وتفكير ... نظر اسلام الي دواليب المطبخ ليجدها كبيرة بالحد الذي قد يختبئ به انسان ...
علم علي الفور أنها بإحدي الدواليب ...
اتجه اسلام بغضب شديد وفتح كل دواليب المطبخ السفليه ...
انهاها كلها تحت نظرات الخوف من ندي التي شعرت انها علي وشك أن تنكشف الآن ...!!
ثواني وفتح اسلام دولاب المطبخ العلوي الذي كانت به ندي لتظهر له تلك الشقيه التي يريد وبشدة قتلها علي يديه ...
اسلام بغضب شديد وهو ينظر لها بالأعلي ...: ينفع اعرف ايه الحركات الطفوليه وجو سعاد حسني اللي حضرتك عايشه فيه دا ...!!
ندي بمرح ...: حاسة إنك هتقتلني سيكا ...
اسلام بعدم فهم ...: نعم ...!! يعني ايه ...!!
ندي بضحك ...: والله يا إسلام مقدرش اقولك غير انك مش هتفهم اي حاجه بقولها عشان انت نرم مبتفهمش في الميمز والضحك ...
اسلام بغضب ....: ايه اللي انتي عملتيه فوق دا يا ندي ... ليه تعملي كدا اصلا ...!!
ندي بغضب وهي تحاول النزول ...: ليه عملت كدا طب ما انت خاطفني ومعذبني وانا مش فاهمه انت ليه بتعمل كدا و ...
لم تكد ندي تكمل جملتها حتي انزلقت قدمها وهي تنزل من دولاب المطبخ ...
كادت ندي أن تقع أرضاً وهي تصرخ بشدة ... ولكن ثواني ووجدت يد ما تحملها ....
نظرت ندي الي ما حملها الآن لتجدها يد اسلام السيوفي خاطفها الذي يريد الانتقام ...
نظر اسلام لها مطولاً وهي بين يديه يحملها لأول مرة بحياته ... نظر إلي عيونها رغماً عنه بشدة وهو فقط يشعر بشعور غريب عندما يكون قريباً منها أو من عيونها التي لا يستطيع سوي النظر بهما وبهذا الضوء بهما ...
وكذلك ندي الي نظرت له ببعض الشوشره ... لما هو وسيم هكذا وهو يحملني ...!! ما هذا الشعور الذي تشعر به ...!!
لم يكد يفت دقيقه علي تلك اللحظه الرومانسيه ... حتي أفلت إسلام يده لتقع ندي من يده علي الأرض أمامه ...
اسلام بضحك وخبث ...: هههههه احسن عشان متلعبيش تاني مع الكبار يا شاطره ... وبعدين متبصليش كتير عشان شكلك معجبه اووي بيا ...
قامت ندي من علي الأرض بغضب شديد وهي تنظر له تود صفعه وبشدة ....
ثواني واردفت بغضب ...: عارف لولا بس أن رجلي واجعاني ... كنت اديتك ضربه في رجلك أشرس مِن أشرس عبد الباقي هيخوهيخو هههههههه
رغماً عنه ضحك علي سخافتها تلك ... ثواني
واردف ببعض الغضب لها ...: يا ريت تبطلي سخافه الأطفال دي وتتفضلي تنامي عشان تقريبا شكل الفترة اللي جايه دي ما يعلم بيها الا ربنا ... يلا يا ندي اتفضلي عشان تتخمدي ...
ندي بغضب شديد ...: وانام ليه دا لسه الدنيا منوره ...!!
اسلام بغضب ...: طب خليكي قاعده بس يا ريت بلاش سخافه العيال الصغيره دي معايا عشان المره الجايه صدقيني مش هيعجبك رد فعلي ...
ندي بإيماء وخبث ...: علفكرة انا بس مكنتش لاقيه حد العب معاه عشان كدا قولت اعمل فيك مقلب مش اكتر ... لكن صدقني مش هعيده تاني ...
اسلام بشك ...: اكيد ...!!
ندي بخبث وايماء ...: اومااال ... مش حضرتك سألتني السؤال ... اجاوب بقي سيادتك هههههه ...
اسلام بغضب ...: اكيد يا ندددي ...!!! صدقيني والله رد فعلي مش هيعجبك لو حاولتي تعملي اي حاجه ...
ندي بإيماء وخبث ...: يا دكتور اسلام انت ليه مش واثق فيا كدا ...!! انا عاوزاك تثق فيا ...
صعد اسلام بغضب الي غرفته حتي ينام ولكن هو الآخر لم يكن ساذجاً فقد كان يعلم أنها تنوي علي شيئ ما آخر ... ولهذا قرر بداخله شيئاً ما إن حاولت ندي فعل أي مقلب آخر معه ...
فماذا سيحدث يا تري ...!!
**
مهما كنت جيداً ... انت دائماً معرض للإستبدال ..
كانت تجلس علي مكتبها تعمل بجد ... او بالأحرى مكتب أخيها في شركاته بمصر ...
ياسمين وهي تنكب علي الورق تقرأ ما به بجد ...: يا تري الصفقه دي مهمه ولا أسأل آدم عنها ...!!
لم يفت دقيقه حتي دق الباب بسرعه ...
ياسمين من الداخل بإستغراب ...: اتفضل ...!!
فتح الباب في تلك اللحظه ... لتقف ياسمين من علي الكرسي بغضب شديد ووجه تحول تماماً مما كانت عليه الي الغضب الشديد ...
ياسمين بغضب وعيون تكاد تحرق الأخضر واليابس ...: جاااااسر ..!!
جاسر وهو يدخل ويغلق الباب ...: انا اسف ارجوكي ... ارجوكي اسمعيني ... ارجوكي ....
ياسمين بغضب شديد ...: اطلع برررره ... بررررررره ...
ماذا سيحدث يا تري ....!! يتبع الفصل 40 اضغط هنا