رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الثالث وأربعون 43 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الثالثة والأربعون 43
نظرت ندي بإستغراب الي من دلفت للتو الي القصر ...
_ طنط ماجده ...!! حضرتك بتعملي ايه هنا وجيتي امتي ...!!
ماجدة وهي تنظر بغضب الي اسلام ...: انا مش هحاسبك دلوقتي علي اللي عملته يا اسلام ... انا لولا إنك في كندا ومكنتش اعرف مكانك انا كنت بلغت عنك وميفرقش معايا تتسجن ولا لا .... لاني اظاهر كدا معرفتش اربيتك ....
اسلام بغضب ....: انتي اكتر واحده عارفه اني عمري ما اسيب حقي يا امي وخصوصا لو من آدم الكيلاني ...
ماجدة بغضب ....: انا كلامي معاك مش دلوقتي يا اسلام .... صدقني انا ليا تصرف تاني معاك ...
وجهت ماجده نظرها إلي ندي لتتابع ... ايوة يا ندي انتي اخت آدم الكيلاني وانا كنت موجوده يوم كتب كتاب امك من أبوكي زمان الكيلاني باشا ... هي كانت سكرتيرته في الشركه وهو حبها واتجوزها وعشان يحميكي من مرات ابوكي _الله يجحمها_ اضطر يسافر وياخدك انتي وادهم اخوكي ويهربكو اسكندرية وللأسف حقكو ضاع وورثكو ضاع بسبب مرات ابوكي اللي ادم ابنها خد كل حاجه ...
ندي بصدمه لاول مره توضع في هذا الموقف ... هل حقاً انا اخت آدم الكيلاني واسلام لا يمزح ...!!! هل هذا صحيح ...!!!
ندي بصدمه ...: معقول ...!! معقول انا اخت آدم الكيلاني ..!!
ماجدة بإيماء ...: ايوة يا ندي انتي أخته ... وعشان للاسف اخوكي خطف روان من اسلام ابني واتجوزها اسلام حب يردله الجميل فخطفك أنتي ...
نظرت ماجدة الي اسلام لتردف بغضب ...: طبعا تفكيره غلط وعقله صغير وهيودي نفسه في داهيه علي الحركه دي لكن هو عمل كدا عشان يشفي غليله من آدم الكيلاني ...
اسلام وهو ينظر الي والدته بغضب ...: انا لسه معملتش حاجه يا ماما انا لسه هعرف آدم الكيلاني وهنتقم منه علي كل حاجه عملها فيا وعلي كسره قلبي زمان ...
ماجدة بغضب ....: حلو اوووي الكلام دا قوله بقي للشرطه عشان تعرف ترجع مصر يا اسلام .... انت خلاص كدا هتقضي حياتك هربان عشان تبقي تتصرف تاني من دماغك يا دكتور ...
اسلام بخبث ...: متقلقيش بمجرد ما انهي انتقامي انا هرجعها ليه بس بعد ما اكسره واكسر قلبه ...
نظرت له والدته بسخرية وغضب ...
ثواني واردفت بغضب ...: وانت فاكر أن كدا آدم هيسكت يعني ...!! دا بمجرد ما يلاقيها هيفوقلك يا ابن بطني ... صدقني ممكن توصل بيه أنه يموتك وساعتها متلومش الا نفسك ... تقريبا كدا انت يا اسلام مش واخد بالك انت بتواجه مين وعاوز تنتقم من مين ... فوق لنفسك يا اسلام ...
ندي وما زالت في صدمتها ...: طب ... طب ازاي يا طنط ماجدة ... ازاي اللي انتي بتقوليه دا ....!! ازاي انا اخت ادم الكيلاني ... طب ... طب هو ليه سابنا في اسكندرية واحنا المفروض اخواته ... انا مش فاهمه اي حاجه ...!!!
ماجدة بإيماء وحزن ...: هو مسابكوش هو تقريبا اصلا ميعرفش أن ليه اخوات ... انا هفهمك كل حاجه يا ندي بس مش دلوقتي ...
اسلام بإيماء ...: اطلعي انتي ارتاحي من السفر يا ماما و ...
ماجدة بغضب ...: مش عايزة اسمع صوتك ولا اسمع منك الكلمة دي تاني يا اسلام ... انا لسه ليا كلام معاك عشان انت استغفلتني انا وصفاء وادهم واوهمتني انك نسيت روان وبتحب ندي وعاوز تتقدم لها بس انت استغفلتني ... طلعت عاوز تنتقم مش اكتر ...
اسلام بغضب ...: انا فعلا نسيت روان يا ماما ... لكن منستش انتقامي من آدم بشكل عام لانه السبب في قتل ابويا زمان ولأنه كسر قلبي وفرحتي ... انا كمان هكسر قلبه وفرحته ...
نظر اسلام الي ندي والتي ما زالت في صدمتها بعد أن صدقت اخيراً انها فعلا اخت آدم الكيلاني وأنها في مأزق وليست في مزحه أو مسلسل كرتوني ...!! صدقت الان واخيراً أنها اخت النمر ... هي الآن في مأزق كبير فقد علقت بإنتقام اسلام ... ولا تدري متي ستعود الي عائلتها ...
نظر اسلام إليها بخبث وتفكير عميق فيما سيفعله الخطوه المقبله بالنسبه إليها ... فأول خطوة قد نجح بها وهو إقناعها انها اخت آدم وقد نجح في ذلك وصدقت اخيرا انها اخت آدم الكيلاني ... الآن عليه أن يدخل في الخطوه الثانيه والخطه الثانيه ... وما رسمه اسلام لها وما ينوي عليه لها ليس بهين ... فالخطوه الثانيه هي التي ستحدد مصيرهما سوياً ...
فماذا سيحدث يا تري ...!!
**
"أحبّـك لا بشغف الجمهور الذي يجلس في القاعة ويسمع طربًا .. بل بشغف البائس الذي لم يجد ثمن تذكرة ولا مكانًا فاضطر للوقوف خارج جدران القاعة كي يسمع.... !!
وجاء اليوم التالي علي جميع ابطالنا ...
وفي صباح جديد في اوكرانيا ...
كان البحث عن اي معلومه تدلي بتلك الطبيبه مستمر بشكل كبير ...
لم يكن للمزرعه التي كانت تسكن بها يسرا الا جارها ادوارد صديق زوج يسرا القديم وزوجة ادوارد التي تعيش معه وهي تعتبر صديقه مخلصه ليسرا أيضاً وبالطبع أخبرو حراس النمر ان المنزل مغلق منذ فترة طويله ولم يسكن به اي احد ولا يعلمون شيئا عن تلك الفتاه المطلوبه أو اي شيئ عن تلك الطبيبه ولا حتي اسمها ...
لم يتوقف حراس النمر الي هنا ... فتشو في كل مكان عن اي معلومه ولو صغيره تدلي فقط بإسم الطبيبه أو اي شيئ عنها هم لا يعلمون إلا أنها فقط طبيبه وقد علمو هذا من السيدة التي أبلغتهم عنها في المشفي ... بالطبع بحثو في كل اوراق المشفي عن اسم تلك الطبيبه التي لا يعرفون الا صورتها من كاميرات المراقبه التي اتلقتتها هي وروان ... بحثو عن أوراقها في المشفي ولكن يسرا كانت اذكي منهم فقد كانت تعمل بإسم مستعار وورق مستعار أيضاً وهذا بسبب أن اوكرانيا من السهل التزوير في الأوراق بها بسبب جوده التزوير نفسه لا يستطيعون الكشف عن الحقيقه أو التزوير بشكل عام ...
وجدو لها اسماً مستعاراً ولكنهم لم يجدو هذا الاسم في اي مكان بالجمهورية ولهذا الامر صعب بالنسبه لهم ... ليس من السهل تنفيذ ما طلبه النمر في يوم وليله ... يجب عليهم البحث جيداً وتمشيط اي مكان قد تتواجد به تلك الطبيبه جيداً ...
وعلي الناحيه الأخري في مكتب النمر وشركاته بأوكرانيا ...
كان هذا الجبروت الملقب بالنمر يجلس علي مكتبه يفكر جيداً بتركيز شديد اين قد تكون تلك الطبيبه ... ولماذا هي تفعل ذلك ولا تريد تسليم زوجته له ... لماذا قد تفعل ذلك هل تلك الطبيبه تكرهه ...!! هل بينها وبينه تار أو انتقام في الماضي ...!! هل هو حتي يعرفها ...!!
جلس يفكر بجد وبعد تفكير طويل توصل الي حل سريع حتي يجدو تلك الطبيبه ... وإن كانت هي ذكيه في إخفاء زوجته وقلبه ... فهو اذكي منها بمراحل وسيعيد زوجته وحبيبته إليه ...
امسك آدم هاتفه بخبث ... ثواني وتحدث الي أحد حراسه وذراعه اليمين بأوكرانيا ...
آدم بخبث وباللغه الأوكرانية ...: استمع جيداً الي ما سأقوله الان لك ... ستنشر خبراً بكل أرجاء المدينه وعلي السوشيال ميديا * أن آدم النمر فقد الامل في ايجاد زوجته * انشر هذا الخبر بكل أرجاء المدينه ... نظر أمامه بخبث وتفكير شديد ... واكتب ايضاً
* والسبب الحقيقي في رحيله هو إصابته الشديدة حيث تعرض لطلقات ناريه وهو يبحث عن زوجته في كل مكان وهو الآن في مشفي INTEXS في كييف عاصمه اوكرانيا * اريد لهذا الخبر أن ينتشر كما النيران في البنزين ... أريده أن يكون ترند اول علي الانترنت وفي كل مكان اليوم هل تفففهم ...!!
الرجل بإيماء ...: أجل سيدي كما تأمر يا سيد آدم ...
اغلق آدم الخط مع الرجل وهو يفكر بعمق في كل شيئ ...
آدم في نفسه بإصرار ...: لو هي باقيه عليا ومكرهتنيش اكيد هتيجي تشوفني لما تعرف ... اكيد بأي طريقه هتجيلي ... ساعتها هلاقيكي يا روان ... ولو انتي مجتيش تشوفيني ساعتها هعرف انك كرهتيني خلاص وفعلا نسيتيني ... اتمني يا حبيبتي تخيبي ظنوني دي كلها وتجيلي يا روان ...
نظر إلي صورتها وعيونه مليئه بالدموع ...
ليتابع بحزن وعشق ...: سامحيني يا كل ما ليا ... سامحيني عشان خاطري ... انا بعشقك يا روان ... انا من غيريك اموت ...
أخذ آدم يري صور هاتفه وبالتحديد صورها وذكرياتهم سوياً وذكريات عندما وضعت له روان المكياج علي وجهه ... وذكريات قريه النمر لمرسي مطروح ... وزكريات جزيرة النمر التي اعترفت له هناك روان بعشقها له ... أخذ يتذكر كل شيئ ويراقب صورتها على هاتفه بشغف وعشق واشتياق شديد لها ... فماذا سيحدث يا تري ...!!
وعلي الناحيه الأخري في مكان ما في مدينه دينيبرو بأوكرانيا ...
كانت يسرا وروان قد وصلتا الي وجهتهما ...
شقه صغيره للغايه بداخل شارع صغير أيضاً استأجرتها يسرا إلكترونيا ودفعت أيضاً ايجارها إلكترونيا حتي لا يعرفها صاحب المكان لأنها تعلم جيداً أن آدم الكيلاني قد علم وعرف صورتها عن طريق كاميرات المراقبه بالمشفي ...
صعدت يسرا وهي تحمل حقيبه يدها فقط دون أي ملابس او اي شيئ الي تلك الشقه الصغيره عباره عن غرفه واحده وصاله صغيره وحمام ومطبخ صغير ... كانت شقه رغم صغرها تستخدم لفرد واحد فقط الا أنها غايه في الجمال والجاذبية والراحه النفسيه أيضاً ...
جلست روان بتعب علي السرير أثر الحمل بعدما صعدت الي الشقه ...
يسرا بحزن علي صديقتها ...: حبيبتي يا روان .. الله يقويكي وتقدري تتخلصي من هاي المرحله بخير يا قلبي ...
روان بحزن ..: امين يا رب ... يا رب اقدر بس انساك يا آدم ... اي حاجه تانيه بعدها هتبقي كويسه بس اقدر بس انساك ...
يسرا بحزن ...: للاسف انا ما ينفع انزل اليومين دول مشان الكل تقريبا راح يعرفني بسبب آدم ... وانتي كمان نفس الشيئ يعني هلا راح نتضطر نطلب اي شيئ اون لاين وبنحاول نلبس اي شيئ يخفينا واحنا بنستلم الأوردر ...
روان بإيماء ...: عادي ممكن انا استلمه انا حامل والناس مش هتشك فيا اصلا أن دي أنا عشان بطني كبرت في الفترة دي ممكن البس اي حاجه علي وشي وخلاص واعمل نفسي عندي برد أو حتي كورونا او اي حاجه واحنا بنستلم الأوردر عشان محدش يشك ...
يسرا بغضب ...: بعد الشر عليكي ... وبعدين انا حتي ما بعرف كيف راح اتخفي أو اتصرف مشان اروح الشغل أو الاقي اي شغل مؤقت بأي مكان ... ما بعرف شو راح اعمل مشان نجيب مصاري بس اكيد لها حل ...
روان بحزن علي صديقتها ...: انا اسفه يا يسرا لو بتقل عليكي انا بجد لغبطت ليكي حياتك وانا بجد اسفه انا مش عارفه حد غيريك والله ولحد ما ارجع مصر إن شاء الله ساعتها حياتك هتتظبط وترجع تاني ...
يسرا بغضب من تفكير روان ....: يا بنتي والله ما قصدي شيئ من اللي انتي فكرتي فيه ... بالعكس أنا لو ما ساعدتك كنتي راح تموتي من البرد براه المشفي وكان آدم راح يلاقيكي اكيد .... انتي مش مضطره تعتذري ابدا انا بعتبرك اختي والله يا روان ... واكيد عمري ما اتركك بهاي الحاله ...
روان بسعادة ...: ربنا يخليكي يا رب ...
خطرت ببال روان فكره ...
لتردف بسرعه ...: ثواني ثواني ... انتي مش مضطره تدوري علي شغل يا يسرا انا نسيت خااالص من غبائي ...
يسرا بعدم فهم ...: نسيتي شو ...!!
روان بسرعه ...: نسيت اني معايا حلق يساوي كتير ... أيوة لو بعناه هنقدر أننا نجيب فلوس و ...
يسرا بنفي ...: لا يا روان ... خلي حلقك لما نبدا نعمل جواز سفر عشان ترجعي مصر بالسلامه ... ساعتها بس انا هقولك نبيعه لأن ثمن التذكره غالي كتير وانا ما بقدر فعلا اتحمل تكلفتها دا غير تكلفه للتزوير عشان اعملك بطاقه جديدة وكل شيئ جديد محتاج كتير مصاري ... مشان هيك خلي الك هاي الحلق بتحاجيه وقت العودة ...
روان بحزن ...: ربنا يستر والأيام دي تعدي علي خير ... انا وحشتني حياتي القديمه اوووي ... وحشتني ايام ما كنت بصحي من النوم وهمي الآخير اني محضرش المحاضره دي واروح أفطر انا وصاحبتي ... وحشتني الايام دي اوووي بعيدا عن كل العقد دي في حياتي ...
يسرا ببعض التحفيز ...: بالعكس انتي ممكن تعملي من المشكله سبب يخليكي تتعملي شيئ جديد ... يعني انتي هلأ بأوكرانيا وانتي حكتيلي انك بكليه الألسن يعني شغل تبع الترجمه فأيش رأيك تتعلمي اللغه الاوكرانيه مشان لما تقدمي بأي شغل تلاقي التوظيف ... القصد خلي كل مشاكلك تعلمك شيئ جديد يا روان وما تيأسي أبداً واكيد يا روحي هتنسي حتي لو قعدتي سنه كامله تعيطي علي آدم الكيلاني بالنهايه بتعيشي حياتك وبتنسي مفيش حد بيموت بسبب حد يا روان والله ...
روان ببكاء وقلب مكسور ...: يا رب يا يسرا ... قلبي وجعني اوووي والله حاسه اني بموت كل يوم من غيره ... يا رب اقدر أنساه بقي ياااا رب ...
**
"لن تجدني مؤذيًا أبدًا.. حتَّى إن خاب ظنى فيك سأُغادرك بلُطف.. فإنتهاء الرغبة، أشدُ من الكُره."... !!
كانت ليلي تقف أمام شرفته كما تفعل كل يوم تنظر فقط إليها بإشتياق شديد له ... حرفياً ملأ عمار كل فراغ بداخلها فكان لها صديقاً رائعاً لا تود أبداً خسارته والان عندما غاب عنها أحست بشعور غريب ينمو بداخلها تجاهه حاولت ليلي تجاهل هذا الشعور ولكن دون جدوى ... فكانت تلك المشاعر تنمو بداخلها بشكل كبير كانت تشعر بالسعادة لتذكر كلامه ومعاكسته لها كل ليليه علي الواتساب وتتذكر كل حرف يتكلمون به ... تتذكر إرساله صوره له وهو علي متن السفينه قائلاً لها يوماً ما ستكونين معي وسنعيش أياماً سعيدة في كل بلاد العالم عندما اسافر ...
لا تدري ليلي لماذا ولكنها تشعر أن عمار يكن لها مشاعر حب ... هي لا تريد خداع نفسها ولهذا قررت انتظاره حتي يعترف هو لها اولا ... وعندها ستأخذ وقتها حتي تقرر ما إذا كانت تود الارتباط به ام لا ...! ( دي بتفكر بنت الصرمه هههههههه )
ارتدت ليلي ملابسها والمكونه من بلوزة ثقيله من الصوف باللون الوردي علي بنطال جينز غامق وتلف شاباً حول رقبتها بشكل عشوائي ابرز جمالها وبساطه ملابسها ...
خرجت ليلي من منزلها متجهةً الي مكان ما ... لا ليس العمل ككل مره فهي أتمت تدريباتها ف تلك الشركه وعلي استعداد تام للبدء بعروض الازياء الخاصه بتلك الشركه ... هي الآن لا تتجه الي العمل ... هي تتجه الي الميناء ... ميناء الإسكندرية ... وبالطبع جميعنا نعلم السبب ... ف عمار سيأتي اليوم من سفره بعد غياب دام شهراً كاملاً بعيداً عنها ...
الان أخيراً ستقابله بعد اشتياق طويل ...
اتجهت ليلي بسيارتها الي الميناء ... وبالفعل وصلت بعد العديد من الوقت ...
نزلت ليلي من سيارتها واتجهت لتقف بالقرب من الميناء بإنتظار قبطان أحلامها وفارسها ( عمار ) ...
وبعد انتظار طويل نسبياً وقلق شديد من ليلي عليه ... أخيراً وصل المز احم قصدي وصل عمار وهو يرتدي بدلته البيضاء الخاصه بعمله كقبطان للسفينه ... والتي أبرزت وسامته بشكل كبير للغايه حتي أنه لفت نظر جميع الفتيات حوله فأخذوا ينظرون إليه بانبهار واعجاب لاسيما ليلي نفسها التي نظرت اليه بإعجاب شديد وهو يتجه إليها بابتسامه واسعه واشتياق شديد لها ...
**
عمار وهو يقف أمام ليلي بابتسامه واسعه ونظرة جميله للغايه بتلك العيون الزرقاء الخاصه به ...
_ وحشتيني ...
ليلي بخجل ...: احم ... ايه اخبارك يا حضره القبطان و ...
عمار بمقاطعه وهو ينظر إليها بإشتياق شديد ...: ليلي ممكن متزعليش من اللي هعمله دلوقتي ...
ليلي بعدم فهم ...: نعم ...!! يعني ايه ..!!
اقترب عمار منها دون وعي وعلي غفله منها احتضنها باشتياق شديد وعشق لكل شيئ بها ...
عمار وهو يحتضنها بعشق ...: وحشتيني اووي يا ليلي ... وحشتيني اوووي يا حبيبتي ...
ليلي بخجل شديد ...: و ... وانت كمان يا عمار ... ا .. ابعد لو سمحت ...
ابتعد عمار عنها بفرحه شديدة واعجاب وحب لرقتها تلك وكل شيئ بها ...
عمار بإبتسامة واسعه ...: بقولك ايه انا عازمك علي الغدا عشان انا جاي واقع من الجوع ... استني بس هخرج عربيتي من جراچ المينا وبعدها اخدك اعزمك علي الغدا يا ليلو ايه رأيك ...؟!
ليلي بضحك وفرحه ...: ماشي بس انا معايا عربيتي ...
عمار وهو يرفع حاجبه بمرح ..: خلاص يبقي تعزميني انتي هههههه
سار عمار وليلي بجانب بعضهم وعمار يتكلم بكل ما مر به في رحلته ويحكي ل ليلي كل شيئ مر به بدايه من رحيله حتي وصوله ...
وصدق من قيل أننا نعيش في أقذر عصور التاريخ وسط أقذر مجموعه بشرية خلقت علي الاطلاق ... وكأن الناس في تلك الأيام تستكتر الخير ولا تحبه للغير ويحكمون دائما علي البشر من أشكالهم والوانهم ويتنمرون بإسم المرح فقط ...!! ولا يعلمون كم قلب يكسرون وكم شخص قد يتألم بسببهم ...
سار عمار وليلي في الطريق ناحيه سياره ليلي ... وهما يسيران بالطريق سمعت ليلي بالتحديد _لان عمار كان مشغولاً بالحديث عن رحلته_ سمعت ليلي حديث فتاتين يمران بجانبها ...
الفتاه 1 : ايه دا يا اختي دا واخدها علي ايه ..!! هو يدي الحلق للي بلا ودان ولا ايه يخربيت جماله معقول دا بص لدي ...!!
الفتاه 2: مش بيقولك كدا دايما حظ الوحشين في السما ...!! انا اول مره افهم المثل دا بقي ... اللي عاوزة أفهمه هو ازاي متجوزها ولا بيقدر يشيلها ازاي دي زمانها بتفطسه لما بتقعد جنبه هههههه
الفتاه1 : هههههههه بقي الجموسه دي ماشيه مع القمر دا عاوزة اعرف هي ازاي وقعته عاملاله سحر ولا ايه ...
الفتاه2 : تصدقي ممكن زي فيلم حبيبي نائماً كدا هههههه
الفتاه 1 : أيوة بالظبط كدا هههههههه
( ابو تقل دم امكم يا ولاد ال🤢 )
سمعت ليلي حديث الفتاتين ... لا تدري كيف ولكنها حبست الدموع بعيونها سمعته وكلامهم كالسكاكين يمزق قلبها بشدة حتي كادت تنفجر من البكاء بشدة بسبب ما قالوه وهم لا يعلمون أنها سمعتهم بوضوح ...
لم تعد ليلي قادرة علي التركيز في كلام عمار ... فقط كانت تومئ له دون أي وعي بحديثه ... كان عمار يتحدث وهو ينظر لها بإستغراب شديد فهو يسألها من حالها وكيف كانت في تلك الفترة وهي لا تجيب سوي أنها بخير فقط ...!!
لا يدري لما ترد بإختصار هكذا ولكنه يعلم أن بالتأكيد شيئاً قد حدث وجعلها هكذا ....؟!!
عمار بتساؤل ...: انتي كويسه يا ليلي مالك ...!!
ليلي بإيماء ...: لا ... لا انا كويسه الحمد لله ...
عمار بإيماء وقد شعر انها لا تود التحدث ...: طب تحبي اروحك البيت ...!!
ليلي بإيماء ..: اه يا ريت ويبقي شكرا اووي يا استاذ عمار ...
عمار بصدمه ...: استاذ عمار ...!!
ليلي بإيماء وقلب مكسور ...: أيوة ... في حاجه حضرتك ولا ايه ...!!
عمار بصدمه ...: حضرتك ...!! هي كمان وصلت لحضرتك ...!! ماشي يا ليلي لا مفيش حاجه براحتك ... هاتي المفتاح عشان أنا اللي هسوق بعد ازنك ...
أعطته ليلي مفتاح السياره دون جدال فقد كان بالنا مشغولاً الأن بصدمتها وآلامها الشديدة .... فماذا سيحدث يا تري ...!!
~~
"وكأنك في خلاف أبدي مع الحب، إما أن تجد من يحبّـك وأنت لا تحبه، أو أنك تحب من لا يحبّك، ولو شاء القدر.. والتقيت بمن يحبك وتحبه فقد لا تحبكم الحياة معًا."..!!
كانت في المكتب تعمل بجد واجتهاد في شركات اخوها آدم الكيلاني ... كانت سعيدة للغايه لأنها أثبتت نفسها كمدير عام للشركه في غياب أخيها بل وزادت الارباح أيضاً بسبب عملها وتنظيمها مواعيد العمل بدقه لجميع الأفراد الذين احبوها بشدة وتمنوها دائماً أن تكون هي المديره عكس النمر الذي كان يخيفهم بشدة فكانوا يلتزمون ويعملون خوفاً منه لا حباً فيه ... فمن منهم يجرؤ حتي علي الاعتراض أمام ديكتاتور العمل وجبروتهم آدم النمر ...!!
في هذا الشهر لم تتحدث ياسمين أو حتي تقابل جاسر ... كانت فقط منصبه التركيز علي حياتها وعملها كمديره في شركات النمر ... لا تدري ياسمين لماذا ولكنها تفكر به ... اليس من المفترض اصلا أنها كرهته كما اخبرت نفسها ...!! هل تلك كانت كذبه وهي تحبه وما زال قلبها ينبض له ...!!
ياسمين بغضب من نفسها وتفكيرها ...: يا ريت تركزي في شغلك وبس يا ياسمين متنسيش نفسك انتي دلوقتي المديره يعني تركزي جامد وتشغلي نفسك وعقلك بعيد عنه عشان تقدري تبعدي بجد وتنسيه خالص ...
لم يفت دقيقتين من كلامها حتي حتي دق الباب ... ودلف شخص ما نعرفه جيداً ...
جاسر برسميه ...: حضره المدير ... حضرتك ورانا اجتماع مهم دلوقتي والمفروض المدير اللي هو انتي يحضر ...
نظرت له ياسمين بعيون القطط خاصتها المضاف اليها لمعه ونور كبير ... نظرت له نظرات غير مفهومه اهي اشتياق ام عتاب ...!! فقط كانت تنظر له تنتظر منه أن يتكلم معها الآن ويقول لها أي شيئ ... فقط يتحدث كما كان في السابق ... هي تريده أن يعتذر الآن ... تريد وبشدة أن تبكي بين أحضانه مجدداً كما فعلت عندما كانت تزور قبر والدتها ...
نظرت له ياسمين لتردف بإيماء ...: حاضر يا جاسر ... قصدي بشمنهدس جاسر ...
جاسر بإيماء ورسميه شديدة ...: تمام عن ازنك ...
رحل جاسر كما أتي وفي داخله الف صراع يريد وبشدة الان معانقتها ... يريد تكسير عظامها بين أحضانه ... يريد أن يعشقها بكل كيانه ... لا يريد هذا البعد ولكنها فرضت عليه أن يتعامل معها بتلك الطريقه .... هي اللتي ترفض تصديق أنه مظلوم لا شأن له بأي شيئ حدث ... ولهذا قرر جاسر تركها لنفسها لتقرر ما إذا كانت تود تصديقه ام لا ... تركها تقرر نفسها ما إذا كانت قادره علي العيش بدونه ام لا ... إن كانت تحبه ستأتي له وتساعده ليثبت برائته أمامها وأنه مظلوم ... وإن كانت لا تحبه ستفعل العكس ... اراد جاسر تلك المره أن يختبرها ليقرر هو الآخر ما إذا كانت ياسمين تود أن تصبح زوجته فعلا وحرفاً وقالباً ام لا ...!!!
~~~
وبالفعل انتشر الخبر كما النيران في القش بسرعه رهيبه علي الانترنت أن آدم الكيلاني في المشفي الان ... وبالطبع آدم ذهب إلي المشفي الخاصه تلك بل وحجزها بالكامل ذلك اليوم وعين بنفسه حراسته وأمنه ك ( عمال) بالمشفي حتي يُعرفو روان إن أتت بعنوان الغرفه وكل شيئ لأنها لا تتحدث الأوكرانية ...
وعلي الناحيه الأخري ...
أمسكت يسري هاتفها تتصفحه قليلاً بعدما رتبت الغرفه وكل شيئ بها هي وروان التي كانت جالسه أمام التلفاز في ذلك الوقت ...
يسرا بصدمه ...: معقوووول ...!!!!!!
روان بخضه ...: بسم الله مالك يا بنتي خضتيني ...!!
يسرا بصدمه وهي تنظر لروان ...: آدم الكيلاني في المشفي هلأ يا روان ....!!!!
روان بصدمه شديدة وصراخ ...: ايييييييه ... ااااااااادم ....!! يتبع الفصل 44 اضغط هنا