رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الرابعة والأربعون 44
نظرت روان ليسرا بصدمه شديدة بعدما اخبرتها هذا الكلام عن أن آدم في المشفي ...
روان بصدمه ...: اييييية ....!!! قولتي اييييية ...!!
يسرا بصدمه هي الأخري ...: اه والله متل ما بقلك ... آدم ترند الصحافه والنت دلوقتي أنه عمل حادث وهلأ بالمشفي ...!!!
قفزت روان من مكانها بصدمه شديدة ... ثواني واردفت بسرعه ...
_ انا لازززززم ارررروحله ... ااااااااادم لاااااااا ياااااا ررررب لاااااااا ...
يسرا بغضب ...: تروحي وين يا روان بهاي الحاله ...!! وبعدين مش انتي خلاص ناويني تبعدي عنه ...!! انتي نسيتي اللي عمله فيكي ...!!
روان ببكاء شديد ...: قلبي هيموت يا يسرا لو حصله حاجه هموت وراه قلللبي ياااااا ررررب لاااااا والنبي يااااا رب بحق حبيبك النبي آدم يبقي كويس ياااااا رب آدم ميموتش يااااا رب .... ااااااه قلللللبي انا مش قااااردة اخد نفسي ...
اتجهت يسرا إليها ببكاء هي الأخري علي صديقتها وعلي شكلها وهي تبكي بشدة وبصوت وصراخ كبير ...
اوقفتها يسرا من علي الأرض ببكاء
لتردف بسرعه ...: متقلقيش يا روان ... انا هاخدك ليه تطمني عليه ... بس اتمني تطمني عليه من بعيد لأننا لو انكشفنا راح تكون مصيبه كبيره ووقتا ممكن آدم جوزك يعملي مصيبه أو مشكله ...
روان بإيماء وبكاء ...: اي حاجه المهم اطمن عليه أنه بخير حتي لو من بعيد ...
يسرا بإيماء وهي تمسح دموعها ...: يلا بينا هلأ بنروح المشفي ...
سحبت يسرا يد روان ولحسن الحظ كان هناك نضارات شمسيه في الشقه ...
ارتدت يسرا واحده وكذلك روان وللاسف طبعا لم تغطي روان شعرها أو ترتدي حجاب أو باروكه لسببين .. الاول هو أن بالها لم يكن مشغولا سوي بآدم فقط والثاني لأن اوكرانيا بلد ملحده وتشك بأي امرأه ترتدي حجاب أنها ارهابيه وقد يأخذها الظابط علي الطريق ويحقق معها دون أي مشاكل لأن قانون البلاد يسمح بذلك وهي ليس لديها الوقت لهذا الآن ...
نزلت يسرا الي الأسفل ومعها روان تبكي بكاءاً شديداً حتي غطت الدموع كامل وجهها ونظاراتها ...
سحبتها يسرا خلفها وركبت سيارة جارهم ادوارد ... ثواني وانطلقت في طريقها الي المشفي الذي أيضاً علمت عنوانه من الانترنت حيث كان متبوعاً مع البوست الذي انتشر لآدم علي الانترنت ....
وبعد دقائق من القيادة ...
وصلت يسرا وروان أمام هذا المشفي الضخم الذي به النمر بذاته ... ركنت يسرا السيارة ولكن روان لم تنظر دقيقه من القلق والبكاء ونزلت بسرعه من سيارة يسرا تبعتها يسرا خلفها حتي وصلتا الي داخل المشفي والذي كان شبه فارغ الي حد ما ...
تحدثت يسرا بالأوكرانيه مع موطفي الاستقبال والذين هم بالاصل من رجال النمر وعلمو علي الفور أن تلك زوجه آدم ومعها فتاه ما ... وبالطبع كما أمرهم رئيسهم تصرفو كأنهم عملاء استقبال دون إحداث ادني شك بهم ... حتي يسرا نفسها لم تشك بهم ...
أخبرها موظفي الاستقبال أو بالمعني الأصح حراس الآدم أن آدم الان في غرفه العمليات ولا احد منهم يعلم متي سيخرج منها ...
جلست روان علي احدي المقاعد تبكي بشدة بعدما أخبرتها يسرا بما قاله موظفي الاستقبال لها ... جلست تبكي وتندب قلبها وحظها العسير ... كيف لفتاه أقل من العادية من عائله متوسطه أن تتحمل وتعيش كل تلك المأساه من يوم وليله ... تغيرت حياتها في يوم وليله لتكون زوجه لشخص مجهول لا تعرفه بل والأغرب من هذا أن تقع في حبه ليصبح النمر الجبروت القاسي زوجها وحبيبها الذي لم تعشق غيره .... جلست تدعو له ببكاء وحسره وألم شديد بقلبها وبطنها أيضاً ...
وعلي الناحيه الأخري في الغرفه ...
ابتسم آدم بفرحه شديدة وعشق شديد بمجرد أن رأي امامه في اللاب توب بكاء روان وأنها جاءت لتراه وهذا يعني أنها لا تريد الابتعاد عنه ... بالطبع شعر بغضب شديد عندما رآها خرجت بدون حجاب يغطي شعرها الذي يعشقه ... وتوعد لها بعقاب بسيط يعشقه وبشدة ولكن مهلاً حبيبي فإشتياقي لكِ فاق جميع الأوصاف والمشاعر ... آدم رغم جبروته وقسوته الا انه من قلبه يعشقها كطفل صغير لا يعرف في الحياه سوي والدته عشقه لها يفوق الوصف والجمال فهي اول عشق له في حياته وهي أول واخر فتاه خلقت علي وجه الارض بالنسبه له ... وبالطبع لاحظ بروز بطنها اثر الحمل وسعد بشدة أن طفلته او طفله بخير ....
فكر آدم بخبث وهو ينظر الي تلك الجالسه بجانبها تواسيها فهو لا يريد أن تكون معها تلك الفتاه حتي تذهب روان له .... ثواني وتوصل الي حل ما ...!!
امسك هاتفه ورن علي موظفي الاستقبال ...
آدم بإمر وباللغه الأوكرانية ...: اذهب وعطل تلك الفتاه التي تقف مع زوجتي بأي طريقه ... حاول لفت نظرها أو اي شيئ فقط ابعدها عن زوجتي ...
العامل بإيماء ...: حسناً سيد آدم ولكن ...
آدم بغضب ...: يمكنك اخراجها من المكان بأن تمثل انك سرقت سيارتها أو أنك تريد ركن السيارة أو اي شيئ فقط اخرجها من هنااااا هلللل تففففهم ....؟؟
الحارس بإيماء ...: حسناً سيد آدم ... ثواني وسنخرجها من المشفي ...
اغلق آدم مع العامل الخط وبالفعل وبعد عشر دقائق خرجت يسرا وراء عامل الاستقبال ( حارس الآدم ) الذي أخبرها انها يجب عليها أن تغير مسار ركن السيارة أمام المشفي ....
اتجه موظف الاستقبال الآخر الي روان ليردف بجدية مزيفه وباللغه الانجليزيه ...
_ Mr. Adam is out of the operating room , now you can visit him, he's in room 211 ....
( لقد خرج السيد آدم من غرفة العمليات الآن يمكنك زيارته أنه في الغرفة رقم 211 ) ...
اومأت روان ببعض الفهم للغه الرجل الإنجليزية فهي في الأساس طالبه بكليه الألسن قسم اللغه الانجليزيه ....
اتجهت روان الي تلك الغرفه تسير ببطئ تود وبشدة رؤيته من خارج الغرفه من أمام الزجاج لتطمئن عليه وتذهب بعيداً ...
سارت في الطرقات في المشفي وهي تبكي بشدة وتحمد الله أنه بخير الآن ... تود وبشدة عناقه عناق طويل فقط يريح لها قلبها المنكسر بسببه ... فقط تود لو يتوقف الزمن لثانيه ثانيه واحده ويتوقف الوقت والأحداث والزمان والمكان حتي تذهب وترمي نفسها في جحيم أحضانه اللعينه اللتي اشتاقت لها وبشدة ... تود تكسير عظامها بين احضان الآدم ولو لثانيه واحده فقط ...
أما آدم علي الناحيه الأخري ... رآها تتجه إليه في الطريق الي غرفته ...
اغللق اللاب توب بسرعه وبسرعه شديدة مثّل أنه نائم تحت تأثير المخدر ...
وقفت روان أمام باب غرفته تبحث عن اي زجاج تنظر منه إليه ولكن للأسف الغرفه كانت معلقه بالكامل فآدم ذكي وفكر مسبقاً في كل شيئ ... فهو يريدها أن تدخل لا أن تراه وترحل ...
توترت روان بعض الشيئ ... هي لا تريد الرحيل بدون رؤيته فماذا تفعل ...!!
فكرت روان وقد توصلت أن تراه فقط من قريب ثم ترحل بعدها بسرعه قبل أن يشك بها أحد من الموظفين أو الأطباء ...
فتحت روان باب الغرفه ببطئ وخوف ... ثواني ودلفت الي الداخل وبداخلها الف حرب وحرب ...
& ابعث الي عيونك السلام فكيف السلام علي من دق قلبي له بالسلام ...!!
وقفت روان عن قرب تنظر له والي الاجهزه المتصله به كما اعتقدت ... وقفت تبكي بشدة بعد رؤيته بتلك الحاله ...
دون شعور منها اقتربت ببطئ علي قدميها ناحيه سريره بالمشفي تبكي وهي تسير ببطئ وحزن وألم شديد بكامل أنحاء جسدها ... ولكن الم قلبها كان أكبر وأكبر ...
اما آدم شعر بها وبدخولها الغرفه وبإقترابها من سريره مما جعله وبشدة يود القيام ومعانقتها وليحدث ما يحدث فقط يود معانقتها ...
وقفت روان بجانب سريره وهي ما زالت تنظر له ببكاء مسموع ونهنهةً وحسره علي شكله والأجهزة متصله به ...
روان ببكاء وهي تحدثه ...: وحشتني اوووي ... وحشتني اوووي اووووي رغم كل حاجه وحشه شوفتها معاك مقدرتش امنع نفسي اجي اشوفك ...
بكت بحسره وهي تكمل بصوت متقطع من البكاء ...: ل ... ليه يا ... آدم ليه يا آدم تعمل فيا وفي نفسك كدا ...!! ليه توصلنا للمرحله دي ... ليه تعمل حادثه ليه تخليني ابعد ... ليه تكسر قلبي ... ليه تموتني عليك من الرعب والخوف وكل حاجه لييييييه لييييييه اعاتتبك علي ايه بس يا ادددددم ولا اقوووولك اييييه ....
تألم بشدة بداخله وهو يستمع إلي كلماتها وصوتها الذي من الواضح انه يعبر له عن الكثير والكثير منا تخفيه حبيبته ...
تألم بشدة وهو يود أن يقول لها أنه آسف ... اسف وبشدة عن كل ما فعله معها وعن كل شيئ حدث بينهم ...
جلست روان بجانب يده علي الأرض بعد كلامها هذا معه وبعد حديثها هذا ...
جلست وامسكت يده وبصوت متقطع اردفت بألم ...:
_ انت لو عارف انا كنت بحبك قد إيه ... لو بس تعرف انت كنت عندي ايه .... لو بس تعرف انت عملت فيا وفي قلبي ايه مكنتش فكرت ثانيه تدمرني بالشكل دا يا ... يا حبيبي ...
_ كنت !! كنت يا روان ..؟!!
صدمت روان بشدة وهي تسمع صوته يتحدث بألم وهو ينظر لها ...
قامت بسرعه من علي الأرض وبسرعه رهيبه حاولت الجري خارج الغرفه ولكن آدم اعترض في ثواني طريقها بعدما قام من علي السرير بسرعه وقوة ....
نظرت روان له بصدمه ... ألم يكن مريضاً ...!!! ماذا حدث ...!!!
آدم بإبتسامة .....: أيوة يا روان انا مكنتش عامل حادثه دا كان تمثيل عشان بس اشوفك يا حبيبتي ... وحشتيني اوووي ...
نظرت له روان باستحقار ثواني واردفت بغضب ....
_ ويا تري بقي المرادي هتجلدني ولا هتحبسني ولا هتعذبني ولا هتحرق ايدي ولا ايه بالظبط ...؟!!
آدم بندم وصوت باكي ...: انا اسف يا حببتي ... صدقيني انا مش هعمل كدا تاني والله سامحيني ارجوكي ....
روان بإبتسامة ساخره ...: هو انت فعلا مش هتعمل كدا تاني عشان خلاص ...
آدم بصدمه وهو ينظر لعيونها ....: خلاص إيه ...!!
نظرت روان له ولخضراوتيه بشدة وحزم ...: خلاص انا هسيبك يا آدم .... انا هتطلق منك يا آدم .... انا هبعد عنك يا آدم ...
آدم بنظرات عميقه تكاد تخترقها لم يرمش له جفن حتي ...: ومين هيسمحلك تعملي كدا ...!!
روان وهي تنظر له بعيون قوية للمره ااأولي ...: محكمة الأسرة يا آدم باشا ... ولا نسيت أني ممكن ارفع قضيه خلع ....
نظر آدم لها بعيون متسعه من الصدمه ... هل وصل بها الأمر لتقول في وجهي هذا الكلام ...!! للمره الاولى يسمع آدم هذا الكلام ...؟! للمره الأولي يشعر آدم أنه لا يتحدث الي روان بل يتحدث الي فتاه أخري غير تلك الضعيفه التي تسامحه وتعشقه ...!!!
هل حقاً توقفتي عن حُبك للنمر يا روان ...؟؟
نظر آدم لها بإبتسامة ساخره بعد الصدمه ..
ليردف بحسرة ...: طالما وصلتي للمرحله دي يا روان يبقي انتي فعلا كرهتيني ...
روان بقوة وغضب رغم ألمها ...: اووي وفوق ما تتخيل كمان ....
نظر آدم لها بعيون حزينه دامعة ليردف بإيماء ...: وانا مش هستني ترفعي عليا قضيه يا روان ...
روان بحيرة ...: نعم ...!!
آدم بقوة وكرامة رغم قلبه المنكسر ...: يعني هطلقك يا روان من غير محاكم هريحك من غير ما تتعبي رغم أني قادر اخلي القضيه ليا وفي صالحي ومحدش يقدر يبعدني عنك لكن ... *مسح آدم دموعة ليردف بحزم * لكن أنا خدت وعد علي نفسي اني عمري ما هزعلك تاني وهنفذ ليكي كل اللي تؤمري بيه ... وعشان كدا انا هطلقك يا روان من غير مجهود يا ... يا ملكة النمر ...
روان بقوة رغم قلبها وروحها المنكسره ...: اتفضل طيب طلقني ... وبسرعه يا ريت ...
آدم بألم ...: قبل ما اطلقك ممكن بس اعمل حاجه ...!!
روان وهي تغمض عيونها من الألم ...: لا ... انا عاوزاك تطلقني علطول ...
آدم بدموع ...: قبل ما اطلقك ... بصي في عيني يا روان ... قوليلي أن انتي مش بتحبيني ...
نظرت روان له بقوة رغم انكسارها ...
ثواني واردفت بقوة وهي تنظر إلي الناحيه الأخري ...: انا مش بحبك ...
آدم بنفي وبكاء ...: لا ... بصي في عيوني بقولك ... بصي في عيوني وقوليلي انك مش بتحبيني ...
نظرت روان الي داخل عيونه بقوة وألم وصمت ... فقط تود البكاء ... تود البكاء والصراخ أنها لم ولن تعشق غيره مهما حدث ... ولكنه هو من جعل منها تلك الفتاه ... هو السبب في كل شيئ ... هو الذي كسرها وحطم قلبها ...
آدم ببكاء ...: يلا اتكلمي ... بصي في عيوني وقوليلي انك مش بتحبيني ...
روان بقوة وألم وهي تنظر الي داخل عيونه تلك المرة ...: انا مش بحبك ... انتهينا خلاص انا مش بحبك يا آدم ... انا بكرهك وكرهتك ...
آدم وهو يمسح دموعه بألم ...: يعني انتي مش بتحبيني ...!!
روان بقوة ...: أيوة ... مش بحبك ...
آدم بحسره وبكاء شديد ...: قولي دا للمره الاخيره وانتي بتبصي جوه عيوني يا روان ... للمره الاخيره قوليها وانتي بتبصي لعيوني يا كل عيوني وحياتي ...
روان وهي تنظر له بقوة وألم ...: اناا مشش بحببك ... خلاص انتهينا ...
آدم وهو يمسح دموعه بسخرية وألم ...: وانا مش مصدق كلامك ... بس هسيبك تمشي يا روان ... انا كمان شايف اننا خلاص انتهينا ... انا مش هأذيكي تاني خلاص يا حبيبتي ... وعمري ما هحب بعدك ... بكره هبعتلك ورقه طلاقك يا روان ... ويعز علي قلبي اني ابعد عنك أو اطلقك يا روان ... بكره هتستلمي ورقه طلاقك ... يلا امشي ... امشي قبل ... قبل ما احضنك ولو للمره الاخيره ... امشي ...
نظرت له روان بألم ... هل حقاً ما سمعته ...!!! هل حدث ما لم اتوقعه طيله حياتي ... هل ... هل سيطلقني آدم ...!! هل حدث هذا يا تري ...!!!!!!!
آدم ببكاء وألم ...: اخر حاجه هقولهالك .... انا عمري ما هقدر احب بعدك ..... رغم كل شيئ ... انتي هتفضلي الأولي والاخيره ... يلا امشي ....
سارت روان ناحيه الباب وهي تبكي بشدة وصوت مسموع ... بكت بكل كيانها ... بكت بكل ما تحمله الكلمه من معني ولا احد سيشعر بتلك الصيحه وهذا البكاء غير الأشخاص الذين انكسرو مثلها وكانو بموقفها ...
سارت خارج الغرفه وهي تبكي بألم وصوت عالي .... لا تدري كيف حتي حملتها قدميها لتسير الي الأسفل وهي ما تزال تبكي وبحسره وبصوت عالي وبصوت مكسور ... ( روحو شوفو المشهد الاخير بين آدم وروان علي اليوتيوب يا جماعه في قناتي سيدة القلم )

نزلت روان وهي تبكي بشدة الي الدور السفلي الي صديقتها يسرا ...
كانت يسرا في ذلك الوقت قد عادت من الخارج وكانت تنتظر روان بالاسفل وعلي وجهها كل علامات الغضب الشديد ...
ولكن هذا الغضب اختفي بمجرد رؤيتها حزن وبكاء صديقتها ...
اتجهت بسرعه وخضه إليها لتردف ....
_ في ايه مالك ايه الي حصل ...؟؟
روان : خلاص يا يسرا ... خلااااص يا يسرا كل شيئ انتهي خلاص احنا انتهينا ...
يسرا بإستغراب ...: شو ...!! ايه الي حصل ...:
روان بدموع ...: آدم طلقني ... آدم طلقني يا يسرا ...
صدمت يسرا بشدة وقد توقعت ما حدث دون أن تحكي لها روان ... بالتأكيد كان هذا تمثيل حتي تأتي روان الي المشفي ولكن ما لم تفهمه يسرا لماذا طلقها النمر ...؟!
روان ببكاء ...: بعدنا خلاااص ... انتهينا خلااااص ...
أمسكت يسرا يد روان بحزن شديد عليها لتردف بحزن ...: يلا بينا يا روان من هنا ... يلا واحكيلي اللي حصل بالبيت ....
امسكتها يسرا من يدها .... ثواني واتجهت بها الي السيارة ومنها الي المنزل ولم تصمت روان عن البكاء بصوت متقطع مرتفع في السيارة طيله الطريق كانت فقط تتألم حد الموت من قلبها ومن كل شيئ ....
ولم يكن الحال افضل عند آدم النمر ... كان اسوء منها بمراحل ... كان يبكي بحسره كان يريدها أن تبقي ... كانت يريد منها حقاً أن تبقي ... ولكن إذا كانت هي لا تريده فلن يجبرها علي اي شيئ ... تلك المره اتخذ كلاهما القرار وهو الانفصال رغم تألمهم الشديد ...
هل فعلا انتهت قصه حب آدم وروان بالانفصال ...!
أم هل للقدر رأي آخر ...!!

**
فقدت كل شيء أملكه فوجدت نفسي
وما أروع أن تكون أنت التائه وأنت الدليل .. !
جلست ندي مع والده اسلام ماجده وحكت لها ماجده كل شيئ بدايه من معرفتها بوالدتها وحتي زواج والدتها وإنجاب ادهم وكل شيئ ...
ندي بصدمه بعد الذي سمعته ...: ياااه أما قصه عبره بصحيح ... دا ولا رواية احببتها في انتقامي أو ملاك في عالم الشيطان دا ايه دا معقول ماما قابلت كل دا ..!
ماجده بضحك ...: أيوة شوفتي بقي ...
ندي بمرح ...: عارفه يا طنط متزعليش مني بس بعيدا عن اي حاجه ابنك اسلام دا محتاج بيج رامي بطل العالم في الأولمبياد يجي يديله بالفوكس في وشه ...
ماجده بضحك ...: ههههههههههه انا مش عارفه اقولك ايه والله بس انا فعلا لولا انه كبر كنت ضربته والله علي اللي عمله يا ندي ... بس انتي ازاي مش زعلانه يا ندي ...؟! المفروض انك مخطوفه يعني تخافي منه مش تضحكي وتهزري ...؟!!
ندي بمرح ...: بصراحه يا طنط انا كان نفسي اتخطف من زمان ... انا بحب الخطف اوووي ... انا قرأت 20 رواية تقريبا كلهم خطف عشان كدا حبيت الخطف بس سبحان الله يوم ما اتخطفت خطفني اكتر واحد بكرهه علي وش الأرض ...
ماجده بصدمه ...: للدرجاتي بتكرهي اسلام ابني ...؟؟
ندي ببعض الخجل ....: هو شخص نرجسي ومتسلط وبصراحه الشيئ اللي مصبرني اني مهربش واروح ابلغ عنه اني مستنيه آدم اخويا وهو جاي ينقذني عشان بصراحه هموت وأتصور معاه هههههههه
دلف اسلام الي الغرفه في تلك اللحظه بوجه مبتسم عكس طبيعته ...
ثواني واردف بابتسامة جذابة وهو يقترب من ندي المصدومه امامة...: عاملة ايه انهاردة يا ندوش ...!
ندي بصدمه وفم مفتوح وكذلك ماجدة ...: ندوش ...؟؟؟
اسلام بخبث وابتسامه ...: طبعاً ندوش ... لو انتي مدلعتيش مين بس يتدلع ...
ندي بمرح ....: انا عارفه الدماغ دي كويس دا انت تلاقيك شارب قرش حشيش لوحدك عشان يعمل الدماغ دي ...
اسلام بضحك مزيف ...: اهاهاهاها بطلي هزارك الحلو دا بقي وقومي يلا اقعدي معايا انتي وماما انا حضرتلكم العشا بإيدي ...
ندي بصدمه من معاملته لها وكذلك ماجدة التي
اردفت بصدمة ...: في ايه يا اسلام ... اول مره تعمل كدا يعني هو في حاجه ...!!
اسلام بنفي مزيف ...: لا بس قررت اتغير يا امي ... انا فعلا نفسي اتكلم مع ندي وابقي صديق ليها .... انا اكتشفت انها ملهاش ذنب في اي حاجه وعشان كدا ناوي ارجعها مصر في اقرب وقت لما رجاله أخوها يشيلو عينيهم من عليا الفترة دي ... ساعتها هرجعك مصر يا ندي ...
ندي بصدمه ...: لا ثواني هو انا لسه مش مستوعبه انك دكتور اسلام لحد دلوقتي بس اشتا هعديلك حته انك ناوي ترجعني مصر دي ... لكن انت عاوز تصاحبني ...!! انت عبيت ...!! هل انت عبيت ...!! انت بتتكلم جد يا دكتور ولا ايه ...!!
اسلام بخبث وتفكير ...: صديقني انا مفيش ذره عداوة بيني وبينك ... لكن كل اللي حصل بيني وبينك قبل كدا دا بسبب اني كنت عاوز انتقم من اخوكي بأي طريقه ... لكن دلوقتي اظن بما انك عرفتي كل حاجه خلاص يبقي ايه المشكله لما علي الاقل نتجنب خناق الفترة دي ونحاول نكون اصدقاء أو حتي زملاء ... لحد ما الجو يبقي تمام في مصر وساعتها هرجعك تاني ...
ندي ببعض الاقتناع ...: هو انا لسه مخرجتش من صدمه إني اخت آدم الكيلاني عشان ادخل في صدمه انك عاوز تصاحبني دي بس تمام يا دكتور ... كان نفسي أقلش عليك واقولك مصاحبش الفرافير حتي لو راكبين فيراري لكن خلاص هتنول شرف انك تبقي زميل ليا وامري لله هههههههه
ابتسم اسلام بخبث وهو يمد يده لها بالمصافحه ...
_ يبقي نبتدي اول يوم صداقتنا يا ندي ... واتمني نبطل فعلا شغب وخناق واللي جاي يبقي احسن بالنسبالنا ...
ندي بإيماء وابتسامه وهي تظن أنه فعلا يريد أن يتجنب الخناق بمصادقتها ...: تمام يا دكتور اسلام ... خلاص مش هتخانق معاك تاني يا قماص ...
نظرت ماجده والدته له ببعض الشك فكلام ابنها غير منطقي بعض الشيئ ... فهي تعلم انه يكره اي شيئ له علاقه بآدم الكيلاني ... ليس من السهولة أن يصادق أخت آدم هكذا اليس كذلك ....؟!! ماذا سيحدث يا تري ...!!!
**
وجاء الصباح التالي علي الجميع بمصر وأوكرانيا ...
فتحت ليلي عيونها واستعدت للذهاب الي العمل بشركة مانجو للملابس .... ولأن اليوم هو يوم الحفل المنتظر اتجهت ليلي بعدما خرجت من منزلها لتخبر عمار أنه من المدعوين الي الحفل ...
اتجهت ليلي الي شقه عمار ببطئ وترتد فبعد ليلة امس وما فعلته عندما حزنت بسبب من تنمرو عليها وهي تشعر بالذنب تجاه المعاملة التي عاملت بها عمار ....
اتجهت ليلي الي شقته ... ثواني ودقت الباب ليفتح لها عمار بعد قليل بوجهه ناعس وقد نسي ارتداء قميصه العلوي ليظهر لها عضلات بطنه وصدره العريض ...
عمار بنعاس وهو يفتح الباب ...: مين ... و .... ليلي ... ازيك عامله ايه صباحك قمر شبهك ...
نظرت ليلي بصدمه إليه والي عضلاته والي جسده الرياضي التي لم تري مثله بصدمه وخجل شديد ...
ليلي بخجل ...: ممكن تلبس حاجه عشان متاخدش برد يا حضره القبطان ...
عمار بخبث ...: لا عادي انا متعود علي الهوا والبحر والبرد ... وعلفكرة لازم تتعودي عليهم انتي كمان عشان أنا بسافر كتير وهاخدك معايا ...
ليلي بغضب ...: نعم وتاخدني معاك ليه أن شاء الله ...!!
عمار بخبث وغمزة لذيذة ...: ما انا مش هسيب مراتي لوحدها واسافر بالشهر بره مصر ... لازم اخدها معايا ...
خجلت ليلي بشدة حتي احمر وجهها بالكامل أثر جملته الاخيره تلك ...
ثواني واردفت بسرعه ...: لو سمحت لم نفسك و ... انا كنت جايه بس افكرك أن معاد الحفله الساعه 7 بالليل في ***** (وأعطته العنوان )
عمار بايماء ...: تمام يا ملبن ... مقولتليش صحيح هتلبسي ايه .. !!
ليلي بخجل ....: ملكش دعوه علفكرة ... البس اللي البسه ...
عمار بغضب ...: نعااااااام يا روحمك .....!؟؟ هو ايه اللي مليش دعوه ...!!
ليلي بغضب ...: لم نفسك يا عمار من أمتي وانت بتشتمني ...!! وبعدين صحيح مالك انت بيا البس ايه وملبسش ايه ... دا شيئ يخصني ...
عمار بخبث وغضب ...: بصي انا فعلا مليش دعوة لكن هقولك كلمه واحده ... لو فكرتي تلبسي حاجه عريانه انا هرميكي لسمك القرش يا ليلي ...
ليلي بضحك ...: علفكرة انت مش خطيبي عشان تقولي كدا ...
عمار بخبث وغمزة ...: مستعجله ليه ... ما خلاص قريب وهبقي ... احم ... روحي يا ليلي شوفي شغلك يلا وخلي بالك علي نفسك ...
ليلي بضحك وخجل ...: ماشي سلام ...
نزلت ليلي وهي تضحك عليه وعلي تصرفاته التي تعشقها بمرح وفرحه شديدة ... وها قد جاء واقترب موعد الحفل الذي سيقلب الموازيين رأساً علي عقب .... فماذا سيحدث يا تري ...!!
**
"لتكُن فضيلتك الأُولى هي ألا تُؤذي أحدًا عن عَمد ، تأتي بعدها أي فَضائل أُخرى ....!!
وأخيراً وصل علي من السفر ... اتجه علي الي منزله ليري زوجته التي اشتاق لها بعد مده طويله من السفر خارج البلاد ...
استقبلته رضوي بفرحه كبيرة وهي تظن بداخلها أن أخيراً كل ما كانت تفكر به عند عوده علي سيتحقق ....
علي بفرحه ...: وحشتيني اوووي يا دودي ...
رضوي بفرحه ...: وانت كمان يا علوشي ... يا تري بقي الشغل اللي خدك مني دا خلص ولا لسه ...!!
علي بضحك ...: أيوة خلص يا ستي وهنقعد مع بعض براحتنا ..
رضوي بإيماء ...: دا انت تنورني يا قلبي ...
في تلك اللحظه رن هاتف رضوي برقم غريب ...
امسكته رضوي وقامت للرد بعيدا قليلا عن علي الذي كان منشغلا في ذلك الوقت بتغير ملابسه ...
رضوي بجدية ...: الو ...!!
_ الو آنسه رضوي ...!
رضوي بغضب ...: مدام رضوي لو سمحت ... مين ...!
_ انا احمد الخرسيتي من مكتب الشركه ... في أوراق يا فندم محتاجه امضتك عليها وحضرتك مجتيش انهاردة أعمل ايه ...!!
رضوي بصدمه عندما علمت أن من يتكلم معها هو احمد الخرسيتي ...
_ طب ... طب سيبها عندك وانا جايه اشوفها ....
احمد بإيماء ...: تمام يا فندم براحتك ...
اغلق احمد الخط مع رضوي ولم يهتم كثيراً بما قالته أنها متزوجه أو اي شيئ فقط كان مركزاً علي عمله ....
اتجهت رضوي لتعلق ملابس زوجها علي في مكانها بعد سفره الذي استمر لمده شهر ونصف ...
ثواني ولمحت شيئاً ما وهي تعلق له قميصه الابيض ...
قربت رضوي القميص من عيونها لتري ما تللك البقعه الحمراء علي قميصه ... ثواني وصدمت بشدة وهي تري أن البقعه لم تكن سوي احمر شفاه ..؟؟
**
ولقد أسرفت في الكتمان، حتى نسيت كيف أبوح ...
فتحت هدي عيونها وقامت من سريرها عند السابعة صباحاً ... ثواني وغضبت بشدة من نفسها فقد كان يجب عليها أن تستيقظ مبكراً عن هذا حتي تلحق بالملك وتلحق بأول دروس البيانو لها ...
اتجهت هدي دون يأس فهي تعلم انه ما زال موجوداً في غرفته حتي يعلمها ما أخبرها به بالأمس ...
طرقت هدي الباب لتسمع صوته يأمرها بالدخول ...و
دلفت هدي ببعض الخوف والتوتر الي داخل الغرفه ... لتجده جالس علي البيانو ويعزف بمهارة عاليه مقطوعه مميزه لبيتهوفين ...
انهي العزف ليردف بصرامه ...: احنا متفقين علي الساعه كام يا هدي ...؟؟
هدي بخوف ...: الساعه 6 يا باسل باشا ...
باسل بإيماء ...: ولما هي الساعه 6 حضرتك جايالي 7 وعشره ليه ...!!
هدي بغضب ...: متزعلش نفسك مش عايزه اتعلم يا باشا ... انا اصلا مش مهتمه بيه ... عادي يعني فوكك ...
باسل بغضب ...: يعني ايه ...!! وبعدين ازاي تردي عليا كدا ...!!
هدي بغضب ...: يا عم انت مكبر الموضوع دا انا بقولك خلاص مش عايزه اتعلمه وبعدين هعمل بيه ايه ....!! ما خلاص مش مهم اتعلمه كفايه انت بس بتعرف تتعلمه ...
باسل بإيماء وغضب ...: ماشي يا هدي براحتك و ...
لم يفت ثانيه حتي سمع الجميع صوت طلقات نارية بالأسفل ... وهجوم شديد في أنحاء القصر بين حراسه الملك وأشخاص ما ...!!!
ثواني وسمعو صراخ شديد من يارا وكذلك صياح مراد اخو الملك ...؟؟؟
نزل باسل بسرعه وخلفه هدي بعد كل هذا الضرب والرصاص الذين لا يفهمون من اين أتو ...!!!
مراد بصراخ ...: حد يتصل بالاسعاف بسرعه ... يااااارااااا اتصاااابت .....!!!!!
هدي بصراخ ...: اييييية ....!!!! يااااارااااا ....؟؟؟
اتصل باسل بسرعه بالاسعاف وهو لا يدري حتي ماذا حدث ولماذا أصيبت يارا ولماذا كل هذا لا يدري اي شيئ .... فقط يري جثث من أشخاص غريبين قتلهم حراسته الشجعاء .... ولا يدري ماذا حدث بعدها ... ولماذا اقتحمو القصر حتي ؟!!
ماذا سيحدث يا تري ...؟؟
**
وبالفعل تم الطلاق ... ووصلت لروان ورقه طلاقها عند الساعه الثامنه صباحاً .... وليس هذا فقط ..
بل وصلتها أيضاً تذكره سفر حتي تعود لمصر بآمان ...
نظرت روان الي الورقه في يدها ببكاء شديد وحسرة لا تدري لماذا حتي تريد وبشدة أن تقطع تلك الورقه وتذهب إلي آدم وتخبره أنها لا تريد الطلاق ... تود وبشدة احتضانه وعناقه ... اشتاقت له بشده ...
استعدت روان للعودة الي مصر جهزت بعض الاشياء لها واستعدت للعودة ...
يسرا ببكاء وحزن وهي تمسك تذكره سفر روان صديقتها الوحيده ...: يعني خلاص كدا هترجعي مصر يا روان وتتركيني ...!!
روان ببكاء هي الاخري ...: هتوحشيني يا يسرا والله ... انا عمري ما هنساكي واكيد هكلمك علطول ...
يسرا ببكاء ...: عنجد راح اشتاقلك يا صديقتي ...
روان بإيماء ...: والله وانا كمان يا بنتي ... خلي بالك علي نفسك ...
يسرا بإيماء....: وانتي كمان ... يلا مشان وصلك ...
روان بإيماء ...: تمام يلا يا يسرا ...
وبالفعل اوصلتها يسرا الي مطار اوكرانيا حتي تعود إلي مصر .... ودعت روان صديقتها بحب ثواني واتجهت الي الطائره ...
ركبت روان الطائره وبالفعل كانت درجه اولي first class ...
كانت خائفه بشدة لأنها لا تحب شعور عندما تصعد الطائره الي عنان السماء ...
جلس بجانبها شخص ما بعد قليل يغطي وجهه ويرتدي سويت شيرت باللون الأسود وبنطال اسود ...
لم تهتم روان به كثيراً ... ولكنها كانت تتنفس بسرعه من الخوف عندما تصعد الطائره ...
روان بخوف ودعاء ...: يا رب استر يا رب ....
_ متقلقيش يا روان هتبقي بخير طول ما انا معاكي ....
صدمت روان بشدة وهي تسمع هذا الصوت مجدداً والذي ظنت انها لن تسمعه مره أخري في حياتها ...
انزل غطاء السويت شيرت عن وجهه ليظهر لها آدم الكيلاني بإبتسامة خبيثه عاشقه ...
روان بصدمه ...: انت ...!!! انت بتعمل ايه هنا ...!؟
آدم بخبث ...: وانتي مفكره يا ملكة قلبي اني اقدر اسيبك برضه أو اطلقك ....!
روان بصدمه ....: نعم .....!!
آدم بخبث ...: مبروك يا روان انتي تم اختتطافك من جديد علي ايديا ... مش هنرجع مصر يا حبيبتي ..
روان بصدمة ....: اييييييييه ...!!
<><>
الجزء الثاني من الفصل الرابع والأربعون
"لا زلت تعني لي الكثير .. لكنَّك لم تعد تستحق المحاربة... !!
نظرت له روان بصدمه بعد الذي نطقه آدم الكيلاني الذي تفاجئت به يجلس بجانبها بل ويخبرها أيضاً أنها تم اختطافها ...!!
روان بصدمه ....: اييييية ...!!
آدم بخبث وهو ينظر ببلورتيه الخضراواتين لها ...
_ مالك ...!! اتصدمتي كدا ليه ...!! هو انتي مفكره يا روح امك اني اقدر ابعد عنك أو يجي حتي في خيال أهلك المريض دا اني اسيبك دقيقه لوحدك ....!! مفكره اني اقدر ابعد عنك أو اسيبك أو اتخلي عنك ...!! لو انتي مفكره كدا احب اقولك فوقي من احلامك دي عشان انا ما صدقت لقيتك اصلا اقوم بقي بعد ما الاقيكي اتخلي عنك واسيبك واطلقك كمان ...!!! ***** ( شتمها آدم في تلك اللحظه شتيمه قذرة بعض الشيئ مينفعش اقولها عشان الرقابه عزيزي المشاهد هههههههه )
نظرت له روان بغضب .... ثواني وزفرت الهواء من رئتيها بسرعه وغضب دليل علي انها تكاد تنفجر من الغضب الشديد بسببه ...
روان بغضب وعيون تكاد تخرج من مكانها لتأكله ...
_ يعني انت كنت بتضحك عليا لما قولتلي في المستشفي انك هتنفذلي اي طلب ودموعك قدامي دي كانت كدب ...!! ولما قولتلي أنا بحبك بس اللي انتي عايزاه هعملهولك عشان وعدت نفسي بكدا دا برضه كان كدب ....!؟
آدم بغمزه وبرود شديد ووسامه شديدة ...
_ أيوة كان كدب يا حرمي العزيز ... انا مقدرش ابعد عنك ولا اسيبك ثانيه واحده يبقي مستحيل اطلقك ...
روان بغضب وصوت عالي ....: انت لووو رااااجل وعندك كرامه كنت طلقتتتني لكن هقوووول ايه عليك انت مش راجل دا حتي اللبان دكر وانت لسه يا آدم يا كيلاني ...
نظر لها آدم ببرود وهو علي مجلسه وموضعه لم يتحرك له جفن عكس شخصيته التي وإن كانت قالت له هذه الجمله من قبل لكان ألقاها الان من باب الطائره ...!!
نظر لها آدم ببرود ليردف بعيون ووجه ساخر ...
_ مش بطال برضه القطه بتاعتي بدأت تخربش ويطلع ليها لسان ....
روان بغضب ....: انت اييييية يا ابني انت عاوز مني اييييية ما تسبني بقي في حالي وحياتي اللي هتبقي احسن من غيريك ... سبني اشوف نفسي بقي بعد ما ادمرت بسببك .... سبني بقييييي ...
نظر لها آدم بنصف عين لثواني ..
دقائق وقام من مكانه وأتجه ناحيتها ببطئ وتمهل ...
آدم بهدوء وهو علي مقربه منها ...: عاوزاني ابعد عنك يا روان ...!!
روان بإيماء وغضب ...: أيوة عاوزاك تبعد عني وتسبني في حالي وحياتي ... والمرادي يا ريت تبعد عني خالص ... مش عايزه اشوف وشك حتي في حياتي ولا في خيالي تاني ...
أومأ آدم بهدوء ... ثواني وأخرج من جيبه مسدس كبير ... لتشهق روان بصدمه وخوف شديد وعيون متسعه ....
آدم وهو ينظر لها بهدوء وسخرية من خوفها وظنها أنه سيقتلها ...
_ متقلقيش ... انا عمري ما اذيكي ... انا بنفذلك رغبتك ...
روان بصدمه وعيون متسعه ...: ي...يعنني ايه ...؟؟
آدم وهو يمد يده لها بالمسدس ...
_ طلقه واحده بس يا روان ... وهختفي من حياتك وأحلامك لللابد زي ما انتي عايزه ... طلقه واحده بس وهترتاحي مني للأبد يا كل حياتي ...
روان بغضب رغم خوفها وصدمتها ....
_ ايه المسلسل الهندي دا يا آدم ما تفوق يا آدم هو في اي ... ليه بتعمل كدا ولا انت مفكر شغل الصعبنيات دا هيشغلني تاني .....!! لا لا فوق لنفسك انا اتغيرت 180 درجه يا آدم وحرفيا ميفرقش معايا تموت أو تعيش يلا موت نفسك خلي البشريه ترتاح منك ومن ذُلّك وقسوتك وقرفك يلا يلا اعمل كدا والله ما هتصعب عليا ...
آدم بإبتسامة ساخره وحزينه ...: ياااه ... قلبك قسي اووي علفكرة ...
روان بغضب وقسوة ...: من عاشر القوم يا استاذ آدم ...
آدم بخبث وابتسامه ...: انا فعلا هموت ... بس علي ايديكي يا روان ...
روان بصدمه ...: إيه ...!
اتجه آدم لها وعلي وجهه نظره لن تنساها روان أبداً ...
ثواني وسحب يدها إليه ووضع بها المسدس رغماً عنها واوقفها لتكون علي رأسه مباشرةً ....
آدم بقوة وهو ينظر بعيونها ....
_ يلا .... انا عاوز يكون آخر مكان واخر شخص اشوفه يبقي انتي يا روان ... حتي لو انتي بتكرهيني انا بعشقك وامنيتي الاخيره قبل ما اموت هي انتي يا حبيبتي ... اني افضل باصص ليكي كدا بس قبل ما اموت ....
روان وهي تحاول سحب يديها من اسفل يديه التي كانت تضغط علي يدها بالمسدس وتضغط علي اصبعها بالزناد ....
روان بخوف ...: س ... سبني لو سمحت انا مش بحب حركاتك دي لو سمحت ابعد ....
آدم بنظره عميقه قويه لم يتحرك له جفن والمسدس علي رأسه مباشره ...: مش حركات يا روان ... انا عاوز اموت علي ايديكي يا حبيبتي ... بس قبل ما اموت انا عاوز اقولك اني بعشقك وهفضل اعشقك لآخر نفس في عمري ...
روان بغضب وخوف شديد وهي تحاول سحب يديها ...: ابعد يا آدم بقي عشان خاطري .... سبني لو سمحت وابعد انا مبحبش بجد كدا ابعدددد بقييييي ...
آدم بنظره عميقه ...: هبعد يا حبيبتي صدقيني هبعد ومش هتشوفيني تاني ...
آلمتها جملته تلك بشدة ولكنها تمالكت نفسها لتردف بغضب .....
_ مووووت انت نفسسسسك لكن سبني بقييييي .... انا كدا هدخل السجن بسببك ... لو سمحت موت انت نفسك ....
آدم بهدوء ورفض ...: متقلقيش أنا عامل حساب كل حاجه ... مستحيل تدخلي السجن يا حبيبتي في كاميرات مراقبه هنا ... وانا كاتب بإسمك كل حاجه كل شركاتي وكل حاجتي ماعدا ميراث اخواتي ... انا بحبك اوووي يا روان انا بجد محبتش غيريك يا أول واخر واجمل حاجه حصلتلي وهفضل احبك حتي لو انا مصيري الجحيم هتفضلي انتي جنتي اللي عشتها علي الأرض .....
قال آدم جملته ووضع يده علي الزناد وهو ببطئ يحركه حتي يطلق الرصاصه في رأسه ...
ثواني وصرخت روان بشده قبل أن يقترب الزناد من النهايه وتطلق الرصاصه ... وبسرعه البرق رمت روان المسدس بعيداً لتنطلق الرصاصه في احدي الكراسي علي الطائره ...
روان ببكاء وغضب وصراخ ....
_ لاااااااا لاااااااا لاااااااااا حراااااااام عليييييك ..... انت كنت .... انت كنت انت كنت انت كنت .... انت كنت هتعمل كدا بجد اااااااااه .... كنننتتت هتمووووت نفسك بجدددد ....
آدم بدموع وإيماء ...: انا لما بقول كلمه بنفذها يا روان .... انا فعلا كنت هموت نفسي يا حبيبتي ...
روان وهو تقفز ببكاء وصدمه علي الأرض عده مرات وشعرها كاد أن يشيب من هول الصدمه ....
_ لااااااااااا لاااااااااااااا ...... متعملللللللش كدااااااا ااااااااه بطنناااااااي انا حااااااسه اني هموووووووت ...
اقترب ادم منها بسرعه وخوف عليها بعد أن أمسكت معدتها ....
ادم بخوف ...: روان ...!! روان مالك يا حبيبتي ...!!
روان بصراخ ...: حااااسه اني بموووووت يا آدم ...
آدم بخوف وهو يريحها علي الكرسي ...: اهدي يا حبيبه قلبي مفيش حاجه صدقيني .... اهدي بس دا من الخضه ... اهدي وانتي هتبقي كويسه ...
بالفعل هدأت روان قليلاً وهدأت معها تشنجات بطنها ورحمها ...
آدم وهو يطبطب علي رأسها برفق ( بنت اللذينه لقت الطبطبه هههههه ) ...
_ اهدي يا رواني ويا حياتي ويا كل ما امتلك ... معقول يا حبيبتي كنتي خايفه عليا ...!!
روان بتنفس وبكاء وما زالت في صدمتها ....: انا مش مش قادرة ارد ... لو سمحت مش عايزه اتكلم معاك تاني ...
آدم بإبتسامة جميله وسيمه للغايه ....: طب اهدي وانا بعيد عنك اهو ... متقلقيش مش هقرب منك إلا بإرادتك ...
روان بتنفس صعب وبطئ مع غضبها الذي اكتسح ملامح وجهها ...
_ لو سمحت يا آدم روحني انا عايزه اروح مصر عند بيت اهلي ....
آدم بخبث ...: مينفعش ... انا قولتلك انتي خلاص تم اختطافك ومش هنرجع مصر يا حبيبتي ...
روان بغضب ...: يعني ايه ...!! وبعدين ايه تم اختطافك دي انت مبتزهقش ...!!! انا بجد قرفت من العيشه معاك وصدقني لو انت بتعمل كدا عشان ارجعلك تبقي غلطان انا مش هسامحك المرادي يا آدم ... انا كرهتك لدرجه اني خلاص مبقاش في قلبي ذره احساس من نحيتك مبقتش حتي اتأثر زي زمان لما كنت بتقولي كدا كنت بفرح انك هتصالحني لكن دلوقتي للاسف بسببك كل دا اتكسر يا آدم انا مبقتش حاسه تجاهك بأي حاجه ... هقولك علي حاجه عارف اغنيه اليسا بيني انا وبينك خلاص في شيئ انكسر ...؟؟ الاغنيه دي تنطبق عليك يا آدم انا فعلا مش قادرة اسامحك ومش قادرة اقرب منك ومش قادره انسالك واغفرلك ... وعشان كدا ارجوك ومن غير مناهده ووجع قلب اتمني ترجعني مصر وورقه طلاقي توصلني وكل واحد فينا يروح لحاله ....

آدم بنظره ثاقبه عميقة ....
_ انا بقي مفيش اي حاجه اتكسرت من جوايا نحيتك ... انتي كنتي وما زلتي وهتفضلي "ملكة النمر" .... انا عارف ان انتي انكسرتي من نحيتي لكن صدقيني والمرادي اخر مره ... انا عمري ما هأذيكي تاني ...
روان بسخرية ...: عارف دي المره الكام اللي سمعت منك الكلام دا ....؟ دي مش المره التانيه ولا التالته يا آدم ... انا سامحتك اكتر من مره واكتر من مرتين وتلاته واربعه ... اللي فيه طبع عمره ما هيتغير وانت هتفضل زي ما انت كدا قاسي مفتري مبتحسش ومبتحبش غير نفسك ... فلو سمحت بعد ازنك انا فعلا مش طايقاك خلاص ... لو سمحت ابعد عني خااالص ....
آدم وهو يغمض عيونه بألم وحزن ...
_ انا ... انا .... انا مش هبعد يا روان .... لو بإيدي هبعد بعد كلامك دا وخصوصا ان كرامتي اتهانت دلوقتي لكن مش بإيدي دا بقلبي ... قلبي اللي عشقك مش قادر يبعد خلاص ... انتي دخلتي ليا صدفه قدرك ونصيبك رموكي ليا وخطفتك وانا مفكر اني ملك العالم ... بس انا خلاص بعد ما شوفتك ودخلتي حياتي انا مش قادر ابعد عنك مش قادر والله ابعد عنك غصب عني أنا لو بعدت الموت اهون ليا من كل دقيقه انتي مش معايا فيها ... وعشان كدا انتي قدامك خيارين بس يا روان ... يا تفضلي معايا .... يا تموتيني وتريحيني دلوقتي حالا ...
روان بكسره وحزن ...: لو سمحت كفايه ....
آدم ...: اختاري يا روان دا اخر كلام ليا معاكي ... اختاري يا حبيبتي حاجه من دول يا تموتيني وترتاحي يا تفضلي معايا ...
روان بغضب ...: هو انا مكتوب عليا يعني اعاني معاك واتعب عشانك ...!! مكتوب عليا قله الراحه بسببك ...!!! هو ايه اللي موتيني أو افضلي معايا دا انت كدا المفروض بتتصرف صح ....؟؟؟
آدم ببكاء وإيماء ...: انا يائس وحزين بسبب بعدك لدرجه ان الموت مش فارقلي ... ارجوكي يا تفضلي معايا وتحيي الميت اللي قدامك دا ... يا تموتيني وترتاحي وتريحيني انتي ياحبيبتي ... انا ... انا بحبك اوووي يا روان ...
روان بنظره عتاب وحزن ....
_ انا مش هقتلك يا آدم ... انا هخليك تدفع قيمه كل دمعه وكل كرامه اهدرتها طول حياتي بسببك وبسبب غرورك .... هخلي غرورك يخضع وينتهي يا آدم وكبريائي وكرامتي انا بقي هتتحدي غرورك وقسوتك يا آدم ...
آدم بإيماء وابتسامه ...: وانا اوعدك اني هعرفك اني فعلا اتغيرت يا روان واني فعلا مش هأذيكي تاني يا ملكه النمر ....
روان بقوة وجديه ...: لو سمحت ممكن اعرف واخدني علي فين ...!!
آدم بابتسامه وسيمه وجذابه ...
_ هنروح القاره القطبيه الشماليه وبالتحديد النرويج .... وهتعرفي ليه لما نوصل هناك ...
روان بغضب ...: يعني مش لاقي مكان تخطفني فيه غير التلج ...!
آدم بابتسامه وإيماء ...: أيوة عشان في الوقت دا في النرويج بيظهر الشفق القطبي في منظر مش هتشوفيه غير مره واحده في السنه ...


روان بعدم فهم وعدم اهتمام ...: قصدك قوس قزح يعني ...!! يا عم والله لو كنت ودتني حديقه الحيوان اللي في مصر اشوف الزرافه سوسن وعريسها كان هيبقي احسن بالنسبالي من المرمطه دي ...
آدم بضحك ...: ههههههههههه الزرافه سوسن ...!! والله يا روان انا عارف انك عمرك ما هتتغيري حتي وقت زعلك هتفضلي هبله ومجنونه هههههههه
روان بغضب من نفسها انها مزحت معه وقت حزنها وغضب منه ايضاً ...
_ لو سمحت اقعد ساكت عشان أنا مش عايزه أتكلم معاك انا بس رضيت اني اتخطف عشان ملبسش جريمه قتلك وانا بصراحه حامل في تؤام ولاد وعاوزة اخلف عيالي واربيهم ميطلعوش شبهك ....
آدم بصدمه شديدة وغضب ...: حاااااامل في ايييييييييه .....!!!
**
ولا تُدين بفضل إلا لشخص احتضن انكسارك ، بينما كان يمُر الجميع فوقك بلا رحمة ....!
استعدت سمر كعادتها للذهاب الي المدرسه والي دروسها ....
نزلت سمر من العماره الي تقطن بها لتجد في وجهها هيثم بسيارته ينتظرها بالضبط أمام العماره ...
هيثم ببعض الغضب ...: اركبي ...
سمر بمرح ...: طب مفيش صباح الخير ولا حتي
좋은 아침 (joh-eun achim)
هيثم بإستغراب ...: ايه ....!!
سمر بغضب ...: هقول ايه علي واحد غبي ... "جون أشام" يعني صباح الخير بالكوريه ....
هيثم وهو يمسك وجهه بغضب يحاول الهدوء ...
_ بقوووولك ايه انا مش فايق لأهلك علي الصبح انتي والشواذ بتوعك دول اركبي خلصيني ....
سمر بغضب ....: مالك ياااااباااااعععع في ايه مااااالك علي الصبح متعصب عليا ليييييه ما بالرااااحه علي نفسك يا استاذ هيثم .... اقولك علي حاجه روح جامعتك لوحدك يلا مش عايزه منك حاجه ولا توصلني ولا زفت اتفضل يلا ....
هيثم وهو ينظر لها بغضب ...: سمر ...
سمر بغضب ...: نعم ....!!
هيثم بهدوء ونظرات مخيفه ....: اركبي احسنلك ...
ركبت سمر بجانبه ببعض الخوف من ملامح وجهه التي لا تعلم لما هو غاضب هكذا اليوم ....!!
بمجرد أن ركبت سمر انطلقت سياره هيثم في طريقه ليوصلها الي جامعتها ...
هيثم بغضب في الطريق ...: مين بقي وصلك امبارح لما كنت نايم ... وبعدين ازاي تسمحي لنفسك تعاكسي ولد في الشارع ....!!
تذكرت سمر أنها بالأمس استفزته وأخبرته أنها رأت ولد وسيم وعاكست هذا الولد أمامه حتي تستفزه فهو بارد المشاعر لا يشعر بها ولا يشعر أنها في شهر واحد أحبته بشده رغماً عنها ... ولكنه دائماً بارد المشاعر معها ويراها فقط صديقته وجارته الصغيره ولا مكان لها في قلبه المتحجر ...
سمر بإستفزاز ...: ااااه افتكرت معلش اصل بقابل رجاله حلوة كتير فتلاقيني في الذاكره مش قد كدا ...
هيثم بغضب ....: ما انتي لو محترمه نفسك وأهلك مكنتيش عملتي كدا يا سمر ....
سمر بإستفزاز أكثر ...: لا عادي الاحترام ملوش علاقه اني شوفت ولد او لمحت ولد حلو في الشارع وعاكسته جوه نفسي ما انا اكيد مش هروح اقوله في وشه انه حلو انا بس بعاكسه جوه نفسي يا استاذ هيثم .... انت بقي مالك متضايق ليه ...!! متقلقش مش هعاكسك انت مش نوعي المفضل انا بحب الرجاله السمرا القمحاويه إنما أنت للاسف اشقر شوية وابيض ...
هيثم بنظره ثاقبه غاضبه ...: ماشي يا سمر ... اعملي اللي انتي عايزاه انا بس خايف عليكي لحد يفهمك غلط وبعدين عيب تبصي للرجاله يا حبيبتي غضي البصر عشان ربنا يكرمك في مذاكرتك يا سموره وتطلعي الأولي ...
سمر بغضب من معاملته لها كطفله فقط ...
_ علفكرة متتكلمش كدا انا 17 ونص وماشيه في ال 18 يعني علفكرة انا بيتقدملي عرسان اكتر من اللي بيتقدمو لواحده عندها 22 سنه فمتفضلش تقولي كدا ...
هيثم بضحك شديد ....: ههههههههههه يا بنتي انتي صغيره خالص بيتقدملك ايه بس انا اصلا فكرتك في ابتدائي اول مره شوفتك فيها وبعدين هو طول ما انتي لابسه الحاجات بتاعه فرقه BTS دي هيتقدملك حد ...!! ههههههه دي تبقي علاقه قذرة بصراحه لو راجل وافق بيكي وانتي بتحبي في شوية ش ...
سمر بغضب ...: هيثم والله لو فضلت تشتم في فرقتي اللي انا بحبها باللفظ دا انا بجد هتضايق والله ومش هتعرفني تاني عشان انت مش بتحترم حاجه انا بحبها مهما كانت تافهه بالنسبالك ومش مهمه ... هي بالنسبالي حاجه حلوة وحاجه انا بحبها ومن شروط الاصدقاء أنهم يدعون اهتمامات بعض مش يتنمرو ويتريقو علي بعض فهمت ...!!!
هيثم بإيماء ....: انا مش قصدي يا سمر بس تمام ...
سمر بهدوء ...: طب يلا وصلني السنتر عشان الدرس بدأ وبعدين ما تشغلنا اغنيه ادهم نابلسي بتاعه وحان الآن حبك في قلبي ياخدلو مكان بدل الهدوء اللي احنا فيه دا ....
هيثم بضحك ...: هههههههه طفله والله كلبوبه اوووي هههههههه
سمر وهي تنظر له وبداخلها تتحدث بإصرار ...
_ بكره تحب الكلبوبة دي يا هيثم ... بكره هتحبني وتعشقني كمان زي ما انا بحبك وبعشقك ....
نظرت له سمر بابتسامه حمقاء وهو يقود السيارة وبداخلها تود فقط لو تخبره ان مشاعرها الصغيره بدأت أن يكبر بداخلها شيئاً ما له وحده ... مشاعر قلبها تنمو تجاهه بشدة ... بينما هيثم للاسف لا يكن لها أي شيئ ...
فماذا سيحدث يا تري ...!!
**
فرحةُ الحبِّ عظيمة ، لكنَّ المُعاناة فظيعة ، والأفضَل للإنسَان أن لاَ يحبّ أبدا .... !!
كان وليد في شركات ابن عمه النمر يعمل علي صفقات مهمه فمنذ أن سافر آدم ووليد استلم اداره الشركات بعد ياسمين وبالطبع ياسمين ما زالت تعمل بالشركه فهي مدير العلاقات العامة بالشركه والمسئوله أيضاً عن قسم الهندسه المعماريه بمعني أنها مسئوله عن مدير قسم الهندسه المعماريه وعمله والذي لم يكن سوي ( جاسر عبد الرؤوف ) الذي كسر قلبها وفطره ....
كان وليد يعمل في مكتب الآدم ومن وقت لآخر يتصل بحبيبته اسراء حتي يطمئن عليها ... لم يكد يفوت ربع ساعه حتي يتصل بها بين الحين والآخر ...
وليد بضحك وهو يتحدث في الهاتف مع اسراء ...
_ بقولك ايه يا ملاكي بجمال امك دا مش ناوية تخسري الرهان بقي واخد اجازه ونسافر انا وانتي ...!
اسراء بضحك ...: يا وليد ومين يهتم بالشغل وبعدين متنساش شغلك وشغل ابن عمك محتاجين رعايه ومسئوليه وخصوصا أن آدم ابن عمك مسافر وسايب الشركه بقاله اكتر من شهرين ...
وليد بغضب وتوعد لابن عمه ...: يوصل بس سي زفت آدم دا وساعتها ههرب انا وانتي ومش هنرجع تاني هنا ...
اسراء بضحك ...: يا ابني احنا اصلا لسه جايين من سفر بقالناش كام اسبوع هي ايه العيله دي يا ربي .... كلكم بتحبو الخطف والتهديد والسفر هههههههه
وليد بخبث ...: بقولك ايه ... احم ... انتي ... انتي واحشاني ما تجيبي بوسه كدا بحلاوة امك دي و ...
دق في تلك اللحظه علي الباب شخص ما دقات كثيره متتاليه ...
وليد بغضب من فاسد اللحظات السعيدة هذا ....
_ مين ابن ال****## اللي بيخبط دا ... دا ليله أمه سودا معايا وحياه أهله لاخصمله شهر ....
اسراء بضحك علي الناحيه الأخري ... : ههههههههههه احسن احسن عشان تبطل قله ادب وتلم نفسك وانت في الشغل ... يلا سلام وركز في شغلك مش كل شوية تنطلي وبعدين انا ورايا محاضرات دلوقتي ومش فاضيالك وبصراحه بتكسف ارد عليك قدام الدكتور وبخاف يقفشني ويطلعني بره ...
وليد بغضب وثقه ...: طب يبقي عميد الجامعه نفسه يتجرأ كدا ويطرد حرم وليد باشا العمري من الكليه وشوفي انا هعمل ايه ... و ..
_ دق الباب مجدداً ...
وليد بغضب ...: يوووووه .... ادخل ...
اسراء بضحك قبل أن تعرف من دخل للتو ...
_ طب سلام بقي وركز في الشغل لحد ما نروح يا لولي ...
أغلقت اسراء الخط معه وهي تبتسم بسعادة كبيرة ... ثواني واتجهت لتتابع محاضراتها وتسجلها ...
ثواني وهي تسير في رواق الجامعه ... سرحت بخيالها وحياتها وما حدث في ماضيها وحاضرها كم كانت تحب شخصاً آخر وكانت متعلقه به بشدة وتظن أنه هو الأفضل وهو كل حياتها وانا أتحدث هنا عن هيثم ابن خالتها ... ولكن يشاء الله أن تكون حياتها وسعادتها مع شخص آخر غير حب طفولتها وحبيبها الأولي ...
ومن هنا عزيزي القارئ نتعلم أن الله عندما يقدر لك الابتعاد عن شيئ يراه الله مؤذي لك .... ولكنك تريده وبشدة وتظن أنه كل ما تريد ... يفتح لك الله باباً جديداً وشخصاً جديداً يعشقك ويحبك وتعشقه وتحبه حتي وان لم يكن حبيبك الأول ...
لذا ثق دائماً أن تدبير الله لك أفضل من اختيارك ....
سبحت اسراء بخيالها في صديقتها ( هدي ) التي لم تعد تعلم عنها شيئاً ... لم تعد تراها حتي أو تعرف مكانها ... لا تدري اسراء اين اختفت فجأه فمنذ أن عادت اسراء من سفرها وشهر عسلها بعد صراعات مع وليد وبعد غيابها عن الجامعه لفترة طويله بعض الشيئ لم تعد اسراء تري هدي مجدداً ... حزنت بشدة ولكنها دعت لها بالخير ...
وعلي الناحيه الأخري ....
دلفت الي مكتب وليد ياسمين ابنه عمه حتي يوقع لها بعض الأوراق ...
وبالفعل وقع وليد لها الاوراق ولكنه لاحظ صمتها وحزنها الشديد ...
وليد بجدية ...: في حاجه يا ياسمين ...!! مش حاسس انك كويسه من كام يوم ...!!
ياسمين بحزن ...: مفيش حاجه يا وليد انا كويسه شوية تعب بس وهيرحو ...
وليد بإيماء وابتسامه جميله ...: ماشي يا بنت عمي ... بقي بتخبي عني وانا اللي كنت اول واحد بتحكيله كل حاجه وانتي صغيره ... دا انتي كنتي مبتشتكيش لآدم اخوكي من حاجه قد ما بتحكيلي عنها ... ولا نسيتي يا طرمه هههههههه ....
خجلت ياسمين بشدة حتي احمرت وجنتيها ... فقد تذكرت هذا الوقت عندما كانت صغيره وكان وليد يكبرها ب 7 سنوات أو 8 سنوات وكانت ياسمين في ذلك الوقت عندها 6 سنوات عندما كانت الصديقه الأقرب لوليد العمري ابن عمها ... وكان هو يعاملها كملكه صغيره ويدللها أكثر حتي من أخيها في ذلك العمر ... حتي ظن آدم والجميع أن ياسمين ستكون من نصيب وليد ولكن الزمان بالطبع غير الكثير ...
ياسمين بخجل ...: انا لازم امشي معلش ...
وليد بضحك وإيماء ...: اتفضلي يا ياسمين ... وعلفكرة انتي زي اختي واكتر كمان يعني منين ما يحصل حاجه اتمني تحكيهالي يا ياسمين ... واه حاجه كمان ...
قام من مكانه واتجه إليها ليردف بجدية ...
_ انتي مش هينفع تقعدي في القصر لوحدك بعد كدا ... يا ريت انهاردة تلمي هدومك وتيجي تعيشي معايا انا واسراء مراتي ...
ياسمين بنفي ...: لا لا شكرا يا وليد انا مرتاحه كدا ...
وليد بنفي واصرار ...: معلش مفيش اخ يسيب أخته تقعد لوحدها ... وبعدين انا صعيدي يا ياسمين يعني اوئدك فيها هههههه يلا يا بت بلاش دلع انهاردة هتيجي القصر بتاعي وبعدين يمكن تنولي شرف اني أتنازل واعرفك علي ملاكي ... اسراء مراتي ...
ياسمين بضحك وإيماء وهدوء ...: ربنا يخليكو لبعض يا وليد انت طيب وتستاهل كل خير ...
وليد بإبتسامة وسيمه للغايه ...: طب يلا اتفضلي علي شغلك يا ياسمين هانم ...
رحلت ياسمين من المكتب وعلي وجهها ما زال هناك حزن كبير ... فهي ما زالت علي وضعها مع جاسر الذي لم تراه أو تتحدث معه منذ فتره ... لا تدري ياسمين اين هو في تلك الفتره الماضيه ولا تعلم عنه شيئاً ... فقط ما تعلمه أنه قد اخد اجازه من الشركه منذ مده ولا تدري متي سيعود ... ولكنها لم ولن تستطيع مسامحته ابداً ...
هذا ما اخبرت به نفسها ... فما رأي القدر يا تري ...!!
**
آدم بصدمه شديدة وغضب ...: حاااااامل في ايييييييييه .....!!!!!!!!!
روان بصدمه من رد فعله ...
_ حامل في تؤام ولاد ...!! ايه مالك ...!!
آدم وهو يحاول تمالك نفسه رغم غضبه الواضح ... _ ل ... لا مفيش حاجه ...
روان بغضب ...: ولو في ... انا مش مهتمه اصلا ... يا ريت بقي نخلص اليومين دول عشان بصراحه وحشتني حياتي الطبيعيه من غيريك ...
آدم بنظرات خبيثه ...: متأكده ...!! يعني أنا موحشتكيش ...!!!
روان بغضب ونفي ...: لا وعمري ما هفكر فيك أو توحشني يا آدم ... عارف ليه ... عشان اللي زيك لعنه وقرف علي اي حد يفكر يحبهم ...
آدم بصوت ساخر وخبث ....
_ اللي زيي ااااه مممم ... طيب ماشي يا روان معلش تسمحيلي اقرب منك بس اقولك حاجه ....
روان بغضب ...: لا ... يستحسن تفضل بعيد و ...
آدم وقد قام من مكانه بخبث واتجه إليها ...
_ براحتك انا استأذنت من باب اني اعرفك اني مؤدب بس انتي شكلك وحشك عقابي وانا بقي وحشني اوووي اني اعاقبك ...
روان بصدمه وهي تراه يقترب ...
_ ايه دا ...!!! آدم خليك بعييييد و ....
لم تكمل جملتها حتي وجدت النمر اقترب منها أمام عيونها حتي قبل أن تقوم هي من مكانها ...
وبسرعه البرق مال بجِزعه عليها وقبل شفتيها قبله طويله شهقت خلالها روان من الصدمه قبل أن تستوعب حتي ما الذي حدث ..!!!
قبلها آدم ببطئ وتلذذ وهو مشتاق لتلك القبله وهذا النفس الذي يلهب مشاعره وتلك الفتاه التي يعشقها أكثر حتي من حياته ... يا إلهي كم اشتاق النمر إليها فهو يكاد يأكلها ...!!
ابتعد آدم بعد مده عندما شعر بها تضربه بشدة في كل أنحاء جسده الطويل فهي لم تستطع التحرك بسببه والابتعاد عنه ... فكانت فقط تضربه في صدره دون أن يشعر ...
آدم وهو يعض علي شفتيه بخبث ...
_ يخربيت جمال امك ... لولا بس انك زعلانه مني انا كنت عاقبتك براحتي علي كل كلامك ...
روان بغضب ....: وأقسم بالله انت ما محترم و****
آدم بغمزه وضحك ...: ههههههه بقيتي بتشتمي يا روان ... فين أخلاقك يا فخر الأمهات ...!!
روان بغضب ...: اشتمك ...!!! دا انا لسه هديك بالجزمه بس لما انزل من الطياره يا آدم ...
_ سيد آدم نحن علي مشارف الاقتراب من وجهتنا سيدي .... بالرجاء الاستعداد وربط احزمه الامان للهبوط ... شكرا ...
( كان هذا صوت الطيار من غرفه القيادة )
اتجه آدم وبلحظه هبط علي قدمه وربط لروان حزام الامان والتي كانت تظن أنه سيقبلها مجدداً ولهذا كانت علي وشك ضربه وصفعه ...
اتجه آدم الي كرسيه وربط لنفسه حزام الامان ...
ثواني وهبطتت الطائره بسلام في القارة القطبية الشماليه وبالتحديد في النرويج بلد الثلوج والشفق ... فماذا سيحدث يا تري ...!!
**
وعم المساء علي مصرنا العزيزه ...
وجاء موعد الحفل ... وها هي الحفله قد أعدت علي النسق الأوروبي في اجمل الشواطئ في الإسكندرية وفي اجمل القاعات والتنظيمات ...
_ دا مش مناسب ... ودا برضه مش منااااسب ... كب اعمل ااااييييه ....!!!
كان هذا صوت ليلي السويسي والتي كانت تحاول أن تجد افضل التصميمات التي تليق بجسدها حتي ترتديه .... ولكن للأسف لم تلق بها اي واحده ...
ثواني ونظرت حولها لتجد فستان احمر اللون مفتوح قليلاً من الفخذ الي اخر القدم ...
ليلي بانبهار ...: تحفففه الفستان دا بس للاسف مش هيبقي لايق عليا ...
_ علفكرة عندنا مقاسات منه تحبي اجبلك مقاسك يا آنسه ليلي ...!!
التفتت ليلي الي هذا المتحدث لتجده يحيي المنظم الرئيسي للعرض والحفل وكل شيئ ...
ليلي بخجل ...: لا لا شكرا انا هلبس اي حاجه من عندي ...
يحيي برفض ...: مستحيل طبعاً ... عارضتي الرئيسيه لازم تلبس افخم حاجه ... خليكي هنا ثواني هجبلك المقاس دا من الفستان واجي ...
اتجه يحيي ليحضر لها المقاس الأكبر من هذا الفستان الاحمر الذي رأته ليلي ...
عاد إليها ليردف بابتسامه ...: يلا اتفضلي ومتتأخريش عشان الحفل بدأ ...
ليلي بإيماء وخجل ...: ماشي شكرا يا استاذ يحيي ...
ذهبت ليلي ومعها الفستان حتي ترتديه مع اكسسواراته وملحقاته التي كانت معه ...
أنهت ليلي ارتداء الفستان الاحمر ... ثواني ونظرت الي نفسها بصدمه في المرآة ...
يا إلهي هل هذه انا ...!!؟
كان الفستان بالكامل باللون الاحمر الساده دون أي شيئ ملفوف علي قوامها بشكل رائع للغايه ابهرها بشدة ... واظهر بشرتها البيضاء أسفل منه بشكل رائع للغايه ....

ارتدت ليلي عليه هيلز ( كعب عالي ) ووضعت الميكب ولفت شعرها علي شكل تمويجه خفيفه بعض الشيئ ليبدو مظهرها أكثر من أنثوي وجذاب للغايه بل والافضل بالتأكيد فما هذا الجمال إلا لفتاه فتاكه الجمال مثل ليلي ...
خرجت ليلي من القاعه تسير ببطئ وخجل وهي تحاول تجنب عيون الناظرين لها بانبهار شديد والمعاكسات التي انهمرت عليها بشدة بل وهناك من أوقفها حتي يسألها إن كانت مخطوبه أم لا من شده بياضها وجمالها الذي أبرزها الفستان ...
وأخيراً خرجت من القاعه بسلام الي البحر والهواء ومكان الحفل المقام ...
بالطبع كان يقف في أبهي حلته بجانبه فتاه نعرفها جيداً تلتزق به تتحدث معه ولم تكن سوي ( سيرين) ...
بمجرد خروج ليلي وجه جميع من بالحفل نظرهم لها بشهقه وانبهار كبير ...!!!
سيرين بغضب ...: ايه دا الموسيقي وقفت ليه يا جدعان ...و .... ليييلييييي ...؟؟؟؟؟؟؟
نظر عمار الي المكان الذي نظرت له سيرين ليصدم هو الأخر بشدة ...
ثواني وتحولت صدمته الي الغضب الشديد وها هو بركان ثائر علي وشك الانفجار ...
فماذا سيحدث يا تري ...!!