رواية خائن قلبي الفصل الثاني بقلم يارا حسين عبر دليل الروايات
رواية خائن قلبي الفصل الثاني 2
_ واقفة أمام مرائتها تتحسس وجهها و اثار صفعاته ظاهرة عليه تندب حظها الذى جعلها تحب شخص مثله بيوم من الايام كانت زوجة مخلصة له دائما لم تعترض على اى شئ يقوله و مع ذلك تركها و ذهب لغيرها فرت دمعة من عينيها تشكى لها حزنها و كم من الم عاشت به مع ذاك الخائن لقلبها ،،،افاقت من شرودها على خبط الباب مسحت دموعها و أذنت له بالدلوف فكان أخيها الذى يكبرها بعامين
عماد : جميلة انتى كويسة انا سيبتك تهدى عشان تعرفى تكلمينى احكيلى ايه الى حصل
جميلة : انا عايزاك تكلم المحامى انا مش هستنى لما يبعت ورقة طلاقى انا هخلعه عشان يبقى اسمه المخلوع يبقى انا إلى سيبته مش هو
عماد : انتى بتقولى ايه ليه دا كله هو عمل ايه المرة دى مخليكى جاية بشنطة هدومك كدا
جميلة*بوجع* : اتجوز عليا
عماد : يتجوز على اختى نهاره اسود
جميلة : استنى انت رايح فين
عماد : هخليه ميسواش بتلاتة تعريفة هشوه وشه عشان لما يبص فى المرايا يفتكرك
جميلة : عماد ارجوك متعملش حاجة كلم المحامى بس و اسمع كلامى
عماد : ما انا سمعت كلامك قبل كدا لما جبتيه و قولتيلى هو دا الى عايزاه و بتحبيه و معرفش ايه شوفتى بقا عمل فيكى ايه
جميلة : انا كنت غلطانة و انت صح بس ارجوك متعملش حاجة ليه انا عايزاك معايا مش هستنى لما يبلغ البوليس و يحبسك كمان لو سمحت متعملش حاجة
عماد *بتنهيدة* : حاضر يا جميلة
*فى منزل اكرم جالسين امام التلفزيون اقتربت منه تمهد نفسها للحديث فما يدور بعقلها لا يجب أن تقوله دفعة واحدة*
سوزى : مراتك هترفع عليك قضية طلاق و تخلعك
اكرم : نعم مين قالك الكلام دا
سوزى : هى قالتلى كدا قبل ما تمشى
اكرم : مش هطلقها و مش هتخلعنى لا يمكن دا يحصل *لا يعلم كيف تفوه بتلك الكلمات فهى فى الاول و الاخير زوجته لا يمكن أن يتركها تتصرف هكذا*
سوزى : مش انت قولتلها لو عايزة تطلقى هطلقك كلامك اتغير ليه أن شاء الله
اكرم : سوزى غيرى الموضوع ملكيش دعوة بيها
*وهى ترتمى باحضانه*
سوزى : اوعى تكون زعلت انا بسأل عادى متزعلش
اكرم : لا انا مش زعلان عادى يا حبيبتي
_ عدت ايام و ليالى و اخيرا جاء خبر الطلاق بل هى خلعته كما أرادت هى فهذا جعل الناس يتحدثون كثيرا فى ذاك الموضوع مما جعل رأسه تنحنى من الحرج
مرت الايام و الاخبار انقطعت عنها لا تعلم شئ عنه لكن جائت ليلة من الليالي كان أخيها و زوجته بالخارج فكانت جالسة بمفردها رن جرس الباب فقامت لترى من ،،فتفاجئت به يقف أمامها ذليلا مكسورا يا الهى هل فراقها فعل به هذا ..لماذا أتى إليها ..اين زوجته المخلصة التى اختارها ..لما جاء من الاساس،،،،كانت الأسئلة تدور بداخلها لكنها فضلت الصمت منتظرة حديثه لكن عندما وجدت صمته طال كانت ستغلق الباب و تدخل لكن تحدث
اكرم : ارجوكى اسمعينى انا محتاجك جنبى انا اسف
جميلة : للاسف اتأخرت
اكرم : انا فوقت يا جميلة خلاص انتى روحى الى مقدرش استغنى عنها انا فوقت والله يا جميلة انا مينفعش اعيش من غيرك ارجوكى يا جميلة متسبنيش ارجوكى لو فاكرالى حاجة حلوة سامحينى و نبدأ من جديد
جميلة : حاجة حلوة تصدق لو قولتلك انى مش فاكرالك اى حاجة كويسة اصلا ،،وجودك هنا ملوش لازمه يا اكرم تقدر تروح لسوزى حبيبة القلب مش دى إلى فضلتها عليا روحلها بتبصلى كدا ليه
اكرم : اتغيرتى اوى يا جميلة
جميلة : اه اتغيرت و للاسف بقيت فاقدة الثقة فى الناس بسببك انت بقيت بشك فى الكل ممكن تكون ثقتى فى نفسى زادت اكتر من الاول
اكرم : انا اسف
جميلة : اسفك مش هيغير حاجة امشى يا اكرم من هنا و متجيش تانى دا لمصلحتك طبعا
اكرم : حاضر يا جميلة اشوفك على خير
_ ذهب من أمامها و كأنها قضت على كل آماله فهى لا تعرف ما حل به بفراقها ""اهه يا حبيبتى لو كنتى تعلمى كم ندمت تلك الليالى بدون وجودك بجوارى علمت إنك الروح التى اعيش بها فكيف الروح تعيش عن جسد صاحبه"" تلك الكلمات كانت تدور بخاطره أثناء سيره لمنزله لكن حدث ما لم يتوقع كأن قدميه شلت حركتها تمام فصدمته سيارة كانت تقود سريعة لكن السائق بطء السرعة قليلا و عندما وجده يقف لا يتحرك حاول أن يقف بالسيارة لكن يشاء القدر أن تطعطل الفرامل وتدهسه فأصبح ملقى على الأرض و الدماء تسيل بكل مكان ،،تم نقله إلى المستشفى و دخل الطوارئ ،،علمت جميلة ما حدث فذهبت مسرعة إليه فهى مازالت تحبه أحست بالذنب نحوه أو أنها سبب تلك الحادثة التى جعلت قلبها يرق له من جديد دموعها تسيل كالشلال فهى علمت أن حياته بين الحياة و الموت "لا..لا تمت الان لا تتركني انا اسامحك على كل شيء لكن ابقى معى الآن""
يتبع.. الفصل الثالث والأخير اضغط هنا