رواية لا ترحلى الفصل السادس 6 بقلم الكاتبة لولو الصياد
رواية لا ترحلى الفصل السادس
واخيرا....
حكمت المحكمة حضوريا علي المتهم بالسجن لمده سبع سنوات
تعالت صيحات الفرحه والبكاء من الجميع
كان القاضي رحيما رفيقا به علم علم اليقين انه لو كان مكانه لقتله كما قتل سعد ذلك الخسيس
حمدت الام ربها انها لم تفقد ابنها كما فقدت طفلتها
بينما اقتربت امل منه وقالت والدموع تنهمر علي وجهها
وهي تنظر له خلف القضبان الحديدي
امل.... هستناك والسنين هتعدي هوا
سعد..بابتسامه . وانا هرجع ان شاء الله قريب ليكم وهعوضك
مروان..بسعاده .. الحمد لله يا سعد مبروك ده يعتبر براءه والقاضي واضح انه تعاطف معاك
سعد.. الحمد لله بس انا عاوز منك تاخد بالك من امي وامل لحد ما اخرج دي أمانه عندك
مروان بابتسامه... امانتك في الحفظ والصون
سعد... ده العشم
.........
بعد مرور يومان
على الحكم علي سعد هاهو مروان يصل الي منزل عمه وسط دهشه من العم لحضوره المفاجئ
مروان... ايه يا عمي مالك مستغرب ليه
العم... لا يا ابني بس اول مره تعلمها
وتيجي لوحدك..
مروان بابتسامه... ايه يا عمي انت ناسي اني خطيب بنتك ولا ايه
العم..باحراج. طبعا يا ابني عمتا تنور في أي وقت
مروان.... بهدوء... انا عارف انك مستغرب زيارتي بس بصراحه كده وبدون مقدمات انا عاوز اتجوز
العم بضحك... هههههه طيب مش لما تلبسوا شبكه الأول
مروان... بص يا عمي انا وسلمي مش متعرفين جديد احنا ولاد عم وكمان نعرف بعض كويس يعني الخطوبه دي للي هيتعرفوا علي بعض فعشان كده كنت عاوز نعمل شبكه ودخله وكتب كتاب في يوم واحد وفي اقرب وقت
العم... ايه يا ابني الاستعجال ده
مروان... معلش عارف اني بستعجل بس كده أفضل وانت عارف شغلي وانا بصراحه مش هقدر اجي واروح كل شويه عشان كده عاوز اتجوز
العم... ماشي يا ابني بس اديني وقت عشان الجهاز وكده
مروان.. انا الحمد لله شقتي جاهزه في بيتنا هناك وانتم جهزوا براحتكم اسبوعين كويس
العم... بصدمه...اسبوعين ايه يا ابني منلحقش
مروان وهو يمسك يد عمه... خلاص شهر علي بركه الله
العم.... ههههههههههههه كنت فاكرك عاقل بس طلعت حاجه تانيه خالص
مروان... هههههه البركه في بنتك
العم.وهو يربت علي كتفه.. ربنا يوفقك يا ابني ويصلح حالكم...
مروان... يارب... ممكن بقي اشوفها
العم... اكيد ثواني هنادي عليها واعمل حسابك هتتغدي معانا
مروان... ماشي انت تؤمر يا كبير
خرج العم واختفت ابتسامه مروان بسرعه لماذا لا يشعر بتلك الفرحه التي كان يسمع عنها من أصدقائه قبل زواجهم هل هذا بسبب عدم حبه الي سلمي ام بسبب ما حدث في الايام الاخيرة
لا يعلم ولكن كل ما يهمه الان هو إسعاد ما حوله واسعاد سلمي التي أدرك وبقوه انها تحبه ومن الواضح انه منذ زمن طويل وادرك انها ستكون زوجه وام صالحه لأولاده وستكون عون له وانها ستتفهم ظروف عمله وتتحمل كل شيء معه وماذا يريد اكثر. من ذلك
فاق من شروده علي دخولها عليه ووجهها احمر بقوه من الخجل
سلمي بهمس.. ازيك يا مروان
مروان بابتسامه... الحمد لله
جلست سلمي علي كرسي بعيدا عنه
مروان.. عامله ايه
سلمي... كويسه
مروان... عمي قالك اللي قولته له من شويه
سلمي... اه..
مروان... وانتي ايه رايك
سلمي.بخجل.. اللي تشوفوه
كان مروان يدرك انها ستوافق ولن تعترض علي طلبه نهائيا
مروان... طيب تمام.. شوفي ايه ناقصك وانا معاكي وماما وسمر موجودين
سلمي.. بس هنلحق تحجز قاعه بسرعه كده
مروان بابتسامه... متقلقيش انا هظبطها انا مش سهل برده
سلمي... بابتسامه... انا عارفه انك عنيد
مروان وهو ينظر لها بمشاكسه...
مروان... لا وموز كمان وظابط صعب اوي
سلمي بابتسامه .. ماشي يا حضره الظابط
مروان.... هههههه وانتي الحكومه
ابتسمت سلمي له
وتبادلوا. القليل من الكلام
قبل ان يدخل العم ويطلب منها الذهاب الي والدتها لتحضير الطعام
تناول مروان الطعام معهم وسط جو من الود والمحبه شعر وكانه بمنزله تماما
..........
علي الجانب الآخر
وصل محمد كعادته يوما
ولكن كان بداخله تصميم انه لن يخرج سوي بزوجته وطفلته اليوم.
دخلت سمر كعادتها بصحبة طفلتها
المبتسمة لابيها.
محمد وهو ياخذ طفلته ولكنه لمس يد سمر عن قصد منه كم اشتاق للمسه يدها
ارتعشت سمر من لمسته العابره بقوه واحمر وجهها أدرك حينها من رده فعلها انها ما زالت علي عهدها القديم تحبه وترتعش من أقل لمسه منه
محمد وهو ينظر لها
محمد.... انا مش هخرج من هنا غير وانتي معايا كفايه يا سمر انا بموت من غيرك صدقيني
نظرت له سمر بدقه أصبح وجهه شاحب فقد الكثير من وزنه واضح عليه التعب بقوه
سمر... بس
محمد وهو ينزل طفلته عن قدمه ويقترب منها ويجلس أمامها أرضا ويمسك بيدها
محمد.... بحزن... سامحيني ارجوكي
سمر ودموعها تغرق وجهها...
سمر... انا مش مبسوطه بس حبيتك تحس بعدك عني كان عامل فيا ايه
محمد... بحزن شديد... حسيت واتعلمت سامحيني
سمر وهي تنظر له بحب... سامحتك
محمد بسعاده لاتوصف... انا بحبك اوي وهعوضك والله صدقيني
سمر... بحب... بحبك اوي
محمد وهو يقف سريعا... ويسحبها لتقف وهو يقول بسرعه وسعاده
محمد... بسرعه حضري حاجتك عشان نروح
سمر... مش قبل ما تستاذن بابا
محمد انتي تؤمري يا حبيبتي
وبالفعل طلب محمد الأذن من والدها لاصطحاب زوجته وطفلته للمنزل ووافق الاب وسط سعاده الام البالغه لانه واخيرا ستستقر حياه ابنتها الوحيده
كان سمر تجمع أغراضها وسط فرحه لا توصف نعم تركته وجاءت بارادتها ولم تخبر حتي والدتها عما حدث بينهم ولكنها ما كانت لتترك منزل ابيها دون موافقته فهذا ما تربت عليه وسوف تعلمه لطفلتها بالمستقبل
............
في صباح اليوم التالي وصلت امل كعادتها يوميا الي منزل سعد
للاطمئنان علي والدته وتحضير الطعام والجلوس معاها لبعض الوقت
امل فتاه بسيطه حرمت من حنان امها وهي في السادسه من العمر كانت دائما تشعر ان والدة سعد هي والدتها وستظل هكذا الي نهايه العمر
دخلت امل كعادتها بمفتاحها الخاص الي اعطته اليها والدة سعد
امل...وهي تنادي بصوتها العالي حتي لا تفزع والدة سعد..... ماما يا ماما
ولكن لا يوجد رد دخلت مسرعه
تبحث عنها حتي وجدتها ملقاه علي أرض غرفتها
امل..... بصراخ..... ماماااااا.. يتبع الفصل السابع اضغط هنا