رواية لا ترحلى الفصل التاسع 9 بقلم الكاتبة لولو الصياد
رواية لا ترحلى الفصل التاسع
مر يومان عليها وحاله كما هو
لا يتغير يدخل الي المنزل دون ان يعيرها اي اهتمام ولو حتي بكلمه يرفض حتي تناول الطعام حتي وان اراد كوب من الشاي او فنجان قهوه يعده بنفسه تألمت وتالمت بكت بشده حالها حاولت بكل الطرق الحديث معه ولكن نظرات عينيه كانت توقفها من شده خوفها منه شحب وجهها لم تتناول الطعام من وقتها وهو لا يشعر بها نهائيا
الي متي ستظل هكذا لا تعلم
وهاهو يجلس يشاهد مباراه لكره القدم بكل ارتياح بينما هي الالم ينهشها من الداخل
اقتربت منه فقد فاض بها الكيل الي متي ستنتظر ان يحن عليها
سلمي..بحزن. لحد امتي يا مروان
قام مروان بتخفيض صوت التلفاز
ونظر لها
مروان.ببرود.. . مش فاهم
سلمي... بحده... لحد امتي هتفضل متتكلمش معايا كاني جربه لحد امتي هتفضل رافض تدوق حاجه من ايدي لحد امتي هتفضل بعيد عني اميال رغم اننا في شقه واحده
مروان. ببرود... والله اسالي نفسك مين السبب
سلمي بعصبيه... اه غلطت واعتذرت لكن الموضوع ميستدعيش كل ده انا حاسه انك زي ما تكون ما صدقت ان اغلط عشان تعاقبني كده
مروان بتوتر... واعاقبك ليه وبعدين انا مبحبش حد يقرب من حاجتي وانتي اتجاوزتي حدودك
سلمي... بحده... مفيش حدود بين الست وجوزها المفروض اننا واحد وانا بحبك وانت عارف كده كويس وعارف ان عملت كده بدافع الغيره
مروان... بجديه..خلاص اقفلي علي الموضوع ده انا اصلا مسافر قريب وكنت عاوز اقولك
سلمي بصدمه... مسافر. وانا
مروان بحده... ده شغل فرقه هاخدها بره مصر لان هتنقل مكان مهم وبعدين هو انتي طفله
سلمي... بحزن... اتجوزتني ليه يا مروان
مروان بتوتر... زي ما اي حد بيتجوز
سلمي بدموع... انت عمرك ما حبيتني اللي بيحب بيحس بيفرق معاه انما انا مش فارقه معاك من يوم ما اتجوزنا وانا بكدب نفسي واقول جايز عشان شغله جايز لاننا اتجوزنا بسرعه لما كنت بتقولي وانا كمان بحبك مكنتش بحسها من قلبك حتي لما بتلمسني دايما بحس كانك بتقضي واجب ومش ملهوف عليا ممكن يعدي اسبوع متقربش مني رغم ان لسه متجوزين والمفروض انك تكون مشتاق ليا لكن عمري ما حستها منك حتي لما بجي اتكلم معاك دايما تحسسني اني بكلم نفسي كاني لوحدي كل حاجه اه واحس انك اصلا في دنيا تانيه
مروان بتوتر.... دي اوهام في دماغك
سلمي بغضب... لا مش اوهام انت محبتنيش انت اصلا عمرك ما حبيت حد غير نفسك ولما انت مبتحبنيش اتجوزتني ليه قول
مروان وهو يتنفض واقفا ويقول بغضب
مروان... اتجوزتك عشان ارضي ابويا وامي وعشان اخلف انا مكنتش عايز اتجوز اصلا لكن عشان زعلهم قلت اتجوز وشفتك كويسه قلت ليه لا بس انا مش مجبر ان احبك مش بسرعه وفي يوم وليله هحبك انتي مراتي وزوجه كويسه لكن انا لا بحبك لا انتي ولا غيرك
نظرت له سلمي بصدمه رهيبه جعلت الدموع تتحجر بعيونها وقالت
سلمي... مفكرتش فيا ايه احساسي مفكرتش اني هكون حزينه مفكرتش فيا ليه ليه مسبتنيش في احلامي ليه تطلعني لسابع سما وتنزلي علي جدور رقبتي ليه يا مروان ليه
مروان... بحده.. وانتي شيفاني ان اللي فرحان اني بمثل طول الوقت اني بحبك
ساد الصمت لثوان لتقول هي بحزن
سلمي بحزن... انا هروح عند بابا ومش هرجع تاني وياريت ننفصل بهدوء
مروان... بصدمه... عاوزه تمشي
سلمي... معدش ينفع نعيش سوا صحيح اني بحبك لكن كرامتي فوق كل شيء وعمري ما هعيش مع راجل مش بيحبني حتي لو كانت روحي فيه
مروان وهو يقترب منها ويقول بهدوء.... سلمي افهميني
سلمي بحده... خلاص مش عاوزه اسمع حاجه تانى انت مسافر مش كده دي هتكون الحجه اللي هروح بيها هناك وياريت تطلقني لان مش عاوزه اسمي يرتبط باسمك نهائي
مروان... بجديه... براحتك بس انا مش هطلق والفرقه مدتها ٦ شهور فكري فيهم كويس ولما نرجع لينا كلام تاني وانا سفري بعد اسبوع لحد يوم سفري هتكوني هنا وبعدها تقدري تروحي عند عمي وانا هوديكي بنفسي
سلمي... اتفقنا
تركته سلمي وحيدا كان يراها دائما ملهوفه عليه نظرات عيونها تخبره كم تحبه لاول مره يراها بتلك القوه لا يستطيع قراءه عيونها يشعر وكانها اقتلعت حبه من قلبها لاول مره يتالم اراد ان يدخل اليها ويقول لها لا ترحلي ولكن فليتركها حتي تستعيد نفسها ويفكر هو ويستعيد نفسه ويقرر ماذا يريد
..........
مرت عده ايام
وبالداخل السجن
كان سعد يجلس بمحبسه حين اخبروه ان لديه زياره
شعر بالدهشه من يومان كانت امل لديه
توقع ان يكون مروان ولكن قلق بشده هل حدث مكروه
دخل سعد الي غرفه الضابط وجد مروان وامل وثلاث رجال
سلم عليهم وجلس يسأل بتوتر
سعد... في ايه
مروان بابتسامه... ولا حاجه جاي اكلبشك
سعد... تقصد ايه
امل... بخجل.. هنتجوز
سعد بتعجب... نتجوز مين ما تفهموني
مروان... بص يا سيدي امل عندها مشاكل مع مرات ابوها وعشان نمنع موضوع العرسان ده هتتجوز انت وهي دلوقتي انا خلصت كل حاجه وكمان لاني مسافر فرقه وهتاخر شويه فلازم اكون مطمن
امل.. بحب... وافق يا سعد عشان خاطري
سعد.... ماشي
وبالفعل تم زواج امل وسعد
بعد مرور بعض الوقت
دخلت امل الي منزلها وهي في قمه سعادتها دخلت الي ابيها وهي تقول بفرح
امل.. عملت اللي قلتلك عليه اتجوزت انا وسعد
وجدت زوجه ابيها من خلفها تصرخ
زوجه الاب.. اتجوزتي
امل وهي تلفت وتنظر إليها بحده
امل.. انا حره
زوجه الاب..بغضب. ماشي يا امل بس افتكري انك انتي اللي بدئتي والبادي أظلم
امل... بغضب اللي انتي عاوزه اعمليه ومتنسيش انك قاعده في بيتي وانا مش هتحمل معاملتك دي كتير كفايه اوي اني ساكته لحد دلوقتي علي اللي بتعمليه
زوجه الاب.... ماشي
.............
علي الجانب الاخر
هاهو مروان يذهب معها لتوصيلها الي منزل ابيها
ايام وهي علي صمتها يري حزنها ويتالم شعر بخطئه وكم جرحها ولكنها لا تتقبل كلمه منه تعامله كانه غريب عنها تحولت ١٨٠ درجه من زوجه محبه حنونه الي امراه قاسيه متحجره حولها هو بيده الي تلك المراه
واخيرا وصلوا
نظر اليها و قال.... انا مش هطلقك يا سلمي ولما ارجع نتفاهم
سلمي...بحده... قلتلك مش هرجعلك تاني الموضوع انتهي
مروان..بعصبيه حاول السيطره عليها..
مراون. مفيش حاجه انتهت انا عارف اني غلطت وندمان بس بلاش تبقي كده
سلمي.... بقوه وهي تنزل من السياره
سلمي.بقوه.. سلمي القديمه خلاص ماتت وانت دفنتها بايدك واللي بينا انتهي وتروح وترجع بالسلامه يا ابن عمي
مروان وقلبه يتالم أدرك الان فقط انه يحبها ولا يستطيع ان يعيش بدونها كان فقط متوتر ولا يعلم ماذا يريد وحين ادرك انه يريدها هي فقط له كانت ضاعت من بين يديه وعلي يده
فليتركها ترحل الان كما تريد ولكن اقسم انه سيعيدها اليه باي شكل مهما كان حينما يعود
قال بداخله... انتظريني يا حبيبتي و ارحلي كما شئتي ولكنك ستعودي ثانيه.. يتبع الفصل العاشر اضغط هنا