رواية لا ترحلى الفصل الرابع عشر 14 بقلم الكاتبة لولو الصياد
رواية لا ترحلى الفصل الرابع عشر 14
دخلت سمر إلى الداخل وهي تغلى من الغضب وتبكي بشده لأول مره يمد أحدهم يده عليها لم يفعلها والديها ولا زوجها ولا حتى مروان والان بكل سهوله صفعها هكذا
نظرت سلمي إليه بكل حزن وهي تقول
سلمي... ليه يا مروان ليه مكنش لازم تمد ايدك عليها
مروان بغضب من نفسه ومنهم...
مروان... واللي عملتوه صح وواقفه كمان تبجح
الأم بحزن لما وصل له الحال
الأم... كنت يا ابني اتكلم معاها دي اختك الصغيره وابوك لو عرف هيزعل منك أوي
سلمي... بدموع... معنى انك ضربتها يعني ممكن تضربني انا كمان كل يوم بكتشف فيك حاجه جديده وبكتشف اني كنت مخدوعه فيك
مروان بصدمه... انتي بتقولي ايه انا عمري ما كنت مع الضرب في العقاب لكن هي استفزتني وبعدين انتي كمان غلطانه زيها شفتيني مديت ايدي عليكي
سلمي... برجاء.. ادخل صالحها
نظر مروان إليها والي دموعها التي مزقت صدره أكثر ما يكرهه بحياته هي رؤية دموعها
مروان. بهدوء.. حاضر
تعجبت سلمي من موافقته السريعه ووجدته بالفعل ينفذ كلامها ويتجه صوب غرفه شقيقته
طرق مروان الباب ودخل على سمر
وجدها تدفن وجهها بوسادتها وتبكي كما الأطفال
اقترب منها بكل حزن وعطف ومسد كتفها بيده
مروان... سمر
بكت أكثر وأكثر حينما سمعت صوته
ولكنه لم ينتظر أكثر بل سحبها بالقوه وضمها إليه وهو يربت على ظهرها بحب
مروان... انا اسف
سمر... ببكاء شديد... انتي ضربتني يا مروان
مروان بمشاكسه وهو يبعدها عنه وينظر إلى عينيها المتورمه من أثر البكاء
مروان.... بدلع عليكي مش اختي
سمر بابتسامه بسيطه وسط شهقاتها
سمر... بس انت وجعتني وكسرت قلبي
مروان بسرعه وجديه... معاش ولا كان اللي يكسر قلبك وانا عايش انا ادفن قبلها احسن
سمر بسرعه... بعد الشر
ومسحت دموعها بيدها وقالت
سمر... خلاص مسمحاك بس بشرط
مروان بابتسامه... اشرطي يا ستي ما انا اللي جبته لنفسي
سمر... توافق على دخول سلمي الجامعه متحرمهاش من حق ليها سلمي حاسه بكسره يمكن دي تديها قوه وتحسسها انها مش قليله
مروان...بحب.. موافق يا سمر عشان خاطرك وخاطرها
بس كمان انا عاوز افهمك انك غلطتي مرتين
سمر بحزن... عارفه انا اسفه
مروان..بجديه. مش عاوز الغلط يتكرر تاني مفيش تأخير انتي امانه لحد ما جوزك يرجع وكمان مينفعش تقلي مني قدام مراتي
سمر... بخجل من نفسها... حقك عليا
مروان بابتسامه... خلاص يا ستي صافيه لبن
سمر بضحك... حليب يا قشطه
مروان... طيب ايه انا جعان قومي اعملي ليا عشا زي زمان
سمر بمشاكسه... ما تروح لمراتك يا حبيبي
مروان بضحك... يبقى مش هاكل
....
بعد مرور وقت قصير وجدت سلمي مروان يخرج برفقه شقيقته وهي تبتسم وهو يضمها من كتفها إليه
فابتسمت تلقائيا لانتهاء الخلاف بينهم
سلمي وهي تقف وتقترب منهم
سلمي..بابتسامه . واضح كده انه الصلح خير
سمر.. بحب.. انا عمري ما ازعل من مروان
مروان بخبث... عقبال الباقي
نظرت له سلمي وهي ترفع حاجبها بغرور
سلمي حتى تغير الموضوع
سلمي... ما تيجي نعمل اكل
سمر.... بضحك... لا واضح انك انتي وجوزك مفاجيع بجد يله بينا على المطبخ
وقف مروان واختفت الابتسامه من وجهه كم أراد ضمها إليه وان يخبرها كم اشتاق إليها ولكن جفائها وحزنها وكسرت قلبها من حديثه كل هذا يقف بينهم حزنها منه يجعل يشعر بالعجز وكأن مشلول لا يستطيع التحرك ولكن بداخله امل انها يتعود إليه
..
.........
على الجانب الآخر وبداخل إحدى المستشفيات الخاصه بمصلحه السجون
كانت والدة سعد وأمل كل منهم تنظر إليه بشوق وقلق
الأم..بقلق وخوف. انت كويس يا حبيبي
سعد بابتسامه... الحمد لله
الأم... بحب... الحمد لله على كل حال ربنا يحفظك يا ابني من كل شر
سعد.بجديه.. متقلقيش انا كويس انتي عامله ايه وصحتك
الأم... الحمد لله فضل ونعمه يا ابني وكتر خيرها مراتك شيلاني من على الأرض شيل ربنا يباركلك فيها
لاحظ سعد صمتها فنظر إليها وقال
بابتسامته المعهوده
سعد... ساكته ليه
امل بحب ودموع انهمرت دون إرادتها...
امل... بشبع منك
سعد..بامتنان. ربنا يخليكي ليا مش عارف من غيرك كان حصل ايه
امل وهي تمسك بيده تقول بخوف حقيقي
امل.. انا خايفه عليك
سعد..بتعجب. من ايه
امل.. بتسأل من ايه انت ناسي انت هنا ليه خايفه يحصل حاجه تاني لما ترجع
سعد بابتسامه هدفها أن تجعل الطمئنينه تدخل قلبها
سعد... متخافيش عمر الشقى بقي
امل...بدموع مسحتها سريعا وابتسمت بتشنج
امل... يارب يا سعد وتخرج لينا بسرعه لأن بجد محتجاك اوي
الأم...بامل. ربنا يجمعكم على خير يا رب
ظلت الأم وأمل برفقته لقليلا من الوقت وبعدها كان وداعهم يمزق قلبه اربا أراد أن يطول الوقت معهم مرت الدقائق سريعا وكأنها لحظات دعى ربه أن يمر الوقت سريعا ويخرج إليه
.......
..على الجانب الآخر
انتهى العشاء
وجلست كل من سلمي وسمر برفقه مروان وكان الحديث بين سمر ومروان
حتى وجدت كل منهم مروان يقول بجديه
مروان... سمر معلش بعد اذنك سبيني انا وسلمى شويه حابب نتكلم
سمر... تمام هقوم اعمل عصير وارجع ليكم
خرجت سمر وشعرت سلمي بتوتر لا يوصف وجدته يقف ويقترب ويجلس إلى جانبها وليس ذلك فقط ولكن وجدته يسحب يدها ويمسكها بين يديه برفق حاولت سحبها ولكنه ابي أن يتركها
مروان.بلطف.. مش ناويه تسامحيني
سلمي بحزن... اللي بيتكسر مبيتصلحش وانت كسرت حاجه كبيره جوايا
مروان... بألم... عارف بس عشمان انك تنسى ونرجع لبعض انا تعبان من غيرك
سلمي بسخريه... وانا ياما تعبت وانت جنبي عمرك حسيت بيا عمرك حسيت بالمي عمرك فكرت اد ايه كنت بتقهر كل يوم حسيت كام يوم نمت وانا دموعي على خدي من معاملتك ليا عمرك ما حسيت ولما حسيت بيا كان متأخر اوي يا مروان أوي
مروان... بحزن.. انا هسيبك للأيام واكيد هتنسي وترجعي بس انا كنت حابب اتكلم معاكي في موضوع الجامعه
سلمي يتحدى... انا خلاص قدمت والموضوع منتهي
مروان وهو ياخذ نفس عميق ويحاول تهدئه نفسه
مروان... الموضوع مش قفش يا سلمى انا ممكن امنعك بس انا كنت عاوز اقولك اني موافق تكملي تعليمك
تفاجئت سلمي بقوه من موافقته
سلمي... ليه
مروان بعدم فهم... ليه ايه
سلمي.بسرعه.. ليه وافقت كنت متوقعه اعتراضك
مروان بابتسامه... عشان انا بحبك يا سلمى وبحبك اوي كمان وعاوزك مبسوطه وشايف أن ده هيبسطك عشان كده موافق عشان عاوزك سعيده وابقى لأول مره اعمل حاجه تفرحك بجد
انصدمت سلمي من اعترافه إليها ولكنه تفاجئ إذ وجدها تسحب يدها وتقف وتقول له بكل قوه
سلمي... للأسف اعترافك بحبك ليا مش هياثر في حاجه لأن خلاص حبك مات جوايا انا خلاص كرهتك يامروان....
وتركته وذهبت يتألم ويتألم من تلك المرأه كيف تحولت هكذا ترحل وهي ترمي بقنبله في وجهه دون أن تتأثر هل هي تلك المرأه التي كانت تحبه مستحيل انها ليست سلمي
...........
على الجانب الآخر بمنزل والد امل
كانت زوجه ابيها تنام باحضان رجل غريب
الرجل... انتي لازم تاخدي البيت من البت دي انتي عارفه ده يجيب كام ده تمنه يطلعنا فوق اوي
زوجه الأب..بتفكير. فعلا خصوصا أن الأسعار زادت اوي بس ازاي
الرجل بتفكير وهو يقول بخبث...
الرجل... انا هقولك ازاي بس بشرط
قالت له بدلع وهي تقبل وجهه...
زوجه الأب... قول يا قلبي
الرجل بابتسامه ماكره... ليا نص الفلوس لما يتباع
زوجه الأب... موافقه بس قولي ازاي
الرجل.... هقولك......
زوجه الأب بإعجاب.... يخربيتك دماغك سم وبكده البيت يبقى ليا
هو... لينا يا حبيبتي
زوجه الأب بابتسامه دلع... طبعا وكده يبقى خدت حقي
الرجل.بخبث.. بس عاوزين ننفذ بسرعه
زوجه الأب..بتفكير . اسبوع وهنفذ
ونظرت أمامها وهي تقول
زوجه الأب... اسبوع يا امل واخد حق عشيرتي لابوكي وزلك ليا اسبوع واخد كل حاجه منك اسبوع وانتقم لزلك ليا
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا