رواية لا ترحلى الفصل الخامس عشر 15 بقلم الكاتبة لولو الصياد
رواية لا ترحلى الفصل الخامس عشر 15
مرت عده ايام والحال كما هو عليه
ذهبت سمر وسلمى إلى شقه الأولى
حتى لا تجتمع سلمي مع مروان لم يعترض على ذلك حتى لا تشعر أنه يجبرها على شيء أرادها تأتي إليه دون أن تشعر سوى بحبه إليها فقط وخوفه عليها الذي لا ينتهي أراد أن يدخلها إلى أعماقه ويخبرها كم يحبها كم اشتاق إليها كم افتقد رؤيه حبها إليه بعينيها أراد أن يرى تلك النظره بعينيها مره ثانيه حتى وإن كانت تلك النظره لمده دقيقه واحده
بينما على الجانت الآخر
تحسنت حاله سعد الصحيه كثيرا وكانت دائما امل ما تعرف اخباره هو طريق مروان شعرت بالاطمئنان ولو قليلا كانت تعد الايام والليالي حتى تراه أمامها لا تعلم لم تشعر بضيق بصدرها منذ اليوم الماضي كانت تدعو ربها بداخلها الا يحدث أي سوء
..........
استيقظت سلمي وهي تشعر
بأنها ليست على ما يرام لا تستطيع رفع رأسها تشعر بدوخه تجعلها تريد النوم ثانيه تحاملت على نفسها ووقفت ولكن فجأه تذكرت ان عادتها الشهريه قد تأخرت عدت ايام بل أكثر من عشره ايام انقبض قلبها بقوه وسريعا قامت بدخول الحمام وارتدت ملابسها ولم توقظ سمر وانما نزلت سريعا وذهبت إلى الصيدليه وقامت بشراء اختبار للحمل
سريعا رجعت إلى الشقه وذهبت إلى الحمام وقامت بعمل الإرشادات الموجوده عليه وهاهي تنتظر النتيجه شعرت بصدمه كبيره جدا حين رأت أن الظاهر باختبار الحمل شرطتتين اي معناه انها حامل بالفعل
لم تستطع الوقوف جلست على ارضيه الحمام تبكي بصمت وهي تضع يدها على بطنها لم الان فقد تمنت كثيرا أن تحمل بطفل منه منذ أول يوم بزواجهم كانت كل شهر تنتظر وتعد الايام وتتمنى أن يحدث وان تحمل طفل منه ولكن لم يحدث والان حينما تقرر الابتعاد عنه
تكون حامل
جلست تفكر ماذا أن علموا انها حامل
بالطبع سيجبرونها على أن تعود إليه فاي منهم سيقول جملتهم المعهودة عودي إلى زوجك من أجل طفلك
كيف تبتعدين عنه وانتي حامل بطفل منه هل تريدين ان يشعر الطفل باليتم بحياه ابيه فقط من أجل بضع كلمات قالها زوجك لن يشعر اي منهم بها وبما انكسر بداخلها لن يشعروا ابدا كم أنه اهان كرامتها فقط لأنها تحبه لن يشعروا يا بني أخذت نفس عميق
وقالت وهي تقف على قدميها
ومازالت تضع يدها على بطنها
سلمي... انا اسفه يا حبيبي بس مضطره مقولش لحد واخبي اني حامل فيك
ومسحت دموعها بسرعه وابتسمت و هي تنظر إلى يدها الموضوعة على بطنها
سلمي... انت عارف انا استنيتك كتير وانا بحبك أوي لأنك حته مني واوعدك اني هحافظ عليك
قامت سلمي بغسل وجهها وقامت بإخفاء اختبار الحمل داخل حقيبتها
وخرجت من غرفتها وجدت سمر قد استيقظت من النوم
سمر وهي يبدو عليها آثار النوم
سمر.. صباح الخير
سلمي... صباح الخير
سمر وهي تنظر لها بتركيز... مالك وشك أحمر كده ليه انتي معيطه
سلمي..بتوتر . لا خالص وقالت بكذب
سلمي.. بس بصراحه كنت بكلم ماما وصعب عليا نفسي لانها واحشني فعيطت
سمر وهي تقترب منها وتمسك بيدها
سمر... متزعليش يا سلمى انتي بس أعصابك تعبانه وبعدين انا شايفه ان مروان اتغير وبيحبك انا كنت بقول تربيه في الأول بس بصراحه صعبان عليا ده مش مروان اخويا انا حاسه مكسور بيحاول يكلمك من يوم ما رجع وانتي مش مدياه وش يا حبيبي كل يوم يتصل ولا عشر مرات يسأل عليكي ويقولي نفسي اسمع صوتها نفسي اروح الاقيها مستنياني ماما بتقولي انه بقى يبات في الشغل كتير وتقعد باليومين متشفوش وخس اوي
سلمي وهي تأخذ نفس عميق وترد كانت تتألم من حديث سمر تتخيله أمامها ولكن المها منه كبير
سلمي... انا مش قادره اتعامل معاه كل ما اشوفه افتكر كلامه احس ان إللي بيعمله كل ده كدب عارفه انه اتغير بس انا كل ما اجي أصدق واحاول اصفي افتكر كلامه ومعاملته ليه بحس اني هموت انا لسه لحد دلوقتي كلامه في وداني ساعات باجي انام اسمع صوته وهو بيقولي انه مبيحبنيش افتكر ازاي كسرني والله ما قادره يا سمر فعلا مش قادره
وانفجرت في بكاء مرير
احتضنتها سمر بقوه وهي تربت على ظهرها
سمر.. هش خلاص اللي انتي عاوزه بطلي عياط زي العيال
وقالت بمزاح
سمر.... ايه ده هو انا هلاقيها منك ولا من بنتي
ابتسمت سلمي وابتعدت عنها وهي تمسح وجهها
سلمي. حظك بقى هتعملي ايه
سمر بحب... احلى حظ المهم قومي يله عشان نحضر فطار انا هموت من الجوع
سلمي... بابتسامه... يله انا كمان جعانه
..............
كان مروان يجلس بمكتبه
وهو يغلي من الغضب
كان يجلس معه زميله ويدعى منصور
مروان... انا مش عارف الجحود ده جالهم ازاي
منصور..بجديه. المخدرات ضيعت الشباب يا مروان
مروان بحده... يا أخي أنا هاين عليا اقطع من لحمهم
كان مروان يشعر بالغضب فمنذ عده ساعات تم الأخبار عن جريمه قتل باحدي الأماكن التابعه له
وصل مروان وجد أمامه ام تبكي وتتحسر على ولديها اللذين تم قتلهم أمامها دون شفقه ولا رحمه
تم اخباره بالواقعة انه منذ يومين حدث شجار بين المجني عليهم والقتله بسبب انهم قاموا بالتحرش بشقيقتم ولكن لم ينتهي الأمر على ذلك
فاليوم وجدت الأم اربعه أشخاص يقتحمون المنزل ويتشاجرون مع ولديها وانتهى الشجار بتكتيف ولديها أمامها و هي تصرخ وبسرعه كبيره وجدتهم يذبحون أولادها امامها وكأنهم عصفور صغير وجدتهم يسقطون على وجههم أمامها سائحه دمائهم أبنائها تحجرت الدموع بعينيها واقتربت منهم وهي ترتعش وجلست أمام رؤوسهم على قدميها ولمست كل منهم بيد مرتعشه وعلمت أن أطفالها لن يعودوا ثانيه حسره أصابه قلبها خنجر طعن بقلبها لن تنسى ذلك المنظر طوال حياتها ذبح أطفالها كما تذبح الشاه
شعر مروان بالشفقه على الأم على ما حدث ولم يتنظر ساعات وتم القبض عليهم كان مروان يتمنى لو بيده محاكمتهم على ما فعلوا كان مزقهم اربا
مروان َ.. يا أخي أنا مش عارف الدنيا دي بقت وحشه كده ليه انا بقيت احس ان خلاص كل الناس بقت وحشه
منصور بجديه... زي ما في الحلو في الوحش وزي ما في الصالح في الطالح كل حاجه موجوده جايز الجرايم دي ميتسمعش عنها بس في جرايم أبشع انت وانت مسافر جالنا قضيه طفل كان سايق توكتوك ولاد الحرام خدوه على أنه رايح معاهم مشوار ويقوموا عشان ياخدوا التوكتوك يدبحوه
مروان بتكشيره... كام سنه الواد ده..
منصور.... تقريبا عشر أو تسع سنين
مروان... وجبتوا العيال
منصور... اه جبناهم الحمد لله
مروان... وهو يقول يتعب.... انا هروح انام تعبان اوي مش قادر
منصور... تمام وأنا هقوم اكمل شغل
خرج منصور بين وقف مروان وكان يلملم اشيائه ولكنه فجأه توقف وهو يفكر
أن يذهب إلى منزل شقيقته حتى يراها فرؤياها تذهب الحزن والتعب عنه وبالفعل
جمع اشيائه سريعا ونزل إلى سيارته وذهب مسرعا إلى منزل شقيقته فقد كان المنزل قريبا منه كان يقود سيارته مسرعا وبداخله لهفه لا توصف
...............
على الجانب الآخر
كانت امل تجلس بغرفه سعد التي أصبحت غرفتها منذ أن انتقلت للعيش بمنزله
كانت تذاكر حين رن هاتفها برقم زوجه ابيها
فتحت امل الخط و هي تشعر بالاستغراب فمنذ وفاه والدها ليس بينهم اي اتصال
امل... الو
زوجه الأب.... الو ازيك يا امل عامله ايه
امل... الحمد لله
زوجه الأب... يستاهل الحمد يا حبيبتي صمتت زوجه الأب لثواني وقالت
زوجه الأب.... بقولك إيه يا امل
امل... ايوه يا طنط معاكي اتفضلي
زوجه الأب... بصراحه كده يا حبيبتي انتي عارفه ان مبعرفش اقرا واكتب وانهارده جالي واحد من بتوع الكهربا عاوز يمضيني على وصلات مش عارفه بتاعت ايه وانا قلتله بكره وعاوزني ادفع ربعوميت جنيه ٤٠٠...فأنا كنت عاوزكي تيجي تشوفي ايه ده هو قال هيجي تاني بكره الصبح على عشره كده
امل.... ماشي يا طنط انا كده كده عندي درس جنبك الساعه ١١ هجيلك واشوف ايه ده
زوجه الأب.بامتنان.. ماشي يا حبيبتي تسلميلي
أغلقت امل الخط وهي تشعر بقلق غريب وقالت
امل... يارب استرها معايا
يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا