رواية لاجئة في الصعيد الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور زيزو
لاجئة في الصعيد الفصل الحادي عشر 11 "أسـرار تُكشـف"
نظرت نحوه وهى تتذكر لقاءاتها معه وقالت بأشمئزاز :-
- إحنا مورناش حاجة غير قرايبك ولا أيه
نظر "فريد" لها بهدوء وقال مُعتذرًا :-
- أسف
ذهب نحو "جمال" الواقف هناك مُرتدي بنطلون وتيشرت ، صعد إلى مكتبها وذهبت "سيرا" إلى مكتبها ، أخرجت هاتفها وأجرت أتصالاً بـ "على" وقالت :-
- جمال فؤاد الصاوى ، عاوزة كل المعلومات عنه من يوم ما أتولد ...
- ٢٤ ساعة ويكون شريط حياته عند حضرتك يا مدام فرح
أغلقت الخط وعادت بظهرها للخلف مُتكئة على ظهر المقعد وتنظر للسقف لتعود بذاكرتها لذلك الرجل الذي أحبها أكثر مما ينبغى وأحبته هى أقل مما يستحق
**
دلفت إليه المكتب لتراه منغمسًا فى أعماله بين الأوراق واللاب توب بدقة وتركيز شديد حتى انه لم يراها وهى تأتى من جواره حتى وقفت خلفه تعانقه من الخلف وواضعة رأسها على كتفه بحنان لينسدل شعرها على كتفه بجانبها فقالت :-
- مش كفاية شغل كدة ؟
سألها بقلق عليها وهو يترك القلم من يده ويحتضن يديها بكلتا يديه بدفء :-
- أيه اللى قومك من السرير ، الدكتور قال أنك ترتاحى ومتتحركيش كتير
- زهقت من القاعدة لوحدى وكمان أنت وحشتنى عاوزة أبصلك كتير أووى عشان النونو يطلع شبهك
فك يديها من حول عنقه وجذبها كى تجلس على قدمه ثم وضع خصلات شعرها خلف أذنها لياخذ راحته على كتفها واضعًا رأسه علي كتفها بأسترخاء وقال بعذوبية :-
- أبننا هيطلع شبه أكتر حد بتحبيه يا فرح ، أنا سمعت أن البيبى بيأخد ملامح الشخص اللى بتحبيه أكتر
- أنت أكتر حد بحبه وعاوزاه يكون شبهك
قالتها بنبرة ناعمة فأجابها بنبرة هادئة مُستسلمًا :-
- حتى لو طلع شبه حد تانى خالص كفاية أنه ابنى انا وحامل أسمى أنا
تغلغلت أصابعها بين خصلات شعره الخلفية براحة وسكينة ثم قالت :-
- أنا بحبك ، يمكن مش بقدر حبك ليا ولا زى حبك ليا ، بس بحبك وعرفت دا لأنك لما بتغيب عنى بتوحشنى ومببقاش عاوزة ابعد عنك ابدًا
رفع رأسه لأجلها وتقابل مع عيناها فى نظرة شغفية وقال :-
- إحنا بنحب أهلنا وصحابنا يا فرح لكن حب عن حب بيفرق ، عمومًا كون أنك بتحبينى حتى لو حب الأهل وأنى جوزك والمفروض تحبنى أو حب العشرة او حتى قررتى تقنعى نفسك أنك تحبنى لأنك مينفعش تحبى حد غيرى لأنها تعتبر خيانة ، فدا فى حد ذاته الجنة ونعيمها ليا ومش عاوز أكتر من كدة حتى لو كان تعود مش حب
وضعت قبلة على جبينه بلطف وقالت هامسة له :-
- بحبك يا محسن أنا فعلًا بحبك
تبسم لها بعفوية وقال مداعبًا أصابعها بأصابعه :-
- بحبك يا محسن لكن وأنتِ نايمة يا فرح مبتنطقش غير أسمه هو ، فريد مبتقوليش غير فريد متسبنيش
دمعت عيناها بحزن وقالت :-
- أنت وعدتنى أنك هتنسي الجرح دا وأنت عارف أنى موجوعة صدقنى مش ذنبى متعاقبتيش على أحلام مش بأيدى ، أعذرلى دا بكونى وأنا صاحية بحبك أنت وعاوزاك أنت ومخلصة لك أنت
جفف دموعها بأنامله بضعف وقال بنبرة مُؤلمة :-
- يعز عليا وجعك يا فرح ، أنا مقصدش أوجعك أو أفكرك بيه بس حقيقي أنا بتوجع كل مرة أسمع أسمه منك وأنتِ نايمة فى حضنى أنا
ردت عليه بصوت باكى قائلة :-
- أسفة يا حبيبى ....
شعرت بيده تجفف دموعها وتخرجها من ماضيها لترى "فريد" جالسًا أرضًا على ركبتيه أمامها ويجفف دموعها ، تطلعت به بوجع فكم مرة أوجعت "محسن" هذا الرجل الذي عشقها حتى الجنون ومماته بحبها لهذا الفريد القاسي الذي أوجعها هو ، كانت تخرج وجع "فريد" لها بوجعها لـ "محسن"
- سلميها لله وهو قادر على كل شيء
أجابته وهى تجهش فى البكاء مُجددًا :-
- وجعته كتير بسببك ، وجعته طول فترة العدة وأول شهرين جواز بسببك ، وجعته وكأنى بنتقم منك فيه وهو مالهوش ذنب ، زى ما أنا مكنش ليا ذنب ووجعتنى
أخذ يدها بقبضته بحنان وقال بندم شديد :-
- أسف والله أسف يا فرحى مكنش عندى أختيار كنت مُجبور
- مجبور .. مكنش دا العذر اللى كنت مستنية منك وقتها
أخذت يدها من قبضته بقوة وهى تنظر للأمام مُتحاشي النظر له ، هتف بضعف قائلًا :-
- عاوزانى كنت أعمل أيه ومتولى بيهددنى بقتلك فاكر أنى السبب فى موت بنته ، مكنش عندى أختيار ، متولى خيرنى بين قتلك وبين سجنك ... السجن مهما كان قسوته كنت هرجع وهطلعك منه لأنى كنت واثق أنك بريئة وأنى هقدر أطلعك من التهمة الملفوقة لك ، لكن لو كان قتلك مكنتش هعرف أعيش من غيرك ، أنا كنت بحميكى من شر واحد قلبه مُفروط على فراق بنته .. كنت بحميكى حتى لو هوجعك وأدوس على قلبى وأوجعه قبلك ... أفهمى يا فرحى أنا مستعدة أعمل أى حاجة فى مقابل أنك متتعرضيش لأى أذي ولا أن حد يقرب منك ...
كانت تستمع لحديثه بصدمة ألجمتها وأوقفت جميع أطرافها عن الحركة حتى أنها لم تقدر على تحريك أصبع منها ، أصابتها القشعريرة من الصدمة وهى تحدق به بعد أن تلوث عيناه بدموعه أثناء الحديث فقالت بصدمة مُتلعثمة :-
- مستحيل ... أنت بتكدب ، أكيد دا مش حقيقى ... مش حقيقي
وقفت من مكانها مُصدومة وفرت هاربة من الشركة كلها وحدها بسيارتها بدون سائق أو حرس ، كانت تقود وهى غير مُصدقة ما سمعته فهى لم تظلم "محسن" وحده بل ظلمت "فريد" حبيبها ، كيف أستطاعت العيش سنة كاملة والنوم ليلاً وهى ظالمة لشخصين ، كان "محسن" حاميها دومًا وهكذا "فريد" أرسلها للسجن لحمايتها ، تذكرت حين جاء لها فى القسم ورفضت الحديث معه أيعقل أنه جاء ليخبرها بالحقيقة كاملة ، أوقفت سيارتها فى المقطم ووضعت رأسها على المقودة تبكى بقوة وتشهق بصوت عالى وكأن قلبها لم يعد يستطيع تحمل وجعًا أكبر من ذلك فكلما بحث فى أمر أكتشفت أنها الظالم الوحيد للطرف الثانى ، بكت حتى أنهكت قوتها كاملة فى البكاء والصراخ ...
**
كان الجميع فى أنتظار عودتها للأطمئنان عليها و"مروان" طفلها الصغير لا يكف عن البكاء ، أم "فريد" كان واقفًا فى الخارج بقلق ينتظر عودتها ليطمئن قلبه عليها ، حل الليل وأختفت الشمس وبزغ القمر فى السماء العتمة ومازالت لم تعود ومع الساعة العاشرة دلفت بسيارتها إلى الڤيلا ترجلت من سيارتها بصمت ولا مبالاة ، أقترب منها بلهفة خائفًا عليها وسألها :-
- كنتِ فين ؟؟
لم تجيب عليه بل أتجهت للداخل صامتة بوجه شاحب اللون فأقترب منها "على" سألًا :-
- كنتِ فين ؟؟
لم تجيب عليه هو الأخر وصعدت للأعلى بصمت تام ، كاد "فريد" أن يصعد خلفها فمسكت "عليا" ذراعه وأشارت له بلا تمنعه من الصعود الأن ....
خرجت من غرفة الملابس بعد أن بدلت ملابسها إلى بيجامة حرير عبارة عن بنطلون ومنامة بحمالة وعليها روب قصير بكم ثم صعدت لفراشها وأغلقت عيناها بتعب من عقلها وأفكاره التى لم تتوقف لحظة منذ أن علمت صباحًا بحديثه وغرقت فى سبات نومها من التعب والأرهاق بسبب كثرة البكاء .....
**
فى مكان أخر
دلفت "ليلى" من باب المطعم وهى تبحث عن أحدهم بنظرها حتى رأته من ظهره أتجهت نحوه بابتسامة حتى وقفت أمامه وقالت :-
- أتاخرت عليك
- عشرة دقائق
قالها "حسين" وهو ينظر إلى ساعته ، تبسمت وهى تجلس على المقعد المقابل له وقالت :-
- الطرق زحمة ، سورى
أومأ لها بنعم ثم قال وهو ينظر فى قائمة الطعام :-
- هتطلبى أيه ؟
وضعت يديها على الطاولة بحماس وهى تقول :-
- هتعشينى
- هعشيكى ، عشان بس اللى هطلبه منك صعب حبتين
قالها بخبث وهو ينظر لها
عادت بظهر للخلف بلا مبالاة وقالت دون أن تكترث لجملته :-
- يبقى أتعشي الأول ....
**
" فى الصعيـــــــد "
كان "متولى" جالسًا على أريكة خشبية قديم الطراز وسط الأرض الزراعية شاردًا فيما طلب منه حتى جاء له أحد رجاله وجلس بجواره وهو يقول :-
- مالك يا حج ، بجالك فترة معجبنيش
- مفيش يا طايل
- هو أنا غريب عنيك ، لو على تار ست رحمة هنعرف اللى عملها وهجبهولك متكتف تحت رجلك أهنا جريب جوا
رفع "متولى" نظره إليه وقال :-
- طلبوا منى طلب غريب وماله علاقة بتجارتنا
نظر "طايل" له بأستغراب وسأله متعجبًا :-
- خير أن شاء الله ؟
- مش خير خالص ، عاوزينى أجتل فريد
أتسعت عين "طايل" على مصراعيها بدهشة وقال :-
- فريد ولد فؤاد ، رجل الجيش ... من ميتة وإحنا لينا فى الجتل يا حج إحنا أخرينا نصرف بضاعة وسط الفاكهة بتاعتنا وخلاص أنما وصلت للجتل
- معاهم وصلت للجتل ومش أى حد ، أنت جابر زين لو فكرنا نعملها هيحصل أيه ، ولا فؤاد هيسكت علينا .. دى هتبجى حرب بالدم مالهاش أخر
قدم له "طايل" كوب من الشاى الساخن وقال :-
- هنعمل ايه ؟؟
- هم مسبولناش الأختيار ، دا أجبار ولازم ننفذه .....
قالها وهو يأخذ كوب الشاى شاردًا فى العواقب التى ستحل عليه .....
**
"شركــة الفــرح للأزيـاء والمـوضة "
كانت جالسة على مكتبها تباشر عملها فى صمت تام منذ الأمس وهى لا تتحدث ويبدو عليها الأرق والتعب ولم تتناول شيء ، نظرت للاب توب تشاهد الفساتين كى تختار الأفضل منهم ليأخذ موضعه على غلاف المجلة ، وضع أمامها على المكتب صينة عليها بعض المخبوزات وكوب من الحليب الساخن ، نظرت لها ثم رفعت نظرها لتراه يقف أمام المكتب وقال :-
- أنتِ مأكلتيش حاجة من أمبارح
- مش جعانة
قالتها وهى تعود بنظرها إلى اللاب ، زفر بأختناق وهو ينظر عليها وعاد إلى مجلسه بعيدًا تاركًا الطعام أمامها ، ظلت ساعة ونصف تعمل على أقتراحات المجلة وبعض العقود الخاصة بها حتى أنهتهم رفع رأسها وهى تضع يدها على عنقها تطقطق رقبتها بتعب ، وقع نظرها على الطعام والحليب البارد فنظرت عليه وجدته نائمًا وهو جالس على المقعد وعاقدًا ذراعيه أمام صدره ، وقفت "فرح" من مكانها بصمت وسارت نحوه برفق حتى لا يصدر كعبها العالى صوتًا يقظه ، وقفت أمامه تتفحصه من القدم للرأس وكيف تتناغم خصلات شعره مع بعضهم البعض ولحيته التى زادته وسامة وجذابية لم تستطيع أن تراها من قبل بسبب عمله ، ولياقة قميصه المُبعثرة ظلت تتأمل كل تفاصيله بأشتياق وشردت بـ "محسن" لما جلبه إليها أكان يجبرها بأن تعود له من جديد فما بينهم لا يمكن كسره أو الهروب منه ، اقتربت هى تلمس وجنته برفق لتشعر بدفئه وتبتسم مع دقات قلبها التى تسارعت مع لمسه ، شعر بلمستها كان سينتفض من مكانه لكن حين علم أنها محبوبته ظل مُغمض العينين تاركًا لها المجال كى تفعل ما تريد ، نظرت له وهو نائمًا عاقدًا ذراعيه ، كان هادئًا جدًا وجميلاً لتُتمتم قائلة :-
- وحشتنى
رن هاتفها فأستدارت كى تذهب نحو المكتب لكن أستوقفها بيده تحتضن يدها ، نظرت له بصمت ليقف من مكانه وهو يحتضن يديها بين أنامله وقال :-
- فرح
- أنا أسفة
قالتها بأحراج وهى تتحاشي النظر له ، وضع سبابته أسفل ذقنها يرفع رأسها كى تتقابل عيناهما وقال بحنان دافيء :-
- وأنا بحبك يا فرحى
ذرفت دمعة من عيناها بوجع وحزن ينهك قلبها وتبكى ثم سألته :-
- أنا لسه فرحك ؟
- أنتِ فرحى وهتفضلى فرحى العمر كله ، يا فرح أنا طول عمرى رجل عسكري حياتى ظبط ربط أنتباه لا أعرف العواطف ولا المشاعر لغاية ما قابلتك أنتِ وحبيتك ، أنتِ قلبى يا فرح
قالها بحب يفيض من عينيه ونبرة ناعمة تلمس أوتار قلبها ، صمتت وهى تنظر له بهدوء وتشعر بدفء يديه التى تحتضن يدها ، تبادلا النظرات فى صمت تام دقائق وهو يشعر بشوق يخترق ضلوعه لأجلها حتى جذبها من يدها بقوة لترتطم بصدره ويطوقها بذراعيه بأشتياق ، تنهدت بأرتياح وهى تتشبث به وتبادله العناق بشغف جنونى له ولرائحته ، أشتاقت لسمع أنفاسه والشعور بضربات قلبه فطوقته بقوة وهى تهمهم قائلة :-
- وأنا بحبك وحبك جوايا مالهوش نهاية أبدًا
تبسم وهو يضع قبلة على جبينها بحنان ، رن الهاتف مُجددًا فأخرجت نفسها منه بأحراج وذهبت للمكتب وجلست وهى تضع السماعة على أذنها فأخبرتها السكرتيرة بوصول "على" أخبرتها پان تجعله يصعد ، دقائق وكان "على" أمامها فأشارت له بالجلوس وقالت :-
- معلش يا فريد سبنا لوحدنا شوية
نظر لها بدهشة ثم أنصرف سريعًا فقالت :-
- عملت أيه ؟
- جمال فؤاد الصاوى ، أخ فريد الصغير عمره ٢٨ سنة وعايش فى الصعيد مبيطلعش منه أبدًا وشغال فى تجارة الخضار والفاكهة مع والده فؤاد الصاوى
قطعت حديثه بجدية قائلة :-
- دى معلومات أنا عارفاها ، أنا عاوزة اللى محدش يعرفه يا على
أجابها بثقة قائلًا :-
- أنا جايلك فى المهم ، جمال محدش يعرف عنه حاجة غير السبع سنين دول من عمر ٢١ قبل كدة محدش فى الصعيد كله يعرف عنه حاجة
- ليه ؟؟
أجابها بحيرة قائلاً :-
- جمال اتعرض لحادثة وهو فى طفل عمره ١٠ سنين وأختفى ورجع رجل عنده ٢١ سنة
تحدثت وهى تهز مقعدها يمين ويسار بشرود قائلة :-
- يعنى ممكن ميكنش أخوه زى ما قالى
- ها ، بتقولى حاجة
- لا ، دور أكتر يا على .. أنا عندى معلومة بتقول أنه أحتمال ميكنش اخ فريد ... عاوزاك تجبلى تاريخ حياة للرجل دا كله مش لجمال لأنه أحتمال ميكنش جمال
- حاضر بس معلومة اخيرة وصادمة
نظرت له بأهتمام وقالت :-
- ما تقول على طول ، أنت بتنقطنى
- فى احتمال يكون جمال هو اللى قتل رحمة
أتسعت عيناها على مصراعيها وقالت مُتلعثمة :-
- ايه
- يوم حنة فريد لما خرجتى تجرى من البيت الراجل بتاعنا كان وراكى ولما فريد لاقكى شاف رحمة مع رجل فى كوخ صغير هو اعتبارها خيانة ومشي من غير ما يشوف وش الراجل ومكملش الجوازة ، لكن الرجل بتاعنا لما شاف ... شاف الراجل وكان جمال والأهم بقى أن دا المكان اللى رحمة أتقتلت فيه ولاقوا جثتها فيه فأنا بقول أحتمال
أومأت له بنعم وهى تشرد بعقلها وقالت :-
- واضح أنه وراء بلاوى ، أعرفلى كمان هو بيعمل أيه فى القاهرة دلوقت
- تحت امرك
أشارت له بالرحيل ودقايق وجاء لها "فريد" يقول :-
- بتخبى عليا حاجات
- شغل يا فريد
قالتها وهى تقف وترتدي سترتها كى ترحل وذهبت أمامه وهى تقول :-
- تعال نتغدا برا عشان أنا جعانة
أومأ لها بنعم وذهب ، خرجت من الشركة لتجد سيارتها واقفة أمام الباب فى أنتظارها فصعدت هى أولًا وأستدار هو كى يصعد بجوارها ولا تعلم من أين جاءت الرصاصات فقط صوت رصاصات أقتحمت المكان فأسرع الجميع ، ترجلت من سيارتها حين رأته يسقط أرضًا بعد أصابته برصاصة ...
يتبع الفصل الثاني عشر اضغط هنا