رواية مراهقة ولكن البارت السادس عبر دليل الروايات
رواية مراهقة ولكن الفصل السادس 6
بعدما فحصها الطبيب ...اردف قائلا :
-ازاي ماتاخدش الحقن دي ...
الاب بقلق :هي عندها اي يادكتور ؟؟
الطبيب :ماهي حامل ...كان لازم تأخذ الحقن دي من الأول ...
نهضت الأم من فراشها وهي تبتسم بعدم فهم قائله :
-مين دي اللي حامل ؟
الطبيب :بنتكم حامل ....معقول ماتعرفوش ..
نظرت الأم الي الاب ...وهي تتساءل ...لم تصدق ماسمعته قائله بعصبيه :
-انت مجنون ...بنت مين اللي حامل ...بنتي انا ؟؟؟
صمت الطبيب لا يعرف ماذا يجيب ...فحقا يوجد مشكله ....الي ان اردف قائلا :
-عموما هي لازم ترتاح الشهور دي والدوا دا يجيلها ...سلام عليكم ...
حاله من الصدمه انتابت الاب والأم ....
هتفت الأم :بنتي انا ...امنيه بنتي حامل ...
الي ان وقعت مغشي عليها ...
ألحقها إبراهيم سريعا يحاول ان يفيقها ...ولكنه كان في حاله لا تسمح باي شئ ...حيث انه لم يقلق علي زوجته ...
أسرع واتي ببرفن يحاول ان يوقظها ...ولكن لم محاله ...فانه ينظر الي ابنته الغافلة ...
أخذ الهاتف وهو مازال في حاله ذهول ..واتصل بابنته مياده ...لتأتي علي الفور ...
وضع إبراهيم زوجته علي الفراش ...الي ان أتت مياده ...
مياده بلهفه :اي اللي حصل ...بابا في اي ...
أسرعت نحو والدتها تحاول ان توقظها ...ولكنها لم تفيق ...اتصلت بطبيب علي الفور ...
كانت تتحدث مع والدها ولكنه لم يتفوه ولا يصدر اي شئ ....
مياده :بابا ارجوك اتكلم ...اي اللي حصل ..أبوس أيدك ....
اتي الطبيب وقام بفحص الأم ....وفاقت بالفعل ...
مياده :مالها يادكتور؟
الطبيب :صدمه عصبيه ....ان شاء الله هتبقي احسن مع الوقت ...
توجه الطبيب للخروج ....
وجلست مياده امام والدها ...تحاول ان تجعله يتحدث ولكن دون جدوي لا يجيب ...حتي ان الأم لم تجيب بشئ ...
استيقظت امنيه من غفلتها وهي تشعر بألم ...فتوجهت للخروج من الغرفة ...لتجد والدها ومياده جالسين سويا ...
تفاجئت مياده بوجود امنيه ...لتنهض وتسلم عليها ...
مياده :امنيه ...ماتعرفيش في اي ...انا بابا مابيتكلمش من ساعه ماجيت وماما تعبانه اوي...
سقطتدموع امنيه وقلبها ينبض بشده من الخوف ...حقا انهم علموا ....اخذت تتقدم خطوه بخطوه نحو ابيها ...
وعندما نظر لها والدها ....نهض من مجلسه ....وصفعها صفعه أسقطتها أرضا ....لم يكتفي بهذا ...بل وقام بضربها بالقوه ....
أسرعت مياده لتبعدها ولكنها لم تستطيع ...
مياده :بابا ...في اي يابابا ...سيبها يابابا ...حد يافهمني في اي ...
كان الاب يضرب والدموع تنهمر من عينيه كالشلال ...الي ان شعر بالتعب فجلس علي الكرسي ...يصرخ بكلمه اااه
اخذتها مياده الي غرفتها ....
-اتكلمي ...في اي ؟؟
امنيه بتلعثم :ا..انا حامل ...
مياده :بتقولي اي ....انتي بتهزري ...
أومأت امنيه رأسها بالرفض ...
لتنهض مياده من مجلسها ....قائله وهي تضع يدها علي وجهها :
-يانهارك اسود ...
.....وحدوا الله ......
ساد الحزن علي الجميع ....كانت الأم في صدمه عصبيه لم تتحسن كثيرا ....بينما الاب لم يخرج من بيته .....ومياده أيضا كانت تذهب الي بيتها من حين الي الآخر ....لم تعرف ماذا تفعل عندما تري عائلتها تنهار يوما عن يوم ....وكل هذا بسبب شقيقتها ...التي هدمت كل شئ كان يبنيه الاب .....
مر شهرين ....
وعاد يوسف الي منزله بعدما انتهي من مأموريته ...وكالعادة يتصل بامنيه كل يوم ولكن يجد هاتفها غير متاح ....
كان يوسف قد أصيب برصاصه في كتفيه ....ووضع حمالة الذراع ...لكي يتحسن ....
أخذ يتصل بهاتفها يستعجب غيابها حتي انها لم تذهب الي المدرسة ...وقد اقترب الترم علي الانتهاء ...ولكنه لم يريد ان يذهب الي منزلها حتي لا يتسبب لها في اي مشاكل ...ولكن ماذا ان استمر الوضع اكثر من هذا .....فلابد ان يذهب ...فهو لا يخاف من احد ...بل خائفا عليها..
مدد بجسده علي الفراش ....يفكر بها ....حقا انه اشتاق لها وشقاوتها...يريدها الان بجانبه ..
ليهتف قائلا :ياتري في اي ياامنيه ...
اغلق عينيه ...ليراها بأحلامه ..تأتي من خلفه وتضع يدها علي عينيه قائله :
-انا جيت ...
امسك بيديها يقبلها قائلا بشوق :امنيه...وحشتيني اوي ...كل دا تغيبي عليا ...
ليراها تبتسم ثم تبكي ...ليستيقظ من حلمه علي لمسة يارا ..
اردف قائلا:
-امنيه..
ولكن وجدها يارا...
-يارا ...انتي بتعملي اي هنا ؟؟
يارا:وحشتني يايوسف ...اي مش وحشتك ...
ازال يدها ...قائله بنبره ساخره:
-وانا مش قولتلك تيجي ...واتفضلي علشان انا تعبان وعاوز ارتاح ...
يارا بضيق :لا والله ...وبعدين مال دراعك ...
نهض يوسف من الفراش قائلا:
-مفيش ...واتفضلي يايارا بدل ماافقد اعصابي ...
اخذت يارا تلمس علي صدره بدلع...
-يوسف انت وحشتني اوي ...وانا محتجالك ...
اخذها يوسف من ذراعها ليلقيها خارج الغرفه...فانه لايريد رؤيتها ...
يوسف :اطلعي بالذوق بدل مااخلي الحرس يرميكي غصب عنك ...
اغلق الباب في وجهها ...ليعود الي فراشه ....ويذهب في النوم ....
......صلوا علي النبي ......
في منزل إبراهيم ...
دلف الاب الي غرفة ابنته امنيه ...التي لم تخرج من غرفتها طيله الأشهر التي مضت ....
جلس مقابلها علي الفراش قائلا وهو لا يريد ان ينظر اليها :
-أحسنلك تقولي مين اللي عمل كده ...بدل مااخد روحك في أيدي ...
كانت امنيه تخاف علي عائلتها منه ...فلذا لا تتحدث ولا تخبرهم عنه ...هي غير مستوعبه خطوره الموقف التي لوضعت نفسها به ...
إبراهيم :لا حول ولا قوة بالله ...منك لله ..منك لله ...
كان الاب يكلم نفسه حقا ان الموضوع خرج من يديه ...لياتي شيخ يقرا قرآن في البيت ...
ولكن اخبره إبراهيم بهذا ليعلم ماذا يفعل ...
اجاب الشيخ عليه قائلا :
-انت السبب ...مافيش اب بيسيب بنته في بلد لوحدها في السن دا ...جاي تندم...هي غلطت ...بس غلطها لصغر سنها ....البنت في السن دا بتبقي عاوزه للاب اكتر جنبها عشان يمنحها الحب ...ومش تدور عليه بره...ودي حاجه خارجه عن ارادتها ...وادي النتيجة مجرد شخص قالها بحبك ...ومقدرة أعيش من غيرك وماشابه ذلك ...وصلها لأيه ...انها سلمت نفسها له...ودا عشان محدش وعاها من البدايه ....
ابراهيم:ياعم الشيخ دي حتي مش راضيه تقول مين اللي عمل كده ...حتي الولد دا مسالش عنها من وقت ماجات ...
الشيخ :ان شاء الله تعرفوه ويزيل الشده دي ...صلي وادعي ان ربنا يسترها ...
ابراهيم :يارب ....
....استغفروا الله .....
بدا الأم تعد الطعام لابنتها ....فدلفت الي غرفتها ولكنها لم تتحدث معها باي شئ ...فقط تضع الطعام وتخرج ....ولكن امنيه لم تأكل الا قدر ضئيل جدا ....قاصده بان تنهي حياتها ....وأصبحت ضعيفه جدا ...فلا تتغذي والحمل اثر عليها ....
كادت الأم ان تخرج ولكن هتفت امنيه قائله ببكاء :
-ماما ...
تصلبت الأم مكانها الي ان اعادت النظر اليها ...ولكنها أيضا لا تتحدث ...
نهضت امنيه من مجلسها وأمسكت بايد والدتها ..
-ابوًس أيدك ...اتكلمي ...انتي بتعذبيني بسكوتك دا ...طب أضربيني ...اعملي اي حاجه...بس بلاش الحاله دي ....
سقطت الدموع من عين الام قائله بحسره :
-معتش ينفع معاكي الكلام ...انتي خلاص موتي بالنسبالي ...من وقت ماضيعتي نفسك وضيعتي ثقتنا فيكي ....وراح تعبنا طول السنين واحنا بنحاول نخليكي احسن الناس ...ياخساره العمر اللي راح في تربيتي ليكي ...
امنيه :انا عارفه ان غلطت وغلط كبير ...بس عارفه ان قلبك هيحن وتسامحيني ...دا انا امنيه بنوتك حبيبتك ...مش انتي كنتي بتقوليلي كده دايما..
ابتسمت الام بندم ..
-بنوتي ...كنتي بنوتي ...امنيه بنتي ماتت خلاص ...عن إذنك يا ...يامدام...
تلك الكلمات كفيله بانها تدمر حياه اي شخص ...مهما كانت قوته ..
عادت امنيه الي فراشها ....فكل ماتفعله هي انها تزداد دموعها ....ضيعت حياتها بيديها ....
.....اذكروا الله ...
اتي صباح يوم جديد ...
كانت الام تحضر الفطار ....في حين كان ابراهيم جالسا معها علي مائدة الطعام ...
الام :هنعمل اي ؟
ابراهيم :مش عارف ....انا اتكسرت ...امنيه كسرتني وخيبت املي ...
الام بحزن :لازم تشوف حل ..البت بطنها بتكبر ...هنواجه الناس ازاي ....وسالم واهله ...رد عليا ...
اردف الاب بعصبيه :مش عارف ...مش عارف ....حسبي الله ونعم الوكيل...
سمعوا فجاه صوت طرقات الباب بالقوه...
نهض الاب لكي يفتح ليري ٤ رجال اقتحموا المنزل علي الفور ...
اخذوا يبحثوا عن امنيه ...الي ان وجدوها في غرفتها ...
اضخوا في وجهها بالبنج ...وحملوها ألي السياره ...
أسرعت الام ورائهم والآب وأيضا ...
-اي دا ...بنتي إنتوا واخدينها علي فين ...إنتوا مين ؟؟
لمً يجيب عليها الرجال ....وركبوا السياره وتوجهوا ...
كانت الجيران تنظر اليهم ....والأم تصرخ ولا احد يفعل شئ ...
الي حين وصلوا الي منزل يوسف ...بعد سفر ادام ٤ساعات من محافظه الي محافظه اخري ...
علم يوسف بانها أتت ...فصعدوا بها الرجال ووضعوها بالغرفة ...وهي غائبه عن وعيها تماما ...
امر يوسف رجاله بالعودة الي مكانهم ...ودلف الي الغرفه ليراها بعد شوق ...
اقترب منها قبل جبينها وهو يملس علي شعرها يحاول ان يوقظها ..
-حبيبتي ...فوقي بقي ...ليه غبتي عني كده ...
ليلفت نظره هيئتها ...وبالأدق بطنها التي تبدو كبيره ...
ليعقد حاجبيه مستعجبا وهو واضعا يده علي بطنها مذهولا ..