رواية صعيدية في محنة البارت الخامس عشر 15 بقلم اماني عنان.
رواية صعيدية في محنة الفصل الخامس عشر 15
لما منصور سأل مراته عرفتي ازاي أن جعفر زميلي في الشغل انحرق سكتت وماعرفتش ترد الكذبة مش حاضرة والموقف صعب اوي عليها ممكن يشك فيها لو قالت اي حاجة راحت قفلت الخط، وبسرعة قفلت بيانات الهاتف وقعدت في جانب علي السطح تفكر :
همت .. اعمل ايه دلوقتي ي نهار اسود منصور هيسألني تاني ولازم ارد رد كويس
مسكت التليفون فجأة ورنت علي الحجة اللي هتقولها لجوزها واول مافتحت الخط اتكلمت بمسكنة :
همت .. الو ،كيفيك ي صفية مبروك رجعتك
صفية .. الله يسلمك الحمد لله بخير
همت .. أكده ماتسأليش عليا ولا تكلميني اعرف انك جيتي اجيكي ؟!
صفية .. انتي كمان ماسألتيش عليا طول مانا غضبانه
همت اتلجلجت شويه .. العيال شغلوني وحماتي ست كبيره ومريضة لكن مع ذلك مانستكيش والله
صفية .. تسلمي فيكي الخير
همت .. ايه عامله وجوزك جه علي أكده ولا لسه ؟
صفية .. الحمد لله بخير ،جعفر لسه مانزلش كمان سبوع أن شاء الله هيجي
همت .. يجي بالسلامة أن شاء الله
صفية .. الله يسلمك عامله ايه وعيالك عاملين ايه ؟
همت تجاهلت السؤال وسألتها هي … منصور امبارح كان سهران في الشغل بس ماقاليش أن جعفر امعاه هو اشتغل في موقع تاني ولا ايه ؟
صفية .. ايوا صح اصله انسلق امبارح
همت .. ي خبر لا اله الا الله ازاي دا حصل ؟
صفية .. بسيطة أن شاء الله وقع علي رجله ميه مغلية
تأليف أماني عنان
همت .. عين وصابتكم ربنا يرده سالم ويبارك لكوا في حياتكوا
صفية .. هههههه عين علي ايه بس !! يالله الحمد لله علي كل حال
همت .. طيب هقفل دلوقتي عشان ابني امعاه درس وهكلمك بالليل لما يعاود وينام
صفية … ربنا معاكي
همت … مع السلامة
**
بعد ماقفلت مع صفية كلمت جوزها علي طول :
همت .. ايه حصل النت قطع من عندك ولا ايه ؟
منصور .. لا دا انا رنيت عليكي تلت مرات ماردتيش
همت .. ايوا ابنك كان عايز فلوس عشان الدرس المهم كنت بقولك جعفر ايه عامل صفية مرته فيها الخير كلمتني تسأل عليا وعلي العيال فسألتها علي حالها وجوزها قالت لي .. والله زعلت عليهم
منصور ارتاح وفهم أنها عرفت بالصدفة .. قلبك كبير ي حبيبتي ربنا يحفظك لينا انتي نور حياتنا كلنا
همت .. هعمل ايه انتوا قدري وواجبي خدمتكوا
منصور .. امي ايه عامله
همت افتكرت ميعاد الدوا ردت .. عندها دوا دلوك يادوب انزل اغديها واديها الدوا
منصور .. الله يكرمك خدي بالك منها دي ست كبيرة واختي متجوزة ومشغولة مع عيالها وبيت جوزها
همت … ماتقلقش يالا سلام
منصور .. مع سلامة الله ……
#أماني_عنان #صعيدية_في_محنة
الحق يتقال همت كانت خاينة ومجرمة لكن كانت كويسة مع حماتها برغم مشاكل اخت جوزها معاها إلا أنها كانت بتحمي حماتها وتأكلها وتخدمها ،يمكن كانت بتعمل كدا تكفير ذنوب او حاجة تخليها تسامح نفسها وتغفر خيانتها في النهاية لو جوزها عرف هيرميها في الشارع واحتمال كبير يقتلها صحيح هو ضعيف قدامها وبيتمني لها الرضا بس علي اساس انها صاينة بيته ومضلله علي عياله وأمه مايعرفش خيانتها بتكدب وتخبي بإتقان
**
عدت الايام وجه ميعاد رجوع جعفر صفية راحة جاية في شقتها ومعاها احمد وشهد بنت حنان ..
شهد .. مالك ياخالة ؟
صفية .. خالك جعفر في الطريق جاي بعد غياب طويل مش عارفه ايه اللي هيحصل
احمد .. ابويا جاي يامه
حضنته وطبطبت عليه . ايوا ياحبيبي وجايبلك حاجات حلوة كتيرة
احمد .. هيييييه
صفية .. يالا انزلوا العبوا تحت ولما ياجي نادمي عليا بسرعة ي شهد اول ماتسمعي صوت العربية وخالك عمار امعاه
شهد خدت احمد من أيده ونزلت بيه علي السلم … حاضر
فضلت صفية متوترة في الشقة ودخلت لبست فستان بنفسجي وطرحة طويلة ونقاب فكرت لحظات .. ياتري جعفر هيقول ايه لما يعرف اني منقبة ومابقيتش اخرج غير بيه ؟
اكيد هيفرح مافيش راجل يكره السترة
صوت شهد وهي طالعة تجري علي السلم : ياخالة ياخالة
صفية فتحت باب الشقة بفرحة وهي بتبتسم .. ها جه
شهد .. ايوا كلهم برا وجدتي بتفتح الباب
صفية .. طب يالا بينا
نزلت قدام البنت بسرعة علي تحت وقبل ماتنزل اخر درجة سلم كان جعفر في وشها ..
صفية .. قلبي زايد دقاته والله كني جنيت وماقدراش اسيطر علي نفسي
جعفر واقف قدامها مبتسم ومافكرش كتير .. قال صفية
صفية .. نزلت وبتمد أيدها تسلم راح شاددها لحضنه قدام كل أهله نوح وعمار وأمه وسمر ومرات نوح وبنته وشهد وأحمد وحماتها
صفية مكسوفة خالص بس سلمت نفسها لمشاعره الطايشة وسكتت جوا جعفر حالة من الشجاعة ، الجنان والأندفاع
جعفر .. اتوحشتك قوووي ي ام احمد
صفية حطت أيدها علي ضهره وطبطبت عليه .. وانا كمان اتوحشتك قد الدنيا كلها
جعفر .. يااااه علي الايام
صفية ساكته " في لحظات الحضن الاحساس اجمل من الكلام مئة مرة "
سكتت علي قد ماتقدر وسابت الثواني المعدوده دي تعوضها وجع سنين
حماتها … حمدالله علي سلامتك ي ولدي
جعفر … حس أنه تنبيه كفاية أكده وفي شقتك اعمل اللي يعجبك ساب صفية ورد .. الله يسلمك ياست الحبايب
بص قدام شوية شاف اسراء مرات نوح ابتسم وقال فجأة .. اهلا ازيك ي اسراء
اسراء بعيونها السودا الواسعة بصت له وقالت .. الحمد لله بخير ،تسلم ي ابو احمد
ماشاء الله بتك جميلة زيك
نوح واقف … وه طب وانا
جعفر .. لا احنا عايزين البت سوقها يمشي خلي الواد شبهك والبت امها
الكل ضحكوا علي كلامه وبعد كدا اتغدوا وراح كل واحد علي شقته ..
**
نوح بيقفل باب الشقة واسراء بترضع بنتها الصغيرة عندها سنة ونص تقريبا وقربت تتفطم دخل متنرفز وباين علي وشه أنه مضايق :
اسراء .. مالك ؟
نوح .. مامليش
اسراء … وه هو انا ماعرفكش والله متغير
نوح .. وتعرفي مين تاني ي ست هانم ياعرفه في الرجالة
اسراء استغربت كلامه .. انت بتغلط ليه ؟
نوح .. لسه بتستفسري بطلي تمثلي وش الملايكة ده ماينفعش معايا جعفر قال لي علي كل حاجة ..
رمي نوح الكلمة وسكت عامل زي اللي رمي سهم من غير مايحدد مكانه هو عايز يعرف اللي مايعرفهوش اللي حاسس بيه ومش متأكد منه هل كان في علاقة بين اسراء وبين جعفر ولا لا ؟
شالت بنتها بعد مانامت وحطتها في السرير غطتها واتغطت جامبها ..نوح استغرب ايه البرود دا كله ..!
نوح راح شد الغطا .. بقولك جعفر قالي علي كل حاجة
اتعدلت بمنتهي الهدوء وقعدت علي السرير وقالت .. طيب لما هو قالك ماعملتش حاجة ليه ؟ ليه شكلك محتاس ولسه عايز تسمع
عموما ي نوح هو مايقدرش يقولك عارف ليه
اقولك من غير ماتسأل نفسك لأن اخوك الكبير شيخ البيت الموقر حاول قبل أكده يكلمني ويدخل معايا دخلت الحبيبه بس انا رفضته واديته في جنابه مش كل الستات سهله وبيتمشي معاها . فهمت
والله وحيات بتي هو دا كل اللي حصل
نوح قعد جانبها علي السرير .. مصدقك جعفر لعبي
اسراء .. الحمد لله الثقة أساس اي علاقة لو انعدمت يبقي الحياة انتهت بين الطرفين .
نوح .. بصي مالكيش صالح لابجعفر ولا بمرته اقتصريهم خاااااالص والزمي شقتك ومافيش نزول غير معايا كل ليلة ساعة اخر النهار
اسراء .. اللي تشوفه بس اروح لاهلي كل يوم الجمعة مايتغيرش
نوح .. ماشي بس انتي وظروفي برضو مش اجباري
اسراء .. قدم النية الخير وهو يتسهل
نوح .. تمام
تأليف أماني عنان
اسراء .. يالا عاد نام النهار هيطلع
نوح .. ماشي
اسراء .. ومالك مبتسم أكده ووشك امنور
نوح .. عشان قلبي ارتاح 😀
**
جعفر داخل بشويش اوضة نومه وبيسأل صفية بالاشارة والهمس :
احمد نام
صفية .. ايوا خلاص
جعفر .. زين هاتي انيمه مكانه
شاله واول ماتحرك صحي وعيط .. انا عايز ماما عايز ماما
صفية ضحكت وقامت بسرعة .. صح انا غلطانه المفروض اقعد جامبه لما ينعس في أوضته لانه متعود ينام جامبي وانا معاه اهنه
جعفر شيله لها وقال بتكشيره … اخدي نيميه وتعالي
صفية .. ماشي
حطته علي سريره وفضلت تحرك أيدها علي شعره وتغني له بشويش عشان ينام ،بتطبه زي ماهو متعود بالظبط ..
حبيبي الغالي ي اغلي الغوالي يا حمادة
ان شالله تعيش وتبقي عريس وتاكل شوكولاته
ي حبيبي الغا ……
نام ي قلب امه غطته وقفلت الباب وراحت علي اوضتها بخطوات خفيفة غير مسموعه علي اساس ابنها مايحسش بيها ولا يقوم وراها لكن لسوء حظها جوزها كمان ماحسش بيها وسمعت كل حاجة ..
ياتري صفية سمعت ايه وهيكون رد فعلها ايه ؟
يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا