رواية حكاية رحيل الفصل الثالث 3 والفصل الرابع 4 بقلم منى الأسيوطي
رواية حكاية رحيل الفصل الثالث
فى المساء ..
يعود أكرم بعد يوم عمل شاق ويدلف للداخل متجهآ للدرج ولاكن استوقفته تلك الرائحة التى غزت انفة ليلتفت ويتجه للمطبخ وكاد ان يدلف للداخل ليكتشف ماذا يفعلون فى ذلك الوقت المتأخر ولاكنة توقف عندما أستمع لحديث والدتة...
قسمت..يعنى انتى مبسوطة مع أكرم
رحيل ببسمة..اكيد طبعا الحمد لله أكرم إنسان محترم
قسمت..انتى أزاى راضية كدة بكل حاجة
رحيل ببسمة..الحمد لله على كل حال ربنا دا كريم اوووى وحنين على عبادة واكيد هيكرمنى وأكرم هيعاملنى كويس
قسمت..انتى طيبة اووى يا رحيل ..قوليلى بقى كنتى عايشة ازاى مع جوز امك
رحيل بضيق..عادى ..
قسمت ..انا عايزة اعرف التفاصيل يا رحيل
رحيل بتوتر..عادى ..كنت بخدمة
قسمت..كنتى بتخدمية ازاى يعنى مش فاهمة
رحيل..يعنى كنت بعمله أكله وشربة وانضفله البيت اغسله الغسيل كدة يعنى
قسمت..رحيل انتى بتكذبى الجواب اللى جالنا قال انك كنتى بتتعذبى مع الراجل دا
لتبتلع رحيل تلك الغصة التى وقفت بحلقها قائله بخوف..
رحيل ..ه هو كان مكتوب اى فى الجواب دا
قسمت..مش هقولك غير لما تحكيلى. ..اعتبرينى صحبتك وعايزة اعرف كل حاجة
رحيل..مفيش عذاب ولا حكاية هى هتلاقى خالتى ام حسين بتبالغ شوية
قسمت..يعنى مكنتيش بتنامى فى المطبخ تحت الحوض ماكنتيش بتلبسى هدوم خفيفة جدا فى عز التلج وتنامى فى الزريبة لدرجة أن فى مرة كنتى هتموتى فيها ..ما كنتيش بتضربى من غير سبب والناس كلها كانت بتسمع صواتك ومحدش بيقدر يحوش عنك ..ردى يا رحيل لية بتخبى
لتقوم رحيل بإزالة دموعها بظهر كفيها مثل الأطفال وتقول..د دا كان ماضى وراح لحالة..الله يسهلة
قسمت بتنهيدة ..انتى مفيش فايدة فيكى ابدا
رحيل ببسمة..الكيكة خلصت..اتفضلى دوقى
لتمسك قسمت قطعة من الكيك وتقول ببسمة..
قسمت..تحفة تسلم إيدك
رحيل بسعادة..شكرا
قسمت..يلا خدى حتتين معاكى ولما يجى أكرم دوقيهاله اكيد هتعجبة
رحيل بتوتر..ب بلاش انا ..ممكن حضرتك تديلو منها
قسمت..لا انا مش هدى....
انا جيت اهو بطلو خناق
قسمت..حمدلله على السلامة يا حبيبى..تعالى دوق الكيكة اللى عملتها رحيل دى تحفة
رحيل ..ا انا هطلع انام. .بعد اذنكم
أكرم..مش هدوقينى الكيكة قبل ما تنامى
لتتصنم رحيل بمكانها ولا تعرف ما ذا تقول لتلتفت له ليقول مرة أخرى..
أكرم..رحيل ..انا جعان ..رحيل ..رحيل..
رحيل..هااا ..حاضر حالا هجهزلك العشا
أكرم..لا مش عاوز اتعشى انا عايز ادوق الكيكة دى
قسمت بسعادة..طب انا هطلع ارتاح وانتو اسهرو مع بعض شوية
أكرم..تصبحى على خير
قسمت..وانتو بخير يا حبيبى
لتتركهم قسمت وتخرج من المطبخ ليتبقى بالداخل أكرم ورحيل لتقوم رحيل بتقديم الكيك لأكرم قائلة
رحيل ..اتفضل
أكرم ببسمة..شكرا
لتنظر رحيل له ومعالم الصدمة تحتل وجهها وتحدث نفسها قائلة..ماله دا ..هو بيضحكلى انا..الله ضحكته حلوة ..ياريت يفضل يضحك عالطول
لينظر أكرم لها ليجدها شاردة الذهن وتبتسم ليحدث نفسة قائلا...انا ايه اللى بهببة دا ..بس هى صعبت عليا..وربنا طفلة فعلا ..ضحكت لمجرد انى كلمتها حلو ..بس ضحكتها حلوة ..لينتبة اكرم لحديث رحيل قائلا..
أكرم..بتقولى حاجة
رحيل..أحم. .اجبلك تانى
ليعقد أكرم حاجبية بعدم فهم لينظر للطبق الذى يحملة بين يديه ليجدة فارغا ليقول...
أكرم..واضح انى كلت من غير ما اخد بالى..اصلها بصراحة تحفة ..تسلم إيدك
رحيل بخجل..ش شكرا ..يسلم عمرك
أكرم..يلا نطلع ننام
رحيل..هغسل الأطباق مكان الكيكة وهحصلك
أكرم..ماشى..متتأخريش
رحيل ببسمة..حاضر
بعد مرور وقت قصير تدلف رحيل لغرفتها وتجد أكرم نائم لتتجة للمرحاض بعد أن جلبت ملابس بيتية مريحة للنوم لكى تبدل ملابسها وتخرج بعد دقائق معدودة وتتجة للشرفة لكى تأخد قسط من الراحة...
....
فى الصباح....
يستيقظ أكرم بأرهاق لينظر بجوارة ليجد الفراش خاليا ليقول بصوت مسموع...
أكرم..ايه دا هى راحت فين ...غبى غبى ازاى أنام قبل ما تطلع لينهض سريعا ليتوجة للشرفة ولاكنة تصنم مكانة عندما وجدها نائمة وهى تحتضن نفسها فى وضع الجنين أمام زجاج الشرفة من الداخل فعلم انها لم تستطع فتح ذلك الباب ليتقدم منها ويحاول ايقاظها قائلا...
أكرم..رحيل ..رحيل
لتهمهم رحيل ب نعاس وتفتح عيونها ببطء لتنظر لذلك الواقف أمامها بشموخ لتعتدل سريعا وتجلس على الأرضية ليقول أكرم..
أكرم..إيه إللى نيمك هنا
رحيل بخوف..آسفة معرفتش أفتح البلكونة وحضرتك كنت نايم ..مش هتتكرر تانى آسفة
أكرم..انا اقصد لية منمتيش على السرير أنسى موضوع نومك فى الفراندا دا..احم بعتذر على اللى عملتو معاكى انا بس كنت متعصب
لتنظر لى رحيل والصدمة حليفتها لتقول ..
رحيل...عادى ولا يهمك
أكرم..قومى طيب من الأرض وبعد كدة مكانك على السرير
رحيل بتردد..ب بس ا انا ...
أكرم بمزاح..متخافيش مش هاكلك
رحيل ببسمة ..مش قصدى انا بس مش متعودة أنام على السرير
أكرم..يبقى تتعودى زي........
ليقطع حديثة عندما أستمع لصوت طرقات خفيفة على الباب ليتجة سريعا ويقوم بفتح الباب ليجد إحدى الخادمات بالمنزل ...
الخادمة..صباح الخير يا أكرم بية
أكرم..صباح النور ..فى حاجة
الخادمة..قسمت هانم بتقول لحضرتك فى ضيوف تحت لرحيل هانم
أكرم..طيب قوليلها نازلين
الخادمة..حاضر
لتذهب الخادمة ويغلق أكرم الباب ويلتفت لرحيل قائلا..
أكرم..رحيل قومى غيرى هدومك لأن فى ضيوف ليكى تحت
رحيل..ضيوف مين
أكرم..مش عارف يلا خلصى وهنعرف
رحيل بهدوء ..حاضر
........
أما بالأسفل. ..
يجلس سليمان وبجوارة قسمت وينظرون لذلك الضيف الغير مرغوب بوجودة. ...
سليمان..ممكن اعرف ايه إللى جابك هنا
أمين..جاى اطمن على بنتى
سليمان ...بنتك...بنتك ازاى ..أنت عاوز ايه بالظبط
أمين...أنت ليه مش مصدقنى. .انا عاوز اطمن عليها مش يمكن بتأذوها ولا هى خايفة ومش عايزة تقعد معاكم
سليمان بغضب وصوت مرتفع. .أنت مجنون يا جدع انت ..أنت ا.....
فى ايه يا بابا
ليبتر سليمان حديثة عندما أستمع لصوت أكرم ليلتفت لأكرم قائلا بغضب مكتوم ..مفيش ..رحيل فين
لتتقدم رحيل قائله ببسمة...انا اهو صباح ال.....
لتتلاشى بسمتها ويتبخر باقى الحديث بفمها لتقبض على ساعد أكرم بخوف واضح عندما رأت ذلك البغيض لينظر أكرم لها ليلاحظ نظرات الخوف التى ترسلها لأمين
أكرم..فى ايه يا بابا ومين دا
أمين ببسمة مزيفة..انا عمك أمين بابا رحيل
أكرم..بابا مين ...مين المجنون دا
سليمان..امشى يا جدع انت بدل ما اخلى الشغالين يرموك برة
أمين..فى ايه لكل دا انا جاى اطمن على بنتى ..اية يا رحيل موحشتكيش
لتقف رحيل خلف أكرم ليضع اكرم يديه على خصرها ليقربها منة قائلا بهدوء مميت..
أكرم..تعالى يا روحى
سليمان ..صباح الخير يا قلب عمك
رحيل..صباح النور
أمين..كدة يا رحيل مش هتسألى على ابوكى
رحيل..حضرتك مش أبويا
أمين..اتكلمى عدل احسنلك
أكرم..أنت اللى تتكلم عدل بدل ما اقطعلك لسانك واتفضل اطلع برة بيتى ومالكش دعوة بمراتى أفضل ليك ...
أمين بسخرية...هههههههههه تفتكر إنى هبعد عنها بسهولة ...تبقى غلطان انا اتكفلت بيها من ساعة ما اتولدت وكنت مستنى لما تكبر عشان احصد زرعتى وجه أبوك خدها منى على الجاهز لا تبقو غلطانين لو فاكرين إنى برمى الفلوس
أكرم بهدوء..تحصد زرعتك ازاى مش فاهم
أمين..ههههههههههه افهمك من عنيا يعنى اجوزها من واحد غنى واقبض تمنها او ابيعها لأى حد يعنى إلى يدفع اكتر
أكرم...عاوز كام
لتشهق رحيل بخوف من هول ما سمعت لينظر لها أكرم مبتسما ثم يعاود النظر لأمين قائلا ...
أكرم..خلص قول عاوز كام اتنين مليون كويس
سليمان..بس يا أكرم ا.......
أكرم..بابا انا هدفع من فلوسى انا
سليمان..انا مش قصدى كدة ..انا عاوز اقولك أن الفلوس دى مش من حقة انا هديلو تمن قعدتها عندة 18سنة
أمين..تؤتؤتؤ لية كدة يا سليمان بية هى بنت أخوك مش غالية عندك ولا اية
أكرم..مالكش دعوة بأبويا وركز معايا تطلع من هنا وانت سليم ومعاك اتنين مليون ولا تطلع على المستشفى ومن غير اتنين مليون الاختيار ليك
لينظر أمين لرحيل التى كانت تنظر أمامها بشرود ووجهها شاحب كالاموات ودموعها تنهمر بشدة على وجهها ..ليبتسم أمين قائلا..حلو اتنين مليون موافق بس عاوز اتكلم مع رحيل على أنفراد الأول
أكرم..شكلك كدة عاوز الاختيار التانى
أمين..هههههههههههههه خلاص خلاص موافق على الاختيار الأول
ليخرج أكرم دفتر شيكات من جيب سترتة ويقوم بأعداد شيك لأمين بمبلغ اثنين مليون جنية ويقدمة له قائلا...
أكرم..أتفضل بس خليك عارف ان لو شوفت وشك مرة تانية مش هيبقى فى اختيارات ليك هتبقى انت إللى اخترت موتك...
أمين..هههههههههه متقلقش مش هنشوف وشى تانى
لينظر لرحيل قبل ان يغادر قائلا لها..سلام يا قطة
وينهى حديثة وهو يتجة للباب وغادر سريعا لتقول قسمت..فى ستين داهية ..اى الراجل دا
سليمان ..أهو غار فى داهية ...بس انت كدة هتخلية يطمع اكتر واكتر يا أكرم
أكرم بابتسامة خبيثة. .عارف..هو فاكرني عيل بس انا عايز اجيب اخرة
قسمت..الله ينكد علية البعيد ..بطلى يا رحيل عياط أهو غار يا بنتى
لينظر أكرم لها ليجدها ما زالت شاردة الذهن وتبكى بصمت ليقول لها..
أكرم..رحيل ..خلاص هو مشى ومش هتشوفية تانى
لتنظر رحيل له بحزن محاولة أن تقاوم تلك الدوامة التى عصفت بعقلها كى تسحبها بداخلها ولاكنها محاولة بأت بالفشل لتسقط سريعا مغشى عليها وآخر ما سمعتة كان صراخ قسمت بأسمها..
حكاية رحيل الفصل الرابع
غرفة أكرم.....
يجلس أكرم بجوار رحيل بعد خروج طيب بعد أن قام بفحصها وقال انها تعانى من ضغط عصبى ومنذ ذلك الوقت وهو يجلس بجوارها لتدلف قسمت للداخل قائلة..
قسمت ..هى لسة نايمة
أكرم..امممممم
قسمت..بصراحة الله يكون فى عونها
أكرم..أناخلصتها منه هى إيه اللى تعبها
قسمت بحدة..والله انت بتسأل بقى قاعد انت وأبوك تتعازموا على الفلوس ولا اكنكم فى مزاد وعاملين تبيعو وتشترو فيها
أكرم..أنا مكنتش اقصد كدة
قسمت..هى هتاخدها كدة ..خصوصا أن أبوك لسة
ما قالهاش على ورثها
أكرم ...هههههههههه هموت واشوف شكلها وبابا بيسلمها أوراق ميراثها مش هتصدق انها بقت مليونيرة
قسمت..طيب هتعمل اى فى موضوع تعليمها
أكرم..هعمل اى يعنى مش فاهم
قسمت..يعنى اى مش فاهم..رحيل لازم تتعلم وتعرفها حقوقها اى انت ناسى انها ليها مكان فى مجلس الإدارة
أكرم..أنا أزاى نسيت الموضوع دا ..ونسيت كمان الوصية قسمت..يبقى من النهاردة تهتم بموضوع تعليمها عشان نقدر نفتح وصية جدك
اكرم..حاضر
قسمت..هسيبك ترتاح ولما تصحى قولى عشان اجبلها الأكل
أكرم ..حاضر يا أمى
لتنهى قسمت حديثها وتتجه إلى الخارج لينظر أكرم إلى رحيل مبتسما قائلا...أصحى بقى يا مليونرتى الصغيرة
...
بعد عدة ساعات تستيقظ رحيل وهى تشعر بالألم يجتاح جسدها لتحاول النهوض ولاكنها لم تستطيع لتشعر بشئ ثقيل على صدرها لتنظر للأسفل لتشهق بفزع عندما وجدت أكرم محتضنها ويغط بثبات عميق لتحاول النهوض عدة مرات لاكنها فشلت لتمسك يد أكرم التى تحاوط خصرها لتحاول نزعها عن جسدها ولاكنها توقفت عندما سمعت حديث أكرم...
أكرم..امممممم بس بقى انتى مبتتعبيش ..سيبى أيدى انا مرتاح كدة.
رحيل بتوتر...ا انا .ع عايزة أقوم
أكرم..وأنا مش عايز
رحيل ببكاء..لو سمحت
أكرم بضحك...ههههههههههه خلاص خلاص بعدت أهو انتى هتعيطى ولا ايه خلاص .
رحيل..ا انا مش هتكلم معاك تانى
أكرم..هههههههههههههههههه والله انا قولت طفلة ههههههههههه
رحيل بحنق. .طفلة...مين دى اللى طفلة يا ابن سليمان القاضى
أكرم..اووووووه طفلتى بتخربش كمان
رحيل..بطل تقولى طفلة
أكرم ..هههههههههه حاضر ..طب اقولك صغيرتى
رحيل..يووووه بقى
أكرم..خلاص سكت ..يلا قومى غيرى عشان انا عازمك على العشا برة
رحيل بصدمة...اناااا
أكرم...هو انا متجوز غيرك!
رحيل..لاء
أكرم..يبقى بكلمك انتى يلا روحى جهزى نفسك
رحيل بتردد..ه هو ا ...
أكرم..مالك رجعتي تتهتهى تانى لية؟
رحيل..هااااا. .هو انا يعنى هخرج عادى؟
أكرم. .اة عادى فيها اية يعنى؟
رحيل..احم اصل انا عمرى ما خرجت قبل كدة
أكرم..طيب انسى الماضى وعيشى الحاضر يلا اجهزى عقبال ما أغير هدومى انا كمان.
رحيل..حاضر.
...
لا نعلم ما يخبئة القدر لنا......
ولكننا نعيش على ذلك الأمل...
بأن الغد أفضل من اليوم وأمس....
منى الاسيوطى..
فى أحد المطاعم يجلس أكرم ورحيل وينضم لهم إبراهيم وزوجتة وهى تدعى سارة ويقف النادل ينتظر أن يطلبو الطعام لتظل رحيل تنظر للقائمة ولا تفهم منها اى شئ لتقول سارة.. ....
سارة..مالك يا مدام رحيل انتى كويسة
رحيل بتوتر..هااا ..اة تمام
ليدرك أكرم ما بها ليمسك القائمة من يدها قائلا..
أكرم..استنى متطلبيش انا هطلبلك على ذوقى
رحيل بهمس..ماشى
..
بعد مرور بعض الوقت. .منزل سليمان...
صراخ بالداخل يصم الاذان وجدال شديد بين قسمت وسليمان...
قسمت..ازاااى. .ازاى تعمل كدة قولى أن اللى سمعتة كدب قولى انة محصلش ازاى قدرت تخدعنا كلنا
سليمان..اهدى ووطى صوتك فاهمة
قسمت بغضب..أنت كمان ليك عين تتكلم وتزعقلى انت اية انا مش مصدقة والله ما مصدقة انت ..أنت ياسليمان..ازاى تعمل كدة ..ازاى قلبك طاوعك دا أخوك ودى بنت أخوك...دى يتيمة يا سليمان ازاى تيجى عليها ..ازززاى
سليمان بهدوء..لأن دا حقى ..انا اللى تعبت وشقيت ف الفلوس دى مش سالم فاهمة ولا مخك مش فاهم غير اللى سمعتية. .وازاى اصلا تتجسسى عليا وانا بتكلم فى التليفون
قسمت بصراخ ..هو دا كل اللى همك انى اتجسست عليك ومش همك اللى عرفتو ..وبتتعامل وكأنك معملتش حاجة ..طب ..طب أكرم لما يعرف هتقولة اى
سليمان بهدوء..اصلا أكرم مش طايقها ومش هيحصل حاجة انا بحافظ على المال مش اكتر
قسمت بحزن..بتحافظ ...بتحافظ على اية انك ترمى بنت أخوك للكلب اللى اسمة أمين ..بتحافظ انك السبب فى كل اللى حصل للغلبانة رحيل ..أنت متوقع أن رحيل لما تعرف الحقيقة انك السبب فى كل اللى عاشتة.. أن السبب فى عذابها طول السنين اللى فاتت هو وصية ابوك الملعونة وطمعك فى حق البنت اليتيمة ..انا مش مصدقة انك كنت بتدفع للكلب أمين عشان يخليها عندة ولما قلبت علية وخدت رحيل منة جة هنا عشان يهددك بس بطريقة مخفية ازاى يا سليماان ازااى تعمل كدة ..يا أخى ملعون أبو الفلوس اللى تخليك تأكل لحمك ...طلقني يا سليمان طلقنى ..خلاص كل حاجة انتهت واطمن انا هاخد رحيل معايا ومش هسيبهالك انت وابنك تعذبوها اكتر من كدة كفاية عليها اللى شافتة من وراكم ...
لتنهى قسمت حديثها وهى تتجة للخارج ودموعها تغرق وجهها ولاكنها تصنمت مكانها حين وجدت أكرم ورحيل يقفون خلف باب المكتب والواضح من دموع رحيل انها استمعت لما حدث لتنظر قسمت لها قائله...
قسمت..رحيل ..اطلعى يا بنتى حضرى هدومك احنا هنمشى من هنا
أكرم بغضب. .تمشى ..تمشى فين ..انا عايز تفسيير إلى سمعتة
قسمت ...تفسير ..أعتقد ان الكلام مش هي غير حاجة
أكرم..أمى ارجوكى احكيلى اية اللى حصل
لتتنهدقسمت قائلة...هحكيلك....
فلاش باك
بعد خروج رحيل برفقة أكرم لتناول العشاء بالخارج ذهبت قسمت سريعا إلى غرفتها لترتدى فستان من الحرير الأزرق وتصفف شعرها بعناية وتضع بعض مساحيق التجميل الخفيفة للغاية ونثرت عطرها المفضل واتجهت لغرفة تبديل الثياب وجلبت علبة من الجلد الأسود لتقوم بفتحها وهى تبتسم لتنظر إلى تلك الساعة من أشهر الماركات العالمية فقد جلبتها من أجل ذكرى زواجها بسليمان لتغلق العلبة وتنظر للمرآة قبل ان تهبط للأسفل وهبطت سريعا وهى تبتسم متجهة لغرفة المكتب حيث يمكث سليمان لتتلاشى ابتسامتها عندما سمعت صوت سليمان الغاضب وهو يقول ...
سليمان ..أنت اتهبلت يا آمين جايلى بيتى
ليصمت قليلا ليستمع للطرف الآخر ثم يردف قائلا..
سليمان...أنت مجنون انا بقالى 18سنة بدفعلك تمن قعدتها هى وامها عندك ..جاى دلوقتى تطلب من ابنى فلوس ..تصدق بالله انا عندى استعداد اخلص منك برصاصة لو شوفت وشك تانى غور من وشى
ليغلق سليمان المكالمة بعنف ليرفع هاتفة مرة أخرى ليقوم بمكالمة هاتفية بمحامية الخاص قائلا ..
سليمان..ايوا يا أحمد انا عايز الوصية بس اكيد مش الوصية الغبية اللى بابا سابها انا عايز الوصية اللى انا حاططها وهاتلى ورق التنازل عشان رحيل تمضى علية
ليصمت قليلا ثم يقول....
سليمان...أنت غبى اكيد مش هسيبلها نص الورث انا مش مجنون دا تعب عمرى انا جوزتها لا كرم عشان اضمن كل فلوسها
ليصمت مرة أخرى ثم يقول بغضب..
سليمان..أنت مجنون انا رمتها18سنة حتى أبويا مقدرش يوصلها بس بعد الوصية المتخلفة دى لازم كانت ترجع عشان اعرف ارجع اللى أبويا رماة لبنت الخدامة وبعدين........
ليقطع سليمان حديثة عندما دلفت قسمت للداخل ودموعها منهمرة على وجنتيها من هول ما سمعت ....
........باااااااك.......
قسمت..اديك عرفت اللى حصل هتعمل اى بقى
ليتركهم أكرم ويدلف لغرفة المكتب وهو غاضب وتتبعة قسمت للداخل ولاكن رحيل لم تعد تقدر على الاستماع مرة أخرى لتهرول لخارج المنزل وهى لا تعلم أين يمكنها الذهاب ....
فى داخل المكتب...
أكرم..بجد اللى سمعتة دا
سليمان بهدوء..ايوا
أكرم..أنت ازاى تعمل كدة دى بنت أخوك
سليمان ...وطى صوتك وانت بتكلمنى وإياك تفكر تعلى صوتك عليا فاهم
أكرم..أنت بجد مفيش فايدة من الكلام معاك انا هاخد مراتى وماشى وسايبلك الجمل بما حمل
لينهى أكرم حديثة وخرج مسرعا ولاكنة لم يجد رحيل ليصعد لغرفتهم ولاكنه لم يجدها ليبحث بكل مكان ولاكنة اكتشف انها رحلت عندما سأل الحارس بالخارج ليصرخ بأعلى صوتة قائلا...
أكرم....رحييييييييييل
يتبع الفصل الخامس والسادس اضغط هنا