رواية العذراء الحامل الفصل الثالث 3 والفصل الرابع 4 بقلم منة صبري
رواية العذراء الحامل الفصل الثالث 3
فاق ليل من شروده بعد ذهاب عائشة وأمسك هاتفه واتصل بآدم
آدم بمرح:ايه يا بيبى لحقت اوحشك دنا لسة مخرجتش من الشركة
ليل ببرود :عايزك تجيلى الشركة بكرة الساعة 11الصبح
آدم بتسأول :ليه .. الو .. الو ثم نظر إلى هاتفه وجده قد أغلق. آدم بذهول وهو ينظر فى هاتفه وينزل الدرج:ده قفل فى وشى بينما كانت مريم تصعد الدرج وتتحدث مع عائشة فى الهاتف
مريم :ايه يا بنتى انتى فين ....ولكن قطعت كلامها وهى تصتدم بأحد الاشخاص ولكنها تمسكت به من مقدمة قميصه والذى لم يكن إلا (ادم)الذى أحاط خصرها بيده لكى لا تسقط
مريم بتوتر :لو سمحت سيبنى انا وقفت خلاص ....لو سمحت شيل إيدك
بينما هو لم يكن يسمع لأى كلمة مما تقوله بل كان ينظر إلى عينيها التى كانت مزيجا من البنى والعسلى بإفتنان
مريم بعصبية وهى تدفعه:ما تشيل إيدك مهوش مسلسل هندى هو عشان نقعد نبص فى عنين بعض والموسيقى تشتغل
بينما هو فاق من تاملها على كلمات سليطة اللسان تلك كما سماها
آدم بسخرية وبرود عكس ما كان عليه مع صديقه :أبص فى عنين مين يا شاطرة انتى مين اصلا عشان ابص فى عينك او اتأمل فيكى...وبعدين
انتى اللى خبطى فيا ومسكتى فى هدومى
مريم بحدة :ما انت اللى كنت مش مركز وانت نازل ومشغول بالتليفون
آدم بسخرية :على اساس مين اللى كانت بتتكلم فى التليفون ومش واخدة بالها من السلم
مريم بتوتر :ااااا ...انا كنت
آدم ببرود وسخرية وهو يرتدى نظراته :وسعى يا شاطرة وابقى ركزى فى الطريق وانت ماشية مش ناقصين بلاوى
وسار بكل غرور من أمامها بينما هي وقفت مصدومة فهى أول مرة يتغلب عليها أحد فى الحديث ويجعلها عاجزة عن الرد فمريم لم تكن يوما كعائشة فهى لا تسكت لأحد يتعدى حدوده معها بل كانت ترد عليه ردا لاذعا يخرسه بينما كانت عائشة هادئة ومسالمة. ولكنها افاقت عندما تذكرت أنها كانت تحدث عائشة ولقد نست ذلك بسب هذا المغرور
مريم :الو عائشة انتى معايا
عائشة بقلق:ايوا يا مريم ايه اللى حصل ومين اللى كنتى بتزعقيله ده
مريم بغيظ :ده واحد مغرور ك....المهم فكك منه دلوقتى انتى فين عشان اجيلك
عائشة بهدوء :انا أدام الشركة مستنياكى
مريم بهدوء :اوك جيالك
اتجهت مريم إلى بوابة الشركة
عائشة بسرعة :يلا نركب دلوقتى عشان ماما اتصلت وانا اتأخرت وانا هبقى احكيلك فى التاكسي واحنا راجعين
مريم :اوك
ركبتا التاكسي وحكت عائشة لمريم كل شئ
مريم بفرحة:شوفتى بقى ربنا كان معانا ازاى والحمد لله ليل بيه طلع محترم وصدقنا وهيساعدك
عائشة بإبتسامة من تحت بيشة نقابها:الحمد لله يا ستى ...المهم انتى ايه اللى حصلك وانتى بتكلمينى
حكت لها مريم
مريم بغيظ؛:انا اللى غايظنى انى فضلت ساكتة زى الهبلة ومش عارفة أرد
عائشة ضاحكة بخفوت:يااه أخيرا لقيت حد عرف يسكتك ده انا لو شوفتو هشكروه
مريم بغيظ :اسكتى يا ختى بدل ما اسكتك انا علطول وبعدين هو سابني ومشى اصلا وملحقتش ارد
بقلم منة صبرى
عائشة بتذكر:ماشي يا ستى ...اه صح ...انا وانتى بكرة هنيجى الشركة الساعة 11الصبح عشان نشوف هنعمل ايه
مريم بدعاء:ان شاء الله. .. ويارب نلاقى حل ونخلص من الموضوع ده
عائشة بشرود :صعب يا مريم الموضوع ده نهايته معروفة انا بعمل كده بس عشان ابنى او بنتى يلاقى حد بعدى وابراءنفسي وعيلتى من أي كلام هيطلع علينا لو حد عرف
نظرت لها مريم بحزن على حال صديقتها
**
على الجانب الآخر أنهى ليل عمله وعاد للقصر ووجد صديقه ادم يدخل القصر فى نفس الوقت
آدم بإبتسامة :قولى بقى كنت عايزنى فى ايه
ليل ببرود؛:بعد العشى هنتكلم فى المكتب
آدم بإبتسامة :اوك
*على طاولة العشاء*
آدم بخبث وهو ينظر لملك :هى مش الاكلة دى برضو فيها قرفة والقرفة مضرة للحوامل ولا انا غلطان
توقف الطعام فى حلقها وراحت تسعل بقوة حتى ادمعت عينيها
ملك بتوتر :ااا اممم اه منا مكنتش اعرف أن فيها قرفة
ليل بسخريه لاذعة :طب كويس ان انتى عرفتى عشان تاخدى بالك من صحة ا.. ابنى
انتهى الطعام وتوجه للمكتب وحكى له ليل كل شئ وصعد كل منهم لغرفته فليل ينام فى غرفته الخاصة التى لم تدخلها ملك يوما واتجه آدم إلى غرفته المخصصة له فى القصر
فى بيت عائشة
تناولت العشاء مع والدتها واخبرتها أنها تأخرت بسبب ذهابها للمستشفى بسبب إحساسها بالتعب (هى اخبرتها الحقيقة ولكن لم تخبرها عن ما اكتشفته عن حملها)ثم توجهت للنوم
*فى بيت مريم*
رجاء (والدة مريم ):اتأخرتى ليه يا مريم بابا كان قلقان عليكى
نظرة لها مريم بمعنى (حقا هل هو يهتم)
مريم بفتور لوالدها :آسفة يا بابا كن...
أحمد (والدها)بلا مبالاة:مش مهم .وتركها ودخل إلى غرفته يفكر فى ماضيه من جديد
نظرة مريم لوالدتهابدموع متحجرة فى عينيها بادلتهاوالدتها بنظرة اعتزار تركتها مريم وتوجهت إلى غرفتها تبكى بسبب معاملة والدها لها حتى غفت
فى الساعة ال3:00 AM
**
طفل صغير فى عمر ال11يرسم أحد الرسومات لطفل يمسك يد أمه
انتهى من الرسمة وعلى وجهه ابتسامة واسعة وتوجه إلى والدته وهو ينادى عليها
آدم بإبتسامة طفولية :ماما ...ماااماا. .ماما انتى فين
توجه إلى غرفة والديه وفتح الباب ثوانى وشهق بصدمة وتجمعت دموعه وهو يرى والدته معلقة فى صقف الغرفة والكرسى ساقط أرضا ووجهها مزرق
آدم بدموع وبكاء وهو يمسك قدم والدته:ماما ...ماما ردى عليا ماما متسبينيش مامااااااااااا
**
استيقظ ادم فزعا وهو يلهث من كوابيسة التى تلاحقه منذ الصغر
**
بينما فى غرفة ليل لم يختلف الوضع كثيرا عن صديقه حيث كان يتصبب عرقا وكأنه يصارع أحدا فى كوابيسه فقد كان يحلم بذلك اليوم الذى فقد فيه أهله فى حريق فى القصر كان هو الناجى الوحيد
**
فى الصباح توجه الأربعة إلى الشركة
وصل كل من آدم وليل أولا
*فى المكتب *
دخلت السكرتيرة :فى بنتين برا يا فندم بيقولوا عندهم معاد مع حضرتك واحدة منهم اسمها عائشة
ليل ببرود :دخليهم
دخل الاثنان وبمجرد دخولهما صاح كل من مريم وادم:انت/انتى
ليل بإستغراب :ايه ده انتوا تعرفوا بعض
عائشة بطفولية :هو انت المغرور
آدم بإستغراب :نعم؟؟؟
نغزتها مريم فى بطنها فتألمة
عائشة بوجع:اااااه
ليل بقلق اخفاه ببراعة :انتى كويسة
عائشة :اها كويسة بينما نظرت لها مريم بإعتزار
مريم بحنق :انا معرفوش احنا خبطنا فى بعض على السلم
ليل ببرود :طب اقعدوا يلا عشان نتكلم
عائشة :اوك
مريم بجدية :قبل اى حاجة انتو لازم تتجوزو عشان اولا ابنكو او بنتكوا يتسجل ويبقى معروف مين ابوه ثانيا عشان عائشة فى الشهر الثالث وكلها ايام وبطنها تكبر وطبعا احنا عارفين ايه اللى هيحصل لو بطنها كبرت والحمل بان من غير جواز
*ليل *
لا يعلم لما أثرت به كلمة( ابنكوا)هو كان يعلم ان زوجته ليست حامل لذلك لم يهتم بالأمر ولكن الآن هو على مشارف تكوين عائلة ويكون لديه أطفال ولن يصبح وحيدا على الرغم من أنه كان متزوج بالفعل إلا أن ملك لم تكن تهتم به فقد كان كل مايشغل بالها هو السهرات والحفلات والنوادى هو كان يراها فقط على العشاء واحيانا لا يتناوله معها
ليل ببرود ليخفى مشاعره:تمام واحنا طبعا لازم نتجوز بسرعة عشان الحمل عشان كده انا خدت معاد من والدك علشان نجيلكو بليل
عائشة بخفوت :تمام
آدم بجدية :دلوقتى احنا بقى لازم نفكر فى موضوع ملك وهنعمل ايه فيها
ليل بجدية وهو يوجه كلامه لعائشة :انا وعدتك أن انا هخدلك حقق منها وقبل منتجوز هتكون طلعت من حياتى
عائشة بهدوء؛ :تمام هنمشى احنا بقى
آدم بخبث وهو ينظر لمريم:ثوانى بس انا كنت حابب بس اعتزر من الآنسة ......
مريم بهدوء :مريم ..أسمى مريم
ادم بخبث :اه تمام وانا ادم .....انا كنت حابب اعتزر منك على اللى حصل امبارح انا بس كان مودى وحش
مريم بهدوء :خلاص عادى محصلش حاجة وخرجتا من المكتب
ليل ببرود شديد لآدم :ناوى على ايه يا ادم
و بتفكر فيه
آدم ببرائة مصطنعة:انا أبدأ انا كنت يعتذر منها بس
نظر له ليل نظرة بمعنى (حقا تعتقد انى صدقت)
آدم بإبتسامة :مش سهل انت يا صحبى ثم تابع بغضب وحزن دفين:مريم تبقى بنت الشخص اللى كان السبب فى موت أمى وتدمير طفولتى
Flash back
فى الصباح فى قصر الراوى
فى غرفة آدم كان يرتدى ملابسه حين رن هاتفه
آدم :ها عملت ايه
المتصل :جمعتلك كل حاجة عنه يا فندم وبعتهالك على الوتس آب
آدم :تمام واغلق الخط ثم فتح الملف
آدم بغضب جحيمى :سعيد الجندى من أغنى عائلات مصر سابقا ولكن حصلت لعيلته ازمة مالية خلته يشتغل محاسب فى شركة معروفة ساكن فى .....متزوج من رجاء الجندى بنت عمه لديه من الابناء واحدة هى مريم سعيد الجندى آخر سنة كلية صيدلة لديها صديقة واحدة فقط هى عائشة محمود ...اممم مريم انتى بقى اللى هتدفعى تمن اللى عمله ابوكى حظك الاسود هو اللى وقعك فى طريقى
Back
نظر له ليل بصدمة ثم أردف بجدية :بس مريم ملهاش ذنب يا ادم
آدم بعيون كالجحيم:وانا مكنش ليا ذنب لما أشوف أمى انتحرت ادامى وابويا مات بعديها من حزنه عليها وانا اعيش يتيم معنديش حد وانا عندى15سنه
ليل بهدوء فهو يعرف ما حدث لصديقه ومعاناته:تمام يا ادم بس انا حظرتك يا صاحبى
*فى المساء*
فى بيت عائشة
صفاء:خلصى يا مريم انتى وعائشة العريس زمانوا جاي
مريم من داخل الغرفة:بنظبط الفستان يا طنط وهنخلص
صفاء:ماشي يا بنتى
داخل الغرفة
مريم بمرح:ياه وجيه اليوم اليوم اللى هشوفك فى عروسة يا عائشة.....ياااه أخيرا فرح فى ام الشلة دى الواحد يلبس فيه فستان
عائشة :لا ياختى مفيش فرح احنا هنعمل حفلة كتب كتاب على الضيق
مريم بحماس :عادى هلبس فستان بردو
انتهت الفتيات من اللبس والتجهيز
فى الخارج
وصل ليل وادم إلى البيت
ليل لآدم: رن الجرس
آدم بإبتسامة :جرس مين يا عم
وراح يطبل على الباب
صفاء من الداخل هى تفتح :مين ابن الهبلة اللى بيطبل على الباب
نظر لها آدم بإحراج وهو يفرك فى شعره :اممم احم.... صفاء مقاطعته :عادى يا بنى متعودة من الهبلة بنتى ومريم...اتفضل يا بنى
دخل كل من ليل وادم
استقبلهم والد عائشة
ليل بصدمة :عم محمود
محمود بإستغراب :فى حاجه يا بنى
ليل بإبتسامة :مش فاكرني انا ليل محمد الراوى
محمود بذهول :انت اللى عايز تتجوز عائشة
ليل بشرود :وعدتها لما نكبر هتجوزها. ...وانا دلوقتى جاى طالب ايدها منك
الفصل الرابع 4
دخل كل من آدم وليل الشقة واستقبلهم والد عائشة
ليل بصدمة :عم محمود
محمود بإستغراب :فى حاجة يا بنى
ليل بإشتياق :مش فاكرني .....انا ليل محمد الراوي جاركوا من زمان
محمود بإبتسامة :يااه ليل معقولة
واتجه إليه وأخذه فى احضانه
محمود وهو يربت على كتفه بإبتسامة :كبرت و وفيت بوعدك يا ليل
آدم بإستغراب :متفهمونا يا جماعة وعد ايه وانتوا تعرفوا بعض منين
محمود بإبتسامة :نعرف بعض منين زمان كنا احنا ومحمد الراوى جران لحد ما سيماهم و سافرنا .....وبالنسبة للوعد
ليل وعائشة من وهما صغيرين كانوا متعلقين ببعض جدا ليل كان هو اللى بيعملها كل حاجة حرفيا وكان كل شوية يقولى لما اكبر هتجوزها بس احنا سافرنا لما كان عندوه18سنه
ليل
لم يكن منتبها لكلامهم بل كان شاردا فى ذلك الماضى الذى يعتبر أفضل سنين عمره عندما رأها أول مرة
Flash back
*منذ22سنة*
*ليلا فى غرفة صفاء ومحمود *
فتحت صفاء اعينها بتألم شديد
صفاء بوجع:اااه محمود ....محمود اصحى بولد ااااااه
محمود بفزع:ايه فى ايه
صفاء بوجع :ااااه انت لسه هتسألنى ودينى المستشفى اااااااااااااااااااااه
بينما فى الجانب الآخر استيقظ ليل على اثر الصراخ واتجه الى غرفة والديه
ليل وهو يمسك ذراع والدته ويهزه:ماما اصحى ....ماما انا خايف
خديجة (والدة ليل )بنعاس:فى ايه يا حبيبى
ليل بخوف:فى صوت حد بيصوت لم يكمل جملته واستمعوا لصراخ صفاء فاحتضن ليل والدته
خديجة بقلق:شكل صفاء بتولد
وقامت بإيقاذ زوجها
محمد بقلق:فى ايه يا حبيبى
خديجة :صفاء شكلها بتولد وعمالة تصوت قوم خلينا نلبس ونروحلهم عشان نبقى معاهم
ارتدوا ملابسهم واتجهوا إليهم وقاموا برن الجرس
على الجانب الآخر كانت صفاء تتوجع ومحمود يهرول فى الغرفة ولا يعرف ماذا يفعل حتى رن جرس الشقة
اتجه محمود مسرعا لفتح الباب
خديجه بقلق:خير يا استاذ محمود هى صفاء بتولد
محمود بخوف:مش عارف هى صحيت عمالة تصرخ وبتقول بولد وده مش معاد ولادتها
خديجة بنبرة مطمئنة:عادى فى ناس كتير بتولد قبل معادها المهم دلوقتى ناخذها المستشفى
محمد وهو يوجه حديثه لمحمود :انا هنزل أجهز العربية على ما انتوا تخلصوا
بقلم منة صبرى
*فى المستشفى أمام غرفة العمليات*
كانو يستمعون لصراخ صفاء
ليل لأمه :ماما انا خايف
خديجة بحنان :متخفش يا حبيبى هى طنط صفاء بتولد النونة اللى كانت فى بطنها عشان تلعب معاك
ليل بفرحة طفولية :بجد
خديجه بإبتسامة :بجد يا حبيبي
*فى غرفة المستشفى *
خديجة برقة لصفاء:حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
صفاء بوهن:الله يسلمك ....فين بنتى
محمود مطمئنا:هى فى الحضانة ...ولم يكمل جملته حتى دخلت الممرضة حاملة عائشة
الممرضة وهى تعطيها لصفاء:أن فضلا يا فندم
أخذتها صفاء وقبلتها واحتضنتها
ليل بغضب طفولى:وانا كمان عايز اشلها
ضحك عليه الجميع
صفاء لليل:تعالى يا حبيبى شيلها
حملها ليل وطبع قبلة على جبينها
ليل لخديجة بطفولة:يلا يا ماما عشان نروح وانام انا وعيوش عشان انا نعسان خالص
خديجة بضحكة :انت خلاص سمتها
ليل وهو يهز رأسه بجدية مضحكة:اه هسميها عيوش وهأخدها معايا عشان طنط صفاء متكلهاش تانى
انفجر الجميع فى الضحك
صفاء من بين ضحكاتها :خلاص يا سيدى هنسميها عائشة وانت ابقى قولها عيوش ...بس مين قالك أن انا كلتها
ليل لصفاء:مش هى كانت فى بطنك يبقى انتى كلتيه وانا هاخدها معايا عشان مش تاكليها
خديجة بضحكة :متخافش يا حبيبى هى مش هتكلها يلا بقى نروح عشان تنام ونجيلهم بكرة تانى .وأخذت منه عائشة وأعطاها لصفاء وحملته
ليل بتثئاوب وهو شبه مغلق عينيه :هروح وهاجى تانى ...متكليهاش بقى عشان اتجوزها
Back
يفيق ليل من شروده فى ذكرياته ويوجه حديثه لمحمود
ليل بجدية :انا جاى النهاردة يا عمى وطالب ايد عائشة
محمود بإبتسامة :انت تشرفنا طبعا يابنى كفاية أن انت ابن الغالى وعارفين اخلاقاك كويس ....وكمان انت اللى مربي عائشة
ظهرت شبح ابتسامة عندم ذكر اسمها لا يصدق أن من احبها فى صغره وكان يهتم بها ستصبح زوجته وأم أطفاله وعند هذه النقطة دق قلبه بعنف سوف يحصل على قطعة منه ومنها ويكون عائلة بعد ما حرم منها وهو صغير ولكان سرعان ما اختفت فرحته عندما تذكر مرضها وإن الحمل سوف يقتلها بالبطيئ حتى معاد الولادة
ولكن اظلمت عينيه وهو يتخيل ملك وما سيفعله بها فهى السبب فى ما حصل لصغيرته نعم صغيرته التى رباها بنفسه
ليل بجدية :طبعا لازم ناخد رأى عائشة الاول ولو وافقت هنعمل كتب كتاب والفرح علطلول بعد اسبوع
محمود بجدية:بس أسبوع مش هنلحق يا بنى
ليل بجدية :انا عندى صفقة مهمة الشهر الجاى ولازم ابقى متفرغ ليها عشان كده لازم بعد اسبوع نعمل الفرح وكمان الدعوات والفستان والحجز بتاع الفندق والبيوتى سنتر انا ممكن اخلصهم فى أسبوع يبقى ليه التأجيل
آدم بمرح :وبعدين يا عمى فيها ايه يعنى الراجل استنى 22سنه بحالهم ومستوى على الآخر
حدجه ليل بنظرة نارية فإبتسم له آدم بسماجة
محمود بتنهيدة:ماشي يا بنى نشوف رأى عائشة الاول وبعد كده نرد عليك .......وقبل أي حاجة لازم نعمل الرؤية الشرعية الأول
ليل بإشتياق لرؤية وجهها:تمام
آدم بإستغراب :وايه داخل القمر بالموضوع هى مش الرؤية الشرعية دى بتاعت هلال رمضان برضه فهمونى عشان انا عاطف بينكم
محمود ضاحكا:النظرة الشرعيه تتم قبل الاتفاق بين الطرفين والسير فى أمور الزواج وقد أباح الله تعالى هذه النظرة وسنها النبي لكى تتضح كثير من الأمور أمام المقدمين على الزواج وتتم فى وجود أهل الفتاة بعد موافقتهم ويمكن للخاطبين بالجلوس مع بعضهم البعض فى وجود أحد من محارم الفتاة مثل والدها او اخيها للحديث والتشاور وتكوين صورة فكرية كاملة عن بعضهما البعض وكمان عائشة منقبة يعنى هو مشفش وشها قبل كده
آدم بهدوء وابتسامة :اه انا كده فهمت
محمود بجدية :طيب دلوقتى يا ليل يا بنى هاتيجى معايا عشان تشوف عائشة
ليل بهدوء يخفى خلفه شوقه ليرى كيف أصبحت صغيرته:تمام
ذهب ليل خلف محمود حتي توقف أمام أحد الغرف
فى الداخل عائشة لمريم :انا متوترة اوى يا مريم
مريم بجدية :مش لازم تتوترى يا عائشة وبعدين ديه مش أول مرة تشوفوا بعض
عائشة بتوتر:بس المرادى هيشوفنى من غير النقاب
مريم بحنان:عادى يا بنتى مش هى دى الرؤية الشرعية وبعدين متخفيش من حاجة واقرى قرأن عشان التوتر ده يروح
عائشة بهدوء :تمام
فى الخارج
طرق محمود الغرفة :عائشة يا بنتى جاهزين
عائشة بهدوء :اه يا بابا
يدخل محمود وخلفه ليل بينما ليل عندما رأها صدم أنها صغيرته لقد كبرت وأصبحت فاتنة ببشرتها البيضاء الصافية المصبغة بحمرة طبيعية وانف دقيق وصغير وشفاه مكتنزة وعينين كسواد الليل واسعتين تحطيهما رموش كثيفة وكانت ترتى فستان بنفسجى غامق وعليه خمار باللون الوردى فكانت كالملاك فاق من شروده على صوت محمود
محمود بمكر:انا عارف يا بنتى ان انتى لسة متعلقة بليل ابن عمك محمد بس دى سنة الحياة والدنيا مبتقفش على حد
تجمعت الدموع فى عيون عائشة فهى مضطرة لذلك وعليها ان تنسي حب طفولتها فمن المؤكد انه تزوج الان وربما يكون لديه اطفال ولذلك قاطعت والدها قائلة :بابا حضرتك اللى بتتكلم عليه ده كان لعب اطفال وانا كبرت دلوقتى ومش فاكرة منه حاجة
نظر لها ليل بغيظ وحنق ونظر لها كأنه يقول (حقا ولما الدموع فى عينيك اذا)ولكنها لم تكن تنظر له
محمود بإبتسامة :طب لو قلتلك أن هو ده ليل ابن عمك محمد نظرة له عائشة بصدمة ثم نظرة لليل وهى جاحظة عينيها وفاتحة فمها كالبهاء كان منظرها مضحك بحق
مريم بضحكة على شكل صديقتها :عائشة يا حبيبتى اقفلى بؤك عشان الدبان
عائشة بذهول:ازاى انا مش فاهمة حاجة
ليل بخبث وبسمة مستمتعة أظهرت غمازتيه :ايه يا عيوش أخص عليكى منتيش فكرانى هو مش انا وعدتك لما نكبر اتجوزك وبغمزة :وأبقى ابو عيالك دحنا حتى فكرنا فى اسمأهم دحنا بنا عيال يا شيخة... احم قصدى اسامى عيال
أحمر وجه عائشة بالكامل من حديثه وهى لا تصدق أنها ستحقق حلمها وتتزوج من حب طفولتها وهى حامل منه الان
محمود بحدة مصطنعة :اتأدب يا ولد
ليل بأسف مصطنع وهو ينظر لعائشة :اسف يا عمى هو انا أقدر ازعلك ابدا
محمود بجدية لعائشة :ليل طلب إيدك منى ومستنين موافقتك
عائشة بخجل وهى تنظر للاسفل:اللى تشوفه يا بابا
أبتسم ليل بسعادة بينما نظر محمود لابنته بفرح ثم وجه نظره إلى ليل وقال:يبقى كتب الكتاب والفرح بعد اسبوع
عائشة بهدوء واحترام :لو سمحت يا بابا احنا ممكن نعمل كتب كتاب بس ونعزم عليه قرايبنا من غير ما نعمل فرح
محمود بإبتسامة :ماشي يا بنتى اللى انتى عايزة ثم وجه حديثه لليل:يبقى هنعمل كتب كتاب بس يا بنى
ليل بهدوء :تمام يا عمى
على الجانب الاخر
صفاء ضاحكة:يا يا ادم ده انت دمك خفيف موت بقالى كتير مضحكتش كده ...ربنا يحميك لاهلك يا بنى
آدم وقد اختفت ابتسامته وحل مكانها الحزن:ربنا يرحمهم
صفاء بتأثر:ربنا يرحمهم يابنى آسفة لو كنت دايقتك
آدم بإبتسامة :لا ولا يهمك يا طنط
صفاء بحنان :انا عارفة يا بنى ان محدش بيعوض حنان الام عشان انا جربت ده كويس وكنت يتيمة بس كان معايا أختى بس انت دخلت قلبى وانا اعتبترك ابنى زى عائشة بالظبط ولو احتجتلى فى اى وقت ممكن تجيلى وكمان البت عائشة كلها أسبوع وتسبنى اهو نسلي بعد وتعتبرنى زى أمك بعد إذنك طبعا
آدم بدموع وابتسامة:هو فى ام بتأخذ إذن من ابنها ولا ايه
صفاء بحنان وهى تمسح دموعه :لا طبعا وانا مستحملش أشوف دموع ابنى عشان كده مش عايزة اشوفها تانى ماشي
آدم بإبتسامة :ماشي .....سكت قليلا ثم تابع:لازم كل ام تبقى عارفة كل حاجة عن ابنها انا اسمى ادم السيوفى .....وحكى لها كل شئ عن حياته وماضيه
صفاء بشك:انت قولتلى اسمك ادم السيوفى صح هو اسم والدتك ايه
آدم بإبتسامة مريرة:رجاء
صفاء بدموع ونبرة مهزوزة:رجاء...محسن ع عبد الهادى
ادم باستغراب :اه هو حضرتك تعرفيها
صفاء بوجع :اه دى تبقى أختى
ادم:...
يتبع الفصل الخامس والسادس اضغط هنا