رواية العذراء الحامل الفصل التاسع 9 والفصل العاشر 10 بقلم منة صبري
رواية العذراء الحامل الفصل التاسع 9
مريم بحدة ودموع :طلقنى.. طلقنى يا ادم انا بكرهك (طبعا الكلام ده بحركة شفيفها يعنى هى مبتتكلمش 😇 )
نظر لها آدم وقد تألم قلبه لما قالته ولكنه أردف
آدم بقسوة وببرود :وياترى بقى يا حلوة لما اطلقك. ...تقدرى تقوليلى هتروحى فين .وبسخرية قاسية:عند ابوكى اللى عايز يجوزك لواحد اكبر منه عشان شوية فلوس ....ولا أمك اللى متقدرش تقوله لاء ...ولا لصحبتك اللى هى أختى ...اممم يكونشى هتقعدى فى فندق بالفلوس اللى مش معاكى اصلا ...عرفيني كده هتروحى فين او لمين .ثم تابع بقسوة :دانتى تحمدى ربنا إن انا اتجوزتك... انتى كنتى تحلمى إن الرائد ادم السيوفى يتجوزك...وبعدين بدل ما تشكرينى انى انقذتك من الراجل العجوزك اللى كان ابوكى هيبيعك ليه...تقوليلى طلقنى .نظر لها بسخرية وبرود وغادر الغرفة .
بينما فى الداخل انهمرت دموع مريم وقد كانت فى حالة صدمة لقد واجهها بحقيقتها وحقيقة حياتها وما تعيشه لقد كان الامر كالصفعة القاسية .شعور انك وحيد لا تملك احدا تذهب اليه او تشكى له ما يحزنك لا عائلة تهتم لك ولا اصدقاء يشاركونك احزانك (مريم ملهاش صحاب غير عائشة وطبعا مينفعش تحكيلها 💔)والزوج الذى تمنته ان يعوضها عن ماضيها كان جرحا جديدا لها .وفوق كل ذلك لا تستطيع أن تظهر انها حزينة او تبوح بمشاعرها يجب عليها التظاهر بالسعادة دائما .هذا ما كانت تشعر به مريم. كانت تبكى وكلماته السامة تتردد فى اذنها ولمحات من حياتها تمر أمامها من معاملة والدها القاسية وضربه لها وخضوع والدتها له وما فعله ادم بها وإتفاق والدها لبيعها .وضعت مريم يدها على اذنها حتى لا تستمع لهذه الكلمات ولكنها ماذالت تتكرر فى رأسها (هتروحى فين او لمين )(ابوكى اللى عايز يبيعك)(أمك اللى متقدرش تقوله لاء )
(صاحبتك اللى هي أختى )(انتى كنتى تحلمى انى انا اتجوزك).ظلت هذه الكلمات تتردد فى اذنها حتى لم تعد تتحمل كل هذا الضغط النفسي وبدأت الرؤية تتلاشى من أمامها فأغمضت عينيها مرحبة بهذا الظلام لعله يرحمها من أثر كلماته القاسية
**
بقلم منة صبرى
على الجانب الأخر خرج ادم بعد ان ألقى كلماته القاسية فى وجهها وهو يتألم لما آلت إليه الأمور بينهم لقد كانت كلماته قاسية ولكنه لا يريدها ان تتركه لن يستطيع أن يعيش بدونها .شعر بالاختناق لا يعرف إلى أين يذهب فقد تأخر الوقت ولكنه سرعا ما تذكر عائشة واستغرب بشدة كونه عاد من الخارج ولم يجدها تنتظره لتحصل على اشياءها فتوجه إلى غرفتها لكى يطمئن عليها .
**
دخل ادم الغرفة ووجد عائشة نائمة على السرير بدون غطاء بوضعية غير مريحة وهى تحضن بطنها وآثار الدموع على وجهه فقلق عليها من أن تكون أصابها مكروه
اتجه إليها وحاول ايقاظها
ادم بقلق:عائشة. ...عائشة أصحى
عائشة :ايه....ايه ده فى ايه
آدم بقلق :انتى كويسة
عائشة وهى تفرك عينيها لتزيل النعاس:اه ...اه يا بنى كويسة فى ايه
ادم بجدية :عائشة متكذبيش انتى كنتى بتعيطى ....ومن غير كلام كتير قوليلى السبب
وكأنها أعطاها الإشارة لتبدأ دموعها بالهطول فأحتضنها ادم
عائشة ببكاء :اه كنت بعيط...خايفة...خايفة يا ادم ولادى يكرهونى ...خايفة يحسوا بنقص ومحدش يعرف يعوضهم ....خايفة يبقوا بيعيطوا باليل ومحدش يشوفهم ...او مين هيأخد بالوا منهم لما يتولدوا ....انا عارفة ان انتوا هتكونوا معاهم وهتخدوا بالكم منهم بس ...بس دول اطفال ممكن يصحوا فى أي وقت بليل ساعتها ليل هيعمل ايه ..هيعرف هما بيعيطوا ليه منين ....مين هيأخد بالوا منهم او منه هو
آدم بحدة :ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده يا عائشة ....أنت اللى هتخدى بالك من عيالك ومن ليل .وأضاف بمرح ليزيل حزنها:وبعدين انتى عمالة تقولى ولادى ولادى ...بتفكرينى بمهرجان بسمعه كتير بس هو بيقول اخواتى اخواتى. ولكنه سرعا ما أضاف وكأنه انتبه:ايه ده ...انتى عمالة تقولى ولادى ولادى ...ايه يا سطى هو انت لحقت تخلف. ..ده دى اول مرة يعنى ابنى ابنى مش ولادى ولادى
ضحكت عليه عائشة وقالت بإبتسامة :ولادى يا غبى مش ابنى عشان انا عندى احساس إن هما اتنين
ادم بمرح:اه يا اختى احساسك منا عارف قلب الام قلب جرجيرة
عائشة بمرح مماثل:خاصية يا سطا ...خاصية
آدم بمرح:عادى يا بنتى كلهم خضار.ثم تابع بحنان:المهم يا ستى لازم نروح بكرة للدكتورة عشان نطمن على جعفر وعبد الصمد
عائشة بحنق:جعفر وعبد الصمد مين يابا
آدم بمرح :اهو جعفر اللى جزاكى طلع اهو من شوية كنتى بتعيطى ودلوقتى قلبتى سرسجية ...أنا قولت دى هرمونات حمل محدش صدقنى
نظر لها آدم ليجدها تنظر له بتمعن وهدوء مريب
آدم بخوف مصطنع :ايه يا بنتى مالك مبحلقة فيا كده ليه .ثم تابع بغرور مصطنع :عارف انى أمور ...شكرا شكرا لا داعى للتصفيق
عائشة بحنق:تبا لتواضعك يا أخى ....وبعدين انا ببصلك عشان ابنى تطلع عنيه رمادى ذيك كده
آدم بمكر:طب ما تبصى لابوه وتخلي عنيه خضرا ...أصل العنين الخضرة دى عليها الطلب الأيام دى كتير.
نظرة له عائشة بخجل ولم ترد
آدم بمشاكسة : ايه ده يا عائشة احنا بنتكسف زى البنات
عائشة بشراسة:اه يابا بنتكسف. ..ليك شوق فى حاجة
ادم بخوف مصطنع :لا يا باشا مليش...اسفين يا ابو صلاح .
عائشة بإبتسامة هادئة: مالك يا ادم
تنهد ادم بحزن:تعبان يا عائشة. ...تعبان اوي
عائشة بهدوء :اتخنقت انت ومريم
اومأ لها ادم
عائشة بهدوء :بص يا ادم انا مش هسألك اتخنقتوا ليه ...عشان دى حياتكوا انتوا ومينفعش اتدخل ....بس اللى لازم تعرفوا إن مريم مبتحبش تكون عبء على حد ..أبوها ديما كان بيحسسها إن هى عبء عليه مع انها بنته....ومبتحبش تشوف نظرات شفقة من حد ...هى شخصيتها قوية بسبب الظروف اللى مرت بيها ومبتحبش تظهر مشاعرها او ضعفها أدام حد ....هى ممكن تكون دبش فى الكلام بس هى مش بتقصد ...هى سعات فى حالة غضبها او حزنها تاخد قررات غلط او تتسرع او ممكن تبعد عن اللى بتحبهم او تجرحهم بالكلام بس هى مش بتكون قاصدة ..بالعكس هى ممكن تكون مستنية منهم الاحتواء او إن هما يهتموا بيها بس مش يسيبوها او يجرحوها .
نظر لها آدم و كل خلية فى جسده تشعر بالندم لما فعله حبيبته كانت تنطز منه أن يحتويها او يهداءها يفعل أي شئ ليهتم بها ولكنه جرحها بكلامه .
نظرة له عائشة وهى تعلم انه يريد أن يذهب لمريم
عائشة بمرح لتخفف عنه:روح يبقى متكسفش هى زى مراتك برده
نظر لها آدم بإمتنان وعانقها
آدم بإبتسامة :شكرا يا احلى أخت فى الدنيا
عائشة بغرور مصطنع :لا داعى للتصفيق ودعونى اعمل فى صمت...اه تبا لتوضعى
نظر لها أدم شزرا وترك الغرفة بينما هي نامت بهدوء
**
دخل آدم غرفته فوجد مريم فاقدة لوعيها فاتجه لها وحاول ايقاظها
آدم بقلق :مريم ....مريم فوقى
فتحت مريم أعينها ولم يمهلها فرصة لتفتح أعينها بالكامل واخذها فى حضنه يعانقها بقوة
آدم بأسف:انا اسف يا مريم على كل اللى قولته ...أنا عارف إن اسفى مش هيعمل حاجة بس انا بجد اسف ....أنا مكنتش اقصد ازعلك بس انتى اللى استفزتينى لما قولتيلى طلقنى ....أنا اصلا مش هطلقك خالص ...ولو قولتيلى طلقنى تانى ساعتها هقتلك واقتل نفسي واقتل المأذون اللى جوزنا ...وأسف انى خليتك تعيطى من غير ما اجبلك الفازلين
ابتسمت مريم على حديثه وشعر هو ببسمتها
آدم بمرح:ايه يا بنتى انتى عايزة رضوى الشربيني تزعل مننا ولا ايه ...أسوأ شكلك كده اتفرجتى عليها وهى عمالة تقول اطلقى. .وانتى الحماس خدك وحبيتى تجربة صح .ابعدها ادم عن حضنه واحاط وجهها بيده و.بجدية مضحكة وهو ينظر لعينيها بعمق:بنت ....بنت بصيلى وانا بكلمك .كانت مريم تتفادى النظر لعينيه .طب لو مبصتيش ليا هعقبك بطريقتى. وغمز لها بوقاحة .احمرت مريم خجلا
آدم بجدية مضحكة :بصى بقى لو قولتيلى طلقنى تانى هاقتلك واقتل نفسي واقتل المأذون. ...وووو واقتل رضوى الشربيني كمان اتفقنا.لم ترد مريم
ادم بتحذير:بنت ردى ....هعقبك ....أيوة كدة احبك وانت مطيع.نظرة مريم للاسفل ولم تعقب (طبعا يا جماعة هى ردت عليه بحركة شفيفها 😇 )
ادم بجدية :بكرة هنروح للدكتورة عشان عائشة وبعدين هفسحكوا ...اوك......طيب دلوقتى نامى عشان انتى تعبتى النهارده ...وبمرح :يابننى دنا كل ما اسيبك ارجع الايكى مغمى عليكى ...انا عارف انى ما اتقومش بس مش للدرجادى يعنى .نظرت له مريم بحنق ولم تعقب .بينما هو ابتسم واخذها فحضنها لكى ينام حاولت هى الخروج من حضنه ولكنها لم تقدر
آدم بحدة مصطنعة :بنت عيب ...ثم تحدث كالنساء : مسم قال على رأي المثل ياختى يبقى نفسي فيه وأقول اخييييه
لم تقدر مريم على منع ضحكتها بينما تنهد ادم براحة لانه استطاع إخراجها من حزنها.
**
على الجانب الآخر دخل ليل الى قصره ليجده هادئ وبارد كم كان يتمنى أن يكون لديه شقة صغيرة له وزوجته وأطفاله وعندما يعود من عمله تستقبله زوجته بحضن دافئ ينسيه تعبه .ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .اتجه إلى غرفته وألقى بنفسه على السرير وغط فى نوم عميق
**
فى الصباح توجه كل من آدم ومريم وعائشة وليل الدكتورة بعد ان اتصل به ادم
انتهت الدكتورةمن الفحص لتخرج لهم
الدكتوره بإبتسامة مبروك المدام حامل فى توأم
ليل:..
الفصل العاشر 10
*عيادة الدكتورة*
بعد دقائق من الفحص خرجت الدكتورة لهم
الدكتورة بإبتسامة :مبروك المدام حامل فى توأم .
نظر لها الجميع بصدمة عدا ادم و عائشة
آدم بإبتسامة :كنا عارفين
الدكتورة بإستغراب :ازاى
آدم بمرح :قلب الام بقى
ضحك الجميع بينما أبتسم ليل بحب لعائشة التى احمرت خجلا
ليل بهدوء :طب وبالنسبة لحالة عائشة
الدكتورة بعملية:طبعا انتوا عارفين إن هي عندها القلب يعنى الحمل مش هيكون سهل وبما إن هى حامل فى توأم فده هيصعب الحمل اكتر عشان اجهاد القلب هيزيد وكمان هيقلل من نسبة نجاتها من العملية ....يعنى بدل ما كانت نسبة نجاتها من العملية 40% بقت 20%.
نظر لها الجميع بصدمة وانمحت الإبتسامة من على وجوههم بينما نزلت دموع عائشة بهدوء وهى تتلمس بطنها
ليل بغصة :يعنى ايه
الدكتورة بشفقة:يعنى المدام قلبها هيكمل بعد العملية حوالى 6ساعات تقريبا لحد ما يتعملها عملية زرع القلب ...ولو متعملتش العملية لا قدر الله طبعا المدام هتموت.......وكمان المدام هتولد قيصرى مش طبيعى عشان قلبها مش هيستحمل مدة الحمل كاملة فاحتمال تولد فى آخر ال 7 او أول ال 8.
نظر الجميع لها بصدمة وتوجهت أنظارهم إلى عائشة
عائشة بدموع وهدوء :انا عايزة اروح
اومأ لها آدم وخرجوا جميعا من عند الطبيبة
أمام السيارات
ليل بجمود:روحوا انتوا وانا رايح مشوار مهم .
تركهم ليل واتجه إلى سيارته .قادها واتجه إلى أحد الأماكن الفارغة والحالية من الناس تماما .نزل ليل من سيارته ووقف أمام السيارة وراح يصرخ بصوت عالى حتى سقط على ركبتيه .
*ليل*
كان يشعر بالاختناق الصراخ كان يريحه قليلا .كان يصرخ وكلمات الطبيبة تتكرر فى أذنه وكلمة واحدة راحت تتكرر على مسامعه (هتموت) كانت مشاهد من طفولته تمر أمام عيناه مشهد أول مرة حملها بها عندما ولدة أول مرة كانت تسير على أقدامها أول كلمة نطقتها وكانت اسمه
*flash back *
كان ليل يجلس فى الحديقة وأمامها طفلة فى عمر السنة
ليل بإبتسامة :عيوش....قولى ...ليل ..ليل
عائشة بطفولية :لي..لي
ليل بحماس:ليل...ليل...قولى يلا
عائشة بطفولية :لى لى... ليل
ليل بحماس وسعادة:هيه هيه عيوش قالت اسمى .وحملها وراح يدور بها فى الحديقة وسط ضحكاتها الطفولية السعيدة
*back *
*flash back *
فى أحد الأندية
كان ليل ذو 16عام يتمرن على لعبة الشيش حينما أستمع إلى أحد ينادى اسمه وهو يعرف صاحبة الصوت جيدا التفت لها وهو يخلع قبعة الزى الذي يرتديه لتظهر عينيه الخضراء الرائعة وشعره البنى الناعم (سلو موشن بقى 😂)
ليل بإبتسامة جذابة :نعم يا عيوش .
ردة عليه ذات ال8اعوام
عائشة بدموع :انا..انا وقعت وايدى اتعورت يا ليل . أنهت حديثها وهى تريه يدها المصابة
ليل بهدوء :طب تعالى اعقمهالك .ثم التفت إلى مدربه :هنكمل بكرة يا كابتن .
اومأ له المدرب فى صمت بينما اتجه ليل إلى غرفة تبديل الملابس وابدل ملابسه وخرج وهو يحمل حقيبة ظهر رياضية
عائشة بطفولية وتذمر :ليل شيلنى مش هعرف أمشي وايدى متعورة
ليل ضاحكا:طب تعالى ياختى أما اشيلك
حملها ليل وتوجه إلى أحد كافيهات النادى واجلسها على الكرسي وركع بركبتيه أرضا أمام كرسيها وامسك يدها وعقمها ثم وضع ضماضة عليه
ليل بإبتسامة :اهو يستى خلصنا معدتش هتوجعك تانى
عائشة بتذمر:لسه مخلصتش .أنهت جملتها وهى تمد يدها إليه
بينما أبتسم ليل عندما فهم مقصدها
ليل مقبلا مكان الجرح :اهو ياستى كده خلصنا
عائشة بسعادة وهى تقبل وجنته:اه خلصنا
*back *
عاد ليل من ذكرياته على دمعة سقطت من عينيه الخضراء مسحها بعنف ونهض ممسكا بهاتفه واجرا اتصالا
ليل ببرود وقوة:عايزك توزعلى على مستشفيات مصر كلها تقرير بحالة قلب عائشة وتعرفهم إن هما يتصلوا لو لاقو قلب مناسب .......وتجبلى اكبر دكتور لزرعات القلب فى أمريكا .
أنهى كلمه وأغلق الهاتف .واتجه إلى سيارته لكى يقودها إلى بيت عائشة
**
على الجانب الآخر
فى سيارة ادم
كان ادم يقود السيارة وبجواره مريم بينما تجلس عائشة بالخلف تسند رأسها على شباك السيارة بشرود
نظر ادم الى مريم بإعتذار وحرم شفتيه :اسف
نظرة له مريم متفهمة وحركت شفتيها :عادى
وصل ادم إلى المنزل صعد كل منهم ودخلوا البيت
صفاء بقلق:مالكوا يا ولاد فى ايه مش كنتوا ماشيين كويسين ايه اللى حصل ورجعتوا بدرى ليه
آدم مطمئنا:لا عادى بس هما تعبانين شوية عشان كدة رجعنا بدرى
صفاء بحنان :طب خشوا يا بني غيرو هدمكوا وتعالوا عشان تتغدوا
اتجه كل منهم إلى غرفته
**
دخل كل من آدم ومريم الغرفة
آدم بأسف :مريم انا اسف مش هقدر اخرجك عشان انتى شايفة اللى حصل
نظرة له مريم ببرود ولم ترد واولته ظهرها وجاءت لتمشى امسك يدها .
التفتت له ونظرت ليده ثم له
وحركت شفتيها ببرود:ايدك لتوحشك
نظر لها آدم بصدمة وذهول فمريم منذ ما حدث لها وهى هادئة دائمة البكاء ولا تتحدث مع أحد .ولكن الآن عادت لها شخصيتها الجريئة مرة آخرة
ترك ادم يدها بينما هى ألقت له نظرة باردة وغادرت وبقى هو محدقا فى الفراغ
بينما مريم كانت تتوعد له فهى لم تنسي ما قاله أمس وما فعله بها ستودع شخصيتها الضعيفة ولن يرى أحد ضعفها مجددا دموعها لن تنزل مجددا ستعلم ذلك الأدم درسا لن ينساه
**
فى الخارج رن جرس المنزل توجهت صفاء إلى الباب لتفتح وجدت ليل
صفاء بإبتسامة :اتفضل يا بنى أدخل
دخل ليل معها
ليل بإعتذار :اسف إن انا جيت من غير معاد
صفاء بعتاب:هو ده كلام يا بنى انت تيجى فى اى وقت ....تحب انديلك عائشة
ليل بإبتسامة باهتة:لا انا مش جاى لعائشة انا جايلك انتى
صفاء بقلق:خير يا بنى مالك
وضع ليل رأسه على قدمها ونظر لها بإبتسامة
ليل بهدوء :عايزك تعمليلى رأسي زى زمان وانا هحكيلك
ابتسمت له صفاء بحنان ووضعت أصابعه بين خصلات شعره وراحت تحرك يديه بهدوء على رأسه وهى تهمس ببعض آيات القرأن بينما أغمض ليل اعينه براحة
بعد دقائق تنهد ليل وبدأ ليل يحكى كل شئ منذ سفرهم وزواجه بملك وحتى الحادث الذى أودى بحياتها ولكنه لم يخبرها بحمل عائشة
تنهدة صفاء ثم نظرة له بحنان :أحمد ربنا على كل حال يابنى ....واعرف إن كل اللى يبحصلك ده فيه حكمة من ربنا ...قرب من ربنا وسلم أمورك لله ...ثم تابعت :تعالى معايا قوضة الضيوف وصلى ونام وانا هبقى اصحيك على الغدى
نظر لها ليل بإمتنان فإبتسمت له صفاء بحنان
بقلم منة صبرى
**
على الغداء كان يجلس الجميع
ليل بهدوء :بما إن بكرة كتب الكتاب فأنا حبيت اعرفكم ان انا وعائشة هنسافر تانى يوم علطلول شرم الشيخ عشان عندى صفقة مهمة هناك هنقعد 5شهور او اكتر
محمود بإبتسامة :ترجعوا بالسلامة إن شاء الله يابنى ....انا مش مصدق إن عائشة فرحها بكرة
صفاء بإبتسامة :العمر بيجرى ....مين يصدق إن ليل الطفل اللى كان بيقول لما تكبر هتجوزها جه اليوم اللى هيتجوزها فى فعلا
أبتسم الجميع على حديثها بينما عائشة احمرت خجلا
**
ليلا
كان ليل يتصبب عرقا وهو ينازع فى حلمه كان يحلم بحادثة حريق منزله وأصوات صراخ والديه تتردد فى أذنه
بينما على الجانب الاخر كانت عائشة تخرج من غرفتها مرتدية اسدالها لأن ليل بالمنزل فى حالة إذا كان مستيقظ كانت متجهة الى المطبخ لإحضار زجاجة مياه أثناء عودتها سمعت صوت ليل وهو ينادى على والديه فعلمت انه يرى كابوسا
كان بينها وبين نفسها جدال بأن تدخل او تتركه ولكن تحكم قلبها بها فحسمت قرارها وفتحت باب الغرفة ودخلت وابقت الباب مفتوحا
عائشة بقلق:ليل ...ليل اصحى ده كابوس ...ليل
اخترق صوتها احلامه ففتح عينيه الخضراء بتعب واعتدل وهو يأخذ أنفاسه
عائشة بهدوء :اتفضل أشرب ....وأنا هخرج دلوقتى عشان مينفعش أفضل هنا
أخذ ليل منها الزجاجة بينما هى اعطته ظهرها وخرجت
ليل ببحة رجولية :عائشة
التفتت له بقلب يقرع كالطبل لمجرد نطقه اسمها
عائشة بتوتر :اه نعم
ليل بإبتسامة جذابة :شكرا
عائشة بخفوت :العفو .ثم خرجت وأغلقت الباب
يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا