رواية جحيم الفهد الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان سلامة
رواية جحيم الفهد الفصل الثالث عشر 13
حتى ذهبت في نوم عميق وهو عندما تأكد انه نامت ذهب إليها وقام باحتضانها وهو يقول انا اسف بس انا مجروح ونام وهي بين أحضانه بل في قلبه وعندما أعلنت الشمس عن إشراق جديدة وافتحت عيناها وجدته
كان يجلس على الكنبة وكان ينظر إليها وهو كالملاك فقامت وجلست ونظرت إليه وكانت تضع يدها على عيناها
لتقول بصوت ناعم جدا : صباح الخير
فهد : صباح الخير يله غيري اللبس ده البسي طويل وغطي شعرك
جنة : ليه مفيش حد في البيت غير بابا وهو مش غريب
فهد : بابا مين
جنة : بابا عاصم والدك
فهد : اه بصي بردوا تلبسي طرحه
جنة : بس ده والدك يعني زي بابا
فهد : من غير كلام كتير اللي قولت عليه يمشي
جنة وهي تنظر إليه بدهشة لتقول لنفسها هو بغير عليا ولا اي وتبتسم وتقول من والده كمان
فهد : بتقولي حاجة
جنة : لا ابدا "تبتسم وتهز رأسها بإيجابية له" وتتذكر وهو يحتضنها ويقول انا اسف ياريت تحسي بيه انا مجروح وبحبك وعمري ما حبيت غيرك ولا احب غيرك
وقامت تمشي بدلع وشعرها متمرد على ظهره ذاهبه إلى المرحاض وهو يتابعها فيقول بصوت منخفض "الله يخرب يتك يا فهد شكلها هي اللي تنتقم منك على البطيء
وكانت تعلم أنه ينظر إليه فأقسمت بأن تلعب عليه
فأخذت معها هوت شورت باللون الأحمر ودخلت المرحاض
وبعد قليل
خرجت وهي ترتدي ملابسها وجلست أمام المرأة حتى تمشط شعرها ووضعت بعد مساحيق التجميل الخفيفة جدا لتظهر ملامحها وقامت ترتب الغرفة وهو داخل من شرفة الغرفة فرأى جنة وهي ترتب الغرفة فنظر إليه فهي حقا جميلة قد اذهله جمالها الفاتن وكانت بيده سيجارة نسي ما كانت بيده فحرقت يده فرمها بسرعة وهي نظرت إليه وجريت عليه
فقالها : ادخلي انتِ راحه فين ادخلي
جنة وهي تمسكه من قميصه وتقول : تعال هنا
وتمسك يده وقربها من شفتيها تنفخ في يده
وتقول : بتوجعك صح
وهو كان ينظر إليها ويضع يده الأخرى على شعرها فتقف وتبعد ويقرب منها وهي تخطوه خطوة خلف الأخرى حتى
اصطدمت بحائط الغرفة وهو يقرب أكثر وأكثر ووضع يده على الحائط ويده الأخرى يمررها بين شعرها الحريري وكان قلبها يدق بسرعة عالية وكأنه يقول انت فقط الذي أحببته انت فقط الذي أدق لأجله وكان ينظر إليها وهي تنظر إلى الأسفل خجلا فرفع وجهها بيده حتى التقت العينان ببعضهم فتعمق عيناها حتى قرأ ما في قلبها وهي الأخرى كانت في عيناه كم كانت حاده جدا وفي نفس الوقت مليئة بحب تجاهها فيقرب عند شعرها ليشم رائحة شعرها التي لامثيل لها ليعلن هزيمته امام تلك الرائحة ليقترب منها أكثر
ويقول تعرفي لو لبستي كده تأني اعمل فيكي ايه
جنة : ليه هو وحش عليا
فهد بخبث وهو ينظر إليها : اه وحش جدا
وتقرب هي عليه وتقول : بجد مش حلو عليا
فيقرب أكثر عليها ويقول : جدا
يقترب أكثر وأكثر فتغمض هي عيناها وتتذكر وهو يقول انتِ مش نوعي المفضل
فتهرب من تحت يديه وهي تقول : انا انزل تحت اعمل الفطار
فينظر إليها فكانت ترتدي إسدال الصلاة وتلبس طرحة وتمسك الباب لتخرج
فهد : استني راحه فين
جنة : نزله تحت اجهز الفطار
فهد : وان شاء الله تنزلي كده
جنة : كده ازاي يعني
فيذهب إليها ويمسك يده ويأخذها إلى المرأة ويقولها : المنظر ده
جنة : مالي ما انا حلوه اهوه ولبسه طرحه زي ما انت عاوز اعمل اي تأني
فهد وهو يمسك منديل ورقي ويمسح الروج من على شفتيها
ويقول : ده يا حلوه اي لو مره تانية لقيت الزفت ده وانتِ طالعه بره اموتك فاهمة ولا لا
جنة وهي تبتسم اللي تؤمر بيه يا روحي
فهد : روحك
جنة بدلع : روحي وقلبي كمان مش انت جوزي وتخرج وتتركه
فهد وهو ينظر إلى المرأة ويقول : بحبك يا جنتي اوي
فينزل بجسده على الأرض ليقم برياضة الضغط وهو يبتسم
**
وبعد قليل
ينزل إلى الأسفل
و على سفرة كانت يجلس كل من عاصم وهالة وجنة
فهد : صباح الخير
فيرد عليه عاصم : صباح الخير
هالة : صباح الورد يا حبيبي
عاصم :اي يا فهد تسافروا أمته
فهد : مش فاهم اسافر فين
عاصم : شهر العسل يا ابني
فهد بصوت منخفض تسمعه جنة : ليه هو فين شهر العسل ده احم
عاصم : بتقول اي
فهد : لا مفيش يا بابا بس والشركة وانا سيب شغل كتير
عاصم : لا تشغل بالك انا موجود لحد ما ترجع
فهد وهو ينظر إليها ويقول : وانتِ يا اختي اقصد يا جنة تحبي تروحي فين
جنة بخبث : استنا افكر شوية تروحي فين يا جنة تروحي فين اقولك اي حته فيها بحر
فهد : اه انتِ حابه تحققي أحلامك عندي بقى
جنة بزعل : خلاص بلاش
عاصم : فهد بِهزر معاكي يا بنتي مش كده يا فهد
فهد يهز راسه : اه بهزر
هالة : تروحي وتجي بسلامة يا جنة انتِ وفهد فينظر فهد لها بغضب
ويقف ويقول : الحمد لله أكلت ممكن نسافر بالليل يا بابا
عاصم : ماشي يا حبيبي
هالة : بس انت ما فطرت لسه
فهد بغضب : أكلت وينظر إلى جنة اعملي قهوة انا فوق
وبعد أن ذهب
هالة : هو ماله اوعي تكوني زعلتيه يا جنة
عاصم : مش هي اللي زعلته هو اه فاقد الذاكرة بس حساس انك مش أمه
هالة : انت بتقول اي
جنة : بعد اذنكم وتذهب كي تحضر القهوة
عاصم :اللي تسيب ابنها وجوزها وتمشي تبقى مش ام ولا في يوم تكوني ام
هالة : انا جيت ليك كتير وانت ما كنت بترضي تخليني اشوفه وفي الاخر تخليه يسافر عشان ما اشوف ابني
عاصم : جايه بعد أي بعد ما كبر وبقي راجل طولي كنتي فين وهو طفل ذنبه اي هو يتربى يتيم الأم وأمه موجوده
هالة :انت مش فاهم اي حاجة وانا اسيبك كده مش فاهم حاجة
عاصم وهو ينزل منه دمعه متمردة : انتِ اكتر واحده حبتها في حياتي من وقت الجامعة وقفت قدام عائلتي عشان الحب اللي بينا أو حبي انا ليكي وفي الاخر سبتني وسبتي ابنك وهو طفلة
فكانت تنظر في الجهة الأخرى وهي تبكي بدون أن يراها فقامت وذاهبت إلى المطبخ
عاصم : عمري ما حبيت ولا احب غيرك انتِ وبس عمري ما شفت ست حلوه غيرك بعد اللي عملته بردوا لسه بحبك
**
في المطبخ
هالة تدخل وهي تبكي في صمت فتنظر لها جنة
جنة : مالك يا ماما وتأخذها في حضنها
هالة وهي تبكي : اه يا جنة كلامه كان جارح اوي حسيت نفسي صغيرة اوي َتنظر إليها وتمسك وجهها هو مش عارف حاجة ابدا كل اللي يعرفه اني سبت ابني وسبته ومشيت
جنة : قولي يا أمي قولي اللي حصل
هالة : خلاص يا جنة اللي حصل ما عاد ينفع افتح الماضي خلاص
جنة : يا ماما فهد لو رجعت الذاكرة انتِ عارفة ممكن يعمل اي
هالة : مرعوبة من اليوم ده بعد ما كان في حضني ممكن يبعد عني تأني
جنة : انا اطلع القهوة وانزلك نفكر سوى وهي تذهب فتقف وتقول ماما هو انا ينفع اعرف
هالة : لا اطلعي القهوة تبرد
جنة : حاضر
**
في غرفة الفهد
كان غاضب وعيناه حمراء من شدة الغضب وكان يفكر في أمه لتدخل ملائكية القلب
جنة : القهوة يا فهد
لا يرد عليها
جنة : يا فهودي القهوة ممكن تبرد
فينظر لها وهي تقلع الاسدال وتحمل القهوة وكان شعرها مرفوع برابطة شعر وكانت تتمرد بعض الصلات على وجهها لتزيد على جمالها جمالا وتقول : القهوة يا قلبي
فهد وفي داخله حرب بين عقلة وقلبه وكان الحوار
العقل :ا أعقل دي السبب
القلب : بس هي حبيبتي
العقل : بس احنا اتفقنا انك تنتقم
القلب : مش قادر اصلي بحبها اوي وهي حلوة اوي
فهد بصوت عالي : بس اسكته
جنة : نعم انا هو انا تكلمت
فهد : احم خلاص هاتي وغيري اللبس ده
جنة بدلع : لا الصراحة اللبس حلو وانا مرتاحة فيه اوي الصراحة
فهد : انتِ متأكدة من كده
جنة وهي تهز رأسها وهي تذهب من أمامه : اه متأكدة
فقام من خلفها وحملها بين زراعيه فكانت مثل الفراشة بين يديه ووضعها على السرير
وهي تقول : اي في اي وكان قلبها يدق بسرعة عالية جدا خائفة جدا فكان گ الفهد الشرس انقد على فريسته
فهد وهو ينظر لها : انا قلت بلاش اي اللي اقولك عليه تسمعيه فاهمة ولا
جنة : لا مفيش ولا انا اسفه واعمل اللي انت تقوله
فينظر إليها وهي وترتجف خوفا منه وكان ينظر إلى عينها الخائفة وشفتاها الكريز اللون ينظر لها وهي محاصرة بين يديه
فقام بسرعة وقال : اوعى تختبري صبري ابدا اسمعي اللي اقول عليه وبس
فغضب كثير من نفسه لا أحد يحب أن حبيبته تزعل منه أو تخاف فكيف لها أن تخاف وتزعل وهو الأمان بالنسبة لها وقرر أن يشعرها بالأمان مرة أخرى فقال.. يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا