رواية جحيم الفهد الفصل الخامس عشر 15 بقلم حنان سلامة
رواية جحيم الفهد الفصل الخامس عشر 15
وبعد ساعة أخرجها من المياه بعد ضحك ولعب ومرح
والبسها ملابسها وحملها إلى الأعلى وهي گ فراشة بين يديه
گ طفلة صغيرة بين يديه
وبعد قليل دخل الغرفة وهو يحملها انزلها ودخلت المرحاض بعد قليل تخرج وهي ترتدي ملابس للنوم ودخل هو لآخر إلى المرحاض وخرج منه ليجدها تجلس ليقولها البسي نتغد بره
فتقف وتقول بسعادة : بجد يعني ها نخرج
فهد وهو ينظر لها : هو انتِ بتفهمي اي لغة وانا اقولك بيها
جنة بسعادة : اروح البس وتضحك وهي تذهب
وبعد وقت يخرج كل منهم ونظر إليها وكم كانت جميلة
ليقول بعينه وهو ينظر إليها
ليقول هو
يا ليكي من فاتنه اسرت قلبي ليظل سجيناً لكي أحب أن أكون في سجنك بين جدران قلبك لا أريد الخروج منه ابدا فاتنة انتِ أيها الجميلة
جنة : اي اللبس تمام
فهد : جميل عليكي
ويمسك يدها ويذهب هو وهي
وبعد أن تناولوا الغداء خرج هو وهي
وهم في السيارة
جنة بفرح : استنا يا فهد أقف هنا
فهد : ليه
جنة : استنا بس هنا أقف
ليقف سيارته ويقول : عاوز اي وهو يلتف حوله
جنة : عاوزه ادخل الملاهي
فهد بدهشة وهو يرفع احد حاجبيه : اي شغل الاولاد الصغيرة ده
جنة بتوسل : لو سمحت عشان خاطري
فهد وفي ثواني صف سيارته ونزل من السيارة ومسك يدها و"أنها طفلة صغيرة تمسك يد والدها
وكانت مبسوطة جدا وهو معها كان سعيد جدا لرؤيتها
تفرح وتضحك من قلبها
وبعد يوم كله فرح وسعادة وشقاوة كمان
كان الليل انزل ستائرة لتزينه أضواء شرم الشيخ المدينة التي لاتنام
لاياخذها إلى مكان بعيد وظالم أيضا منعزل عن الجميع
ليقف أمام فيلا الأضواء من حولها خافتة لا أحد يسكنها منذ زمن فكانت گ المهجورة من السكان
فتنظر جنة إلى ما حولها (بقلم حنان سلامة)
لتقول : فهد احنا جايين هنا ليه مش هروح الفندق
فهد : لا انزلي
جنة برعب : انزل فين ا نا خايفة اوي
فهد : يله انزلي انا معاكي
جنة وكان قلبها يرتعب خوفاً : حاضر
ونزلت وهو خلفها
وكانت تنظر هنا وهناك حتى رأت رجل كبير السن يجلس
لتفزع وتصرخ : مين ده
فهد : اهدي ده الحارس بتاع الفيلا
جنة وهي خائفة: اي المكان المخيف ده خلينا نرجع الفندق أو اقولك خلينا نرجع عند ماما احسن
فهد ويمسك يدها : تعالى ندخل الأول وفيها من جوه
وعندما داخل هو وهي واضاء الأنوار ظهرت لهم فيلا جميلة بأثاث ملكي
جنة بدهشة مما تراه :دي جميلة اوي
فهد : فعلا هي جميلة جدا تعالى معايا
جنة : على فين
فهد : اوريكي الدور اللي فوق
ويأخذها إلى الأعلى وهي تمسك يده خوفا ويدخل إلى غرفة نوم
ليقول وهي يبتسم بسخرية : اهلا بيكي انت في فيلا فهد الصاوي
جنة وتبتسم ولكن في داخلها خوف من شيءما
لترد قائله : شكرا
فهد : شكرا اوعي تشكريني يا مدام انا اللي بشكرك على غبائك
جنة : نعم بتقول اي ازاي يعني
فهد : ازاي اقولك اهلا بيكي في جحيم الفهد انتِ اللي اختارتي تكون هنا يبقى استحملي
جنة بخوف مما يقوله : فهد انت بتقول اي
فهد وهو يضحك بصوت عالي : جحيم انا يا مدام
ويمسكها من يدها انتِ اللي اخدتي امي مني عشت يتيم الأم بسببك انتِ
جنة بدهشه : فهد هو انت فاكر
فهد بغضب : اه فاكر كل حاجة
جنة : باستعطاف : فهد انا جنة انا حبيتك
فهد والتي تحولت عيناه إلى الاحمرار : مش فاكرك
مش فاكر غير انك انتِ وهي أكبر كذبة في حياتي
جنة والتي نزلت دمعه منها متمردة : فهد انا جنة
فهد : عارف انك جنة على قد ما حبيتك كرهتك
كرهتك قد كرهي لها
جنة : كرهتني انا تعرف عمري في حياتي ما حبيت غيرك
طب كلامك وحبك راح فين كل الحب اللي كان في عيونك
فهد : اتبخر في اليوم اللي جيت في بيتكم. وشفت امك اقصد امي
جنة : وأنا ذنبي ايه اسمع منها هي وشوف السبب
فهد : لا تخافي اسمع بس بعد ما احرق قلبها عليكي
جنة باستغراب : انت عاوز تقتلني
فهد : لا انا ادفنك وانتِ عايشة
جنة وهي تبكي لتمسك فيه قميصه وتقول : ازاي أهون عليك انا حبيتك ده كل ذنبي اعمل اللي انت عاوزه بس عمري لحد ما اموت عمري ما أسامحك حتى لو اموت دلوقتي
فهد : انتِ تفضلي هنا من غير تليفون ومن غير اي حاجة نهائي طلباتك الحارس حيجبلك كل اللي
تحتاجه انا امشي واوعي حد يعرف انك هنا فاهمه
جنة والتي تحول وجهها إلى اللون الأحمر من شدة البكاء
لتقول : ارجوك يا فهد خليني معاك انا خايفة اوي
ويذهب وتركها وهي تنادي لينزل إلى الأسفل وهي تجري وراءه ويغلق باب الفيلا
وهي ما زالت تنادي : يا فهد انا خايفه لا تسبني هنا لوحدي وتضرب بيده على الباب لتجلس منكمشة وتبكي وهو في الخارج يقف و كان قلبه ليس يتألم بل يتمزق لأجل دموعها
فكيف ليكي يا حبيبتي أن تبكي أمامي وانا السسب في بكائك اه يا لك من قلب قاسي فعندما تقسوا
تقسوا على من تحب بل من تعشق
ووقف قليلا ثم أخذ سيارته ونظر إلى الفيلا التي ترك قلبه هناك منذ قليل ليراها تقف تنظر إليه
فنظر امامه وقاد سيارته إلي الفندق فكان قلق عليها جدا
عاد بسيارته إليها ظل جالسا بسيارته ينظر إلى شرفة غرفتها فكان الضوء كله شاعلا
ظل جالسا بسيارته ينظر حتى اغمض عيناه من شدة الحزن على حبيبته
اما هي كانت جالسه خلف باب الفيلا مرتعبة من المكان
مرعوبة من فكرة البقاء هنا وحيدة
ظلت مكانها حتى الصباح
وفي الصباح عندما اشراقت الشمس
استيقظ فهد ليفتح عيناه ليجد نفسه في السيارة
فنظر إلى الفيلا
وقاد سيارته
وتستيقظ هي على صوت السيارة وتجري إلى أقرب نافذة لتنظر منها لكن لم تلقى شيء
فقالت : لسه فاكره هو هو خلاص كرهك
فتنظر إلى الخارج كان البحر أمامها فكان المنظر جميل
لتنظر وهي تدمع عيناها وتستنشق الهوا
وبعد ساعات الحارس دق الباب
فإرتعبت خوف وقالت : مين (بقلم حنان سلامة)
الحارس : انا ذكي البواب يا هانم
جنة توجهت إلى الباب وفتحت الباب لتجد شنطة ملابسها
فهد بيه : بعتلك الشنطة دي
جنة : شكرا يا عم ذكي
عم ذكي : لو احتاجتي اي حاجة اطلبيها مني فهد بيه قالي اي حاجة تحتاجها تكون عندها والتلاجة فيها كل حاجة
جنة : مش عاوزه حاجة يا عم ذكي شكرا
وتأخذ الشنطة وتغلق الباب وتصعد إلى الغرفة في الأعلى
وتضع الحقيبة على الأرض وتنام على السرير منكمشة خائفة وما عليها سوا البقاء وحيدة منعزلة عن الناس
**
مر اسبوع عليهم
وهو في الفندق كل ليله يذهب إليها يجلس في سيارته وينظر إلى شرفة غرفتها حتى تغلق الضوء وينتظر حتى طلوع الشمس فيأخذ سيارته ويذهب حتى لا تراه
فقرر في آخر يوم ان يراها قبل ما يذهب وانتظرها بعيداً
وبعد ساعة رائها تنظر من الشرفة
وسارعت دقات قلبه عند رؤيتها فكان مشتاق لرؤيتها
وبعد دقائق اتصل بوالديه ليخبرهم بأنه قادم إليهم اليوم قاد سيارته وذهب بها
اما هيفي غرفتها دخلت إلى المرحاض كي تتوضأ لتصلي فرضها
وتمسك دفتر كي تكتب فيه كل ما تشعر به من ألم فمر على وجودها في تلك المنزل الشبيه بمنزل الأموات اسبوع كان بارد ليس فيه روح فكان بمثابة مقبرة لها
ظلت لا تأكل حتى نقص وزنها وهزلت كانت لا تشبه الأحياء ابدا
**
وفي فيلا عاصم الصاوي
دخل فهد حزين جدا
لتجري عليه هالة وتقول : حمدالله على السلامه يا حبيبي وتعانقه
عاصم : وحشتني اوي يا فهد
هالة وهي تنظر خلفه منتظره قدوم جنة
فتقول بابتسامة : كل ده جنة بره مش عاوزه تدخل
عاصم : اه صح فين عروستنا
فهد : جنة.......
هالة بخوف على ابنتها : جنة فين ومالها اللي حصل
وكانوا ينظروا إليه
ليقول جنة : ماتت غرقت في البحر
لتضحكت هالة وتقول : بلاش هزار يافهد
فهد الذي نظر إلى الأرض
هالة : لا وتذهب إلى الخارج على أمل أن تراها
ولكن لم تكن موجودة فنظرت إليه مره ة أخرى
وهي تقول : جنة فين يا فهد
وعاصم : انت بتقول اي
فهد : قلت غرقت في البحر وعلى ما وصلت لها كانت غرقت
هالة التي سقطت على الأرض كانت گ التي أخذت طعنه في قلبها لتصرخ وهي تنادي على على ابنتها
وبعدها سقطت فاقدة للوعي.. يتبع الفصل السادس عشر اضغط هنا