رواية جحيم الفهد الفصل الثامن عشر 18 بقلم حنان سلامة
رواية جحيم الفهد الفصل الثامن عشر 18
اما هي
كانت في المطار تجلس ونظرت بعيداً لتجد من يقف أمامها وتقول : عمتو اي اللي جابك هنا
سامية كان لازم اشوفك قبل ما تسافري تعالى في حضني وتعانقها وهي تقول : كل يوم تتصلي بيا
جنة : حاضر يا عمتو
سامية : جنة فكري خليكي هنا واوعدك مش يقدر يقربلك
جنة : يا عمتو المشكلة فيا انا خليني بس ابعد لو عرفت يبقى خلاص كل شيء انتهى لو ما عرفت أرجع وخلاص
سامية : خلي بالك من نفسك ممكن
جنة : إن شاء الله يا عمتو بس الموضوع اللي قولت عليه ياريت تكمليه عشاني أنا
سامية : متأكدة من قرارك ده
جنة : أه متأكده سلام يا عمتو
وتعانقها وتذهب
وبعد قليل
تصعد الطائرة وكانت ترتجف خوفاً
وأغمضت عيناها وتذكرت عندما ذهبت معه
وجرحت يده عندما أمسكتها خوفاً
وتسلل هو الي منامها
وكان يمسك في يدها وهي تتركها فقال أوعي تسبني
أنا عمري ما حبيت غيري أنتِ وبس اللي حبتها
فترد قائله خلاص كل حاجة بينا إنتهت أرجوك وتسحب يدها من يده وتذهب لتفتح عيناها على صوت المضيفة وهي
تقول : أربطي الحزام يا فندم
وكانت خائفة جداً
**
أما سامية كانت ذاهبة من المطار فنظرت أمامها وجدت فهد وهو يقول : هي فين
سامية : سابت البلد كلها ليك ومشيت
فهدبغضب : سافرت إزاى سافرت وفين
سامية بتحدي : مش عاوزه تشوف وشك تاني وكمان طيارتها في الجو دلوقتي
وذهبت وتركته غاضب لدرجة لا توصف
ونظر إلى كريم
وقال : إزاي تسيبني يا كريم إزاي
كريم : فهد أنت صاحبي بس أنت اللي سبتها مش هي
فينظر إليه ويلكمه في وجهه فيسقط على الأرض من شدة اللكمة
فهد وهو ينظر إلى الداخل وكأنه فقد قلبه أو أخذت قلبه معها فنظر إلى كريم الملقي أرضاً فمد يده إليه
ونظر إليه وعانقه كريم لأنه يعرف إنه غاضب بشدة وهو رفيقه منذ الصغر
فهد بحزن عليها : مشيت وسبتني يا كريم
"وكانه طفلا تركته والدتها وذهبت بعيداً عنه"
وذهب كريم إلى الداخل
وبعد قليل ذهب إليه
وقال : روح وراها يا يا فهد هي سافرت مدريد
فنظر إليه وقال : مدريد
كريم : في طيارة راح هناك بعد بكرة
فهد : لا يا كريم المفروض كانت إستنت لحد ما أروح لها
فهد : يله نسافر مصر يا كريم
وكريم : قولي تقول أي لطنط هالة
فهد : مش اقول أي حاجة نهائي خليها مفكرة أنها ماتت
كريم : حرام عليك يا فهد
فهد : اروح اقولها اي يا كريم انا حبستها وفهمت الكل انها ماتت
كريم : إنت ناسي عمتها دي ست شديدة جداً
فهد : اه كانت ناقصها هي كمان مش عارف أفكر أعمل اي أفكر وبعدين أشوف أنا تعبان دلوقتي عاوز أرتاح
ويذهب هو الآخر
**
أما هي بعد ساعات
كانت في نفس الفندق التي أقامت في هي وهو من قبل جلست وهي تفكر به عندما رآها من غير حجاب ولم يتعرف عليها وعندما دق بابها وفتحت له تذكرت كل شي مرت به هي وهو
وقامت بمكالمة تليفونية ل سامية
وعندما عملت بأنه كان بالمطار بعد أن ذهبت حزنت كثيرا
لأنها تحبه بلا تعشقه فهو زوجها التي تمنيته يوماً ما ولا أحد غيره
وأنتهت المكالمة بينهم وكانت حزينة جداً
ومرت الأيام بل مرت ثلاثة سنوات
وهم على هذا الحال
كانت هي تتابع أخباره فكان هناك شخص يساعدها في مصر وهو المجهول
وأيضا تعرفت على شاب مصري يقيم بإسبانيا منذ سنوات طويلة ساعدها كثيراً ونشأت شراكه بينهم
وكانت سعيدة لكن ينقصها شيء هي تعرفه جيدا
ليرن هاتفها وهي تجلس بالشركة
جنة : الو
المجهول :..
َجنة : انتِ عارفه اني مش اقدر انزل مصر
المجهول :...
جنة : ليه بس الزعل ده
المجهول :..
جنة : احاول انزل في الميعاد
المجهول :..
جنة : خلاص في الميعاد أن شاء الله
اوعي تنسى ماما خلي بالك على صحتها
المجهول...
جنة : سلام
فيدخل مصطفى ليقول : القمر عامل اي
جنة : الحمد لله بخير تعال عاوزاك في موضوع
"شاب ذات ال 35 عاما يقيم في مدريد منذ زمن ناجح جداً في عمله وجاد أيضا
في حياته تزوج من فتاة اسبانيا كان يحبها وأنجب منها طفلة جميلة وتوفيت زوجته في حادث سيارةمنذ عام وإبنته ذات السنتين من عمرها "
مصطفى : يا رب يكون خير
جنة وهي تبتسم : خير عاوزه أنزل مصر
مصطفى : ليه في حاجة والدتك بخير
جنة : اه الحمد لله بخير لا موضوع تاني ولازم أروح
بنفسي
مصطفى : تفضلي اد اي
جنة : مش عارفه والله بس اكيد مش أقل من أسبوع ايلا عامله اي
مصطفى وهو يضحك : شقية جدا
جنة وهي تضحك : دي حبيبتي بحبها اوي
مصطفى والذي يتغير وجهه : وهي كمان كل شوية تسأل عنك بس خليني في موضوعك إزاي أسبوع كتير جدا
احم أقصد عشان الشركة
جنة : أحاول بس زي ما قولتلك امي لما عرفت اني لسه عايشه سايبني هنا بالعافية
مصطفى : تسافري أمته
جنة : اخلي السكرتارية تحجز في أول طيارة اي رأيك تيجي معايا
مصطفى : أجي معاكي فين
جنة : تنزل مصر يا مصطفى إنت ما نزلت من أمته
مصطفى وهو يرجع بذاكرته : ياه من زمان أوي من أكتر من ١٣ سنة
جنة : كتير أوي تعالى معايا تزور أهلك هناك وكمان تكون معايا
مصطفى : وايلا مش عارف اسبها والشركة كمان
جنة : هاتها معانا وأنا أهتم بيها بنفسي مش أسبها وكمان إحنا عندنا ناس كويسه بتشتغل بجد سوا إحنا موجودين أو لا تعال معايا ممكن
مصطفى وهو يذهب : أنا ماشي عندي ميعاد ضروري
جنة :مصطفى ليقاطها هو : أحجزي لفردين عشان أجي معاكي عشان عندنا اتفاق مع شركة مصرية ويغمزلها وهو يخرج
وتفرح لأنها تطمئن كثيراً لوجوده بجانبها فهو صديق جيد جداً تحبه كثيرآ وكأنه اخ لها
أما هو يعتبرها مثل صغيرته مثل طفلته التي لا يرفض لها أي طلب منذ أن أتعرف عليه وقال أنا عندي طفلتين
**
أما هو في شركته يجلس ويدير شركته
ويدخل عليه كريم
كريم : سلام عليكم يا
فهد : عرفت انك هنا من بدري كنت فين لازم تروح هناك الاول
كريم : أي يا عم أنت الناس ترد السلام الأول وبعدين مش خطبتي وكمان كام يوم أتجوزها
فهد : الف مبروك يا حبيبي
كريم : طنط هالة عامله أي
فهد : بخير الحمد لله بس أنت عارف من يوم ما بابا توفي وانا معاها و مش بتنام غير في أوضة جنة من لما عرفت أنها عايشه
كريم : أنت غلطت يا فهد
فهد : كنت عاوز أعمل أي تفكري كان لحد هنا وبس
بس عارف أنها مشيت وسبتني ماشي كان ممكن أروح لها أما هي رفعت عليا دعوة طلاق
كريم : خلاص أنا أسف طب شوف حياتك أنت
فهد : مش عارف أشوف غيرها أفهم يا كريم
كريم : جرب عيش حياتك بص لنفسك تعرف سالي نفسها بس تكلمها
فهد : أن شاء الله روح شوف تحضيرات فرحك
كريم هو ينظر في ساعة يده : ايوه صح اتأخرت عليها امشي دلوقتي عشان النكد
فهد بابتسامة : يا سلام على الرجاله اجمد شوية
كريم وهو يضحك : أكيد يجي يوم وأشوف تعمل اي
يله نتقابل بالليل
فهد وهو يجلس ويكتب لها
لكي في جسدي مكان لا يملكه غيرك ولا يحيا بدونك ولا ينبض لغيرك سوا قريبة انتِ ام بعيدة هذا القلب لكي أنتِ وحدك وهاتين العينان لا ينظروا لغيرك
عشقك في دمي گ جرعة مخدر انسكبت في وريدي
فأدمنته ولا أريد أن اشفي من هذا العشق ابدا
**
كريم : يا ندى كده أتأخر على المستشفى
ندى : حاضر بس ثواني أجيب شنطتي
وتذهب مع ويقول لها : فستانك مش تشتري
ندى : لا هو عندي من يومين
كريم : ازاي من غير ما اشوفه
ندى بتوتر : أصل في حد قريبي بره مصر وطلبته منه وبعته ليا
كريم : قريبك إزاي يعني
ندى : أي يا كيمو ده قريب ماما وبعدين هو حلو اوي يجنن
كريم بغضب : هو مين ده أنتِ اتجننتي
ندى وهي سعيدة وتضحك : أنت بتغير عليا يا روحي أنا بتكلم على الفستان
كريم بغضب : أوعى تضحكي فاهمه
ندى وهي تحاول أن تخبا ضحكتها فلا تقدر
فتضحك كثيراً وينظر إليها ووفتسكت وتضع يدها فوق فمها فيضحك هو الآخر وتضحك معه ويذهب هو وهي
**
في مدريد
تقوم بمكالمة مصطفى لتخبره بموعد الطائرة
فيقول لها تمام اكون جاهز انا وايلا في الميعاد
و في صباح يوم الزفاف
كان فهد مع كريم
لتدق الباب جنة فتفتح هالة إليها
وتقول : بنتي وتعانقها هالة وهي تبكي وجنة هي الأخرى تبكي وتقول وحشتني يا أمي وبعد عناق طويل بينهم اخذتها في حضنها وجلست وقالت احكي ليا على كل شيء من اول ما خرجتي انتِ وفهد فتنظر لها وعيونها مليئة بدموع وتحكي لها كل ما حدث لحد الان
وقالت انا اروح الفندق البس واجي الفرح
هالة : ليه خليكي هنا
فتنظر لها وتقول وفهد لا أنا أروح الفندق أوعي تخافي عليا أنا من ثلاثة سنين بره البلد لا تخافي أبدا عليا أنا تربيتك انتِ
تذهب إلى الفندق
ويأتي الليل بجماله الساحر لتضيء قاعة الزفاف باضواء الجميلة
تستعد ندى وترتدي فستان زفاف جميل ساحر مثل الاميرات لتكون گ الأميرة
وعندما ينظر لها كريم فيغمض عيناه ويفتحهم ليتاكد انه هي حبيبته هي تلك الحورية التي تمنى يوما أن تكون بجانبه
فيقول وهو ينظر لها : جمالك فاق القمر في جماله وسحره فانظر إلى الأسفل خجلا
فيرفع وجهها ويقول النهارده القمر غايب لأنه غار من جمالك بحبك يا اميرتي ويقبلها على جبهتها
ويمسك يديها و ينزل بها إلى قاعة الزفاف
ويدخل باميرتها ليصفق الجميع لهم ويرقص مع اميرته أولى رقصة بينهم وكان فهد يقف وينظر لهم ويتذكر يوم عقد قرانه كم كان متمنيا أن يراها بالفستان الأبيض وكان يتخيلها وهي ترقص بين يديه ليفيق من شروده على صوت والدتها وهي تقول عقبالك يا حبيبي لما يفرح قلبك وتعانقه و تدمع عيناها على ابنتها التي لم تراها منذ ثلاثة سنوات وتقووبعد أن انتهت الرقصة جلست هي وهو وكانت تنظر هنا وهناك على احد ما وكأنه منتظره احد
فيقول كريم : في حاجة انتِ بتستني حد
ندى بتوتر : لا مفيش بس متوتره
فيمسك يدها ويقبلها فابتسم له
ومن بعيد تدخل ذات الفستان الوردي والحجاب الأبيض ليزينها اشراقاً وجمالا وتضع من عطرها المميز وتدخل متجهه إلى العروس وعندما علمت ندى بوجودها وقفت وكريم الذي ينظر لها
ويقول: راحه فين
وهي لا تسمع له وتوجهت نحوها لتعانقها عناق شديد يحمل كل معاني المحبة والأخوة بينهم
لتقول وهي تدمع عيناها : وحشتني اوي يا جنة
جنة وهي الأخرى تبكي : وانتِ وحشتني يا اختي
وتقول بس مفيش عروسة بتبكي يوم فرحها كده
وترقص هي وصديقاتها ليظهر هو من بعيد ليراها
وكاد أن يتوقف قلبه من المفاجاة فكم كانت جميلة وساحرة وكان ينظر إليها فقط لا ينزل عيناه من عليها ذهب إليه كريم ليقول : جنة يا فهد
ليهز راسه بإيجابية : شوفتها بقت زي القمر وذهب إليها وتوقف أمامها
وتوقفت عن الرقص مع صديقتها لتنظر إليه في نظرة طويلة كانوا يتبدلوا النظرات بينهم نظرات شوق وحنين وعشق وذهب إليها ويمد يده فتمد يدها ليحتضنها بين يديه ويقول : عامله اي
جنة بشوق له : بخير الحمد لله وإنت
فهد : بخير
وكان هناك من يراقبهم ليذهب إليها
ويقول : جنة ايلا عاوزاكي الف مبروك يا انسة ندى
جنة: ده بشمهندس مصطفى يا ندى اللي كلمتك عنه
ندى وهي تسلم عليه : الله يبارك فيك وعقبالك
مصطفى : شكرا انا استني هناك
فينظر له فهد نظرة غضب وبعد أن ذهب قال مين ده ومين ايلا
جنة : بشمهندس مصطفى وايلا دي بنته وتستأذن وتذهب
وبعد وقت وهي مع مصطفى فيعرض عليه أن ترقص معه
مصطفى : ترقصي معايا
جنة وهي تنظر له وايلا استنى اديه لأمي
وتذهب وتعطيها لوالدتها فتفرح هالة بها كثيرآ
جنة : دقيقة وجايه يا أمي
وتذهب إليه وهي تنظر إلى من يراقبها
و يأخذها مصطفى ويرقص معه على أوتار الموسيقى
الجميلة فتتمايل بين يديه وهو هناك يراقبها وقلبه مشتاق لها كان غاضبا من ذلك الشخص الذي يضع يده على خصرها وعيناه التي تحولت إلى الأحرار ويذهب إليها
قال كريم لندي وهو ينظر لفهد : دلوقتي ممكن تحصل جريمة حالا.. يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا