رواية حمزة وملك بقلم تقى بدر كاملة جميع الفصول من الفصل الأول للأخير عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل Pdf
رواية حمزة وملك الفصل الأول
_ جوزك مستنيكى تحت
= جوز مين ! واتكتب كتابى وانا معرفش ازاى .
_ دا ال حصل يلا .
(دا جنان صح ؟! آه جنان مهو مش معقول اصحى من النوم الاقيها جايه تقولى انت اتجوزتى يعنى )
( فضلت راحه جايه فالاوضه شويه بستوعب ال حصل وانا بكلم نفسى)
طب ممكن اكون نايمه وبحلم صح ؟! صح مهو انا مش من الصعيد عشان اتجوز غصب ولا عندى اعمام عشان دا مثلا يكون ابن عمى، طب يكونش بابا عنده شركه ودا شريكه والثفقه مش هتم غير بالجوازه دى ، ولا دا قريب مرات ابويا الحربايه، ولا متجوزنى عشان ينتقم منى مثلا.. اووف مهى دى كل الاسباب ال بتأدى لجواز الغصب كل الرويات بتقول كدا كل الاسكربتات بتقول كدا مهو انا اكيد مفيش روايه فاتتنى وكان فيها سبب غير دول يعنى
= ايوا ، الحقينى يروئ صحبتك اتجوزت يختييي !
_ بتقولى ايه يما دا كابوس دا صح ! صح ونتى صوتك نايم اصلا، اتغطى ونامى يلا !
= حاضر
"هو ايه دا ال حاضر ، ايه مهاره الإقناع ال عندها دى "
= هو ايه ال حاضر يمتخلفه نتى، بقولك اتجوزت !
_طب مبروك عاوزه حاجه تانى ؟!
= مبهزرش والله بكلمك بامانه يعنى.
_ بتقولى ايه يملك
= اهو بقا صحيت من النوم لقيت الحربايه مرات ابويا بتقولى جوزك مستنيكى تحت ، انا يتقلى جوزك يروئ انا .
_ طب ما الانسان مش فاهم يضحك ولا يعيط ولا يعمل ايه اصلا ، ممكن تكون بتهزر !
= مبتتنيلش ، بصيت م البلكونه ولقيت عربيه غريبه تح وناس وحاجات كدا انا مش عارفه اعمل ايه .
_ طب ما تنزلى تشوفى ف ايه ، ومسافه السكه وهكون عندك !
= هتيجى تتجوزى معايا مثلا ، يست اقعدى مكانك واتنيلى انا نازله اشوف ايه ال بيحصل تحت دا
( نزلت اشوففى ايه لقيت بابا قاعد وراجل تقريبا فالستينات ومرات ابويا "حكمت" )
الراجل :- ها يبنتى جهزتى شنطك عشان تروحى بيت جوزك
انا :- بابا هو فيه ايه !
بابا:- يلا يملك إجهزى .
انا :- أجهز لايه، بقول فيه ايه .
بابا بعصبية :- شنطك يملك .
( طلعت فوق نزلت الشنطه من الدولاب وحطيت فيها اسسيات بس يعنى كام دريس خروج وكان تشيرت وبنطلون خروج برده ونزلتلهم ).
الراجل:- يلا يجببتى .
انا:- بابا متاكد من ال بيحصل هتجوزنى حد قد ابوك انت ياريته قد ابويا انا !!
بابا وهو ببحضنى:- مع السلامه يملك
" وطلع من قبل ما انطق "
الراجل :- يلا بقا !
( طلعت معاه وركبت عربيته ثوانى كدا بقا أنا انا القولت مش هتجوز غير حد يكون بيعشقنى وجرى ورايا سنين وبعد كدا نحب بعض سنين وبعد كدا نتخطب سنين وبعد كدا نكتب الكتاب ونقعد برده سنين وبعد كدا الفرح تكون دى اخرتى دا انا محصلتش عبد الغفور وفاطمة كشرى حتى دول طلعو روميو وجوليت بنسبالى )
" الراجل دا ابدء كلام معاه ازاى دلوقت اناديله بأديه طيب "
= احم عمو هو انت اسمك ايه طب !
هو ببتسامه:- انا يبنتى اسمى جلال !
= طب هو حضرتك مش ملاحظ انك بتناديلى يبنتى كتير !
جلال :- معشان انتى قد عيالى
=(بندفاع) طب ويام
حترم انت جاى تنجوز واحده قد عيالك ليه !
جلال:- لحظه من فضلك، مين دا ال جاى يتجوز واحده قد عياله.. هو أنتى مفكرانى العريس!
= ايو ، دا الطبيعى مهو اكيد انت ال كنت فالبيت وانا راكبه عربيتك وراحين بيتك يبقى أنت العريس !
(فالوقت دا العربيه وقفت قدام بيت كبير اشبه بفيلا فاتكلم وهو بيتفتحلى الباب ) .
جلال :- وصلنا، وع العموم مش انا العريس ابنى
" ثوانى ولقيته اختفى بعربته من قدامى، وطبيعي دخلت "
( حقيقى المنظر كان مبهر ال هو أنا نسيت اصلا انا جيت هنا ازاى وانى المفروض انا اتجوزت واحد ومعرفهوش وان حياتى اتشقلبت ١٨٠ درجه وانى مبقتش فاهمه كل جاجه اصلو مش اى بيت دا بيت احلامى ، يخربيت اللون الاسود المنتشر فكل مكان، اوف والمكتبه ال لو رفعت عينى متجبش اخرها، ولا ايه دة اى السجاد ال والانسان ماشى عليه بيغرز لتحت دا ، اى الستاير دى ، ايه الجنينه التحفه ال برا دى ولا البسين ، اى المطبخ الواسع دا والتلاجه الكبيره دى ، اوبا كل دا اكل !! )
فوقت من توهانى ع صوت فونى .
انا :- اى يروئ !
روئ:- هو ايه ال ايه ، عملتى ايه !
انا:- بصى انا بحلم، انا فبيت لو قعدت عمرى اوصفلك فيه مش هعرف من كتر جماله !
روئ:- طب يبنتى اى الدنيا ، يعنى مثلا مين العريس، اتجوزتى ازاى ، اسمه ايه، فهمينى !
انا:- تصدقى انا كنت نسيت كل دا .
روئ:- حقيقى انتى اى البرود دا فوقى كدا يماما انتى فمصيبه !
انا :- مصيبه ليه يبنتى!
روئ:- .....
انا :- نا فعلا فمصيبه ! بس انا معرفش حاجه انا جيبت هنا مع راجل حوالى ٦٠ سنه بيقولى ان هو أبو العريس سابنى ع باب البيت وطلعت ملقتش حد وبس !
روئ:- .....
انا :- بس شوفى المستهتر مش واقف يستقبلنى ع الباب حتى من اولها كدا !
روئ:- اى الاستهتار دا فعلا !
انا :- بس ممكن يكون م مستهتر ، ممكن يكون ميعرفش انو اتجوز هو كمان صح
روئ:- دا ال هو ازاى يعنى !
انا :- حسانى دخلت فروايه اوى يعنى
روئ:- طب اى بقا.
انا :- هدور عليه قام البيت دا لحد ما الاقيه ، وياك ميفكرنيش حراميه او باك متوهش ايهما اقرب !
روئ:- طب خلى الفون معاكِ ع طول عشان اتطمن، ربنا معاكى .
انا:- حاضر
" قولتها برضا اوى ، حلو ان يبقى ليكى صاحب زى كدا، اول لما تلاقكى نفسك فوضع مش عارف تستوعبه تجرى عليه تحكيله وانت واثق ومتاكد انو هيساعدك ولو معرفش هيبقى معاك مش هيسيبك،صاحب بيخاف عليك ودول قليلين اوى "
( بعد تفكير طويل جدا قررت انى خلاص هقوم ادور عليه حقيقى، وبعد محولات طويله جدا فالبحث عنه دى كانت آخر أوضه اصلا فأكيد هو فيها، دخلت بتلقائية وعفويه منى لقيته نام ع السرير لابس تشيرت قطنى اسود وبنطلون نبيتى وحقيقى يخربيت حلاوته، دا غلب وصف الروايات ، حاولت اعمل اى حاجه تلفت انتباه فتكلمت)
نا :- احم احم.
هو :- ..
نا :- يا ياعم انت .
هو :- ..
انا:- انت تايم ولا ميت يعم .
(قام قعد وكان بيفتح عيونه ببطئ لحد ما ظهر لونها الجراى الامع، حرك شعره الطويل ببطئ وكان بيتكلم بصوت نايم )
هو :- نعم ، ايه مدخلك اوضتى !
انا :- والله انا جايبه لحضرتك خبر م لطيف خالص يعنى !
هو :- خير !
انا:- حضرتك والله أعلم يعنى اتجوزتنى !
هو :- ودا ميدكيش حق تدخلى أوضتى، يلا اتقضلى ع تحت!
" ايه دا هو اى ال اتفضلى تحت ، طب اتخض اعمل منظر طب ايه حاجه يعنى انا مش جايه اقولك صباح الخير دانا جايه اقولك انت اتجوزت "
انا -: طب انا عاوزه افهم طيب !
هو :- لو سمحتى برا يلا
انا :- ايه ال حصلنا طب !
هو يعصبيه :- معرفش حاجه ،ممكن تطلعى بقا .
( طلعت برا مخنوقه، وملانه وم عارفه اعمل ايه ، حقيقى موقف ملهوش حل اصلا ،حاولت اعمل اى حاجه اسلى بيها وقتى طلعت الجنينه وكان فيه ورد كتير وبما انى بعشقه فحاولت اعمل بوكيه لطيف ، دخلت المطبخ اعمل اكل فمكنتش عارفه مكان الحجات فطلعت تانى ، فتحت التلفزيون، جبت كتاب اقراه بس حقيقى مش عارفه اعمل حاجه كتر التفكير قاتلنى والله، حاولت اتصل بابا افهم منه حاجه الفون كان مقفول كل السكك اتقفلت فوشى ).
الضهر، العصر ، المغرب، العشا ، كل دا عد عليا وانا قاعده لوحدى ببيت غريب وخايفه وهو قاعد فوق مجربش ينزل يشوف اسمى اى حتى .
(كنت قاعده ع كرسى هزاز وبشرب نسكافيه لما لقيته نازل من ع السلم، المفروض جاى عند.. ثوانى كدا اى التجاهل دخل المطبخ، دقايق ولقيته خرج وف ايده سندوتش وفنجان قهوة، عدى من جمبى ولا كانى شفاف قعد ع كرسى مقابل ليا ومسك الاب بتاعه وتقريبا كان بيشتغل ).
لاء مهو انا انسانه محدش ينفع يتجاهلها حقيقى والله بحسنى عاوزه افجر العالم لو حسيت ثانيه ان فى حد قدامى بيتعمد التجاهل قربت منه شويه وقعدت٠ ع كرسى قصاده ع طول واتكلمت .
انا :- احم احم .
هو :- ....
انا :- يا باشمهندس .
هو :- ....
اه يبن المتجاهله انا مينفعش معايا كدا ده انا اتجاهلك واجيب ناس تتجاهلك وتجري وراك وتقول المجهول أهو هو
بعد خمس دقايق :
انا :- انت يشخص انت مترد
هو ببرود :- نعم !
انا :- ياللهوى اقوم اعمل فرح أخيرا الباشا رد .
هو :- خير !
انا :- ينهر م فايت !! هو انت الوضع الجديد دا مش مضايق منه مش مأثر فيك حتى طب انت كنت عارف طب انا اعرفك قبل كدا جاوينى .
هو :- اسمى حمزه .
" اهبل؟! آه اهبل "
انا :- ايه ال انت بتقوله دا ؟!.
هو :- بقولك اسمى حمزه وكل ال أعرفه عن ال حصل دا انى كنت نايم فامان الله لقيت بابا بيتصل وبيقولى اتكتب كتابك وعروستك فالطريق فقفلت الفون وكملت نوم .
انا :- يبرودك يأخى !
حمزه ببرود :- هدفنك مكانك.
انا باستغراب:- ايه !
" وقف وأتكلم بعصبية وصوت عالى "
حمزه:- لو غلطى او صوتك على هتدفنى مكانك
" ومشى "
ويت كدا ، هو مش هيقولى نبقى صحاب لحد ما نطلق وبعد كدا الصحوبيه تقلب بحب ومنتطلقش ونعيش فتبات ونبات ونخلف يزن وفريدة !!
= ايوا يروئ !
روئ:- لاقتيه !
= ايوا ، واتكلمت معاه!
روئ :- طلع عارف حاجه!
= مطلعش يختى متنيل والمصيبة الكبيره بقا !
روئ: ايه دا فيه ايه !
= المحترم مقاليش نبقى صحاب دا زعقلى انا اتخميت يروئ اضحك عليا ال بيحصل معايا دا عمره ما حصل فروايه ، م عيب واحده نسوان قدر يتضحك عليها كدا !
روئ:- وانت مفكره نفسك فروايه يما !! فوقى كدا وشوفى هتتصرفى ازاى المهم هو شكله حلو !
= احلى منى، اكدب يعنى اه احلى منى والله عيونه يينتى تهبل اقسم بالله عليه حتته مناخير قد كدا ولا شعره دا أيه الشعر دا ، وبصى طويل بقا طويل بهبل يعنى ، تحسيه جاد وشديد شويه وقمر وبيخوف كدا معرفش بقا !
" هى فعلا ليها حق تقفل فوشى "
( قفلت معاها ، دخلت الاوضه ال المفروض انا اختارتها ليا او ال كانت قدامى بمعنى اصح ، حسيت بملل رهيب ال هو حسيت احساس آخر ديناصور كان موجود ع الكوكب )
يوتيوب صح ؟ صح اقوم أشاهد كيفيه صنع الفنان أحمد حلمى من عصير الجوافه
طب باسورد الواى فاى
" طلعتله خبط فرد وهو جوه"
حمزه :- خير .
انا :- ادخل.
حمزه :- لاء .
انا :- عوزاك فحاجه مهمه .
حمزه:- الباب مفتوح ادخلى .
" كنت لسه هتكلم لما لقيته واقف ساند بايده ع ترابيزه قدامه عليها كميه ادويه رهيبه صراحه اتخضيت فسئلته "
أنا:- ألف سلامه وكل حاجة و..
حمزه بهدوء:- ممكن كوبايه مايه من تحت بسرعه
أنا :- اكيد
انا :- اتفضل ، معلش اتأخرت مكنتش عارفه مكان الكوبيات
حمزه:- شكرا.
" حطها قدامه وبدء يخرج العلاج من الشرايط بتاعته و ثوانى كدا واحد اتنين تلاته... ليه ١١ برشامه يعنى هو عنده ايه بالظبط "
انا :- اساعدك فحاجه!
حمزه:- لاء.
انا :- طب انا شايفه ان المايه خلصت ولسه فاضلك ٤ برشامات فممكن تدينى الكوبايه .
حمزه:- لاء انا هنزل اجيب.
انا :- انت شكلك تعبان ، ثوانى وهكون عندك .
" والله هو فعلا كان شكله تعبان انا مش ببالغ، كان عرقان جدا وكمان كان بينهج بصوت عالى وايده بتترعش ورعشتها بتزيد وهو ماسك الكوبايه "
انا:- انت تمام !
حمزه :- اه كويس .
انا :- طب تحب ترتاح شويه!
حمزه :- آه انا هنام.
انا :- طب انا تحت .
" لفيت وكنت نازله لما وقفنى صوته وهو قاعد ع السرير "
حمزه:- كنت طالعه ليه ؟
انا بتردد:- احم ك كنت عاوزه باسورد الواى فاى لو ينفع يعنى !
حمزه:- تعالى .
انا بعد ما قربت:- نعم !
حمزه :- هاتى فونك .
انا :- اتفضل .
حمزه:- ما تفتحيه.
انا :- 4/28 /97
" اتكلم وهو بيكتب الباسورد "
حمزه :- دا عيد ميلادك .
انا بحرج:- آه هو .
حمزه :- طب كدا تمام .
انا :- احم ، تصبح ع خير .
" نزلت تحت طلعت قعدت ع كرسى صغير فالجنينه، بعت مسجات كتير اوى لبابا مردش، بعت لحكمت فوق ال ١٠٠ مسج مردتش مع انها كانت اون لاين ، قررت استسلم وجبت اغانى لوائل جسار وفضلت اعيط معاها م عارفه ليه ، نمت مكانى ع الكرسى صحيت ع صوت الفجر فضلت الاغانى ال كانت لسه شغاله بسرعه، صليتو، وطلعت اطمن ع حمزه اه من غير مقدمات كدا طلعت اطمن عليه حسيت انى عاوزه اعمل كدا مفهاش حاجه "
" فتحت الباب ببطئ ودخلت بهدوء، لقيته نايم فارد ايديه وكانه بيعوم م نايم ورجله ساندها ع الجدار ي يربى طفل نايم !
قربت منه حاولت الم اديه جمبه ، كنت بحاول انزل رجله من ع الجدار بس كانت تقيله اوى رجل بنىءدم دى ولا رجل فيل بس ، غطيته وحاوطته بالغطا ايه الجو برد اسيبه يموتيعنى !
نزلت استغليت فرصه انى صاحيه بدرى وقولت أتعرف ع البيت ؛ بدئت بالمطبخ وعرفت كل نقطه فيه وبعد كدا كملت الباقى، وبما أن الفيلا كبيره جدا فانا خلصت ع الساعه ١٠ الصبح.
عملتلى سندويتش ونسكافيه وجبت روايه حرفياً كنت بدور عليها بقالى كتير اوى ،
اشطاات اوى كدا انا فصفحه ٣٢٠ اكمل بكرا او بليل أيهما أقرب يعنى بس ليه انا حاسه انى جعانه سيكا منا لسه كنت باكل .
عرفت الرد لما سمعت صوت الراديو وهو بيقول ان الساعه ٣ العصر ال هو الوقت دا عدا امتى وازاى .
قطع صدمتى صدمه أكبر لما لقيته نازل من ع السلم بيلبس ساعته ولابس جاكت زيتونى وتشيرت ابيض وكوتش ابيض ابويا انا ع الفشونيستا.
بص للمرايه ال فالطرقه وفتح الباب وخرج ولا كانى هوا واقف.
روئ :- ايوا يعنى تتوقعى راح فين !
انا:- انتى ليه محسسانى اننا عشره سنين، انا لسه اول مره اشوفه امبارح حضرتك.
روئ:- ونتى غبيه كنتى المفروض تسئليه دا أيه البلاوي دى !
انا :- مهو ال ايده فالمايه بقا، والله مابيدينى فرصه هو ناكر وجودى اصلا .
روئ:- كنتى توقيفه غصب عنه وتزعقى فيه و...
انا :- ششش، ده كان بلعنى فيها قسما بالله، دانا ببقا واقفه قدامه هعيط من الخوف.
اليوم عدى فال لاشئ ، حوالى كانت الساعه 8 سمعت صوت برا فعرفت ان هو كان وشه شاحب نوعا ما ، غير شنطه الادويه الكبيره ال كانت ف ايده ، راح فتجاه السلم فوقفته لما نديتله ،
انا :- حح حمزه .
" وقف من غير ولا كلمه ولا حتى لفلى فتكلمت باحراج "
انا :- عاوز تاكل .
" كما طلوع من غير ما يدينى اى رد فعل "
ما اهتمتش انا كمان ودخلت المطبخ حاولت اعمل اكل خفيف ليه ، انا من ساعه ماجيت هنا من امبارح وهو مكلش وكمان العلاج الكتير ال بياخده دا فلازمله اكل عشان ميتعبش زياده .
" بعد محولات كتير جدا فاشله فالتفكير ف المفروض هعمل ايه، مكانش قدامى حل غير سندوتشات ، عملت كام سندوتش وعصير وطلعتله "
انا بعد ما خبطت:- ادخل؟!
حمزه :- ليه !
انا :- ممكن ادخل ولا لاء !
حمزه :- لاء
انا بعصبيه:- هو ايه ال لاء والله لادخل
" زقيت الباب ودخلت وانا شايله الصنيه "
حمزه ببرود ممزوج بصرامه :- انا مش قولت لاء.
انا :- مهو مهو يعنى انت طريقتك دى لا تطاق انا بكلمك بامانه.
حمزه:- ....
انا :- وكمان انا جيبالك أكل
حمزه :- م عاوز حاجه .
انا :- انت بتاخد علاج ومكلتش من امبارح وكمان انت باين عليك التعب جدا، لو سمحت ممكن تاكل .
حمزه :- ....
من نظراته وتردده فهمت انو جعان ، فحطيت الصنيه ع ترابيزه جمبى واخدت منها ساندويتش وقربت منه.
انا :- اتفضل
حمزه :- ....
انا :- عشانك انت مش عشانى انا .
مد ايده بهدوء واخد السندويتش وفضل يبصله كتير فحاولت اشجعه وانا بقول .
انا :- طب منت ممكن تيجى تقعد معايا تحت شويه وناكل سوا عشان انا مكالتش من امبارح ودى عمرها محصلت يعنى
حمزه:- معلش انا تعبان شويه وهنام .
انا :- انت نايم بدرى امبارح ونهارده صاحى العصر فمش هتعرف تنام .
حمزه :- سبينى براحتى لو سمحتِ.
انا:- هتنزل ورايا صح .
حمزه بصوت عالٍى:- مش قولت لاء دا أيه دا يلا انزلى .
( زقنى خرجنى برا ، ليه الدموع جريت فعينى معرفش مهو سبب تافهه يعنى ميستاهلش العياط دا كله بس ممكن دى تركمات اه تركمات انا المفروض كنت عيط فالاول خالص لما صحيت من النوم ع خبر جوازى، لما بابا اتخلى عنى وباعنى، لما كنت أضعف من انى اقول لاء ، لما جيت لمكان غريب عنى وراجل اغرب منه والمفروض ان دول اسمهم بيتى وجوزى )
" طلعت برا كان فيه ركنه فالجنينه قصاد البسين من بعيد رميت نفسى عليها وكملت عياط وانا سرحانه فايام زمان ايام ما كنت بحوش من مصروى الصغير عشان اشترى الروايات ، واسهر بيها طول الليل وانا عايشه احلى جو ، عايشه مكان البطله، كل كلمه حلوه بتسمعها بعتبرها ليا ، كل موقف حلو بتعيشو كنت بعيشوا معاها، ولا اما كنت بقعد مع صحابى واحكيلهم عن حياتى الحلوة ال هعيشها مع حب عمرى جوزى قره عينى، واحلامى الجميله ال كنت بأجلها عشان اعيشها معا وجمبه "
انا بخضه:- عععععااا .
" اتلفتت ورايا لقيته واقف خاطط ايده فجيبه ".
حمزه:- متزعليش .
" بعدت من مكانى شويه وانا بقوله "
انا :- ءاقعد .
" اتحرك بهدوء ورمى نفسه ع الركنه وحط ايده ورا رقبته "
حمزه :- يعنى كنت متضايق زياده وراجع من بره مرهق ونتى البعيده عاميه جايه ترخمى عليا وتزاولى فيا، فف فمش عاوزك تضايقى.
انا :- والله مكانش قصدى اضايقك.
حمزه :- متضايقتش منك والله، انا كنت مضايق خلقه يعنى فاسف.
انا :- مافيش حاجه، نا بس مبحبش اكل لوحدى علشان كدا عرضت عليك.
حمزه :- طب الصنيه فوق زى ماهي لو حابه اطلعى هاتيها ناكل سوا.
انا بفرحه:- دقيقه هكون عندك .
" اتحركت بسرعه فوقفنى صوته "
حمزه :- لو مش هتعبك، ممكن العلاج ال ع الترابيزه وكوبايه مايه !
انا ببتسامه:- عيونى حاضر .
حمزه:- تسلمى.
-------
انا :- طب طب مناكل الاول قبل العلاج .
حمزه :- هو بيتاخد قبل الاكل .
انا :- بس انت امبارح مكلتش بعد ما اخدته.
حمزه :- مجاتش ع امبارح يعنى.
انا :- طب ما كدا مينفعش، ممكن يكون غلط.
حمزه :- ربنا يستر .
" اكلنا واحنا ساكتين بنبص للسما ، خلصنا وحطيت الصنيه ع جمب ، هو بدء يفتح الادويه وياخدها، م عارفه بمجرد ما بيحطها ف بوقه بيغمض عيونه بالم ، والعرق بيسيل "
انا:- مالك ؟!
حمزه :- انا تمام .
انا :- اكيد !
حمزه :- والله .
انا :- ...
حمزه :- اسئلى.
انا باستغراب:- ايه ؟!
حمزه :- عاوزه تسئلى ف ايه.
" ابتسمت انا فعلا كنت عاوزه اتكلم معاه واسئله "
انا :- أنا بس كنت عاوزه اعرف ايه الوضع؟ يعنى هنفضل كدا لحد أمتى، أو..
" سحب تنهيده طويله وأتكلم "
حمزه :- مش عارف مش عارف اى حاجه ، كل ال اعرفه انك مراتى، وكل ال أعرفه برضه انك ليكى كامل حريتك عاوزه تمشى اتفضلى عاوزه تفضلى فهو بقى بيتك، عاوزه تطلقى معنديش مانع مش عاوزه فهو مش فارق معايا.
انا:- طب عرفنى عليك حتى، م معقول اكون عايشه مع حد م عارفه غير اسمه.
حمزه:- حمزه ، ٢٥سنه، خريج حسابات ومعلومات
غير كدا مش هعرف اقول غير لما انتى تسئلى !
انا :- طب بتشتغل ايه !
" ضحك بسخرية ووجع وأتكلم "
حمزه :- م شغال، عندى نص اسهم شركه بابا، ماما الله يرحمها كانت شريكه باباجلال فنص الشركه وقبل ما تموت كتبتهوملى.
انا :- يعنى انت كنت فالشركه لما خرجت انهارده.
حمزه :- ممنوع .
انا :- هو ايه ال ممنوع !
حمزه :- هه! ممنوع انى أدخل الشركه، ممنوع من الاداره ممنوع من حقى ممنوع من اى حاجه.
انا :- ودا ليه !
" أتكلم ييأس "
حمزه :- عشان اب بيكرهنى،
هو اه مش ابويا هو جوز امى ، بس انا من يوم ما اتولدت وهو ال قدامى بابا مات بعد ما اتولدت بشهرين، وكان شريك بابا جلال فشركته دى قبل ما يموت كتب لماما كل حاجه ، فبابا جلال فضل يلف ويدور حوالين ماما لحد ما اتجوزها على امل انها تكتبله نص الشركه بتاعها ، هو اه كان بيعاملنا حلو اوى، بس لما ماما فالاخر حست انها تعبانه وأنها ممكن تموت كتبتلى نصيبها ، هو عرف كدا واتجنن، معاملته معايا اتغيرت 180 درجه اهانه ليا ودايما كان بيضربنى ، كتير كان بيحبسنى فاوضتى ويمنعنى عن الاكل بدال اليوم اتنين وتلاته ، دايما كان يقولى لو قولت لمامتك حاجه هقتلهالك، كان معيشنى فرعب دايما وكنت صغير فكره انو ياذى امى كانت مسيطره عليا ، فكنت بسكت ، كنت بشوف كوابيس بسسبه بقا يتهيئلى حجات مبتحصلش ،لحد ما بقيت اتعالج نفسيا ولحد دلوقت ، ماما ال يرحمها ماتت لما كان عندى ١٩سنه ، هددنى انو مش هيدفنها فالمقابر وهيرميها فاى حته لو ما اتنزلتهوش عن حق ادارتى للشركه، فاتنازلتله عارفه انا قادر ادمره بس لولا أمى ال كانت بتحبه وأنها وصتنى عليه .
( والله قلبى وجعنى، كان بيعيط وهو بيحكى وباصص فالاشئ فعيونى دمعت انا كمان ، بعد ما خلص كلامه لقيت ايدى يتتحرك تلقائى وبرعشه وبتمسحله دموعه والأيد التانيه بتطبط ع كتفه بصلى بصدمه فاتكلمت بمرح ومحاوله للتخفيف عنه ) .
انا :- طب والله بعيدا عن القصه المقساويه دى فهو جدع يعنى ؛ اهو انت قاعد فبيتك وبتقبض آخر الشهر زيك زيه ولا كانك مَلك يباشا .
" ابتسم واتكلم "
حمزه :- منك لله يشيخه قلبتى المواجع .
انا بضحك:- هاتها فيا بقا ، نت اصلا مصدقت حكيتلى حياتك كلها لما سئلتك كنت فين .
حمزه :- معلش صدعتك.
انا :- ولا يهمك يباشا، مقولتليش كنت فين برده ؟
حمزه:- هقوم انام ، هصحى بدرى بكرا.
( قسما بالله هو فقفل المواضيع معندهوش يما ارحمينى)
( ظبط المنبه تانى يوم ع الساعه ٧ عشان اصحيه هو مقاليش بس برده ).
" خبطت "
انا :- حمزه
حمزه :- نعم !
انا :- اصصلك قولت هتيجى بدرى ، فخوفت تروح عليك نومه .
حمزه:- صاحى من بدرى تسلمى .
" نزلت تحت دخلت المطبخ عملت فطار وكنت بحط آخر طبق ع السفره لما لقيته نازل لابس قميص اسود وبنطلون اسود وكوتش ابيض، الراجل دا مش هيبطل يخطف قلبى كل مره يكون خارج فيها "
انا ببتسامه:- الاكل خلص يلا عشان ناكل !
حمزه:- متاخر ع معادى ، مره تانيه
انا :- هو كل يوم تخرجه من غير ما تاكل، كدا مينفعش
حمزه :- والله متاخر اعمل ايه !
انا :- يعنى ال ١٠ دقايق دول هتهد الدنيا فيهم !
" بعد نقاش طويل وفالاخر قعد كل وسمعنى احلى تسلم ايدك وكان خارج فوقفته "
= حمزه !
حمزه-: عاوزه حاجه !
= احم هو ممكن روئ صحبتى تجيلى !
حمزه ببتسامه:- سبق وقولتلك انو بيتك حصل !
= حصل .
حمزه :- باى .
= ترجع بالسلامه .. يتبع الفصل الثاني اضغط هنا