رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم الكاتبة اية يونس
رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الثامن والأربعون 48
ربنا اعلم انا منزله الحلقه دي ازاي اصلا انا حالتي ما يعلم بيها الا ربنا عشان خاطري ادعو لعمي مصطفي الله يرحمه توفي وانا لحد دلوقتي مش مصدقه اصلا اني بقول كلمه توفي او مات لاني في حاله صدمه من موته وهو لسه شاب 💔
مر نصف يوم علي جميع ابطالنا في مصر والنرويج ...
كانت روان جالسه بغرفتها تفحص تلك الهديه التي أحضرها لها ادم الكيلاني ...
روان بغضب ....: ادم مفكر اني مهزقه وهقبل الهدايا دي ... لاااا بقي دا انا اغنيله أغنيه مسلسل لؤلؤ انا روان رورو روننه ( انا لؤلؤ لؤلؤ لئلئه) ههههههه .... انا مش سامعاله صوت من الصبح ليه ....! أما اقوم اشوفه ...
وعلي الناحيه الأخري بالصالون كان ادم جالساً علي الاريكه أمام التلفاز يشاهد مباره كره قدم لفريق ما من النرويج ... ولكن عقله يخطط بإبتسامه خبيثه لما سيفعله بروان بعد قليل ...
نزلت روان إليه لتجده جالساً أمام التلفاز ...
روان بسخرية ...: وانت فاكر شوية اللعيبه دول يجو حاجه جنب الشناوي ... ! وبعدين من أمتي وانت متابع كره قدم اصلا ...!!
ادم بسخرية اكبر ...: وانتي فاكره اني لما اتابع كره قدم هتابع حاجه محليه ....! صمت ليتابع بخبث ... انا بتابع العالمي بس يا مجنونه وبعدين تعالي هنا انتي فين طول اليوم مختفيه منزلتيش ليه تحضري الاكل او تعملي حاجه ...!
نظرت له روان بغضب ... ثواني واتجهت الي الأريكة المجاوره لتجلس عليها وهي تضع قدماً فوق الأخري بتكبر ...
_ انا مش قولتلك شوفلك كلبه ... ق ... قصدي شوفلك خدامه تخدمك عشان انا مش هعملك حاجه ... انا مش قايلالك كدا يا ابني ولا اقولهالك بلغه السغه لمون اللي طالعه جديد ؟!
ادم بضحك وإستغراب ...: إيه !! لغه إيه ...!
روان بإستفزاز ...: حاجه ترند كدا مش هتعرفها عشان انت كبير ونرم من بتوع صوره صباح الخير علي باقه ورد ههههههه
ادم بخبث وابتسامته الوسيمه تسحر قلب تلك المجنونه كعادته ..
_ ماشي يا روان بقي انا كبير وعجوز ...! بس العجوز دا بقي هيعرفك هيعمل أيه انهاردة ... مش انتي اللي طلبتي وقولتي شوفلك خدامه ...!
روان بغضب واصرار ...: أيوة
نظر لها ادم بإبتسامه شريره وهذا بالضبط ما كان يريد أن يسمعه منها ...
ادم بخبث ....: تمام يا روان بس مترجعيش تعيطي بقي ...
لم يفت دقيقتين ... حتي رن جرس الباب يعلن عن قدوم شخص ما ... فمن هو يا تري ...!!
نظر ادم الي روان بإبتسامه شريره ونظره تعني ... ستندمين وتتمنين لو لم تقولي هذا الكلام يا حبيبتي ...!
بينما روان نظرت بإستغراب له بمعني " من قد يأتي في هذا المكان وهذا الوقت " ...!
اتجه ادم ليفتح الباب أمام روان ...
فتح ادم الباب ثواني وصفر بانبهار رغماً عنه وهو يري ايقونه جمال اجمل من مارلين مونرو بل من اجمل الفتيات التي قد يراها شخص في حياته ...!!
بينما روان اردفت بإستغراب ...: مين يا ادم ...!!
أفسح ادم الطريق لها لتري من اتي اليهم ...
ثواني وشهقت روان بشدة بل وكادت عيونها تخرج من مكانهم من صدمتها مما تري ... يا الهي من هذا الصاروخ هههههه ...!
كانت تلك الخادمه اجمل خادمه قد تراها في حياتك لأنها اصلا ليست خادمه بل عارضه ازياء جميله للغايه بساقين طويلتين وجسد منحوت نحيل وعيون خضراء واسعه وحاجبين عريضين وشفاه منفوخه أثر الفيلر وشعر احمر برتقالي جميله للغايه لمن ينظر لها ...
روان بصدمه ...: مين دي يا ادم ...!
ادم بخبث ...: رحبي ب " إلينور " الخدامه الجديدة يا روان ...
روان بشهقه وصدمه ..: دي خدامه ...! لما دي خدامه ابقي انا ايه ...!! ينهار اسوووود بقي دي الخدامه يا ادم ...!!
ادم وهو يكتم ضحكته علي تلك المجنونه التي يود أن يقبلها بشدة ...
_ أيوة دي خدامتي الجديدة يا روان ... بتتكلم عربي وانجلش ومعاها كذا لغه ..
إلينور بايماء وتمثيل ...: اجل سيدتي انا اتحدث العربيه الفصحى جيداً ... وانا هنا لخدمه سيد ادم النمر ...
روان بغضب ...: سيد مين يا روحمك ...!! سيد يا سيد جرا ايه يا بت تخدمي مين يا عنيااااا ...!!
ادم بضحك يحاول كتمانه ...
_ اهدي يا روان مالك يا حبيبتي ... وبعدين مش قولتيلي هات خدامه ... مالك بقي يا زعلانه ليه دلوقتي ...!
روان بغضب ...: وانا ازعل من ايه ....! لتكون مفكرني هغير من المقشه اللي بتتكلم زي جوجل ترانزليشن دي ...؟! لا لا يا حبيبي خليها تخدمك براحتك أنت وهي خدو راحتكم ما انا اريال هنا ...
ادم بضحك ....: ههههههههه يعني انتي مش غيرانه ...!!
روان بشهقه قرف مضحكه ...: مييين غيرانه !! لا يا بابا قد يبدو لك اني أنهار من الخارج لكن في الحقيقه انا بحيرات ... بقي انا روان ايمن خليفه اللي قربت تلبس عقد التمساح بتاع ياسمين صبري اغير من المقشه اللي بتقولك اجل يا سيدي دي ... !! يلا يا ماما روحي اعمليلي كوبايه شاي ولا اغسلي المواعين ولا اعملي حاجه ... علمطبخ يلا ....
ادم بضحك ...: ههههههههه يا سلام ... تمام يا روان افتكري بس كلامك كويس ...
إلينور برقه متناهيه ...: هل تريدني أن أحضر لك الغداء سيد ادم ...!
روان بحرقه وغيره ...: شوف البتتت والممممحن يا اخويا .... قال سيد ادم قال الله يرحم أبوه كان فاكر الكريسماس نوع فاكهه ... وبعدين يا حبيبتي اسمه آدم بس مش سيد آدم ... سيد دا يبقي ابوكي ...
نظر ادم بضحك مكتوم لروان ... ثواني واردف بإيماء وابتسامه الي إلينور ...
_ايوة يا إلينور اعملي الغدا يلا عشان جعان ...
أومأت إلينور ... ثواني واتجهت الي المطبخ بعد أن أشار إليها ادم بالذهاب ...
روان بغضب بعد أن ذهبت ...: هي القطه دي هتفضل معانا كتير ...!!
آدم بخبث ونظره عاشقه ...: مش انتي اللي قولتي شوفلك خدامه ...!
روان بغضب ...: يا سلام وانت بقي ما صدقت مسكت في الكلمه ... وبعدين هي من امتي الخدامات شكلهم كدا ...!! اللي اعرفه ان الخدامات بيبقو كبار في السن وشكلهم غلبان كدا علي قد حالهم من امتي بقي الخدامات بقو كدا زي الست انوار اللي جوا دي ...!
ادم بضحك ...: هههههه انوار ...!! والله انتي عبيطه يا روان وبعدين يا حبيبتي خدامات النرويج حلوين كدا عشان البلد نفسها فيها مزز مش لا مؤاخذه غفر وفلاتر زي مصر كدا ...
قال جملته الاخيره بإستفزاز وهو ينظر لها يقصد اهانتها حتي يري غضبها والذي وبالفعل بدأ يظهر عليها وعلي وجهها الذي بدأ بالتحول الي وضعيه الرجل الأخضر ...
روان بغضب وصوت عالي ...: لااااا حووووش حووووش احنا غفر ووحشين وفلاتر وانتو ما شاء الله وسامتكم مقويه قلوبكم اووي ما شاء الله ... نظرت اليه لتردف بسخرية واستفزاز ... معلش استسمحك اعمل مكالمه لكل بنات مصر عشان اقولهم معلش يا بنات خفو فلاتر شوية عشان جوني ديب وتوم كروز بيضربو مشاوير علي الفاضي اصلنا مش عاجبينهم ...
قالت جملتها بسخرية وهي تشير عليه قاصده رد الصفعه له ...
ضحك آدم في سره ولكنه في نفس الوقت كان ينظر لها بإشتياق ... اشتياق فاق كل الوصف ... اشتاق لها لملامحها ... رغماً عنه اتي في ذاكرته ذكريات ذلك اليوم الذي هربت منه وجلست قرابه شهر ونصف بعيده عنه يبحث عنها في كل مكان ... معقول انه كان سيفقد كتله المرح والجمال المتحركه تلك طيله حياته ...! معقول انه لم يكن سيراها مجدداً ...!! كيف وهو فقط لا يعشقها بل يتنفسها ...! كيف سيستطيع ولو لدقيقه ان يبتعد عن تلك المجنونه التي غيرت بل وبدلت له حياته ...
ورغماً عنه أيضاً اشتاق لها ... اشتاق لعشقها ... اشتاق لملامحها ... اشتاق لقبلاتها وكل إنش بها ... يا إلهي كيف فقط لشخص مثلي شيطان مثلي ان يؤذيك بيوم ...!! كيف اتي فقط في خيالي ان اضربك وأهينك مثل تلك الإهانات التي فعلتها بك ...!!
رغماً عنه اراد ان يقترب منها ... لا بإرادته بل بقلبه ...
اقترب ادم منها ببطئ وهي تتكلم وما زالت في غضبها الذي يجعل وجهها أحمراً ويجعل ملامحها شهيه بالنسبه له ... اقترب منها ببطئ وعشق وهو ينظر لها بإشتياق وابتسامه خبيثه لا تفارق وجهه ...
نظرت روان له ولإقترابه وابتسامته لتقرأه في ثانيه وتقرأ نيته في ثانيه ...
ثواني واردفت بخبث هي الاخري ...
_ عارف لو اللي انت بتفكر فيه دا حصل هعمل فيك إيه ...!! انا هعمل من فخاد ياسمين اختك شاورما لو قربت مني يا ادم ....
ادم بخبث وهو يقترب اكثر ...: طب ولو عملت اللي انا بفكر فيه وخليتك تندمي علي كلامك دا يا روان ...!
روان بخوف حقيقي من خطر اقترابه فهي تستلم له بسهوله بمجرد اقترابه منها ...
ثواني وفكرت بخوف لتردف بسرعه وصوت عالي ...
_ يا اوووشين قصدي يا انوااار انتي يا زفته يا خداااامااااععععع ...
خرجت الينور من المطبخ بسرعه لتردف بإستغراب ...
_ ماذا هناك ...!!! ماذا يحدث ...!!
نظرت روان الي ادم في تلك اللحظه بخبث وابتسامه شريره لتردف بمرح وهي تغني تلك الأغنيه الشعبيه ...
_ هات الدكتور عشان يخيط مقدرش غير اللي يقدر .... ههههااااعععع عشان بس تبقي تتحداني يا آدم يا عم عيب عليك دا احنا جامدين ومفيش الا احنا جامدين جامدين ...
ادم بغضب وغيظ منها ...: علفكرة انا اقدر امشيها واعمل فيكي اللي انا بتمناه بس انا صابر عليكي عشان انا ...
روان بمقاطعه وضحك ...: صابر الرباعي ههههههههههه
آدم بغضب ...: لا يا خفيفه عشان انا مستنيكي تيجي بمزاجك وانا اتحديتك علي شهر واحد هرجعك فيه ليا وفعلا هنفذ يا روان ...
روان بخبث واستفزاز وهي تتحرك تجاه غرفتها ...: طب يلا يا بابا من هنا بدل ما اجبلك بسنت بتاعه التيك توك البت الصغيره دي تقصفلك جبهتك يلا يا سي نمر من هنا ولا علي رأي الخدامه دي يلا يا سيد من هنا ههههههههه
ادم بغضب شديد ...: ماشي يا روان انا هصبر عليكي بس مش كتير والله ...
فكر ادم بخبث بعد دقائق عندما رحلت روان ... ثواني واتي بباله فكره ما ... انتي ربحتي تلك الجوله يا روان ولكن ليس تلك المره انا هذه المره من سيربح وسترين ...
نظر ادم الي الينور بخبث ليردف بإبتسامه ساحره وسيمه للغايه ...
_ الينور ...! هل تعلمين لعبه كره القدم ....!!
الينور بإيماء وهي مسحوره بإبتسامته رغماً عنها فأمامها ادم الكيلاني هذا الوسيم بحق ... وسيم جدا ...
_ ااا ... اجل يا مستر آدم ... انا اعرف كيف العبها قليلاً ...
ادم وهو ينظر الي غرفه روان بخبث وابتسامه وتخطيط شرير ...
_ اذا إستعدي ... سنلعب في الفناء الأمامي ...
ماذا سيحدث يا تري ...!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فتحت عيونها بوهن لتجد نفسها في المشفي محاصره بين اجهزه طبيه لا تعرفها فقط تشعر بألم في قدميها وبالتحديد فخذيها ...
ولكن في نفس الوقت تشعر بثقل علي يديها اليمني ...
اتجهت يارا تلك الفتاه الصغيره التي يتلاعب بها القدر اسوء العابه بنظرها الي من هو بجوارها يستند علي يديها اليمني وتقريبا يغط في نوم عميق ...
يارا بتالم وهي تحاول سحب يدها ...
_ سسسس ... انت ... كح كح ... لو سمحت ايدي .... ؟؟
تململ في الفراش علي يديها ... ثواني وبدا يفيق فهو مراد هذا الوسيم بحق ...
رفع وجهه ليظهر لها من هو ...ثواني ونظر اليها بإبتسامه مرهقه أثر نومه المرهق علي يديها فقد كان بالأمس بجوارها نائماً علي يديها وباقي جسده علي الارض ...
مراد بإبتسامه ...: صباح الخير ... الف سلامه عليكي يا رب تكوني بخير ...
يارا بتألم ...: الحمد لله علي كل حال ...
مراد بقلق عليها ...: انتي كويسه يا يارا ...!! اناديلك الدكتور ...!!
يارا بنفي ...: لا لو سمحت انا بس عاوزة اعرف أيه اللي حصل لاني مش فاكره غير ان في حد ضرب عليا نار و ...
مراد بغضب ...: دا الحقير معتز الدمنهوري ... بعت رجاله يضربوكي بالنار ...
يارا بشهقه وصدمه ...: معتز ...!! معقول ...!!
مراد بإيماء وغضب ...: بس واقسم بالله ما هيخلص من ايدي بروح امه انا هخلص عليه ...هو دلوقتي اصلا يعتبر في السجن بيتحقق معاه وهيتسجن لكن انا بقي اللي هجيب أجله خالص ...
يارا بخوف ...: هتعمل أيه ...!!
مراد وهو ينظر لها بإستغراب ...: نعم ...!! انتي خايفه عليه ...!!
يارا بنفي ...: لا بالعكس انا اكتر واحده بكرهه بس مش لدرجه الموت ...!! يعني كفايه عليه السجن اقصد و ...
لم تكمل يارا كلامها حتي وجدت والدها يقتحم عليها الغرفه ...
الاب بخوف وهو يتجه الي السرير لها ...: يارا ...!! انتي كويسه يا بنتي ...!!
يارا وهي تنظر له بإستغراب وخوف ... كيف عرف ابوها انها هنا ... وهل يعلم اني اعيش في قصر الملك باسل انا واختي ام لا ...!!
يارا بقلق ...: ب ... بابا ... ازيك ... حضرتك عرفت اللي حصل ازاي ...!
الاب وهو يتجه اليها يحتضنها بخوف وبكاء ...
_ سامحيني يا يارا انا اللي غلطان اني جوزتك الحقير دا ... كله بسببها كله بسببها كله بسبب اختك انا مكنتش اعرف انه حقير كدا انا لسه شايف الاخبار من شوية وعرفت اللي حصل وان معتز الدمنهوري ضربك بالنار .. والله ما هيكفيني فيه موته ....
مراد بتهدئه وقد كان جالساً علي الكرسي امام يارا ...
_ اهدي يا عمي متقلقش انا هجيب ليارا حقها من معتز وأبوه وعيلته كلها ...
الاب بإلتفات ...: انت مين يا ابني ...!!
_ انا مراد اخو باسل الملك اللي يارا وهدي عايشين عنده و ...
الاب بغضب وامتعاض عندما سمع اسم هدي ...
_ اه اه ... اللي هدي متجوزاه وفضحتنا ووصلتنا لكل دا ... منها لله لا هي بنتي ولا اعرفها ...
يارا بغضب من والدها علي كلامه علي أختها بتلك الطريقه رغم استغرابها من حديثه انها زوجه باسل ...
_ علفكره يا بابا ... هدي ملهاش ذنب ... وبعدين انت ترضي انها كانت تتجوز الحقير دا وتعيش هي مأساه معاه وفي الاخر يقتلها ....!! انا ليه بحسك يا بابا مش بتحب هدي ... !
الاب بغضب ....: هدي مين اللي ملهاش ذنب ... هي الغلطانه عشان هربت من الاول مين كان عارف أيه اللي هيحصل لو مهربتش ... وبعدين فضيها سيره ... لما تقدري تقومي ان شاء الله هرجعك البيت يا بنتي ...
يارا بغضب شديد من والدها وتفكيره ...
_ وانا اسفه يا بابا ... انا هقعد مع اختي ...
الاب بغضب وصوت عالي ..: يااااراااا انا قوووولت هترجعي يبقي هترررجعي ...
مراد بتدخل محاولاً تهدئه الامور ...: لو سمحت يا عمي سيبها بس ترتاح وهي اكيد هترجع بيت والدها ... بس ارجوك بلاش ضغط عليها عشان الدكتور قال دا خطر علي صحتها ...
الاب بإيماء وغضب وهو ينظر لها ...: ماشي انا همشي دلوقتي يا يارا بس عاوزك تعرفي ان انا وامك غضابنين علي هدي وانتي الوحيدة اللي بنتنا دلوقتي متخليناش نموت بحسرتنا عليكي انتي كمان كفايه واحده ...
قال جملته بغضب مخلوط ببكاء وحزن ... ثواني وخرج من الغرفه تاركاً يارا وقد انفجرت في بكاء شديد ...
مراد بخوف عليها وهو يتجه يقف بجانبها بحذر بعض الشيئ ...
_ انتي ... انتي كويسه ...!!
يارا ببكاء شديد ...: عمره ما حبها ... مش عارفه ليه بيعمل كدا مع اختي رغم انها انقذته وانقذتني من كل حاجه حصلت ...
مراد بتهدئه ...: اهدي يا انسه يارا ... بلاش تتكلمي في اي حاجه دلوقتي عشان انتي في حاله صعبه لسه ...
يارا ببكاء ...: انا مش عارفه اقول أيه والله انا بجد تعبت من الدنيا كلها و ... و ...انت قولت انسه يارا ...؟؟؟
فتح الباب في تلك اللحظه لتدخل هدي وباسل الذين جائو لزيارتها واصطحابها معهم الي المنزل مجدداً ...
هدي وهي تتجه لتعانق أختها ...: يارا ... انتي كويسه يا حبيبتي ...!
يارا بإيماء وما زالت تنظر الي مراد بإستغراب ...
_ ا ... أيوة يا هدي الحمد لله ...
باسل وهو يدخل الي الغرفه متهجم الوجه يفكر في شيئ ما وما حدث بالأمس من حديثه مع هدي وما اتفقو عليه ...
باسل بهدوء وهو يجلس علي احدي المقاعد في الغرفه ...
_ اسمعوني كلكم عشان انا وهدي قررنا قرار وعاوز الكل يسمعه كويس ...
طأطأت هدي رأسها في الارض حزناً لانها تعلم ما سيقوله الملك جيداً ولكنها مجبره علي أمرها تماماً مثل أختها ...
باسل بقوه وصوت رجولي صارم ....: انا قررت أتجوز هدي ...
يارا ومراد بصدمه ....: ايييييه ....؟!!
"الرجال بعد الفراق يرون المرأة أجمل بكثير مما كانوا يرونها أثناء حبهم، أما المرأة فتسأل نفسها دوما : كيف أحببت يوماً هذا الأحمق ... !!
د.أحمد خالد توفيق
كان الليل قد حل في كندا ....
كانت ندي جالسه مع ماجده طيله النهار يتحدثان في كل شيء حتي ان ماجده حكت لها كيف تزوجت والدتها من الكيلاني باشا وكيف هربت بهم الي المنصورة خوفا من فريده ومن ثم الي الاسكندريه بعد ذلك ...
كانت ندي تسمع وكأنها تسمع رواية او مسلسل فمن المستحيل ان تكون تلك حقيقه ...؟! كيف لم تحكي لها والدتها اي شيئ عن هذا ...!!
ندي بإستغراب ....: معقول يا طنط كل دا حصل ..! طب ليه ماما محكتليش اي حاجه من دي ...!!
ماجده بحزن ...: كانت مخبيه عليكم عشان كانت خايفه من فريده كانت خايفه تأذيكم ...
ندي بحزن ...: انا نفسي بجد اشوف اخويا واختي نفسي اشوف ادم الكيلاني اووي ... هعمل زي البت اللي كانت بتعيط لما شافت محمد رمضان ههههههه بس اشوفك بس يا آدم يا اخويا ياااه يااااه علي الاحضان اللي هتاخدها مني ما انت اخويا بقي والكراش سابقاً يعني قبل ما اعرف انه اخويا ...
ماجده بضحك ...: ههههههه شوف البت هههههه ... طب يفرق أيه بقي ادم من إسلام ابني ... دا حتي إسلام ابني موز وقمر ويتحب ...
ندي بسخرية ...: موز وقمر اه لكن يتحب لا يا طنط سوري يعني بس انا كنت بستغرب ازاي هاري بوتر بيكلم التعابين في الفيلم ... بعد كدا اكتشفت ان انا كمان بكلمهم لما عرفت اسلام ابنك اكبر تعبان ...
ماجده بغضب ...: بقي كدا يا ندي ...!!
ندي بضحك ...: يا طنط والله انتي قمر بس هو فعلا تعبان مش كفايه الشحططه اللي انا فيها دي بس يا ربي ... قال أيه انتقام انا كان مالي ومال الإنتقام دا انا واحده كان نفسها تتخطف من زعيم مافيا قتال قتله بتاع نسوان ضربته بالقلم مثلا وعاوز ينتقم مني يقوم يعذبني ويعاقبني ويحبني بعد كدا زي الروايات يكش حتي أتجوز بالعافية وبعد كدا أتنيل أتحب ... لكن ليه اتخطف عشان حاجه انا معملتهاش وبعدين ابنك لحد دلوقتي معذبنيش ليه ...!! ها ليه لييييه ...!!
ماجده بضحك شديد ....:ههههههههههه انتي مجنونه والله يا ندي يا بنتي ... حاضر هخليه يعيشك جو الروايات اللي انتي عايزاه بس اتقلي ههههههه
ندي بمرح ...: شكل اخري أتجوز الواد ماندو بتاع اليوتيوب او شهاب الدين زي نيره بتاعه التيك توك لكن ابنك اسلام دا عاوز عمل عشان يحبني ويتجوزني ...
ماجده بإستغراب وانتباه ...: ليه يا ندي ... ثواني هو انتي لو اسلام عاوز فعلا يتجوزك انتي هتوافقي ...!!
ندي بخجل ورفض ...: لا يا طنط انا بهزر والله مش اكتر انا اصلا مش بحبه ...
ماجده بخبث وهي تضيق عيونها ...: يا بت ...!!! طيب ماشي يا ندي مين عارف أيه اللي ممكن يحصل .... بس انا عن نفسي اتمني فعلا تثبتي علي رأيك وترفضيه عشان عاوزة اعلمه الادب الاول ...
ندي بإستغراب ....: انا مش فاهمه حاجه ...!!
ماجده بخبث ...: هتفهمي بعدين .... وبعدين بقولك أيه انتي مش عاوزة تكلمي امك تطمنيها عليكي ولا أيه ...!
ندي بإستغراب ...: ازاي ...!
ماجده بتفكير وابتسامه ...: انتي نسيتي اني معايا تليفوني ولا أيه يا ندي ...
ندي بضحك وفرحه ...: يا خلبوصه وساكته كل دا ...! هاتيه ابلغ الشرطه ابوس ايديكي خليني اخلص ...
ماجده بنفي ...: مش هينفع يا ندي تبلغي الشرطه بصي هتفق معاكي إتفاق الفتره اللي انتي قاعداها هنا هخليكي تكلمي امك كل يوم وتطمنيها عليكي لكن الشرطه دي متفكريش فيها ... عشان ...
ندي بحزن وغضب ...: عشان دا ابنك صح ... ؟ عشان مش عايزاه يتحبس صح ...!
ماجده بنفي ...: لا لو علي السبب دا انا بنفسي هبلغ عنه لكن انا مش عاوزاكي تبلغي الشرطه دلوقتي عشان دا خطر عليكي انتي ... بصي هفهمك حاجه إسلام ابني مش سهل وانا واثقه انه مراقب تليفوني وتلفونات البيت .... لكن انا هخليكي تكلمي امك غصب عنه لحد بس ما الامور تهدي ويثق فيكي ساعتها تقدري تبلغي عنه ومحدش هيقولك حاجه ...
ندي بعدم فهم ...: مش فاهمه يعني أيه يثق فيكي دي ...!!
ماجده بخبث وابتسامه وتخطيط ...
_ دي شطارتك انتي يا ندي ... تحاولي تخليه يثق فيكي و ... و ...
ندي وهي تحرك رأسها بإستغراب ...: و .. أيه ...!
ماجده بإبتسامه ...: ويحبك ... تخليه يثق فيكي ويحبك يا ندي ... ساعتها هيديكي الامان وتقدي تعملي اللي انتي عاوزاه بقي ... تكلمي الشرطه تحبسيه كل حاجه انتي عاوزاها تعمليها ... لازم تعملي كدا عشان يشيل مراقبه التليفون وتقدري تطلبيله الشرطه ...
ندي بتفكير ...: طب وليه بتقوليلي الكلام دا دلوقتي يا طنط ...!
ماجده بخبث ...: عشان لقيته انهارده بدأ يعاملك كويس بشكل مبالغ فيه وانا شاكه انه بيخططلك لحاجه وعشان كدا لازم انتي تبدأي وتوقعيه في شباكك ... ساعتها بس هتقدري فعلا تخرجي من هنا ...
ندي بإقتناع بعض الشيئ ...: ت ... تمام يا طنط ماجده بس برضه هعمل كدا ازاي ...!! انا عمري ما حاولت الفت نظر حد او أوقع حد في شباكي ... سوري يا طنط بس انا دبش اخر واحد جه اتكلم معايا في الكليه قولتله your mother without hair وسبته ومشيت ( امك قرعه )
ماجده بضحك شديد ....: هههههههههه انا هقولك تعملي كدا ازاي يا مجنونه ههههههه بس ركزي معايا كويس ...
بدأت ماجده تشرح لها كيف يفكر اسلام وما يجب عليها فعله لكي تلفت نظره واخبرتها بعض النصائح لإستخدام انوثتها المدفونه ضده وكيف تجذبه ...
ماجده بابتسامه خبيثه فهي تعلم ما تفعله جيداً ....
_ فهمتي يا ندي ...!
ندي بتصفيق ...: يا بنت الإيه يا طنط ... انتي عرفتي كل الحاجات دي ازاي ...! فينك من زمان والله دا انتي كنز انتي اكيد صاحبه كتاب كيف تصطادين عريساً هههههه
ماجده بفخر ...: اومال انتي فاكره مين كان بيدي لأمك برضه نصايح في مشاكلها مع ابوكي زمان ...
ندي بتخطيط وتفكير ...: حيث كدا بقي ... ابدأ أنفذ ...
قامت من مكانها بسرعه الي غرفتها تتستعد لما هو قادم من اجل حريتها عليها ان تقدم التضحيات وتلك التضحيات هي ان توقع هذا المغرور في شباكها كما قالت لها ماجده ... عليها ان تبدأ بلفت نظره كما قالت ماجده لان الرجال تعشق بعيونها اولاً ... وهذه اول خطوه ستتبعها ندي لإيقاعه من اجل الحصول علي حريتها ...
وبالأسفل كانت ماجده تضحك بفرحه وتخطيط ...
_ اما نشوف بقي يا اسلام يا ابني مين هيربيك من اول وجديد ... إن ما خليتك تفتح قلبك وتعشقها مبقاش انا امك ...
ماذا سيحدث يا تري ! وهل ستنجح ماجده في خطتها ...!
بالفعل نزلت تلك المثيره الحسناء الينور لتلعب كره القدم مع من تسميه (سيد آدم )
ادم وقد قصد ان يلعب كره القدم في الفناء الأمامي للمنزل امام نافذه غرفه روان حتي تراه ...
كانا يلعبان وكان ادم يضحك بتصنع حتي تسمع روان تلك الضحكات وتخرج بينما الينور كانت بالفعل تضحك وتلعب من قلبها وهي تنظر الي ادم بإعجاب شديد بتلك العضلات وهذه الوسامه الشديدة ... فقد علمت انه تم استدعائها لتمثيل انها خادمه ولكن لا تعلم السبب هي فقط تؤدي عملها ولكن رغماً عنها من النظره الأولي انجذبت لهذا الوسيم صاحب القامه الطويله للغايه ...
خرجت روان علي هذا الصوت لتصدم بشده وهي تري ادم وتلك الخادمه يلعبان معاً ...
روان بغضب شديد ...: وحييااااااه اممممممك ماااااشي يا اددددم الزززززفت انا بقي هعرفك ازااااي تلللعب علي واحده ونص يا روووووحممممممك ...
اتجهت روان وعلي وجهها كل قسمات الغضب الي الأسفل حتي تفجر قنبله نوويه علي هذا المغرور وتلك المستفزه ...
ثواني وقبل ان تصل الي الخارج رن هاتف ادم الذي نساه في غرفه الجلوس قبل ان يخرج ليلعب كره القدم مع تلك الطويله الحسناء ...
انتبهت روان الي صوت الهاتف لتذهب بغضب لأخذه ...
وجدت روان ان المتصل مسجل بإسم أرنولد وهو هذا الشخص الذي احضر له تلك الخادمه ...
فتحت روان المكالمه لتسمع الطرف الاخر يقول بالإنجليزية ...
_ Mr . Adam , i hope u like my main model Elinor ... Don't you !!
سيد آدم آمل انك احببت عارضتي الرئيسيه الينور .. اليس كذلك ...!
روان بصدمه شديدة لما سمعت الان ... :
What ..! What do u day !!
ماذا ...! ماذا تقول !!
أرنولد بإستغراب علي الطرف الاخر ...: Who are u ! من انتي ؟!
اغلقت روان الخط في الحال مع هذا الذي لا تعرفه ولكن ثواني وبدأت بإستيعاب الموقف ... هل هذه الفتاه ليست خادمه ...! هي عارضه !! ولكن لماذا احضرها ادم الي هنا ...!
ثواني وبدأت روان بإستيعاب كل شيئ ... لتبتسم بخبث شديد وقد فهمت للتو لماذا احضر ادم فتاه اجمل منها بمراحل الي هنا كخادمه ... فهمت الان ما يحدث ولماذا الينور هنا ... كانت ستنزل كالمغيبه عن الوعي لتفعل بالضبط ما يريده ادم وهو الفوز بذلك الرهان عن طريق اشعال غيرتها ...
ابتسمت بخبث لتردف بسخرية ...
_ انا بقي هعرفك ازاي ان كيدهن عظيم يا ادم ... ماااشي استني عليا بقي وانت اللي بدأت ...
ماذا سيحدث يا تري ؟؟ .. يتبع الفصل التاسع والأربعون اضغط هنا