رواية ملكت قلب السيف البارت الثاني 2 بقلم مورو مصطفى
رواية ملكت قلب السيف الفصل الثاني 2
(فى منزل شريف)
كان شريف يجلس مع امه ويبلغها بسفره لمده شهرين وانه وهو هناك سيستعد لفرحه ويجهز كل شئ لاستقبال عروسته ففرحت سناء وابلغته موافقتها خاصه انها أحببته مريم بشده
شريف: زي ما اتفقت معاكي ياماما في الفتره دي عايزك تحضري نفسك انا ح ارجع من السفر على ميعاد الفرح تمام
سناء: ماشي حبيبي الف مبروك ابقى بس بلغني الميعاد والمكان علشان أبلغ الناس واعزمهم على الفرح وكمان اقول لمرات خالك ولسيف يعملوا حسابهم احسن يكونوا مسافرين
شريف: ان شاء الله ياماما خلي الاستاذ سيف يشوف انا ح اتجوز مين وهو ح يفضل كده بعجزه ده مش ح يلاقي حد يبص له
وهنا نظرت له سناء بغضب شديد واستدارت له
سناء: انت بتقول ايه انت شكلك اتجننت وخرفت ومخك فوت
شريف: ليه مش هي دي الحقيقه كل شويه سيف عمل سيف سوا سيف يظهر في التليفزيون سيف سيف سيف
سناء : يااااااااه ماكنتش اعرف انك حقود قوي كده
شريف: انا حقود ياماما وح احقد على العاجز ده ليه
سناء: العاجز ده راجل بجد راجل وقف زي الأسد دافع عن شركه ابوه ورجعها بدل الشركه شركات إمبراطورية سيف ورغم حادثته الا انه ماستسلمش ووقف تاني وماقفلش على نفسه وساب شركاته حد تاني يديرها له زي ناس
شريف: خلاص يا امي ماكنتش كلمه دي انتي عارفه بقى دي مجرد غيره منه علشان هو دائما شاطر بزياده لكن هو حبيبي فضحكت سناء بسخريه
سناء: حبيبك فعلا ربنا يصلح حالك يابني ويهديك ويبارك لك في عروستك مريم بنوته تتاقل بالدهب فابتسم شريف بضيق وانصرف تاركا امه تنظر خلفه وهي تدعو له بالهدايه
كانت مريم تجلس مع امها وابيها نوجا صديقه طفولتها المقربه لها وهم يتناولون طعامهم تحت ضحكات مريم ونوجا معهم حتى انتهى الطعام ووقف الاب ونظر لمريم
محمد: مريم حبيبتي شيلي مع ماما السفره انتي ونوجا وحصلوني على الانتريه
مريم: حاضر ياحبيبي انت بس تؤمر
محمد: مانحرمش منك يابنتي
وذهب محمد وجلس منتظرا الانهيار الذي سوف يحدث لابنته حتى أتوا لهم ثلاثتهم
مريم: نعم ياباشا اوامرك حبيبي
محمد: مريم حبيبتي انتي عارفه انا بحبك ازاي وانك نور عيوني انا وامك احنا مالناش غيرك في الدنيا يابنتي وكل اللي عايزينه هو سعادتك وراحه بالك فاقتربت مريم من ابيها وقبلت يده
مريم: حبيبي يابابا انا بحبكم قوي وعمري كله تحت رجليكم ياحبيبي عارفة انكم بتحبوني بس انا كمان بحبكم اكتر وعارفه ان دائما حضرتك بتدور على سعادتي بدليل قبولك شريف فامتعض محمد مغلقا عينه بعد سماع اسم هذا الحقير
محمد: اديني موبيلك يامريم وانتي يانوجا وانتي يارقيه فنظروا جميعا لبعضهم ثم أعطته كل واحدة منهم هاتفها ونظر لهاتف المنزل ونزعه من مكانه ثم نظر لهم عاد لينظر لابنته مريم خليكي واثقه ان اي حاجه بعملها حتى لو مش ح ترضى عنها دلوقتي ف مسيرك تعرفي اني مش بعمل ده غير لمصلحتك افهمي ده كويس يابنتي وخليه دائما في دماغك اوعي شيطانك يغلبك بالسوء واغمض عينه وهو يحاول حبس دموعه بقوه ثم فتح عينه ونظر لها بجمود رهيب مريم كتب كتابك وجوازك النهارده على سيف الشرقاوي حضري نفسك هو جي على الساعه ٨ وكانت مريم تنظرله بحاله من الذهول ثم ضحكت
مريم: بابا بطل بقى حركاتك دي انا صدقتك والله خضتني
محمد: انا مش بهزر يامريم انا بتكلم جد فوقفت مريم مكانها ونظرت لهم بغضب شديد
مريم: حضرتك بتقول ايه انا مش ممكن اتجوز حد غير شريف انا مش ممكن اتجوز سيف ده ايه يابابا اداك كام العاجز ده علشان تبعني له وفجاءه شعرت ان وجهها كاد ينفصل عن جسدها بعد أن قام محمد بضربها بالكف على وجهها مع شهقات رقيه ونوجا التي جرت عليها وهي تحتضنها
محمد: هي دي تربيتي ليكي يابنت محمد يامتربيه واقفه بتقولي اني بعتك بكام ياخساره تربيتي فيكي فبكت مريم بشده
مريم: اسفه يابابا حقك عليا بس اللي حضرتك بتقوله مايدخلش دماغ اي حد حضرتك عايز تجوزني واحد معرفش عني حاجه وانا مخطوبه لواحد بحبه ويحبني وكمان عايز تجوزني كده في يوم وليله طيب ازاي يابابا هو انا رخيصه قوي كده فنظر لها محمد وهو يقبل وجنتها التي قام بصفعها
محمد: انتي أغلى من حياتي يامريم وبكره تعرفي اني بعمل كده لمصلحتك انتي مش لأي حاجه تانيه
مريم: ازاي يابابا ازاي وحضرتك عارف اني بحب شريف
محمد: ده اخر كلام عندي يامريم النهارده الساعه ٨ ح يتكتب كتابك على سيف الشرقاوي وح تروحي معاه فابتسمت مريم وهي تبكي بشده وتنظر له بقهر
مريم: كمان يابابا كمان كده من غير حاجه ولا حتى فستان فرح
محمد: اتفضلي يالا ادخلي اجهزي
مريم: يابابا
محمد: مريم اتفضلي اجهزي مافيش وقت
مريم: طيب ممكن تليفوني وتليفون نوجا
محمد: نوجا ح تاخد تليفونها وهي مروحه اما انتي مافيش تليفون ليكي دلوقتي يالا اتفضلي على اوضتك فنظرت له مريم وهي تبكي بالدموع فابعد عينه عنها فجرت وخلفها نوجا
كان يجلس سيف لا يعرف هل يفرح بزواجه من حبيبته ام يحزن لانه يعلم انها الان سوف تكرهه فهو من اطاح بحبها ودخلت عليه ليلي والدته ونظرت له وكانت تعلم حبه لمريم وكان قد حكي لها كل ماحدث وما اتفق عليه مع والدها
ليلي: سيف حبيبي عامل في نفسك كده ليه بس يابني مش مبسوط دي ح تبقى مراتك فابتسم سيف بحزن
سيف: مراتي بس ح تكرهني يا امي ح تكرهني بعد ماكنت بقول يارب أقرب خطوه دلوقتي بعدت سنين
ليلي: خلاص سهله فكر ازاي تقربها منك وبكره لما تعرف الحقيقه ح تحبك اكتر ما انت بتحبها ياسيف مش علشان انت ابني بقول كده لا انت فعلا حبيبي تتحب وكمان انت بتعشقها اكيد احساسك ده ح يوصلها خليك مطمن ح تتعب شويه في الأول بس في الاخر ح تكسب وتكون ليك زي ما انت لها من زمان
سيف: ياريت يا امي ياريت المهم حضرتك اجهزي علشان ميعادنا
ليلي: حاضر حبيبي ماتقلقش وح احضر اللي ح ناخده كمان معانا اسيبك دلوقتي ترتاح شويه لغايه مايجي الميعاد وقبلت ليلى راسه وخرجت تاركه ابنها وهو يفكر ماذا يفعل معها
كانت مريم في غرفتها تبكي بشده ونوجا تحضنها وتحاول ان تخفف عنها ماهي فيه
نوجا: اهدي يامريم علشان خاطري وبعدين انتي عارفه عمو محمد عمره ماح يعمل حاجه ضد مصلحتك ده انتي حبيبته
مريم: و اللي عمله ده فيه مصلحتي في ايه يانوجا انا بحب شريف وكمان خطبني وحدد الفرح بعد شهرين وخلي مامته تعزم الناس ازاي اتجوز واحد تاني فهميني ازاي وكمان اخد تليفوناتنا علشان ماعرفش اكلم شريف ليه بابا يعمل فيا كده ليه نوجا علشان خاطري ابقى كلمي شريف واحكي له قولي له يلحقني
نوجا: ح احاول اكلمه فعلا يامريم وربنا يستر المهم اكيد في سبب قوي علشان عمو يعمل كده ومسيرك تعرفيه يامريم يالا قوم خدي دش علشان عيونك دول وعلشان خاطري اصبري واحتسبي وقولي يارب وانا ح اطلع لك فستان تلبسيه
وفجاءه سمعوا طرقات على الباب ففتحت نوجا فوجدت رقيه أمامها وهي تمسك في يدها شنطه كبيره من حافظه الفساتين
رقيه: خدي يانوجا خلي مريم تلبس الفستان ده
نوجا: طيب اتفضلي ياطنط هي بتاخد شاور ممكن اسالك ليه ياطنط عمو عمل كده وهو عارف مريم بتحب شريف ازاي
رقيه: ح اقولك يانوجا علشان محتاجه مساعدتك بس لما تمشي مريم وتروح بيتها وتوعديني انك تسمعي كلامي وتنفذيه
نوجا: حاضر ياطنط انا واثقه ان عمو عمل كده لمصلحه مريم
رقيه: فعلا يانوجا دي الحقيقه ولما تعرفي ليه ح تصعقي انا ح اطلع شكلها خلصت ومش عايزه أضعف ادامها خليكي جانبها
نوجا: حاضر يا روكا ماتقلقيش
كان شريف بجلس مع هيام في الفراش بعد أن فعلوا ما حرم الله وكانت تنام على صدره
هيام: انا مستنيه الشهرين دول يعدوا بسرعه قوي علشان اشوف كسرتها وفضيحتها أدام الناس كلها
شريف: ان شاء الله حبيبتي انتي بس تؤمري وحبيبك ينفذ هوا
هيام: مانحرمش منك حبيبي الا هو قريبك الغني قوي ده فين
فامتعض شريف وادار وجهه الجهه الاخري
شريف: ليه السيره الهباب دي اهو مرزوع في شركته
هيام: لسه ماعرفتش تقلبه في قرشين فضحك شريف بقوه
شريف: عيب عليكي يايوما قلبته طبعا في قرشين حلوين وطبعا مانسيتش نسبتك ياقلبي حطتها باسمك في الحساب فمالت عليه هيام وهي تحتضنه وتقبله
هيام: مانحرمش منك ياروحي و ذهبوا مره اخرى فيما يفعلون وهم ينسون ان هناك رب يراهم وعقابه سيكون رادع لهم
كانت مريم تجلس أمام المراة ونوجا تقوم بتزينها زينة رقيقه وتحاول ان تحدثها وتطمئنها حتى استمعوا الي دقات على الباب فقامت نوجا وفتحت الباب فوجدت امرأه كبيره في السن ولكن ذو وجه ملائكي جميل جدا فابتسمت نوجا لها
نوجا: اهلا وسهلا ياطنط اؤمري حضرتك
ليلي: ممكن اقابل العروسة الأمورة فقامت مريم من مكانها وذهبت لها ونظرت لها فاقتربت منها ليلى وقامت بتقبيل راسها وضمتها لصدرها بقوة وقبلت وجنتها حبيبتي انا عارفه انك مضايقة وزعلانة ومش فاهمة في ايه لكن انا بس عايزة اقولك صدقيني يابنتي ابوكي عمل كده لمصلحتك انا على فاكرة مامت سيف ومش علشان هو ابني ح اقولك انه طيب وحنين وكمان بيحبك قوي بس ح اقولك ادي لنفسك فرصه تعرفيه وانا جنبك دائما لو حبيتي يعني تعتبريني زي ولدتك فنظرت لها مريم وكانت الدموع تترقرق في عينيها
مريم: حضرتك عندك سبب للي بابا عمله اكيد حضرتك عارفه اني كنت مخطوبة وكمان بحب خطيبي قوي فاغمضت ليلى عيونها بحزن ثم فتحت عيونها ونظرت لها وابتسمت ابتسامة حزينة
ليلي: اكيد انتي عارفه باباكي وعارفة هو بيحبك قد ايه ومتاكدة انتي غالية عنده ازاي وكمان عارفة انه مش محتاج فلوس مثلا علشان نقول انه باعك لابني او ابني اشتراكي منه
مريم: نفسي افهم عمل ليه كده
ليلي: زي ماقلت لك يابنتي ادي نفسك فرصه تفهمي شهر شهرين تلاته ومسيرك تفهمي وصدقيني كله كان لمصلحتك ح تقبلي وجودي جنبك في بيتك
مريم: بيتي
ليلي: ايوه حبيبتي بيتك ح تقبلي اكون ضيفه عندك اصل انا مقدرش اسيب سيف ده مش ابني بس ده عمري كله
مريم: حضرتك ازاي تطلبي طلب زي ده حضرتك قبل مني اكيد وبعدين لازم حضرتك تكوني جنبي
ليلي: تسلمي يابنتي الغاليه دلوقتي تقبلي مني الهديه دي واخرجت من شنطه علبه من القطيفه بها طقم من الألماس رائع الجمال به فصوص من الزمرد على شكل قلوب صغيره يتوسطها قلب كبير.... شكلها يخطف الأبصار فشهقت نوجا ومريم من منظره ونظرت مريم الي ليلي
مريم: بس ياطنط ده غالي قوي
ليلي: مافيش اي حاجه تغلي عليكي يامرات الغالي
مريم: ميرسي ياطنط
ليلي: ها يالا بينا نطلع زمان كتب الكتاب ح يبدء فدمعت عين مريم ولكنها أبت ان تنزل دموعها فأخذت نفس بعمق واخرجته
مريم: يالا ياطنط
وفي الخارج كان يجلس سيف مع محمد ورقيه وهم يتكلمون معه عن كيف يستطيع كسب قلب مريم فهي لاتحب الأوامر او الصوت العالي وتحب الهدوء والموسيقى الهادئه وركوب الخيل تعشق قراءه الروايات والبحر وفجاءه رأي مريم تخرج فوقف سريعا وكانت تشبه الملائكه وترتدي الفستان الذي أرسله لها واعطته لها امها وكانت تمسك يد امه وخلفها نوجا وعلى وجهها ابتسامه حزينه وعيونها تلمع بالدموع فذهب إليها ووقف أمامها
سيف: تبارك الله احسن الخالقين ملاك واقف ادامي فخجلت مريم واحمر وجهها ونظرت أرضا فدفعته امه برقه
ليلي: يالا ياسيف المأذون منتظر
سيف: حاضر يا امي اتفضلوا وامسك يد امه من الناحيه الاخري وذهبوا وجلسوا فكانت مريم تجلس بجوار امها وبجانبها حماتها وبجوارهم نوجا وامامها ابوها والمأذون وسيف واثنان لا تعرفهم أصدقاء سيف المقربون وبدء المأذون في كتابه عقد الزواج وسالها من توكل فنظرت الي ابيها بحزن وعيون تلمع بالدموع ووجدت عيون ابيها تدمع فنظرت للمأذون
مريم: ح اوكل بابا
وتم كتابه الكتاب وذهب المأذون وقام سيف بتعريف أصدقائه لمريم ونوجا
سيف: مريم دول أقرب أصدقاء ليا في الدنيا ان ماكانوش هما بس اللي أصدقائي في الدنيا أدهم و احمد هما أصدقائي الوحيدين وكمان بنشتغل مع بعض وجلس الجميع بعد أن قاموا بالتعارف وجلسوا سويا فتره من الوقت حتى وقف سيف
سيف: عمي ح استئذنك نمشي احنا حضرتك عارف والدتي ماتقدرش على السهر
محمد: اتفضل يابني ونظر لابنته واقترب منها ووضع يديه حول كتفها واقترب منها واسند جبينه على جبينها مريم يا اغلى من حياتي بكره تعرفي ان كل ده لمصلحتك ولحمايتك ده انتي أغلى من عمري مش ممكن افرط فيكي الا للي يصونك ويحفظك ولو فضلت عايش ح تعرفي كلامي وتقولي بابا كان عنده حق فارتمت في احضانه تبكي تقبل يده
مريم: ماتقولش كده يابابا العمر الطويل لك حبيبي فداك عمري كله حبيبي انا ماليش غيرك وماما ربنا مايحرمني منك حبيبي
فقبل ابيها راسها مره اخرى ثم احتضنتها امها بقوه وأخذت تقبل وجهها كله
رقيه: ربنا يكملك بعقلك ياقلبي وتعرفي اننا همنا مصلحتك وبس روحي يالا حبيبتي مع جوزك ومامتك التانيه ربنا يحميكي يارب
فقبلت يد امها ثم قامت باحتضان نوجا وهمست بجوار اذنها
مريم: اوعي تنسى اللي قلتلك عليه
نوجا: ان شاء الله حبيبتي ونظرت لهم مره اخرى ثم انصرفت مع سيف وأمه صديقيه أدهم واحمد