رواية ندى وحازم كاملة جميع الفصول للقراءة والتحميل Pdf عبر دليل الروايات "deliil.com"
رواية ندى وحازم الفصل الأول
"ركبت العربية مع جوزى وكنت مبسوطة، هو مش جوزى اوى يعنى بس احنا كتبنا الكتاب وفرحنا بعد اسبوع، خدنى علشان نتفسح بعد اليوم الرائع دا اللى بقالى سنين مستنياه، حضنى واتكسفت قرب منى علشان يبوس راسي غمضت عيني وانا مكسوفة , هو اى اللى حصل فتحت عيني وانا علي سرير، بس الدنيا ضلمة، هو انا اتجوزت وصحيت من النوم ولا اى، لا الدنيا ضلمة كدا ليه "
حازم.. يا حازم
" انا هنا يا حبيبتي، عاملة اى دلوقتى
فين حازم يا ماما ومطفيين النور كدا ليه
النور مش مطفي يا بنتى، انتى بس اهدى وانا هفهمك كل حاجة
" حاولت اقوم بس مش قادرة، امى قعدتنى وساعدتنى علشان اتعدل وقالتلى انه انا وحازم عملنا حادثة، انا حصلتلى مشكلة في عنيا وشوية كسور وكدمات واول حاجة سالت عنها حازم
فين حازم يا ماما
حازم تعيشي انتى يا بنتى
يعني انا اتعميت وحازم مات
بعد اذنك متهزريش، انتى عارفة انتى بتقولى اى
انا مش هعيش من غيره
اندهيه بالله عليكي يا ماما
" فضلت اصوت واعيط لحد ما وقعت من طولى
اهلى سفروني برا وعملت عملية ورجعت اشوف تاني
بس خلاص الدنيا ضلمت
"اعيش علي امل رؤياه، وحلمى ان التقي بطيفه، الي ان قابلته، نعم قابلته، لم اصدق عيناى حين رأيت حازم
نفس الملامح، نفس الطول ولون العيون، اهذا حلم، ام وهم
لا يمكن ان يكون هذا حقيقي
تذكرت كل شئ حدث معى في الماضي
مرت 10 سنوات علي موت حازم
وكأن الزمن قد عاد والتقيت بحازم في السوبر ماركت وتشاجرت معه علي علبة النسكافيه الأخيرة في السوبر ماركت، وقعت علي الارض والكل التف حولي وساعدوني الا هو
ناديت عليه بصوت مرتفع
حااااااااازم
لم ينظر حتي، لم ينتبه، تأكدت بأنه ليس هو
رجعت لبيتي، جلست في شرفة منزلى استحي القهوة السادة المرة
الي ان رن جرس الباب 🔔
نظرت من العين السحرية، فرأيت الشخص الذى لم اتوقع ابدا وجوده في منزلى
ندى وحازم الفصل الثاني
رن جرس الشقة
نظرت من العين السحرية ورأيت الشخص الذى لم اكن اتوقعه
وقفت لمدة دقيقة كاملة في مكانى لم اتحرك ولم اهمس بحرف
فزعت علي صوت الجرس مرة اخرى
فتحت الباب لأجد امامى ما يوجع قلبي ويجعل انفاسي تعلو وتهبط
وجدت امام باب شقتى من جعل الفؤاد يذوب
افندم
حضرتك استاذة ندا
ايوة
اجاوب علي كل كلمة بأرتجاف وخوف شديد
الى ان اخرج من جيبه محفظة ، انها محفظتى
حضرتك النهاردة كنت في ميدان (...)
ايوة
طيب حضرتك انا لقيت المحفظة دى وفيها بطاقة حضرتك
قولت لازم اجى واجيبها لحضرتك
شكرا
طب مفيش اتفضل، تشرب اى ، دا انا جبتلك حاجتك
" نظرت اللى ذلك الشخص الذى يقف امامى ويتحدث بعفوية وكأنما يعرفنى من سنوات، هل من الممكن ان يكون هو حازم، مستحيل، لقد مات حازم، ولكن من غير الممكن ان يكون هذا هو حازم، يتحدث بفظاظة وكلماته لا تمت للذوق والهدوء بصلة، قطع تفكيري وهو يقول "
طب انا استأذن انا، حضرتك بتاخدى وقت كبير اوى في التفكير
لا لا اتفضل انا اسفة بس سرحت شوية
جلس علي الكرسي وسألته : تشرب اى؟
ماية بعد اذنك
وغير الماية
نظر اللى المج الموجود علي الطاولة ووجد انه قهوة فقال لى : قهوة
جاوبت بسرعة : بس انت ما بتحبش القهوة
نظر الى بغرابة وقال : واى بقا اللى عرفك انى مش بحب القهوة
جاوبت بأسترسال : تخمين، علي العموم مفيش مشكلة
قهوتك اى؟
زى اللى في المج
قلت : انت متأكد
رد : ايوة متأكد
دخلت المطبخ، صنعت القهوة ولكنى اكثرت فيها من السكر
لا اريده يشرب قهوة مثل قهوتى المرة
لا اعلم كم مضى من الوقت وانا هائمة في ذكرياتى مع حازم وكيف مضت تلك ال 10 سنوات وانا وحيدة
صببت القهوة وخرجت من المطبخ لأجد حازم يجلس مكانه فأعطيته القهوة ومعها كأس من الماء
جلست ولم اتفوه بحرف
فقال لى : مش هتسأليني اسمك اى ولا اى حاجة؟
اسمك حازم
نظر بأستغراب شديد وقال لى : والله انتى شكلك عفريتة انا عايز امشي
ابتسمت لأول مرة من 10 سنوات وقلت له
طب اقعد طيب، انا مش عفريتة ولا حاجة
الصلاة ع النبي ، كنتى مخبية الأبتسامة دى فين
اسمك حازم،وعندك 35 سنة، مش كدا
ايوة صح
قولى بقا : اتجوزت ولا اى؟
لا ما اتجوزتش، من بعد الحادثة وانا مش عارف اى اللى بيجرالى
انا مش فاكر اى حاجة قبل الحادثة ولا حتى الحادثة نفسها
بس انتى عرفتى الكلام دا منين؟
انا كنت معاك في الحادثة
متهزريش يا مدام الله يكرمك، خليني امشي انا مش ناقصك
انت مش فاكرنى بحد ولا بتستعبط
هو انا اعرفك اصلا
ايوة، المفروض يعني انا مراتك
انتى شكلك مجنونة انا ماشي " وهو يهم بالرحيل "
عندك وحمة في قفاك صح
انا لما قولت عليكي عفريتة محدش صدقنى
اقععد متمشيش
" اخذت هاتفي واتصلت بأمى واخبرتها ان تاتى الى شقتى، لم اقل لكم اننى لم اعد اعيش مع امى، اعيش وحدى بعيدا عن الكل الناس، عشر سنوات كانت كفيلة ان تجعلنى بهذا البرود، بعد حوالى 10 دقائق من الصمت رن جرس الشقة ، فتحت الباب وما ان رأت حازم وقعت علي الارض وهى تبكى
كنت فين يا حازم، كنت فين يا ابنى، دا كل الناس قالوا انك مت
" مين دى " ققالها حازم لى بهدوء
رددت : دى امى، حماتك يعني
جلست بجوار امى اهدئها واجعلها تكف عن البكاء وفجأة
وقع حازم علي الأرض وظل جسده يرتعش وانا اصرخ : حاااااااااازم، حاااااااازم
اسرعت امى وطلبت الدكتور