رواية صعيدي ولكن عاشق البارت الرابع بقلم نرمين خضري
رواية صعيدي ولكن عاشق الفصل الرابع
مر اسبوع كامل بعد آخر لقاء بينهم ولكن في كل مرة قلبها يرتجف خوفا من أن تلاقاه ولو صدفه فهي وتتحاشي لقاءة.
فهيا قد بداءت تنشغل بيه وهذا ما يؤلمها لأنها قررت قبل المجيء الي هنا أنها سوف تقفل باب قلبها و لن تسمح لأحد المرور داخله .. ولكن قلبها كسر كل الحصون و القواعد وعاد يتمرد عليها لقد فتح بابه من جديد لقد عاد إليه النبض بداء يدق و بشده ولكن الدق مختلف عن المرة السابقة ،، أنه يكاد أن ينتزع من مكانه لذلك قررت حور الابتعاد عن جاسر ايوة جاسر فهو احتل قلبها و كيانها و تسرب الي الوريد يمشي مع دماءها ...ولكن متي و اين لاتعلم !!!!
لقد رأت الكره في عينية وهو يخرج بالأمس من غرفه جدته .. كانت حور ترتب الازهار في مدخل القصر ،،عندما رأته يخرج كالثور الهائج اصطدم بباقة الورد وهو في طريقه خرج و لم يعتذر
قالت حور في نفسها :. ياتري ايه اللي معصبه قوي كدا ؟,ولية بيبص عليها بكره قوي كده ..... انا مش عارفه انا عملت ايه مخليه مش طايقني كده .
للحظات ققرت تلحق به وتتطلب منه إيضاحا ولكنها خافت من تفجير غضبه وتلقي مزيدا من الذل
فقد قررت أن تكشف السر بدون مساعدة أحد .خطر ببالها أن تترك كل شيء و ترجع قاهرة لحياتها و بيتها و غرفتها التي افتقدها كتير ولكن هي لا تريد الرجوع الي هذا المشفي لا تريد أن تلتقي بلادي و كمان كلام ولدتها وأنها سوف تذكرها كل يوم أنها خسرته وهي السبب و أنها ينجلب المشاكل .لذلك قررت الرجوع عن قرارها و البقاء هنا بعيده عن وجع الدماغ ..
قالت لنفسها : انا حشوف شغلي وماليش دعوة هو بيفكر فيا ازاي أو شايفني ازاي
في اليوم التالي قررت تنزل القرية المجاورة تتفرج عليها .. وتشتري بطاقات بريدية تبعتها لصديقتها ريم فهي تعشق البطاقات بشده ...
احتارت في الاختيار ،، فتدخل شاب يقف خلفها لمساعدتها ،، ومن ملابسة عرفت أنه ضيف هنا وليس من أهل البلد وهو لاحظ أيضا أنها غريبة عن البلد
فقال الشاب :,ممكن اسعدك تختاري
التفتت إليه وقالت شكرا. انا بس كنت محتارة اخد أنه واه وخلاص اخترت
قال الشاب :,وهو يمد يده السلام انا اسمي عمار وجي هنا اجازة عند اختي ،. جوز اختي من هنا
مدت يدها تسلم علي الشاب :, اتشرف بمعرفتك .. اسمي حور
ف
قال انتي قاعده هنا في أي فندق
حور / لا انا قاعده في قصر الانصاري وانت
الشاب / انا قاعد في بيت اختي هي وجوزها بيعيشو هنا في مزرعة وصغير. علي أراضي عيلة الأنصاري
عشرين مزرعة تقريبا يستأجر ها ناس زي جوز اختي يشتغلون فيها و كلها ملك عائلة الأنصار ..و يشتغلون في تجارة الماشية و الخيول و عندهم مصانع جلود و ألبان ومصانع علف وتقريبا هما مشغلين نص البلد في أملاكهم ..
لاحظ الشاب أنه اثار فصولها.. فابتسم و دعاها لتناول قهوة في أي مكان
حور / قبل أن تجيب فكرت قليلا خوفا من معرفة جاسر و لكنها في النهاية وافقت
وصلا إلي ساحة القرية وهما يتبادلان الحديث ،، ولكن عيون كل ما بلقرية عليهم لأنهم مخالفون بعدات القرية
ذهبا الي مطعم الفندق وجلست حول طاولة قريبة من الباب .وبعد أن طلبو القهوة و الحلوي
قال الشاب / انتي شغالة في قصر الانصاري ايه
حور،/ انا دكتورة مدام فاضيلة ،،، انت قاعد هنا قد اية
قال الشاب/ تقريبا شهر
الشاب لطيف بس هل من المفروض أن تثق فيه للسرعة دي
قال الشاب/ انتي تعرفي أن السيده فاضيلة مليونيرة
حور ،/ بصراحة متوقعتش أنها بلثراء الفاحش ده
قال/ هي اتنازلت عن نص ثروتها جاسر الانصاري بعد موت و الدية هي كانت بتحب والدت جاسر قوي ...ولكن بنتها التانية خرجتها من حياتها خالص لأن بنتها صممت أن تتجوز مهندس شغال عندهم في المصنع و العيلة كلها اعترضت علشان هو طبعا مش من مستواهم .. ومن ساعتها وهما مخرجنها من حياتهم و بنتهم عايشة في بيت بسيط في مزرعة علي طرف البلد ..
شردت حور في مدام فاضيلة ،، ازاي هي بتديها كل الفلوس دي من غير شغل .. وحرمت بنتها من الميراث و سيباها قاعده في بيت بسيط جداا وهي عايشة في قصر ..
فاقت من شروها وقالت / طايب لية جاسر ما يسعدهاش
قال/ لا جاسر بيه حاول يساعدها كتير بس جوزها هو اللي بيرفض . بس هي بنتهم وحاسة أن من حقها تاخد جزء من الثروة دي علشان بنتها عاوزة تعيشها في مستوي احسن
أحست حور أنها اتسرعت و قبلت دعوة الغريب لكن هي كانت بحاجة إلي صديق لا منذو مجاءها من قاهرة وهي لم تتكلم مع أحد ..
رجعت حور القصر فور وصولها أحست بحاجة غريبة
قبلت هنية ،،
قالت حور / في ايه يا خاله هنية اللي بيحصل
قالت هنية / مخبراش بس الوضع بيقول أنه في مصيبة كبيرة بتحصل الحاچة طلبت المحامي ياجي هنا و جعدت معاه افتكر أنها حتغيىر وصيتها ،،،
قال حور / مش معني أن المحامي جالها يلقي حتغيىر وصيتها يمكن عاوزاه في حاجة تانية
هنية/ لاع كان جاسر بيه عنديها عشية وكانت غضبانه منه و هددته وقالتلو لو معلش اللي هيا عاوزاه حتحرمو من كل حاچة.
انا مجلتش حاجة يابنتي اياكي تجولي الحديت ده جدام حد وبخصوص العقربتين داليا و امها
لو سمعت الحاچة اني جلت حتقطع خبري
قالت حور بابتسامة / متخافيش يا خاله مش حقول لحد خالص
فكرت حور بتقديم استقالتها والاعتذار من الجده أنها حتسيب الشغل ،، ولكن هي مالها و مال الوصية اكيد الموضوع ميخصهاش . نفضضت كلام من دماغها
ودخلت لكي تطمئن علي الجده ..
تفاجأت حور بابتسامة الجدة المليئة بالحب .وكانت ترتدي ملابس أنيقة كالعاده . و تلبس إيشارب وعلقت علية بروش ذهبي مزين بالماس.
اعجبت حور بأناقة الجدة و جمال البروش
قالت الجده :عجبك البروش دا من الماس
قالت /بصراحة تحفة جداا
قال الجده و الدموع في عينيها/ كنا عاوزة اقدمه لبنتي ام جاسر
بس انا بقدمهولك انتي .. خديه هدية علشانك.
صعقت حور من كلام الجده واعترضت تمام ورفضت الهدية
قالت الجده / حور انا مبحبش حد يعترض علي حاجة بقولها
قطعتها حور / لا انا مش ممكن اقبل حاجة زي كده
صاحت الجده غاضبة / انا امرك تاخديه. ويلا تعالي اقريلي شوية
قالت حور / مدام فاضيلة أن مستحيل اقبل حاجة منك زي كده ورجعت حور البروش
اخدت الجده البروش و قالت أنا حعرف ازاي اخليكي تغيري رايك وتاخدي تعالي دلوقتي اقريلي شوية
اطاعتها حور و فكرها مشوش صحيح البروش ده بلنسبة لكمية المجوهرات اللي عندها لا يمثل قيمة كبيرة . ولكنها التفهم لماذا الإصرار علي تقديمه لها
ليه معطتهوش داليا مثلا ف داليا حفيدتها ...
ختمموقف مدام فاضيلة معاها يخفي سراا كبير
تذكرت فادي . هو السبب في كل ده وكان العالم متفق ضدها ،.. وهي عمرها ما اهتمت بلمكسب المادي فهي من عيلة ثرية ولكن طبعا ليس بثراء عائلة الأنصاري ... ولكن لم تهتم يوما للمال في عندها بطاقات الائتمان كتيىر و لم تستخدمها منذو قدومها هنا ...
هي كل ما تطلبه رجل يحبها بصدق .
خرجت حور لتسنشق الهواء في الحديقة اتفجاءة بجاسر أمامها امسك يدها و أخدها لجانب بعيد في حديقة وقال بغضب / هو انا حقول كلم مرة تغيري لبسك ده ولا انتي معجبه بكل واحد بيبص عليكي
وآية عرفك بعمار و مين سمحلك تخرجي برا باب القصر
انا مش نبهت عليكي قولتلك طول ما انتي هنا مسؤلة مني .و انتي كل ماشوفي راجل غريب تقعدي تشربي معاه القهوة عادي ،، انتي سهلة قوي كده وانا معرفش
وقرب منها يلتقط شفتهايها. طبعا مجتش عليا علي الاقل انا أولي من الغريب،،،،،
و فجأة رفعت حور يدها و هوت علي وجه بعنف
استشاط ،!!!! غضبا و امسك علي يدها بقوة حظك انك واحده ست غوري من وشي علشان انا مش مسؤول عن اللي حيجرلك و القلم ده حردهولك عشرة بس الصبر حلو . غوري . سبها هو واختفي