رواية صعيدي ولكن عاشق البارت الخامس بقلم نرمين خضري
رواية صعيدي ولكن عاشق الفصل الخامس
استشاط ! غضبا و امسك علي يدها بقوة حظك انك واحده ست غوري من وشي علشان انا مش مسؤول عن اللي حيجرلك و القلم ده حردهولك عشرة بس الصبر حلو . غوري . سبها هو واختفي
مشت حور وهي في قمت غضبها ،،، غضبها من الجده وعن السبب الخفي يدفعها أن تعاملها افضل من بنتها . ومن المتعجرف اللي شايف نفسه علي الكل و لكن لو هو كان شايفها أنها سهلة لا هو لسه معرفهاش كويس قاعدة حور تبرطم و هي ماشيية غير مدرجة للطريق فسلكت طريقا متعرجة بين البساتين وفجاءة سمعت هدير سيارة ، فالتفتت للخلف ورأت سيارة قديمة تسلك
نفس الاتجاه ،، فا باعدت كي تترك مجالا للسيارة للمرور
تفاجأت كثيرا عندما توقفت السيارة بقربها وظهر وجه مبتسم من النافذة.. هو انا ممكن اوصلك لو تحبي متهيچلي طرقنا واحد ...
قالت حور ،/ لا شكرا انا حابه اتمشي شوية
نظرت إليها ساءقة السيارة طويلا ثم سالتها / انتي الداكتورة اللي چاية تجعد مع جدتي صوح .
ردت حور انتي اكيد مها ؟ اقصد آنسة مها
قالت مها بحب / تشرفت بمعرفتك يا داكتورة !!حركن و نزلة ثواني
كان صوتها دافءا وعينيها تلمع بالحيوية ،، نزلت من سيارتها واقتربت من حور .
استوووووب
مها حفيدة الجدة فاضيلة بنت بنتها ،،،،بنت الجدة تزوجت رغم اعتراضهم علي العريس لانه من وجهة نظرهم لا يليق بالعيلة الكريمة فهو مجرد مهندس صغير لايملك شىء احب دهب ابنه فاضيلة وهي أحبته بشدة ولأجله تركت كل ما تملك وراء ظهرها فا الحب يا سادة عندما يتحدث تصمت كل الأعراف .... وكان ثمرة حبهم .. هي مها في اداه الوصل الوحيدة بين الجدة و ابنتها ... مها فتاه صغيرة رقيقة جدددا عندها 19 عام تدرس في كلية تجارة بجامعة أسيوط ،،
نرجع
قالت مها /علي فكرة انتي چميلة جوي يا حور احلي بكتير من أهل البلد ما وصافوكي ،، جوليلي بجي انت مبسوطة في الشغل عند جدتي .
وجوليلي عاملة اية مع جاسر هههه اصل جاسر مش طايق نفسة علطول ،،،
اكيد نابك منه من الحب چانب ... اصل چد زياده عن اللزوم ،،، و معيدحجش الرغيف السخن واصل ...
ضحكت حور علي كلام مها في استلطفتها جدا لخفة دمها
قالت حور / ممكن بقي نبقي أصحاب ...
اقولك علي سر انا كمان بكرة اللي واخدين الدنيا جد زي قريبك ده فعلا مبيضحكش الرغيف السخن .. خايف لو ضحك وشه يشفق.
قالت مها وهي تضحك / شكلنا كده حتبقي أصحاب و شكلك حتفهميني الكل معتقد اني سخيفة و الكل مستصغرني. مع أني فاهمة كل واحد في عيلة دي بيفكر. الزاي و حللت شخصية. كل واحد
حور / طايب يا ست الفيلسوفه قوليلي بقي شخصية كل واحد
مها / لا دي عاوزة جاعدة طويلة بس الي خلاصه الجوله . أن فارس واد خالتي من اطيب الناس اللي ممكن تجبليها ..وهو 30من عمرو بس جلبه جلب طفل صغير. محتاج لحنان هو بس الظروف قاست عليه كتير موتت جلبه ،،،، انحرم من أمه وهو صغير. جدا ملجاش اللي يطبطب عليه و جدتي تربيتها صارمة جدا. لا مجال للعواطف عنديها في سيد ة اعمال علشان جدة بقي قاسي ،،،
وخدي حذرك من داليا وامها ,, جرصتهم و الجبر ،. ربنا يكفينا شرهم.
اصل داليا حتي عينيها علي جاسر و امها بتجنعها أنها أول واحدة بيه
بس هنا بصيت الورث ... مرت خالي طماعة جدااا عاوزة
تكوش علي كبيرة و صغيرة
اصفر وجه حور وقالت ،/ طايب و جاسر بيحبها
ضحكت مها بشدة / هههههههههههه حب ايه يا حور الكلمة دي ملهاش مكان حدا جاسر واد خالتي و هو اساسا معيطجش داليا وامها و فاهم رسمهم كويس
قالت حور مغيرة الموضوع قوليلي بقي انا سمعت انكم عايشين في بيت في اخر البلد .
قالت مها / احنا عايشين في بيت متواضع لكننا بنحبه و اتعودنا عليه لأن أساس البيوت الحب ياحور و اللي يشوف بيتنا و حياتنا ميصدجش أننا من نفس العيلة
بس احنا مبسوطين ابويا ملاك ياحور جلبه طيب جوي ،، وانا حداه لا بيهمتي مال جدتي كله . جدتي دمرت حياتي امي ،،عندما تخلت عنها بس كل ده و لا يهمنا مدام احنا عايشين سعداء
تنهدت حور وقالت / الفلوس مش كل حاجة في حاجة كتير اهم منها
قالت مها / انا معاكي في رايك بس أمي دايما عاوزاني اكون لطيفة مع جدتي . معتقده اني لازم مضيعش الورث من ايدي ... علي كل حال جدتي بتحبني وانا كمان بحبها ،، بس هي جاسيه جوي مع امي ثم ضحكت ببراءة شكلي كده قلت كل اسرار العيلة
ضحكت حور سرك في بير
قالت مها وهي متجهة للعربية سلام بقي علشان اتاخرت انا بكره حاچي اشوف جدتي اكيد حاشوفك سلام
و ركبت سيارتها و ابتعدت
وقفت حور وسط الطريق تفكر بالعلاقة الغريبة التي تربط أعضاء هذا العيلة ببعض
مشت حور متوجه للقرية وهي في الطريق قبلت عمار
قالت حور اهلا عمار ازيك رد عمار التحية وذهاب بشربه قهوة سويا فخور كانت بحاجة لصديق
قال لها عمار شكلك مضايق قوي خير في ايه .
حور قصت علية كل حكايتها من اول فادي خطيبها لحد وصلها هنا ومعامل. جاسر ليها واهلها و رفضهم لفك الخطبة .
واخيرا رفعت نظرها نحوة وقالت مبتسمة / كنت بحاجة لحد شيل عني همومي شكرا بجد عمار كنت محتاجة لصديق بجد ... وجعتلك دماغك بمشتكلي
رد عمار بتشكريني علي اية انا بجد مبسوطة انك وثقتي فيا
انا كمان حابب اقولك علي سر انا هنا مش علشان اختي لا انا هنا علشان انا لقيت حب حياتي انا بحب مها
اكيد تعرفتي عليها . وهي كمان بتحبني بس مستني تخلص كليه بتاعتنا ...
قالت حور مبتسمة / مها من اظرف الشخصيات اللي قبلتها هنا .. بس عندي طلب ممكن الكلام اللي تتقال محدش يعرفه و الاحتي مها من فضلك عمار
عمار / اتأكدي ياحور عمر اللي قلتي حيطلع برا
.قالت حور / انا كل اللي قلقني هي مدام فاضيلة غامضة جدا و موقفها معايا غريب مش عارفه افخم
عرفت انها غيرت وصيتها بس مش عارفه ليه
قال عمار بحيرة / تفتكري يكون اسررها أنها جيبت القصر هو عند في حفيدها . و بتخطط لحاجة كبيرة بكرة تبان .وحسب كلامك أن جاسر مش طايقك طايب ليه ؟؟؟ اكيد خطيبك قايلو حاجة كبيرة عندك مخلياه واخد الموقف العدائي ده تجاهك .. لأن واحد بشخصية فادي تتوقعي منه اي حاجة
قالت حور / تفتكر فادي ممكن يعمل كده
عمار / ده التفسير الوحيد من موقف جاسر منك اكيد وشوه صورتك قدامة , و فادي بيكون صاحب جاسر و اكيد صور نفسة الضحية و انتي السبب في فشكلت الخطوبه .. لأسباب بقي هو الي عارفها ممكن لطمعك في مرتب متقدم من فاضيلة هانم معرفش بس جاسر معذور . هو حاسس انك بتستغلي جدته
قالت حور بغضب / بس انا مش محتاجة فلوسة هو وجدته ،، انا من عيلة كبيرة و بابا الحمدلله من أكبر رجال الأعمال و مش محتاجين لكل ده
عمار / بس جاسر ليه الظاهر و انتي قلتي أن محدش في مستشفى يعرف انك من عائله غنية ..
استمعت حور لتفسير عمار عن الموقف كله واقتنعت
بوجه نظرة ،مما زاد كرهها لفادي ,.
رجعت حور القصر وهي داخلة لقت سيارة مها برا فا بتسمت ودخلت ، وهي تدعي من الله الا تلقي بجاسر
فدخلت علي أطراف أصابعها ،، فتصدمت بداليا واقفة
داليا / مالك يابت البندر ماشية تتسحبي كيف حراميا أكده اية عامله عملة ولا ايه
اتخضت حور من داليا / حرامية في عينك انتي مالك ماشيه انسحب و لا ماشية اطنطط غوري كده مش نقاصكي علي مسا ،،
تركتها حور تغلي من غيرها و تتوعد لحور وصعدت حور لجناح بتعاها أبدلت ملابسها وذهبت للأطماءنان علي جده دخلت حور
حور مساء الخير / ردت الجدة بوجه عابس
تعالي يا حور اكيد انتي عارفه مها دي حفيدتي الصغيرة
قالت حور / ايوة اتعرفت عليها الصبح اهلا مها ابتسمت مها
وبعد قليل رافقت حور مها الي سيارتها
قالت حور/ مالك يا معا ابتسامتك الجميل. فين
قالت مها / انا زهقت و تعبت يا حور
مسكت حور يد مها ووجذبتها نحو الحديقة بعيدا عن إذن داليا
قالت مها / حور انا بحب ،،بحب واحد بسيط لو جدتي عرفت حتولع فيا .. ومستيه اخلص كليتي علشان اقدر أقف ادمهم.
و كمان مخبية علي امي ،، لانها مصممة اني اخد ميراثي و موضوع زي ده اكيد حيغضبها لأنها متاكده أن لو جدتي عرفت حترمني من الورث
وجاسر لو عرف حيجطع خبري هو من غير حاجة مش بيؤمن بلحب مابلك بقي لو عرف اني بحب و جعدتي مربربه شوفتي بقي انا مصبيتي كبيرة كيف
حور اهدي كل مشكله ولها حل .. اصبري بس انتي لحد متخلصي كليه وبعدها ربنا يحلها..
بعد تناول العشاء قررت حور تتمشي شوية ، كي تتمكن من ترتيب أفكارها عند عودتها من أحد الممرات لقت نفسها وجها لوجه قدام جاسر ، شتمت نفسها تاني
معلش انا سرحت ما اختش بالي اني تخطيت الجناح بتاعك
متستعجليش يا دكتورة انتي مغلطيش ،،
قالت متلعثمة بس كان لازم اخد بالي ... توقفت نظرات جاسر طويلة حول شعرها الطويل ولونه الساحر . و فستانها الازرق الذي يناسب لون عينيها ،.
حاولت حور أن تقراء نظراته ،،وتفاجاءة كثيرا عندما رأت فيهم اعجاب و الذي فاجأها اكتر ، رغبتها في الحصول علي إعجابه ، قلبها بدأ يدق بشدة حتي أنها خافت أن يوصل صوت دقاته له فيعلم ما يخفيه قلبها و يفتضح أمرها ..
قال جاسر و كأنه مستمع بارباكها ، / تحبي اتفرجي علي جناح بتاعي فهو مختلف تماما عن باقي القصر ده معمول بتصميم مخصوص