رواية طلب صداقة الفصل السادس 6 بقلم مي علي عبر مدونة دليل الروايات
رواية طلب صداقة الفصل السادس 6
التفاعل قل ليه بس تفاعلوا لو سمحتو
اخيرا لقينا الراجل
ولكن كان ف تعداد الاموات أو المقتولين
صرخت لما عرفت الخبر ...
يعني اي الكلام ده
مات ازاي
- لقوه مقتول ومرمي ف الجبل
ومحدش يعرف لسه مين اللي ورا الحكايه دي
بس المؤكد أنهم عرفوا أن الدنيا مقلوبه وأنك مموتيش
وهو الوحيد اللي باين ف الكاميرات
فقالوا يخلصوا عليه
- طب وحقي وحق ضحي اللي راحت
وحق حياتي
كلها اللي انتهت
- اهدي اهدي
دخلت ف حالة هستريا وكنت هموت
فضلت ف المستشفي حبه
شهر يمكن أو اكتر
وف الاخر خرجت
بعد ما فشلو تماما يوصلو ليهم
الكاتبه مي علي
رجعنا مصر
وقالولنا لو توصلنا لحاجه هنكلمكم
الكلام ده كان وقتها عندي 25 سنه
دلوقتي عندي 33 سنه
وموصلتش لاي حاجه
قفلت باب اوضتي علي نفسي وعشت ف قوقعه
بقيت بخاف من كل حاجه
بخاف من اي حد
من الناس
بخاف من التليفونات
بخاف من النت
بخاف أخرج من البيت
كل الناس عاوزه تموتني وتاخد مني حاجه
انا فعليا اتعقدت
لحد سنه بس فاتت كنت لسه بخرج ومعايا حد
لحد دلوقت مشلتش تليفون
حتي جواز مش هتجوز
معنديش ثقه ف حد
كم العقد اللي طلعت بيها دمرتني
عايشه ع العلاج
عشان الخلل اللي حصلي من اعضائي اللي خدوها مني حق مكتسب بأبشع الطرق
لحد ما سمعت عن مبادرة حضرتك والاعلانات بتاعتها
قررت اجي واتجرأ واحكي قصتي
واحذر وانبه الناس
واكون عبره لمن لا يعتبر
نهت كالمتها والدموع ف عينها وقامت
والكل دمع علي حكايتها
قعدت علي كرسيها من سكات
مقدرش مصطفي حتي يرد عليها
وسكت
وختم الجلسه بيها
وقال ...
نكمل بكره يا جماعه
انا بعتذر ليكم جدا
وقامو كلهم مشيو
طلب يقابل حبيبه وهو عارف أن ولا كلمه
هيقولها هتهون
لكن طلب منها تكون حاضره كل حكايه جايه
وهي وافقت
وروح وهو تعبان فعلا واحلام سيئه جدا بتواجهه
وتاني يوم قام بدري مكنش ليه نفس لاي حاجه
ولا حتي يفطر
راح وكان الكل ف انتظاره
وبدأت الحلقه التانيه
وبدأها بأنو عاوز منهم كلهم محدش يبطل يجي الحلقات
وهما وافقوا مامنعوش
الكاتبه مي علي
البنت التانيه اللي قامت عشان تتكلم
راحت ع الشازلونج وقعدت
كانت ف منتهي الجمال ملامحها الهاديه البريئه
وجمالها الرباني لكن تجاعيد الزمن عليها وعلي وشها
بدأت كلامها ب ...
انا علا
عندي دلوقتي 35 سنه
حياتي كانت عاديه جدا انا خريجه كلية آداب
اتجوزت عن حب
كان زميلي ف الجامعه
وعاوزه اقولكم أنه فضل سبع سنين يعافر علشاني
عشان يوصلي ونتجوز
لانه وقت ما اتقدملي لاول مره مكنش لسه كون نفسه
استنيته ووقفت جمبه
اتجوزته تقريبا وانا عندي 26 سنه
حياتنا كانت كويسه جدا
ربنا رزقني علي طول بعمر
كنا مستورين وكنت بحبه وهو بيحبني والأمانة عمري ما كنت بشوف منه حاجه وحشه
عمرو مكان مقصر معايا ولا انا كنت مقصره
كنا فعلا سعدا بمعني الكلمه
بس دوام الحال من المحال
وانا كنت طيبه وعمري مديت ابدا خوانه
كان ليه واحده قريبه مني
صحبتي من آيام الجامعه
كانت معايا ف كل حاجه تقدرو تقولو كده دي شريكة الكفاح معايا
ومن بداية حكايتنا
كانت بترتبط كتير اوي وتفركش
ولحد ما اتجوزت انا وأحمد وهيا كانت لسه ربنا ممنش عليها بحد عدل
طبعا عشرة سنين ف مكنش ليا حد احكيله غيرها كنت بحكيلها حاجات مش بحكيها لامي نفسها
حتي بعد ما اتجوزنا كانت بتيجي وتقعد معايا لو في حاجه كانت بتهون عليا
احمد مكنش بيحبها كان بيقول مبرتحلهاش
وانا كنت بقوله دي طيبه
هو كان بيتعارض دايما مع سلوكها ايام الجامعه
بس انا كنت عارفاها وعارفه أهلها
وعشرة عمر من وقت ما كنت ف اعدادي
الكاتبه مي علي
طبعا وقبل ما احكي ازاي النت كان سبب في طلاقي واني اتشردت انا وابني انا عارفه اني غلطانه واستاهل كل اللي يجرالي
جوزي مكنش بيفتح فيس بوك كتير
ولا ليه اصدقاء كتير
ولا كان بيهتم ينزل بوستات
لحد ما ابتديت الاحظ أنه بيهتم اوي
وبيجي ويقعد بالليل ع النت واشوفه بيكتب
واما اروح جمبه
الاقيه نزل التليفون
مكنش في بنا وريني تليفونك أو الكلام
ده
لكن انا فعلا مبقتش فاهمه
كنت بنام من شغل البيت وعشان عمر كان علي طول مغلبني
المفروض أنه كان عنده شغل بدري
كنت اصحي الاقيه صاحي ع الموبايل
المشكله أنه مبيتكلمش
اهتمامه بالنت بقي يزيد
والموبايل بقي ليه باسورد
وبقي في بوستات بتنزل
فيروز واغاني رومانسيه
انا ابتديت اشك
الحال اتبدل
علي الرغم من معاملته الكويسه اللي متغيرتش معايا
لحد ما فيوم وهو قاعد هجمت فاجأه وقولت وريني بتعمل اي
ارتبك
ومرضيش يديني التليفون
شديته وقولت وريني بتعمل اي
حالا
مسك أيدي جامد وهو بيقولي انتي نسيتي نفسك ولا اي
انتي من أمتي تمسكي تليفوني كده
ولا تسأليني اصلا
قولت حالك متغير وانا مش مرتاحه وعاوزه اعرف انت بتعمل اي
قال ااااه يبقي كده مفيش ثقه
مالك حصلك اي
في اي
وليه تشكي فيا
قولت بص لتصرفاتك
قال مالها
قولت قعدتك ع النت كتير والشات اللي بتعمله
رد قعدت اي وشات اي
فتح الموبايل وقال
عشان اللعبه دي
لقت فعلا الموبايل شغال علي لعبه وهو خسران
مسك التليفون وفتحه وقال قلبي براحتك ف الشأت
تحبي اقوم
ادي الواتس وادي الماسنجر
دوري لو في حاجه تاني
تحبي تشوفي الصور بالمره
الكاتبه مي علي
وسبني وقام
زعلت اوي من نفسي وقولت انا ظلمته
وفضلت وراه اصالح فيه ومتزعلش مني
وهو رافض
كنت منهاره
وكلمتني صحبتي وحكتلها
قالتلي حقه عيب تشكي فيه انتي بتحبيه وهو بيحبك عيب اللي انتي عملتيه ده
- طب اعمل اي عشان اصالحه
- هاتيله هديه واعزميه ع الغدا ك تغير جو
- تصدقي فكره انا فعلا بقالي فتره مخرجتش معاه سوا
عشان عمر
- بس كده عشان سي عمر
طب اي رايك بقي انا اخد سي عمر يجي يقعد معايا وانتي روحي وظبطي حالك
وكده
ظبطي الدنيا
- بس هو مش بيرضي اني اسيب عمر عند حد حتي عند ماما
- اممممم خلاص تأمنولي اقعد انا معاه ف بيتكو
- انتي بتهزري
طبعا يابنتي انتي بتقولي أية
- خلاص اجي اقعد معاه انا
انا جايالك حالا
- دلوقتي !!!
- اه عشان تلقحي تنزلي تروحي الكوافير وتظبطي
ونشوف هنبعتله رساله مكتوب فيها اي
- اوك هستناكي بسرعه
وكنت هموت من الفرحه لاني كنت مشتاقه للجو ده
وهو كمان كنت عارفه أنه هيتبسط اوي
وفعلا جت
وفضلت معايا مسابتنيش
وكنت بستغرب ازاي وهي كده
لسه ملقتش حد عدل
سبتها بعد ما بعتله رساله اني عزماه ع الغدا ف مكان كنا بنروحه زمان سوا ايام الخطوبه والجامعه كمان
اول ما شاف الماسدج
رن عليا
قولتله زي ما سمعت
متروحش ع البيت
روح علي هناك علي طول
قال طب عشان اخد دوش حتي
قولت مش مهم وفهمته أن صحبتي هنا ف البيت
وهو اصلا مش هينفع يجي وهي موجوده كده
انا اه كنت بسمح أنها تيجي تقعد معايا بس مش وهو ف البيت
مش عشان بشك
بس معرفش هو طبع
وفعلا وافق
استأذنته اني هنزل اظبط حالي
وقبل ما يكون وصل هكون انا هناك وهستناه بره عشان نخرج سوا
وفعلا نزلت وروحت ظبطت نفسي ف الكوافير
ورجعت عشان البس
لاني مبعرفش اكون لابسه ومتشيكه وأروح الكوافير
كنت بظبط نفسي الاول وبعدين
ارجع ألبس
كلمتني هيا وسألتني اذا كنت خلصت ولا لا
قولتلها اني قدامي شويه نص ساعه مثلا
وقفلت
بس الحاجه اللي كنت هعملها ف نص ساعه شوفت اني حلوه من غيرها
ف حاسبت علي اللي عملته وروحت
الكاتبه مي علي
وصلت للعماره وانا طالعه لمحت عربيته تحت
لكن مش ف مكان ما بيركن
بعيد حبه
قولت ممكن مش هيا
لكن انا فضوليه
روحت وقربت منها
ولقيتها فعلا هيا
اه ده المصحف والسبحه والدبدوب بتاع عمر
اللي موجودين في عربيته
طب اي اللي جابه
واصلا اي اللي جابه دلوقتي
وبالذات وانا مفهماه متجيش
وليه راكنها بعيد
مفهمتش
معرفش اي خلاني اتصلت بيها
عملت حجتي عمر
صوتها كان غريب في حاجه غلط
ومقلتليش حتي أنه فوق مثلا ولا جابت سيره
سالتني خلصتي قولت لا لسه حابه معلش
حاولت إبان طبيعيه تماما
سألت قدامك اد اي
قولت مستعجله عليا ليه
قالت عشان تلحقي تلبسي بس مش اكتر
قولتها اصبري بس التظبيطات دي بتاخد وقت وكمان كان في ناس قدامي
سلام بقي دلوقتي
طلعت ع العماره وانا خايفه
بطلع السلم ببطئ وانا حاسه اني بموت
وفي خيالات ف راسي كده
طلعت وفتحت الباب بالمفتاح وانا كل خطوه بخطيها كانت بتشعللني نار
دخلت مكنش فيه صوت
باب اوضتي مقفول
وفيه صوت ميه ف الحمام
فتحت الاوضه مفيش حاجه كل حاجه زي ما هيا
سامعه صوت عمر بيعيط
وبيسكت
ويعيط ويسكت
قربت علي أوضته سامعه همسات وعمر سكت
الله اومال مين اللي ف الحمام
دخلت لقيتها قاعده بيه وضماه علي صدرها
وبتنيمه
واتخضت اول ما شافتني معرفش ليه
طبعا حصل كلام كتير ف الموقف ده
هي عرفت اني بشك
لانها لاحظت اني قولتلها اني قدامي حابه وانا طلعت حالا
وحسيت أنها زعلت طبعا بس حاولت تداري
خرج احمد من الحمام لابس هدومه كلها
اول سؤال قولت ...
اي اللي جابك انا مش قولتلك روح علي طول
- متعرفيش فرحتيني ادد اي
ازاي هحضر يوم زي ده مبيجيش غير كل سنه مره
وانا تعبان وهلكان ومش فايق
اخد شوية ميه حتي
ولا اي يا بسمله
ردت بصوت مبحوح فيه نبرة زعل ...
طبعا عندك حق
الكاتبه مي علي
بصلي وقال ...
انا لبست
ها رجعتي ف كلامك ولا اي
دخلت لبست علي طول
وهيا كانت بتساعدني
حضنتها وقولت حقك عليا
وشرحتلها اللي حاصل
قالت انتي بتصلحيني ولا بتزعليني
احمد
انا وأحمد ده اخويا انتي ازاي تفكري كده
طب بلاش فيا انا ماشي يا ستي بعد العشره دي متعرفينيش
وجوزك
قولت خلاص بقي متزعليش نفسك بقي
قالت خلاص مش زعلانه
ونزلنا انا وهو وقضينا ليليتنا حلوه اوي
وهو كان حنين معايا وكان ف منتهي السعاده
روحت لقيتها منيمه عمر وقاعده تأكل فشار وتتفرج علي مسلسل تركي
طبعا طلبت منها تبات معانا لأن الوقت كان ليل شويه
مش متأخر بس مكنش ينفع تروح لوحدها
طلبت منه بنفسي يوصلها
مع اني بغير عليه جدا
ثقه مش ثقه بس انا بغير
وفعلا راح وصلها
الصراحه مطولش
وقعدنا مع بعض لما رجع
وكان صابح الجمعه ف ننام متأخر براحتنا
واحنا بنتكلم بقي
قالي أنه وهما ف العربيه كده
كانت فاتحه هوت سبوت من عنده وكده
عشان بترد علي حاجه مهمه ع الفيس
والكلام جاب بعضه وبقت ع الفيس عندو
عشان لو شوفتها مزعلش
قولتله عادي بسمله اختي
بس انا بغير ها ف متتكلمش
ومتلوكش كتير
واتصالحنا
وعدي يومين كله تمام ورجعت ريما لعادتها القديمه
لكن اقوي
انا خيالها مبقاش بيفارقني
وكل أما اشوفه ماسك الفون
اقول بيكلمها
لكن ف لحظتها كان بيثبتلي العكس
لانه كان بيوريني
كنت بقول بيمسح الشات
لكن هيا اصلا مكنتش بتفتح كتير ماهي عندي
وهو يبقي فاتح وبيكتب هيا قافله مثلا من ساعه
يادي النيله وأروح ناحيته
ميتنفضش حتي ويديني التليفون أفتش فيه عشان يريحني
لحد مبقاش يمسك الفون اصلا
وانا ارتحت فتره طويله
لحد ما فمره كنت جايه من وراه
وهو كتب الباسورد وانا شوفته
بس مقولتش
وعملت نفسي معرفتوش اصلا ولا كأن حاجه حصلت
مع أنه مكنش بيعمل حاجه قدامي بس قلبي مش مرتاح نهائي
كل فتره كان يهدي ويرجع يمسكه تاني ومش بيسيبه
مش عارفه امسكه نهائي
الكاتبه مي علي
لحد ما جت الفرصه وكان راجع تعبان اتغدي ونام
وطبعا التليفون جنبه
لكن هو كان نومه تقيل وبالذات لما بيرجع من الشغل بينام حبه حلوين
اخدت التليفون من جمبو وقومت بطلوع الروح
عشان ميحسش
وقعدت بره ف الضلمه
وعمر كان نايم الحمد لله
حطيت ايدي اكتب الباسورد
دوست وانا قلبي هيقف يارب ميكون غيره
فتح
حمدت ربنا جدا وفرحت اوي
قولت ابدا منين
فتحت الواتس ملقتش حاجه
فتحت الفيس مفيش اشعارات ولا اي حاجه
فتحت الماسنجر والصور وكلو مفيش اي حاجه
نهائي
خرجت
ويادوبك بقفل جه اشعار فوق باسم اكونت غريب مش عارفه كان مكتوب امير الحزن
مين امير الحزن ده
دوست عليه
فتحلي قايمه ف الماسنجر
في اكونت جوزي
واكونت امير الاحزان ده
مفهمتش الحقيقه اي ده
دوست علي خانه امير الاحزان
اتفتحلي اكونت تاني خااالص .. يتبع الفصل السابع اضغط هنا